التعايش بين الناس ، فهل ثمة مقومات لهذا التعايش المنشود ؟! 2024.

الجيريا

الدكتور الشيخ محمود عكام
مفتي محافظة حلب

السؤال :

فضيلة الدكتور نحن ندعوا إلى التعايش بين الناس ، فهل ثمة مقومات لهذا التعايش المنشود ؟! وشكــراً .

الجواب :

مقومات التعايش بين الناس عامة على إختلاف أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم أمران :

1- ضمان الحقوق للأطراف كافة : فلا تنتهك ولا تضيع ، قال تعالى : ( ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) وقال أيضاً ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى )

2- الإحترام المتبادل : يبذله كل إنسان نحو الآخر ، لأن الإنسان بحد ذاته وبغض النظر عن أي صفة أخرى تلحقه ، محترم ومكرم ، قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم ) ، وما هذا الإحترام إلاَّ عهد إنساني قطعه الإنسان على نفسه في سره وإعلانه وأمام ربه وعلى الإنسان أن يفي به ليكون متحققاً بإنسانيته منسجماً معها قال تعالى ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً ) وأهم عهد هو عهد الإنسان مع ربه ليعبده وعهد الإنسان مع الإنسان ليحترمه ، ولعلنا في هذا المجال نذكر الأحلاف والمعاهدات التي عقدها رسول الله مع ذوي ديانات أخرى ، ومع مشركين أيضاً لتكون شاهداً على ما قلناه من ضرورات التعايش بين الناس المختلفين ديناً على أساس من إحترام متبادل . وما أروع ما قاله القرآن الكريم تأكيداً على ذلك ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) والبر حسن الخلق وجماع الخير

فيا أيها الناس لا تخلعوا ثوب إنسانيتكم بظلمكم وعنادكم وإعتدائكم بل أبقوه نظيفاً بإحترامكم بعضكم وضمان حقوقكم لبعضكم والله ولي التوفيق .

والحمد الله رب العالمين

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

أختي الفاضلة: fatimazahra2016
أشكر مرورك العطر والطيب
بارك الله بك وجزاك كل الخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.