زواج بالفاتحة 2024.

انا من ولاية بسكرة عمري 25 سنة تعرفت برجل متزوج و لديه 3 اولاد تقدم لخطبتي ووافقت لكن زوجته رفضت و تزوجنا بالفاتحة مع توفر جميع الشروط و كان زواج معلنا و قدمنا شكوى لمحكمة بسكرة لكن بدون جدوى كان عندي امل في المحكمة لتثبيت الزواج و لكن الان انا خائفة على مستقبلي لان البلدية طلبت منا اذن من المحكمة انا حائر ماذا افعل

السلام عليكم
هل تم الدخول بكي ام لا : فان تم فالزواج يصحح ولكي رفع دعوى تصحيح الزواج امام المحكمة بالاعتماد على شهادة الشهود ، ولا حرج ان شاء الله .
ادعو لي بالنجاح

السلام عليكم
ان تم الدخول بينكما فلا حرج ويصحح الزواج بدعوى تصحيح الزواج امام المحكمة مقر الزوجية ، وترسل نسخة منه الى البلدية
ادعولي بالنجاح

نعم تم الدخول وقد قدمناطلب للمحكمة و لكن لا جواب لحد الان شكرا لك و الله من كثرة التخمام في هاذ الموضوع رايحة نهبل

السلام عليكم
يا أختاه لا خوف لانكما تزوجتمت شرعا لكن ما ينقصكما هو التوثيق الإداري
لك الحل: إرفعي قضية أمام قيم شؤون الأسرة إختصاص أين فتحتما ضذ زوجك بحضور وكيل الجمهورية و أذكري تاريخ الفاتحة مثلا 12/05/2015 أمام جماعة مسلمين و أذكري أن هذا الزواج العرفي كان بحضور الولي و الشاهدين على صداق معلوم بينكم و عندما تسجلين القضية بالمحكمة يحددوا لك تاريخ اول جلسة لكي أيضا أن ترفقي العريضة بشهادة ميلادك و شهادة ميلاد زوجك و نسخة مصادق عليها بالبلدية من بطاقة تعريفك و كذا زوجك و تصريخ بعدم تسجيل الزواج بالبلدية و ه1ذه الوثيقة تحضريها عند الكاتب العمومي و تأخذيها للبلدية من أجل التأشير عليها و فقط و نبهي هيئة المحكمة الموقرة أنه مستعدة لإحضار الشهود
و في أول جلسة تأتي أنت و زوجك و الولي ة الشاهدين تسمعكم القاضية و هو ما يسمى التحقيق ثم تنطق بالحكم من أجل إثبات الزواج العرفي الذي كان بينك و بين زوجك في جلسة قادمة
المهم انك غذا كان بينكما ابناء و لو واحد لا تذكريه حتى يتم تثبيت زواجكما العرفي اي الفاتحة و عن طريق ذلك الحكم عندما تأخذاه للبلدية قومي بتسجيل الابن
ان اردت الاستفسار عن اي امر انا دوما في الخدمة اختي و اسال ان يوفقك الله

تفسير سورة الفاتحة – الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة الفاتحة

سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة..
هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن"(47)؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية"(48) ..
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة، فصاروا يختمون بها الدعاء، ويبتدئون بها الخُطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات .، وهذا غلط: تجده مثلاً إذا دعا، ثم دعا قال لمن حوله: "الفاتحة"، يعني اقرؤوا الفاتحة؛ وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه، أو في أحواله . وهذا أيضاً غلط؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف، والاتِّباع..


القرآن

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم)

التفسير:
قوله تعالى: { بسم الله الرحمن الرحيم }: الجار والمجرور متعلق بمحذوف؛ وهذا المحذوف يقَدَّر فعلاً متأخراً مناسباً؛ فإذا قلت: "باسم الله" وأنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: "باسم الله آكل"..
قلنا: إنه يجب أن يكون متعلقاً بمحذوف؛ لأن الجار والمجرور معمولان؛ ولا بد لكل معمول من عامل..
وقدرناه متأخراً لفائدتين:
الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزّ وجل.
والفائدة الثانية: الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركاً به، ومستعيناً به، إلا باسم الله عزّ وجلّ.
وقدرناه فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال . وهذه يعرفها أهل النحو؛ ولهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط
وقدرناه مناسباً؛ لأنه أدلّ على المقصود؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "من لم يذبح فليذبح باسم الله"(49) . أو قال صلى الله عليه وسلم "على اسم الله"(50) : فخص الفعل..
و{ الله }: اسم الله رب العالمين لا يسمى به غيره؛ وهو أصل الأسماء؛ ولهذا تأتي الأسماء تابعة له..
و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة..
و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل.
فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..
و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة..
والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛ أما السمع فهو ما جاء في الكتاب، والسنّة من إثبات الرحمة لله . وهو كثير جداً؛ وأما العقل: فكل ما حصل من نعمة، أو اندفع من نقمة فهو من آثار رحمة الله..
هذا وقد أنكر قوم وصف الله تعالى بالرحمة الحقيقية، وحرّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعماً منهم أن العقل يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: "لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة؛ وهذا لا يليق بالله عزّ وجلّ"؛ والرد عليهم من وجهين:.
الوجه الأول: منع أن يكون في الرحمة خضوع، وانكسار، ورقة؛ لأننا نجد من الملوك الأقوياء رحمة دون أن يكون منهم خضوع، ورقة، وانكسار..
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا من لوازم الرحمة، ومقتضياتها فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق سبحانه وتعالى فهي تليق بعظمته، وجلاله، وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصاً بوجه من الوجوه..
ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرحمة الحقيقية لله عزّ وجلّ، فإن ما نشاهده في المخلوقات من الرحمة بَيْنها يدل على رحمة الله عزّ وجلّ؛ ولأن الرحمة كمال؛ والله أحق بالكمال؛ ثم إن ما نشاهده من الرحمة التي يختص الله بها . كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك . يدل على رحمة الله..
والعجب أن منكري وصف الله بالرحمة الحقيقية بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها، قد أثبتوا لله إرادة حقيقية بحجة عقلية أخفى من الحجة العقلية على رحمة الله، حيث قالوا: إن تخصيص بعض المخلوقات بما تتميز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنسبة لدلالة آثار الرحمة عليها أخفى بكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النباهة؛ وأما آثار الرحمة فيعرفه حتى العوام، فإنك لو سألت عامياً صباح ليلة المطر: "بِمَ مطرنا؟"، لقال: "بفضل الله، ورحمته"..

مسألة:

هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟
في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..
أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }… إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(51) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(52) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..
أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآيات على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..
فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..
ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..
فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..


القرآن

( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

التفسير:.
قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }: { الحمد } وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ الكمال الذاتي، والوصفي، والفعلي؛ فهو كامل في ذاته، وصفاته، وأفعاله؛ ولا بد من قيد وهو "المحبة، والتعظيم" ؛ قال أهل العلم: "لأن مجرد وصفه بالكمال بدون محبة، ولا تعظيم: لا يسمى حمداً؛ وإنما يسمى مدحاً"؛ ولهذا يقع من إنسان لا يحب الممدوح؛ لكنه يريد أن ينال منه شيئاً؛ تجد بعض الشعراء يقف أمام الأمراء، ثم يأتي لهم بأوصاف عظيمة لا محبة فيهم؛ ولكن محبة في المال الذي يعطونه، أو خوفاً منهم؛ ولكن حمدنا لربنا عزّ وجلّ حمدَ محبةٍ، وتعظيمٍ؛ فلذلك صار لا بد من القيد في الحمد أنه وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم؛ و "أل" في { الحمد } للاستغراق: أي استغراق جميع المحامد..
وقوله تعالى: { لله }: اللام للاختصاص، والاستحقاق؛ و "الله" اسم ربنا عزّ وجلّ؛ لا يسمى به غيره؛ ومعناه: المألوه . أي المعبود حباً، وتعظيماً..
وقوله تعالى: { رب العالمين }؛ "الرب" : هو من اجتمع فيه ثلاثة أوصاف: الخلق، والملك، والتدبير؛ فهو الخالق المالك لكل شيء المدبر لجميع الأمور؛ و{ العالمين }: قال العلماء: كل ما سوى الله فهو من العالَم؛ وُصفوا بذلك؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى؛ ففي كل شيء من المخلوقات آية تدل على الخالق: على قدرته، وحكمته، ورحمته، وعزته، وغير ذلك من معاني ربوبيته..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ، وذلك من "أل" في قوله تعالى: { الحمد }؛ لأنها دالة على الاستغراق..
.2 ومنها: أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه؛ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" ؛ وإذا أصابه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال"[53] ..
.3 ومنها: تقديم وصف الله بالألوهية على وصفه بالربوبية؛ وهذا إما لأن "الله" هو الاسم العَلَم الخاص به، والذي تتبعه جميع الأسماء؛ وإما لأن الذين جاءتهم الرسل ينكرون الألوهية فقط..
.4 ومنها: عموم ربوبية الله تعالى لجميع العالم؛ لقوله تعالى: (العالمين.. )

القرآن

(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

التفسير:.
قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }: { الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛ و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل..

الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين . { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل..
.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟" قال تعالى: { الرحمن الرحيم }..

القـرآن

(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

التفسير:
قوله تعالى: { مالك يوم الدين } صفة لـ{ الله }؛ و{ يوم الدين } هو يوم القيامة؛ و{ الدين } هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6] ، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى..
وفي قوله تعالى: { مالك } قراءة سبعية: { مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك"..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16] ؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم..
.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: ( مالك يوم الدين )
.3 ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون..

القـرآن

( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

التفسير:
قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ { إياك }: مفعول به مقدم؛ وعامله: { نعبد }؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و{ نعبد } أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب . كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: "أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي" ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده..
و "العبادة" تتضمن فعل كل ما أمر الله به، وترك كل ما نهى الله عنه؛ لأن من لم يكن كذلك فليس بعابد: لو لم يفعل المأمور به لم يكن عابداً حقاً؛ ولو لم يترك المنهي عنه لم يكن عابداً حقاً؛ العبد: هو الذي يوافق المعبود في مراده الشرعي؛ فـ "العبادة" تستلزم أن يقوم الإنسان بكل ما أُمر به، وأن يترك كل ما نُهي عنه؛ ولا يمكن أن يكون قيامه هذا بغير معونة الله؛ ولهذا قال تعالى: { وإياك نستعين } أي لا نستعين إلا إياك على العبادة، وغيرها؛ و "الاستعانة" طلب العون؛ والله سبحانه وتعالى يجمع بين العبادة، والاستعانة، أو التوكل في مواطن عدة في القرآن الكريم؛ لأنه لا قيام بالعبادة على الوجه الأكمل إلا بمعونة الله، والتفويض إليه، والتوكل عليه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إخلاص العبادة لله؛ لقوله تعالى: { إياك نعبد }؛ وجه الإخلاص: تقديم المعمول..
.2 ومنها: إخلاص الاستعانة بالله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { وإياك نستعين }، حيث قدم المفعول..
فإن قال قائل: كيف يقال: إخلاص الاستعانة لله وقد جاء في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] إثبات المعونة من غير الله عزّ وجلّ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"؟(54) ..
فالجواب: أن الاستعانة نوعان: استعانة تفويض؛ بمعنى أنك تعتمد على الله عزّ وجلّ، وتتبرأ من حولك، وقوتك؛ وهذا خاص بالله عزّ وجلّ؛ واستعانة بمعنى المشاركة فيما تريد أن تقوم به: فهذه جائزة إذا كان المستعان به حياً قادراً على الإعانة؛ لأنه ليس عبادة؛ ولهذا قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2 ].
فإن قال قائل: وهل الاستعانة بالمخلوق جائزة في جميع الأحوال؟
فالجواب: لا؛ الاستعانة بالمخلوق إنما تجوز حيث كان المستعان به قادراً عليها؛ وأما إذا لم يكن قادراً فإنه لا يجوز أن تستعين به: كما لو استعان بصاحب قبر فهذا حرام؛ بل شرك أكبر؛ لأن صاحب القبر لا يغني عن نفسه شيئاً؛ فكيف يعينه!!! وكما لو استعان بغائب في أمر لا يقدر عليه، مثل أن يعتقد أن الوليّ الذي في شرق الدنيا يعينه على مهمته في بلده: فهذا أيضاً شرك أكبر؛ لأنه لا يقدر أن يعينه وهو هناك..
فإن قال قائل: هل يجوز أن يستعين المخلوقَ فيما تجوز استعانته به؟
فالجواب: الأولى أن لا يستعين بأحد إلا عند الحاجة، أو إذا علم أن صاحبه يُسَر بذلك، فيستعين به من أجل إدخال السرور عليه؛ وينبغي لمن طلبت منه الإعانة على غير الإثم والعدوان أن يستجيب لذلك..

القـرآن

(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)

التفسير:
قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: { الصراط } فيه قراءتان: بالسين: {السراط} ، وبالصاد الخالصة: { الصراط }؛ والمراد بـ{ الصراط } الطريق؛ والمراد بـ "الهداية" هداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فأنت بقولك: { اهدنا الصراط المستقيم } تسأل الله تعالى علماً نافعاً، وعملاً صالحاً؛ و{ المستقيم } أي الذي لا اعوجاج فيه..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم؛ لأنه لا بد في العبادة من إخلاص؛ يدل عليه قوله تعالى: { إياك نعبد }؛ ومن استعانة يتقوى بها على العبادة؛ يدل عليه قوله تعالى: { وإياك نستعين }؛ ومن اتباع للشريعة؛ يدل عليه قوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }؛ لأن { الصراط المستقيم } هو الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
.2 ومن فوائد الآية: بلاغة القرآن، حيث حذف حرف الجر من { اهدنا }؛ والفائدة من ذلك: لأجل أن تتضمن طلب الهداية: التي هي هداية العلم، وهداية التوفيق؛ لأن الهداية تنقسم إلى قسمين: هداية علم، وإرشاد؛ وهداية توفيق، وعمل؛ فالأولى ليس فيها إلا مجرد الدلالة؛ والله عزّ وجلّ قد هدى بهذا المعنى جميع الناس، كما في قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدًى للناس} [البقرة: 185] ؛ والثانية فيها التوفيق للهدى، واتباع الشريعة، كما في قوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين} [البقرة: 2] وهذه قد يحرمها بعض الناس، كما قال تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى} [فصلت: 17] : {فهديناهم} أي بيّنّا لهم الحق، ودَلَلْناهم عليه؛ ولكنهم لم يوفقوا..
.3 ومن فوائد الآية: أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: {وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه} [الأنعام: 153] ؛ وما كان مخالفاً له فهو معوج..

القرآن

( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)

التفسير:.
قوله تعالى: { صراط الذين أنعمت عليهم } عطف بيان لقوله تعالى: { الصراط المستقيم }؛ والذين أنعم الله عليهم هم المذكورون في قوله تعالى: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً} (النساء: 69).
قوله تعالى: { غير المغضوب عليهم }: هم اليهود، وكل من علم بالحق ولم يعمل به..
قوله تعالى: { ولا الضالين }: هم النصارى قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من عمل بغير الحق جاهلاً به..
وفي قوله تعالى: { عليهم } قراءتان سبعيتان: إحداهما ضم الهاء؛ والثانية كسرها؛ واعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة:.
الوجه الأول: أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه، واحترامه إذا رأوه مرةً كذا، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم؛ لأنهم عوام لا يُفرقون..
الوجه الثاني: أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف؛ لأنه قرأ عند العامة بما لا يعرفونه؛ فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم..
الوجه الثالث: أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ، وأن عنده علماً بما قرأ، فذهب يقلده، فربما يخطئ، ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف، ولا على قراءة التالي الذي قرأها . وهذه مفسدة..
ولهذا قال عليّ: "حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذب الله، ورسوله"(55) ، وقال ابن مسعود: "إنك لا تحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة"(56) ؛ وعمر بن الخطاب لما سمع هشام بن الحكم يقرأ آية لم يسمعها عمر على الوجه الذي قرأها هشام خاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهشام: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا أنزلت" ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: "اقرأ" ، فلما قرأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا أنزلت"(57) ؛ لأن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فكان الناس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان رضي الله عنه على حرف واحد حين تنازع الناس في هذه الأحرف، فخاف رضي الله عنه أن يشتد الخلاف، فجمعها في حرف واحد . وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى؛ فإذا كان عمر رضي الله عنه فعل ما فعل بصحابي، فما بالك بعامي يسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده! والحمد لله: ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدع الفتنة، وأسبابها..
الفوائد:
.1 من فوائد الآيتين: ذكر التفصيل بعد الإجمال؛ لقوله تعالى: { اهدنا الصراط المستقيم }: وهذا مجمل؛ (صراط الذين أنعمت عليهم ): وهذا مفصل؛ لأن الإجمال، ثم التفصيل فيه فائدة: فإن النفس إذا جاء المجمل تترقب، وتتشوف للتفصيل، والبيان؛ فإذا جاء التفصيل ورد على نفس مستعدة لقبوله متشوفة إليه؛ ثم فيه فائدة ثانية هنا: وهو بيان أن الذين أنعم الله عليهم على الصراط المستقيم..
.2 ومنها: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في هداية الذين أنعم عليهم؛ لأنها فضل محض من الله..
.3 ومنها: انقسام الناس إلى ثلاثة أقسام: قسم أنعم الله عليهم؛ وقسم مغضوب عليهم؛ وقسم ضالون؛ وقد سبق بيان هذه الأقسام..
وأسباب الخروج عن الصراط المستقيم: إما الجهل؛ أو العناد؛ والذين سببُ خروجهم العناد هم المغضوب عليهم . وعلى رأسهم اليهود؛ والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من لا يعلم الحق . وعلى رأسهم النصارى؛ وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة . أعني النصارى؛ أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم، واليهود سواءً . كلهم مغضوب عليهم..
.4 ومن فوائد الآيتين: بلاغة القرآن، حيث جاء التعبير عن المغضوب عليهم باسم المفعول الدال على أن الغضب عليهم حاصل من الله تعالى، ومن أوليائه..
.5 ومنها: أنه يقدم الأشد، فالأشد؛ لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين؛ لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين؛ فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه . بخلاف المخالف عن جهل..
وعلى كل حال السورة هذه عظيمة؛ ولا يمكن لا لي، ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة؛ لكن هذا قطرة من بحر؛ ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب "مدارج السالكين" لابن القيم رحمه الله..

——————–

(47) أخرجه البخاري في صحيحه ص61، كتاب الأذان، باب 104: القراءة في الفجر، حديث رقم 772؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص740 في كتاب الصلاة، باب 11: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم 878 [38] 395؛ وأخرجه الترمذي في جامعه ص1968، كتاب تفسير القرآن، باب 15: ومن سورة الحجر، حديث رقم 3124، ولفظه: "الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني".
(48) أخرجه البخاري في صحيحه ص177، كتاب الإجارة، باب 16: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، حديث رقم 2276؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1068، كتاب السلام، باب 23: جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار، حديث رقم 5733 [65] 2201.
(49) أخرجه البخاري في صحيحه ص77، كتاب العيدين، باب 23: كلام الإمام والناس في خطبة العيد، حديث رقم 985؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1027، كتاب الأضاحي، باب 1: وقتها، حديث رقم 5064 [1] 1960.
(50) أخرجه البخاري في صحيحه ص474، كتاب الذبائح والصيد، باب 17: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فليذبح على اسم الله"، حديث رقم 5500؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص1027، كتاب الأضاحي، باب 1: وقتها، حديث رقم 5064 [2] 1960.
(51) أخرجه مسلم في صحيحه ص740، كتاب الصلاة، باب 11: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم 878 [38] 395.
(52) أخرجه مسلم في صحيحه ص741، كتاب الصلاة، باب 13، حجة من قال: لا يجهر بالبسملة، حديث رقم 892 [52] 399.
[53] أخرجه ابن ماجه في سننه ص 2703 كتاب الأدب باب 55 فضل الحامدين حديث رقم 2803 وأخرجه الحاكم في المستدرك 1/499 كتاب الدعاء وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 2/319 حديث رقم 3066.
(54) أخرجه البخاري ص232، كتاب الجهاد، باب 72: فضل من حمل متاع صاحبه في السفر حديث رقم 2891؛ وأخرجه مسلم ص837، كتاب الزكاة، باب 16: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، حديث رقم 2335 [56] 1009، واللفظ لمسلم.
(55) أخرجه البخاري ص14، كتاب العلم، باب 49: من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا، رقم 127.
(56) أخرجه مسلم ص675، مقدمة الكتاب، رقم 14.
(57) أخرجه البخاري ص189، كتاب الخصومات، باب 4: كلام الخصوم بعضهم في بعض، حديث رقم 2419؛ وأخرجه مسلم ص805 – 806، كتاب صلاة المسافرين، كتاب فضائل القرآن وما يتعلق به، باب 48: بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وبيان معناها، حديث رقم 1899 [270] 818

– منقول للفائدة من موقع -مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية –

الجيريا

الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
الجيريا
الجيريا

بارك الله فيك

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sido milano31 الجيريا
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله وجزاكم خيرا
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

جزاك الله كل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tawfi الجيريا
جزاك الله كل خير

بارك الله فيكم
و جزاكم خيرا
جعلنا الله وإياك من المتبعين لهدي و سنة
نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
اللهم ولا تجعلنا من المبتدعين الظالين

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا..
جعلنا الله وإياك من المتبعين لهدي و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.اللهم ولا تجعلنا من المبتدعين الضالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aoufi2017 الجيريا
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا..
جعلنا الله وإياك من المتبعين لهدي و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.اللهم ولا تجعلنا من المبتدعين الضالين
الجيريا

الجيريا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم
شكرا لمروركم الطيب
و ردكم العطر
الجيريا
الجيريا

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 الجيريا
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم و جزاكم خيرا
شكرا لمروركم

يرفع بإذن الله
للفائدة وللتذكير

الله يفتح عليكم

وفيكم بارك الله وجزاكم خيرا

ربنا يبارك فيك اخى الفاضل على مجهودك الطيب
من الله سبحانه وتعالى عليك من فضائله الواسعة واتم الله عليك ثوابغ النعم واتاك الله من حظوظ الدارين
ارفعها واجلها عاجلا واجلا

تفسير سورة الفاتحة 2024.

الفاتحة

{1} بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"سُورَة الْفَاتِحَة" مَكِّيَّة سَبْع آيَات بِالْبَسْمَلَةِ إنْ كَانَتْ مِنْهَا وَالسَّابِعَة صِرَاط الَّذِينَ إلَى آخِرهَا وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْهَا فَالسَّابِعَة غَيْر الْمَغْضُوب إلَى آخِرهَا وَيُقَدَّر فِي أَوَّلهَا قُولُوا لِيَكُونَ مَا قَبْل إيَّاكَ نَعْبُد مُنَاسِبًا لَهُ بِكَوْنِهَا مِنْ مَقُول الْعِبَاد
{2} الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
"الْحَمْد لِلَّهِ" جُمْلَة خَبَرِيَّة قُصِدَ بِهَا الثَّنَاء عَلَى اللَّه بِمَضْمُونِهَا عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى مَالِك لِجَمِيعِ الْحَمْد مِنْ الْخَلْق أَوْ مُسْتَحِقّ لِأَنْ يَحْمَدُوهُ وَاَللَّه عَلَم عَلَى الْمَعْبُود بِحَقٍّ . "رَبّ الْعَالَمِينَ" أَيْ مَالِك جَمِيع الْخَلْق مِنْ الْإِنْس وَالْجِنّ وَالْمَلَائِكَة وَالدَّوَابّ وَغَيْرهمْ وَكُلّ مِنْهَا يُطْلَق عَلَيْهِ عَالَم يُقَال عَالَم الْإِنْس وَعَالَم الْجِنّ إلَى غَيْر ذَلِك وَغَلَبَ فِي جَمْعه بِالْيَاءِ وَالنُّون أُولِي الْعِلْم عَلَى غَيْرهمْ وَهُوَ مِنْ الْعَلَامَة لِأَنَّهُ عَلَامَة عَلَى مُوجِده .
{3} الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
"الرَّحْمَن الرَّحِيم" أَيْ ذِي الرَّحْمَة وَهِيَ إرَادَة الْخَيْر لِأَهْلِهِ .
{4} مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
"مَالِك يَوْم الدِّين" أَيْ الْجَزَاء وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة وَخُصّ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ لَا مُلْك ظَاهِرًا فِيهِ لِأَحَدٍ إلَّا لِلَّهِ تَعَالَى بِدَلِيلِ "لِمَنْ الْمُلْك الْيَوْم ؟ لِلَّهِ" وَمَنْ قَرَأَ مَالِك فَمَعْنَاهُ مَالِك الْأَمْر كُلّه فِي يَوْم الْقِيَامَة أَوْ هُوَ مَوْصُوف بِذَلِك دَائِمًا "كَغَافِرِ الذَّنْب" فَصَحَّ وُقُوعه صِفَة لِمَعْرِفَةِ .
{5} إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
"إيَّاكَ نَعْبُد وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين" أَيْ نَخُصّك بِالْعِبَادَةِ مِنْ تَوْحِيد وَغَيْره وَنَطْلُب الْمَعُونَة عَلَى الْعِبَاد وَغَيْرهَا .
{6} اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
"اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم" أَيْ أَرْشِدْنَا إلَيْهِ وَيُبْدَل مِنْهُ
{7} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
"صِرَاط الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ" بِالْهِدَايَةِ وَيُبْدَل مِنْ الَّذِينَ لِصِلَتِهِ بِهِ . "غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ" وَهُمْ الْيَهُود "وَلَا" وَغَيْر "الضَّالِّينَ" وَهُمْ النَّصَارَى وَنُكْتَة الْبَدَل إفَادَة أَنَّ الْمُهْتَدِينَ لَيْسُوا يَهُودَ وَلَا نَصَارَى وَاَللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ الْمَرْجِع وَالْمَآب وَصَلَّى اللَّه عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد وَعَلَى آله وَصَحْبه وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا

الله اكبر …..سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
اللهم اغفرلي و لوالدي وصاحب الموضوع

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lola-dms الجيريا
الله اكبر …..سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
اللهم اغفرلي و لوالدي وصاحب الموضوع
جزاك الله خيرا أثابك الجنة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاء الجنة الجيريا
الجيريا
جزاك الله خيرا أثابك الجنة

بارك الله فيكم

الجيريا

جزاك الله خير وجعله الله فى ميزان حسناتك
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zhoo الجيريا
جزاك الله خير وجعله الله فى ميزان حسناتك
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
جزاك الله خيرا أثابك الجنة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطيعة لي الله الجيريا
الجيريا
جزاك الله خيرا أثابك الجنة

بــــــــارك الـله فــيــكــم

جزاك الله خيرا وبارك فيك

الى الأخ زكرياء1409

جزاك الله خيرا أثابك الجنة

الجيريا

أخطاء شائعة عند تلاوة سورة الفاتحة. إنتبه لها 2024.

إخوتى وأخواتى الكرام
اللحن الخفي واللحن الجلي في سورة الفاتحة و الأخطاء الشائعة عند تلاوة القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل البدأ:
س/ من هو القاريء المتقن؟
ج/ القاريء المتقن هو:
– من إذا قرأ القرآن لا تعرف جنسيته الجغرافية من نطقه بسبب إتقانه مخارج الحروف!
س/ ما هي أشهر سورة يخطيء فيها الناس؟
ج/ أشهر سورة هي سورة الفاتحة
س /ماهيةاخطاء القراءة؟
أخطاء القراءة نوعان:
نوع يغير النطق أو المعنى أو يغيرهما جميعا، ويسمى اللحن الجلي.. وهو لحن مذموم ومحرم يجب تصحيحه.
ونوع يغير النطق ولكنه لا يغير المعنى، ويسمى اللحن الخفي، كزيادة المد الطبيعي زيادة شاذة، أو قصر المد العارض تارة ومده تارة أخرى، أو اختلاس بعض الحركات
س/ هل التجويد واجب أم مستحب؟
عند علماء التجويد والقراءات: التجويد واجب لوجود النص بالأمر بالقراءة كما أقرأها جبريل الرسولَ صلى الله عليه وسلم وكما أقرأها الرسولُ لأصحابه..
———————————-
اللحن الخفي، واللحن الجلي في الفاتحة
أولا- أخطاء عامة
1-البسملة قبل الفاتحة:
البسملة قبل الفاتحة واجبة بغض النظر عن القول بأنها جزء من الفاتحة أو غير جزء منها، والخلاف إنما هو في الجهر بها، والخطأ أن البعض يشرع في قراة الفاتحة بدون البسملة ظانا أن ذلك ليس بواجب..
2-السكت أوالتسكين مع الوصل:
هناك من يقرأ الفاتحة وصلاً للآيات مع السكت والتسكين، فمع السكت يسكن آخر الآية ثم يصلها بالآية التالية من غير نـَفـَس، أو ربما يسكت ولا يريد الوصل لكنه قرأها شبيهة بالوصل، فلا يحرك الحرف الأخير!! فيدغم ميم "الرحيم" في ميم "مالك"، وهذا من اللحن الجلي، والصحيح إعطاء كل حرف حركته الصحيحة وعدم التسكين عند الوصل، والتمهل قليلا بين الآيات عند الوقف..
3-مد العارض وقصره:
المد العارض للسكون فيه القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين" وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم"، "الدين"، "نستعين"، "المستقيم"، "الضالين"، فالبعض يقصر المد، فإذا وصل إلى الضالين مد العارض مدا مشبعا قد يتجاوز الست حركات كما ذكرت سابقا،، وهناك أيضا من يختلس المد فيمد العارض أقل من حركتين..
4-المد الطبيعي:
ومثل المد العارض، هناك من يمد المد الطبيعي أكثر من حركتين ربما تصل إلى أربع، وهو خطأ شائع ، وعلى النقيض هناك من يختلس المد ويقصره إلى أقل من حركتين، والصحيح أن المد الطبيعي يُمد حركتين فقط..
5-ترعيد القراءة:
ترعيد القراءة ظاهرة موجودة و منتشرة في بعض بلدان المغرب العربي والسودان، والترعيد هو اضطراب الصوت كأن القاريء يرتعد من البرد الشديد، والتمويج في المد هو من الترعيد وقريب من ذلك الترقيص في القراءة، فيرى علماء التجويد ضرورة المد مستقيما من غير تمويج خصوصا إذا كان ذلك تكلفا،
*************************************
ثانيا- التفصيل
الحمد:
* لحمد= هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: حمد بدون الألف واللام.
*الحمدو= إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا.
*الحمْـ~ـد= غن الميم غنا زائدا، بمعنى: مد الميم مدا شاذا قبل نطق الدال رغم أن الميم ليست من حروف المد.
*إلحمد=نطق الألف همزا مكسورا…
لله:
*لِلْ لاه= هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
*للآ ه= مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
*لله ي= إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".
*للآهي= وهنا لحن لجي لخروج المعنى عن أصله إلى معنى فاسد
*لله= البعض يفخم الألف والصحيح إبقاءها مرققة
رب:
*ربّ ُِ= عدم اظهار الكسر، هناك من يقرأها بالفتح، وهناك من يقرأها بين الضم والكسر.
*رب= هناك من ينطق الراء نطقا أعجميا
العالمين:
*العّالمين= تفخيم العين في بعض البلدان تبعا للهجة الدارجة، والعين من حروف الإستفال وليس من حروف الإستعلاء.
*العآآآلمين= مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد .
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)،.. الرحيم (ي عند الوصل)،.. مالك (ا)،.. يوم (و)،.. إياك-وإياك (ي،ا)،.. الصراط-صراط (ا)،.. عليهم-عليهم (ي)،.. غير (ي)،.. المغضوب (و)..
*العالـمَِـين= هناك خطأ شائع أيضا وهو عدم تحقيق الكسر للميم فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة، ومثل ذلك في:
الرحيم، الدين، نستعين..
الرحمن:
*الرحمن= تحريك النون بحركة غريبة عند الوصل بين الضم والكسر..
*الرحمآن= مد الألف الطبيعي أكثر من حركتين عند الوصل..
*الراء=هناك من ينطق الراء راءا أعجمية، وهناك من يكرر حرف الراء ويجعل لسانه ترتعد بها، والصحيح إخراج الراء مرة واحدة بلصق ظهر اللسان أعلى الحنك..
الرحيم:
*الرحَِـيم= عدم تحقيق الكسر للحاء فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة..
*الراحيم= زيادة ألف بعد الراء..
*لرحيـ~ـم: مد الياء الطبيعي أكثر من حركتين..
مالك، ملك:
*مــآلك= مد الألف الطبيعي اكثر من حركتين..
*مالكي= إشباع الكسر على الكاف حتى يصر ياءاً..
*مالكْ: قراءة الكاف بالتسكين وهو خطأ، فالكاف يجب أن تكسر من غير إشباع..
*مالك: نطق اللام ممالا بين الكسر والفتح..
*ملك= (بالروايات الأخرى كما عند ورش) اختلاس نطق اللام وعدم اظهاره واضحا للسامع..
يوم:
*يـو~م= مد الواو من غير سبب، بينما هو جائز عند الوقف للإضطرار فتمد مد لين..
الدين:
*التين= وذلك بعدم إخراج حرف الدال من مخرجه، ونطقه قريبا من حرف التاء مع عدم التشديد..
*الـدَِين= عدم تحقيق الكسر للدال فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة..
إياك و إياك:
*اياك= بدون تحقيق الهمز،.
*إيـــ~ـــاك= الياء هنا ليس فيها مد، ومع هذا فالبعض يمد الياء عند التشديد مدا شاذا..
*إياآآك= مد الألف الطبيعي كما أسلفت ، وهو خطأ منتشر..
*إياكا= إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
*إيـاك= بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله.
نعبد:
*نعبد= فتح الباء عند العامة وهو خطأ شائع
*نعبدْ= اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْوإياك"، فيلزم تحقيق الضم على الدال.
نستعين:
*نستاعين= مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألفا، ومثلها: التاء في "المستقيم"، والتاء في "أنعمت".
*نستعـَِين= عدم تحقيق الكسر للعين فتقرأ بين الكسر والفتح كأن الياء ممالة..
إهدنا:
*هدنا= عدم كسر الهمز أو اختلاس حركتها الهمز عند القراءة بالإبتداء..
*إهدنا= قلقلة الهاء الساكنة بحركة غريبة نحو الكسر..
*إهــدنا= عدم تحقيق الهاء وإظهاره..
*إهتنا= قلب الدال قريبا من التاء..
*إهدنا= تفخيم النون من أجل الصاد في كلمة "الصراط"..
الصراط و صراط:
*السراط= كثير من الذين يقرأونها يستبدلون الصاد سينا، وعند كثير من القراء يزيدون المد الطبيعي في الألف مدا زائدا..
*الصرآط= مد الألف الطبيعي أكثر من حركتين..
*الصيراط= إشباع الكسر في الصاد حتى يصير ياءا..
*الصُراط= هناك من يضم الصاد، والصاد بالكسر المشدد..
المستقيم:
* المستقـ(؟)ـيم= قراءة القاف بلهجات متعددة!!..
*المستاقيم= اشباع الفتح على التاء حتى يصبح ألفا..
*المسطقيم= قلب التاء طاءا..
*المصطقيم= قلب السين صادا، والتاء طاءا..
*المستكيم= ترقيق القاف حتى تُسمع كأنها كاف..
الذين أنعمت:
*الذينـَنـْعمت= نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاء همزة أنعمت ..
*أنعمت= كثير من الذين يقرأونها يغنون النون الساكنة غنا زائدا عن حده، بينما إظهارها واجب لوجود حرف العين بعدها..
*أنعمتُ= ومن الأخطاء ضم التاء وهو لحن جلي..
*أنـَعمت= خطأ شائع وهو تحريك النون بالفتح..
عليهم:
*عليـهم= الياء ليس فيها مد، ومع ذلك هناك من يمد الياء الساكنة مدا غريبا..
غير:
* غير= نطق الغين قريبة من القاف أو من الخاء..
*القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم..
المغضوب:
*المقضوب= نطق الغين نطقا هو أقرب لحرف القاف خاصة في بعض الأقاليم، وكذلك البعض يقرأها قريبة من الخاء، فإذا لم يميز حرف الغين صار اللحن لحنا جليا..
*المغظوب= نطق الضاد ظاءا أو زاءا وربما يجتمع مع ذلك نطق الغين قافا فيصبح اللحن لحنا جليا..
*المغـُضوب= قلقلة العين، وليست من حروف القلقة، أو تحريكها قريبا من الضم..
*المغدوب= ترقيق الضاد فتُسمع كأنها دال..
ولا الضالين:
*ولا= تفخيم اللام خطأ بسبب الإستعداد لنطق حرف الضاد..
*الظالين= نطق الضاد ظاءا، وهو مشهور عند العامة في بعض الأقاليم
* الدَّدَّالين= نطق الضاد دالا مفخمة،
*الـ ـضالـ ـين= السكت الزائد قبل الشروع في نطق الضاد، ومثلها التوقف على اللام التي بعد الألف الممدودة التي بعد الضاد ، ويعده بعض القراء الكبار من اللحن الجلي..
*الضالين= مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".

بارك الله فيكم

بارك الله فيك

جعلها الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك و جزاك كل خير

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك على التوضيح و الشرح

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم و تقبل صيامكم و قيامكم بمزيد من الأجر و الثواب و المغفرة،،،

السلام عليكم،
بارك الله فيك على الموضوع القيم،
ما أحوجنا إلى تصحيح قراءتنا حتى تقبل منا عبادتنا بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك

يارك الله فيييييييييييييييييييييييييك

بارك الله فيك و جزااك الله خيرااا

جزاك الله كل خير

جزاك الله خيرا………………

علمتني سورة الفاتحة 2024.

ـ علمتني سورة الفاتحة أن أبدأ في كل أعمالي باسم الله .
ـ علمتني سورة الفاتحة أن أحمد الله على كل شيءفي السراء والضراء وأن أرضى بقضاء الله مهما كان .
ـ علمتني سورة الفاتحة أنني عندما أحس بأي ألم أن أضع يدي عليه وأقرأ سورة الفاتحة سبع مرات وأطلب الشفاء من الله وأنا موقنة بأن الله سيستجيب دعائي ويشفيني ما دمت واثقة من ذلك وسوف تعطيني مناعة تجاه مختلف الأمراض، ما دمت أنا أقتنع بأن هذه السورة هي الشافية.لأن الله تعالى أودع في هذه السورة أسراراً خفية ولغة لانفهمها نحن ولكن خلايا جسدنا تفهمها وتتفاعل معها.
ـ علمتني سورة الفاتحة أنني لا أقنط من رحمة الله الرحمن الرحيم وأنه إذا أنا استغفرته فسوف يغفر لي ويرحمني برحمته الواسعة .
ـ علمتني سورة الفاتحة أن أسامح الناس وأن لاأغضب من أحد إذا أساء إلي وأنا أعلم أن مالك يوم الدين سوف يحاسب كل شخص على عمله سواء كان صالح أو فاسد ولإنه هو الذي سيحاسب الناس فلن يظلم أحد وأنه يجب عليَّ أن أدرك أننا سنقف جميعاً يوم القيامة وهويوم الدين أي اليوم الذي يوفّي الله فيه كل نفس ما كسبت وهو مالك هذااليوم، وهو الذي سيحاسب الناس، ولذلك لا داعي لأن أحمل أي همّ ما دام الله تعالى سيعوضني خيراً، ومادام الله تعالى سيحاسب كل شخص على أخطائه ولن يظلم أحداً والإحساس بالنجاح في الدنياوالآخرة ويقوي إحساسي بأن الله تعالى معي في كل ثانية ولن يتخلى عني وأن أتواصل مع الله، وأن أتحدث مع هذا الخالق العظيم، أن أترك كل الناس وتبقي علاقتي مع الله تعالى قوية سليمة وهي نوع من الإحساس بالقوة لأن الله سيكون معي ويحدث بل ويثني عليي أمام ملائكته .
علمتني سورة الفاتحة أن لاأطلب العون في أي مشكلة إلا منه وأن ألجأ إليه في كل أموري وأنا موقنة أنه بجانبي وأن لا أحمل هم الغد أو أي مشكلة أو ماذا سأفعل مادمت أتوكل عليه في حل مشاكلي مادمت أعبده وأستعين به حق العباده وصدق الإستعانة .
ـ علمتني سورة الفاتحة أن أتبع أوامر القرآن ونهاياه وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففيهما هدايتي إلى الصراط المستقيم الذي يدخلني الجنة ويبعدني عن الناروان الله سيهديني إلى كل الأعمال الصالحة في حياتي ويحل لي مشاكلي ويهديني إلى الصواب والخطأ في ديني ودنياي .
ـ علمتني سورة الفاتحة أن لا أقلد اليهود والنصارى في أفعالهم والبدع الـي أدخلوها على الإسلام من الإحتفال ببعض الأيام التي لم ينص عليها ديننا العظيم الإسلام , وطريقة كلامهم وعباداتهم

((نقل للفائده))
نفعا الله بنا .. مااااأأستفدنا به ,,,,

جزاك الله خيرا

جزاك الله خير

بارك الله فيك أختي
مفيد جدا
جعلها الله في ميزان حسناتك

بورك فيكم على المرور اخوتي

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,

تمهّل في قراءة الفاتحة في الصلاة 2024.

تمهّل في قراءة الفاتحة في الصلاة

لا تقرأ الفاتحة بسرعة في الصلاة،،، أتعرف لماذا ؟!

يلجأ كثير من الناس في الصلاة إلى قراءة الفاتحة بسرعة، وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهَ عنْهُ-، قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ -تَعَالَى- : قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: <الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ> قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: <الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ>، قَالَ -تَعَالَى-: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: <مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ> قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ:<إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ> قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: <اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم ْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ> قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل.

وثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس قال، "بينما جبريل جالس عند النبي -صل الله عليه وسلم- سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ولم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته"، وفي بعض الأحاديث : " إن فاتحة الكتاب أعطيها من كنز تحت العرش".

اللهم تقبل منا صالح الاعمال امين يارب شكرا على التذكير

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة تفاحة الجيريا
اللهم تقبل منا صالح الاعمال امين يارب شكرا على التذكير

آمين يا رب العالمين
العفو أختي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة choayb1987 الجيريا
الجيريا
جزانا الله و اياكم كل خير
ان شاء الله

تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة 2024.

تفسير سورةالفاتحةوحكم قراءتها فيالصلاة

الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فإن الله – جل وعلا – شرع لعباده في كل ركعة من الصلاة أن يقرأوا فاتحة الكتاب ، وهي أم القرآن ، وهي أعظم سورة في كتاب الله – عز وجل – كما صح بذلك الخبر عن النبي – عليه الصلاة والسلام أنه قال : ((إنها أعظم سورة في كتاب الله ، وإنها السبع المثاني ، والقرآن العظيم ، وهي الحمد)) .
هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده – جل وعلا – وبيان أنه – سبحانه – هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به ، واشتملت على تعليم العباد ، وتوجيه العباد إلى أن يسألوه – سبحانه وتعالى – الهداية إلى الصراط المستقيم .
فمن نعم الله العظيمة على عباده هذه السورة العظيمة ، وأن شرع لهم قراءتها في كل ركعة في الفرض والنفل ، بل جعلها ركن الصلاة في كل ركعة ؛ لقوله – عليه الصلاة والسلام- : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))[1] ، وقال – عليه الصلاة والسلام- لأصحابه : ((لعلكم تقرأون خلف إمامكم)) ؟ قالوا : نعم . قال : ((لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب ؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها))[2] .
فالواجب على كل مصلٍّ أن يقرأ بها في كل ركعة ؛ في الفرض والنفل ، أما المأموم فعليه أن يقرأ بها في صلاته خلف إمامه ، فلو جهل أو نسي أو جاء والإمام راكع سقطت عنه ، فيحملها عنه الإمام ، إذا جاء والإمام راكع ودخل في الركعة أجزأته ، وسقط عنه وجوب قراءتها ؛ لأنه لم يحضرها ؛ لما ثبت في الصحيح من حديث أبي بكرة – رضي الله عنه – أنه جاء والإمام راكع ، فركع دون الصف ثم دخل في الصف ، فأخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – بهذا بعد الصلاة ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((زادك الله حرصاً ، ولا تعد))[3] ، ولم يأمره بقضاء الركعة ؛ فدل على أن من أدرك الركوع أدرك الركعة .
وهكذا لو كان المأموم جاهلاً أو نسي الفاتحة ولم يقرأها ، أجزأته وتحملها عنه الإمام ، أما من علم وذكر ، فالواجب عليه أن يقرأها مع إمامه ، كما يجب على المنفرد والإمام أن يقرأها ، وهي ركن في حق المنفرد ، وركن في حق الإمام .
وقد ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ((يقول الله – عز وجل – : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله – سبحانه – : حمدني عبدي ، وإذا قال العبد : الرحمن الرحيم ، قال الله – جل وعلا – : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قال العبد : مالك يوم الدين ، قال الله – سبحانه -: مجَّدني عبدي ؛ – لأن التمجيد هو : تكرار الثناء والتوسع في الثناء – فإذا قال العبد: إياك نعبد وإياك نستعين ، يقول الله – عز وجل – : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل))[4]
فقوله : إياك نعبد حق الله ؛ فإن حق الله على عباده أن يعبدوه ، وإياك نستعين حق للعبد أن يستعين بالله في كل شيء ، يقول الله – جل وعلا – : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [5] ، حق الله عليهم أن يعبدوه ، وفي الحديث الصحيح يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم – : ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً))[6] . هذا حق الله على العباد ؛ أن يعبدوه بطاعة أوامره وترك نواهيه ، ويحذروا الشرك به – عز وجل – .
وتقدم في الدرس الماضي : أن أصل هذه العبادة وأساسها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، هذا أصل العبادة وأساس العبادة : توحيد الله والإيمان برسوله – عليه الصلاة والسلام – .
فأعظم العبادة وأهمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فعلى كل مكلف أن يتعبد عن علم ويقين ، وصدق إنه لا إله إلا الله ، والمعنى : لا معبود حق إلا الله ، كما قال – تعالى – : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[7] .
وعليه أن يشهد عن علم ويقين وصدق ، أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين – الجن والإنس – وهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي ، كما قال الله – عز وجل – :قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً[8] ، وقال – تعالى – : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً[9] ، فعلى كل إنسان وعلى كل مكلف من الجن والإنس أن يعبد الله وحده ؛ هذا حق الله على عباده .
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[10] : يجب على جميع الثقلين – جنهم وإنسهم ، ذكورهم وإناثهم ، عربهم وعجمهم ، أغنياؤهم وفقراؤهم ، ملوكهم وعامتهم – عليهم جميعاً أن يعبدوا الله بأداء ما فرض وترك ما حرم ، وعليهم أن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه ، قال – تعالى – : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[11] ، وقال – تعالى – : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ[12] ، وقال – سبحانه – : وَقَضَى رَبُّكَ ؛ يعني : أمر بك وأوصى ربك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ[13] .
وفي هذه السورة يقول – جل وعلا – : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[14] ، يعلمنا أن نقول : إياك نعبد وإياك نستعين ، هذا حقه – جل وعلا – إياك نعبد ؛ يعني : وحدك بدعائنا وخوفنا ورجائنا وصومنا وصلاتنا وذبحنا ونذرنا ، وغير هذا من العبادات كلٌ لله وحده ، كما قال – جل وعلا – : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[15] .
فالذين يتقربون إلى الأصنام أو إلى الأموات من الأولياء وغيرهم بالدعاء أو الرجاء ، أو الذبح أو النذر أو الاستغاثة ، قد عبدوا مع الله غيره ، وقد أشركوا بالله غيره ، ونقضوا قول : لا إله إلا الله ، وخالفوا قوله – تعالى – : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، فالعبادة حق الله ، ليس لأحد فيها نصيب .
فالواجب على كل مكلف أن يعبد الله وحده ، والواجب على كل من لديه علم أن يعلِّم الناس وأن يرشد الناس وأن يعلم أهله ومن حوله ، وأن يرشد الناس إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له – جل وعلا – : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ[16] .
فعلى جميع المكلفين أن يعبدوا الله ، وأن يخصوه بالعبادة ؛ بدعائهم وذبحهم ونذرهم وصلاتهم وصومهم وغير هذا من العبادة .
وبهذا نعلم أن ما يفعله بعض الجهلة عند القبور – قبور الصالحين ، أو من يزعم أنهم صالحون – من دعائهم ، أو الاستغاثة بهم أو النذر لهم ، أن هذا هو الشرك الأكبر ، وهذا دين الجاهلية ، ويجب الحذر من ذلك .
وهكذا البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها هو من وسائل الشرك ، وهو من عمل اليهود والنصارى ؛ فيجب الحذر من ذلك .
يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((لعن الله اليهود والنصارى ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))[17] .
فالواجب عليك – يا عبد الله – وعليك – يا أمة الله – الانتباه لهذا الأمر ، والعلم بهذا الأمر ، وأن العبادة حق الله وحده ، ليس لأحد فيها نصيب .
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ؛ هذا حق الله أن نعبده وحده ، وأن نستعين به وحده ؛ فلا يجوز أن يدعى مع الله – سبحانه – إله آخر ؛ لا نبي ولا غيره – لا محمد – صلى الله عليه وسلم – ولا غيره ، ولا البدوي ولا الحسين ولا علي ولا غير ذلك – العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب ، قال – تعالى – : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[18] ، وقال – سبحانه – : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ ، يخاطب نبيه محمداً – صلى الله عليه وسلم – : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[19] .
سيد الخلق لو أشرك بالله لحبط عمله ، فكيف بغيره ؟ وقد عصمه الله من ذلك وحفظه ، وقال – تعالى – : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[20] .
فالشرك هو أعظم الذنوب وأسوأها وأخطرها ؛ فالواجب الحذر منه ومن وسائله ، يقول الله – سبحانه – : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[21] . من مات على التوحيد والإخلاص لله والإسلام فهو من أهل الجنة .
لكن إن كانت له ذنوب وسيئات فهو على خطر ؛ قد يغفر له وقد لا يغفر له ، وقد يعذَّب بمعاصيه ؛ ولهذا قال – سبحانه – : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ؛ فإذا مات على شرب الخمر ، أو على عقوق الوالدين أو أحدهما ، أو على أكل الربا ، أو على ظلم الناس ، فهو على خطر عظيم من دخول النار ، وقد يغفر له وقد لا يغفر ، إلا أن يتوب قبل موته توبة صادقة ؛ فمن تاب ، تاب الله عليه .
وقد دلت السنة المتواترة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن كثيراً من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم ، وثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه يشفع في جماعة من العصاة ، فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم ، ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم ، فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته – جل وعلا – .
فاتق الله – يا عبد الله – واحذر السيئات ، احذر المعاصي كلها ، والزم التوبة دائماً لعلك تنجو : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[22] .
فأنت على خطر إذا مت على معصية ؛ على الربا ، على الزنا ، على العقوق ، على شرب المسكر ، على ظلم الناس والعدوان عليهم ، على الغيبة والنميمة ، فأنت على خطر ؛ فحاسب نفسك ، وجاهد نفسك ، وبادر بالتوبة قبل أن يهجم الأجل .
واعرف معنى قوله – سبحانه – : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، وأن الواجب عليك أن تخص الله بالعبادة دون كل ما سواه ؛ فهو المستحق لأن يعبد ؛ فهو الذي يدعى ويرجى ويخاف ويتقرب إليه بالصلاة والصوم والحج والنذر والذبح وغير ذلك ، قال – تعالى – : قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ؛ يعني : ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[23] ، وقال – تعالى – : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ لْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ[24] ، وقال – تعالى – : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً[25] ، وقال – سبحانه – : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[26] ، وقال – جل وعلا – : ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ[27] .
جميع من يدعوه الناس من دون الله ما يملكون من قطمير ؛ وهو : اللفافة التي على النواة إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ[28] .
فالواجب : الحذر من دعاء غير الله أو الشرك بالله ، والواجب : توجيه القلوب إلى الله – عز وجل – وإخلاص العمل لله وحده في صلاتك وصومك وسائر عباداتك .
فقوله – تعالى – : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، يقول الله : ((هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)) .
إِيَّاكَ نَعْبُدُ حق الله وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ حق العبد ، وحاجة العبد ، عليه أن يستعين بالله في كل شيء ، وفي حديث ابن عباس يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : ((إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله))[29] .
فالعبد في غاية الفقر والحاجة إلى الله – عز وجل – فعليه أن يستعين بربه في كل شيء ، وعليه أن يسأله حاجته يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ[30] .
فأنت في أشد الضرورة إلى ربك ؛ فاضرع إليه واسأله حاجاتك ، واحذر الشرك به .
خص ربك بالعبادة ، واحذر أن تشرك بالله شيئاً ؛ لا في ذبحك ولا في نذرك ولا في صومك ولا في صلاتك ولا في دعائك ، ولا في غير ذلك ؛ فالعبادة حق الله يجب إخلاصها لله وحده .
وإياك أن تغتر بما فعله الجهال في كثير من البلدان ؛ من العكوف على القبور ، ودعاء أصحابها والاستغاثة بها ؛ هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه ، وهو الذي بعث الله الرسل بإنكاره وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[31] ، بعث الله الرسل جميعاً بإنكار الشرك ، والدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له – جل وعلا- فاحذر يا عبد الله أن تقع فيما وقع فيه المشركون ؛ من عبادة أصحاب القبور أو الأشجار أو الأصنام أو الكواكب أو الجن ، كل ذلك شرك به .
فمن دعا الجن من دون الله أو دعا الكواكب أو الأصنام ، أو استغاث بالأموات ، أو بالغائبين فقد أشرك بالله ، ووقع في قوله – جل وعلا – : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[32] .
ثم احذر – أيضاً – من وسائل الشرك ؛ كالصلاة عند القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، واتخاذ القباب عليها ؛ كل هذا من وسائل الشرك ؛ ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم – : ((لعن الله اليهود والنصارى ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ، قالت عائشة – رضي الله عنها – : (يحذر ما صنعوا ، قالت : ولولا ذلك لأبرز قبره ، غير أنه خشي أن يُتخذ مسجداً) .
ولما قيل له عن كنائس النصارى وما يفعلون فيها ، قال : (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله)[33] .
فبين أن من اتخذ المساجد على القبور والصور على القبور ، أنهم شرار الخلق عند الله .
فالواجب الحذر من هذه الأعمال السيئة من أعمال اليهود والنصارى والمشركين ، ويجب أن تخص الله بالعبادة أينما كنت ؛ تعبده وحده بدعائك وخوفك ورجائك وصلاتك وصومك وذبحك ونذرك وغيره ، كله لله وحده وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً[34] ويقول – سبحانه – : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ[35] قال – تعالى – : فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ . أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ[36] .
ثم يقول – سبحانه – بعد ذلك : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ[37] .
يعلِّم عباده أن يدعوه بهذا الدعاء ، فإذا قال العبد : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ، يقول الله: (هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل) . هكذا جاء في الحديث الصحيح .
فجدير بك – يا عبد الله – أن تَصْدُق في هذا الدعاء ، وأن تخلص في هذا الدعاء ، وأن يكون قلبك حاضراً حين تقول : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ .
ومعنى اهدنا يعني : أرشدنا يا ربنا ودلنا ، وثبتنا ووفقنا . تسأل ربك أن يهديك هذا الصراط ، وأن يرشدك إليه ، وأن يعلمك إياه ، وأن يثبتك عليه .
ما هو الصراط المستقيم ؟
الصراط المستقيم هو : دين الله ، هو توحيد الله والإخلاص له ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، هذا هو الصراط المستقيم ، وهو عبادة الهن ، وهو الإسلام والإيمان والهدى ، وهو الصراط المستقيم ، وهو العبادة التي أنت مخلوق لها وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ[38] ، هذه العبادة هي الصراط المستقيم إن الدين عند الله الإسلام[39] .
والإسلام هو الصراط المستقيم ، وهو الإيمان بالله ورسوله ، وتوحيد الله ، وطاعته وترك معصيته ، هذا هو الصراط المستقيم : أن تعبد الله وحده دون كل ما سواه ، قال – تعالى – : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ[40] ، لما ذكر الشرك والتوحيد والمعاصي في قوله تعالى: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[41] .
م قال بعد هذا : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً .
فصراط الله : أداء أوامره وترك نواهيه ، هذا صراط الله المستقيم ، وأعظمها : توحيده والإخلاص له ، وأعظم المناهي هو الشرك به ؛ فصراط الله المستقيم توحيده والإخلاص له، وترك الإشراك به ، وأداء ما أمر وترك ما نهى ، هذا هو صراط الله المستقيم .
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ؛ يعني : الزموه ، واستقيموا عليه .
وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ، وهي : البدع ، والمعاصي التي ينهى الله عنها ، وقد ثبت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه خط خطاً مستقيماً ، فقال : ((هذا سبيل الله)) ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله فقال : ((هذه السبل ، وعلى كل سبيل منها شيطان يدعو إليه))[42] .
فالسبل هي : البدع والمعاصي ، والمنكرات التي حرمها الله على عباده ؛ فالواجب الحذر منها .
والصراط المستقيم هو توحيد الله وطاعته ، وهو الإسلام والإيمان ، وهو الهدى ، وهو العبادة التي أنت مخلوق لها ، صراط واضح ، وهو توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده ، هذا صراط الله . اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[43] .
والمستقيم : الذي ليس فيه عوج ، قال الله – تعالى – لنبيه – صلى الله عليه وسلم – : وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[44] ، صراط الله .
فالرسول بعثه الله ليهدي إلى صراط مستقيم ، وهكذا الرسل جميعاً ، كلهم بعثوا ليهدوا إلى الصراط المستقيم ؛ يعني : يدعون الناس إلى الصراط المستقيم ، وهو : توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه ، والوقوف عند حدوده ، هذا صراط الله المستقيم .
وربنا يرشدنا في كل صلاة ، في كل ركعة ، أن نقول : اهدنا الصراط المستقيم ؛ يعني : اهدنا يا ربنا الصراط المستقيم الذي شرعته لنا ، وبعثت به أنبيائك ، وخلقتنا له ، نطلب منك أن تهدينا له وأن ترشدنا له ، وأن تثبتنا عليه .
ثم فسره فقال : صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ[45] ، هذا صراط الله المستقيم : صراط المنعم عليهم ، ومن هم المنعم عليهم ؟
هم : الرسل وأتباعهم ، وعلى رأسهم إمامهم وخاتمهم نبينا محمد – عليه الصلاة والسلام- وهذا صراطهم ، صراط الله المستقيم ؛ توحيد الله ، وطاعة أوامره وترك نواهيه، هذا الصراط المستقيم ، وهذا هو صراط المنعم عليهم ، وهم : الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة .
والصراط المستقيم هو : العلم والعمل ؛ العلم بما شرع الله والعمل بذلك هذا هو الصراط المستقيم ، العلم بما شرع الله وبما أوجب الله على عباده ، والعمل بذلك ، أن تعلم حق الله عليك ، وأن تعلم ما أوجب الله عليك ، وأن تعلم ما حرم الله عليك ، وأن تستقيم على أداء ما أمرك الله به ، وعلى ترك ما حرم الله عليك ، هذا هو صراط الله المستقيم الذي تطلب من ربك في كل ركعة أن يهديك صراطه المستقيم .
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ[46] ، غير صراط المغضوب عليهم ، وهم : اليهود وأشباههم ، الذين عرفوا الحق وحادوا عنه ، وتكبروا عن اتباعه ، وغير الضالين ، وهم : النصارى وأشباههم ، الذين تعبدوا على الجهالة والضلالة .
فصراط المنعم عليهم هم أهل العلم والعمل ، الذين عرفوا الحق وفقهوه ، وعملوا به ، وأما المغضوب عليهم ، فهم الذين عرفوا الحق وحادوا عنه ؛ كاليهود وأشباههم و علماء السوء ، الذين يعرفون الحق ويحيدون عنه ، ولا يَدُلون إليه ، والضالون هم : النصارى وأشباههم ، ممن جهل الحق ، ولم يبال بدين الله ، بل اتبع هواه .
فأنت – يا عبد الله – تسأل ربك أن يهديك طريق المنعم عليهم ، وهم الرسل وأتباعهم، وأن يجنبك طريق المغضوب عليهم والضالين .
وهذه دعوة عظيمة ؛ فأعظم دعوة أن تسأل ربك الهداية إلى صراطه المستقيم ، وهو صراط المنعم عليهم ، لا صراط المغضوب عليهم ، ولا صراط الضالين .
احمد ربك على هذه النعمة العظيمة ، واحرص على هذا الدعاء ، وأحضر قلبك عند هذا الدعاء في الصلاة وغيرها ؛ هذا الدعاء العظيم الذي أنت في أشد الضرورة إليه اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[47] .
أحضر قلبك واصدق في هذا الطلب ؛ في الصلاة وغيرها ، تسأل ربك ، تضرع إليه أن يهديك صراطه المستقيم ، وأن يثبتك عليه حتى تكون من أتباعه والسالكين إليه ، غير المغضوب عليهم وغير الضالين ؛ لأن اليهود تعبدوا على خلاف العلم ، وتابعوا أهواءهم حسداً وبغياً ، وهم يعرفون أن محمداً رسول الله ، وأن الله بعثه بالحق ، ولكن حادوا عن الحق تكبراً وتعاظماً ، وإيثاراً للدنيا على الآخرة ، وحسداً .
والنصارى جهال ، يغلب عليهم الجهل والضلال ، وهم أقرب إلى الخير من اليهود ؛ ولهذا يسلم منهم الجم الغفير في كل وقت ، أما اليهود فيندر أن يسلم منهم أحد ، أما النصارى فكثيراً ما يسلمون في كل وقت ؛ لأن قلوبهم أقرب إلى الخير من قلوب اليهود ، قال – تعالى – : لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى[48] .
فالنصارى أقرب وقلوبهم ألين من قلوب اليهود ؛ لأن علتهم الجهل والضلال فإذا عرفوا وبُين لهم رجع كثير منهم إلى الحق .
أما علة اليهود فليست الجهل ، بل علتهم الحسد والبغي ، وعلتهم مخالفة الحق على بصيرة؛ فعلتهم خبيثة ،

جزاك الله خيرا الجزاء

جزاك الله خير الجزاء على ما قدمت من عظيم النفع .

غلطنا في قراءة سورة الفاتحة 2024.

طبعا كلنا نقرا سورة الفاتحة اكثر من 10 مرات في النهار و هي منقوشة في عقولنا نقش الحجر و لكن اغلبنا لا يعرف ان بسم الله الرحمان الرحيم هي اول اية و الحمد لله رب العالمين هي ثاني اية فاغلبنا نبدا بالحمد لله اتمنى من الجميع ان يصحح قراءته ***الجيريا

اول مرة اسمع بهذا، اظنك مخطئة اختي، بسم الله الرحمان الرحيم ليست اية

اخي احمل المصحف و تاكد انا لم استطيع وضع صورة لسورة الفاتحة لاني لست متمكنة في الحاسوب ارجو من الاعضاء او المراقبين وظعها لتعم الفائدة

الحمد لله انا نعرفها هاذ المعلومة ………….اذهب للقرأن الكريم وتأكد

فضيلة الشيخ " محمد بن صالح بن عثيمين " :

** فضيلة الشيخ : هل البسملة آية من سورة الفاتحة ؟ وإذا كانت آية ما حكم من لم يقرأها في الصلاة ؟

***************

الجواب :

الصحيح أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة ، والدليل على هذا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان لا يجهر بها ، كما يجهر ببقية الآيات ودليل آخر حديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال عن الله تعالى : " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله ربِّ العاالمين قال الله حمدني عبدي " وذكر تمام الحديث 0أخرجه مسلم 0

ولو كانت البسملة من الفاتحة لبينها النبي – صلى الله عليه وسلم – 0

ولأنه ثبت بالاتفاق أن الفاتحة سبع آيات وإذا قسمناها على الوجه الذي أتى القرآن الكريم عليه تبين أن البسملة ليست من الفاتحة ، لأننا إذا جعلناها سبع آيات ، والبسملة منها صارت الآية الأخيرة منها طويلة لا تتناسب مع الآيات ا؟لأخرى ، ولأن قوله تعالى في الحديث القدسي :

" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين " يقتضي أن تكون أول الآيات الحمد لله رب العالمين ، لأن الحمد لله ، رب العالمين لله ، الرحمن الرحيم لله ، مالك يوم الدين لله ، إياك نعبد وإياك نستعين بين الله وبين العبد ، اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين للعبد ، فتكون ثلاث آيات من أول السورة لله ، وثلاث آيات في آخر السورة للعبد والآية الرابعة وهي الوسطى بين الله وبين العبد_____________________________ _________________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟

في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛ ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..

أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }… إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(1) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(2) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..

أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآية على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..

فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..

ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..

فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

قاله الشيــخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى –

لا أعلم بهذا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بارك الله فيك اخي محب السلف و في اختي امونة

البسملة ليست آية من سورة الفاتحة والله أعلم

https://www.djelfa.info/watch?v=aJJaNGVkAvQ

جزاك الله خيرا بالفعل الكثير منا ينسى ان البسملة هي اول اية جزاك الله خيرا

اختلف في البسملة هل هي من القرآن أم لا فالذين قالوا أنها ليست من القرآن لما سبق بيانه و الذين قالوا أنها من القرآن اختلفوا هل هي آية من كل سورة أم أنها آية مستقلة لحديث ما كنا نعرف الفصل بين السور حتى أنزلت بسم الله الرحمن الرحيم و حديث أنزلت علي آنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر
و العلماء متفقون أن سورة التوبة ليس فيها بسملة
أما عن الفاتحة فقد استدل من قال بأن البسملة آية منها بحديث إذا قرأتم الحمد لله فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم فإنها إحدى آياتها

شكرا جزيلا

ان البسملة ليست بأية و لكنها اجبارية عند قراءة السور ادا بدأتها من الاول ما عدا سورة التوبة
و لتفادي هده الاخطاء يجب تعلم تلاوة القرءان ,ادا كنا نجد الوقت لأشياء كثيرة سنجد حتما الوقت للتعلم

ان البسملة ليست بأية
و
لكنها اجبارية عند قراءة السور ادا بدأتها من الاول ما عدا سورة التوبة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!
إذا كانت ليست بآية فكيف يلزم من ذلك وجوب قراءتها

سجل حضورك بقراءة الفاتحة على شهدائنا الابرار 2024.

كن شواظا و تنزل كالقضى و تفجر فوق هامات الجبابر
فاذا ما عشت حققت الرجا و اذا ما مت فلتحيا الجزائر

فلنسجل حضورنا بكتابة الفاتحة

على أرواح شهدائنا الأبرار

وشهداء فلسطين والعراق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)

صدق الله العظيم

جعلها الله في ميزان حسناتكم الى يوم الدين

الجيريا

هل تجوز قراءة الفاتحة على جميع الأموات والأحياء، أعني الأنبياء والشهداء والأولياء وسائر المؤمنين والأقارب بعد الانتهاء من الصلاة، أو في أي وقت آخر؟
ليس لهذا أصل ولا تشرع قراءة الفاتحة لأحد؛ لأن هذا لم يرد عن – صلى الله عليه وسلم-ولا عن الصحابة فلا أصل له, وقال بعض أهل العلم إنه لا مانع من تصويب القراءة للنبي وغيره ولكنه قول لا دليل عليه, والأفضل ترك ذلك؛ لأن العبادات توقيفية يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد), ولكن ينبغي من الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -, وينبغي الإكثار من الدعاء للوالدين المسلمين والاستغفار لهما, والصدقة عنهما, وهكذا عن بقية الأقارب والمسلمين الصدقة تنفع, والدعاء ينفع أما القراءة عنهم فهذا غير مشروع على الصحيح من أقوال العلماء. بارك الله فيكم

أشكرك على الموضوع .. جعلتنا ننشرُ الفائدة ونذّكر بها
فلنعتبر .. أخي
حظ موّفق
مُلاحظة الإدارة : يُتركُ الموضوع بالغلق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)

صدق الله العظيم

صدق الله العظيم

شكرا على الموضوع و يشرفني ان اكون 1 من يرد عليه

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

الجيريا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الجيريا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بارك الله فيك
شكراااااااااااااا

السلام عليكم
يا أخي الكريم ، ان ما تدعوا اليه من قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء من البدع المحدثة ، ما أنزل الله بها من سلطان .

سئل الشيخ بن باز رحمه الله

هل تجوز قراءة الفاتحة على جميع الأموات والأحياء، أعني الأنبياء والشهداء والأولياء وسائر المؤمنين والأقارب بعد الانتهاء من الصلاة، أو في أي وقت آخر؟

ليس لهذا أصل ولا تشرع قراءة الفاتحة لأحد؛ لأن هذا لم يرد عن – صلى الله عليه وسلم-ولا عن الصحابة فلا أصل له, وقال بعض أهل العلم إنه لا مانع من تصويب القراءة للنبي وغيره ولكنه قول لا دليل عليه, والأفضل ترك ذلك؛ لأن العبادات توقيفية يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد), ولكن ينبغي من الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -, وينبغي الإكثار من الدعاء للوالدين المسلمين والاستغفار لهما, والصدقة عنهما, وهكذا عن بقية الأقارب والمسلمين الصدقة تنفع, والدعاء ينفع أما القراءة عنهم فهذا غير مشروع على الصحيح من أقوال العلماء. بارك الله فيكم .

https://www.binbaz.org.sa/mat/10005

وسئل الشيخ العثيمين رحمه الله كذلك على هذه المسألة

السؤال:
هل تجوز قراءة الفاتحة على الموتى وهل تصل إليهم أفيدونا وفقكم الله؟

الجواب:

الشيخ: الجواب قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله عز وجل ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يإذن به الله فقال تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً وينزه الله عز وجل أن يتقرب به إليه وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ أجرة على قراءة القرآن فهو أثم ولا ثواب له لأن القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى شيء من الدنيا قال الله تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وإذا كان هذا القاري أثماً فلا ثواب له وإذا لم يكن له ثواب فإنه لن يصل الميت من قراءته شيء لأن وصول الثواب إلى الميت فرع عن ثبوته لهذا القارئ ولا ثواب لهذا القارئ فلا يصل للميت شيء من الثواب وعلى هذا فيكون استئجار هؤلاء القراء أثماً ومعصية وإضاعة للمال وإضاعة للوقت ونصيحتي لإخواني الذين ابتلوا بهذا أن يقلعوا عنه وأن يتوبوا إلى الله تعالى منه وأن يستعيضوا عنه بما دلت عليه النصوص من الدعاء للميت فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فإذا أراد الإنسان أن ينفع ميته بشيء فليكثر من الدعاء له ولا سيما في أوقات الإجابة كآخر الليل وحال السجود وبين الأذان والإقامة ومن تمشى على شريعة الله ونبذ البدع في دين الله نال خيراً كثيراً.

والله أعلم
السلام عليكم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)

الجيريا

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)

بارك الله فيك

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ

الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)

صدق الله العظيم

مقاصد سورة الفاتحة 2024.

تعريف بالسورة

سورة الفاتحة هي أول سور القرآن ترتيباً لا تنزيلاً. وهي سورة مكية، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وروي عن عطاء بن يسار وغيره أنها مدنية، ورُوي أنها نزلت مرة بمكة حين فُرضت الصلاة، وبالمدينة أخرى حين حُوِّلت القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام.

والإجماع على أنها سبع آيات، إلا ما شذ فيه من لا يُعتبر خلافه. فعدَّ الجمهور المكيون والكوفيون {بسم الله الرحمن الرحيم} آية، ولم يعدوا {أنعمت عليهم}، وسائر العادِّين -ومنهم كثير من قراء مكة والكوفة- لم يعدوها آية، وعدوا {صراط الذين أنعمت عليهم} آية، قال ابن عطية: وقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} (الحجر:87) هو الفصل في ذلك.

أسماء السورة

ذكر المفسرون أسماء عديدة لسورة الفاتحة، منها: الحمد، وفاتحة الكتاب، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والواقية، والكافية، والشفاء، والشافية، والرقية، والواجبة، والكنز، والدعاء، والأساس، والنور، وسورة الصلاة، وسورة تعليم المسألة، وسورة المناجاة، وسورة التفويض. وكل هذه التسميات دالة على معنى واحد، وهو أنها تضمنت مقاصد القرآن كله، فهي أساسه.

وهذه التسميات ثبت بعضها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وورد بعضها عن السلف.

وذكروا أسباباً لبعض هذه التسميات، فقالوا:

قال البخاري: سميت أم الكتاب؛ لأنها يُبدأ بكتابتها في المصحف، وبقراءتها في الصلاة. وقال أبو السعود: سميت أم الكتاب لكونها أصلاً لكل الكائنات.

وقال ابن تيمية: سميت الواجبة؛ لأنها تجب في الصلوات، لا صلاة إلا بها. وسميت الكافية؛ لأنها تكفي من غيرها، ولا يكفى غيرها عنها.

قالوا: سميت بـ (المثاني)؛ لأنها تثنى في كل ركعة. وقيل: سميت بذلك؛ لأنها استثنيت لهذه الأمة، فلم تنزل على أحد قبلها؛ ذخراً لها.

وسميت أمَّ القرآن؛ لكونها أصلاً ومنشأً له، إما لمبدئيتها له، وإما لاشتمالها على ما فيه من الثناء على الله عز وجل، والتعبد بأمره ونهيه، وبيان وعده ووعيده. وقال البقاعي: سميت أمَّ القرآن؛ لأن القرآن جميعه مفصل من مجملها.

قالوا: وسميت سورة الحمد؛ لأنه سبحانه افتتحها بحمده، فقال: {الحمد لله رب العالمين}، و(حمدُه) جل وعلا هو الذي تدور عليه السورة.

قال المفسرون: سميت سورة الشكر، والدعاء، وتعليم المسألة؛ لاشتمالها عليها. وسميت الشافية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء) رواه الدارمي.

وسميت سورة (الصلاة) لقول الله تعالى في الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي) الحديث، رواه مسلم.

أحاديث في فضل السورة

وقد ورد في فضل سورة الفاتحة بعض الأحاديث، منها، ما رواه البخاري عن سعيد بن المعلى، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد)، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن.؟ قال: {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).

ومنها، ما رواه مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب من السماء فُتح اليوم، ولم يُفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك، فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، ولم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، وقال: أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته).

ومنها، ما رواه مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال : {الرحمن الرحيم} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين}، قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل).

ومنها، ما رواه الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (أربع آيات نزلن من كنز تحت العرش، لم ينزل منهن شيء غيرهن، أم الكتاب، فإنه يقول: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم} (الزخرف:4)، وآية الكرسي، وسورة البقرة، والكوثر).

ومنها، ما جاء في حديث آخر عند الطبراني، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: (وأعطيت فاتحة الكتاب، وخواتيم البقرة من كنز تحت العرش).

مقاصد السورة وأهدافها

قال البقاعي ما حاصله: إن سورة الفاتحة جامعة لجميع ما في القرآن؛ فالآيات الثلاث الأُول شاملة لكل معنى تضمنته الأسماء الحسنى والصفات العلى، فكل ما في القرآن من ذلك فهو مفصل من جوامعها، والآيات الثلاث الأُخر من قوله: {اهدنا} شاملة لكل ما يحيط بأمر الخلق في الوصول إلى الله، والتحيز إلى رحمته، والانقطاع دون ذلك، فكل ما في القرآن فمن تفصيل جوامع هذه، وكل ما يكون وصلة بين ما ظاهره من الخلق ومبدؤه وقيامه من الحق فمفصل من آية {إياك نعبد وإياك نستعين}.

وذكر ابن القيم في مقدمة كتابه "مدارج السالكين" أن هذه السورة اشتملت على الرد على جميع طوائف أهل البدع والضلال، كما بينت منازل السائرين، ومقامات العارفين…وبيان أنه لا يقوم غير هذه السورة مقامها، ولا يسد مسدها؛ ولذلك لم ينزل في التوراة، ولا في الإنجيل مثلها.

وهذه السورة على إيجازها -كما قال الشيخ السعدي- احتوت على ما لم تحتوِ عليه سورة من سور القرآن، فقد تضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، يؤخذ من قوله: {رب العالمين}. وتوحيد الإلوهية، وهو إفراد الله بالعبادة، يؤخذ من لفظ: {اللَّه}، ومن قوله: {إياك نعبد}.

وتوحيد الأسماء والصفات، وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى، التي أثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل، ولا تمثيل، ولا تشبيه، وقد دل على ذلك لفظ {الحمد}.

وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: {مالك يوم الدين}، وأن الجزاء يكون بالعدل؛ لأن {الدين} معناه الجزاء بالعدل.

وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى، عبادة واستعانة في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين}.

وتضمنت إثبات النبوة في قوله: {اهدنا الصراط المستقيم}؛ لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.

وتضمنت إثبات القدر، وأن العبد فاعل حقيقة، خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع والضلال في قوله: {اهدنا الصراط المستقيم}؛ لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع وضال فهو مخالف لذلك.

أما سيد قطب رحمه الله، فقد قال: "إن في هذه السورة من كليات العقيدة الإسلامية، وكليات التصور الإسلامي، وكليات المشاعر والتوجيهات، ما يشير إلى طرف من حكمة اختيارها للتكرار في كل ركعة، وحكمة بطلان كل صلاة لا تُذكر فيها".

وقد قال بعض أهل العلم: أنزل الله تعالى كتباً، وجمع هذه الكتب كلها في ثلاثة، هي: (الزبور، والتوراة، والإنجيل)، ثم جمع هذه الثلاثة في القرآن، وجمع القرآن في الفاتحة، وجمعت الفاتحة في {إياك نعبد وإياك نستعين}.

وعلى العموم، فقد حوت سورة الفاتحة معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة، والاستعانة، والدعاء والتوجه إليه سبحانه بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان، ونهج سبيل الصالحين، وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين، وفيها الإخبار عن قصص الأمم السابقين، والاطلاع على معارج السعداء، ومنازل الأشقياء، وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه، وغير ذلك من مقاصد وأهداف، فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة.

موقع مقالات اسلام ويب

مشكوووووووررررررررررر