من المسؤول على تربية الابناء ؟ 2024.

لماذا يجد الإنسان صعوبة في السيطرة على النشء حيث نجد الإباء يشتكون من صعوبة ضبط سلوك أبنائهم و كذلك الأمهات و المشكلة نفسها عند السادة المعلمين و الأساتذة ترى أين يكمن الخلل ؟
ولماذا كان قدامى العرب يرسلون أبناءهم إلى البادية لتعلم الفصاحة و الجود و مكارم الأخلاق ؟ هل هذا يعني أن الحياة في المدينة من أسباب التربية السيئة ؟
و من المسؤول عن هذه الظواهر المرضية التي صار الآباء يخشون على أبنائهم من آفة المخدرات و على بناتهم من كوارث تصل إلى الحمل الغير شرعي و أذا كان الأب يخاف فعلا على ابنته من ذلك لماذا يعطي سيارته لابنه المراهق ليطارد بها بنات غيره أمام الثانويات و الجامعات و حتى المتوسطات ألا يظن أن تكون ابنته من المطاردات هي أيضا ؟
أين الخلل في هذا التركيب ؟ هل أن قوالب السلوك التي يضعها الآباء و الأمهات و المشرعون في المدارس لا تتماشى مع هذا الجيل ؟
أو ربما الابتعاد عن الدين لأنه صار من المودة اذا حدثت أحدا عن الدين يقول لك ( راك دي مودي )
أو ربما سبب هذه الظواهر هو كون الأغلبية تتغذى بالحرام فالموظف لا يتقن عمله و يهرب قبل موعد الخروج و يدخل متأخرا و يتغيب و يتقاضى مرتبه كاملا و التاجر يغش و المسؤول لا يعمل أصلا و يتقاضى مرتب و قس على ذلك و هنا أنا قلت الأغلبية بمعنى هناك شرفاء و شريفات يتقنون عمله و يؤدونه على أكمل وجه و حتى الشباب الذين كنت أتكلم عنهم أقصد الأغلبية و ليس كلهم
ترى أين الخلل في هذا المجتمع الذي حدثت فيه قطيعة بين جيل الاباء الذي يرى الأبناء صغارا لا يحسنون التفكير و بين جيل الابناء الذي يرى أن جيل الآباء قد تجاوزه الزمن إنه الزمن فإياكم و الزمن

السلام عليكم
المسؤول عن تربية الابناء هم الاولياء و أخص بالذكر الأم
الدليل على ذلك هو ما نجده في القسم، حيث نجد تلميذ ذو تربية حسنة و التلميذ الذي يحتاج للتربية الحسنة رغم ان المعلم واحد
هذا لا يعني أن الاستاذ غير مسؤول ولكن دور الاستاذ ثانوي مقارنة بالمنزل

شكرا جزيلا أخي على هذا الموضوع

التقلبات والتغيرات الإقتصادية والسياسية والعلمية ، إن حجم التقدم التكنولوجي في زمننا هذا مهول ومهول جدا ، الأمر الذي أدى إلى أن الجيل الجديد(الشباب) استوعبه بين جيل الأباء بقي محافظا على معارف وأساليب تعود للماضي الأمر الذي أدى إلى صعوبة الفهم بين الجيلين ، جيل العولمة وجيل الثنائية القطبية جيل الأنترنت واليوتيوب والفيس بوك وتويتر وجيل الأساليب القديمة الكتاب الورقي وكل ماهو ورقي ، والحل يمكن في أن يصعد جيل الأباء إلى مستوى جيل الأبناء وهذا أمر مستحيل بسبب عامل الزمن والسن ، أو أن ينزل جيل الأبناء إلى الأباء وهذا أمر مستحيل لأن هذا الجيل من الشباب ليس مستعدا للعيش بدون هذه الوسائل ، تبقى مقاربة أخرى أقرب للواقعية وهي مد جسور الحوار بين الجيلين وذلك بان يحترم كل منهما مكاسب الآخر ولا يتعدى عليها وأن يتحقق عنصر الإستماع لكليهما وأن تغلب روح التسامح فيما بينهما ، كما أنه ينبغي أن تظل المسؤولية هي الشكل الحضاري للتعبير عن
متطلباتهم أو تحقيق واجباتهم .
الزمزوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.