الوسم: الإشارة

ذا صانع ماهر
ذا قطار سريع
ذاك المعلم محبوب
{ذالك الكتاب لا ريب فيه}
أ ذان تارجمان أمينان
ذان كتابان مفيدان
ذانك عدوان لدودان
{فذانِكَ بُرهاَنانَ من ربك}
تي الفتاة موظفة
تي الطائرة مرتفعة
تيك البحيرة عميقة
{تلكَ أُمة قَد خلت}
ب تان السيارتان سريعتان
تان تلميذتان ذكيتان
تانك الطبيبتان رحيمتان
أولاء العمال مقبلون على عملهم
أولاء الصغيرات ذاهبات إلى مدارسهن
ج أولئك آباْئي فجئني بمثلهم {وَأولَئك هُم المفلحون}
ههنا تبذل الأرواح لله
وهناك تنسب الجداول فوقها
د مثل اللجين على بساط سندسي
{هنالك دعا زكريا ربه}
الإيضاح:
بالتأمل في أمثلة الطائفة الأولى- أ- تجد أن الكلمات ذا، ذاك، ذلك، ذان، ذانك، تشير إلى إنسان أو شيء معين للدلالة عليه، فهذه الكلمات تسمى أسماء إشارة ا لأنك أثرت بها إلى ما بعدها، وما بعدها يسمى مشاراً إليه.
وبالتأمل في اسم الإشارة في هذه الطائفة تجده مناسباً للمشار إليه.
فذا وذاك ذلك يشار بها إلى كل مفرد مذكر عاقل أو غير عاقل.
وذان وذانك يشار بهما إلى كل مثنى مذكر عاقل أو غير عاقك.
وفى أمثلة الطائفة الثانية- ب- تجد اسم الإشارة أيضاً مناسباً للمشار إليه.
فتي وتيك وتلك يشار بها إلى كل مفردة مؤنثة عاقلة وغير عاقلة.
وتان وتانك يشار بهما إلى كل مثنى مؤنث عاقل أو غير عاقل.
أما أولاء وأولئك وْ أمثلة الطائفة الثالثة- ج- فيشار بهما إلى الجمع مطلقاً مذكراً ومؤنثاً عاقلا وغير عاقل.
والكلمات هنا وهناك وهنالك في أمثلة الطائفة الرابعة- د- تفيد الإشارة إلى المكان، وكلها تلزم الظرفية أو شبهها، وهو الجر بمن أو إلى، فيقال: نزلنا هنا، وارتحلنا من هناك إلى هنالك.
وقد يتصل بأسماء الإشارة هذه كاف الخطاب، وهى حرف يتغير بتغير المخاطب فيفرد ويثني ويجمع فتقول: ذلك القلم يا علي
ذلكما الكتاب يا رجلان
ذلكم الغلام يا رجال
وذلكن الفتى يا نساء
وتتوسط لام البعد بين أسماء الإشارة وكاف الخطاب، وتفيد باقترانها مع الكاف شدة البعد.
وتدخل هاء التنبيه على أسماء الإشارة جوازاً وهو الأكثر في استعمالها، ولاسيما فيما
هو للمشار إليه القريب فتقول: هذا، وهذه، وهذان، وهاتان، وهؤلاء.
أسماء الإشارة مبنية، ما عدا المثنى فانه يعرب إعراب المثنى ويكون ملحقاً به، فيرفع بالألف وينصب ويجر بالياء فتقول: ذان وذانك وتان وتانك رفعاً، وذين وذينك تين وتينك نصباً وجراً.

اسم الإشارة هو ما يدل على معين بواسطة إشارة حسية، كالرأس واليد، أو إشارة معنوية نحو: هذا عمل عظيم، ذلك أمر غريب، وهذا رأي صواب.
وهو يكون مذكراً ومؤنثاً ومفرداً و مثنى وجمعاً.
وقد تسبق كل أسماء الإشارة هاء التنبيه ولكنها لا تجتمع. مع اللام.
والمشار إليه له رتبتان، قريب وبعيد. فالقريب يشار إليه بالاسم مجرداً من الكاف واللام،البعيد يشار إليه وفي اسم الإشارة الكاف وحدها أو مع اللام.
وجميع أسماء الإشارة مبنية إلا لفظ المثنى وهو ذان وتان فهما معربان إعراب المثنى رفعاً بالألف ونصباً وجراً بالياء.
يشار إلى المكان القريب بهنا أو هاهنا والى البعيد بهناك أو هنالك.

السـؤال:
سمعت أنّ إلقاءَ السلامِ مع الإشارة باليد أو الرأس من تحية اليهود، فهل هذا صحيح؟ وجزاكم الله خيرًا‎.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فَإِنْ جَمَع المسلِّمُ بين لفظ السلام والإشارة بالرؤوس والأكفِّ فجائز لحديث أسماء بنتِ يزيد رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ مَرَّ فِي المَسْجِدِ يَوْمًا وَعَصَبَةٌ مِنَ النِّسَاءِ قُعُودٌ فَأَلْوَى بِيَدِهِ بِالتَّسْلِيمِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')” target=”_blank” rel=”nofollow”>١- أخرجه أبو داود في «الأدب»: (5204)، والترمذي في «الاستئذان»: (2697)، وابن ماجه في «الأدب»: (3701) وأحمد: (28356)، من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها. وصححه الألباني دون الإلواء باليد في «جلباب المرأة المسلمة»: (194)، وفي «صحيح الأدب المفرد»: (1/360)).
أمّا الاكتفاء بالإشارة دون قَرْنِهَا بلفظ «السلام» فيُعدُّ من تحية اليهود التي نهى عنها النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بقوله: «لاَ تُسَلِّمُوا تَسْلِيمَ اليَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَإِنَّ تَسْلِيمَهُمْ بِالأَكُفِّ وَالرُّؤوسِ وَالإِشَارَةِ»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_2')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٢- أخرجه النسائي في «السنن الكبرى»: (10075)، والبيهقي في «شعب الإيمان»: (8911)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وجوّد إسناده ابن حجر في «فتح الباري»: (12/274)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (4/389)).
هذا، والجدير بالتنبيه أنّ النهيَ عن السلام بالإشارة إنما يتعلّق بالقدرة على اللفظ إذ «لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِمَقْدُورٍ»، لقوله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وضمن هذا المعنى يقول ابن حجر -رحمه الله-:
«والنهي عن السلام بالإشارة مخصوصٌ بِمَنْ قدر على اللفظ حِسًّا وشرعًا، وإلاّ فهي مشروعة لمن يكون في شغل يمنعه من التلفّظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد والأخرس، وكذا السلام على الأصم»(<a href="https://javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_3')” target=”_blank” rel=”nofollow”>٣- «فتح الباري» لابن حجر: (12/274)).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 24 جمادى الأولى 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 9 جوان 2024م
١- أخرجه أبو داود في «الأدب»: (5204)، والترمذي في «الاستئذان»: (2697)، وابن ماجه في «الأدب»: (3701) وأحمد: (28356)، من حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها. وصححه الألباني دون الإلواء باليد في «جلباب المرأة المسلمة»: (194)، وفي «صحيح الأدب المفرد»: (1/360).

٢- أخرجه النسائي في «السنن الكبرى»: (10075)، والبيهقي في «شعب الإيمان»: (8911)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وجوّد إسناده ابن حجر في «فتح الباري»: (12/274)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (4/389).

٣- «فتح الباري» لابن حجر: (12/274).