الببغائية الفكرية ـ ما يرفضه الغرب نتلقفه نحن؟!!!! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله

يطل علينا دعاة التحرر والتنوير بين الفينة والأخرى بأفكارهم المشلولة المستنسخة عن شواذ المفكرين الغربيين بدعوى حقوق الانسان وتحرر المرأة والحريات الشخصية و غيرها من العبارات الرنانة التي تخفي تحتها تفسخاً و انحلالاً وفجوراً ترفضه كل فطرة سليمة ناهيك عن قلب موحد، وزادت طلاتهم مع مستجدات الأحداث في العالم العربي ومحاولتهم إعادة التموقع في الخريطة الجديدة سياساً واجتماعياً وهم وإن كانوا في ظل الأنظمة السابقة بين حالين ، إما في زمرة المقموعين وإما مزمرين ومطبلين وبالتالي مستفيدين من بعض الحماية التي تكفل لهم النعيق بما يوحيه لهم شياطينهم من زخرف القول والذي بقي حبيس صالوناتهم البراقة وأبراجهم العاجية وأعمدتهم في الصحف المأجورة لأن المجتمع المسلم والعربي بخاصة يمتلك حصانة ضد ترهاتهم و أفكارهم التي تصدم فطرته السليمة .مجتمع وإن اقترفت جوارحه أفكارهم فوجدانه يستهجنها ولسان ضميره يقول ليست أفكاركم صواباً بل أنا المخطئ ولا أدل على ذلك من العبارات العفوية التي نسمعها على لسان العوام من قبيل " الله يهدينا" " أعوذ بالله" " يا لطيف" وغيرها من عبارات الاستهجان لكل ما يمس ديننا الحنيف..

بقدر ما أشفق على هؤلاء من ببغائيتهم الفكرية واجترارهم لأفكار مجها الغرب نفسه وكذبتها الدراسات والاحصائيات التي أجريت في أمريكا وأوروبا وغيرهما من مدعي الديمقراطية وعلى تكسر قرونهم الخشبية على حصانة هذا المجتمع بقدر ما أخشى أن تضعف هذه الحصانة أمام الهجمات المتكررة فالأجيال تفقد مناعتها تدريجياً إن لم تزود بالأمصال المضادة ولهذا كان لزاماً على كل مسلم غيور على دينه ومجتمعه أن ينكر نكيراً ظاهراً قوياً على كل من يمس هويته الاسلامية ويظهر استهجانه وعدم رضاه به حتى تسترد الأغلبية الصامتة موقع القوة وتضعف شوكة من ضعفت نفسه وتردى في مهاوي الغافلين ممن انطلت عليهم أكاذيب دعاة الانحلال وفساد الأخلاق وجاهروا باعتناقها…
ليست هذه دعوة مني إلى الغلظة والتنفير ولكنها دعوة لاستهجان المنكر ونشر الوعي الأخلاقي وتعزيز منظومة القيم في المجتمع كل حسب طاقته ومواهبه ..
واستكمالاً لهذا الموضوع ومبتدئاً بنفسي سأشرع ـ مستمداً العون من الله ـ في جمع شبهاتهم الواهية حول الحرية والحقوق و ردود المحققين من علماء الدين والاجتماع عليها من عالمنا الاسلامي ومن داخل مجتمعات الغرب نفسه الذي صدّر لنا هذه الأفكار ثُم أعرج على بعض المظاهر التي انتشرت بين الشباب تقليداً أعمي للغرب ، فأتناولها بالجمع والتمحيص مبيناً منشأها وخطورتها على هويتنا ومعتقداتنا حتى لا يغتر كثير من شبابنا بكل شذوذ وارد وينساقوا وراء نعيق كل ناعق .. سائلاً الله تعالى العون والسداد …
ولي عودة ان شاء الله…

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاوارزقنا اجتنابه

كلام في الصميم ، بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.