مالك بن نبي المرض الاجتماعي 2024.

مالك بن نبي المرض الاجتماعي

يقول مالك بن نبي رحمه الله تعالى ضمن كتابه: (ميلاد مجتمع)، في فصل سمَّاه: (المرض الاجتماعي)
-(قبل أن يتحلل المجتمع، تحللاً كليًا، يحتل المرض جسده الاجتماعي، في هيئة انفصالات، في شبكة علاقاته الاجتماعية… وهذه هي مرحلة التحلل البطيء، الذي يسري في الجسد الاجتماعي، بيد أن جميع أسباب هذا التحلل، كامنة في شبكة العلاقات، فلقد يبدو المجتمع في ظاهره ميسورًا ناميًا، بينما شبكة علاقاته مريضة، ويتجلى هذا المرض الاجتماعي، في العلاقات بين الأفراد، وأكبر دليل على وجوده، يتمثل في ما يصيب (الأنا) عند الفرد، من (تضخم)، ينتهي إلى تحلل الجسد الاجتماعي، لصالح الفردية، عندما يختفي (الشخص)، أو خاصة عندما يسترد (الفرد) استقلاله، وسلطته في داخل الجسد الاجتماعي .
فالعلاقات الاجتماعية، تكون فاسدة، حينما تصاب الذوات بالتضخم، فيصبح العمل الجماعي المشترك صعبًا، أو مستحيلاً، إذ يدور النقاش حينئذ، لا لإيجاد حل للمشكلات، بل للعثور على أدلة وبراهين.
في حالة الصحة، يكون تناول المشكلات، من أجل علاجها هي، أما في الحالة المَرَضِيَة، فإن تناولها، يصبح فرصة لتورم (الذات)، وانتفاشها، وحينئذ يكون حلها مستحيلاً، لا لفقر في الأفكار، أو الأشياء، ولكن لأن شبكة العلاقات، لم تعد أمورها تجري على طبيعتها)

شكرا لك على الموضوع

مالك بن نبي مفكر جزائري مسلم من الرواد المصلحين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abouhajar الجيريا
مالك بن نبي المرض الاجتماعي

يقول مالك بن نبي رحمه الله تعالى ضمن كتابه: (ميلاد مجتمع)، في فصل سمَّاه: (المرض الاجتماعي)
-(قبل أن يتحلل المجتمع، تحللاً كليًا، يحتل المرض جسده الاجتماعي، في هيئة انفصالات، في شبكة علاقاته الاجتماعية… وهذه هي مرحلة التحلل البطيء، الذي يسري في الجسد الاجتماعي، بيد أن جميع أسباب هذا التحلل، كامنة في شبكة العلاقات، فلقد يبدو المجتمع في ظاهره ميسورًا ناميًا، بينما شبكة علاقاته مريضة، ويتجلى هذا المرض الاجتماعي، في العلاقات بين الأفراد، وأكبر دليل على وجوده، يتمثل في ما يصيب (الأنا) عند الفرد، من (تضخم)، ينتهي إلى تحلل الجسد الاجتماعي، لصالح الفردية، عندما يختفي (الشخص)، أو خاصة عندما يسترد (الفرد) استقلاله، وسلطته في داخل الجسد الاجتماعي .
فالعلاقات الاجتماعية، تكون فاسدة، حينما تصاب الذوات بالتضخم، فيصبح العمل الجماعي المشترك صعبًا، أو مستحيلاً، إذ يدور النقاش حينئذ، لا لإيجاد حل للمشكلات، بل للعثور على أدلة وبراهين.
في حالة الصحة، يكون تناول المشكلات، من أجل علاجها هي، أما في الحالة المَرَضِيَة، فإن تناولها، يصبح فرصة لتورم (الذات)، وانتفاشها، وحينئذ يكون حلها مستحيلاً، لا لفقر في الأفكار، أو الأشياء، ولكن لأن شبكة العلاقات، لم تعد أمورها تجري على طبيعتها)

شكرا لك على الموضوع وبارك الله فيك……………………….!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.