في ضوابط قاعدة: «الضرورات تبيح المحظورات» الشيخ فركوس حفظه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين . اما بعد :
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرا ما يحتج المنصوحون إذا نُصحوا بقاعدة «الضرورات تبيح المحظورات»
فارتأيت أن انقل لكم للفائدة ضوابط هذه القاعدة من فتاوى الشيخ فركوس حفظه الله حتى لا نخطئ في الفهم الصحيح لديننا وقواعده
ونسأل الله الإخلاص والقبول

على بركة الله

الفتوى رقم: ٦٤٣

الصنف: فتاوى الأصول والقواعد – أصول الفقه
في ضوابط قاعدة: «الضرورات تبيح المحظورات»

السـؤال:

ما هي ضوابطُ الضرورةِ التي تُبيحُ المحظورَ؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فالضرورةُ هي الحالةُ التي تَطْرَأُ على العبد من الخطر والمشقَّة الشديدةِ بحيث يخاف حدوثَ ضَرَرٍ أو أذًى بالنفس أو بعُضْوٍ من أعضائه أو بالعِرْض أو بالعقل أو بالمال، أي: إذا لم تُرَاعَ خِيفَ أن تضيع مصالِحُه الضروريةُ؛ لأنّ الضرورةَ ذاتُ صِلة مباشرةٍ بالضرر الذي الأصل فيه التحريم، فيجوز للمضطرِّ الإقدامُ على الممنوع شرعًا كارتكاب الحرام أو ترك واجب أو تأخيرِه عن وقته دفعًا للضرر عنه في غالب ظنِّه ضِمْنَ قُيُودِ الشرع وضوابطه الآتية البيان، ويسقط عنه الإثمُ في حقّ الله سبحانه دفعًا للحرج عنه، ولكن يبقى تعويض حقّ غيره على ما لحقهم من ضرر قائمًا رفعًا للحرج عنهم.

وقيـودُ الشرع وضوابطُهُ تتمثّل فيما يلي:

أولاً: أن تكون الضرورةُ قائمةً بالفعل لا مُتوهَّمةً ولا مُنتظَرةً ولا مُتوقّعةً؛ لأنّ التوقُّعَ والتوهُّمَ لا يجوز أن تُبنى عليهما أحكامُ التخفيف.

ثـانيًا: أن تكون الضرورةُ مُلْجِئَةً بحيث يُخشى تلفُ نَفْسٍِ أو تضييعُ المصالحِ الضروريةِ وهي حِفظ الضرورياتِ الخمسِ: الدِّين، النفس، المال، العقل، العِرْض.

ثـالثًا: أن لا تكون للمضطرِّ لدفع الضرر عنه وسيلةٌ أخرى من المباحات إلاّ المخالفات الشرعية من الأوامر والنواهي.

رابـعًا: أن يقتصر المضطرُّ فيما يُباح للضرورة على القدر اللازم لدفع الضرر، أي: الحدّ الأدنى فيه، لذلك قُيّدت قاعدة «الضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ» بقاعدةٍ متفرِّعةٍ: «تُقَدَّرُ الضُّرُورَاتُ بِقَدَرِهَا».

خـامسًا: أن يكون وقتُ الترخيصِ للمضطرِّ مقيَّدًا بزمنِ بقاءِ العُذر، فإذا زال العذرُ زَالَ الترخيصُ والإباحةُ، جريًا على قاعدة: «إِذَا زَالَ الخَطَرُ عَادَ الحَظْرُ» أو قاعدةِ: «إِذَا زَالَ المَانِعُ زَالَ المَمْنُوعُ» أو قاعدةِ: «مَا جَازَ لِعُذْرٍ بَطَلَ بِزَوَالِهِ».

سـادسًا: أن يكون الضررُ في المحظور الذي يَحِلُّ الإقدامُ عليه أنقصَ من ضرر حالة الضرورة، فإن كان الضررُ في حالة الضرورة أنقصَ أو يساويه فلا يُباح له، كالإكراه على القتل أو الزِّنا فلا يباح واحد منهما لِمَا فيه من المفسدة الراجحة إذ ليس نفسُ القاتل وعِرضُه أولى من نفسِ المقتول وعِرضِه.

ومن ذلك لا يجوز نَبْشُ قبرِ الميِّت -الذي لم يُكفَّن- لغَرَض تكفينه؛ لأنّ مفسدةَ هَتْكِ حُرمته أشدُّ من مفسدةِ عدمِ تكفينه، الذي قام القبرُ مقامَه.

سـابعًا: أن لا يكون الاضطرارُ سببًا في إسقاطِ حقوق الآدميّين؛ لأنّ «الضَّرَرَ لاَ يُزَالُ بِمِثْلِهِ»، إذ «الضَّرَرُ يُزَالُ بِلاَ ضَرَرٍ» و«لاَ يَكُونُ الاِضْطِرَارُ مُبْطِلاً لِحَقِّ الغَيْرِ» فما لَحِقَ الغير من أضرارٍ يلزمه تعويضُها عنهم.

ثـامنًا: أن لا يخالفَ المضطرُّ مبادئَ الشريعةِ الإسلاميةِ وقواعدَها العامّةَ من الحِفاظ على أصولِ العقيدة وتحقيق العدل وأداء الأمانات، فكلُّ ما خالف قواعدَ الشرع لا أَثَرَ فيه للضرورة؛ لأنّ المضطرّ يُخالف بعضَ الأحكامِ الشرعيةِ لا قواعدَ الشريعةِ العامّةَ.

وحتى يصحّ الأخذ بقاعدة: «الضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ» فلا بدّ من مراعاة هذه الشروط والقيود لتخطّي أحكام التحريم والإيجاب بسببها.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٥ من ذي الحجّة ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤ يناير ٢٠٠٧م

بارك الله فيك أختي وجزاكِ خيرًا.

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله هبة الجيريا

بارك الله فيك أختي وجزاكِ خيرًا.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رملة حنين الجيريا
جزاك الله خيرا

.وفيكما بارك الله وجزاكما عني خيرا
نسأل الله لنا جميعا الهداية والثبات على نهجه

بارك الله فيك اختي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين من تبسة الجيريا
بارك الله فيك اختي

وفيكم بارك الله

بارك الله فيك

موضوع موفق إن شاء الله

أحسنت أحسن الله إليك

أحسن الله إليكم
نقل طيب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mobilisoud الجيريا
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب الجيريا
موضوع موفق إن شاء الله

أحسنت أحسن الله إليك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou wail الجيريا
أحسن الله إليكم
نقل طيب

وفيكم بارك الله
جزاكم عنا خيرا

ما شاء الله جزاك الله خير

جزاك الله خيرا مرة اخرى
ننتظر منك المزيد

جزاك الله خيرا مرة اخرى
ننتظر منك المزيد وفقك الله اختنا

بارك الله فيك ونفع بك

وجزاك عنا خيرا

تعظيم شهر رمضان بالصيام والإكثار فيه من الطاعات واجتناب المحظورات 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدُ لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا .
أما بعد:
أيها الناس، فلقد أظلّكم شهر كريم وموسم عظيم، «أُعطِيت فيه هذه الأمة خمس خصال لم تعطهنّ أمة من الأمم قبلهم: خلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك – وخلوفُ فم الصائم هي: الرائحة الكريهة التي تخرج من المعدة عند خلوِّها من الطعام، هذه الرائحة أطيب عند الله من ريح المسك – وتستغفر لهم الملائكةُ حتى يفطروا، ويُزيِّن الله كل يوم جنته فيقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفّد فيه مردةُ الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويُغفر لهم في آخر ليلة منه»(1).
إنه شهر رمضان «مَن صامه إيمانًا واحتسابًا غفرَ الله له ما تقدّم من ذنبه»(2)،«ومَن قامه إيمانًا واحتسابًا غفَرَ الله له ما تقدم من ذنبه»(3)، «فيه تُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النيران»(4) .
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «قال الله عزَّ وجل: «كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، والصوم جُنَّة – يعني: وقاية من الإثم والنار – فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد أو قاتله فلْيقل: إني صائم، والذي نفس محمد بيده، لخلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه»(5)، أما فرحه عند فطره فيفرح بنعمتين؛ أُولى هما: نعمة الله عليه بالصيام، وقد ضَلَّ عنه كثير من الناس، والثانية: نعمة الله عليه بإباحة الأكل والشرب والنكاح وما كان ممنوعًا منه في الصيام، وأما فرحه عند لقاء ربه: فيفرح بِما يجده من النّعيم المقيم في دار السلام .
وفي صحيح البخاري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «إن في الجنة بابًا يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخله غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق ولم يُفتح لغيرهم»(6).
اللهم إنَّا نسألك أن تجعلنا من الداخلين فيه، اللهم اجعلنا من الداخلين فيه، اللهم اجعلنا من الداخلين فيه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتُفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزَّتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين»(7) .
عباد الله، اغتنموا شهر رمضان بكثرة العبادة، وكثرة الصلاة والقراءة، والإحسان إلى الخلق بالمال والبدن والعفو عنهم؛ فإن الله يحب المحسنين ويعفو عن العافين، واستكثروا فيه من «أربع خصال: اثنتان تُرضون بهما ربكم واثنتان لا غنى لكم عنهما، فأما اللتان تُرضون بهما ربكم: فشاهدة أن لا إله إلا الله والاستغفار، وأما اللتان لا غنى لكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتستعيذون به من النار»(8).
عباد الله، احفظوا صيامكم عن النواقص والنواقض، احفظوه عن اللغو والرفث وقول الزور، وقول الزور: كلُّ قول محرم، وعمل الزور: كلُّ عمل محرم«فمَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»(9)، ومَن لم يحفظ صيامه عمَّا حرّم الله فيوشك ألا يكون له من صيامه إلا الجوع والظمأ .
اجتنبوا الكذب والفحش والغش والخيانة، اجتنبوا الغِيبة والنّميمة، اجتنبوا الأغاني المحرمة واللهو المحرم فعلاً وسماعًا؛ فإن كل هذه من منقّصات الصيام .
قوموا بِما أوجب الله عليكم من الصلاة في أوقاتها وأداءها مع الجماعة، قوموا بالنصيحة للمؤمنين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فإن الحكمة من الصيام التّقوى، يقول الله عزَّ وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:183] .
اجتهدوا – أيها المسلمون – في قراءة القرآن فإنه كلام الله عزَّ وجل، لكم الشرف في تلاوته والأجر، ولكم بالعمل به الحياة الطيّبة وطيب الذكْر، «ولكم بكل حرف منه عشر حسنات»(10)، وإذا مررتم بآية سجدة فاسجدوا في أي ساعة من ليل أو نهار، كبِّروا عند السجود وقولوا في السجود: سبحان ربي الأعلى وادعوا بِما شئتم، إن تيسَّر لكم معرفة ما ورد في ذلك فادعوا به وإلا فادعوا بأي دعاء مناسب ثم قوموا من السجود بلا تكبير ولا سلام إلا إذا سجدتم في الصلاة فلا بُدّ من التكبير عند السجود وعند النهوض .
أيها المسلمون، فاحرصوا على تلاوة كتاب الله، واسمعوا إلى قول الله عزَّ وجل: ﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ [إبراهيم:1-3] .
اللهم ارزقنا اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحة، اللهم احفظنا عن الأعمال السيئة، اللهم وفِّقنا لِمَا تحبه وترضاه يا رب العالمين .
اللهم حقِّق لنا ما نرجوه من المصالح في الدنيا والآخرة، اللهم ﴿لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8] .
والحمدُ لله رب العالمين، وأصلي وأسلِّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

فضيلة الشيخ…ابن عثيمين

احسنت احسن الله اليك

في ضوابط قاعدة: «الضرورات تبيح المحظورات» 2024.

في ضوابط قاعدة: «الضرورات تبيح المحظورات»

السـؤال:
ما هي ضوابطُ الضرورةِ التي تُبيحُ المحظورَ؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالضرورةُ هي الحالةُ التي تَطْرَأُ على العبد من الخطر والمشقَّة الشديدةِ بحيث يخاف حدوثَ ضَرَرٍ أو أذًى بالنفس أو بعُضْوٍ من أعضائه أو بالعِرْض أو بالعقل أو بالمال، أي: إذا لم تُرَاعَ خِيفَ أن تضيع مصالِحُه الضروريةُ؛ لأنّ الضرورةَ ذاتُ صِلة مباشرةٍ بالضرر الذي الأصل فيه التحريم، فيجوز للمضطرِّ الإقدامُ على الممنوع شرعًا كارتكاب الحرام أو ترك واجب أو تأخيرِه عن وقته دفعًا للضرر عنه في غالب ظنِّه ضِمْنَ قُيُودِ الشرع وضوابطه الآتية البيان، ويسقط عنه الإثمُ في حقّ الله سبحانه دفعًا للحرج عنه، ولكن يبقى تعويض حقّ غيره على ما لحقهم من ضرر قائمًا رفعًا للحرج عنهم.
وقيـودُ الشرع وضوابطُهُ تتمثّل فيما يلي:
أولاً: أن تكون الضرورةُ قائمةً بالفعل لا مُتوهَّمةً ولا مُنتظَرةً ولا مُتوقّعةً؛ لأنّ التوقُّعَ والتوهُّمَ لا يجوز أن تُبنى عليهما أحكامُ التخفيف.
ثـانيًا: أن تكون الضرورةُ مُلْجِئَةً بحيث يُخشى تلفُ نَفْسٍِ أو تضييعُ المصالحِ الضروريةِ وهي حِفظ الضرورياتِ الخمسِ: الدِّين، النفس، المال، العقل، العِرْض.
ثـالثًا: أن لا تكون للمضطرِّ لدفع الضرر عنه وسيلةٌ أخرى من المباحات إلاّ المخالفات الشرعية من الأوامر والنواهي.
رابـعًا: أن يقتصر المضطرُّ فيما يُباح للضرورة على القدر اللازم لدفع الضرر، أي: الحدّ الأدنى فيه، لذلك قُيّدت قاعدة «الضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ» بقاعدةٍ متفرِّعةٍ: «تُقَدَّرُ الضُّرُورَاتُ بِقَدَرِهَا».
خـامسًا: أن يكون وقتُ الترخيصِ للمضطرِّ مقيَّدًا بزمنِ بقاءِ العُذر، فإذا زال العذرُ زَالَ الترخيصُ والإباحةُ، جريًا على قاعدة: «إِذَا زَالَ الخَطَرُ عَادَ الحَظْرُ» أو قاعدةِ: «إِذَا زَالَ المَانِعُ زَالَ المَمْنُوعُ» أو قاعدةِ: «مَا جَازَ لِعُذْرٍ بَطَلَ بِزَوَالِهِ».
سـادسًا: أن يكون الضررُ في المحظور الذي يَحِلُّ الإقدامُ عليه أنقصَ من ضرر حالة الضرورة، فإن كان الضررُ في حالة الضرورة أنقصَ أو يساويه فلا يُباح له، كالإكراه على القتل أو الزِّنا فلا يباح واحد منهما لِمَا فيه من المفسدة الراجحة إذ ليس نفسُ القاتل وعِرضُه أولى من نفسِ المقتول وعِرضِه.
ومن ذلك لا يجوز نَبْشُ قبرِ الميِّت -الذي لم يُكفَّن- لغَرَض تكفينه؛ لأنّ مفسدةَ هَتْكِ حُرمته أشدُّ من مفسدةِ عدمِ تكفينه، الذي قام القبرُ مقامَه.
سـابعًا: أن لا يكون الاضطرارُ سببًا في إسقاطِ حقوق الآدميّين؛ لأنّ «الضَّرَرَ لاَ يُزَالُ بِمِثْلِهِ»، إذ «الضَّرَرُ يُزَالُ بِلاَ ضَرَرٍ» و«لاَ يَكُونُ الاِضْطِرَارُ مُبْطِلاً لِحَقِّ الغَيْرِ» فما لَحِقَ الغير من أضرارٍ يلزمه تعويضُها عنهم.
ثـامنًا: أن لا يخالفَ المضطرُّ مبادئَ الشريعةِ الإسلاميةِ وقواعدَها العامّةَ من الحِفاظ على أصولِ العقيدة وتحقيق العدل وأداء الأمانات، فكلُّ ما خالف قواعدَ الشرع لا أَثَرَ فيه للضرورة؛ لأنّ المضطرّ يُخالف بعضَ الأحكامِ الشرعيةِ لا قواعدَ الشريعةِ العامّةَ.
وحتى يصحّ الأخذ بقاعدة: «الضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ» فلا بدّ من مراعاة هذه الشروط والقيود لتخطّي أحكام التحريم والإيجاب بسببها.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٥ من ذي الحجّة ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤ يناير ٢٠٠٧م
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

بارك الله فيك

الحمو موت عادتنا بين الضرورات والمحظورات 2024.

الجيريا

بالرغم من التطور الاجتماعي الذي وصل اليه المجتمع الا ان هناك بعض العادات البالية التي لا تمت صلة بتعاليم ديننا الحنيف والتي تحرص بعض الأسر التمسك بها ومن يخالفها يقاطع…….
وتراها بعض الأسر ضرورات لا يجوز اختراقها….
ضرورة
حرص الأسرة على عدم ارتداء اللباس المحتشم داخل البيت لزوجة الابن أمام أهل زوجها…….
ضرورة
جلوس الكنة حول مائدة مشتركة مع أهل الزوج وأعني أخوة الزوج ويحرصون على أن تكون هذه اللمة مقدسة….
ضرورة
دخول وخروج بعض الأقارب للمنزل …مع حرص الأسرة على ضرورة تعرف الكنة بهم وكأنهم من المحارم…..
ألا تعلم الأسرةحديث الرسول صلى الله عليه وسلم(الحمو موت)

الحمو أخو الزوج وماأشبه من أقارب الزوج …وأن الخوف منه أكثر من غيره

والشر يتوقع منه والفتنة أكثر من الوصول ألى المرأة والخلوة من غير أن ينكر
عليه بخلاف الاجنبي
هل أدركت اسرنا هذا الخطر من ان يفتن الأخ بزوجة أخيه؟
هل أدركت أن يفتن أحد الأقارب بالكنة ومقارنتها بزوجته؟
هل أدركت أي المفاسد والفتن قد أشعلت لهيبها في علاقاتنا الأسرية؟

الجيريا

شكرا اخي الكريم علي الموضوع
الناس تاع دوك الله يهدهم لا يفرقون الفرق بين الحلال والحرام
المراة لا تجوز ان يراها الا ابوها اخوها ,خالها ,عمها ,جدها ,زوجها و ابوا زوجها فقط وباقي كالاخوات الزوج لا يجوز لهم رايتها فعليها ان تضع حجابا علي راسها وتلبس لباس محتشم امام الجميع منهم ولزوجها فقط مشائت ولتترك السلام والكلمة الطيبة من بعيد لمن معها في البيت كالاخوت الزوج احتراما ولتداول العشرة بينهم
وربي يهدنا ويهدي الجميع

بارك الله فيك وجزاك الله الفردوس الاعلى

السلام عليكم أختي نيروز
صح هي عادات تصيب الانسان بالجنون وفهي تخالف الشرع كثيرا
و قد عاينتها بنفسي ولكن الحمد لله مرت على خير
لي اخ كبير متزوج و لا يقيم معنا بل في ولاية بعيدة ، قبل عدة سنوات تزوج و زوجته كانت زميلة لي في الدراسة
المهم اول الايام اقاموا معنا لحين ان اقتنى بيت و لكن و الله منذ الايام الاولى امي قالت لي يجب ان تلقى زوجة اخيك و بعد اصرار شديد لقيتها و لم اقترب منها …سألتها كيف الحال و ذهبت و بعدها صرت اتجنبها و بعد ذلك رحلوا الى بيتهم الجديد و حين كانت تأتي تقوم بالسلام على الجميع الا انا لم اقم بذلك بل أكتفي بالسؤال كيف حالك و فقط
امي اقامت الحرب علي و هي قالتلي بنت الناس تقول كيفش ما قيمنيش و و و
و لكن قلتلها حرام عليا و اصريت على رايي
و بطول الوقت و الله تفهم الكل هذا الامر و الله حمدت الله كثيرا اني لم ارضخ للامر و الا لكان وبالا علي
و الامر كذلك بالنسبة لمن يقربون الينا و الله لا اسلم على اي واحدة اجنبية او ادخل عليها
الله يهدينا و يتوب علينا …رانا في وقت نتاع فتن ………………..ربي يستر

السلام ………….معناه التقبيل عند اللقاء او العودة من السفر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لذريق الجيريا
السلام عليكم أختي الكريمونيروز
اتمنى ان تكوني بخير و عافية
صح هي عادات تصيب الانسان بالجنون وفهي تخالف الشرع كثيرا
و قد عاينتها بنفسي ولكن الحمد لله مرت على خير
لي اخ كبير متزوج و لا يقيم معنا بل في ولاية بعيدة ، قبل عدة سنوات تزوج و زوجته كانت زميلة لي في الدراسة
المهم اول الايام اقاموا معنا لحين ان اقتنى بيت و لكن و الله منذ الايام الاولى امي قالت لي يجب ان تلقىزوجة اخيك و بعد اصرار شديد لقيتها و لم اقترب نها …سألتها كيف الحال و ذهب و بعدها صرت اتجنبها و بعد ذلك رحلوا الى بيتهم الجديد و حين كانت تأتي تقوم بالسلام على الجميع الا ان لم اقم بذلك بل كيف حالك و فقط
امي اقامت الحرب علي و هي قالتلي درت تقول كيفش ما قيمنيش و و و
و لكن قلتلها حرام عليا و اصريت على رايي
و بطول الوقت و الله تفهم الكل الامر و الله حمدت الله كثيرا اني لم ارضخ للامر و الا لكان وبالا علي
و الامر كذلك بالنسبة لمن يقربون الينا و الله لا اسلم على اي واحدة اجنبية او ادخل عليها
الله يهدينا و يتوب علينا …رانا في وقت نتاع فتن ………………..ربي يستر

السلام ………….معناه التقبيل عند اللقاء او العودة من السفر


صدقت اخي لذريق بالفعل معاناة التقبيل فان لم تقم بها

ستقيم الاسرة ولن تقعدها وكانك فعلت شيء كبير

ساعات احاول عدم الظهور الاختباء

لكنني لا اسلم من التوبيخ

ربي يهدينا ويغفر لنا

فعلا اختي لقد اصبحت المحضورات ضرورات في ظل انلاب المفاهيم

وكما تفضلت اختي فعلا فتن كثيرة تسعى الاسر على تنميتها لتدمير كيان الاسرة

ربي يهدينا ونرجع لتعاليم ديننا

بارك الله فيك على الطرح المميز للموضوع

بارك الله فيك اختي نيروز على الموضوع المهم الذي للأسف الشديد أسرنا الجزائرية لا تعي خطورته وأظن ان أهم سبب نتج منه هذا المشكل العيش مع العائلة الكبيرة حتى وان لم تحدث تجاوزات فبمجرد الخلوة فهذا حرام لكن احيانا نحن مجبرين على هكذا عيشة بسبب ازمة السكن التي نعيشها الحل انه من كان يقدر ان يعيش وخده افضل ليطيق شرع الله ومن لم يستطع فليطبق شرع الله قدر المستطاع يعني زوجة الاخ لازم تكون دائما محتجبة شخصيا اعيش هذه الظروف للاسف لكنني والحمد للله ملتزمة بحجابي ولا اكثر معه الكلام ابدا واتفادى حى ان التقي به في البيت قدر استطاعتي ربي يقدرنا نطبقو شرع الله ويعينا على هذه الدنيا الصعبة

يا ريت كل الناس تعي هذا الأمر لكانت أمورنا كلها بخير
إذا طبقت شرع الله لا تسلم من كلام الناس ويقولون أنك معقد
فمثلا إذا تحجبت أمام اين عمي أو عمتي يقولون معقدة فهم مثل إخوتها
وإذا لم أسلم على زوج خالتي أو عمتي كذلك أكون معقدة لأنهم يعتبرون بمثابة والدي
لذلك لما تزوجت اخترت أسكن لوحدي .. لكي أتفادى الكثير من المشاكل ..
فكثيرا ما سمعنا قصصا تقشعر لها الأبدان .. فبسبب هذا الاختلاط يحصل الطلاق .. ويصل الأمر حتى إلى القتل من أجل الشرف .. وبالتالي تدمير اسرة بكاملها
فلو طبقنا ديننا على أكمل وجه لما صارت هذه الفتن

السلام عليكم
فعلا هى عادات منرفزة ومقلقة خاصة عندما يتعين الامر بتقديس امور تافهة وكانها من فرائض الاسلام
المهم ربى يكون فى عون النساء خاصة ويسلمن من توبيخات امهات ازواجهم شكرا

ا

لسلام عليكم
بارك الله فيك اختي نيروز المبدعة في اختيار مواضيعك اراه طرح في غاية الاهمية
لانها نقطة يغفل عنها الكثيرون لانك لو تحدثت بها امام الناس اتهمت بانك ناقصة نية ووو الخ
يعني الانسان من الافضل يجتنب قدر المستطاع زوجة الاخ اقصج بالنسبة للاخ
وان تكون الزوجة متحجبة متسترة امام اخوان زوجها فهذه نقطة تساهلت فيها الكثيرات للاسف
جزيت كل خير

موضوع رائع بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة assnet الجيريا
شكرا اخي الكريم علي الموضوع
الناس تاع دوك الله يهدهم لا يفرقون الفرق بين الحلال والحرام
المراة لا تجوز ان يراها الا ابوها اخوها ,خالها ,عمها ,جدها ,زوجها و ابوا زوجها فقط وباقي كالاخوات الزوج لا يجوز لهم رايتها فعليها ان تضع حجابا علي راسها وتلبس لباس محتشم امام الجميع منهم ولزوجها فقط مشائت ولتترك السلام والكلمة الطيبة من بعيد لمن معها في البيت كالاخوت الزوج احتراما ولتداول العشرة بينهم
وربي يهدنا ويهدي الجميع

العفو اختي

بارك الله فيك اختي على الاضافة القيمة

جعلها الله في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousra14 الجيريا
بارك الله فيك وجزاك الله الفردوس الاعلى

وفيك بارك الله اختي يسرى

جزاك ربي الجنة

بارك الله فيك على المرور الجميل بالموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لذريق الجيريا
السلام عليكم أختي نيروز
/color]
[color=royalblue]صح هي عادات تصيب الانسان بالجنون وفهي تخالف الشرع كثيرا
و قد عاينتها بنفسي ولكن الحمد لله مرت على خير
لي اخ كبير متزوج و لا يقيم معنا بل في ولاية بعيدة ، قبل عدة سنوات تزوج و زوجته كانت زميلة لي في الدراسة
المهم اول الايام اقاموا معنا لحين ان اقتنى بيت و لكن و الله منذ الايام الاولى امي قالت لي يجب ان تلقىزوجة اخيك و بعد اصرار شديد لقيتها و لم اقترب نها …سألتها كيف الحال و ذهب و بعدها صرت اتجنبها و بعد ذلك رحلوا الى بيتهم الجديد و حين كانت تأتي تقوم بالسلام على الجميع الا ان لم اقم بذلك بل كيف حالك و فقط
امي اقامت الحرب علي و هي قالتلي بنت الناس تقول كيفش ما قيمنيش و و و
و لكن قلتلها حرام عليا و اصريت على رايي
و بطول الوقت و الله تفهم الكل هذا الامر و الله حمدت الله كثيرا اني لم ارضخ للامر و الا لكان وبالا علي
و الامر كذلك بالنسبة لمن يقربون الينا و الله لا اسلم على اي واحدة اجنبية او ادخل عليها
الله يهدينا و يتوب علينا …رانا في وقت نتاع فتن ………………..ربي يستر

السلام ………….معناه التقبيل عند اللقاء او العودة من السفر

السلام عليكم اخي لذريق

فعلا اخي هذه معاناة يومية سواء سواء للرجل او المرأة

ربي يكون اخي في العون لان من يتمسك بها فانه خارج عن قانون الاسرة

وتبدو كانك عملت كبيرة من الكبائر

عادات نتمنى ان نتخلص منها

بارك الله فيك اخي لذريق على تفاعلك مع الموضوع

متميز كالعادة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انس512 الجيريا

صدقت اخي لذريق بالفعل معاناة التقبيل فان لم تقم بها

ستقيم الاسرة ولن تقعدها وكانك فعلت شيء كبير

ساعات احاول عدم الظهور الاختباء

لكنني لا اسلم من التوبيخ

ربي يهدينا ويغفر لنا

احسنت اخي انس عادات يعملون على تقديسها

زمن يخالفها ينعت بابشع الصفات

ربي يكون في العون

تحيتي