بين معرفة الدرب . والسير فيه 2024.

السّلام عليكم

على حدود الإزدواجيّة يَحُطُّ كثيرون الرِّحال .. لِصَيْدِ ما تبقّى من عقول

مع أنّ العلم يُعطي الإزدواجيّة مِيزةَ جِسْرِ عُبور بين قديمٍ و جديدٍ

و رَسْمَ حُدودٍ لإمكانات كلّ منهما و مجاله .. مع احترامه

كازدواجيّة الضّوء بين المادّة و التموّج

هناك من يتشبّث بقديم ٍأكل الّدهر عليه و شرب .. لحدّ الاختناق

يُحارب كلّ مشروعِ فِكْرٍ جديدٍ و تطلُّعِ اندماجٍ و اختلاطٍ و ائتلافٍ و تكتّلٍ

و في تفاعُله تجد ما هو جديد و دليل على تطلُّعه لما وراء أبعاد فكرٍ قديمٍ

و هناك من يرفضُ القديم قطعًا و قطيعةً لاحتضانِ جديدٍ لم يُثمر بَعْدُ و لم تَنضج ملامِحُهُ

حتّى أصبح رمزا لعنوان تشرّدٍ و ضياعٍ و انسلاخ ٍ.. و في تصرُّفِهِ تَكْرِيسٌ لما هو قديم

في ازدواجيّة الخطابِ دليلُ رقصٍ على حبال الكلمات نِتَاجَ براغماتيةٍ قاسيةِ الملامح

و في ازدواجية الشّرح و التحليل دليلُ انتهاز فرصةِ ابتعادِ اللّفظِ عن المعنى ليُصبح الجدلُ عقيمًا

في ازدواجيّة الفَهْمِ إثباتٌ لِبُعْدٍ عن مَسَارِ الكلمات .. ليُصبح ازدواجيّة شخصيّة تُريد أن تثور على الذّات

و دليلَ تشبُّثِ رَوَاسِبَ تقتُل في العمق كلّ تطلّع يُريد استغلال الموجود .. حتّى تَغرق الرّوح في شبه سُبات

و في ازدواجيّة التّفاعل مع الأحداث دليلُ هزيمةٍ و ضعفٍ و ضياعٍ .. احتضارُ فكرٍ قاد إلى الهزيمة

هل نُدرك حقّا و صدقًا .. الفرق بين معرفة الدّرب و السّير فيه ؟..

أم أنّنا سابحون في فضاء يجعلنا ريشة في مهبّ الريّاح ؟..

هل نعرف حقّا و صدقا .. الفرق بين من يُدرك تواجد الحدث و بين من يعيشه ؟..

أم أنّنا خُبراء في سبر الآراء .. دون التّقيّد بما وراء الكلمة من مسؤوليّة و تَحَدٍّ و قوّة ؟..

كثيرون سيُجيبون أنّهم يعرفون الدّرب .. فهل حقّا ساروا فيه .. وإلى أين انتهى بهم المطاف فيه ؟..

اين انتم الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.