الوسم: الأبرار
من أقوال شهدائنا الأبرار 2024.
من أقوال شهدائنا الأبرار
بداية
الشعب الجزائري شعب مقاوم وأبي فقد برهن على ذلك منذ عصور ما قبل الميلاد إلى الفتح الإسلامي إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية وقد قام هذا الشعب بأعظم ثورة في القرن العشرين وقد استمدت عظمتها من قوة إيمان شعبها بحقهم في الحرية والعيش الكريم .فضحوا بأجود ما يملكون من الغالي والنفيس فلا يسعني إلى أن انقل إليكم مقولات شهدائنا العظام .
فقول الشهيد أحمد زبانة و هو أمام المقصلة
" أنني مبتهج بأن أكون أوّل من يصعد الى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر… ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، و سننتزع منكم حريتنا ان عاجلا أو آجلا"
و قال الشهيد سي الحواس : " انني لا أخاف على الجزائر من العدوّ بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدوّ،…اننا نحارب بكل سلاح، بالمؤامرات و الدسائس و الأكاذيب و المدافع و القنابل و مع ذلك سنصمد و نمضي و ننتصر بحول الله"
قال الشهيد محمد العربي بن مهيدي :"اننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر، و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم… لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال، و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا
فلما توحدت كلمتهم انتصروا بإذن الله
أولئك آبائي فجئني بمثلهم…….إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ
بارك الله فيك أختي الكريمة أولئك آبائي فجئني بمثلهم…….إذا جمعتنا يا جرير المجامعُ |
وفيك بارك الرحمن اخي الفاضل وجزاك ربي الجنة
ذكرتني بشعر النقائض
السلام عليكم
بارك الله فيك أختي
وفيك بارك الرحمن اخي الفاضل
جزاك الله خيرا على مرورك
كلام في الصميم
قال الشهيد محمد العربي بن مهيدي :"اننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر
و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم…
لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال
و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا
اللهم آآآآمين , شكرا أخت نهى على هذه الاقوال المنبعثة من عقول الاذكياء المشجعة الباعثة على التفائل .
اللهم ارحم شهدائنا الابرار وجعلهم من أهل الفردوس الاعلى .
وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر
بارك الله فيك اختي نور
والله بمجرد ما اقرأ كلامهم وأقوالهم والله ثم والله احس بجسدي كله يرتعش
من هم هؤلاء الرجال ولماذا لا نشبههم
حقيقة كانوا رجالا فأيننا نحن من هؤلاء
رزقهم الله جنات النعيم
بارك الله فيك اختي نور
والله بمجرد ما اقرأ كلامهم وأقوالهم والله ثم والله احس بجسدي كله يرتعش حقيقة كانوا رجالا فأيننا نحن من هؤلاء |
وبارك الله فيك أختاه , كما قلتِ يرتعش الجسد ويقشعر …
سؤال وجيه : من هم هؤلاء الرجال ولماذا لا نشبههم
لمذا لا نشبههم ! ؟ وهل هو معجز أن نلد مثلهم وأفضل منهم ! ؟
ليس في جعبتي أفضل من هذا النقل لصاحبه :
إنني على قناعة تامة أن الآلاف من المواهب و الطاقات بددت و وئدت لاننا نردعها و و لا نسمح لها بالتفتح … نحن نعبش في بيئة غيرصحية لا تسمح لزهرات عقولنا بالتفتح لتطلق شذى عبيرها على الأمة . الفرق بين الدول المتقدمة و الدول المتخلفة بسيط جدا . في الاولى يجد الفرد مناخا من الحرية و الإنفتاح و الثقة به ما يجعله يثق في نفسه اما في الانية فمناخ من الاستبداد و التضيقق من إعلى هرم السلطة إلى المؤسسات و الأقسام و مدرجات الجامعات إلى الأسرة . في الأولى يربى الفرد على روح المسؤلية و يمنح الثقة و لا تفرض عليه اشكال الوصاية الفكرية كما هو في الثانية , في الاولى تستقبل الأفكار الجديدة بحماس لتناقش و يؤخذ منها ما هو مفيد أما في الثانية فتستقبل بالريبة و الشك و الرفض . فمن المستحيل أن يأتي الصغار بما أتت به الأوائل … في الاولى يلقى الإنسان التشجيع عندما تبدا موهبته بالبروز سواء كانت فنية أو رياضية أو فكرية , اما عندنا فالموهبة سبب يدعو للخوف على مستقبل أبنائنا . لهذا فنحن نريدهم أن يكونوا عاديين , ربما لانا نخاف من عين الحسود … المعادلة بسيطة جدا . ليس السبب أن إنسانهم يحمل من الطاقات و القدرات الكامنة ما لا يحمله إنساننا , لكن الفرق في درجة استغلالنا لتلك الطاقات , مناخنا الاجتماعي ملوث بمخزون من الافكار المميتة , التي تعمل عمل النباتات الضارة . لكننا نقدس تلك النباتات و نرفض إقتلاعها … |
أحمد زبانة وأمثاله رحمهم الله كانو شجعان أسسو لقضية وضحو من أجل ان نحيا …..
لكن جاء بعدهم ( انتشر ) من هو أضر من المستعمر …و يفعل الجاهل بقومه ما لا يفعله العدو بعدوه
أول مقوم لشخصية الانسان بُتر في مهده ( اخرص نحن نفكر لك ) في كل الميادين فكان أن سلبنا حق التفكير فالتعبير
فأصبحنا جمادا يتغنى بماضيه غير محرك ساكنا لحاظره مهملا لمستقبله , هم رجال ومنهم نساء ماتو لنحيا فنِمنا في ذكراهم
ولليل وان طال صباح نتمنى ان تشرق شمسه يوما…..وما نيل المطالب بالتمني ….
جزاك الله خيرا اختي نهى
كم تحتاج الجزائر الى امثال هؤلاء الرجال الدين صنعوا لها عزتها وكرامتها
عظم الله اجر الجزائر في رجالها
مشكوورة على الطرح
لن يكون هناك رجال الا اذا توحدت الكلمة وقالوا نحن لا انا وانت
اما اليوم فالتفرقة دخلت القلوب وصمت الأذان فنسال الله النجاة وسبيل الفلاح
بارك الله فيكم
بارك الله فيك
رحم الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جنانه
ربي يرحم الشهداء
بارك الله فيك
تحذير الأبرار من خطر دعاة سب الصحابة الأخيار 2024.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا "، هذا دليل على عدم جواز الخوض في مساوئ الصحابة الكرام وزلاتهم فما بالكم بالإفتراء عليهم
إخوني الكرام
إنتشرت القنوات و تعالت الأصوات على منابر الروافض و دب الشك في نفوس العوام من المسلمين و تحللت فرق الشيعة إلى معتدلة و متعصبة و غيرها ،و ذلك حتى نأخذ بأحسنها و هذه هي خطوات الشيطان ،كأن يقول أصحاب الشيعة المعتدلة نحن لا نسب الصحابة بل ننكر عليهم بعض الأقوال و الأفعال، من أنت حتى تنكرعلى صحابي جليل و الله هذا هو التشيع بعينه
للتوضيح …..كنت بصدد كتابة موضوع عن الجامعة الجزائرية فإذا بي أسمع بخبر زواج إحدى بنات الحي بطبيب أسنان شيعي يدعي الإعتدال
وفق الله الجميع
إستفسار للأعضاء الأبرار أي مصلحة من مصالح مديرية التربية المخول لها إصدار قوائم التثبيت ؟ 2024.
مصلحة الدراسة و لامتحانات
مصلحة الدراسة و لامتحانات
مكتب الامتحانات……
مصلحة الدراسة و لامتحانات
مكتب الامتحانات……
إذا كنت معنيا بالخضوع لامتحان التثبيت هذه السنة ، لأن معظم المفتشين يخضعون كل متربص لفتر تدريب لا تقل عن سنة كاملة يقومون خلالها بزيارة توجيهية للأستاذ المتربص ثم يتم إدراجه في السنة الموالية ضمن القائمة المؤهلة لخوض امتحان التثبيت بعد إعلامه مسبقا طبعا
…..لحل الإشكال بشكل نهائي عليك الاتصال بمفتش المادة في مقاطعتك مباشرة…..أتمنى لك التوفيق
جزاكم الله خيرا
وأحسن الله إليكم
لا
المصلحة المعنية هي مصلحة التكوين والتفتيش بالتنسيق مع مصلحة الموظفين
لا يأخي المصلحة المعنية بالتثبيت هي مصلحة الدراسة والامتحانات مكتب الامتحانات ( لأنه امتحان تثبيت)à وليس تفتيش
التوفيق رزق الأبرار 2024.
العبد المؤمن في حله وترحالة لا يستغني إطلاقا عن معية الله تعالى وهدايته ومدده، وهذا عين الفلاح الذي يقابله الخذلان والبوار جراء سخط العزيز الجبار على أهل الضلال، فالله جل شأنه إذا غضب على عبد لا يبالي به في أي واد هلك، وفي الحديث النبوي الشريف: "إِنَّكَ إِن تَكِلنِي إلى نفْسي تَكِلنِي إلى ضَعْفٍ، وَعَوْرَةٍ، وَذَنْبٍ، وَخَطِيئَةٍ، وَإِنِّي لا أَثِقُ إِلا بِرحمتِكَ، فَاغْفِرْ لِي ذُنوبِي كُلَّهَا، إِنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إِلا أنتَ، وَتُبْ عليَّ إِنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ" [رواه أحمد (5 /191) عن زيد بن ثابت].
قال أبو داود للإمام أحمد بن حنبل: جمعت هذا العلم لله؟ فقال: "لله عزيز، ولكن حبب إلى أمر ففعلته" .. وتلك إشارة جامعة لنعمة «التوفيق» الذي هو من أجل نعم رب العالمين لعباده المخلصين.
والتوفيق جعل الشيء وفقا لآخر، أي طبقا له، ولذلك عرفوه بأنه خَلْق القدرة الداعية إلى الخير والطاعة، وقال الراغب: "والاتفاق مطابقة فعل الإنسان القدر، ويقال ذلك في الخير والشر، يقال: اتفق لفلان خير، واتفق له شر. والتوفيق نحوه لكنه يختص في التعارف بالخير دون الشر".
وحقيقة «التوفيق» إمداد الله تعالى العبد بعونه وإعانته وتسديده وتيسير أموره وتسخير الأسباب المعينة عليها.
والتوفيق بيده سبحانه هو لا بيد من سواه. وأعظم التوفيق: التوفيق إلى الحق وقبوله، وإلى الخير والعمل به، وتلك نعمة لا يملكها إلا رب العباد، ومقلب القلوب والأبصار، والذي يحول بين المرء وقلبه .. قال تعالى: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بْاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88] فالله تعالى يوفّق من يشاء، ويخذل من يشاء ..
التوفيق: فَضْل لأنَّهُ إعانة. وأما الخذلان: فهو سلب الإعانة .. التوفيق إعطَاءٌ، مَنٌّ، كَرَمٌ، .. وأما الخذلان فهو عَدْلٌ وسلبٌ.
وعن أبي سليمان الضَّبِّي، قال: "كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز إلى خراسان فيها الأمر والنهي فيكتب في آخرها: وما كنت في ذلك إلا كما قال العبد الصالح: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بْاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.
وأما قوله تعالى: {والله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} أي لا يوفقهم للإيمان، مثل قوله: {والله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالمين}، {والله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} .. فالهداية المنفية: هداية التوفيق، أما هداية البيان والإرشاد فهذه موجودة، فالله هدى كل النّاس مؤمنهم وكافرهم ببيان معالم طريق الخير من طريق الشر.. أما هداية التوفيق والإيمان فهي خاصة بالمؤمنين.
حتى فتنة الدجال آخر الزمان لا ينجو منها إلا أهل التوفيق الذين لا يغترون ولا ينخدعون بما معه من الدلائل المكذوبة، مع ما سبق لهم من العلم بحاله، ولهذا يقول المؤمن الذي يقتله الدجال ثم يحييه: "ما ازددت فيك إلا بصيرة ".
بل إن دخول الجنَّة بسبب الأعمال، ثمّ التوفِيق للأعمال والهداية للإخلاص فيها، وقبولها برحمة اللَّه تعالى وفضله.
وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بعبدٍ خيرا استعمله" قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال:"يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه" [أحمد والترمذي].
قال المناوي: "وتفريغ المحل شرط لدخول غيث الرحمة، فمتى لم يفرغ المحل لم يصادف الغيث محلاً قابلاً للنزول، وهذا كمن أصلح أرضه لقبول الزرع ثم يبذر .. فإذا طهر العبد تعرض لنفحات رياح الرحمة ونزول الغيث في أوانه، وحينئذ يكون جديراً بحصول الغلة " [فيض القدير].
ومن أَسماء الله تعالى الحسنى «الباسِط» فهو الذي يَبْسُطُ الرزق لعباده بجُوده ورحمته، ويوسّعه عليهم ببالغ حكمته، كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ:39] {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى:27].
لذلك ندعوه بدعاء المسألة كما ورد عند أحمد وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللَّهِ الزُّرَقِيِّ -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو: "اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلاَ بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلاَ هَادِىَ لِمَا أَضْلَلْتَ، وَلاَ مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلاَ مُبَاعِدَ لِمَا قَرَّبْتَ، وأعوذ بك مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا وَشَرِّ مَا مَنَعْتَ منا".
أما دعاء العبادة فهو أثر الإيمان باسمه "الباسط" على الموحد، فأعلاه بسط الإيمان حيث يفرح بتوفيق الله، ويثق في وعده بالنجاة، وأن رحمته واسعة مبسوطة على العباد، فيبادر العبد إلى الزيادة الإيمانية المستمرة بإقباله عليه جل شأنه، فالله يقبض القلوب بإعراضها، ويبسطها بإقبالها، والبسط الحقيقي من جهة التوفيق الإلهي للعبد في بلوغه درجة الإيمان، فالبسط على هذا نور ينبسط على القلب يخلقه اللَّه فيه، قال تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن:11].
والله عز وجل قرن بسط الرزق بالإيمان، فقال عز من قائل: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [لأعراف:96].
وباب التوفيق الأعظم هو التبرؤ من حولك وقوتك .. فإن العبد لا حَوْلَ له ولا قوة إلا بالله, فإنْ نسيَ ذلك وتعلق بغير الله, أو أُعجِب بنفسه, فَرَآها أهلاً للنجاح على وجهِ الاستقلال والتشبث بالأسباب وحدها, خابَ وخسِرَ في سَعْيِه, ويُخْشى أن يُعَجِّلَ اللهُ عقوبتَه، لِيُرِيَه خَيْبَتَهُ وعجزة قبل موتِه والعياذ بالله.
أما الدعاء فهو من أعظم الأسباب لحيازة التوفيق، خاصة إذا اقترن بالتوكل على الله تعالى وبذل الداعي الوسائل التي تقربه من محبة الله تعالى، وفي الحديث القدسي الصحيح: "فإذا أحْبَبْتُهُ, كُنتُ سَمْعَهُ الذي يسمع به, وبَصَرَه الذي يُبصِرُ به، ويده التي يبطش بها, وَرِجْلَه التي يمشي بها, وإن سَأَلني لأُعْطِيَنَّه، ولَئِن استعاذني لأُعِيذَنَّه" [رواه البخاري]
والعلماء أجمعوا على أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.
قَالَ غِذَاء بْنُ عِيَاضٍ رحمه الله: "مَنْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الْهَوَى وَاتِّبَاعُ الشَّهَوَاتِ، انْقَطَعَتْ عَنْهُ مَوَادُّ التَّوْفِيقِ".
وقيل لحكيم: ما الشيء الذي لا يستغني عنه المرء في كل حال؟ فقال: "التوفيق .. من حرم التوفيق، فأقطع ما يكون إذا اجتهد".
وقال شقيق بن إبراهيم: أغلق باب التوفيق على الخلق من ستة أشياء: اشتغالهم بالنعمة عن شكرها. ورغبتهم في العلم وتركهم العمل. والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة. والاغترار بالصالحين وترك الاقتداء بأفعالهم. وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها. وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.
يقول الشيخ الشعراوي: "وهكذا نعلم أن هناك فرقاً بين العمل؛ وبين التوفيق في العمل؛ لأن جوارحك قد تنشغل بالعمل؛ ولكن النية قد تكون غير خالصة؛ عندئذ لا يأتي التوفيق من الله. أما إن أقبلت على العمل؛ وفي نيتك أن يوفقك الله سبحانه لتؤدي هذا العمل بإخلاص؛ فستجد الله تعالى يصوِّب لك أيَّ خطأ تقع فيه؛ وستنجز العمل بإتقان وتشعر بجمال الإتقان، وفي الجمال جلال".
فعلينا معاشر المسلمين أن نبتهل ونتضرع إلى ربنا أن يُثبتنا، وأن لا يزيغنا، وأن لا يُحوِّل قلوبنا إلا لما يرضيه جل وعلا .. فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كل إنسان قلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن جل وعلا يصرفه كيف يشاء .. فيا مقلب القلوب، مثبت من شاء، ومضل من شاء، وهادي من شاء، ومضل من شاء، ثبت قلوبنا على دينك، ولذا أثنى جل وعلا على عباده الراسخين في العلم بأنهم يقولون: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} إلى أن قال عنهم: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً} [آل عمران: 7- 8].
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
حكم تهنئة الكفار لعلماء الاسلام الأبرار 2024.