دعا المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وزارة التربية إلى التحرك بإجراءات عملية لتأمين المؤسسات التربوية من الاعتداءات الخارجية، وطالب رسميا بربط اتصال مباشر بين مراكز الشرطة والمدارس قصد تسهيل حضور عناصر الأمن فور حدوث أي اعتداء.
أكد المكلف بالإعلام في ”الكنابست”، مسعود بوديبة، أن هذا الموضوع كان محل مناقشات خلال دورة المجلس الوطني لذات التنظيم النقابي التي اختتمت أشغالها أول أمس، وأضاف بأن حالات الاعتداء التي شهدتها بعض المؤسسات آخرها ما جرى في ثانوية الحي الدبلوماسي بدرفانة وثانوية طارق بن زياد ببراقي، إلى جانب حادثة اختطاف تلميذة في الطور الثانوي على مستوى ثانوية سيدي البشير، وكلها مؤشرات، حسبه، على وجود خطر حقيقي على المؤسسات التربوية يقتضي التفكير في آلية تنسيق بين الوزارة الوصية والجماعات المحلية والسلطات الأمنية لوضع مخطط أمني دائم، شريطة أن تأخذ مصالح الشرطة مأخذ الجد التبليغات التي تأتيها من إدارة المؤسسات التربوية.
والمطلوب، كما يضيف، ليس وضع شرطي أمام كل مؤسسة تربوية، ولكن المهم في تفقد محيط المدارس لاسيما تلك الواقعة في المناطق الساخنة أو المعروفة بتسجيل نسبة اعتداءات عالية معربا عن أمله في أن تفضي زيارة مدير التربية للثانويات المشار إليها على مستوى العاصمة إلى نتائج ملموسة وتنتهي بإقرار إجراءات تضمن الحماية لتلاميذ وأساتذة هذه المؤسسات وتجنبهم الوقوع ضحية عنف، سواء داخل أو خارج المؤسسة.
على صعيد آخر، تضمن بيان المجلس الوطني لـ”الكنابست” إشارة إلى مجمل العوامل التي تهدد استقرار السنة الدراسية الحالية وتنبئ بعودة الاضطرابات، في مقدمتها مشكل الاكتظاظ، حيث حذر بوديبة في هذا الصدد الوزارة من تفسير الهدوء الذي ميز الدخول المدرسي بأن الأساتذة قادرون على تحمل هذا الوضع لمدة طويلة، ويتابع ”صبرهم سينفد بعد قليل إذا أحسوا بوجود تماطل في معالجة هذا المشكل”، وأفاد بأن ثمة عراقيل أخرى من شأنها أن ”تعكر” صفو الموسم الدراسي 2024 ـ 2024 وينبغي الانتباه لها، منها ملف طب العمل ومنح الجنوب والسكن الوظيفي والساعات الإضافية ونقص التأطير في الطاقم التربوي.
ويرى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الذي حدد موعد تنظيم مؤتمره الثاني في نوفمبر القادم، أن قطاع التربية عرضة ”لهزات عنيفة” في حال استمرار الإدارة في سياسة التسويف، وأضاف في ذات البيان أن تأخر إصدار المراسيم التطبيقية للقانون الأساسي المعدل وتسوية الوضعيات العالقة قد يكونان من أهم أسباب شن إضراب عام سيشمل كل ثانويات الوطن.
جريدة الخبر : الأربعاء 19 سبتمبر
صاحبة المقال : آمال ياحي
من الاحسن تسخير اعوان الشرطة امام ابواب المدارس.
أكد المدير العام للأمن الوطني، علي تونسي، من ولاية الوادي التي زارها أمس، أن يكون عناصر الشرطة حاصلين على تكوين عسكري فعال يتماشى وطبيعة الأسلحة المتطورة قبل صدور القانون الأساسي الخاص بالشرطة.