اجمل الكلمات و الخطب و المواعظ 2024.

ما اعظم شأن الانسان حين يسعي لنقل الخير في من حوله من بني البشر وبذالك قد يكون ادي رسالته التي خلقه الله من اجلها الا وهي عباده الله وعماره الكون ان موضوعنا الذي سوف نتناوله بالحديث لمهم بل وعلي جانب عظيم من الاهميه لذالك اراني مقبلا علي هذا الموضوع كما يقبل الالمثال علي نحته والاديب علي فنه و الشاعر علي نظمه لذا اراني مطالبا العقل ان يتدبر واللسان ان ينطق والقلم ان يخط اجمل الخطط واجزل العبارات انا موضوعنا يتحدث عن نقل كل المواعظ و الخطب و كل ما هو مفيد لا تبخلوا علينا
بسم الله الرحمن الرحيم سابدا

1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق .

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

شكراااااااااا

تأملات في الخطب النبوية للشيخ عبد الغني عوسات 2024.

تأملات في الخطب النبوية


الحمد لله الَّذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقِّ ليظهرَه على الدِّين كلِّه، ولو كره المشركون من الخَلْقِ. والصَّلاة والسَّلام على خطيب الأنبياء وقدوة الأئمَّة والخطباء، والأمَّة جمعاء، بعثه الله رحمةً للعالمين، وجعله هدًى للنَّاس أجمعين، فجعل سِيرَتَه مصدرًا لِمَن أراد حسن السِّيرة من البشر، ومرجعًا عند الاختلاف في الفِكر والنَّظر في الدَّعوة والخَطابة والذِّكر والأثر، أمَّا بعد:
فإنَّ سيرة رسول الله ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ عامرةٌ بالدُّروس والعبر، ووافرة بالغرر والدُّرر، وظاهرة مع تقادم الزَّمان والعصر، وفاخرة بمسيرة من جعله الله أسوة للبشر،قال تعالى﴿لّقَدْ كَانَ لَكُمْ في رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُواْ اللهَ وَاليَوْمَ الأَخِرَ وَ ذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا [الأحزاب 21].

فلابدَّ ـ إذن ـ مِنْ حُسْنِ التَّأمُّل والتَّدبُّر في فصولها، والفهم عند استقرائها واستجلاء عِظاتها، وعدم التَّقدُّم والتَّأخُّر عن أصولها.
لقد بعث الله تعالى رسوله ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ على حين فترة من الرُّسل وقلَّة العلم وفشوِّ الجهل والضَّلال، وفضَّله الله بحَمْلِ رسالة الإسلام، وجعله تاليًا لخير الكلام، ومزكِّيًا للأنام، ومعلِّمًا إيَّاهم الكتاب والحكمة بإحكام، وإن كانوا من قبلُ لفي ضلال مبين، كيف لا؟! وهو ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ الَّذي قال فيه ربُّه سبحانه وتعالى:﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّآ أَرْسَلْنَاكَ شَهِيدًا وَ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ،وَ دَاعِيًا إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [الأحزاب 46]وقال تعالى:﴿لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ أَيَاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الكِتَابَ وَ الحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [آل عمران 164]، فلقد أدَّاها أكمل الأداء وبلَّغها في أوضح صور البيان والإبداء، وذلك من الابتداء إلى الانتهاء، هذا ما شهد له به أصحابه الأمناء، وجاء مِصداقًا لشهادة الله في السَّماء،قال تعالى:﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَآ أَنْتَ بِمَلُومٍ[الذاريات 54].
ولقد كانت سيرته الدَّعوية ومسيرته التَّعليميَّة حافلةً بأنفع المقالات، ووافية لأجمل المناسبات، وذلك لما بذله ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ في وعظ النَّاس وإرشادهم، وتزكيتهم وإصلاحهم من جهد، من غير أن يشقَّ عليهم، بل إنَّه كان حريصًا عليهم ـ رحمةً ولطفًا ورأفةً ورفقًا ـقال تعالى:﴿لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة 164].

وتمثَّل أصحابه ـ الدُّعاة ـ من بعده هذا الخلق الكريم، والتزموه في دعوتهم، فعن أبي وائل : قال:«كان عبد الله ـ ابن مسعود ـ ا يذكِّر النَّاس في كلِّ خميس، فقال له رجلٌ: يا أبا عبد الرَّحمن! وَدِدْتُ أنَّك ذكَّرتنا كلَّ يوم، قال: أمَا إنَّه يمنعني من ذلك أنِّي أكره أن أُمِلَّكُمْ، وإنِّي أتخوَّلكم بموعظتي كما كان النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتخوَّلنا بالموعظة مخافةَ السَّآمة علينا»(1)، فكانت دعوتُه حافلةً بالوسائل والطُّرق الشَّرعيَّة الهديَّة، وحاويةً للحاجات والمقاصد السَّنيَّة، على اختلاف العوامل الزَّمانيَّة والمكانيَّة، وهذا ما يدعو إلى الوقوف على هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في دعوته بغيةَ التَّأمُّل في طريقته الخطابيَّة وخطبه الرِّساليَّة الَّتي التزمها في سيرته ومسيرته الدَّعوية ـ تعتبر الخطبة من أنفع وأنجع وسائل البيان والإعلام والاجتماع والاتِّصال بالجماهير، وهي في الإسلام لها خصائصها ومقوِّماتها وضوابطها ومقاصدها (2) ، فهي ليست فقط وسيلة دعويَّة، بل هي شعيرة تعبديَّة، قد أولاها الشَّارع عناية ورعاية، كخطبة الجمعة والعيدين وغيرهما، كما دلَّت على ذلك النُّصوص روايةً ودرايةً.
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبذل في خطبته جهده ليتعلَّمَ منه كلُّ من يراه ويسمعه، إذ كان ناطقًا فيها بلسان القال والحال.
فقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبه، حتَّى كأنَّه مُنْذِرُ جيش، يقول:«صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ». ويقول:«أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»(3).
وكان يعلِّم النَّاس فيها دينَهم، ويبيِّن لهم ما ينفعهم علمه ولا يسعهم جهله، وما لا ينبغي أن يفوتهم ذكره، فعن عائشة قالت:«كان كلام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلامًا فصلاً يفهمه كلُّ مَنْ سمعه»(4).
وعنها قالت:«ما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَسْرُدُ سَرْدَكم هذا، ولكنَّه كان يتكلَّم بكلام بَيْنَهُ فَصْلٌ يحفظُه مَنْ جلَس إليه»(5).
وكانت خطبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ حقًّا خطبًا جامعةً مانعةً ونافعةً ماتعةً، حيث كانت في بيانها تامَّة، وفي أثرها هامَّة، وفي مقصدها عامَّة، قال ابن القيِّم :«وكان يُعَلِّمُ أصحابَه في خُطبته قواعِدَ الإِسلام، وشرائعَه، ويأمرهم، وينهاهم في خطبته إذا عَرَض له أمر، أو نهي، كما أمر الدَّاخلَ وهو يخطبُ أن يُصليَ ركعتين.
ونهى المتخطِّي رِقابَ النَّاس عن ذلك، وأمره بالجلوس، وكان يقطعُ خطبته للحاجة تعْرِضُ، أو السُّؤالِ مِنْ أَحَدٍ من أصحابه، فيُجيبه، ثمَّ يعود إلى خُطبته، فيتمُّها»(6).
عن أبي رفاعة تميم بن أسيد ا قال:«انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَهُوَ يخْطُبُ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ لا يَدْرِي مَا دِينُهُ؛ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَأُتِيَ بكُرْسِيٍّ حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا، قَالَ: فَقَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ فَأَتَمَّ آخِرَهَا»(7).
«وكان مدار خطبه على حَمْدِ الله، والثَّناء عليه بآلائه، وأوصاف كماله، ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنَّة والنَّار والمعاد، والأمر بالتَّقوى، وتبيين موارد غضبه، ومواقع رضاه، فعلى هذا كان مدار خطبه، وكان يخطب في كلِّ وقت بما تقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم»(8).
«وكان يقصر خطبته ويطيلها أحيانًا بحسب حاجة النَّاس، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الرَّاتبة، وكان يخطب النِّساء على حدة في الأعياد ويحرِّضهنَّ على الصَّدقة(9).
فتلكم هي الخطبة الشَّرعيَّة الَّتي دلَّت عليها وجرت السِّيرة النَّبويَّة بصورة قوليَّة وفعليَّة ومبدئيَّة ومقصديَّة.
قال صدِّيق حسن خان ::«…ثمَّ اعلم أنَّ الخطبة المشروعة، هي ما كان يعتاده النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فكانت خطبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائمة ولا تزال دائمة ـ على مدار الأيَّام والأعوام ـ كالجمع والأعياد والحجِّ، وكذا منها ما هو منوط بالأحوال والأهوال الَّتي تعتري الأنام؛ كالاستسقاء والكسوف.

* خطبة الجمعة:
فأمَّا خطبة الجمعة الَّتي يتجدَّد إلقاؤها كلَّ أسبوع، وتسعى لحضورها الجموع، ويتأكَّد لزوم الإنصات إليها وعدم الاشتغال عنها، حتَّى لا يفوت ما فيها من الخير والذِّكر المجموع، فقد كان النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأمرهم بالدُّنوِّ منه، ويأمرهم بالإنصات، ويخبرهم أنَّ الرَّجل إذا قال لصاحبه:«أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَا»(11). وكان من هدي النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجمعة قصر الخطبة وإطالة الصَّلاة وإكثار الذِّكر والقصد في الكلمات الجوامع، فكانت خطبه جامعة مانعة يراعي فيها أحوال النَّاس وحاجات الخلق ونحو ذلك من الحقِّ. فقد كان يقطعها للحاجة تعرض أو السُّؤال من أحدٍ من أصحابه يسْردُ، أو يرى منهم ذا فاقة أو حاجة فيأمرهم بالصَّدقة.
* خطبة العيدين:
وفي العيدين أمر النَّبيُّ ـ عليه الصَّلاة والسَّلام ـ أن يخرج النَّاس بكثرة؛ ليشهدوا الخير ويحضروا الذِّكر، يرجون البركة والبرَّ، فعن أمِّ عطيَّة ل قالت:«أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنْ نُخْرِجَ في العِيدَيْنِ العَوَاتِق وذواتِ الخُدُور، وأَمَرَ الحُيَّضَ أن يَعْتَزِلْنَ مُصلَّى المسلمين، فيكبِّرْنَ بتكبيرهم، ويدعون بدعائهم، يرجون بركة ذلك اليوم وطُهْرَتَه»(12). وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب فيها النَّاس ويأمرهم بتقوى الله ويحثُّهم على طاعته ويَعِظُهم بما يدفعهم إلى الجنَّة ويمنعهم من النَّار.
عن جابر ا قال:«شهدت مع النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم العيد، فبدأ بالصَّلاة قبل الخطبة، بلا أذان ولا إقامة، ثمَّ قام مُتَوَكِّئًا على بلال، فأمر بتقوى الله تعالى، وحثَّ على طاعته، ووعظ النَّاس، وذكرَّهم، ثمَّ مضى حتَّى أتى النِّساء فوعظهنَّ وذكَّرهنَّ، وقال: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ؛ فَإِنََّ أَكْثَركُنَّ حَطَب جَهَنَّمَ»، فقامت امرأة من سِطَة النِّساء سَفْعَاء الخَدَّيْنِ، فقالت: لِمَ يا رسول الله؟! فقال: لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ»، قال: فجعلن يتصدَّقن من حُلِيِّهنَّ يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنَّ وخواتمهنَّ»(13).

* خطبة عرفة:
وفي موسم الحجِّ الَّذي يأتيه النَّاس من كلِّ حدبٍ وَصَوْبٍ يَأْتونَ مِنْ كُلِّ فجٍّ عميقٍ ليشهدوا منافع لهم، ومن منافعه ما يشهدونه يوم عرفة الَّذي يجب على كلِّ حاجٍّ وجوده فيه، أين كان للرَّسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مناسبةٌ لإمتاع الحاضرين وإسماع الشَّاهدين، كلمات نيِّرات وتوجيهات بيِّنات لا تزال قائمةً وقائدةً، وشاهدةً وإليها الأمَّة عائدة مذاكرة ومراجعة، كما فيها من توجيهات جامعة للقلوب والأذهان ولو تباعد الزَّمان والمكان، وكان ممَّا جاء في خطبته المشهورة والمأثورة حيث خطب النَّاس فقال:«إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكم حَرَامٌٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيْ مَوْضٌوعٌ، وَدِمَاء الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبيعَةَ بْنِ الحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضعًا في بَنِي سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْل، وَرِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَأَوَّل رِبًا أَضَعُ رِبَانَا رِبَا عَبَّاس ابْنِ عَبْدِالمُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ فَاتَّقُوا اللهَ في النِّسَاءِ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بكَلِمَةِ اللهِ وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّحٍ،وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمَعْرُوفِ، وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بهِ كِتَابَ اللهِ وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقَالَ بإِصبعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَينكتها إلى النَّاس: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، ثلاث مرَّات»(14).
فما أروعها من كلمات! وما أجمعها من توجيهات! وما أنفعها من إرشادات! وما أدفعها للضَّلالات!

* خطبة النَّحر:
وكذلك خطب النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه يوم النَّحر، يعلِّم النَّاس فيها مناسكهم من النَّحر والإفاضة والرَّمي، فأسمعهم ما ينفعهم من الذِّكر، وممَّا جاء من قوله ووعظه، قال جابر ا: خطبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم النَّحر، فقال:«أَيُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ فقالوا: يومنا هذا، قال: فَأَيُّ شَهْرٍ أَعْظَم حُرْمَةً؟ قالوا: شهرنا هذا، قال: فأيُّ بَلَدٍ أَعْظَم حُرْمَةً؟ قالوا: بلدنا هذا؟ قال: فإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا، هَلْ بَلَّغْتُ؟ قالوا: نعم، قال: اللَّهُمَّ اشْهَدْ»(15).

فيا له من بيانٍ جامع بين حُرمة الزَّمان والمكان النَّافع للإنسان في العرفان الدَّافع إلى إخلاص العبادة للواحد الدَّيَّان.

* خطبة الاستسقاء:

وكذلك خطب النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد صلاة الاستسقاء، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«خَرَجَ النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ مُتَوَاضِعًا، مُتَبَذِّلاً، مُتَخَشِّعًا، مُتَرَسِّلاً، مُتَضَرِّعًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَمَا يُصَلِّي في العِيدِ، لَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ»(16)، «أَيْ بَلْ كَانَ جُلّ خُطْبَته الدُّعَاء وَالاسْتِغْفَار وَالتَّضَرُّع» كما قال السِّندي في «حاشيته على ابن ماجه».

* خطبة الكسوف:

وكذلك خطب النَّبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ما صلَّى صلاة الكسوف، وذلك لَمَّا خسفت الشَّمس في عصره فبعدما توضَّأ وأمر فنودي: إنَّ الصَّلاة جامعة وقام فأطال القيام في صلاته، وبعد انصرافه منها قام فخطب النَّاس فوعظهم ورهَّبهم من المعاصي وزجرهم عنها، وكان ممَّا جاء في خطبته بعدما حمد الله وأثنى عليه قولهـ صلى الله عليه وسلم ـ:«إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ مِنْ آيَاتِ اللهِ، وَإِنَّهُمَا لاَ يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَكَبِّرُوا وَادْعُوا اللهَ، وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنْ مِن أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِي أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ! وَاللهِ! لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمْ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ»(17).

كانت خطبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعوةً وأسوةً، وينبغي التَّمسُّك بها بصدقٍ وقوَّةٍ؛ لِمَا في ذلك من اقتداءٍ بالسُّنَّة واهتداء للأمَّة، فالخير كلُّه في اتِّباع هديه، والشَّرُّ كلُّه في ابتداعِ مَنْ بعده، قال الشافعي ::«أخبرنا عبد المجيد عن ابن جُريج قال: قلت لعطاء: ما الَّذي أرى النَّاس يدعون به في الخطبة يومئذ؛ أَبَلَغَك عن النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو عمَّن بعد النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ فقال: لا إنَّما أُحْدِثَ، إنَّما كانت الخطبة تذكيرًا»(18).
وسبحانك اللَّهمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

  • (1) رواه البخاري (70)، ومسلم (2821).
  • (2) قال العزُّ بن عبد السَّلام :: «ولا ينبغي للخطيب أن يذكر في الخطبة إلاَّ ما كان يوافق مقاصدها من الثَّناء والدُّعاء والتَّرغيب والتَّرهيب بذكر الوعد والوعيد وكلِّ ما يحثُّ على طاعةٍ أو يزجر عن معصية وكذلك تلاوة القرآن». [«فتاوى العزِّ بن عبد السَّلام» (ص77)].
  • (3) رواه مسلم (867)، من حديث جابر بن عبد الله ب.
  • (4) رواه أحمد (6/138)، وأبو داود (4839)، وحسَّنه الألباني في «الصحيحة» (2097).
  • (5) رواه البخاري (3378)، ومسلم (2493)، والترمذي (3375)، واللَّفظ له.
  • (6) «زاد المعاد» (1/170 ـ 171).
  • (7) رواه مسلم (876).
  • (8) «زاد المعاد» (1/179).
  • (9) «زاد المعاد» (1/179).
  • (10) «الرَّوضة النَّديَّة» (1/345).
  • (11) البخاري (934) ومسلم (851).
  • (12) أخرجه البخاري (937) ومسلم (2093) وغيرهما.
  • (13) مسلم (110).
  • (14) انظر حديث حجة النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رواية جابر في «صحيح مسلم» (1218).
  • (15) رواه أحمد (15033).
  • (16) رواه أبو داود (1165)، والنسائي (1521)، والترمذي (558)، وابن ماجه (1266) وأحمد (1/230)، وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح».
  • (17) أخرجه البخاري (2/423، 427، 437، 440)، ومسلم (3/27، 28) وغيرهما.
  • (18) «الأم» (1/203).
  • موقع الشيخ عبد الغني عوسات الجزائري حفظه الله تعالى

بارك الله فيك
و حفظ الله شيخنا

جزاك الله خيرا و أحسن اليكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالة قليفط الجيريا
بارك الله فيك
و حفظ الله شيخنا

وفيك بارك الله

جزاك الله خيرا واحسن اليك

لمحبين قراة الخطب 2024.

السلام عليكم
خطبة الربيع العربي
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)) . أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة. معاشر المؤمنين: يقول ربنا سبحانه وتعالى: ((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً)). إن الفوضى قد تقع في بلد أو قرية أو قبيلة، وقد يتقاتل المسلمون، وقد يتسلط الفاسقون والمبتدعون، لكن أئمة السنة لهم نظر ثاقب في الواقع ومآلات الأمور، فههو الإمام المبجل أحمد بن حنبل صاحب المسند وغيره من كتب أهل الإسلام، الذي قال فيه ابن المديني: "إن الله تبارك وتعالى أعز الإسلام برجلين، بأبي بكر زمن الردة، وبأحمد بن حنبل زمن المحنة"، لما تسلط المبتدعة المعتزلة في زمنه على أهل السنة وآذوهم أعظم الإيذاء، قال رجل للإمام أحمد: قد وقعت الفتنة، فقال الإمام أحمد: "لا، الفتنة أن تنتقل قلوبنا من الحق إلى الباطل، وقلوبنا بعدُ على الحق ولله الحمد والمنة" . صدق أحمد بن حنبل، الفتنة أن تنتقل القلوب من الحق إلى الباطل، وفي هذه الأحداث الأخيرة، هل انتقلت قلوب من الحق إلى الباطل؟ وهل نبذ بعض دعاة الثورة أحاديث رسول الله أبي القاسم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه هل نبذوها وراءهم ظهريًّا؟ وهل سعى بعض رموز الربيع العربي لِلَيِّ أعناق النصوص حتى توافق أطروحاتهم في تجويز الخروج على الحاكم المسلم لا الكافر من أجل دنيا أو مظلمة؟ وذلك أن أحاديث النبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه إنما أباحت الخروج على الحاكم الكافر دون المسلم الجاهل كما سيأتي، وذلك أن أبا القاسم صلوات الله وسلامه عليه قال بعد أن نهى عن الخروج ونزع البيعة: "إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان" فاشترط الكفر البواح البين الظاهر، واشترط كونه كفرًا في دين الله تبارك وتعالى ببرهان منه، لا عند المتشددين الجائرين . فعُلم مما سبق أن فئامًا من عامة العرب وقعوا في فتنة لا ينجيهم منها إلا الله تبارك وتعالى، زينهم لها دعاة الثورة المسيسون، فأوهموهم أن الخروج على الحاكم المسلم عند جورٍ أو مظلمة، جائز في دين الله لا حرج فيه، ولا نهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، بل أوهموا رجل الشارع العربي كما يقولون: أن هذا الخروج وما يشتمل عليه من تخريب وقتل وتعطيل للخدمات، وتسليط لقطاع الطريق والسراق، وسفك للدماء فضيع، وتفرق شنيع، وفوضى عارمة، أوهمهم رموز الثورة أن هذا الخروج جائز لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما اعترض عليهم الناصحون بالأحاديث النبوية المصطفوية، سعوا في صد العوام عنها مع وضوحها وبيانها، فمنهم من أوَّل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأن مراده عليه الصلاة والسلام عدم الخروج على الحاكم العادل دون الجائر، وبالله عليكم أي شعب يحتاج إلى وصية نبي بعدم الخروج على العادل، بل كلهم يفرح به ويتمسك بحكمه. ومنهم من تلاعب بالسنة وفسرها على حسب هواه، فزعم أن قوله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي خرجه الإمام مسلم في صحيحه: "تسمع وتطيع للأمير وإن جلد ظهرك وأخذ مالك" زعم أنه في حاكم ظلم فردًا واحدًا، ويعني هذا المتأول أنه يجوز الخروج على الحاكم المسلم إن ظلم أفرادًا أو جماعة، وهذا خلاف ما عليه أهل السنة، وبالله عليكم كيف يصنع بالحديث الذي خرجه الإمام مسلم في صحيحه، وبوب عليه العلامة النووي بقوله: "باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق" ولم يقل حقوق فرد، ونص الحديث أن سلمة بن يزيد الجعفي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ ويمنعونا حقنا ولم يقل حق فرد أو فئة قليلة، تأملوا عباد الله ما كان جواب سيد ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم"، أرأيت قوله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا، لم يبح نبيك صلى الله عليه وسلم الخروج عليهم . وبالله عليكم ماذا يقول من يخص الطاعة وتحريم الخروج بالحاكم العادل؟ ماذا يقول في الحديث الذي خرجه الشيخان البخاري ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها –يعني: استئثار الحكام بالأموال وفعل ما ينكر- قال ابن مسعود: فقالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال صلى الله عليه وسلم: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم" قال النووي في شرح هذا الحديث: "فيه الحث على السمع والطاعة، وإن كان المتولي ظالمـًا عسوفًا، فيعطى حقه من الطاعة ولا يُخرج عليه ولا يخلع، بل يُتضرع إلى الله تبارك وتعالى في كشف أذاه، ودفع شره وإصلاحه" انتهى كلامه. وقال الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن حسن: "وأهل العلم متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف وتفريق الأمة، وإن كان الأئمة فسقة ما لم يروا كفرًا بواحًا، ونصوصهم –يعني أهل العلم- في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم" انتهى كلامه رحمه الله. بل وصل الحال ببعض منظري ودعاة الربيع العربي إلى السخرية والاستهزاء بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المتقدم الذي خرجه الإمام مسلم في صحيحه: "تسمع وتطيع للأمير وإن جلد ظهرك وأخذ مالك". فهذا الحديث فيه والله شفاء لعلل الأمة، وذلك أن صبر فرد أو أفراد على الظلم والجور خير من الخروج وسفك الدماء، وتسلط الأشرار، وضياع هيبة الأمة، فسخر الثوري من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم أن هذه أحاديث الانبطاح والجبن، ولا يعمل بها إلا عبيد السلطان وأصحاب الفكر البدوي، إلى غير ذلك مما تقذفه وسائل إعلامهم، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا. قال الله تبارك وتعالى: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)) ثم قال جل وعلا: ((وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً))، وقال سبحانه وتعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)) وقال سبحانه وتعالى في رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بلغ من الهدى والخير: ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) وقال عن المستهزئين به وبسنته صلوات الله وسلامه عليه: ((وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)). أرأيتم معشر العقلاء، كيف وقعت الفتنة وانتقلت قلوب من الحق إلى الباطل، ومن السنة إلى البدعة، ومن الجماعة إلى الفرقة، تذكروا قول ذلك الرجل للإمام أحمد: وقعت الفتنة، فقال إمام أهل السنة: "الفتنة لم تقع، إنما الفتنة أن تنتقل قلوبنا من الحق إلى الباطل، وقلوبنا بعد على الحق". وأمر آخر قد ابتدعه الديمقراطيون الكفرة الغربيون، وقع فيه الثوريون الجدد، وربَّوا مريديهم عليه، ألا وهو تنقص الحاكم باسم الحرية، والسخرية منه، والسعي للحط من قدره، وإسقاط هيبته، وغرضهم من ذلك تهيئة الشعب للخروج والثورة كما هو معروف، ونحن معاشر أهل السنة نسأل رموز الثورة ومفكريها وفقهاءها ودعاتها: هل دلت الآثار والنصوص النبوية على جواز إهانة الحاكم المسلم وتنقصه، دعْ عنك صيحات المتظاهرين، ولافتات المعتصمين، واعتصم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تبارك وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ)) وقال سبحانه وتعالى: ((وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً)) عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أهان السلطان أهانه الله تبارك وتعالى" رواه الترمذي وحسنه، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، تأمل في الحديث، من أهان السلطان ولم يصفه بالعدل إنما أطلق، وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال: "أمرنا أكابرنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ألا نسب أمراءنا ألا نسب أمراءنا" وإسناده جيد، وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن طاووس قال: "ذكرت الأمراء عند ابن عباس فانبرك فيهم رجل –أي اجتهد في ذمهم والوقيعة فيهم- فتطاول حتى ما أرى في البيت أطول منه –أي أنه توهم أنه خير من غيره وأشجع وأنصح وأصرح والله أعلم بالنيات وخفايا النفوس- قال طاووس: فسمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين، قال طاووس: فتقاصر الرجل حتى ما أرى في البيت أقصر منه"، وأخرج ابن أبي عاصم في السنة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "إياكم ولعن الولاة فإن لعنهم الحالقة". الفتنة أن تنتقل القلوب من الحق إلى الباطل، ومن السنة إلى البدعة، من الفتنة التي وقع فيها الثوريون اليوم، إيهام الشعوب بأن الخروج على الحاكم المسلم الجائر لا الكافر، إيهاهم أنها مسألة اجتهادية، للمفكر الإسلامي أن يجتهد فيها، فمتى ما خرج في قناة فضائية وأفتى بالخروج هبت العامة وثارت الفتنة، يا رموز الفتنة بل يا رموز الثورة ويا فقهاء الربيع المزعوم، ربيعكم ما أثمر إلى اليوم، إلا الدماء والأشلاء والفوضى، فاتهموا أنفسكم، وارجعوا إلى سنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، لا تغيروا عقائد عامة المسلمين، ولا تخالفوا سنة رسول رب العالمين صلوات الله وسلامه عليه، لا توهموم أن الخروج على ولاة أمرنا المسلمين وإن حصل جور أو ظلم لا توهموهم أنها مسألة اجتهادية، لا والله كيف تكون اجتهادية وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم: "إذا رأيتم من ولاتكم شيئًا تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدًا من طاعة" خرجه الإمام مسلم، وفي لفظ آخر له: "ألا من ولي عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصية الله تبارك وتعالى فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة" كلام عربي بيِّن. ولما خرج أهل المدينة على يزيد، وعظهم ابن عمر رضي الله عنهما كما في صحيح مسلم، وذكرهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له" لا حجة له وإن احتج بكلام الديمقراطيين والثوريين والتحرريين والقنواتيين والمفكرين، وغيرهم من دعاة الباطل، "من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له" وإن احتج بأنه مظلوم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صحت الأحاديث عنه بتحريم الخروج على الحاكم الظالم الجائر، فلا حجة له، لا حجة له، "ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" وهذا يدل على أنه من كبائر الذنوب وعظائمها. عباد الله، يقول الله تبارك وتعالى: ((فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى))، من اتبع الهدى الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، والوحي الذي أنزله رب العالمين تبارك وتعالى، فقد تكفل الله عز وجل له ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ولا تنظرن إلى كثرة من ضل، فإنه لا عبرة بهم، ((وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ)) إنما الشأن والنجاة في الدنيا والآخرة بالتمسك بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رفضك الناس، تمسك بالسنة فإنك على الهدى وعلى الحق، كلامه صلى الله عليه وسلم وأحاديثه في هذا الباب واضحة بينة وإن أبى من مال إلى الفتنة والبدعة والخروج والثورة. من مفاسد الربيع العربي معاشر المؤمنين، أنهم يدعون إلى حرية الرأي والتعبير، والرأي والرأي الآخر، لكنك إذا خالفتهم، وبينت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مما تقدم وغيره، والتي رواها الشيخان وغيرهما من أئمة الإسلام، وشرحتها لعامة المسلمين، لا يقبلون منك هذا الذي يسمونه الرأي الآخر، ولا يسمحون لك ولا يعطونك حرية التعبير، بل أنت عندهم إذا دعوت إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت عندهم مفرط لهذه الثورة، وضد مصالح الشعوب، وأنت من عبيد السلطان، ومن علماء الحكومة، وإلى غير ذلك مما يطلقونه على علماء المسلمين، وهذا لا شك أنه دليل على فشل هذا الذي يسمونه ثورة، إذا كان أولها ظلم فآخرها ظلم، إذا كان أولها تعديًا على علماء المسلمين وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا خير في آخره.

اين ردودكم

السلام عليكم
شكرا جزيلا لك على هذه الخطبة
لقد قرأت بعضا منها و لي عودة لاكمالها

عندي ملاحظة صغييييييرة و ارجو ان لا ازعجك بها
لفت انتباهي خطأ في عنوان الموضوع نقول لمحبي قراءة الخطب و ليس لمحبين قراءة الخطب و قد حذفت الياء للاضافة
ارجو ان لا تزعجك ملاحظتي

و شكرا لك مرة اخرى و بالتوفيق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة milya lina 2024 الجيريا
السلام عليكم
شكرا جزيلا لك على هذه الخطبة
لقد قرأت بعضا منها و لي عودة لاكمالها

عندي ملاحظة صغييييييرة و ارجو ان لا ازعجك بها
لفت انتباهي خطأ في عنوان الموضوع نقول لمحبي قراءة الخطب و ليس لمحبين قراءة الخطب و قد حذفت الياء للاضافة
ارجو ان لا تزعجك ملاحظتي

و شكرا لك مرة اخرى و بالتوفيق

الشكر لكي اختي الغالية فقد افدتني وشكرا مرةاخر لانكي قراتي البعض فقط الجيريا

مكتبة سمعية ضخمة تحوي كنوزا من الخطب 2024.

مكتبة سمعية ضخمة تحوي كنوزا من الخطب والمحاضرات والدروس العلمية لكوكبة من الشيوخ والعلماء

لأول مرة الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة وحقيقة الدنيا وأمور الآخرة[100مادة] 2024.

[لأول مرة]
الوصايا الباهرة من الدروس والمواعظ والخطب في ذكر الموت وحسن الخاتمة وحقيقة الدنيا وأمور الآخرة
[جمع لأكثر من 100 مادة صوتية بروابط مباشرة وتدعم استكمال التحميل]

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ

وبعد، فلن أطيل عليكم

مشاركتي اليوم هذه من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَاتِ "
رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء [682]
وقوله صلى الله عليه وسلم : " أَفْضَلُ المُؤْمِنِينَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَ أَكْيَسُهُمْ أَكْثَرُهُم لِلمَوتِ ذِكْرًا وَ أَحْسَنُهُم لَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ "
قال الألباني في الصحيحة [1384] حسن بمجموع طرقه .

فهذه ولأول مرة -على حسب ما أعلم في موضوع واحد – مجموعة طيبة من الدروس والمحاضرات والكلمات والمواعظ لثلة من المشايخ وطلبة العلم التي قيلت في التذكير بالموت والخاتمة وحقيقة الدنيا الفانية وأمور الآخرة من نعيم القبر وعذابه والبعث والنشور وأهواله بمجموع أكثر من 100 مادة صوتية بروابط مباشرة وتدعم الإستكمال .

جَمَعْتُ شَتَاتَهَا مِنَ الشَّابِكَةِ تَيْسِيرًا لِلْوُصُولِ إِلَيْهَا
وَدَلَالَةً عَلَيْهَا
وَنَشْرًا لِلْخَيْرِ الكَبِيْرِ الَّذَي فِيْهَا

سَائِلًا المَوْلَى سُبْحَانَهُ أَنْ يَجْعَلَ هَذَا العَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيْمِ
وَنَافِعًا لِعِبَادِهِ المُوَحِدِينَ
وَمُذَكِرًا لِعِبَادِهِ مَنْ كَانَ مِنَ الغَافِلِينَ

  1. أحكام وعظات من الموت-محمد الوصابي
  2. ذكر الموت-محمد بن هادي المدخلي
  3. وجاءت سكرة الموت بالحق- محمد بن هادي المدخلي
  4. التذكير بالموت-عبد الرزاق البدر
  5. الموت-عثمان السالمي
  6. كل نفس ذائقة الموت-صالح الفوزان
  7. حقيقة الدنيا-عبد الله بن صلفيق الظفيري
  8. ياغافلا عن الموت-محمد سعيد رسلان
  9. ماذا بعد الموت-سالم العجمي
  10. الموت-محمد الصوملي
  11. كفا بالموت واعظا-سالم العجمي
  12. موت الفجئة-محمد الإمام
  13. الموت وما بعده-الذماري
  14. حقيقة الموت-محمد الإمام
  15. الموت قاطع كل فرحة-الذماري
  16. · الموت قاطع كل فرحة-عبد الله الذماري
  17. يوم تبلى السرائر-عمر الحاج مسعود
  18. حقيقة الموت-محمد الإمام
  19. موعظة مؤثرة مبكية في شرح آيات سورة الإنشقاق لفضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي
  20. الموت وما بعده-عبد الله الذماري
  21. حسن الخاتمة-محمد سعيد رسلان
  22. الموت وحقيقة الدنيا والاستعداد ليوم الرحيل وسبب ما يحصل للمسلمين اليوم-الظفيري
  23. تذكر الموت-عمر الحاج مسعود
  24. واعظ الموت-محمد سعيد رسلان
  25. فلا تغرنكم الحياة الدنيا-صالح اللحيدان
  26. كل نفس ذائقة الموت-سليمان الرحيلي
  27. وجاءت سكرة الموت بالحق-عبد الله الذماري
  28. وجاءت سكرة الموت بالحق-محمد الوصابي
  29. الموت وحسن الخاتمة -محمد الإمام
  30. عذاب الله-ابن عثيمين
  31. الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء-صالح الفوزان
  32. حقيقة الدنيا الفانية-حسن آل الشيخ
  33. الجنة مآل الصابرين-خالد عثمان عبد الأعلى
  34. من نعيم أهل الجنة-يحي بن علي الحداد
  35. حقيقة الحياة الدنيا-عبد الرحمن بن برعي العدني
  36. عذاب القبر-الذماري
  37. أحوال الناس يوم القيامة-السالمي
  38. البعث بعد الموت-السحيمي
  39. الحذر من التعلق بالدنيا-حسين آل الشيخ
  40. أحوال أهل القبور-السالمي
  41. صدق التأهب للقاء الله تعالى -عمر الحاج مسعود
  42. خوف المؤمنين من غصص يوم القيامة-محمد الإمام
  43. هل عرفت الجنة-الإمام
  44. التحذير من الإغترار بالدنيا-الإمام
  45. الموت-حسين آل الشيخ
  46. وصف الجنة-محمد الإمام
  47. الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله-لزهر سنيقرة
  48. عذاب في النار-محمد الإمام
  49. أسباب عذاب القبر-الذماري
  50. هادم اللذات-محمد الإمام
  51. التحويف من النار-عمر الحاج مسعود
  52. حقيقة الدنيا والآخرة-الظفيري
  53. وصف الجنة ونعيمها-عبد الواحد المدخلي
  54. مالك يوم الدين-محمد الإمام
  55. كلام الله لأهل الجنة-الظفيري
  56. البعث والنشور-محمد الإمام
  57. كفا بالموت واعظا-سالم العجمي
  58. حقيقة الدنيا-عبد الله بن صلفيق الظفيري
  59. العبور على الصراط – الشيخ عبدالله الذماري
  60. أشجار الجنة وثمارها-الذماري
  61. بعض غصص يوم القيامة-الإمام
  62. يوم البعث-مقبل الوادعي
  63. نعيم الجنة-الظفيري
  64. التذكير بالوقوف بين يدي العلي الكبير-عمر الحاج مسعود
  65. استعيذوا بالله من فتنة القبر-خالد بن ظحوي الظفيري
  66. الموت وحسن الخاتمة-عبد الخالق ماضي
  67. أحوال أهل النار في جهنم-عبد العزيز بن يحي البرعي
  68. نعمة رؤية وجه الله الكريم في الجنة-سنيقرة
  69. أفأمنوا مكر الله-مقبل الوادعي
  70. عذاب القبر-حسين آل الشيخ
  71. حاسبو أنفسكم قبل -حسين أل الشيخ
  72. تخاصم أهل النار-الشيخ عبدالله الذماري
  73. حسن الخاتمة-محمد سعيد رسلان
  74. بعض أسباب دخول النار-الذماري
  75. سعة الجنة-عثمان الذماري
  76. صفة أنهار الجنة-الذماري
  77. بهجة الناظر بجمال حدائق وأشجار الجنة الباهر-الذماري
  78. الاستعداد ليوم المعاد-المدخلي
  79. التزود للآخرة-عمر الحاج مسعود
  80. أهوال يوم القيامة-محمد المدخلي
  81. الجنة والنار-عبد الرحمن الحذيفي
  82. يوم المعاد-زيد المدخلي
  83. أسباب دخول الجنة-سليم الرحيلي
  84. الاستعداد ليوم المعاد-الوصابي
  85. اليوم الآخر-البرعي
  86. النار لا تبقي ولا تذر-الذماري
  87. وازلفت الجنة للمتقين-الذماري
  88. الموت سنة الله في خلقه-حسين آل الشيح
  89. وصف النار واحوال أهلها-العثيمين
  90. الجمع بين الخوف والرجاء-عبيد الجابري
  91. التوحيد وذكر الموت-الشيخ ماهر القحطاني
  92. أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون الشيخ محمد بن صالح الصوملي
  93. أهوال يوم القيامة-الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
  94. تذكر الموت-عمر الحاج مسعود
  95. الإيمان باليوم الآخر-عبد المحسن العباد
  96. محاسبة النفس-عبد الكري البرجس
  97. وأرواح أهل السعادة باقية وأن ملك الموت يقبض الارواح-المحسن العباد
  98. أين أنت غدا-سالم العجمي
  99. ولتنظر نفس ما قدمت لغد للشيخ محمد صالح الصوملي
  100. يقينا تناسيناه-سليمان الرحيلي
  101. يا إخوتاه !! لمثل هذا فأعدوا للشيخ محمد صالح الصوملي
  102. ونضع الموازين القسط ليوم القيامة-الجابري
  103. الطريق إلى الجنة-سليم الرحيلي
  104. إن الأبرار لفي نعيم -عبد الوهاب الوصابي
  105. الإستعداد لليوم الآخر-حسين آل الشيخ
  106. الموت وربط العلم بالعمل-محمد سعيد رسلان
  107. الموت نعمة أو نقمة-محمد الإمام
  108. مصيبة الموت-محمد سعيد رسلان
  109. من أحوال الناس يوم القيامة-محمد الإمام

كل هذا على الرابط في المرفقات

وأوصي أخيرا إخوتي الأكارم بشيئين:
– على أن يحرصوا على الإستماع والإنصات لها بِجِدْ عسى أن تلين قلوبنا وتبعثها على الإستقامة الحقة .
– وعلى ونشر الموضوع عبر وسائل النشر المختلفة عسى أن يكتب لك أجد الدال على الخير .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجميعن
والحمد لله رب العالمين .

الملفات المرفقة
نوع الملف: txt ajurry.txt‏ (68 بايت, المشاهدات 9)

بارك الله فيك

الملفات المرفقة
نوع الملف: txt ajurry.txt‏ (68 بايت, المشاهدات 9)

بارك الله فيك على الموضوع القيم
والله المستعان

الملفات المرفقة
نوع الملف: txt ajurry.txt‏ (68 بايت, المشاهدات 9)

وفيكم بارك الله نسأل الله أن ينفع به

الملفات المرفقة
نوع الملف: txt ajurry.txt‏ (68 بايت, المشاهدات 9)

هل تجويد القرآن الكريم في الخطب والمحاضرات كان يعرف عند السلف ولدى اجلاء العلماء؟؟ 2024.

[

فائدة ]
هل تجويد القرآن الكريم في الخطب والمحاضرات بدعـة ؟

قال العلَّامة الشَّيخ المحقق بكر بن عبد اللَّـه أبو زَيْدٍ ـ رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعالى ـ :

« مما أحدثه الوعَّاظُ وبعضُ الخطباء ،في عصرنا ،مغايرة الصوت عند تلاوة الآيات من القُرآن لنسق صوته في وعظه أو الخطابة .

وهذا لم يعرف عن السّالفين ،لا الأئمَّة المتبوعين ،ولا تجده لدى أجلاء العلمـاء في عصرنا ،بل يتنكبونه ،وكثير من السَّامعين لا يرتضونه ،والأمزجـة مختلفة ،ولا عبـرة بالمخالف لطريقة صدر هذه الأمّة وسلفها ،واللَّـهُ أعلمُ ».
( تصحيح الدُّعاء ) ،( المبحث الخامس في مغايرة الصوت أثناء الخطبـة ) ص 320.
منقول

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي زكرياء جزاك الله خيرا على الفائدة…

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واياكم اخي الكريم حفظكم الله