رفعة الأمم بالعلم 2024.

كل من يرى ويلاحظ حال التربية والتعليم في الجزائر

يدرك بما لايدع مجالا للشك بأن ما يحدث في هذا القطاع الحيوي مقصود ومدروس

والهدف من كل ذلك هو جعله قطاعا فاشلا بكل المقاييس لأن من خطط لذلك يعرف تمام المعرفة بأن فشل هذا القطاع سيعود ولو على المدى البعيد بالفشل والسوء والانحطاط على كل القطاعات الأخرى . كيف لا ؟ وكل من سيقود باقي القطاعات هو من انتاج قطاع التربية والتعليم

ربما سيصفني البعض بالمتشائم . ولكنها الحقيقة المرة التي يحاول البعض اخفاءها أو تجاهلها . وبالأدلة :

01 ) ولنأخذ المدرسة الابتدائية – القاعدة – كحالة :

الكل – في مجال البناء – يعلم بأن وضع الأسس والقواعد بشكل صحيح وسليم يجعل البناء قويما بنسبة 80% هو كذلك الحال في التربية والتعليم .

و لو أردنا أن نعرف حسن الشيء من سوئه قارنا بين ايجابياته وسلبياته فلنقس ذلك على المدرسة الابتدائية ولنبدأ بالايجابيات

ربما لو أردنا حصر ايجابات الابتدائي في السنوات العشر الأخيرة لوجدنا منها :

01- ادراج القسم التحضيري في المدارس الابتدائية – رغم عدم الاهتمام التام به – والشواهد كثيرة : كعدم وجود كل الوسائل اللازمة لهذا القسم الخاص و عدم ورود أي قرارات تخص هذا القسم رغم التغيرات – الشكلية – في باقي المستويات

02- تعميم المطاعم المدرسية في أغلب المدارس الابتدائية رغم كل السلبيات : كسوء التسيير وانخفاض معدل الوجبة الغذائية -35 دج –

أما عن السلبيات فحدث ولاحرج :

01- ما تعانيه المدارس الابتدائية من اهمال من ناحية الاصلاح والصيانة والنظافة بسبب اسناد الأمر للبلدية حتى أنك اذا ما وقفت ما بين مدرسة ابتدائية ومتوسطة أو ثانوية يخيل إليك بأن الأولى في جيبوتي أو الصومال – مع كل الاحترام لهاته الدول الشقيقة – والثانية في أمريكا

02- تغير البرامج والمناهج والمواقيت – والأمر ذاته يتعلق بالمتوسط والثانوي – بشكل متكرر وكأن هذا القطاع كتب عليه أن يكون حقل تجارب لمناهج ومواقيت وبرامج دول أخرى – اقتنعت بعدم نجاعتها – قبل أن نستوردها نحن منهم

03- الاكتظاظ الشديد في الأقسام – نفس المشكل في المتوسط والثانوي – فكيف لمعلم أو أستاذ أن يتمكن من السيطرة على قسم به ما يفوق 40 تلميذا ويوصل أفكاره و يفرض أسلوبه عليه

04- الاكتظاظ الشديد في التوقيت – خصوصا الابتدائي – فالمعلم والتلميذ على حد سواء يبقى في المدرسة أكثر مما يبقاه في المنزل – لو حذفنا مدة النوم الليلي طبعا –

05- المهام الاضافية للمعلم كحراسة الساحة والمطعم مما يجعل هذا الوقت والمجهود ينقص من الامكانيات التي من المفروض أن يخدم بها الدروس في القسم

06- عدم ادراج المتخصصين في بعض المواد كالتربية البدنية والرسم والأشغال والموسيقى ففاقد الشيء لايعطيه . ولايمكن لمعلم لايجيد الرسم أو التربية البدنية أو الموسيقى بل هناك من لايحب أصلا هذه النشاطات لأسباب متعددة . قلت لايمكن لهذا المعلم أن يقدم ما هو مطلوب منه هذا إن سلمنا بعدم وجود نتائج عكسية خصوصا في التربية البدنية

07- قلة التكوين خصوصا في منهجية تقديم الدروس . فالابتدائي في كثير الأحيان لايعتمد على كمية المعلومات لدى الأستاذ بقدر ما يعتمد على كيفية ايصال هذه المعلومات للتلميذ

وفي السنوات الأخيرة كل الأساتذة الذين أصبحوا يدرسون في الابتدائي لديهم المعلومات بحكم أنهم من خريجي الجامعات لكنهم يفتقدون للمنهجية وهو ما يمتاز به قدامى المعلمين الذين مروا على معاهد التكوين – وهنا لايمكننا التعميم بأي حال من الأحوال –

08- اهمال الدولة للجانب النفسي والاجتماعي للمربي فالمعلم يرى نفسه أقل الناس دخلا وهو أمر فعلي بالنظر لما يقدمه .

09 – عدم أهلية المسير للمنصب – المدير – وهنا لا يجب التعميم أيضا

10- عدم وجود الثقة بالنفس و الخوف من المسؤؤل لدى أغلب المعلمين والمديرين – هذه حقيقة لايجب أن تغضب أحد – والسبب راجع لكل ما أوردناه سالفا خصوصا -08-

من هنا يتضح بأن السلبيات أكثر من الايجابيات وعليه لابد على من يهمه الأمر : المسؤؤل – المعلم – الولي – التلميذ – وقفة لتصحيح المسار

وتبدأ بعزل من تسببوا في كل هذه السلبيات

وأولهم السيد الوزير

السلام عليكم
بارك الله فيك
واسمحلي أن أضيف لكل هاته المشاكل:
– المناهج المليئة بالاخطاء والتي لا تتوافق في بعض مراحلها مع القدرة الاستيعابية للتلميذ.
– عدم وجود تنسيق حقيقي بين ولي التلميذ والمربي.
– اهمال الجانب النفسي والفروق الفردية في التفكير والسلوك من قبل المربي للتلميذ.
– التركيز على الكم في تحقيق النتائج دون الكيف.

صـــــــدقـــــــــت أخــــــــــي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.