المادة التي جارت على الموضفين 2024.

شكلت فوج عمل تحسبا لاجتماعات الثلاثية المقبلة
المركزية النقابية تفتح ملف مراجعة المادة 87 مكرر لتحديد أجر أدنى جديد

أسرّت مصادر نقابية مسؤولة بأن قيادة المركزية النقابية بصدد تحضير ملف مراجعة المادة 87 مكرر من قانون 90/ 11 المتضمن علاقات العمل والخاصة بتحديد الأجر الوطني الأدنى المضمون. وقالت ذات المصادر إن فوج عمل من الخبراء على مستوى المنظمة العمالية يعكف على إعداد مقترحات سيتم تقديمها للحكومة.
بشروعها في تحضير مقترحات لمراجعة المادة 87 مكرر المحددة لكيفية حساب الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون، تكون قيادة المركزية النقابية قد تلقت الضوء الأخضر من الحكومة لفتح هذا الملف في اللقاءات المقبلة بين الطرفين سواء في إطار القمة الثنائية أو الثلاثية. وتمثل مراجعة المادة 87 مكرر أحد المطالب المعبر عنها من قبل العمال والموظفين منذ عدة سنوات، لكونها تحد من نسبة الزيادات في الأجور التي شهدتها الرواتب منذ إقرار هذه المادة من قبل صندوق النقد الدولي في سنة ,93 عندما كانت الجزائر تعاني من ضائقة مالية. للتذكير كانت المادة 87 تنص على أن ”يحدد الأجر الوطني الأدنى المضمون المطبق في قطاعات النشاط عن طريق مرسوم، بعد استشارة الجمعيات النقابية للعمال وأرباب العمل الأكثـر تمثيلا” على أن يؤخذ بعين الاعتبار عند تحديده الإنتاجية الوطنية المتوسطة المسجلة، مقياس الأسعار الاستهلاكية والظرف الاقتصادي العام. لكن بعد إضافة المادة 87 مكرر أضحت مكونات الأجر الوطني الأدنى تتضمن ”الأجر الوطني الأدنى المضمون المشار إليه في المادة 87 أعلاه، الأجر القاعدي والتعويضات والمنح باستثناء التعويض عن المصاريف المقدمة من طرف العامل”.
وظلت الحكومة رافضة لأي مراجعة للمادة 87 مكرر بحجة أن لها انعكاسات مالية كبيرة ليس بوسع الخزينة العمومية تحملها، خصوصا في السنوات ”العجاف”. لكن بعد تحسن مداخيل الدولة وارتفاع احتياطات الصرف وعودة النمو والإنعاش للاقتصاد الوطني، لم يعد أمام الحكومة المبررات الكافية لرفض التعاطي الإيجابي مع هذا الملف، خصوصا وأن المطالبة بإلغاء هذه المادة محل إجماع لدى مختلف التنظيمات النقابية سواء في الوظيف العمومي أو في القطاع الاقتصادي.
وأفادت مصادر نقابية على صلة بالملف، بأن المراجعة في حال الاتفاق بين الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والحكومة، ستكون في إطار مراجعة قانون العمل الذي لا يزال النقاش حوله جار على مستوى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. ولم تستبعد ذات المصادر أن تواجه دراسة هذا الملف العديد من الصعوبات بالنظر إلى انعكاساته المالية على خزينة الدولة وكذا لتحفظ وتباين مواقف منظمات الباترونا. وذكرت نفس المصادر أن التوصل إلى اتفاق بين أطراف الثلاثية حول المادة 87 مكرر من شأنه أن يمهد الطريق نحو إقرار في المستقبل القريب، لتحديد الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون ”وفقا للمعايير العالمية”، وهي الخلفية التي تدفع حاليا باتجاه مراجعة المادة 87 مكرر.

يحكيوها البيبيط اصحاب النكابة المنكوبة

نضام التعويضات وراي الموضفين 2024.

الموظفون يصفونها بالمجحفة ويطالبون بمراجعتها
غليان في الإدارات العمومية بسبب آجال الحكومة لتعويض المنح والعلاوات

يسود الإدارات والمؤسسات العمومية، حالة غليان وسط موظفيها بسبب قرار السلطات العمومية تطبيق النظام التعويضي الجديد الخاص بتسديد مستحقات التعويضات في قطاع الوظيف العمومي، على مراحل تصل إلى .2016
فتحت التعليمة الوزارية المشتركة التي أرسلت يوم 4 أوت الجاري إلى مفتشيات الوظيف العمومي عبر الولايات، جدلا ساخنا وسط منتسبي الوظيف العمومي، ومدراء المؤسسات والمراقبين الماليين المكلفين بالتأشير على صرف التعويضات لفائدة الموظفين، خاصة المنتمين منهم للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المعنيين بالتعليمة الوزارية المشتركة المحددة لمراحل تسديد مستحقات التعويضات وفقا لنظام التعويضي الجديد والممتدة إلى سنة .2016
وقال إداري يشتغل على ملف التعويضات الجديدة، لـ”الخبر” أمس، أن آلاف الموظفين لم ترق لهم الرزنامة التي حددتها السلطات المعنية لتسديد تعويضات الموظفين، في شق تمديد مراحل التسديد إلى عام 2024، على اعتبار أن تجزئة التعويضات على أربع مراحل لا يخدم جيب الموظف الذي يكون وضع حسابات عن الوجهة المحتملة لأموال التعويضات منذ أن تم إقرار النظام الجديد، علاوة على كون قيمة التعويض لما يصرف سنة 2024 ليست نفسها لما يسدد سنة 2024، نظرا لتصاعد غلاء المعيشة وانهيار القدرة الشرائية.
كما كان الموظفون يأملون في استلام مستحقاتهم التعويضية دفعة واحدة وليس على مراحل، نظرا لقيمة التعويض المعتبر قياسا بالمرحلة الاجتماعية الراهنة. وحسب مصادر نقابية فإن الموظف الذي قضي مثلا عشرين سنة خدمة في السلك، يستفيد من تعويض يفوق 20 مليون سنتيم، في معرض تبريرها شرعية مطالب الموظفين في استلام مستحقاتهم دفعة واحدة وليس على مراحل، في وقت يسود اعتقاد راسخ بقدرة الخزينة العمومية على تحمل دفع التعويضات على هذا النحو.
ورتبت الحكومة للشروع في منح التعويضات وفقا للنظام الجديد اعتبارا من شهر سبتمبر الداخل، وفقا لرزنامة ضبطتها التعليمة الوزارية المشتركة التي أرسلت إلى مفتشيات القطاع عبر الولايات لتطبيقها.
وأخطرت مفتشيات الوظيف العمومي عبر الولايات، المديرية المركزية بعدم استصاغة الأعوان العموميين نص التعليمة الوزارية التي وصفت بـ”المجحفة”، ونقلت مطالب الموظفين المديرية العامة، بالإيعاز لمصالح وزارة المالية لمراجعة التعليمة، بالتخلي على الرزنامة المحددة، واعتماد رزنامة قصيرة المدى حتى يتمكن الموظفون من الاستفادة الفعلية من أموال التعويضات. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر نقابية أن قضية الرزنامة المحددة من قبل المصالح المعنية، ستكون محل نقاش ودراسة من قبل نقابات الوظيف العمومي وتقييم أثـرها المالي على الموظف، وإن كان الرأي الغالب وسط النقابيين، يؤول إلى رفض تجزئة التعويضات لفترة تقارب العامين.

 المصدر :الجزائر: ش. محمد
2024-08-23

شكرا لك على الخبر ..ثابر تنل رضى الله و العباد

الجيريا