القيم الانسانية 2024.

السلام عليكم اريد مساعدة انا بحاجة الى نص القراءة خاص بالقيم الانسانية الاسبوع الخامس و جزاكم الله خيرا

انا كذلك ابحث عن نص لكن لم اجد

ما يشهد به الأعداء
مما ورد في كتب التاريخ ’ أن ضابطا فرنسيا وقع أسيرا بأيدي جنود الأمير عبد القادر’ فحاول
أن ينتحر خوفا من التعذيب الذي كان يعتقد أنه سيلقاه على أيدي الجنود الجزائريين. فجئ به إلى
الأمير ’فهدأ من روعه’ وأقنعه بان المسلمين يرأفون بأسرى الحرب ’فلا يعذبونهم ’ولا يسيئون إليهم
فزال خوف الأسير و اطمأنت نفسه’و أدرك خطأه في اعتقاده ثم شكر الأمير على حسن معاملته’و عفوه
وتربيته جنوده.

و عندما أطلق سراح هذا الأسير’وعاد إلى بلاده ’سأله قومه عما تعرض له من تعذيب خلال أسره’
فقال لهم :إننا قد أخطأنا فيما كنا نعتقد فالمسلمون قوم لا يعذب عندهم أسير’و لا يهان’ولا يترك لديهم
جريح بدون علاج وقد جرت العادة العادة عندهم أن يرسل الأسرى إلى المدن فيقيمون فيها تحت
المراقبة ولا يسجن أحد منهم إلا إذا حاول الفرار’وقد يؤذن لبعضهم أن يشتغل ليكسب المعاش الذي
يرضاه ’و هذا الفضل لا يوجد عند سواهم من الأمم.

لقد افترينا عليهم الكذب ’و نعتناهم بما ليس فيهم’ و شوهنا حقيقة معاملتهم للأسرى .أما الآن فيجب أن
أن نشهد بأن المسلمين رحماء عند المقدرة ’ويأمرهم بان يرفقوا بالآسرى ’ وأن يعاملوهم بالحسنى ’ حسب
ما تقتضيه تعاليم الإسلام .

شرح الالفاظ :

هدأ من روعه :طمأنه
الأسرى :مفرده أسير الذي يقبض عليه في الحرب

يرأفون بالأسرى:يعاملونهم بعطف و رحمة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء34 الجيريا
ما يشهد به الأعداء
مما ورد في كتب التاريخ ’ أن ضابطا فرنسيا وقع أسيرا بأيدي جنود الأمير عبد القادر’ فحاول
أن ينتحر خوفا من التعذيب الذي كان يعتقد أنه سيلقاه على أيدي الجنود الجزائريين. فجئ به إلى
الأمير ’فهدأ من روعه’ وأقنعه بان المسلمين يرأفون بأسرى الحرب ’فلا يعذبونهم ’ولا يسيئون إليهم
فزال خوف الأسير و اطمأنت نفسه’و أدرك خطأه في اعتقاده ثم شكر الأمير على حسن معاملته’و عفوه
وتربيته جنوده.

و عندما أطلق سراح هذا الأسير’وعاد إلى بلاده ’سأله قومه عما تعرض له من تعذيب خلال أسره’
فقال لهم :إننا قد أخطأنا فيما كنا نعتقد فالمسلمون قوم لا يعذب عندهم أسير’و لا يهان’ولا يترك لديهم
جريح بدون علاج وقد جرت العادة العادة عندهم أن يرسل الأسرى إلى المدن فيقيمون فيها تحت
المراقبة ولا يسجن أحد منهم إلا إذا حاول الفرار’وقد يؤذن لبعضهم أن يشتغل ليكسب المعاش الذي
يرضاه ’و هذا الفضل لا يوجد عند سواهم من الأمم.

لقد افترينا عليهم الكذب ’و نعتناهم بما ليس فيهم’ و شوهنا حقيقة معاملتهم للأسرى .أما الآن فيجب أن
أن نشهد بأن المسلمين رحماء عند المقدرة ’ويأمرهم بان يرفقوا بالآسرى ’ وأن يعاملوهم بالحسنى ’ حسب
ما تقتضيه تعاليم الإسلام .

شرح الالفاظ :

هدأ من روعه :طمأنه
الأسرى :مفرده أسير الذي يقبض عليه في الحرب

يرأفون بالأسرى:يعاملونهم بعطف و رحمة .

شكرا الاخت ميساء

الأفضل لك هو اعتماد نص : العمل الطيب يصنع العجائب

شكرا ااااااااااااااا على مجهوداتكم

يوجد نص في كتاب ابسنة الخامسة ابتدائي "رسالة سلا م يدخل ضمن القيم الإنسانية هل ممكن اعتماده

نص العمل الطيب يصنع العجائب

كلام ابن القيم على أمراض القلوب وعلاجها 2024.

ولـابن القيم رحمه الله كلام نفيس في كتابه زاد المعاد في بداية الجزء الرابع، حيث قال رحمه الله تعالى: "ونحن نُتْبِع ذلك -يعني ما تقدم من أبواب- بذكر فصول نافعة في هديه في الطب الذي تطبب به، ووصفه لغيره، ونبيّن ما فيه من الحكمة التي تعجز عقول أكثر الأطباء عن الوصول إليها، وأن نسبة طبهم إليها كنسبة طب العجائز إلى طبهم".
ثم يقول: "المرض نوعان: مرض القلوب، ومرض الأبدان، وهما مذكوران في القرآن، ومرض القلوب نوعان: مرض شبهة وشك، ومرض شهوة وغيّ، وكلاهما في القرآن"، وذكر الآيات في ذلك.
ثم يقول: "فأما طب القلوب فمسلم إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، ولا سبيل إلى حصوله إلا من جهتهم وعلى أيديهم" وهذا صحيح، فعلاج القلوب، وعلاج الشبهات، وعلاج الجهل بالله سبحانه وتعالى، وعلاج الغفلة عن الدار الآخرة، وما يعتري الناس من ظلمات الضلال والكفر والإلحاد، والشك والزيغ والعناد؛ كل هذا لا يعالجه علماء الطب، ولا علماء النفس، ولا علماء الاجتماع، إنما يعالجه الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، والذين هم أهل علاج هذه القلوب.
يقول ابن القيم رحمه الله: "فإن صلاح القلوب أن تكون عارفة بربها وفاطرها، وبأسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه، وأن تكون مؤثرة لمرضاته ومحابّه، متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولا صحة لها ولا حياة ألبتة إلا بذلك، ولا سبيل إلى تلقيه إلا من جهة الرسل، وما يظن من حصول صحة القلب بدون اتباعهم؛ فغلط ممن يظن ذلك، وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية، وصحتها وقوتها، وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل" يعني: أن طب غير الأنبياء يمكن أن يعالج النفس الشهوانية والجسد الحيواني، لكن القلب عن ذلك بمعزل؛ لأنه لا يعالجه إلا القرآن.
يقول: "ومن لم يميز بين هذا وهذا -بين طب القلوب وطب الأبدان- فليبك على حياة قلبه، فإنه من الأموات، وعلى نوره، فإنه منغمس في بحار الظلمات".
ثم يقول (ص:11): "ونحن نقول: إن هاهنا أمراً آخر نسبة طب الأطباء إليه كنسبة طب الطرقية والعجائز إلى طبهم" الطرقية هم الأطباء الجوالون الذين يعالجون على الشوارع والطرق، ويدعون أنهم أطباء، وهم أناس لا خبرة لهم بالطب، وإنما ينتحلون أنهم أطباء، وحقيقة ما يفعلونه أنه أسلوب من أساليب الكدية والاستجداء (الشحاذة).
يقول ابن القيم : ("وقد اعترف به حذاقهم وأئمتهم؛ فإن ما عندهم من العلم بالطلب؛ منهم من يقول: هو قياس، ومنهم من يقول: هو تجربة" يعني: أن الطب البشري -طب الأبدان الموجود في جميع المستشفيات- إنما هو من قياس حالة على حالة، أو يكون تجربة.
يقول ابن القيم رحمه الله: "منهم من يقول: هو قياس، ومنهم من يقول: هو تجربة، ومنهم من يقول: هو إلهامات ومنامات، وحدس صائب" أي أن الطبيب يخمن ويقدر، فيصيب أحياناً ويخطئ أحياناً، "ومنهم من يقول: أخذ كثير منه من الحيوانات البهيمية -وهذا واقع إلى اليوم- كما نشاهد السنانير -القطط- إذا أكلت ذوات السموم تعمد إلى السراج، فتلغ في الزيت تتداوى به، وكما رئيت الحيات إذا خرجت من بطون الأرض وقد عشيت أبصارها -لأنها تفاجأ بالشمس- تأتي إلى ورق الرازيانج فتمر عيونها عليها، وكما عهد من الطير الذي يحتقن بماء البحر عند انحباس طبعه، وأمثال ذلك مما ذكر في مبادئ الطب.
وأين يقع هذا وأمثاله من الوحي الذي يوحيه الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم بما ينفعه ويضره؟!" فهيهات أن تكون هذه التجارب مثل ما أوحاه الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ [الإسراء:105] وقال: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]).
يقول: "فنسبة ما عندهم من الطب إلى هذا الوحي، كنسبة ما عندهم من العلوم إلى ما جاءت به الأنبياء، بل ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتد إليها عقول أكابر الأطباء، ولم تصل إليها علومهم وتجاربهم وأقيستهم، من الأدوية القلبية والروحانية مثل: قوة القلب، واعتماده على الله، والتوكل عليه، والالتجاء إليه، والانطراح والانكسار بين يديه، والتذلل له، والصدقة، والدعاء، والتوبة، والاستغفار، والإحسان إلى الخلق، وإغاثة الملهوف، والتفريج عن المكروب، فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها، فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم من هو أعلم الأطباء، ولا تجربته، ولا قياسه، وقد جربنا نحن وغيرنا من هذا أموراً كثيرة، ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية" لا يفهم من قول ابن القيم : "وقد جربنا …" أنه جرب هذه الأمور ليختبرها هل تنفع أم لا تنفع؛ لأن من استخدم هذه الأمور ليرى هل تنفع أو لا تنفع، كان هذا سبباً لعدم انتفاعه، لأنه لم يأخذ بها عن يقين، وقد تنفع لكن صاحبها على خطر في إيمانه.
ثم يقول: "وقد جربنا نحن وغيرنا من هذا أموراً كثيرة، ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية، بل تصير الأدوية الحسية عندها بمنزلة أدوية الطرقية عند الأطباء، وهذا جار على قانون الحكمة الإلهية، ليس خارجاً عنها؛ ولكن الأسباب متنوعة"، فمنها: التوبة، والاستغفار، والدعاء، وإغاثة الملهوف، وتفريج كربات المكروبين، جعلها الله من أسباب الشفاء، وجعل أيضاً الأعشاب أو الأغذية أو الأدوية النافعة أسباباً للشفاء، فالذين لا يؤمنون بالآخرة لا يعرفون إلاَّ الماديات المحسوسات؛ لأنهم يعتبرون الإنسان هو هذا الجسد، مثل البهيمة، فيعالجونه بما تعالج به البهيمة من العلف والماء فقط.
يقول: "فإن القلب متى اتصل برب العالمين، وخالق الداء والدواء، ومدبر الطبيعة ومصرفها على ما يشاء، كانت له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد منه المعرض عنه، وقد علم أن الأرواح متى قويت، وقويت النفس والطبيعة، تعاونا على دفع الداء وقهره، فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه، وقد فرحت بقربها من بارئها، وأنسها به، وحبها له، وتنعمها بذكره، وانصراف قواها كلها إليه، وجمعها عليه، واستعانتها به، وتوكلها عليه؛ أن يكون ذلك لها من أكبر الأدوية وأن توجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية؟!" فالصحابة رضوان الله عليهم كانوا أصح الناس عقولاً بلا ريب، وفي نفس الوقت من أصح الناس أبداناً؛ لأن القلب إذا صح وتداوى بهذه الأدوية، صح الجسد بإذن الله تبارك وتعالى أيضاً، وإن ابتلوا بمرض، فإن قوة إيمانهم وتوكلهم وتضرعهم يعطيهم من تحمل المرض ما لا يستطيع غيرهم أن يتحمله، وكذلك المؤمنون، فإنه إذا ابتلي شخصان أحدهما قوي الإيمان والآخر ضعيف الإيمان بمرض، فإن قوي الإيمان يكون حاله أحسن من ضعيف الإيمان، وسبب ذلك: ما يحمله الأول من النفسية السليمة، لإيمانه بقضاء الله وقدره، وصبره على ما ابتلي به.
يقول: "ولا ينكر هذا إلا أجهل الناس، وأغلظهم حجاباً، وأكثفهم نفساً، وأبعدهم عن الله وعن حقيقة الإنسانية، وسنذكر إن شاء الله السبب الذي به أزالت قراءة الفاتحة داء اللدغة عن اللديغ التي رُقي بها، فقام حتى كأن ما به قَلَبَة".
قال: "فهذان نوعان من الطب النبوي -البدني، والقلبي- نحن بعون الله تعالى سنتكلم عليهما بحسب الجهد والطاقة، ومبلغ علومنا القاصرة، ومعارفنا المتلاشية جداً، وبضاعتنا المزجاة، ولكنا نستوهب من بيده الخير كله، ونستمد من فضله، فإنه العزيز الوهاب".

أدوية القلوب من القرآن والسنة
يذكر ابن القيم أنواع الأدوية من الكتاب والسنة لعلاج القلب من الهم والغم والحزن (ص:200) فيقول:
"هذه الأدوية تتضمن خمسة عشر نوعاً من الدواء؛ فإن لم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن، فهو داء قد استحكم، وتمكنت أسبابه، ويحتاج إلى استفراغ كلي:
الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيد الإلهية.
الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي.
الرابع: تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده، أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك.
الخامس: اعتراف العبد بأنه هو الظالم.
السادس: التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء، وهو أسماؤه وصفاته، ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات: الحي القيوم.
السابع: الاستعانة به وحده.
الثامن: إقرار العبد له بالرجاء.
التاسع: تحقيق التوكل عليه، والتفويض إليه، والاعتراف له بأن ناصيته في يده، يصرفه كيف يشاء، وأنه ماض فيه حكمه عدل فيه قضاؤه.
العاشر: أن يرتع قلبه في رياض القرآن، ويجعله لقلبه كالربيع للحيوان، وأن يستضيء به في ظلمات الشبهات والشهوات، وأن يتسلى به عن كل فائت، ويتعزى به عن كل مصيبة، ويستشفي به من أدواء صدره، فيكون جلاء حزنه، وشفاء همه وغمه.
الحادي عشر: الاستغفار.
الثاني عشر: التوبة.
الثالث عشر: الجهاد.
الرابع عشر: الصلاة.
الخامس عشر: البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده" هذه المجموعة من الأدوية ملخص ما ورد من أنواع الأدوية التي جاءت في الكتاب والسنة.
وذكر قبل ذلك بعض الأحاديث: وأولها: دعاء الكرب الذي رواه الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما: {لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم }.
ثم يقول ابن القيم رحمه الله (ص:201) في بيان جهة تأثير هذه الأدوية في هذه الأمراض: "خلق الله سبحانه وتعالى ابن آدم وأعضاءه، وجعل لكل عضو منها كمالاً، إذا فقده أحس بالألم، وجعل لملكها -وهو القلب- كمالاً، إذا فقده حضرته أسقامه وآلامه من الهموم والغموم والأحزان"، ولهذا لا تجد فاجراً ولا فاسقاً ولا عاصياً ولا كافراً إلا مهموماً حزيناً مهما كان، ولا تنظر إلى القشرة الخارجية؛ لا تنظر إلى المراكب الفاخرة، ولا إلى القصور الشاهقة، ولا إلى ناطحات السحاب، ولا إلى الممتلكات مهما كانت؛ فإن الله يقول: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124] فهو مهموم مغموم يعيش في ضنك، ولهذا نجد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يركب الواحد منهم الناقة في شدة الحر من مكة إلى المدينة وليس له زاد إلا التمر، وكسرات جافة من الخبز، وليس سفره سفراً محضاً؛ بل هو سفر من أجل الجهاد أو طلب العلم، فكانوا مع ذلك أقوياء سعداء، بل كانوا يتلذذون بما يجدونه من مصاعب ومشاق وآلام، وقد قال ابن القيم في موضع آخر: إن الإنسان إذا أصابته مصيبة تضرع واستغاث، ودعا الله، وانكسر بين يدي الله سبحانه وتعالى، فيجد من لذة تلك المناجاة وحلاوتها ما ينسيه أذى المصيبة وألمها وضررها.
يقول ابن القيم رحمه الله: "فإذا فقدت العين ما خلقت له من قوة الإبصار، وفقدت الأذن ما خلقت له من قوة السمع، واللسان ما خلق له من قوة الكلام، فقدت كمالها، والقلب خلق لمعرفة فاطره ومحبته وتوحيده، والسرور به، والابتهاج بحبه، والرضى عنه، والتوكل عليه، والحب فيه، والبغض فيه، والموالاة فيه، والمعاداة فيه، ودوام ذكره، وأن يكون أحب إليه من كل ما سواه، وأرجى عنده من كل ما سواه، وأجل في قلبه من كل ما سواه، ولا نعيم له ولا سرور ولا لذة -بل ولا حياة إلا بذلك- وهذا له بمنزلة الغذاء والصحة والحياة، فإذا فقد غذاءه وصحته وحياته، فالهموم والغموم والأحزان مسارعة من كل صوب إليه، ورهن مقيم عليه.
ومن أعظم أدوائه -أي من أعظم أدواء القلب- الشرك، والذنوب، والغفلة، والاستهانة بمحابه ومراضيه، وترك التفويض إليه، وقلة الاعتماد عليه، والركون إلى ما سواه، والسخط بمقدوره، والشك في وعده ووعيده.
وإذا تأملت أمراض القلب، وجدت هذه الأمور وأمثالها هي أسبابها، لا سبب لها سواها"… إلى أن قال: "قال بعض المتقدمين من أئمة الطب: من أراد عافية الجسم؛ فليقلل من الطعام والشراب، ومن أراد عافية القلب؛ فليترك الآثام -الذنوب والمعاصي- وقال ثابت بن قرة : راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام.
والذنوب للقلب بمنزلة السموم؛ إن لم تهلكه أضعفته ولابد، وإذا ضعفت قوته لم يقدر على مقاومة الأمراض.
قال طبيب القلوب عبد الله بن المبارك رحمه الله:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
فالهوى أكبر أدوائها، ومخالفته أعظم أدويتها، والنفس في الأصل خلقت جاهلة ظالمة" كما قال تعالى: إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72] ولهذا لا تعرف طريق التداوي الحقيقي لأنها تجهله، أو تضع الدواء في غير موضعه، وهذا هو الظلم، قال: "فهي لجهلها تظن شفاءها في اتباع هواها، وإنما فيه تلفها وعطبها، ولظلمها لا تقبل من الطبيب الناصح، بل تضع الداء موضع الدواء فتعتمده، وتضع الدواء موضع الداء فتجتنبه، فيتولد من بين إيثارها للداء واجتنابها للدواء أنواع من الأسقام والعلل التي تعيي الأطباء، ويتعذر معها الشفاء".
المناسبة بين أمراض القلوب والقدر
ثم يقول رحمه الله: "والمصيبة العظمى أنها تركب ذلك على القدر" ولهذا قلنا: هناك مناسبة بين الحديث عن أمراض القلوب وبين باب القدر؛ لأنه من أكثر ما يقع فيه الضلال والمرض عياذاً بالله، فالمصيبة أن النفس تركب ذلك على القدر فتبرئ نفسها من جميع الذنوب، قال: "فتبرئ نفسها، وتلوم ربها بلسان الحال دائماً، ويقوى اللوم حتى يصرح به اللسان"، فتراه يلوم القدر، ويشكو الخالق عز وجل إلى المخلوقين.
يقول رحمه الله: "فإذا وصل العليل إلى هذه الحال فلا يطمع في برئه، إلا أن تتداركه رحمة من ربه، فيحييه حياة جديدة، ويرزقه طريقة حميدة، فلهذا كان حديث ابن عباس في دعاء الكرب مشتملاً على توحيد الإلهية والربوبية، ووصف الرب سبحانه بالعظمة والحلم، وهاتان الصفتان مستلزمتان لكمال القدرة والرحمة، والإحسان والتجاوز، ووصفه بكمال ربوبيته للعالم العلوي والسفلي، والعرش الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها".

(خلق الله سبحانه وتعالى ابن آدم وأعضاءه، وجعل لكل عضو منها كمالاً، إذا فقده أحس بالألم، وجعل لملكها -وهو القلب- كمالاً، إذا فقده حضرته أسقامه وآلامه من الهموم والغموم والأحزان"، ولهذا لا تجد فاجراً ولا فاسقاً ولا عاصياً ولا كافراً إلا مهموماً حزيناً مهما كان، ولا تنظر إلى القشرة الخارجية؛ لا تنظر إلى المراكب الفاخرة، ولا إلى القصور الشاهقة، ولا إلى ناطحات السحاب، ولا إلى الممتلكات مهما كانت؛ فإن الله يقول: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه:124] فهو مهموم مغموم يعيش في ضنك، ولهذا نجد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يركب الواحد منهم الناقة في شدة الحر من مكة إلى المدينة وليس له زاد إلا التمر، وكسرات جافة من الخبز، وليس سفره سفراً محضاً؛ بل هو سفر من أجل الجهاد أو طلب العلم، فكانوا مع ذلك أقوياء سعداء، بل كانوا يتلذذون بما يجدونه من مصاعب ومشاق وآلام، وقد قال ابن القيم في موضع آخر: إن الإنسان إذا أصابته مصيبة تضرع واستغاث، ودعا الله، وانكسر بين يدي الله سبحانه وتعالى، فيجد من لذة تلك المناجاة وحلاوتها ما ينسيه أذى المصيبة وألمها وضررها)

(ومن أراد عافية القلب؛ فليترك الآثام -الذنوب والمعاصي- وقال ثابت بن قرة : راحة الجسم في قلة الطعام، وراحة الروح في قلة الآثام، وراحة اللسان في قلة الكلام.)

اللهم اغفرلنا ولوالدينا اللهم ارزقنا الانس بقربه ولذة ذكره ومناجاته سبحانه وتعالى اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم.


بارك الله فيك
موفق ان شاء الله

بارك الله فيك على الموضوع القيم

و فيكم بركة يا إخواني

بارك الله في فيك …….. جزاك الله كل خير

بارك الله فيكم

من لم يقرأ لابن القيم فاته الكثير

لا تظنوا هذا تعصبا …. ابن القيم طبيب القلوب والله ..

ما قاله ابن القيم رفيع الشأن
وابن القيم به رفيع الشأن

وكل موضوع فيه ابن القيم يستحق الرفع …

جزيتم خيرا

بارك الله فيك
موفق ان شاء الله

هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

بارك الله فيك

السلام عليكم
بارك الله فيك
و جزاك خيرا

حينما تقتل القيم ومقومات الشخصية 2024.

السلام عليكم يا أهل التربية والتعليم في وقت اختلت فيه الموازين وشاب فيه الرضيع من هول ما نشهده الأمةكل يوم تضرب في مقتل فحينما يهاجم الامام وتقلل مكانته في المجتمع وعندما تحارب المدرسة وتستهدف من أشباه الاعلاميين والمزايدين أذناب الكلاب أعز الله قدر كم وعندما تقهر لغة القرآن في وطنها وتستبدل بلغة المستدمر يكون من السهل أن تتهجم علينا أشباه النساء من الكاسيات العاريات وتقول الجزائر فرنسية فلوأغمضت عينيها لقالت أنها في فرنسا والشيئ المؤكداخوتي أن المجتمع مستهدف منذ زمن طويل ومن رسم الخطة يمتاز بطول النفس وبعدالنظر حينما نمتنع عن النهي المنكر والأمربالمعروف بحجةالخوف من المنحرفين أين دور الأم في المنزل والأب في الشارع فنحن ندفع ضريبة التمدن والتحضر الذي أفقدنا أعز ما نملك الغيرةوخوف الله ومحبةالجيران ومساعددةالفقراء والمحتاجين المهم كان الله في عون الجميع وعجل بالفرج والسلام عليكم

لحفض درس القيم في دقيقتين 2024.

لحفض درس القيم
القيم الأسرية نجمعها في كلمة (( مرتي )) :d
م : معاشرة بالمعروف
ر : رحمة و مودة
ت : تكافل أسري
القيم السياسية نجمعها في كلمة (( عطش ))
ع : عدل
ط : طاعة
ش : شورى
القيم الفردية نجمعها في كلمة (( صار عاص ))
ص : صبر
ر : رحمة
ع : عفو
ا : احسان
ص : صدق
القيم الإجتماعية نجمعها في كلمة (( ماتت ))
م : مسؤولية
ت : تكافل إجتماعي
ت : تعاون

من فضلكم لا تنسونا من دعواتكم

لامانة العلمية الموضوع منقول من هنا https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1800414

مشكور
ربي يزيدو في ميزان حسناتك

شكرا لك اخي وبارك الله فيك

بارك الله فيك

اريد تلخيص نص القيم الروحية والاجتماعية في الاسلام بسرعة بلييييز 2024.

السلام عليكم

اريد تلخيص نص القيم الروحية والاجتماعية في الاسلام الموجود في كتاب الادب العربي سنة اولى ثانوي جذع مشترك اداب

احتاجه غدا صباحا

وشكرا مسبقا

قال ابن القيم رحمه الله : 2024.

ال ابن القيم رحمه الله :
محب الدنيا لا ينفك من ثلاث : همٍّ لازم ، و تعب دائم ، و حسرة لا تنقضي ؛
و ذلك أنّ محبها لا ينال منها شيئاً إلا طمحت نفسه إلى ما فوقه ، [ اغاثة اللهفان ]
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا

thxxxxxxxxxxxxxxxxxx

شكرا لك أخي جزاك الله خيرا ،

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

وفيك بارك الله

بَـآرَكَ الله فـيكَ

وفيك بارك الله عبير

غربة اهل السنة من روائع ابن القيم 2024.


قال الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه مدارج السالكين [ 3/199]

في سنن أبي داود والترمذي من حديث أبي ثعلبة الخشني قال" سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك العوام فإن من وراءكم أيام الصبر الصبر فيهن مثل قبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم"

وهذا الأجر العظيم إنما هو لغربته بين الناس والتمسك بالسنة بين ظلمات أهوائهم وآرائهم فإذا أراد المؤمن الذي قد رزقه الله بصيرة في دينه وفقها في سنة رسوله وفهما في كتابه وأراه ما الناس فيه من الأهواء والبدع والضلالات وتنكبهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه وطعنهم عليه وإزرائهم به وتنفير الناس عنه وتحذيرهم منه كما كان سلفهم من الكفار يفعلون مع متبوعه وإمامه فأما إن دعاهم إلى ذلك وقدح فيما هم عليه فهنالك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل وينصبون له الحبائل ويجلبون عليه بخيل كبيرهم ورجله فهو :

– غريب في دينه لفساد أديانهم

– غريب في تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدع

– غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم

– غريب في صلاته لسوء صلاتهم.

– غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم

– غريب في نسبته لمخالفة نسبهم غريب في معاشرته لهم لأنه يعاشرهم على ما لا تهوى أنفسهم

و بالجملة فهو غريب في أمور دنياه وآخرته لا يجد من العامة مساعدا ولا معينا فهو عالم بين جهال صاحب سنة بين أهل بدع داع إلى الله ورسوله بين دعاة إلى الأهواء والبدع آمر بالمعروف ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف.

ارجو ان لايكون الموضوع مكرر

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil83 الجيريا
بارك الله فيك

و فيك بارك الله شكرا لك اخي علي المرور الطيب

بارك الله فيك اخيتي الكريمة

السلام عليكم
و فيكي بارك الله اختي الكريمة وفك الله لخير ما يرضى ويحب

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aoub الجيريا
بارك الله فيك

شكرا لك اخي على المرور الطيب و فيك بارك الله

موضوع جيد بورك فيكي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yousyous الجيريا
موضوع جيد بورك فيكي

السلام عليكم
شكرا على المرور و مرحبا بك بيننا في منتدنا الغالي

وعليكم السلام اختي الكريمة
أهلا بيكي بارك الله فيكي

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة ….
لا عدمنا جديدك….

فِي رحـآب الفـوآئد [ لَـإبن القيم ] متجدد بإذن الله 2024.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

[إبن القيم _ رحمه الله _]

إن أول ما يلمسه المرء ويحسه
وبخاصة إذا كان ممن عَرَفَ ابن القَيِّم،وعاش مع تراثه الممتع النافع –

أنه أمام عالم عامل، وداعية مخلص صادق، ومربٍ فاضل

أفنى عمره في محاربة كل شر ورذيلة، والدعوة إلى التخلق بكل خير وفضيلة.
فلم يكن ابن القَيِّم – رحمه الله – ممن يتكسبون بدعوتهم، أو يطلبون بها عرضاً زائلاً

– كما كان حال البعض في عصره – وإنما كان صاحب رسالة سامية، عاش حياته مبلغاً

لها ومنافحاً عنها.

فلا عجب إذن أن يكون على درجة عالية من الأخلاق الفاضلة، والخلال الحميدة

بشهادة كل من عايشه وسعد بصحبته، فقد كان (الغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة)

كما وصفه بذلك تلميذه ابن كثير رحمه الله.

:
و لقد كـآن رحمه الله

"جريء الجنـآن ، واسع العلم ..عارفا بالخلاف و مذاهب السلف."[ ابن حجر ]

كـآن رحمه الله

"ذا عبادة و تهجد و طول صلاة إلى الغاية القصوى، لم أشاهد مثله في دلك و لا رأيت

اوسع منه علما و لا أعرف بمعاني القرآن و السنة و حقائق الإيمآن منه، و ليس هو

المعصوم و لكن لم أر في معناه مثله." [ إبن رجب ]

كـآن رحمه الله

" حسن القرآءة والخلق ، كثير التودد لا يحسد أحدا و لا يؤذيه و لا يستعيبه و لا يحقد

على أحد " [ إبن كثير ]

إبن القيم ،، القيم حقـآ

إنه واحد من عظمـآء هذه الأمة

الذين خلفوا لها ثراثـآ عظيمـآ

و لو أعدنـآ لهذا الثرات مجده

لأعطـآنـآ الكثير لديننـآ و كيـآننـآ و دنيـآنـآ

و لأعطى الإنسـآن كل إنسـآن رشده و هواه و تقوآه.

فيـآ كرآم..~

في هذه السلسلة
فِي رحـآب الفـوآئد [ لَـإبن القيم ]
سنستعيد بضعـآ من ذلك

راجين من الله السداد و التوفيق

و أن ينفعنـآ و إياكم بما سيجيء فيهـآ


أنواع اللّقاح:

الطلب لقاح الإيمان، فإذا اجتمع الإيمان والطلب أثمرا العمل الصالح‏.‏

وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والاضطرار إليه، فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء‏.‏

والخشية لقاح المحبة ، فإذا اجتمعا أثمرا امتثال الأوامر واجتناب المناهي‏.‏

والصبر لقاح اليقين، فإذا اجتمعا أورثا الإمامة في الدين ، قال تعالى ‏:‏

‏ «‏وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون‏» ‏ سورة السجدة‏:‏ الآية رقم ‏:‏‏‏24‏

وصحة الاقتداء بالرسول لقاح الإخلاص، فإذا اجتمعا أثمرا قبول العمل والاعتداد به ‏.‏

والعمل لقاح العلم، فإذا اجتمعا كان الفلاح والسعادة ، وإن انفرد أحدهما عن الآخر لم يفد شيئا‏.‏

والحلم لقاح العلم، فإذا اجتمعا حصلت سيادة الدنيا والآخرة وحصل الانتفاع بعلم العالم

وإن انفرد أحدهما عن صاحبه فات النفع والانتفاع ‏.‏

والعزيمة لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة وبلغت به همته من العلياء

كل مكان، فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة ‏.‏

وحسن القصد لقاح لصحة الذهن ، فإذا فقدا فقد الخير كله، وإذا اجتمعا أثمرا أنواع الخيرات ‏.‏

وصحة الرأي لقاح الشجاعة ، فإذا اجتمعا كان النصر والظفر ، وإن فقدا فالخذلان والخيبة، وإن

وجد الرأي بلا شجاعة فالجبن والعجز، وإن حصلت الشجاعة بلا رأي فالتهور والعطب.

والصبر لقاح البصيرة ، فإذا اجتمعا فالخير في اجتماعهما‏.‏ قال الحسن‏:‏ إذا شئت أن نرى بصيرا لا

صبر له رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرا لا بصيرة له رأيته، فإذا رأيت صابرا بصيرا فذاك‏.‏

والنصيحة لقاح العقل، فكلما قويت النصيحة قوى العقل واستنار‏.‏

والتذكر والتفكر كل منهما لقاح الآخر، إذا اجتمعا أنتجا الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة‏.‏

والتقوى لقاح التوكل ، فإذا اجتمعا استقام القلب ‏.‏

ولقاح أخذ أهبة الاستعداد للقاء قصر الأمل، فإذا اجتمعا فالخير كله في اجتماعهما والشر في

فرقتهما‏.‏ولقاح الهمة العالية النية الصحيحة ، فإذا اجتمعا بلغ العبد غاية المراد‏.‏

بارك الله فيك أخي على فتح هذا الموضوع المهم لكل واحد منا

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا وأدام موضيعك

بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير

[ حبسان منجيان ]

طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيره وطلبه إلا بِـحبسين‏:‏

*حبس قلبه في طلبه و مطلوبه، وحبسه عن الالتفات إلى غيره،

*حبس لسانه عما لا يفيد وحبسه على ما ذكر الله وما يزيد في إيمانه ومعرفته‏.‏

*حبس جوارحه عن المعاصي والشهوات وحبسها على الواجبات والمندوبات فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن إلى أوسع فضاء وأطيبه‏.‏

.
.

ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما إلى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا فكل خارج من الدنيا إما متخلص من الحبس وأما ذاهب إلى الحبس‏.‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا أخي

على الموضوع القيم

ونفع بك وجعلك سببا لمن اهتدى ووفقك لما يحبه ويرضاه وأعانك في كل أعمالك آمين يا رب العالمين

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
رب اغفر لوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بارك الله فيك يا اخي محب لسنة وللاسلام وللسلف الصالح
وبارك الله في الشيخ ابن القيم ورحمه الله

اللهم آمين
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا ووفقكم لكل خير

الجيريا

بارك الله فيكَ وجزاكَ كل خير …