عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي لمقاطعة برج بوعريريج 2024.

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
مديرية التربية لولاية برج بوعريريج
مفتشية التربية والتعليم الابتدائي /مقاطعة البرج –5-

عرض حول عملية التقويم المرحلي للتعليم الإلزامي لمقاطعة برج بوعريريج -05-
المرجع : المنشور الوزاري رقم 62/و.ت.و/ر.د/ والمؤرخ في 31جانفي 2024

تساؤل : بما أن الإنسان يعيش في هذه المعمورة مع أناس مختلفي الثقافات والتجارب و الضرورة الحتمية تلزمنا الاحتكاك و الاستفادة من الغير ، قد أحسنت الدولة إن نقلت لنا التجربة الكندية بالإصلاح التربوي لتقديمه للأجيال الجزائرية وتطبيقها في المناهج الدراسية .
ومن المعقول و البديهي إذا قمنا بنقل تجربة ما وجب علينا نقل كل صغيرة وكبيرة وتهيئة الظروف الملائمة و الأسباب المساعدة على النجاح ، أي خلق نفس الفضاء و الجو العام لتصلح التجربة أو على الأقل نسبيا . فهل وضعنا متعلمنا في نفس الظروف و الشروط للتجربة الكندية؟
إطلالة على ظروف التجربتين:
-عدد التلميذ في التجربة نموذجي ( 25) ولكن نحن نعيش في اكتظاظ .
-المتعلم في التجربة يدرس صباحا و ينشط مساء ويعيش في حياة لائقة ، أمّ واقع المتعلم الجزائري ؟
-الدولة و المجتمع في خدمته . والمتعلم عندنا ضحية ردّة اجتماعية و اقتصادية و أخلاقية عامة في المجتمع .
– فضاء التعلم لائق بأتم المعنى أمّا أقسامنا فهي ناقصة ( تدفئة –إنارة-طلاء- تسرب المياه من السقف الخ……………….)
– المربي في التجربة كل الظروف مهيأة لخدمته وهو مستعد لأداء مهمته و المعلم عندنا يعيش حياة نفسية اجتماعية صعبة .
– الإدارة في التجربة تتوفر على كل المتطلبات الإدارة ونحن بعد 10سنوات فكرت الوزارة في التمويل بالحاسوب و الانترنت و الآلة الناسخة .
-الإدارة في تجربة مستقلة ونحن تحت وصاية البلدية ماديا و تحت رحمة مسؤوليها الّذين يفتقدون للحس التربوي .
– التنشيط الترفيهي للتلميذ يقتصر على النشاط المدرسي فقط حيث لا توجد تمويلات للرحلات الاستكشافية و الاستطلاعية .
– التأمين الصحي المستمر يقتصر على زيارة واحدة للفرقة الطبية طوال الموسم دون تحمل الوصاية أعباء التوجيه و المتابعة الصحية للمتعلم .
-غياب الطب النفسي أو المشرف المختص في علم نفس الطفل الذي صار وجوده ضرورة حتمية في المدارس من خلال ما نعيشه يوميا من تغير في سلوكات المتعلم ( عنف لفظي وجسدي وتسيب و لامبالاة وخواء روحي و فكري……………….)
-النظرة السلبية السائدة في المجتمع للمدرسة و لدور المعلم مع التطاول و الانتقاص من كافة الأسرة التربوية.
-الأدوات المدرسية في التجربة تمتاز بالجودة و الصلاحية الدائمة و الصحية ، و ما يباع في أسواقنا يعتبر مصدر خطر على المتعلم الجزائري صحيا و عقائديا وسلوكيا من خلال المادة الصناعية و الرسومات و الأشكال التبشيرية وغياب الصرامة في مراقبة ما يباع في الأسواق .
مقدمة : اليوم وقد حان الوقت للوزارة أن تقف وقفة تقييمية و تقويمية لمشوار دام عدة سنوات لتدعم مواطن القوة في هذه الإصلاحات و التماس نتائجها الإيجابية كما ونوعا ، وكذا التعرف على مواطن الضعف و النقائص و العوائق التي تحول دون عملية الاكتساب بتحديد الأسباب مع اقتراح إجراءات المعالجة ،و التحسين بغية الارتقاء بالمدرسة الجزائرية إلى مصف الدول المتقدمة . حيث كلّلت هذه الحتمية طلب الوصاية من القاعدة تقريرا من أربعة مواضيع وذلك بالمناقشة و التحليل و إبداء الرأي بكل نزاهة و وفاء و شفافية و مصداقية ومسؤولية . ومن هنا نقدم بحثنا المستعجل الذي ولا شك أنّه أهمل عديد النقائص و الاقتراحات لضيق الوقت .
الموضوع الأول:البرامج التعليمية للتعليم الإلزامي:
يشكل فعل التطوير البيداغوجي المحور الأساسي و العنصر المحرك لكل عملية إصلاح ، توجه العمل في هذا الإطار إلى البدء في تطوير البرامج التعليمة أولا إذا كان الإصلاح من خلال مواكبة البرامج خيارا استراتيجيا باعتبارها الرافد الأساسي للتحويل النوعي للتعليم و الأداة المفضلة لتسير السياسة التربوية في الاتجاه الذي يترجم إلى مضامين .
1-الشمولية :إن البرامج التعليمية في المدرسة الابتدائية شاملة من حيث المواد و الأنشطة لكنها تتوفر على مواضيع تفوق مستوى التلاميذ و قدراتهم .
2- الانسجام : إن البرامج ومضامينها غير منسجمة في أغلب الأحيان و تفتقر إلى ترتيب صحيح و إعادة النظر في ربطها .
3- قابلية التقويم :البرامج التعليمية قابلة للتقويم نسبيا بسبب كثافتها و عدم ملائمتها للمتعلم .
4- قابلية القراءة :مقبولة في معظمها إلا أنها تحتاج النظر إلى جزء منها وذلك لصعوبتها كونها تفوق مستوى الطفل .
5- قابلية الإنجاز : إن بعض البرامج قابلة للانجاز أما البعض الآخر غير قابل للإنجاز نظرا لنقص الوسائل المؤيدة للغرض المنشود، وانعدام الفضاء المحقق لذلك .
6- الوجاهة أو الملائمة : غير ملائمة بجميع المستويات نظرا لكثافتها وعدم انسجامها مع المضامين فيما بينها .
7-ملائمة المضامين و الحجم الزمني :غير متوافقة من حيث الكم المعرفي المكثف و الذي لا يخدم مصلحة المدرسة الجزائرية .
8- المعاملات المحدودة للمواد:مؤدية للغرض المطلوب.
9- جهاز مراقبة البرامج: الوثائق المرافقة يجب أن تكون شاملة لجميع المواد وأكثر دقة ووضوح في الترتيب و التركيب
10- عملية الإعلام و التكوين: إن عملية الإعلام و التكوين ضرورية جدا و نطلب تجديدها وما يتواكب مع العصر بتكوين دائما ورسكلة كافية بإحداث التغيير.
11- مساعي التعليم والتعلم: المساعي مناسبة وهادفة تخدم المنظومة التربوية .
12- الوسائل التعليمية: ناقصة يجب تدعيمها بما يتلاءم مع كل المستويات في الأداء و الإيضاح .
13- التقويم البيداغوجي: يحتاج إلى عناية خاصة من قبل الجهات المعنية لتطوير أسلوب و تنظيم منهجيته لجعله أكثر نجاعة و فعالية .

الموضوع الثاني: تكوين المكونين وتحسين مستواهم
1-المكتسبات و الايجابيات:
– توظيف مؤطرين أصحاب الشهادات والاختصاص.
– إعداد دورات تكوينية لتحسين مستوى المعلمين.
– الاعتناء بمعلمي الأقسام التحضيرية.
– ملء كل المناصب الشاغرة و توفير العدد الوافر للمعلمين.
2-جوانب التدعيم.
– إعداد تربصات للموظفين الجدد يشرف عليها معلمون ذوي خبرة.
3- العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
– افتقار الأساتذة ذوي الشهادات الجامعية الذين توظفوا عن طريق المسابقة إلى الجانب التربوي وعلم النفس.
– انعدام التكوين المتخصص للأنشطة الفنية و البدنية .
– الاعتماد في التوظيف على التخصصات الأدبية و الاجتماعية و إهمال التخصصات العلمية و الفنية.
– نقص الخبرة لدى بعض الناجحين الجدد في الإدارة و التفتيش.
4- اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
– إعادة فتح المعاهد التكنولوجية لتكوين المعلمين الذين توظفوا عن طريق المسابقة و إعداد دورات تكوينية للذين سبق لهم التوظيف.
– توظيف مؤطرين ذوي الشهادات المتخصصة في النشاطات الفنية و الرياضية و العلمية.
– الاعتماد بنسبة كبيرة على الترقيات (أستاذ مكون، مدراء، مفتشين) على معلمين ذوي خبرة دون شرط أو قيد.
– الرجوع إلى نظام التخصص في العملية التعليمية وتعميمها على سائر المؤسسات التربوية (أستاذ لغة ، أستاذ علمي ، أستاذ إيقاظ …)
– إعادة النظر في الحجم الساعي لفسح المجال للمعلم للتكوين الذاتي.

الموضوع الثالث: ظروف التمدرس و تكافؤ فرص النجاح:
1- ظروف التمدرس:
العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
– فضاء التمدرس غير لائق .
– الرعاية الصحية ناقصة
– الدخول المدرسي المتذبذب في التأطير و تسليم الكتب .
– انعدام الفضاءات الرياضية و الترفيهية.
– انعدام الوسائل .
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
– بداية الدراسة من الساعة 8:00 إلى غاية الساعة 14:00 من أجل إعطاء فرصة للتلميذ لممارسة مختلف الأنشطة الثقافية و الرياضية المتنوعة.
– زيادة بناء الهياكل التربوية و توسيعها و مداومة ترميمها.
– توفير الأمن للتلميذ داخل و خارج المؤسسة التربوية.
– توفير مطاعم مدرسية مع عمال مؤهلين.
– توفير النقل المدرسي للتلميذ و المعلم.
– توفير مكتبة مدرسية على مستوى كل مدرسة.
– توفير العلاج الطبي و المتابعة مع تعيين ممرض على مستوى كل مؤسسة.
– توفير قاعات خاصة بممارسة مختلف الرياضة المدرسية مع منشطين خاصين.
2- التسرب المدرسي:
العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
– الاكتظاظ و النجاح النسبي و عدم المتابعة من طرف الأولياء.
– انعدام الرعاية النفسية و الاجتماعية .
– ضعف التوجيه الخلقي و البناء الفكري وانعدام المجالس بين المجالس التربوية و الأولياء.
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
– تخصيص أفواج لضعفاء المستوى ويكون ذلك أثناء التقويم التشخيصي عند بداية كل سنة دراسية مع جميع المستويات.
– التنسيق بين وزارتي التربية و التكوين المهني.
– التكفل بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة بإنشاء أقسام أو مدارس خاصة.
– توفير أطباء مختصين في علم النفس لتحديد أسباب الضعف و التأخر المدرسي.
– القيام بخرجات سياحية و ميدانية إلى المصانع .
2- الأقسام متعددة المستويات:
العوائق و الصعوبات و نقاط الضعف:
– نلاحظ هذه الظاهرة في المناطق الريفية النائية و هذا بسبب النزوح الريفي وقلة عدد المتعلمين وهي غير مجدية.
– نقص التأطير فتضطر الإدارة لإلى إسناد مستويين في فوج واحد .
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين:
– تجميع المتعلمين في مدرسة مركزية و توفير النقل المدرسي.
– تحسين ظروف الحياة في القرى والمداشر.
4- عمليات الدعم المدرسي:
– عمليات الدعم المدرسي ضرورية تخدم التلميذ ولكي تأتي بالفائدة يجب معاملة المعلم كأستاذ التعليم المتوسط و الثانوي من الجانب المادي (حصة الدعم تساوي المقابل).
5- البيداغوجيا المتمايزة و المعالجة البيداغوجية:
نقاط القوة: تمكن المعلم من إدراك النقائص الموجودة ومحاولة تذليلها للمتعلم.
جوانب للتدعيم: خلق وضعيات مناسبة للفئة التي تعاني من صعوبات.
اختلالات: عدم جدوى المعالجة البيداغوجية في كثير من الأحيان.
اقتراحات :إشراك الأولياء في عملية المعالجة البيداغوجية و ذلك بمتابعتهم الدائمة المستمرة.
6- الاستفادة من التربية التحضيرية:
نقاط القوة: تهيئة المتعلم للدخول في جو التمدرس الفعلي و تهذيب سلوكه و تقويمه استعدادا للسنوات المقبلة.
جوانب للتدعيم: الاهتمام بها أكثر من ناحية المتابعة و تكوين مختصين لذلك .
اختلالات: عدم توفر التهيئة و التجهيز الكامل لأغلب الأقسام التحضيرية.
نقص التكوين للمربيين وغموض بعض المصطلحات الخاصة بالتربية التحضيرية لكون هذه الأخيرة جديدة في المنظومة التربوية.
أسباب النقائص: عدم إعطاء الأهمية الكافية للتربية التحضيرية و تهميش دورها في العملية التعليمية.
اقتراحات: لابد من تعميمها على جميع المؤسسات وتدعيم الأقسام التحضيرية بكل ما يلزم من وسائل تهيئة جو التمدرس المناسب.
إعداد ندوات تكوينية ليستفيد منها المربيين في إعداد الدروس.

الموضوع الرابع :عصرنة التسيير البيداغوجي و الإداري:
اقتراحات و إجراءات المعالجة و التحسين :
– إعادة تنشيط المجالس
– إسناد تنشيط المجالس إلى الأستاذ المكون و المدير للإشراف و المتابعة .
– استعمال البريد الإلكتروني للمراسلات و الاتصال بين الإدارات وبين الإدارة و الولي والعكس .
– إدراج مادة الإعلام الآلي في الطور الابتدائي .
– توفير الوسائل و إدراج الإعلام الآلي في تعليمية المواد.
– التكوين الجيد للمدير ين و المفتشين ليكون لهم دور فعال في توزيع المهام و التنسيق بين مختلف العمليات .
– فتح فضاءات للإنترنت في كل مدرسة باعتبارها ثقافة ووسيلة عصر
– تخصيص ميزانية (كافية) للمدرسة الابتدائية.
– توفير جهاز الداتاشو datachon وتزويد المؤسسات بأقراص cd لشرح بعض الظواهر .
– فتح مكتبات للمؤسسات و إثرائها بالكتب المختلفة( علمية ،أدبية، دينية تربوية) .
– تكوين مساعدي التربية الابتدائي لتخفيف الضغط على المعلمين في الحراسة والتنظيم و تأطيرهم في المطعم و تفريغ المعلم لأداء واجبه .
– استقلالية المدرسة عن البلدية .
اقتراحات عامة
– إذا كانت المعالجة التربوية تفيد في عملية التقويم فالمرجو أن تكون ضمن الساعات الأولى من اليوم الدراسي لتكون جادة وفعلية.
– إشراك أولياء التلاميذ في تذليل صعوبات تعلم أبنائهم.
– تحسين المنهاج بحيث يكون مطابقا لكتاب التلميذ.
– العمل بالتخصص في التعليم الابتدائي .
– توفير الظروف المادية و المالية و الوسائل الملائمة للتعلم.
– إنشاء ورشات رسم و قاعات رياضية وآلات موسيقية للنشاطات اللاصفية و التكفل بها من ذوي الاختصاص.
– إضافة حجرات جديدة لتفادي الاكتظاظ في الأقسام و تسيير القسم تسييرا ناجحا.
– عدم تحميل المعلم المسؤولية الكاملة أمام نتائج المتعلمين خاصة في الأقسام النهائية.
– الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مثلا: توفير قسم خاص لتنمية قدرات المتعلمين خاصة الذين يعانون من التأخر الدراسي حتى يتم دمجهم في المجتمع و توفير مختصين في ذلك.
– التكفل بأبناء القطاع ( الأدوات المدرسية- المنح المدرسية).
– التكفل بالمعلم أثناء الأمراض خاصة المزمنة منها.
– موافقة التدرج مع عناوين الكتاب المدرسي أو الكتاب المدرسي مع عناوين التدرج أو الدليل- إعادة النظر في الحجم الساعي لساعات التمدرس.
– الاهتمام بمعلم المدرسة الابتدائية ؟ مثله مثل معلم الثانوي و المتوسط نظرا لما يبذله من جهد تجاه المتعلم لتلقينه المبادئ الأولى للتعلم ( القراءة- الكتابة- الحساب- القواعد).
– دروس الدعم يجب أن تكون اختيارية كباقي المستويات الثانوي و المتوسط.

الله يبارك فيكم.

بارك الله فيك اختي
انا شاركت في اعداد التقرير رفقة اللجنة المختارة لاعداد التقرير النهائي بمقاطعة البرج 1 الخاص بالمرحلة الابتدائية
وفقك الله
وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.