قصة سعيد بن جبير مع الحجاج . 2024.

هذه القصه ممتعه !!
جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج ) قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!
( يعكس اسمه )
فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .
فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! "
فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟
فرد الحجاج : " لأُبدلنك بدنياك ناراً تلَظى
فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبد من دون الله
قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟
قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !
فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !
فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !
فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !
فقال سعيد : إذاً تُفسد علي دنياي، وأُفسد عليك آخرتك .
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!
فضحك سعيد ومضى مع قاتله
فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟
يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!
فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ."
فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !
فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ."
فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !
فقال سعيد : منها خلقناكم وفـ♡ـيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ."
فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !
فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!
ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " .
وقُتل سعيد ….
والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !
وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد …
رحمك الله يابن جبير !
أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !
وسلامة إيمانك ،
اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار

هؤلاء هم العلماء

الجيريا

خطبة الحجاج بن يوسف في العراق 2024.

هذا الحجاج بن يوسف، قد قدم أميراً على العراق فاشرأب نحوه الناس، وأفرجوا له إفراجة
عن صحن المسجد، فإذا نحن به يتبهنس في مشيته، عليه عمامة خز حمراء، منتكباً قوساً
عربية، يؤم المنبر، فما زلت أرمقه ببصري حتى صعد المنبر، فجلس عليه، وما يحدر اللثام
عن وجهه، وأهل الكوفة حينئذ لهم حال حسنة، وهيئة جميلة، وعز ومتعة، يدخل الرجل
منهم المسجد ومعه عشرة أو عشرون من مواليه، عليهم الخزور والفوهية، وفي المسجد
رجل يقال له: عمير بن ضابئ البرجمي، فقال: لمحمد بن عمر التميمي، هل لك أن أحصبه؟
قال: لا حتى أسمع كلامه، فقال: لعن الله بني أمية! يستعملون علينا مثل هذا، ولقد ضيع
العراق حين يكون مثل هذا أميراً عليه، والله لو كان هذا كله كلاماً ما كان شيئاً، والحجاج
ينظر يمنة ويسرة، حتى غص المسجد بأهله، فقال: يا أهل العراق! إني لا أعرف قدر اجتماعكم إلا اجتمعتم، قال رجل: نعم- أصلحك الله- فسكت هنيهة لا يتكلم، فقالوا:
ما يمنعه من الكلام إلا العي والحصر، فقام فحدر لثامه، وقال: يا أهل العراق! أنا الحجاج
بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود.

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا******متى أضع العمامة تعرفوني

والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى.
ثم قال: والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكساً، فوجهني إليكم، ورماكم بي. يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن العي، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل، إني والله لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك؟.
يا أهل العراق! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا
وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك
النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في الشتاء والصيف، حتى يذل الله
لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغركم، ثم إني وجدت الصدق من البر،
ووجدت البر في الجنة، ووجدت الكذب من الفجور، ووجدت الفجور في النار، وإن أمير
المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد
أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن
تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله.
ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأزفر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة
طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" والتفت إلى أهل العراق فقال: لريحكم أنتن من ريح
الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق
الأرض مالها من قرار".
اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد
الملك أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم
الله، فسكتوا فقال الحجاج من فوق المنبر: أسكت يا غلام، فسكت، فقال: يا أهل الشقاق،
ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يسلم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا
أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً، اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام، فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام
ورحمة الله وبركاته،فأنهاه ودخل قصر الإمارة

بسم الله الرحون الرحيم
بارك الله فيك يا أخي
وكأني بك ترمي إلى شيء بعيد من وراء طرحك لهذا الخطاب؟؟؟؟؟؟
وشكووووور على الجهد

تسجيلات الحجاج استفسار 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
هل بدأت تسجيلات قرعة الحج لهذا الموسم 2024 و أين يتم التسجيل هل في البلديات ؟أرجو الإجابة و أجركم على الله

السلام عليكم
لم تبدأ التسجيلات بعد ، عادة تبدأ في أواخر شهر فيفري و القرعة في بداية أفريل ……
تتم التسجيلات عندنا هنا في الجلفة في مبنى تابع للبلدية ، و لا ادري هل نفس الشئء ينطبق على باقي الولايات …. بالتوفيق

الله يعلم أخي

اقتباس:
السلام عليكم
لم تبدأ التسجيلات بعد ، عادة تبدأ في أواخر شهر فيفري و القرعة في بداية أفريل ……
تتم التسجيلات عندنا هنا في الجلفة في مبنى تابع للبلدية ، و لا ادري هل نفس الشئء ينطبق على باقي الولايات …. بالتوفيق

شكرا كثيراااااااااا على الافادة

اقتباس:
الله يعلم أخي

تشرفت بمروركما

محنة سعيد بن جبيرمع الحجاج 2024.

محنة سعيد بن جبيرمع الحجاج
التعريف به:
الإمام العلم العلامة، إمام التفسير، تلميذ حبر الأمة، نور العلم، وقدوة التابعين، مستجاب الدعوة، العالم الرباني سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي، الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد بإذن الله، أحد أعلام الأمة.
وُلد بالكوفة سنة 38هـ في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ، وبها ترعرع ونشأ، أحب العلم صغيرًا فجلس إلى الصحابة ينهل من علومهم ويروي عنهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فروى عن أنس بن مالك والضحاك بن قيس وعبد الله بن الزبير وابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وأبي موسى الأشعري وأم المؤمنين عائشة وغيرهم رضي الله عنهم، فحمل عنهم علمًا جمًا وأحاديث كثيرة.
ثم اصطفى سعيد بن جبير من جملة الصحابة حبر الأمة عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وانقطع إليه وأخذ عنه علم التفسير وسائر علومه، وصار من أكبر تلاميذه وأخص رفقائه وأنجب طلابه، وكان سعيد من شدة أدبه مع شيخه ابن عباس لا يفتي في حضرته، فلما مرض ابن عباس وذهب صره تصدى سعيد للإفتاء، وكان ابن عباس يحيل الفتاوى عليه ويوصي به أهل العراق عند سؤالهم.
كان سعيد بن جبير بجانب علمه الغزير وفقهه الدقيق، مشهورًا بالورع والزهد والعبادة إلى المنتهى، شديد الخوف من الله، متوكلاً عليه في الأمور كلها، يطيل صلاته لدرجة أنه كان يختم القرآن في صلاة القيام، وروي ذلك عنه من طرق كثيرة صحيحة، محافظًا على الحج والعمرة كل سنة حتى في سنوات محنته، كان إذا قام للصلاة كأنه وتد، مستجاب الدعوة له في ذلك مواقف مأثورة، بكى من الليل حتى ضعف بصره وعمشت عينه.
محنته:
محنة الإمام سعيد بن جبير رحمه الله تبدأ مبكرًا وهو في الخامسة والثلاثين من العمر عندما رأى بعينه التحولات الكبرى التي حدثت داخل بناء الأمة الإسلامية، عندما رأى قيام الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي بمحاصرة مكة بلد الله الحرام وانتهاكه لحرمة الكعبة وضربه إياها بالمنجنيق ثم قتله للخليفة الشرعي عبد الله بن الزبير وتمثيله بجثته، وذلك سنة 73هـ، وأخذه للبيعة من الناس كرهًا ـ وسعيد منهم ـ بحد السيف، فتولد في قلب الإمام البغض والكره لهذا الطاغية وأفعاله الإجرامية، والبغض لكل الظلمة والطغاة الذين استذلوا الناس وأهانوهم واستحلوا حرماتهم.
بعد أن أعطى سعيد بن جبير بيعته للحجاج بن يوسف الثقفي بحد السيف في مكة بعد مقتل ابن الزبير رضي الله عنهما، عاد إلى الكوفة وأخذ في نشر العلم ورواية الحديث، ولكن سرعان ما فوجئ بتعيين الطاغية الحجاج واليًا على العراق، ولما دخل الحجاج العراق حاول استمالة العلماء والقراء لعلمه بسخط الناس وأهل العلم على سياسته وظلمه وأسلوبه في الحكم، فأغدق العطايا على الإمام سعيد وجعله بمثابة القاضي والمشير ومن خاصته، ولكن لم تكن تلك اللعاعة من الدنيا لتغري إمامًا مثل سعيد بن جبير وتغير موقفه ورأيه في الحجاج وسياسته وجرائمه.
اتبع الحجاج سياسة ذكية في احتواء ثورات أهل العراق وطاقاتهم الكبيرة بشغلهم بالجهاد في سبيل الله في بلاد المشرق حيث كفار الترك، فانصرف الناس لنصرة دين الله عز وجل عدة سنوات، والحجاج مستمر على سياسته وبطشه بالمعارضين، حتى كانت سنة 82هـ وفيها وقعت أعنف ثورة قام بها أهل العراق، وهي فتنة ابن الأشعث، وكان ابن الأشعث أحد قادة الحجاج وكان الحجاج يبغضه بشدة للتنافس بين الرجلين، وللطموح الذي يجمع بينهما، وكان سبب الثورة هو إصرار الحجاج على أن يواصل جيش ابن الأشعث التوغل في بلاد «الرتبيل» ملك الترك، في حين رفض ابن الأشعث الأوامر لقسوة فصل الشتاء وكثرة الثلوج ووعورة الطريق، فترددت الرسائل الخشنة بين الرجلين، ثم انتهت بإعلان ابن الأشعث العصيان والثورة وخلع الطاعة للحجاج ولعبد الملك بن مروان الخليفة الأموي أيضًا.
كان في جيش ابن الأشعث العديد من العلماء والفقهاء وحفظة كتاب الله، ممن خرج للجهاد ونصرة دين الله عز وجل، منهم سعيد بن جبير وطلق بن حبيب ومجاهد بن جبر والشعبي وابن أبي ليلى وهم علماء الزمان وأهم شيوخ العصر عامة والعراق خاصة، فأعلن هؤلاء العلماء والقراء دعمهم لابن الأشعث ضد الطاغية الحجاج الذي فاقت جرائمه بحق المسلمين كل حدود، وكان لذلك الدعم المعنوي من جانب العلماء أثر كبير في ثورة ابن الأشعث، فانضم إليها الناس من كل مكان، فلقد كان الحجاج مبغوضًا من الجميع.
وقعت العديد من المعارك الطاحنة بين الفريقين كان لكتيبة العلماء والقراء دور كبير في تحميس الناس وتقوية عزائمهم، وكان سعيد بن جبير يقف بين الصفوف ويشد من أزر المقاتلين ويقول: قاتلوهم على جورهم واستذلالهم الضعفاء وإماتتهم الصلاة، وكذلك فعل الشعبي وجبلة بن زحر زعيم القراء وطبعًا ربما يتطرق البعض للكلام على مدى جواز اشتراك العلماء والفقهاء في مثل تلك الثورة، وهل يعد ذلك خروجًا على السلطة أم لا؟ ولنا في موقفهم عبرة وعظة، وفي إجماعهم على ذلك ـ وهم أعلام الأمة وأكبر علمائها ـ دليل على جواز ذلك بشروط مخصوصة كانوا هم أدرى بها وأعلم بطبيعتها، وهم قد رأوا من الحجاج ما سمعناه نحن فقط، وعاينوا على الطبيعة أفعاله وجرائمه لذلك فهم أحق الناس بالحكم على الأمر.
ظلت ثورة ابن الأشعث مشتعلة بأرض العراق كلها طيلة سنتين كاملتين وكادت أن تؤتي أكلها، ولكنها فشلت في النهاية، وأمعن الحجاج في التنكيل بالثوار فقتل منهم عشرات الآلاف، وكان يؤتى بالرجل بين يدي الحجاج فيطلب منه أن يشهد على نفسه بالكفر فإن فعل أطلق سراحه، وإلا ضرب عنقه، فاضطر كثير من الناس للفرار من العراق، ومنهم سعيد بن جبير وطلق بن حبيب ومجاهد بن جبر وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار، وهم وجوه الناس وعلماؤهم.
انتقل سعيد بن جبير إلى أصبهان وعاش هناك في الخفاء، وكان حريصًا على ألا يعرفه أحد وذلك سنة 83هـ، ومع ذلك لم يترك الحج والعمرة كل سنة فعلم الحجاج بوجوده بأصبهان فأرسل في طلبه، فهرب منها ودخل العراق مستخفيًا، وأخذ في التنقل من مكان لآخر، والحجاج يشتد في طلبه، وذلك طيلة اثني عشر سنة كاملة، وفي النهاية استقر في مكة ليسهل عليه الحج والعمرة، واستقر معه باقي إخوانه العلماء، وكان والي مكة خالد القسري يغض الطرف عنهم، حتى قام الخليفة الوليد بن عبد الملك بعزل عمر بن عبد العزيز عن ولاية المدينة، وعين مكانه عثمان بن حيان الذي أخذ في القبض على أصحاب ابن الأشعث في المدينة وإرسالهم للحجاج بالعراق ليقتلهم فاضطر عندها خالد القسري لحذو فعله، فقبض على سعيد بن جبير واصحابه، وقد عُرض على سعيد الهر من مكة فقال: والله لقد استحييت من الله من كثرة الفرار، ولا مفر من قدر الله، وكان الحجاج قد أرسل إلى خالد القسري يتهدده من أجل إرسالهم، فلم يجد خالد من بدّ في ذلك.

حمل سعيد بن جبير وأصحابه مثقلين بالقيود والحديد في رحلة طويلة من المدينة إلى الكوفة، وفي الطريق الطويل الشاق مات طلق بن حبيب، ولما وصلوا إلى الكوفة أمر الحجاج بسجنهم باستثناء سعيد بن جبير الذي أمر بإحضاره بين يديه وقد بسط له النطع وأحضر السياف والجلاد للتنكيل بالإمام سعيد بن جبير، وكان الإمام عامر الشعبي يرى التقية المباحة وبها تخلص من سيف الحجاج، أما الإمام سعيد فقد كان لا يراها، فلما أحضر بين يدي الحجاج قال له:

: ما اسمك قال

سعيد: اسمى سعيدبن جبير

قال الحجاج: بل أنت شقى بن كسير

قال سعيد: أمى اعلم اذسمتنى

قال الحجاج: شقيت أنت و شقيت أمك

قال سعيد: الغيب يعلمه الله

قال الحجاج: ما رأيك فى محمد صلى الله عليه و سلم

قال سعيد: نبىالهدى و امام الرحمة

قال الحجاج: ما رايك فى علىّ

قال سعيد: ذهبالى الله امام هدى

قال الحجاج: ما رأيك فىّ

قال سعيد: ظالم تلقىالله بدماء المسلمين

قال الحجاج: علىّ بالذهب و الفضة، فأتوا بكيسين منالذهب و الفضة و أفرغوهما بين يدى سعيد بن جبير

قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ان كنت جمعته لتتقى به من غضب الله، فنعما صنعت، و ان كنت جمعته من أموال الفقراءكبرا و عتوا فوالذى نفسى بيده، الفزعة يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما ارضعت

قال الحجاج: علىّ بالعود و الجارية فطرقت الجارية على العود و أخذت تغنى،فسالت دموع سعيد على لحيته و انتحب

قال الحجاج: ما لك، أطربت؟

قالسعيد: لا و لكنى رأيت هذه الجارية سخّرت فى غير ما خلقت له، و عود قطع و جعل فىالمعصية

قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك

قال سعيد: كلما تذكرتيوم يبعثر ما فى القبور، و يحصل ما فى الصدور ذهب الضحك

قال الحجاج: لماذانضحك نحن اذن

قال سعيد: اختلفت القلوب و ما استوت

قال الحجاج: لأبدلنك من الدنيا نارا تلظى

قال سعيد: لو كان ذلك اليك لعبدتك من دون الله

قال الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحد من الناس، فاختر لنفسك

قالسعيد: بل اختر لنفسك أنت،فوالله لا تقتلنى قتلة، الا قتلك الله بمثلها يوم القيامة

قال الحجاج: اقتلوه

قال سعيد: وجهت وجهى للذى فطر السموات و الأرضحنيفا مسلما و ما انا من المشركين

قال الحجاج: وجهوه الى غير القبلة

قال سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله

قال الحجاج: اطرحوه ارضا

قال سعيد و هو يبتسم: منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى

قال الحجاج: أتضحك

قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك و جرأتك علىالله

قال الحجاج: اذبحوه

قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم علىأحد بعدى

و قتل سعيد بن جبير و استجاب الله دعاءه، فثارت ثائرة بثرة ( هىالخراج الصغير) فى جسم الحجاج فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج شهرا كاملا

لا يذوق طعاما و لا شرابا و لا يهنأ بنوم و كان يقول و الله ما نمت ليلةالا و رأيتنى اسبح فى أنهار الدم، و أخذ يقول

مالى و سعيد، مالى و سعيد

و يقول هذا الظالم عن نفسه قبل ان يموت، رأيت فى المنام كأن القيامة قامت،و كأن الله برز على عرشه للحساب فقتلنى بكل مسلم قتلته مره، الا سعيد بن جبير قتلنىبه على الصراط سبعين مره
لقد كان سعيد بن جبير مستجاب الدعوة، لا يرد الله عز وجل له دعوة قط، وكان يستطيع أن يدعو على الحجاج فلا ينال منه بسوء، ولكنه استقتل لله ورحب بالشهادة، وكانت دعوته التي دعا بها قبل موته على الحجاج: ألا يسلطه الله عز وجل على أحد بعده، فاستجاب الله عز وجل له، ومات الحجاج مذمومًا مدحورًا بعد سعيد بن جبير بأربعين ليلة ولم يقتل أحدًا بعد سعيد، واشتهر الرجلان في التاريخ أيما شهرة، ولكن شتان بينهما هذا صار علمًا للدعاة والمجاهدين والعلماء، وذاك صار علمًا للطغاة والظلمة المستكبرين

شكرا جزيلا على هته القصة فهي عبرة لكل ضلام أفاك

بارك الله فيك أختي الكريمة على الموضوع القيّم

وفيكم بارك وجزاكم الله كل الخير على المرور

السلام عليكم.
مشكورة أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمملوء بالعبر للذين لا يعتبرون رحم الله سعيد بن جبير وأسكنه فسيح جنانه.
تقبلي مروري.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك وجزاكم الله كل الخير على المرور

بارك الله فيك أختي الكريمة

جزاك الله خيراااااااااااااااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kezran92 الجيريا
بارك الله فيك أختي الكريمة

وفيك بارك الرحمان ومشكور على ردكومرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة redouane1992 الجيريا
جزاك الله خيراااااااااااااااااااااااا

ولك خير الجزاء ومشكور على ردك ومرورك

بارك الله فيكي أختنا .

السلام عليكم.
مشكورة أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمملوء بالعبر للذين لا يعتبرون رحم الله سعيد بن جبير وأسكنه فسيح جنانه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا غيابة الجيريا
بارك الله فيكي أختنا .

وفيك بارك الرحمان ومشكور على ردك ومرورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الوكيل الاول الجيريا
السلام عليكم.
مشكورة أختي الفاضلة على الموضوع القيم والمملوء بالعبر للذين لا يعتبرون رحم الله سعيد بن جبير وأسكنه فسيح جنانه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفو وبارك الله فيك على ردك ومرورك

قصةوعبرة .بارك الله فيكي اختي حسناء وجعله في ميزان حسناتك.تحياتي لكي.

قصة سعيد بن حبير رحمه الله مع الحجاج و قتلوه له 2024.

وفاة سعييد بن جبير

يروي عون بن أبي شداد ما وقع بين سعيد والحجاج فيقول: بلغني أن الحجاج لما ذكر له سعيد بن جبير أرسل إليه قائدًا يسمى المتلمس بن أحوص في عشرين من أهل الشام، فبينما هم يطلبونه إذا هم براهب في صومعته فسألوه عنه فقال: صفوه لي فوصفوه فدلهم عليه فانطلقوا فوجدوه ساجدًا يناجي بأعلى صوته فدنوا وسلموا، فرفع رأسه فأتم بقية صلاته ثم رد عليهم السلام فقالوا: إنا رسل الحجاج إليك فأجبه، قال: ولا بد من الإجابة، قالوا: لابد فحمد الله وأثنى عليه وقام معهم حتى انتهى إلى دير الراهب فقال الراهب: يا معشر الفرسان، أصبتم صاحبكم قالوا: نعم فقال: اصعدوا فإن اللبوة والأسد يأويان حول الدير ففعلوا، وأبى سعيد أن يدخل فقالوا: ما نراك إلا وأنت تريد الهرب منا قال: لا ولكن لا أدخل منزل مشرك أبدًا قالوا: فإنا لا ندعك فإن السباع تقتلك قال: لا ضير إن معي ربي يصرفها عني ويجعلها حرسًا تحرسني قالوا: فأنت من الأنبياء؟ قال: ما أنا من الأنبياء، ولكن عبد من عبيد الله مذنب قال الراهب: فليعطني ما أثق به على طمأنينة فعرضوا على سعيد أن يعطي الراهب ما يريد قال: إني أعطي العظيم الذي لا شريك له لا أبرح مكاني حتى أصبح إن شاء الله، فرضي الراهب بذلك فقال لهم: اصعدوا وأوتروا القسي لتنفروا السباع عن هذا العبد الصالح فإنه كره الدخول في الصومعة لمكانكم، فلما صعدوا وأوتروا القسي إذا هم بلبوة قد أقبلت فلما دنت من سعيد تحككت به وتمسحت به، ثم ربضت قريبا منه وأقبل الأسد يصنع كذلك فلما رأى الراهب ذلك وأصبحوا نزل إليه فسأله عن شرائع دينه وسنن رسوله ففسر له سعيد ذلك كله فأسلم، وأقبل القوم على سعيد يعتذرون إليه ويقبلون يديه ورجليه، ويأخذون التراب الذي وطئه فيقولون: يا سعيد حلفنا الحجاج بالطلاق والعتاق إن نحن رأيناك لا ندعك حتى نشخصك إليه، فمرنا بما شئت قال: امضوا لأمركم فإني لائذ بخالقي ولا راد لقضائه فساروا حتى بلغو واسطًا فقال سعيد: قد تحرمت بكم وصحبتكم ولست أشك أن أجلي قد حضر فدعوني الليلة آخذ أهبة الموت واستعد لمنكر ونكير، وأذكر عذاب القبر، فإذا أصبحتم فالميعاد بيننا المكان الذي تريدون فقال: بعضهم لا تريدون أثرًا بعد عين وقال بعضهم: قد بلغتم أمنكم واستوجبتم جوائز الأمير فلا تعجزوا عنه وقال بعضهم: يعطيكم ما أعطى الراهب، ويلكم أما لكم عبرة بالأسد ونظروا إلى سعيد قد دمعت عيناه، وشعث رأسه، واغبر لونه، ولم يأكل ولم يشرب ولم يضحك منذ يوم لقوه وصحبوه، فقالوا: يا خير أهل الأرض، ليتنا لم نعرفك ولم نسرح إليك، الويل لنا ويلاً طويلاً، كيف ابتلينا بك؟ اعذرنا عند خالقنا يوم الحشر الأكبر، فإنه القاضي الأكبر، والعادل الذي لا يجور، قال: ما أعذرني لكم، وأرضاني لما سبق من علم الله في، فلما فرغوا من البكاء والمجاوبة قال: كفيله أسألك بالله لما زودتنا من دعائك وكلامك فإنا لن نلقى مثلك أبدًا ففعل ذلك، فخلوا سبيله فغسل رأسه ومدرعته وكساءه وهم محتفون الليل كله، ينادون بالويل واللهف، فلما انشق عمود الصبح جاءهم سعيد فقرع الباب، فنزلوا وبكوا معه وذهبوا به إلى الحجاج وآخر معه فدخلا فقال الحجاج: أتيتموني بسعيد بن جبير قالوا: نعم وعاينا منا العجب، فصرف بوجهه عنهم فقال: أدخلوه علي فخرج المتلمس فقال: لسعيد أستودعك الله وأقرأ عليك السلام فأدخل عليه:

فقال: ما اسمك؟

قال: سعيد بن جبير؟

قال: أنت شقي بن كسير.

قال: بل أمي كانت أعلم باسمي منك قال: شقيت أنت وشقيت أمك.

قال: الغيب يعلمه غيرك.

قال: لأبدلنك بالدنيا نار تلظى.

قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.

قال: فما قولك في محمد .

قال: نبي الرحمة إمام الهدى.

قال: فما قولك في علي في الجنة هو أم في النار؟

قال: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت.

قال: فما قولك في الخلفاء؟

قال: لست عليهم بوكيل.

قال: فأيهم أعجب إليك؟

قال: أرضاهم لخالقي.

قال: فأيهم أرضى للخالق.

قال: علم ذلك عنده.

قال: أبيت أن تصدقني.

قال: إني لم أحب أن أكذبك.

قال: فما بالك لم تضحك.

قال: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار؟

قال: فما بالنا نضحك؟

قال: لم تستو القلوب.

قال: ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والياقوت والزبرجد وجمعه بن يدي سعيد.

فقال: إن كنت جمعته لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت، ولا خير في شيء جُمع للدنيا إلا ما طاب وزكا.

ثم دعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى.

فقال: الحجاج ما يبكيك هو اللهو؟

قال: بل هو الحزن أما النفخ فذكرني يوم نفخ الصور، وأما العود فشجرة قطعت من غير حق، وأما الأوتار فأمعاء شاة يبعث بها معك يوم القيامة.

فقال: الحجاج ويلك يا سعيد.

قال: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.

قال: اختر أي قتلة تريد أن أقتلك؟

قال: اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتله إلا قتلتك قتلة في الآخرة؟

قال: فتريد أن أعفوا عنك؟

قال: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر؟

قال: اذهبوا به فاقتلوه.

فلما خرج من الباب ضحك فأخبر الحجاج بذلك فأمر برده.

فقال: ما أضحكك؟

قال: عجبت من جرأتك على الله، وحلمه عنك فأمر بالنطع فبسط فقال: اقتلوه.

فقال: "وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض".

قال: شدوا به لغير القبلة.

قال:" فأينما تولوا فثم وجه الله".

قال: "منها خلقناكم وفيها نعيدكم".

قال: اذبحوه.

قال: إني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة، ثم دعا الله سعيد وقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي فذبح على النطع.

وفاته

كان قتل سعيد بن جبير سنة أربع وتسعين وكان يومئذ بن تسع وأربعين سنة.

المصادر

رواة التهذيبيين – وفيات الأعيان – سير أعلام النبلاء – الطبقات الكبرى

جبير نسبه وقبيلته

هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم الكوفي، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله ووالبة هو ابن الحارث بن ثعلبة، عده أصحاب السير من الطبقة الثالثة من التابعين.

روى له البخاري – مسلم – أبو داود – الترمذي – النسائي- ابن ماجه.

سعيد بن جبير .. بلد المعيشة والرحلات

ذكره أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان فقال: دخل أصبهان وأقام بها مدة، ثم ارتحل منها إلى العراق وسكن قرية سنبلان.

صحابة تعلم على أيديهم سعيد بن جبير

واتت الفرصة لسعيد بن جبير فتعلم على يد عدد من الصحابة ويروي عنهم، فأخذ عن حبر الأمة عبد الله بن عباس وروى عنه وأكثر، وكان أحد تلامذته، وسمع من عبد الله بن مغفل وعائشة أم المؤمنين وعدي بن حاتم وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وأبي مسعود البدري وعن ابن عمر وابن الزبير والضحاك بن قيس وأنس بن مالك وأبي سعيد الخدري.

من ملامح شخصية سعيد بن جبير

عبادة سعيد بن جبير

مما عرف عن سعيد بن جبير أنه كان عابدًا قوامًا، فعن أصبغ بن زيد قال كان لسعيد بن جبير ديك كان يقوم من الليل بصياحة فلم يصح ليلة من الليالي حتى أصبح فلم يصل سعيد تلك الليلة فشق عليه فقال: ما له قطع الله صوته فما سمع له صوت بعد فقالت له أمه: يا بني لا تدع على شيء بعدها. وقال القاسم بن أبي أيوب سمعت سعيدًا يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله". ويقول هلال بن خباب: خرجت مع سعيد بن جبير في رجب فأحرم من الكوفة بعمرة ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة وكان يحرم في كل سنة مرتين مرة للحج ومرة للعمرة.

حب سعيد بن جبير للقرآن

كان لسعيد شأن وحال مع القرآن فروي أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين. وكان سعيد بن جبير يجيء فيما بين المغرب والعشاء فيقرأ القرآن في رمضان، وعن الصعب بن عثمان قال: قال سعيد بن جبير: ما مضت علي ليلتان منذ قتل الحسين إلا أقرأ فيها القرآن إلا مريضًا أو مسافرًا.

خوف وورع سعيد بن جبير

مما أثر عن سعيد بن جبير خوفه وخشيته وكان ذكر الموت لا يفارقه فيقول: لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد علي قلبي. وعنه قال: إنما الدنيا جمع من جمع الآخرة.

سعيد بن جبير وتمنيه للشهادة

ولما علم من فضل الشهادة تمناها وثبت للقتل ولم يكترث ولا عامل عدوه بالتقية المباحة له رحمه الله تعالى، فعن داود بن أبي هند قال: لما أًخذ الحجاج سعيد بن جبير قال: ما أراني إلا مقتولاً وسأخبركم: إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء ثم سألنا الله الشهادة فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء.

علم سعيد بن جبير

كان سعيد بن جبير وعاء من أوعية العلم فعن خصيف قال: كان أعلمهم بالقرآن مجاهد وأعلمهم بالحج عطاء وأعلمهم بالحلال والحرام طاووس وأعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب وأجمعهم لهذه العلوم سعيد بن جبير. ويقول ميمون بن مهران: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض رجل إلا يحتاج إلى سعيد.

وكان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن أم الدهماء يعني سعيد بن جبير.

وعن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة فقال: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني وهو يفرض منها ما أفرض.

أثر الصحابة في سعيد بن جبير

لقد كان للصحابة أثر كبير في تعليم سعيد بن جبير فهم الذين أرشدوه إلى الخير وأمروه بأن يُحدث وهم حاضرون كما فعل معه ابن عباس فعن مجاهد قال: قال ابن عباس لسعيد بن جبير: حدث فقال: أحدث وأنت ها هنا قال: أوليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد فإن أصبت فذاك وإن أخطأت علمتك. وعن سعيد بن جبير قال: رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابة فقال: يا غلام أو يا غليم، إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام فصل بعدها ركعتين وأطل القراءة.

أثر سعيد بن جبير في الآخرين

ما كانت تأتي فرصة للدعوة أو للنصح أمام سعيد بن جبير إلا اغتنمها، فكان يراسل إخوانه وفي ذلك يقول عمرو بن ذر: كتب سعيد بن جبير إلى أبي كتابًا أوصاه بتقوى الله وقال: إن بقاء المسلم كل يوم غنيمة فذكر الفرائض والصلوات وما يرزقه الله من ذكره.

وعن هلال بن خباب أنه قال: خرجنا مع سعيد بن جبير في جنازة فكان يحدثنا في الطريق ويذكرنا حتى بلغ، فلما جلس لم يزل يحدثنا حتى قمنا فرجعنا وكان كثير الذكر لله. وكان يقول: وددت الناس أخذوا ما عندي فإنه مما يهمني. وكان لا يدع أحدًا يغتاب عنده أحدًا إلا يقول إن أردت ذلك ففي وجهه.

من كلمات سعيد بن جبير

قال سعيد بن جبير: التوكل على الله جماع الإيمان.

وقال: إن الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيتك بينك وبين معصيتك فلتلك الخشية، والذكر طاعة الله فمن أطاع الله فقد ذكره ومن لم يطعه فليس بذاكر وإن أكثر التسبيح وتلاوة القرآن.

وقال: أظهر اليأس مما في أيدي الناس فإنه عناء، وإياك وما يعتذر منه فإنه لا يعتذر من خير.

اه والف اه اين العلماء امثاله

سيرة الطاغية للحجاج بن يوسف;قال عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم 2024.

حمدلله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:

لاشك ولاريب أن الحجاج بن يوسف أحد الذين تركوا بصمة سوداء في تاريخه المظلم كم من مظلوم ومقتول مات على يديه وقد تكلم عليه العلماء بما فيه الكفاية وقد جمعت هذه المادة العلمية في وقت وجيز جداً ولم أقصد الاستيعاب ولا التفصيل إنما مجموعة من الآثار الواردة في سيرة هذا الطاغية المبير وهذه ترجمة مختصرة للحجاج بن يوسف

هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير ولدسنة 45 أو بعدها بيسير ونشأ بالطائف

وكان أبوه من شيعة بني أمية وحضر مع مروان حروبه ونشأ ابنه مؤدب كتاب ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن
الزبير ثم انتدب لقتال ابن الزبير فجهزه أميراً على الجيش فحضر مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل ابن الزبير

وقال جماعة إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح وقد وقع ذلك في صحيح البخاري
قال عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم

وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير ومجاهد وعاصم والشعبي

مات سنة 95 بواسط وهو الذي بناها وهو ابن ثلاث وخمسين في نفس السنة التي مات فيها سعيد بن جبير رحمه الله . تاريخ خليفة بن خياط (307)

قال ابن حجر : لم يقصد الشيخان وغيرهما الرواية عن الحجاج كما لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة فإما أن يتركا وإما أن يذكرا وإلا فما الفرق .

تهذيب التهذيب ( 1/ 364)

ومما قيل عن الحجاج .

قال الترمذي : يقال الكذاب المختار بن أبي عبيد والمبير الحجاج بن يوسف

وقال هشام بن حسان : أحصوا ما قتل الحجاج صبرا فبلغ مائة وعشرين ألف قتيل

السنن للترمذي (4: 433)

قال الذهبي : أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا وكان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء وكان ذا شجاعة وإقدام وكر ودهاء وقد سقت من سوء سيرته بالتاريخ الكبير وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياه بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله فنسبه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله وله توحيد في الجملة ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء .

السير ( 4/ 343)

ضحايا الحجاج : محمد بن سعد بن أبي وقاص الإمام الثقة أبو القاسم الزهري أخو عمر بن سعد روى جملة صالحة من العلم وكان ممن قام على الحجاج مع ابن الأشعث فأسر يوم دير الجماجم فقتله الحجاج روى له الشيخان وأصحاب السنن ( 4/ 349) السير

عن حماد قال : بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد ورأيته يبكي من الفرح . السير ( 4: 524) ابن سعد ( 6/ 280)

وقيل قدم نافع بن جبير بن مطعم بن عدي على الحجاج فقال الحجاج : قتلتُ ابن الزبير وعبدالله بن صفوان وابن مطيع وددت أني كنت قتلت ابن عمر فقال له ما أراد الله بك خير مما أردت لنفسك قال صدقت فلما خرج قال له عنبسة بن سعيد : لاخير لك في المقام عند هذا قال جئت للغزو ثم ودع الحجاج وسار نحو الديلم .

السير ( 4/ 542) تاريخ ابن عساكر المعرفة والتاريخ ( 565)

قصة إبراهيم التيمي مع الحجاج ( 4/ 563)

وقال الذهبي : وقيل :إن الحجاج ( قاتله الله ) قتل طلقا ً مع سعيد بن بير ولم يصح .

السير( 4/ 602)

سعيد بن المسيب يحصب الحجاج لأنه لايحسن الصلاة ( السير :4/ 226)

وقال الذهبي عن عبد الملك بن مروان : كان الحجاج من ذنوبه . السير ( 4/ 249 )

ومن ضحايا الحجاج :قال الأعمش : رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون : العن الكاذبين فيقول : لعن الله الكاذبين : آه ثم يسكت فيقول : علي بن أبي طالب وعبدالله بن الزبير والمختاربن أبي عبيد . وأهل الشام يظنون أنه يوقعها عليهم وقد أخرجهم منها ورفعهم .

وقال الذهبي : روي عن أبي حصين أن الحجاج استعمل ابن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه وكان قد شهد النهروان مع علي

السير ( 4/ 267) المعرفة والتاريخ ( 2/ 618)تهذيب التهذيب ( 2/ 549)

ومن ضحاياه أيضاً قال ابن سعد : خرج عطية العوفي مع ابن الأشعث فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي فإن لم يفعل فاضربه مئة سوط واحلق لحيته فاستدعاه فأبى أن يسب فأمضى حكم الحجاج فيه 00الخ
تهذيب التهذيب ( 3/ 115*)

وقال الذهبي : في آل مروان نصب ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز رحمه الله
السير ( 5/ 113)

وقال عبدالله بن عكيم ( أدرك الجاهلية ) أنه أرسل إليه الحجاج فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال : اللهم إنك تعلم أني لم أزن قط ولم أسرق قط ولم آكل مال يتيم قط وإن كنت صادقا فادرأ عني شره .
المعرفة والتاريخ ( 1/ 231)
ويروى أن عبد الرحمن بن أبي نعم (ثقةعابد) دخل على الحجاج أيام الجماجم فوعظه.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال : كان من عباد الكوفة ممن يصبر على الجوع الدائم أخذخ الحجاج ليقتله وأدخله بيتا مظلما وسد الباب خمسة عشر يوما ً ثم أمر بالباب ففتح ليخرج ليدفن فدخلوا عليه فإذا هو قائم يصلي فقال له الحجاج : سر حيث شئت !. تهذيب التهذيب( 2/ 560)

وممن قتل أيام الحرة عبدالله بن زيد بن عاصم الأنصاري ذكر الواقدي أنه هو الذي قتل مسيلمة الكذاب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الوضوء وغيره
قال ابن سعد : بلغني أنه قتل يوم الحرة وقتل معه ابناه خلاد وعلي . تهذيب التهذيب ( 339)

وقال حماد بن أبي سليمان : بشرنا ! إبراهيم( النخعي) بموت الحجاج فبكى وقال : ماكنت أرى أحداً يبكي من الفرح . العلل ومعرفة الرجال (2/ 360)
وقال العلاء بن المغيرة : بشر الحسن( البصري) بموت الحجاج فسجد ! العلل ( 2/ 360)
عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال : يأتي زمان يصلون على الحجاج

تاريخ الدوري ( 3/ 506) والمراد بالصلاة هنا هو الدعاء !!

ومن ضحايا الحجاج بن يوسف : ماهان الحنفي الكوفي روى عن ابن عباس وأم سلمة روى أبو داود عن ابن أبي حنيفة قال : رأيت ماهان الحنفي حيث صلبه الحجاج قال إبراهيم : كنا نؤمر بحرس خشبته فنرى عنده الضوء
قال أبو داود : قطع الحجاج يديه ورجليه وصلبه سئل الثوري عن الرجل يقتل أيمد رقبته؟ قال: قال ماهان الحنفي :احملوني أي على الخشبة
وقال البخاري: قتل الحجاج ماهان الحنفي . تهذيب التهذيب( 4/ 16)

ومن ضحاياه أيضا : مصدع أبو يحي الأعرج المعروف بالمعرقب الأنصاري
قال ابن حجر : قيل له المعرقب لأن الحجاج أو بشر بن مروان عرض عليه سب علي فأبى فقطع عرقوبه . تهذيب التهذيب ( 4/ 83)
وقيل غير ذلك وهو أحد رواة مسلم

قال ابن عبد البر : الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي أمه فارعة بنت همام بن عقيل بن عروة بن مسعود الثقفي كانت قبل أبيه تحت المغيرة بن شعبة وكان الحجاج عند جمهور العلماء أهلاً لأن يروى عنه ولا يؤثر حديثه ولا يذكر بخير لسوء سره وإفراطه في الظلم ومن أهل العلم طائفة تكفره وقد ذكرنا أخبارهم في كتاب مفرد ولي الحجاز ثلاث سنين وولي العراق عشرين سنة قدم عليهم سنة خمس وسبعين ومات سنة خمس وتسعين . التمهيد ( 10/ 10)

وروى سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة قال : لما أتى الحجاج بسعيد بن جبير قال :إنه شقي بن كسير فقا : ما أنا إلا سعيد بن جبير بذلك سماني أبواي قال : لأقتلنك : قال : إذا أكون كما سماني أبي سعيداً وقال : دعوني أصلي ركعتين فقال الحجاج : وجهوه إلى قبلة النصارى فقالسعيد الجيريا( فأينما تولوا فثم وجه اله قال فضرب عنقه
قال سفيان : فلم يقتل بعد سعيد بن جبير إلا رجلاً واحداً. التمهيد (10/ 9)
قال ابن حبان : المنذر أبو حسان كان حجاجيا يقول : من خالف الحجاج فقد خالف الإسلام . الثقات لابن حبان ( 5 / 421)

ومن ضحاياه ابن الزبير :روى الإمام مسلم بن الحجاج
قال الإمام مسلم حدثنا ‏ ‏عقبة بن مكرم العمي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب يعني ابن إسحق الحضرمي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏الأسود بن شيبان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نوفل ‏ ‏رأيت ‏ ‏عبد الله بن الزبير ‏ ‏على عقبة ‏ ‏المدينة ‏ ‏قال فجعلت ‏ ‏قريش ‏ ‏تمر عليه والناس حتى مر عليه ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏فوقف عليه فقال السلام عليك ‏ ‏أبا خبيب ‏ ‏السلام عليك ‏ ‏أبا خبيب ‏ ‏السلام عليك ‏ ‏أبا خبيب ‏ ‏أما والله لقد كنت ‏ ‏أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت ‏ ‏أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت ‏ ‏أنهاك عن هذا أما والله إن كنت ما علمت صواما ‏ ‏قواما ‏ ‏وصولا للرحم أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير ثم نفذ ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏فبلغ ‏ ‏الحجاج ‏ ‏موقف ‏ ‏عبد الله ‏ ‏وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه فألقي في قبور ‏ ‏اليهود ‏ ‏ثم أرسل إلى أمه ‏ ‏أسماء بنت أبي بكر ‏ ‏فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قال فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني قال فقال أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال كيف رأيتني صنعت بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك تقول له يا ابن ‏ ‏ذات النطاقين ‏ ‏أنا والله ذات النطاقين ‏
‏أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وطعام ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا ‏ ‏تستغني عنه أما إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أن في ‏ ‏ثقيف ‏ ‏كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا ‏ ‏إخالك ‏ ‏إلا إياه قال فقام عنها ولم يراجعها .

أخرجه الإمام مسلم في فضائل الصحابة

قال الإمام النووي رحمه الله :
وفيه منقبة لابن عمر لقوله بالحق في الملأ , وعدم اكتراثه بالحجاج ; لأنه يعلم أنه يبلغه مقامه عليه , وقوله , وثناؤه عليه , فلم يمنعه ذلك أن يقول الحق , يشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير , وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله : إنه عدو الله , وظالم , ونحوه , فأراد ابن عمر براءة ابن الزبير من ذلك الذي نسبه إليه الحجاج , وأعلم الناس بمحاسنه , وأنه ضد ما قاله الحجاج . ومذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما , وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه . ‏

‏قوله : ( لقد كنت أنهاك عن هذا ) ‏
‏أي عن المنازعة الطويلة . ‏

‏قوله في وصفه : ( وصولا للرحم ) ‏
‏قال القاضي : هو أصح من قول بعض الإخباريين , ووصفه بالإمساك , وقد عده صاحب كتاب الأجود فيهم , وهو المعروف من أحواله . ‏

‏قوله : ( والله لأمة أنت شرها أمة خير ) ‏
‏هكذا هو في كثير من نسخنا : ( لأمة خير ) , وكذا نقله القاضي عن جمهور رواة صحيح مسلم , وفي أكثر نسخ بلادنا : ( لأمة سوء ) , ونقله القاضي عن رواية السمرقندي قال : وهو خطأ وتصحيف . ‏

‏قوله : ( ثم نفذ ابن عمر ) ‏
‏أي انصرف . ‏

‏قوله : ( يسحبك بقرونك ) ‏
‏أي يجرك بضفائر شعرك . ‏

‏قوله : ( أروني سبتي ) ‏
‏بكسر السين المهملة وإسكان الموحدة وتشديد آخره , وهي النعل التي لا شعر عليها . ‏

‏قوله : ( ثم انطلق يتوذف ) ‏
‏هو بالواو والذال المعجمة والفاء . قال أبو عبيد : معناه يسرع , وقال أبو عمر : معناه يتبختر . ‏

‏قوله : ( ذات النطاقين ) ‏
‏هو بكسر النون . قال العلماء : النطاق أن تلبس المرأة ثوبها , ثم تشد وسطها بشيء , وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل , تفعل ذلك عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها . قيل : سميت أسماء ذات النطاقين لأنها كانت تطارف نطاقا فوق نطاق , والأصح أنها سميت بذلك لأنها شقت نطاقها الواحد نصفين , فجعلت أحدهما نطاقا صغيرا , واكتفت به , والآخر لسفرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه كما صرحت به في هذا الحديث هنا , وفي البخاري , ولفظ البخاري أوضح من لفظ مسلم . قولها للحجاج : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا , فأما الكذاب فرأيناه , وأما المبير فلا إخالك إلا إياه ) ‏
‏أما ( إخالك ) ‏
‏فبفتح الهمزة وكسرها , وهو أشهر , ومعناه أظنك . والمبير المهلك . ‏
‏وقولها في الكذاب : ( فرأيناه ) ‏
‏تعني به المختار بن أبي عبيد الثقفي , كان شديد الكذب , ومن أقبحه ادعى أن جبريل صلى الله عليه وسلم يأتيه . واتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي عبيد , وبالمبير الحجاج بن يوسف . والله أعلم . ‏

وصلى الله علىمحمد وآله وسلم وهناك مواقف مع أنس بن مالك وابن عمر رضي الله عنهما ذكرها بتوسع الذهبي في السير 404)

انا ضد كل ظالم اسال قطر دم مسلمة بدون وجه حق سؤا للحجاج اوغيره
لكنني احتج وأعارض عنوان الموضوع
فيه مبالغة كبيرة جدا
لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم
على رغم من طغيانه وظلمه
فهم لم يعاون الروم ولم يشارك معهم في تدمير بلاد المسلمين
الحجاج لم يدفع درهم ولا دينار واحد لخزانة القيصر الروماني في حربه على الله ورسوله
الصواب
لو جائت كل امة بخبثائها
وجئنا بخبثا الذين حاربو الخلافة الاسلامية العثمانية ودعموا اعداء الله ورسوله واتحدو معهم بالسلاح والمال في هذا القرن ضد المسلمين
لغلبناهم
هذاهوالقول الصواب

بارك الله فيك على الموضوع ……………………

بسم الله الرحمن الرحيم.
من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف، أمَّا بعدُ:

فإنك عبد طمت[8] به الأمور فسَمَوْتَ فيها، وعَدَوْتَ طورك، وجاوزتَ قدرك، وركبت داهية أدًّا[9]، وأردت أن تَبُورَنِي[10]،

فإنْ سوَّغْتُكَها[11] مضيتَ قُدُمًا، وإنْ لم أسوِّغْكها رجعتَ القهقرى، فلعنك الله عبدًا أخفش[12] العينين، منقوض الجاعرتين[13]، أنسيت مكاسب آبائك بالطائف، وحفرهم الآبار، ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل[14]،

والله لأغمزنَّك[15] غمز الليث الثعلب، والصقر الأرنب، وَثَبْتَ على الرجل من أصحاب رسول الله r بين أظهُرِنَا، فلم تَقْبَلْ له إحسانه، ولم تجاوز له إساءته جراءة منك على الربِّ عزَّ وعلا، واستخفافًا منك بالعهد،

والله لو أنَّ اليهود والنصارى رَأَتْ رجلاً خدم عزير بن عزري وعيسى بن مريم لعظَّمته وشرَّفته وأكرمته،

فكيف وهذا أنس بن مالك خادم رسول الله r، خدمه ثماني سنين، يُطلعه على سرِّه، ويُشاوره في أمره، ثم هو مع هذا بقيَّة من بقايا أصحابه، فإذا قرأتَ كتابي هذا، فكن أطوع له من خُفِّه ونَعْلِهِ، وإلا أتاك منِّي سهم مُثْكَل بحتف قاضٍ، و{لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: 67][16].

[8] طَمَّ الشيءُ إذا عَظُمَ، وطَمَتْ به الأمور أي: عَلَتْ وارتفعت. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة طمم 12/370.

[9] الإِدُّ: العَجبُ والأمر الفظيع العظيم والداهية. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة أدد 3/71.
[8] طَمَّ الشيءُ إذا عَظُمَ، وطَمَتْ به الأمور أي: عَلَتْ وارتفعت. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة طمم 12/370.

[9] الإِدُّ: العَجبُ والأمر الفظيع العظيم والداهية. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة أدد 3/71.

[10] بُرْتُ الشيءَ أبُوره إذا خبرته، وبارَهُ بَوْرًا وابْتَارَهُ اختبره. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة بور 4/86.

[11] سَوَّغْتُه له: أَي جَوَّزْتُه. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة سوغ 8/435.

[12] الخفَشُ: ضعف في البصر. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة خفش 6/298.

[13] الجاعِرَتانِ: حرفا الوَرِكَين المُشْرِفان على الفخذين، وقيل: الجاعرتان موضع الرَّقْمتين من است الحمار. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة جعر 4/139.

[14] المَنْهَل: المشرَب، وتسمَّى المنازل التي في المَفاوِز على طريق السُّفَّار مَناهِل؛ لأَن فيها ماءً. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة نهل 11/680.

[15] الغَمْزُ: العَصْرُ باليد، ومنها الدفع مجازًا. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة غمز 5/388، 264.

[16] ابن كثير: البداية والنهاية 9/154.

عَنْ ‏‏أَبِي نَوْفَلٍ :‏ ‏رَأَيْتُ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ‏عَلَى عَقَبَةِ ‏الْمَدِينَةِ ‏‏قَالَ : فَجَعَلَتْ ‏‏قُرَيْشٌ ‏‏تَمُرُّ عَلَيْهِ وَالنَّاسُ حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏‏فَوَقَفَ عَلَيْهِ

فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ ‏‏أَبَا خُبَيْبٍ ، ‏‏السَّلَامُ عَلَيْكَ ‏‏أَبَا خُبَيْبٍ ،‏ ‏السَّلَامُ عَلَيْكَ ‏‏أَبَا خُبَيْبٍ ‏، ‏أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ ‏‏أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ ‏‏أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ ‏‏أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ،

أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا ،‏ ‏قَوَّامًا ،‏ ‏وَصُولًا لِلرَّحِمِ ، أَمَا وَاللَّهِ لَأُمَّةٌ أَنْتَ أَشَرُّهَا لَأُمَّةٌ خَيْرٌ ، ثُمَّ نَفَذَ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ،‏

‏فَبَلَغَ ‏‏الْحَجَّاجَ ‏ ‏مَوْقِفُ ‏عَبْدِ اللَّهِ ،‏ ‏وَقَوْلُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأُنْزِلَ عَنْ جِذْعِهِ فَأُلْقِيَ فِي قُبُورِ ‏ ‏الْيَهُودِ ‏، ‏ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُمِّهِ ‏‏أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ‏؛ ‏فَأَبَتْ أَنْ تَأْتِيَهُ ؛ فَأَعَادَ عَلَيْهَاالرَّسُولَ : لَتَأْتِيَنِّي أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ ، قَالَ : فَأَبَتْ ؛

وَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَا آتِيكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي ، قَالَ ، فَقَالَ : أَرُونِي سِبْتَيَّ فَأَخَذَ نَعْلَيْهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَتَوَذَّفُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا

فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتِنِي صَنَعْتُ بِعَدُوِّ اللَّهِ ، قَالَتْ : رَأَيْتُكَ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ ، وَأَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ لَهُ : يَا ابْنَ ‏ ‏ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ ‏، ‏أَنَا وَاللَّهِ ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ .‏ ‏أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكُنْتُ أَرْفَعُ بِهِ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏، ‏وَطَعَامَ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏مِنْ الدَّوَابِّ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنِطَاقُ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا ‏تَسْتَغْنِي عَنْهُ أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَنَّ فِي ‏ ‏ثَقِيفٍ ‏ ‏كَذَّابًا وَمُبِيرًا ؛ فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا ‏‏إِخَالُكَ ‏‏إِلَّا إِيَّاهُ قَالَ : فَقَامَ عَنْهَا وَلَمْ يُرَاجِعْهَا . رواهُ مسلمٌ .


" وَمُبِيرٌ " ‏: ‏أَيْ مُهْلِكٌ يُسْرِفُ فِي إِهْلَاكِ النَّاسِ يُقَالُ : بَارَ الرَّجُلُ يَبُورُ بَوْرًا . فَهُوَ بَائِرٌ , وَأَبَارَ غَيْرَهُ , فَهُوَ مُبِيرٌ وَهُوَ الْحَجَّاجُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي الْإِهْلَاكِ مِثْلَهُ .

قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةً في " الفتاوي " (3/278) : وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَّبِعُونَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ الْخَلْقَ .ا.هـ.

الحمدُ للهِ وبعدُ ؛

الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ اسمٌ معروفٌ في تاريخِ الأمةِ الإسلاميةِ ، اسمٌ اقترنَ بسفكِ الدمِ والبطشِ والجبروتِ ، اسمٌ لا يكادُ كتابٌ من كتبِ التاريخِ إلا ولهُ فيه ذكرٌ ، ولكن هل للرجلِ حسناتٌ تذكرُ في بحرِ ذنوبهِ ؟

يجيبُ الإمامُ الذهبي في " السير " (4/344) فيقولُ في ترجمتهِ : وَكَانَ ظَلُوْماً ، جَبَّاراً ، نَاصِبِيّاً ، خَبِيْثاً ، سَفَّاكاً لِلدِّمَاءِ ، وَكَانَ ذَا شَجَاعَةٍ ، وَإِقْدَامٍ ، وَمَكْرٍ ، وَدَهَاءٍ ، وَفَصَاحَةٍ ، وَبَلاَغَةٍ ، وَتعَظِيْمٍ لِلْقُرَآنِ … وَلَهُ حَسَنَاتٌ مَغْمُوْرَةٌ فِي بَحْرِ ذُنُوْبِهِ ، وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ ، وَلَهُ تَوْحِيْدٌ فِي الجُمْلَةِ ، وَنُظَرَاءُ مِنْ ظَلَمَةِ الجَبَابِرَةِ وَالأُمَرَاءِ .ا.هـ.

فانظروا كيف ينصفُ أهلُ السنةِ أمثالَ الحجاجِ ؟ ويكلون أمرهُ إلى اللهِ ؟

للهِ درك أيها الإمامُ الذهبي .
—————————————–

فأما لعن الحجاج بن يوسف فينبغي تركه بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريماً أو تنزيها، وإذا قال قائل ألم يك ظالماً ؟ ألم يقتل الصحابة فلماذا لا نلعنه ؟

نجيبه بما قال شيخ الإسلام ابن تيمية قال : نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله نقول كما قال الله في القرآن

"ألا لعنة الله على الظالمين" ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه وقد لعنه-أي يزيد بن معاوية – قوم من العلماء، وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن… انتهى .

وأما ذكر مثالبه وظلمه وفجوره، فلا مانع من ذكر ذلك وإن كانت له حسنات وفتوحات، وقد ترجم له الذهبي

فقال: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة 95 كهلاً، كان ظلوماً جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء…. فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله…. انتهى.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

بارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen الجيريا
من ضحايا الحجاج :قال الأعمش : رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجاج وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون : العن الكاذبين فيقول : لعن الله الكاذبين : آه ثم يسكت فيقول : علي بن أبي طالب وعبدالله بن الزبير والمختاربن أبي عبيد . وأهل الشام يظنون أنه يوقعها عليهم وقد أخرجهم منها ورفعهم .

وقال الذهبي : روي عن أبي حصين أن الحجاج استعمل ابن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب أبا تراب رضي الله عنه وكان قد شهد النهروان مع علي

السير ( 4/ 267) المعرفة والتاريخ ( 2/ 618)تهذيب التهذيب ( 2/ 549)

ومن ضحاياه أيضاً قال ابن سعد : خرج عطية العوفي مع ابن الأشعث فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن يعرضه على سب علي فإن لم يفعل فاضربه مئة سوط واحلق لحيته فاستدعاه فأبى أن يسب فأمضى حكم الحجاج فيه 00الخ
تهذيب التهذيب ( 3/ 115*)

وقال الذهبي : في آل مروان نصب ظاهر سوى عمر بن عبد العزيز رحمه الله
السير ( 5/ 113)

)

السلام عليكم…

هذه سيئاته …أو لأقول بلاويه وطوامه..
سؤال مطروح ..
هل له من حسنة…
سؤال آخر…
هو كان في خدمة بني أمية…
أمره الناس بسب علي رضي الله عنه ..كان اجتهادا من طرفه أم كان الأمر ظاهرة في عهد بني أمية وتوقف في عهد عمر ابن عبد العزيز…

بارك الله فيك أخي فارس

السؤال 2: ما هو القول الصائب في الحجاج بن يوسف الثقفي، هل هو كافر؟
الجواب: نحن نشهد أن الحجاج فاجر وظالم، لكننا لا نعلم منه أنه أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة، فلا يجوز تكفيره بمجرد أنه فجر، وظلم، وقتل الأبرياء من المسلمين.
فتاوى العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (مجلة الأصالة)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر الجيريا
السلام عليكم…

هذه سيئاته …أو لأقول بلاويه وطوامه..
سؤال مطروح ..
هل له من حسنة…

قال جماعة إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح وقد وقع ذلك في صحيح البخاري
قال عمر بن عبد العزيز : لو جاءت كل أمة بخبيثها وجئنا بالحجاج لغلبناهم


قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةً في " الفتاوي " (3/278) : وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَّبِعُونَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ الْخَلْقَ .ا.هـ.

الحمدُ للهِ وبعدُ ؛

الحَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ الثَّقَفِيُّ اسمٌ معروفٌ في تاريخِ الأمةِ الإسلاميةِ ، اسمٌ اقترنَ بسفكِ الدمِ والبطشِ والجبروتِ ، اسمٌ لا يكادُ كتابٌ من كتبِ التاريخِ إلا ولهُ فيه ذكرٌ ، ولكن هل للرجلِ حسناتٌ تذكرُ في بحرِ ذنوبهِ ؟

يجيبُ الإمامُ الذهبي في " السير " (4/344) فيقولُ في ترجمتهِ : وَكَانَ ظَلُوْماً ، جَبَّاراً ، نَاصِبِيّاً ، خَبِيْثاً ، سَفَّاكاً لِلدِّمَاءِ ، وَكَانَ ذَا شَجَاعَةٍ ، وَإِقْدَامٍ ، وَمَكْرٍ ، وَدَهَاءٍ ، وَفَصَاحَةٍ ، وَبَلاَغَةٍ ، وَتعَظِيْمٍ لِلْقُرَآنِ … وَلَهُ حَسَنَاتٌ مَغْمُوْرَةٌ فِي بَحْرِ ذُنُوْبِهِ ، وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ ، وَلَهُ تَوْحِيْدٌ فِي الجُمْلَةِ ، وَنُظَرَاءُ مِنْ ظَلَمَةِ الجَبَابِرَةِ وَالأُمَرَاءِ .ا.هـ.

فانظروا كيف ينصفُ أهلُ السنةِ أمثالَ الحجاجِ ؟ ويكلون أمرهُ إلى اللهِ ؟

للهِ درك أيها الإمامُ الذهبي .
—————————————–

فأما لعن الحجاج بن يوسف فينبغي تركه بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريماً أو تنزيها، وإذا قال قائل ألم يك ظالماً ؟ ألم يقتل الصحابة فلماذا لا نلعنه ؟

نجيبه بما قال شيخ الإسلام ابن تيمية قال : نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله نقول كما قال الله في القرآن

"ألا لعنة الله على الظالمين" ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر الجيريا
السلام عليكم…


هو كان في خدمة بني أمية…
أمره الناس بسب علي رضي الله عنه ..كان اجتهادا من طرفه أم كان الأمر ظاهرة في عهد بني أمية وتوقف في عهد عمر ابن عبد العزيز…



ال ابن حزم: "روينا من طريق سفيان الثوري عن مجالد قال: رأيت الشعبي وأبا بردة بن أبي موسى الأشعري يتكلمان والحجاج يخطب حين قال: لعن الله ولعن الله.. فقلت : أتتكلمان في الخطبة؟؟ فقالا: لم نؤمر بأن ننصت لهذا…. قال ابن حزم: كان الحجاج وخطباؤه يلعنون عليّاً وابن الزبير رضي الله عنهما [المحلى ( 5 / 94 – 95 )]. اهـ .

نْ ‏‏أَبِي نَوْفَلٍ :‏ ‏رَأَيْتُ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ‏عَلَى عَقَبَةِ ‏الْمَدِينَةِ ‏‏قَالَ : فَجَعَلَتْ ‏‏قُرَيْشٌ ‏‏تَمُرُّ عَلَيْهِ وَالنَّاسُ حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ‏‏فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ ‏‏أَبَا خُبَيْبٍ ، ‏‏السَّلَامُ عَلَيْكَ ‏‏أَبَا خُبَيْبٍ ،‏ ‏السَّلَامُ عَلَيْكَ ‏‏أَبَا خُبَيْبٍ ‏، ‏أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ ‏‏أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ ‏‏أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ ‏‏أَنْهَاكَ عَنْ هَذَا ، أَمَا وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُ صَوَّامًا ،‏ ‏قَوَّامًا ،‏ ‏وَصُولًا لِلرَّحِمِ ، أَمَا وَاللَّهِ لَأُمَّةٌ أَنْتَ أَشَرُّهَا لَأُمَّةٌ خَيْرٌ ، ثُمَّ نَفَذَ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ،‏ ‏فَبَلَغَ ‏‏الْحَجَّاجَ ‏ ‏مَوْقِفُ ‏عَبْدِ اللَّهِ ،‏ ‏وَقَوْلُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأُنْزِلَ عَنْ جِذْعِهِ فَأُلْقِيَ فِي قُبُورِ ‏ ‏الْيَهُودِ ‏،

‏ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أُمِّهِ ‏‏أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ‏؛ ‏فَأَبَتْ أَنْ تَأْتِيَهُ ؛ فَأَعَادَ عَلَيْهَاالرَّسُولَ : لَتَأْتِيَنِّي أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْكِ مَنْ يَسْحَبُكِ بِقُرُونِكِ ، قَالَ : فَأَبَتْ ؛
وَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَا آتِيكَ حَتَّى تَبْعَثَ إِلَيَّ مَنْ يَسْحَبُنِي بِقُرُونِي ، قَالَ ، فَقَالَ : أَرُونِي سِبْتَيَّ فَأَخَذَ نَعْلَيْهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَتَوَذَّفُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهَا

فَقَالَ : كَيْفَ رَأَيْتِنِي صَنَعْتُ بِعَدُوِّ اللَّهِ ،

قَالَتْ : رَأَيْتُكَ أَفْسَدْتَ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ ، وَأَفْسَدَ عَلَيْكَ آخِرَتَكَ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ لَهُ : يَا ابْنَ ‏ ‏ذَاتِ النِّطَاقَيْنِ ‏، ‏أَنَا وَاللَّهِ ذَاتُ النِّطَاقَيْنِ .‏ ‏أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكُنْتُ أَرْفَعُ بِهِ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏، ‏وَطَعَامَ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏مِنْ الدَّوَابِّ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَنِطَاقُ الْمَرْأَةِ الَّتِي لَا ‏تَسْتَغْنِي عَنْهُ

أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَنَّ فِي ‏ ‏ثَقِيفٍ ‏ ‏كَذَّابًا وَمُبِيرًا ؛ فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا ‏‏إِخَالُكَ ‏‏إِلَّا إِيَّاهُ قَالَ : فَقَامَ عَنْهَا وَلَمْ يُرَاجِعْهَا . رواهُ مسلمٌ .

" وَمُبِيرٌ " ‏: ‏أَيْ مُهْلِكٌ يُسْرِفُ فِي إِهْلَاكِ النَّاسِ يُقَالُ : بَارَ الرَّجُلُ يَبُورُ بَوْرًا . فَهُوَ بَائِرٌ , وَأَبَارَ غَيْرَهُ , فَهُوَ مُبِيرٌ وَهُوَ الْحَجَّاجُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي الْإِهْلَاكِ مِثْلَهُ .

فأما لعن الحجاج بن يوسف فينبغي تركه بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريماً أو تنزيها، وإذا قال قائل ألم يك ظالماً ؟ ألم يقتل الصحابة فلماذا لا نلعنه ؟ نجيبه بما قال شيخ الإسلام ابن تيمية قال : نحن إذا ذكر الظالمون كالحجاج بن يوسف وأمثاله نقول كما قال الله في القرآن "ألا لعنة الله على الظالمين" ولا نحب أن نلعن أحداً بعينه وقد لعنه-أي يزيد بن معاوية – قوم من العلماء، وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن… انتهى .

وأما ذكر مثالبه وظلمه وفجوره، فلا مانع من ذكر ذلك وإن كانت له حسنات وفتوحات، وقد ترجم له الذهبي

فقال: الحجاج أهلكه الله في رمضان سنة 95 كهلاً، كان ظلوماً جباراً ناصبياً خبيثاً سفاكاً للدماء…. فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله، فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله

قصة الحجاج مع سعيد بن جبير 2024.

جاء .( سعيد بن جبير ) ( للحجاج )

قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!
( يعكس اسمه )

فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .

فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! "

فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟

فرد الحجاج : " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! "

فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله .

قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟

قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !

فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد !

فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !

فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !

فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك .

ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!

فضحك سعيد ومضى مع قاتله
فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟

يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!

فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!

فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ."

فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !

فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ."

فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !

فقال سعيد : "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى ."

فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير !

فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !!
ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " .

وقُتل سعيد ….

والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !

وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد …

قصة مؤثرة جدا للفتنة التي وقعت رحمهم الله جميعا

الظالم لن يستريح لا في الدنيا ولا في الاخرة

شكرا جزيلا

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم

مساعد من فضلكم قبل ذهاب الحجاج 2024.

السلام عليكم
إخواني أرجو منكم فيديو دليل الحاج يتضمن أداء مناسك الحج خطوة بخطوة بنوعية جيدة للصورة
بارك الله فيكم

السلام عليكم
ادخل على هذا الموقع قد يفيدك
https://www.mnask.com/

السلام عليكم أخي
شكرا على إفادتك و لكن
والداي كبيرا في السن لذا أردت فيديو لكي يفهموا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لويبد محمد الجيريا
السلام عليكم أخي
شكرا على إفادتك و لكن
والداي كبيرا في السن لذا أردت فيديو لكي يفهموا

في الموقع توجد مكتبة مرئية

الطفل الذي صفع الحجاج 2024.

السلام عليكم
****************
**********
***
*

دخل غلام لا يتجاوز العاشرة من عمره على الحجاج في قبته الخضراء وعنده وجوه القوم ووجهاء العرب.

فنظر الغلام إلى القبة وقلب بصره فيها ثم قال بسخرية واستهزاء:" أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين".

وكان الحجاج متكئا فاستوى جالسا وقال: يا غلام إني أرى لك عقلا وذهنا, أحفظت القرآن؟

الغلام : أخفت على القرآن من الضياع حتى أحفظه فقد حفظه الله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون."

الحجاج: أجمعت القرآن؟

الغلام: أو كان متفرقا حت أجمعه " إنا علينا جمعه وقرآنه."
فأخذت الحجاج الدهشة وراح يفكر ثم قال: أأحكمت القرآن؟
الغلام: أوليس الذي أنزله حكيما حتى أحكمه؟ "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير."

وهنا تتجلى قوة التحدي في اللعب بالألفاظ ,فقد كان الحجاج من أذكى أهل زمانه فساءه أن تتحطم قوته أمام غلام ضعيف ،،

فقال: أو استظهرت القرآن؟
الغلام: معاذ الله أن أجعل القرآن ورائي ظهريا.
الحجاج: ويلك ماذا أقول؟
الغلام:الويل لك أنت , قل: أوعيت القرآن في صدرك؟
فتنهد الحجاج ثم قال:اقرأ لي شيئا من القرآن.
فجلس الغلام واستفتح قائلا: أعوذ بالله منك ومن الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم :"إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجا.."

فصاح الحجاج: ويلك إنهم يدخلون!!
الغلام: نعم إنهم كانوا يدخلون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأما الآن فإنهم يخرجون.
الحجاج: ولم؟
الغلام: لسوء فعلك بهم.وتوقع من في المجلس أن يأمر الحجاج بقتل الغلام.

ولكنه سأله: من أنت؟

الغلام: عبد الله
الحجاج: من أبوك؟
الغلام: الذي زرعني
الحجاج: أين نشأت؟
الغلام: في الجبال
الحجاج: من أرسلك إلي؟
الغلام: عقلي

الحجاج: أفمجنون أنت؟

الغلام: لو كنت مجنونا لما وقفت بين يديك كأني ممن يرجو فضلك ويخاف عقابك.
الحجاج: ناولني هذه الدواة

الغلام: لا
الحجاج: ولم؟
الغلام: أخاف أن تكتب بها معصية فأكون شريكك فيها.
الحجاج: ولكن أريد أن آمر لك بخمسين ألف درهم تستعين بها على ألا تعود إلينا.
فضحك الغلام.
الحجاج: ما أضحكك؟
الغلام: عجبت لجرأتك على ربك, تصدق بهذا المبلغ على من ظلمتهم وأهلكت راعيهم فإن الحسنات يذهبن السيئات.
فأطرق الحجاج ثم قال: ما رأيك في أمير المؤمنين؟
الغلام: رحم الله أبا الحسن
الحجاج: بل قصدت عبد الملك بن مروان
الغلام: على الفاسق الفاجر لعنة الله.
الحجاج: ولَمَ يستحق منك اللعنة؟
الغلام: والله لا أنكر فضله ولكنه أخطأ خطيئة ملأت السماء والأرض.

الحجاج: وما تلك؟

الغلام: حَكَمَكَ على الناس وأنت ظالم ووضعك في موضع لا تستحقه, تستبيح دماء الناس وأموالهم بغير حق

الحجاج: أتعرف من تكلم؟
الغلام: نعم, شيطان بني ثقيف الحجاج
فغضب الحجاج غضبا شديدا, واستفتى من حوله قائلا: ما ترون في أمر هذا الغلام؟

فأشاروا عليه بسفك دمه ..

عند ذلك قال الغلام: جلساء أخيك خير من جلسائك يا حجاج
الحجاج: أخي؟ من؟ الوليد؟
الغلام: بل فرعون, فإنه لما استفتى جلساءه في موسى أشاروا عليه بتركه, وهؤلاء أشاروا عليك بقتلي
فقام رجل من القوم وقال: هبه لي يا مولاي
الحجاج: هو لك لا بارك الله لك فيه
فضحك الغلام حتى احمر وجهه ثم قال: والله لا أدري أيكما أحمق من الآخر, الواهب أم المستوهب؟

الرجل: أأنجيك من القتل وتقابلني بهذا؟
الغلام: أو تملك لنفسك نفعا أو ضرا؟
الرجل: لا
الغلام:. فكيف تملك لنفسي أنا؟

فأخذ الحجاج بفصاحة هذا الغلام وقال:
يا غلام أمرنا لك بمائة ألف درهم, وعفونا عنك لصغر سنك, ورجاحة عقلك, فاخرج ولئن رأيتك في مجلسي هذا فسأدق عنقك.

الغلام: ما كنت لأقبل هبة تذيلها لفظات التهديد والوعيد, أما عفوك فبيد الله لا بيدك يا حجاج, لا جمعني الله وإياك حتى يلتقي السامري وموسى .
ثم خرج لا ينوي على شيء

مشكووورررررررررررررررررررررررررر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة melmsry84 الجيريا
مشكووورررررررررررررررررررررررررر
بارك الله فيك
***********
******
**

مًآآشًآآءًِ الله مًآآشًآآءًِ الله
شٍُكِرًًَِآآ آخٍيْـ
فًٍعٍْـلآ رًآئٍعًـةْ
آنًآ آحٍبًـ قٌٍصًَِـصَـ آلحًِجًآجْـ
آخٍيْـ ، هًلْـ يًعًرْضُونًـهِ عًلًى قًنًوآتْـ آلعًًٍرًبًيًةِْ
آرٍيْدْ آنْـ آشُآهٍدًهُـ وً الله
وًِبًآرًكْـ الله فٍيْكًـ آخٍيْـ

لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

baraka allah fik

صفعه صفعة قوية بالحجج والأدلة الدامغة
بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayadday17200 الجيريا
مًآآشًآآءًِ الله مًآآشًآآءًِ الله
شٍُكِرًًَِآآ آخٍيْـ
فًٍعٍْـلآ رًآئٍعًـةْ
آنًآ آحٍبًـ قٌٍصًَِـصَـ آلحًِجًآجْـ
آخٍيْـ ، هًلْـ يًعًرْضُونًـهِ عًلًى قًنًوآتْـ آلعًًٍرًبًيًةِْ
آرٍيْدْ آنْـ آشُآهٍدًهُـ وً الله
وًِبًآرًكْـ الله فٍيْكًـ آخٍيْـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد منصور السعودى الجيريا
لا الة الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fille de nouvembre الجيريا
baraka allah fik
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imi02i الجيريا
صفعه صفعة قوية بالحجج والأدلة الدامغة
بارك الله فيك
وفيكم البركة

بارك الله فيك اخي

حسبت صفعه حقيقة لكن والله صصفعه بالحجج ورجاحة العقل

جزاك الله كل خير شكرا لك قصة رائعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laroos الجيريا
بارك الله فيك اخي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التاجر الأمين الجيريا
حسبت صفعه حقيقة لكن والله صصفعه بالحجج ورجاحة العقل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soriaalg الجيريا
جزاك الله كل خير شكرا لك قصة رائعة

وفيكم البركة

قراتها سابقا اتملك كتاب=مائة قصة لقد قرات فيه هذه القصة
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزيقة2 الجيريا
قراتها سابقا اتملك كتاب=مائة قصة لقد قرات فيه هذه القصة
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااا
كتب كثيرة فيها هذه القصة أتمنى ان تكوني استفدت منها.
بوركت….

شكرا;;;;;;;;;;;;;;;