" من علامات قيام الساعة رفع الحياء من وجوه النسوة" 2024.

"مجموعة أهم الأحداث" : أمي ،رحمها الله و أسكنها فسيح جنانه ، كنت أسمعها و أنا صغيرا تردد دائما وفي كل فرصة و مناسبة مقولة "من علامات غروب الساعة رفع الحياء من وجوه النسوة "… ولم أسمعها أبدا تذكر الرجال، ولا أتذكر إذ كنت سألتها سبب ذالك ، يعني لماذا النساء بالضبط وليس وجوه الرجال أيضا. لكن عندما كبرت فهمت مقصود أمي و تركيزها على النساء بدون الرجال.
لأن الأصل في الإنسان المرأة ، وأي شيء يتضرر إذا تضرر أصله . فمثلا الشجرة يمكن القيام بقص أغصانها كلها ورغم ذالك لا تموت ،بل بالعكس تزداد قوة و صلابة . لكن إذا مست عروقها فستموت حالا…وقيس على ذالك. وتأكدت أن "الحياء" هو الأصل في الإنسان ، لأن أمي لو كانت متعلمة ودخلت الكتاب و المدارس لظننت أنها عرفت ذالك من خلال الشعراء و الأدباء الذين ركزوا على المرأة ( والمرأة هي الأم والأم هي المرأة ) بأنها مدرسة … أو ذالك الذي تكلم عن الأخلاق والأمم واعتبرهما وجهين لعملة واحدة…
لو كانت أمي مازالت على قيد الحياة في عصر "الانفلات ألمعلوماتي " لظننت أنها نقلت ذالك من أحد المواقع أو من إحدى القنوات الثقافية المنتشرة كالنار في الهشيم . لكن أمي ، بالإضافة أنها لم تدخل مدرسة أو شبه مدرسة كانت لا تستمع حتى المذياع الموجود لدينا (حجمه اكبر من صوته) المحتكر من طرف والدي للاستماع سرا إلى صوت العرب من القاهرة( عندما كان لذالك الصوت قيمة).
إني أرى في أمي "أم الحياء" وكيف لا ، وهي عندما تطبخ لحوما أو أي طبخ يطلق "رائحة " فإنها تعطي لكل الجيران جزء من ذالك، مهما كانت كميته ، استحياء لأنها تظن ربما هؤلاء الجيران وصلهم شيء من رائحة ذالك الطبخ. رغم أنهم ليسوا فقراء أو محتاجين لكن استحياء وخجلا منهم.
ولا أتذكر أنها تخاصمت يوما مع الجيران أو غير الجيران ، عندما كنت أتخاصم وأنا صغيرا مع أولاد الجيران كانت أمي دائما تعاقبني ( أنا أو إخوتي) ظالم أو مظلوم بالكلام أو بالنهر ، لكي لا تخسر العلاقة الطيبة مع هؤلاء الجيران. ولذالك عندما توفيت ،رحمها الله ، بكى هؤلاء الجيران ، السابقون و الحاليون، أكثر مما بكى عليها فلذات أكبادها.
لا أعرف ماذا كانت ستقول أمي لو كانت مازالت على قيد الحياة وهي ترى الكثير من "النسوة" ( على الأقل في مدى علمي و محيطي) ، قد خلعن فعليا و كليا الحياء من وجوههن. نسوة هائمات على وجوههن من بزوغ الشمس إلى غروبها في الأسواق و الغير الأسواق ، يتخاصمن ويتبادلن الشتائم ويلفظن ألفاظا تتلوث منها أنقى مياه الأنهار وغير الأنهار . ولا يجدن حرجا في تناول الوجبات السريعة والغير سريعة على أرصفة تلك الأسواق أو على الطرقات…
وفي الطرقات يتسابقن ويشتمن من يكون سبب من السائقين الذين يتمهلون في سيرهم ولم يتركوا لهن مجال التجاوز السريع … أو تلك المرأة التي أشبعت جارها ضربا متسببة له جروحا و آهات مستديمة ،عشية توجهها إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج …
أو تلك النسوة اللواتي كشف "الهاتف النقال" أسرارهن في الطرقات ووسائل النقل العمومي أو في الأسواق ، كاشفين خصوصيات حياتهن للجميع و على المباشر… كنت أتمنى و لو مازالت أمي على قيد الحياة لأسألها هل هذه هي العلامات التي كانت تقصدها بتلك المقولة.

حمدان العربي الإدريسي
(نبش في ذاكرة)
07.12.2016

والله مقال معقول ويستحق النشر الحياء راح للكثير واصبح الواحد يشك انه وجوده خاطيء والزمن الذي تربى فيه قد تلاشى للاسف الشديد مع انني انثى ولكن هدا ما يلاحظ.
بارك الله فيك

السلام عليكم اخي مشكور على الموضوع ، صدقت اخي و لكن ليس كلهن بلا حياء فهناك بعض النساء اللواتي مازلن يحافظن على حيائهن وان كنا لا نراهن هذا لأنهن واقرات في بيوتهن ، لأنهن ببساطة مربيات تربية أمثال امك رحمة الله عليها .

مشكور على الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aminesal الجيريا
السلام عليكم اخي مشكور على الموضوع ، صدقت اخي و لكن ليس كلهن بلا حياء فهناك بعض النساء اللواتي مازلن يحافظن على حيائهن وان كنا لا نراهن هذا لأنهن واقرات في بيوتهن ، لأنهن ببساطة مربيات تربية أمثال امك رحمة الله عليها .

كلامك صحيح….جزيل الشكر.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة princesse sihem الجيريا
مشكور على الموضوع

جزيل الشكر.

والله هذا هو الحال اغلبية النسوة حاليا
ما علينا الا ان نسأل الله العفو والعافية
شكرا لك على المو ضوع وجعله الله ي ميزان حسنناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد حنان الجيريا
والله هذا هو الحال اغلبية النسوة حاليا
ما علينا الا ان نسأل الله العفو والعافية
شكرا لك على المو ضوع وجعله الله ي ميزان حسنناتك

جزيل الشكر و التقدير.

اقسم بالله العلي العظيم بان امي اطال الله عمرها وحفظها انها من النوع المذكور اعلاه وان زوجتي بحكم عشرتها لها تعلمت منها كل الصفات الحميدة المذكورة اعلاه فهن من نوع ياعيبي يا كشفتي ولما تزور اهلها تستحي من الخروج نهارا بل بعد المغرب ومع انها تجاوزت السبعين فغطاء الوجه فرض لا تنازل عنه .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابار عمر الجيريا
اقسم بالله العلي العظيم بان امي اطال الله عمرها وحفظها انها من النوع المذكور اعلاه وان زوجتي بحكم عشرتها لها تعلمت منها كل الصفات الحميدة المذكورة اعلاه فهن من نوع ياعيبي يا كشفتي ولما تزور اهلها تستحي من الخروج نهارا بل بعد المغرب ومع انها تجاوزت السبعين فغطاء الوجه فرض لا تنازل عنه .

جزيل الشكر و التقدير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.