تأثير الإعلام المرئي على مراهقينا وشبابنا الصغار 2024.

يتأثر الشباب بالشخصيات التي تمثل دور البطولة السياسية والاجتماعية والثقافية وعظماء التاريخ، ذلك لأن المراهق ـ من الإناث والذكور ـ في هذه المرحلة هو في طور تكوين الشخصية، وانتقاء المثال الذي يتأثر به.

ولأن الغرائز والمشاعر، لاسيما غريزة الجنس، هي في قمة القوة والعنفوان ، وتبحث عن طريق للتعبير والتفريغ، ومن هنا فإن الفضائيات ساهمت مساهمة فعالة في إثارة الغريزة الجنسية عن طريق الأفلام وأغاني الفيديو كليب المغرية، كما ساهمت أفلام العصابات والإجرام في حرف الكثير من المراهقين وتدريبهم على اقتراف الجريمة، لذا فإن الرقابة في بعض دول العالم تمنع العديد من عرض الأفلام الجنسية، وأفلام العصابات، كما تمنع أحياناً حضور المراهقين إلى قاعات عرض تلك الأفلام، إلا أن تلك القيم الهابطة قد غزت منازلنا من خلال الفضائيات الهابطة والمنحلة أخلاقياً.‏

ومن خلال دراسة غربية أجريت على 252 فتاة منحرفة بين سن 14 ـ 18 سنة تبيَّن أنَّ 25% منهن مارسن العلاقات الجنسية نتيجة مشاهدتهن مشاهد جنسية مثيرة في السينما أو من خلال التلفاز. و41% منهن قادتهن المشاهد إلى الحفلات الصاخبة، والمسارح الليلية. و54% منهن هربن من المدرسة لمشاهدة الأفلام. و17% تركن المنزل لخلاف مع الأهل حول ذهابهن إلى السينما فهل سعت حكوماتنا ومراكزنا البحثية لدراسة تأثير هذه الظاهرة«الإعلام المرئي» على مراهقينا وشبابنا وأطفالنا؟فإن المراهق في هذه المرحلة يسعى من خلال المحيط لتكوين شخصيته، وهو سريع التأثر والتقبل لوجود العواطف والغرائز والشحنات النفسية والجسدية المتوثبة، والباحثة عن التعبير والتفريغ. وفي إحصائية علمية بينت أن نسبة 2,8% من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في مصر تزوجوا بعقود عرفية من غير علم أهليهم .‏

التلفزيون والتربية‏

أصبح التلفزيون منافساً رئيسياً للوالدين في تشكيل سلوك الأبناء وتلقينهم المعارف والقيم ـ الصالح منها والطالح ـ وارتفعت أصوات بعض المصلحين والمربين تحذّر منه وتدعو إلى التخلص منه، وفريق آخر يدعو إلى ترويضه واستخدامه في أهداف التعليم والتربية، لكن الفريقين يتفقان على الآثار السلبية التي يتركها التلفزيون على سلوك الشباب، وإن اختلفت رؤيتهم في سبل وقف هذه الآثار، هل بالتخلص من التلفزيون أم بترشيد «وفلترة « مشاهدته ؟.‏

أصبح تأثير مشاهدة التلفزيون على الشباب موضوعاً لدراسات عدة اجتمعت كلها على الأثر السلبي لهذه المشاهدة.‏

إن آثار التلفزيون الأكثر ضرراً على الشباب هي تلك المتعلقة بما يبثه من عنف ، و إحدى الدراسات أوضحت أن الطفل الذي يشاهد التلفزيون 27 ساعة في الأسبوع سيشاهد 100 ألف عمل من أعمال العنف من سن الثالثة حتى العاشرة .‏

وقد جاءتنا الكثير من الأخبار عن أطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات قاموا بجرائم قتل دون وعي لخطورة ما يقومون به بل دفعتهم رغبة في تقليد ما يشاهدونه لذا يجب أن تكون هناك رقابة شديدة على ما يشاهده الأطفال في التلفزيون .‏

ـ مسؤولية الفضائيات في تربية الأبناء !‏

لعل هذا الخبر البسيط يؤكد خطر الفضائيات على تربية الأبناء.‏

يقول الخبر إن طالبة عربية في الثالثة عشرة من العمر سجلت شريطا إباحيا على الهاتف مع طالب في الخامسة عشرة من العمر، ثم وزعته في اليوم الثاني على زميلاتها في الصف الأول المتوسط متباهية بأن هناك من يحبها وتحبه، وأنهما اتفقا على الزواج لذلك تعتبر ما تفعله أمراً عادياً.‏

أهم ما في الخبر الخطير أن الأم عندما أبلغت بما حدث قالت إن ابنتها تحب تقليد الفنانين الذين تراهم في الأفلام والمسلسلات التي تزدحم بها شاشات الفضائيات العربية وغير العربية، لذلك لا تستغرب منها أن تفعل ما فعلته، وتطالب المدرسة بعدم معاقبة ابنتها لأن المسؤولية تقع على الفضائيات وشركات إنتاج الأفلام والمسلسلات.‏

وأسوأ ما في تفكيرنا أن ننسى أن مسؤولية الأسرة في تربية الأبناء كبيرة وتسبق أي مسؤولية أخرى، خاصة في زمن الآفاق المفتوحة والفضائيات التي تقدم كل شيء تحت شعار «إرضاء المشاهد أينما كان، وكيفما شاء»، ونرمي بنتائج خيبتنا على الآخرين.‏

ومن هنا ندرك أهمية العمل الإعلامي في تكوين السلوك العاطفي والغريزي لدى الشباب والأطفال، والإقدام على تقمص شخصيات أبطال الأفلام والمغامرات وحتى لباس المغنيات والمغنين والتباهي في ذلك.‏

لقد حل التلفزيون والفيديو و الانترنت محل رواية الحكايات في معظم البيوت، وحل كذلك محل المناقشات العائلية، حيث بتنا نقضي مع التلفزيون وقتاً أطول من الوقت الذي نقضيه مع العائلة والتحدث بمشكلات أبنائنا وبناتنا وأصبح هو المربي الأول لأبنائنا.‏

فالتلفزيون-وهذه حقيقة ملموسة- يقوم بتزويد الأطفال و الشباب(حتى كبار السن) بفيضان من المشاهد غير المقبولة، التي تجسد ثنائية (الحافز والاستجابة) وهكذا يغمر التلفزيون عقول أولادنا وبناتنا (باستجابات مزيفة) تقودهم إلى سلوكيات خاطئة بل إلى إضعاف قدراتهم على الدراسة والإبداع و الإنتاج، كما تقودهم إلى الكسل وهدم القيم، وتساعد على (بلادة الإحساس) وزيادة أنماط الجرائم و العنف، وتسهم في عملية زيادة التوقعات وما سيتبعها من إحباط.‏

وكثيراً ما يقع الشباب والأطفال فريسة لما يقدم لهم من مغريات (جنسية وعنيفة) ما ينمي لديهم انحرافات سلوكية متعددة الوجوه، وأخص بالذكر:‏

العنف الكلامي ( السباب والشتائم ) والكلمات البذيئة أحياناً كما في بعض المسلسلات:‏

ـ العنف العقلي ـ التفكير السلبي‏

ـ العنف الجسدي ـ ( الضرب والتكسير).‏

جاري التصفح و القراءة.
بوركت أخي الفاضل على نقل هذا الموضوع
مودتي

مشكور اخي لا تبخلوا عليا بردودكم

شكرا على الطرح الجميل
اعتقد ان التأير الإجابي معدوم تقريبا

بـــــــــــارك الله فيك اخي الكريم.

السلاام عليكم
لم تتواني بعض الفضائياات في نقل الرّذيلة والعيااذ بالله
إلى مختلف الأنفس التي تبحث عمّن يسدّ رمقهـاا
المتشبّث بكلّ ماا هو لا أخلااقي من أفعاال وأقواال …
كثرت الأسبااب وسدّت الأبوااب في وجوه الأوليااء
فاختلط عليهم الحسااب ولم يجدوا منجًى ولا جواب !! …
هي التّكنولوجياا السّلااح القويّ ذو الحدّين الخيِّر والسيّئ
ولكن الذّكي من يستغلّهاا لخيره وخير غيره، أمّاا ضعيف النّفس
قليل التّدبير والتأمّل فيقع أسيرا لزلاتهاا أين يضيّع نفسه
ويجرّ بهاا إلى عاالم لا تحمد نهاايته، هذا يلزمه مراقبة قويّة
مستمرّة من أهله، فيجعلونه ينشغل بأمور مفيدة له بماا يرونه
مناسباا، فهم أدرى بماا ينااسبه من أمور يراها تنقصه وتملأ
فراغه، والحلول كثيرة لكن المقاام لا يتّسع لذلك …
نسأل الله السّلاامة والعاافية في دينناا ودنياناا وشكرا …

مشكورييين اخوتي واخواتي الكرام الكرام اللهم اصلحنا واصلح امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

اخوتي ليس المشكل في القنوات بل المشكل فينا بالله كيف لعائلة تتكون من زوج وزوجة وبعض الاولاد تجدهم كلهم مجتمعين على العشق الممنوع
كيف تريد ان تربي ابنائك وتترك لهم في غرفهم تلفاز يحتوي على جميع القنوات الجيدة والسيئة العيب ليس في الابناء بل العيب فينا
ماهو ردك يوم تقف امام رب السموات والارض يا ترى

مشكوريييييييييييييييييييييين على الردود

اللهم اني اسالك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا

اتمنى ان يفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــيدكم الموضوع

لا حول ولا قوة إلا بالله