قصة هند بنت النعمان "دهاء امرأة" 2024.

تزوّج الحجاج امرأة اسمها هند بنت النعمان رغما عنها وعن أبيها
وذات مرة وبعد مرور سنة جلست هند أمام المرآة تندب حظّها
وهي تقول :
وماهندُ إلا مهرةٌ عربيةٌ … سليلةُ أفراسٍ تحلّلها بغلُ
فإن ولدت مُهر اً فلله درها … وإن ولدت بغلاً فمِنْ ذلك البغلُ
وقيل إنها قالت :
لله دري مهرةٌ عربيةٌ … عُمِيت بليل إذ تَفخّذها بغلُ
فإنْ ولدت مُهراً فلله درُّها … وإنْ ولدت بغلا فقد جاد به البغل ُ
فسمعها الحجاج فغضب فذهب إلى خادمه وقال له:
اذهب إليها وبلغها أنّي طلقتك في كلمتين فقط
ولو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذه العشرين ألف دينار ، فذهب إليها الخادم فقال: كُنتِ فبِنتِ
كنتِ يعني كنتِ زوجته فبنتِ يعنِي أصبحتِ طليقته ولكنها كانت أفصح من الخادم فقالت:
كُنّا فما فرحنا … فبِنا فما حزِنا
وقالت : خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها .
وقيل إنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ أحد على خطبتها ،
وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج فأغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها
عند عبد الملك بن مروان فاعجب بها وطلب الزواج منهاوأرسل إلى عامله على الحجاز ليخبرها له -أي يصفها له-فأرسل له يقول : إنها لاعيب فيها غير أنصدرها كبير
فقال عبد الملك وما عيب كبر الصدر؟!..تشبع الرضيع به
فلما خطبها وافقت وبعثت إليه برسالة تقول: أوافق بشرط أن يسوق الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه ، فوافق الخليفة فأمر الحجاج بذلك
فبينما الحجاج يسوق الراحلة إذ بها توقع من يدها ديناراً متعمدةً .
فقالت للحجاج : يا غلام لقد وقع مني درهم ٌ فأعطنيه
فأخذه الحجاج فقال لها : إنه دينارٌ وليس درهماً!
فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلني بدلَ الدرهمِ دينارا
ففهمها الحجاج وأسرها في نفسه أي أنها تزوجت خيرا منه
وعند وصولهما تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل اليه الخليفه ليطلب حضوره
فرد عليه نحن قوم لانأكل فضلات بعضنا أو قال: ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال !
ففهم الخليفة ، وأمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها . إلا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر،فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها ، فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجة له في أمر ما ! فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء، فلما رآها عبد الملك…أثارته روعتها وحسن جمالها ،وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج
فقالت: وهي تنظم حبّات اللؤلؤ….سبحان الله
فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبّحين الله
فقالت: إنّ هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك
قال: نعم
قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع صنعه عقوداً إلا الغجر !
فقال: متهللا .نعم والله..صدقتِ . قبّح اللهُ من لامني فيك
ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدها كيد الحجاج

بارك الله فيك على هذه القصة ولكن ليس دهاء امراة ولكن ذكاء امراة

الجيريا

شكرااا لك اخي علي هذه القصة التي من ورائهاااااااااااااااااا عبرة كبيرة

[QUOTE=nasma belle;3204342]بارك الله فيك على هذه القصة ولكن ليس دهاء امراة ولكن ذكاء امراة[/QUOشكرا على مرورك الطيب ….ملاحظة في محلها
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ** سدرة المنتهي ** الجيريا
شكرااا لك اخي علي هذه القصة التي من ورائهاااااااااااااااااا عبرة كبيرة

الجيريا