الإيمان بالاختلاف ،،،،، و التداوي بالتسامح. 2024.

تتشارك البشرية في القيم ، و رؤية المجتمعات لها تختلف ، كما السبل إلى تحقيقها تتشعب ، و تصبح قيما في حد ذاتها ، مثلا الحرية قيمة و السبيل إليها التضحية ، و عليه فكلاهما قيمتان بامتياز .
القيم مع مرور الاعصر ، و تطور المجتمعات تصير حقوقا تجب صيانتها ، و بلوغها واجب اوجب ،و هي مهام ملزمة لأصحابها .
فيما الواجب عمل ،و من ثم سلوك فردي تقتضيه الحاجة الخاصة والمنفعة العامة ، و ما دام كذلك فالنظرة إليه متفاوتة الاختلاف من فرد إلى آخر ، فيبدو لدى البعض أمرا ايجابيا يجازى عليه ، و للبعض الآخر عيبا لابد من تقويمه و تعريض صاحبه إلى النقد .
كما للنقد مفاهيم متعددة ، يمكن حصرها في مهمتين رئيستين : التقييم و التقويم ، لا مجال للتوسع فيهما ، إذن النقد ضروري في الحياة ، لكن من ينقد ؟ و هل هو صاحب عصمة من الخطأ ؟ أو ذو قداسة لا عيب في تصرفه و لا عجمة في لسانه ؟
حتى و هو كذلك فهو ابن المجتمع له ما له و عليه ما عليه مادامت الغاية اجتماعية و المصلحة عمومية ليس على منطق الجمل الذي لا يرى إلا سنام غيره من الجمال و ينسى نفسه .
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :"رفع الله امرءا أهدى إلي عيوبي ". قال لسلمان الفارسي : ما الذي بلغك عني مما تكره ، قال بلغني انك جمعت بين ادامين على مائدة ، و إن لك حلتين واحدة بالنهار و أخرى بالليل ، قال : و هل بلغك غير ذلك ، قال : لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما .
قد يرى الإنسان القذى في عين الآخر و لا يرى جذعا في عين نفسه ، هذه هي الطبيعة الإنسانية فالمرء لا يرى عيوبه بل يستصغرها و يتطلع إلى عيوب غيره ، و أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم ، فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه عليه أن :
– يجالس من له دراية بالنفس البشرية و مطلع على خباياها و قضايا آفاتها و يعرفه طرق علاجها .
– يطلب من صديق و أن يرقبه على نفسه و يلاحظ أحواله و أفعاله عبر أحايين مختلفة .
– يستفيد من معارضيه و ما يقوله أعداؤه عنه ، فان سخط الغير يبدي المساوئ " و لعل سخط عدو أهدى من مدح صديق "
– يخالط الناس ، و يندمج في المجتمع ، إذ كل ما يراه مذموما في الخلق عليه أن يتجنبه " لان المؤمن مرآة المؤمن ".
معاشرة الآخر و الإيمان بالاختلاف و التداوي بالتسامح هي الوصفات المثلى و هذا ليس بعزيز على احد بل قضية سلوك و حسب .

منقوووووول

بارك الله فيك …موضوع في القمة +شكر رغم انك لست مشرف لك كل الخير

بارك الله فيك

موضوع جميل ….

مواضيع غير مرغوب فيها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فاروق الجيريا
مواضيع غير مرغوب فيها

هههه الناس تهرب من منقول او الهدوء احبوا العراك النقابي لست ادري هل هو اصبح عادة ام هواية ههه ربي يلطف يا ابا فاروق

لنقد هو تعبير عن وجهة نظر تجاه تفكير شخص آخر فيجب أن يكون بتميز شديد حتى لا نفقد هذا الآخر

وإليك بعض النقاط الهامة في النقد

الإنصاف :

النقد هو حالة تقويم .. حالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا افراط ولا تجاوز ، كنت أقرب إلى العدل والانصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه .. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ « مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم » .
لتكن رسالتك النقدية واضحة :

لا تجامل على حساب الخطأ ، فالعتاب الخجول الذي يتكلّم بابن عم الكلام ليس مجدياً دائماً ، وقد لا ينفع في إيصال رسالتك الناقدة . فإذا كنت ترى خرقاً أو تجاوزاً صريحاً فكن صريحاً في نقده أيضاً ، وتعلّم خُلق الصراحة وعدم الاستحياء في قول الحق من الله سبحانه وتعالى (والله لا يستحي من الحقّ ).. قُلْها ولو على نفسك .
يقول أحد الأدباء عن كلمة الحقّ :
«إن أنتَ قلتها متّ
وإن سكتَّ متّ
قُلها إذن ومتْ» !!
لا تكل بمكيالين :

إن من مقتضى العدل والانصاف أن لا تكون ازدواجياً في نقدك فإذا انتقدت صديقاً في أمر ما ، وكنت سكتّ عن صديق آخر كان ينبغي أن تنقده للشيء ذاته ، فأنت ناقد ظالم أو منحاز بالنسبة للمنقود لأ نّه يرى أنّك تكيل بمكيالين ، تنتقده إذا صدر الخطأ منه ، وعندما يصدر الخطأ نفسه من صديق آخر فإنّك تغضّ الطرف عنه محاباة أو مجاملة له .
وقد تكون الازدواجية في أنّك تنقد خصلة أو خلقاً أو عملاً ولديك مثله ، وهنا عليك أن تتوقع أن يكون الردّ من المنقود قاسياً :

يا أ يُّها الرجلُ المعلّمُ غيره***هلاّ لنفسِكَ كان ذا التعليمُ

ومن مساوئ هذه الحالة أنّ المنقود سوف يستخفّ بنقدك ويعتبره تجنياً وانحيازاً .

فلقد كتب إثنان من الأطفال كتابة وعرضاها على الحسن بن علي (رضي الله عنه) وقالا له : أيّنا أحسنُ خطاً ، وكان أبوه (علي بن أبي طالب رضي الله عنه) حاضراً ، فقال له : احكم بينهما بالعدل ، فإنّه قضاء ! فإذا كان العدل مع الصغار مطلوباً ، فكيف بالكبار ؟!
التدرج في النقد :

ما تكفيه الكلمة لا تعمّقه بالتأنيب ، وما يمكن إيصاله بعبارة لا تطوّله بالنقد العريض ، فالأشخاص يختلفون ، فربّ شخص تنقده على خطئه ويبقى يجادلك ، وربّ آخر يرفع الراية البيضاء منذ اللحظة الأولى ويقرّ معترفاً بما ارتكب من خطأ ، وربّ ثالث بين بين .
ولذا فقد تكون كلمات من قبيل (ألا تستحي) ؟ (أما فكّرت بالأمر ملياً) ؟ (هل هذا يليق بك كمؤمن) ؟ (هل ترى أن هذا من الانصاف) ؟ وما شاكل ، تغني عن كلمات طويلة ، الأمر الذي يستحبّ معه التدرج في النقد والانتقال من اليسير إلى الشديد .
للامانة منقول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فاروق الجيريا
مواضيع غير مرغوب فيها

بورك فيك المواضيع المرغوب فيها في هذا المنتدى هي المواضيع التي تثير الفتنة
لكن هل يعلمون من يثير الفتنة في المنتديات
من يريد تمييع النقاش
من يريد تمييع العمل النقابي في الجزائر

هو من يريد ان تبقى الامور على حالها رافض التغيير
و من يرفض التغيير
….؟

امثلك يتم حظره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شكرا لكم اخي ابو فاروق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فاروق الجيريا
تتشارك البشرية في القيم ، و رؤية المجتمعات لها تختلف ، كما السبل إلى تحقيقها تتشعب ، و تصبح قيما في حد ذاتها ، مثلا الحرية قيمة و السبيل إليها التضحية ، و عليه فكلاهما قيمتان بامتياز .
القيم مع مرور الاعصر ، و تطور المجتمعات تصير حقوقا تجب صيانتها ، و بلوغها واجب اوجب ،و هي مهام ملزمة لأصحابها .
فيما الواجب عمل ،و من ثم سلوك فردي تقتضيه الحاجة الخاصة والمنفعة العامة ، و ما دام كذلك فالنظرة إليه متفاوتة الاختلاف من فرد إلى آخر ، فيبدو لدى البعض أمرا ايجابيا يجازى عليه ، و للبعض الآخر عيبا لابد من تقويمه و تعريض صاحبه إلى النقد .
كما للنقد مفاهيم متعددة ، يمكن حصرها في مهمتين رئيستين : التقييم و التقويم ، لا مجال للتوسع فيهما ، إذن النقد ضروري في الحياة ، لكن من ينقد ؟ و هل هو صاحب عصمة من الخطأ ؟ أو ذو قداسة لا عيب في تصرفه و لا عجمة في لسانه ؟
حتى و هو كذلك فهو ابن المجتمع له ما له و عليه ما عليه مادامت الغاية اجتماعية و المصلحة عمومية ليس على منطق الجمل الذي لا يرى إلا سنام غيره من الجمال و ينسى نفسه .
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :"رفع الله امرءا أهدى إلي عيوبي ". قال لسلمان الفارسي : ما الذي بلغك عني مما تكره ، قال بلغني انك جمعت بين ادامين على مائدة ، و إن لك حلتين واحدة بالنهار و أخرى بالليل ، قال : و هل بلغك غير ذلك ، قال : لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما .
قد يرى الإنسان القذى في عين الآخر و لا يرى جذعا في عين نفسه ، هذه هي الطبيعة الإنسانية فالمرء لا يرى عيوبه بل يستصغرها و يتطلع إلى عيوب غيره ، و أكثر الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم ، فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه عليه أن :
– يجالس من له دراية بالنفس البشرية و مطلع على خباياها و قضايا آفاتها و يعرفه طرق علاجها .
– يطلب من صديق و أن يرقبه على نفسه و يلاحظ أحواله و أفعاله عبر أحايين مختلفة .
– يستفيد من معارضيه و ما يقوله أعداؤه عنه ، فان سخط الغير يبدي المساوئ " و لعل سخط عدو أهدى من مدح صديق "
– يخالط الناس ، و يندمج في المجتمع ، إذ كل ما يراه مذموما في الخلق عليه أن يتجنبه " لان المؤمن مرآة المؤمن ".
معاشرة الآخر و الإيمان بالاختلاف و التداوي بالتسامح هي الوصفات المثلى و هذا ليس بعزيز على احد بل قضية سلوك و حسب .

منقوووووول

الجيريا

خد العبرة من هدا الكلب

مات " رفيقه " فى حادث سيارة

فجلس بجواره لأكثر من 6 ساعات يحاول ايقاظه

وحمايته من المارة والسيارات

تصرف انساااااااني لحيوااااان

وليس الذئب يأكل لحم ذئب *** ويأكل بعضنا بعضا عيانا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغم أنفك الجيريا
امثلك يتم حظره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و امثالك يتم حذفهم

لا المنتقِد معصوم ولا المنتَقَد معصوم يا أبا فاروق، كلاهما معرض للخطأ .
فقط ينقصنا شيئين اثنين:
1- الإيمان بالاختلاف – كما ذكرت – إيمانا عمليا و ليس قوليا، بمعنى في حوارنا نضع نصب أعيننا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون أفكارنا متشابهة فضلا عن تطابقها.
2- – كما ذكرت- إن حدث هناك تجاوز أو انفعال أو إساءة يكون العلاج الذي وصفت "التداوي بالتسامح"
وفقنا الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.