@//. ما بين الإشاعة و الحقيقة، و ما بين التسريب و الواقع .//@ 2024.

الإشاعة
هي نشر أخبار مشكوك في صحتها يقوم بها مصدر ، وتتعلق بكافة نواحي الحياة المختلفة . ولا بد أن يكون لها موضوع ذو أهمية وغموض لدى الأفراد القابلين لتصديقها والمتفاعلين معها حتى تنتشر في المجتمع . وهي ذات سمات وخصائص متعددة ، وتتضمن عناصر معينة يتم من خلالهم ترويجها ونقلها ، لأسباب وأهداف يسعى إلى تحقيقها .
وتعرف أيضا الإشاعة :هي رواية مصطنعة عن أفراد أو مسؤولين يتم تداولها شفهيا بأي وسيلة دون الرمز لمصدرها أو ما يدل على صحتها وتتعرض دائما للتحريف والزيادة .

الإشاعة ظاهرة من جملة الظواهر التي تظهر في المجتمعات، موضوع مهم، يهم المجتمعات بشكل عام، الإسلامية وغير الإسلامية، لكن أهميتها للمجتمعات المسلمة أشد .
وما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها هذه الأيام، إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة، فلا يكاد يشرق شمس يوم جديد إلا وتسمع بإشاعة في البلد، من هنا أو من هناك.

فكم للشائعات من خطر عظيم في انتشارها وأثر بليغ في ترويجها.
تعتبر الشائعات أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص.

فكم أقلقت الإشاعة من أبرياء، وكم حطمت الإشاعة من عظماء، وكم هدمت الإشاعة من وشائج، وكم تسببت الشائعات في جرائم، وكم فككت الإشاعة من علاقات وصداقات، وكم هزمت الإشاعة من جيوش، وكم أخرت الإشاعة في سير أقوام.
ولخطر الإشاعة فإننا نرى الدول، دول العالم كلها تهتم بها، والحكام رؤساء الدول يرقبونها معتبرين إياها، بل إن كثير من دول العالم تسخر وحدات خاصة في أجهزة استخباراتها، لرصد وتحليل ما يبث وينشر من إشاعة في دولتها . وبانين عليها توقعاتهم للأحداث، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
————-
2
للإشاعة قدرة على تفتيت الصف الواحد والرأي الواحد وتوزيعه وبعثرته.
فالناس أمامها بين مصدق ومكذب ومتردد ومتبلبل وتتناقض الأخبار أمام ناظريك وسمعك فهذا ينفي وذاك يثبت وذاك يشكك وآخر يؤكد.
فكم من حي قد قيل إنه ميت ، وكم من ميت زعموا حياته ،وكم من ضالٍ شاع أمره بأنه من الأولياء وأصحاب الكرامات، وكم من رجل صالح شاع أمره أنه نكص على عقبيه وفعل الأفاعيل، وكم من بريء قد اتهم، وكم من متهم حوله قرائن كثيرة تدل على جريمته تأتي الإشاعة فتبرئه براءة الشمس في رابعة النهار، فيختلط الحابل بالنابل والصحيح بالمريض والسليم بالعليل.

وتعد الإشاعة من أسلحة الدعاية والإعلان ، كما لها دور في نشر الفساد في المجتمع ، وتؤثر على اضطرابه واستقراره وتماسك جبهته الداخلية ونشر الخوف والقلق بين أفراده .
ولا تشمل فردا معينا أو فئة معينة من الناس ، بل تعرض لها الأنبياء والرسل والدعاة والمصلحون وغيرهم من فئات المجتمع وشرائحه المختلفة .
وكما تؤثر في المجالات الدنيوية تؤثر ـ أيضا ـ على المصادر الدينية لتشويهها، ويقوم بذلك اليهود والنصارى ومن يساعدهم ممن ينتمي للإسلام كالمنافقين والجواسيس ، فيروجون الإشاعات ويبثونها في المجتمع .
وهي تشكل خطرا على الجانب السياسي ـ سواء على مستوى الدولة نفسها ، أو على علاقات الدول مع بعضها البعض ـ وعلى الجانب الاقتصادي الذي يمثل شريان الحياة ، وعلى الجانب الأمني ، فبها يتكدر الأمن العام وينتشر القلق عند الأفراد ويسود المجتمع جو من الانفلات الأمني .
ولا يستقل خطرها وأثرها على وقت السلم فقط ، بل يتعدى ذلك إلى وقت الحروب ، فيكون لها دور كبير في تحطيم الروح المعنوية للمقاتلين والنيل منها وإضعافها ، الأمر الذي يؤدي إلى الهزيمة أو ترك القتال وعدم الاستمرار فيه مما يكون له تأثير على الجبهة الداخلية للمجتمع وإدخال الشك في القدرات القتالية مما يكون له أثر في وقف الإمداد المادي والمعنوي للمقاتلين .
المراجع
الشبكة العنكبوتية/ مصادر متعدده
كتاب الامثال الشعبية الفلسطينية للمؤرخ :سليم عرفات المبيض

كم من معلومة مسربة في المنتدى نرتاح لمحتواها ثم يصدمنا الواقع بعكسها

يقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين )

قال الإمام ابن كثير : " أي اصدقوا , والزموا الصدق تكونوا من أهله

و تنجو من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً "

يقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدو09 الجيريا
الإشاعة
هي نشر أخبار مشكوك في صحتها يقوم بها مصدر ، وتتعلق بكافة نواحي الحياة المختلفة . ولا بد أن يكون لها موضوع ذو أهمية وغموض لدى الأفراد القابلين لتصديقها والمتفاعلين معها حتى تنتشر في المجتمع . وهي ذات سمات وخصائص متعددة ، وتتضمن عناصر معينة يتم من خلالهم ترويجها ونقلها ، لأسباب وأهداف يسعى إلى تحقيقها .
وتعرف أيضا الإشاعة :هي رواية مصطنعة عن أفراد أو مسؤولين يتم تداولها شفهيا بأي وسيلة دون الرمز لمصدرها أو ما يدل على صحتها وتتعرض دائما للتحريف والزيادة .
الإشاعة ظاهرة من جملة الظواهر التي تظهر في المجتمعات، موضوع مهم، يهم المجتمعات بشكل عام، الإسلامية وغير الإسلامية، لكن أهميتها للمجتمعات المسلمة أشد .
وما أكثر الإشاعات التي تطلق في أوساطنا ونسمعها هذه الأيام، إشاعات مقصودة، وإشاعات غير مقصودة، فلا يكاد يشرق شمس يوم جديد إلا وتسمع بإشاعة في البلد، من هنا أو من هناك.
فكم للشائعات من خطر عظيم في انتشارها وأثر بليغ في ترويجها.
تعتبر الشائعات أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والأشخاص.
فكم أقلقت الإشاعة من أبرياء، وكم حطمت الإشاعة من عظماء، وكم هدمت الإشاعة من وشائج، وكم تسببت الشائعات في جرائم، وكم فككت الإشاعة من علاقات وصداقات، وكم هزمت الإشاعة من جيوش، وكم أخرت الإشاعة في سير أقوام.
ولخطر الإشاعة فإننا نرى الدول، دول العالم كلها تهتم بها، والحكام رؤساء الدول يرقبونها معتبرين إياها، بل إن كثير من دول العالم تسخر وحدات خاصة في أجهزة استخباراتها، لرصد وتحليل ما يبث وينشر من إشاعة في دولتها . وبانين عليها توقعاتهم للأحداث، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
————-
2
للإشاعة قدرة على تفتيت الصف الواحد والرأي الواحد وتوزيعه وبعثرته.
فالناس أمامها بين مصدق ومكذب ومتردد ومتبلبل وتتناقض الأخبار أمام ناظريك وسمعك فهذا ينفي وذاك يثبت وذاك يشكك وآخر يؤكد.
فكم من حي قد قيل إنه ميت ، وكم من ميت زعموا حياته ،وكم من ضالٍ شاع أمره بأنه من الأولياء وأصحاب الكرامات، وكم من رجل صالح شاع أمره أنه نكص على عقبيه وفعل الأفاعيل، وكم من بريء قد اتهم، وكم من متهم حوله قرائن كثيرة تدل على جريمته تأتي الإشاعة فتبرئه براءة الشمس في رابعة النهار، فيختلط الحابل بالنابل والصحيح بالمريض والسليم بالعليل.
وتعد الإشاعة من أسلحة الدعاية والإعلان ، كما لها دور في نشر الفساد في المجتمع ، وتؤثر على اضطرابه واستقراره وتماسك جبهته الداخلية ونشر الخوف والقلق بين أفراده .
ولا تشمل فردا معينا أو فئة معينة من الناس ، بل تعرض لها الأنبياء والرسل والدعاة والمصلحون وغيرهم من فئات المجتمع وشرائحه المختلفة .
وكما تؤثر في المجالات الدنيوية تؤثر ـ أيضا ـ على المصادر الدينية لتشويهها، ويقوم بذلك اليهود والنصارى ومن يساعدهم ممن ينتمي للإسلام كالمنافقين والجواسيس ، فيروجون الإشاعات ويبثونها في المجتمع .
وهي تشكل خطرا على الجانب السياسي ـ سواء على مستوى الدولة نفسها ، أو على علاقات الدول مع بعضها البعض ـ وعلى الجانب الاقتصادي الذي يمثل شريان الحياة ، وعلى الجانب الأمني ، فبها يتكدر الأمن العام وينتشر القلق عند الأفراد ويسود المجتمع جو من الانفلات الأمني .
ولا يستقل خطرها وأثرها على وقت السلم فقط ، بل يتعدى ذلك إلى وقت الحروب ، فيكون لها دور كبير في تحطيم الروح المعنوية للمقاتلين والنيل منها وإضعافها ، الأمر الذي يؤدي إلى الهزيمة أو ترك القتال وعدم الاستمرار فيه مما يكون له تأثير على الجبهة الداخلية للمجتمع وإدخال الشك في القدرات القتالية مما يكون له أثر في وقف الإمداد المادي والمعنوي للمقاتلين .
المراجع
الشبكة العنكبوتية/ مصادر متعدده
كتاب الامثال الشعبية الفلسطينية للمؤرخ :سليم عرفات المبيض

و الاشاعة تصبح صح لما تصدق!!!

فكم للشائعات من خطر عظيم في انتشارها وأثر بليغ في ترويجها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.