الأسس الفكرية لمبدأ الفصل بين السلطات 2024.

• الأسس الفكرية لمبدأ الفصل بين السلطات:
إن المبادئ الديمقراطية الليبرالية عند ظهورها دعت للحد من السلطة الفردية للملوك، وتأمين حقوق وحريات الأفراد، هذا مما دعا بعض المفكرين إلى صياغة النظريات الفكرية الداعية لضرورة تقسيم السلطات إلى أقسام للحد من كل تداخل السلطات فيما بينها، ولضمان عدم تعسف السلطة على حساب حريات وحقوق الأفراد، ولكن يطرح سؤال كيف يتم منع تعسف كل سلطة على حده؟
بطبيعة الحال الفرد أو الهيئة الواحدة عندما تمتلك جميع أجزاء السلطة فإنها تستطيع وضع القوانين بنفسها، ومن ثم تنفيذ وتفسير ما تراه مناسباً وفق مصلحتها دون رقيب أو مانع من توقيفها، وهذه الحالة كانت موجودة في عهد الملوك الأوربيين ذوي الحكم المطلق أثناء القرن السابع والثامن عشر، مما دعى المفكرين من أمثال لوك ومنتسكيو وروسو إلى الدعوة لإقامة نظام تقوم دعائمه على فكرة الفصل بين السلطات، وتتلخص الفكرة الأساسية التي يقوم عليها مبدأ الفصل بين السلطات في ضرورة توزيع وظائف الحكم الرئيسية : التشريعية والتنفيذية والقضائية على هيئات منفصلة ومتساوية تستقل كل منها عن الأخرى في مباشرة وظيفتها حتى لا تتركز السلطة في يد واحدة فتسيء استعمالها, وتستبد بالمحكومين استبداداً ينتهي بالقضاء على حياة الأفراد وحقوقهم، ويؤكد ذلك رجال الثورة الفرنسية قالوا أن الدولة التي لا تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات تفقد أساسها الدستوري، فأول دستور وضع بعد الثورة الفرنسية في 3 كانون الأول 1972م، يكرس بصورة مطلقة وجود ثلاث سلطات منفصلة ومستقلة الواحدة عن الأخرى، ونص دستور ولاية ماسوشوسيت 1780 على أن لا تمارس الهيئة التشريعية مطلقاً سلطات الهيئتين التنفيذية والقضائية أو إحداها، وأكد منشور الفدراليين في الولايات المتحدة الأمريكية على إقامة الفصل بين السلطات لمنع التعسف المطلق، المؤدي إلى إساءة استعمال كل سلطة على حدة.
أ‌. عند أرسطو و جون لوك:
ارتبط مبدأ الفصل بين السلطات باسم الفقيه الفرنسي مونتسكيو الذي كان له الفضل في إبرازه كمبدأ أساسي لتنظيم العلاقة بين السلطات العامة في الدولة،و منع الاستبداد بالسلطة.
وإذا كان فضل مونتسكيو في ذلك لا ينكر، إلا أن جذور المبدأ ترجع إلى زمن بعيد قبل القرن الثامن عشر بقرون عديدة، فقد كان لأعلام الفكر السياسي الإغريقي كأفلاطون وأرسطو، دور هام في وضع الأساس الذي قام عليه مبدأ الفصل بين السلطات، إذا أوضح أفلاطون أن وظائف الدولة يجب أن تتوزع على هيئات مختلفة مع إقامة التوازن بينها لكي لا تتفرد إحداهما بالحكم، وما قد يؤدي إله ذلك من و وقوع الاضطرابات و الثورات للتمرد على هذا الاستبداد.
أما أرسطو فقسم وظائف الدولة إلى ثلاث، وظيفة المداولة و الأمر و العدالة، على أن تتولى كل وظيفة منها مستقلة عن الهيئات الأخرى، مع قيام التعاون بينهما جميعا لتحقيق الصالح العام، بحيث لا تتركز الوظائف في يد هيئة واحدة.
و كان جون لوك أول من أبرز أهمية مبدأ الفصل بين السلطات في العصر الحديث في مؤلفه "الحكومة المدنية" الذي صدر سنة 1690 بعد الثورة الجليلة ل 1688 في إنجلترا التي أدت إلى إعلان وثيقة الحقوق سنة 1689 .
و قسم جون لوك سلطات الدولة إلى ثلاث:السلطة التشريعية، و السلطة التنفيذية، و السلطة الاتحادية، و أكد على ضرورة الفصل بين السلطتين التشريعية و التنفيذية، بحيث تتولى كل منها هيئة مستقلة عن الأخرى.
و برر لوك هذا الفصل على أساس طبيعة عمل السلطة التنفيذية بحيث يتطلب وجودها بصفة دائمة، في حين أن الحاجة ليست دائمة إلى وجود السلطة التشريعية من ناحية، كما أن الجمع بينهما في هيئة واحدة سيؤدي حتما إلى الاستبداد و التحكم من ناحية أخرى.
والذي يمكن ملاحظته على أفكار لوك هو أنه لم يعر أهمية للقضاء ولم يتحدث عن استقلاله والسبب في ذلك هو أن القضاة حتى الثورة كانوا يعينون و يعزلون من الملك أما بعد الثورة فكانوا يعينون بواسطة البرلمان لكنهم لم يحصلوا على استقلال في وظائفهم.
و ما يؤخذ على أفكاره هو أنه لم يقدم لنا إلا صورة لما كان سائدا في انجلترا و أنه أيضا لم يقدم لنا سوى تمييزا بين الوظائف.
ب) عند مونتسكيو:
إن مبدأ الفصل بين السلطات لم يأخذ الأهمية الكبيرة التي نالها إلا بعد أن نشر مونتسكيو مؤلفه الشهير "روح القوانين" سنة 1748.
لمعالجة المبدأ ينطلق مونتسكيو من الفكرة التي تقضي بتقسيم وظائف الدولة إلى ثلاث: تشريعية، تنفيذية و قضائية. لكن الفكرة الأساسية التي عالجها في كتابه هي أن قد يسيء استعمال السلطة التي يتمتع به أو حتى لا يساء استعمالها يجب بمقتضى الأمور إقامة توازن بين السلطات من غير أن يكون باستطاعة إحداها شل أعمال الأخرى عندما تمارس عملا له علاقة بأعمال أخرى.
و قد أحسن مونتسكيو بأهمية هذا التعاون، فقال داعيا إلى تنظيم الإجراءات الضرورية لإقامته بين السلطات التي يتوجب عليها إقامة التعاون يتم عن طريق منح كل عضو سلطة faculté d empêcher و سلطة الردع faculté de statuer الحكم أي وسائل العمل التي من شأنها أن تمنع تنفيذ القرارات الخاطئة الصادرة عن السلطة الأخرى للوصول إلى إقامة التوازن و التعاون بين السلطات.
ومن هنا يمكننا القول أن نظرية مونتسكيو تضمنت النقاط التالية:
أ- قسم السلطات العامة في الدولة إلى ثلاث، التشريعية، التنفيذية و القضائية و بين المهام الأساسية التي تضطلع بها كل سلطة.
ب- أكد على توزيع السلطات و فصلها بهذه الصورة أمر ضروري لأنها لو تجمعت في يد هيئة واحدة لأدى إلى الاستبداد.
ج- لم يتوقف مونتسكيو عند حد الفصل فقط و إنما استلزم قيام كل سلطة بمراقبة السلطات الأخرى لوقفها عند الحدود المقررة لها إذا اقتضى الأمر حتى لا تتجاوزها إلى الاعتداء على السلطات الأخرى

شكرا لك اخي

شكرا أخي الكريم

الببغائية الفكرية ـ ما يرفضه الغرب نتلقفه نحن؟!!!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

يطل علينا دعاة التحرر والتنوير بين الفينة والأخرى بأفكارهم المشلولة المستنسخة عن شواذ المفكرين الغربيين بدعوى حقوق الانسان وتحرر المرأة والحريات الشخصية و غيرها من العبارات الرنانة التي تخفي تحتها تفسخاً و انحلالاً وفجوراً ترفضه كل فطرة سليمة ناهيك عن قلب موحد، وزادت طلاتهم مع مستجدات الأحداث في العالم العربي ومحاولتهم إعادة التموقع في الخريطة الجديدة سياساً واجتماعياً وهم وإن كانوا في ظل الأنظمة السابقة بين حالين ، إما في زمرة المقموعين وإما مزمرين ومطبلين وبالتالي مستفيدين من بعض الحماية التي تكفل لهم النعيق بما يوحيه لهم شياطينهم من زخرف القول والذي بقي حبيس صالوناتهم البراقة وأبراجهم العاجية وأعمدتهم في الصحف المأجورة لأن المجتمع المسلم والعربي بخاصة يمتلك حصانة ضد ترهاتهم و أفكارهم التي تصدم فطرته السليمة .مجتمع وإن اقترفت جوارحه أفكارهم فوجدانه يستهجنها ولسان ضميره يقول ليست أفكاركم صواباً بل أنا المخطئ ولا أدل على ذلك من العبارات العفوية التي نسمعها على لسان العوام من قبيل " الله يهدينا" " أعوذ بالله" " يا لطيف" وغيرها من عبارات الاستهجان لكل ما يمس ديننا الحنيف..

بقدر ما أشفق على هؤلاء من ببغائيتهم الفكرية واجترارهم لأفكار مجها الغرب نفسه وكذبتها الدراسات والاحصائيات التي أجريت في أمريكا وأوروبا وغيرهما من مدعي الديمقراطية وعلى تكسر قرونهم الخشبية على حصانة هذا المجتمع بقدر ما أخشى أن تضعف هذه الحصانة أمام الهجمات المتكررة فالأجيال تفقد مناعتها تدريجياً إن لم تزود بالأمصال المضادة ولهذا كان لزاماً على كل مسلم غيور على دينه ومجتمعه أن ينكر نكيراً ظاهراً قوياً على كل من يمس هويته الاسلامية ويظهر استهجانه وعدم رضاه به حتى تسترد الأغلبية الصامتة موقع القوة وتضعف شوكة من ضعفت نفسه وتردى في مهاوي الغافلين ممن انطلت عليهم أكاذيب دعاة الانحلال وفساد الأخلاق وجاهروا باعتناقها…
ليست هذه دعوة مني إلى الغلظة والتنفير ولكنها دعوة لاستهجان المنكر ونشر الوعي الأخلاقي وتعزيز منظومة القيم في المجتمع كل حسب طاقته ومواهبه ..
واستكمالاً لهذا الموضوع ومبتدئاً بنفسي سأشرع ـ مستمداً العون من الله ـ في جمع شبهاتهم الواهية حول الحرية والحقوق و ردود المحققين من علماء الدين والاجتماع عليها من عالمنا الاسلامي ومن داخل مجتمعات الغرب نفسه الذي صدّر لنا هذه الأفكار ثُم أعرج على بعض المظاهر التي انتشرت بين الشباب تقليداً أعمي للغرب ، فأتناولها بالجمع والتمحيص مبيناً منشأها وخطورتها على هويتنا ومعتقداتنا حتى لا يغتر كثير من شبابنا بكل شذوذ وارد وينساقوا وراء نعيق كل ناعق .. سائلاً الله تعالى العون والسداد …
ولي عودة ان شاء الله…

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاوارزقنا اجتنابه

كلام في الصميم ، بارك الله فيك

مهازل في المسابقات الفكرية 2024.

سيادة المفتش يطلب من معلم الخامسة المشاركة في تحضير الاسئلة ثم ياتي هذا المعلم ليقابل آخرين بقوجه الشرس وبتحصل على العلامات كاملة
– هل ترى هذا معلم الذى يربي الاجيال ويغش الابرياء ؟ اكن ماذا يقول لتلاميذه يوم ان تحضر اسئلة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي المهم الخطأ لا يتحمله هذا المعلم وحده . المفتش هو الذي لم يحسن تنظيم المنافسات الفكرية
واريد من الاخوة التعليق عن الموضوع

المنافسات الفكرية دائما تكثر فيها المناوشات . خاصة من الخاسر ، يريد تبريرات لفشله باتهام الأخرين . و الضحية ليس التلميذ ، ولكن الصداقة بين المعلمين .