السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قام اليوم المدعو "dark11" بكتابة موضوع ادعى فيه أن عدد سكان شمال إفريقيا في العهد الروماني هو أقل من 40 ألف وهم خليط من العرب والأمازيغ والسوريين!!
واستشهد على كلامه بما يلي:
" من الصعب أن نعرف شيئا عن كثافة السكان المغاربة في عهد الرومان على أن المدن مهما بلغ كبرها مهما بلغ كبرها لم تتجاوز في الشمال الإفريقي أربعين ألف مواطن باستثناء قرطاجنة، وكان سكان المدن في معظمهم فلاحين يشتغلون في الأراضي المجاورة للمدينة ثم يروحون إلى مساكنهم مساء، إلا المهاجرين من الأقطار الخاضعة للاحتلال الروماني، وبينهم سوريون وعرب ومهاجريون ومن كل البلاد التابعة الدولة الرومانية".
وهو مأخوذ من كتاب " الحضارة الإسلامية في المغرب" لمؤلفة "حسن السائح" وبالتحديد الصفحة 102."
فرددت عليه بالتالي:
" الأغلبية الساحقة من سكان شمال إفريقيا في العهد الروماني إلى يوم الناس هذا أمازيغ.
وبغض النظر عن مدى حيادية مصدرك، فالرجل لم يقل مطلقا أن عدد سكان شمال إفريقيا كان 40 ألف في العهد الروماني، إنما عدد سكان مدن شمال إفريقيا مهما اتسعت لم يكن يتجاوز ذلك العدد، باستثناء قرطاجنة. أي أن عدد سكان قرطاجنة لوحدها كان يتجاوز 40 ألف.
فإن كان عدد سكان قرطاجنة (التي توجد قرب العاصمة التونسية) لوحدها يتجاوز في ذلك العهد 40 ألف، فما بالك لو أضفنا إليها عشرات المدن الأخرى في شمال إفريقيا؟ سيتجاوز العدد المليون بكل تأكيد. هذا طبعا عدد سكان المدن فقط دون احتساب سكان القرى والأرياف.
ومن ثم الرجل لم يقل أنهم خليط من عرب وأمازيغ وسوريين، إنما قال أن معظم سكان المدن يعملون في الزراعة، باستثناء المهاجرين من الأقطار الأخرى الخاضعة للرومان (لم يكونوا مزارعين) ولم يبين نسبتهم، لكنهم أقلية.
إذا أخذنا في عين الاعتبار أن المجتمع الشمال إفريقي في ذلك العهد كان قبليا بامتياز (هوارة-زناتة-صنهاجة-كتامة-أوربة….)، وبالتالي فمعظم سكان شمال إفريقيا يسكنون القرى والأرياف. فبإمكاننا القول أن عدد سكان شمال إفريقيا وقتها كان يتجاوز ال10 ملايين من بينهم 1 مليون يسكنون المدن والبقية يسكنون في القرى والأرياف.
والله أعلم."
فماذا فعل؟
عدل موضوعه وجعله نصه كالتالي:
" ساعيد كتابة الموضوع لاحقا حتي استطيع ادراج بعض الاضافات"
ومن ثم رد على مداخلتي عبر القول:
" امرك غريب هل تعيد صياغة النص كما تريد !! كل كلامك مخالف لنص"
في حين بالإمكان الملاحظة أن كلامي كان متوافقا مع النص.
فهل هذه رجولة أن يكتب موضوعا ثم بعد أن نرد عليه يقوم بتعديله بحجة أنه سيقوم بإدراج بعض الإضافات؟
ألم يكن بإمكانه إدراج تلك الإضافات في ردوده علي؟
لذلك أقترح وضع أجل لا يمكن تجاوزة لمن يريد تعديل مداخلاته، فمن غير المعقول أن يكتب شخص موضوعا أو مداخلة في موضوع، ومن ثم لما نقوم بالرد عليها، يقوم حضرته بتعديلها!!
هذا أسلوب غير شريف مطلقا في الحوار!!
