جديدنا ملصق "العشرة المبشرون بالجنة رضي الله عنهم " 2024.

السلام عليكم

جديدنا ملصق "العشرة المبشرون بالجنة رضي الله عنهم "

الجيريا

الجيريا

العشرة المبشرون بالجنة 2024.

العشرة المبشرون بالجنة

1- ابو بكر الصديق رضى الله عنه
2- عمر ابن الخطاب رضى الله عنه
3- عثمان ابن عفان رضى الله عنه
4- على ابن ابى طالب كرم الله وجهه
5- طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه
6- الزبير ابن العوام رضى الله عنه
7- عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه
8- سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه
9- سعيد بن زيد رضى الله عنه
10- ابو عبيده بن الجراح رضى الله عنه

موسوعة المبشرون بالجنه للاطفال 2024.

الجيريا

موسوعة المبشرون بالجنة
موسوعة رائعة للأطفال بها حكايات ل20 صحابى جليل من المبشرين بالجنة
بالأضافة للمسابقات والأناشيد.
شاهد الصور

الجيريا

الجيريا

الجيريا

لتحميل

https://ia310927.us.archive.org/3/ite…lmabashron.rar

بارك الله فيكم جميعا

شكراااااا اخوي
جزاك الله خيراا

شكرا على الموسوعة وجزاك الله أجر هذا الموضوع

يعطيك الف صحة

العشرة المبشرون بالجنة 2024.

عمر بن الخطاب
"الفاروق"
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بنقرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائلالأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين،ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطابأو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمع إلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالت قريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواةالإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء علىالنبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلاقد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختك وختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهماخباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهماالقرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ،وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ماهذه الهيمنة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فلعلكماقد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر علىختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجههاـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحقفي غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه فقالت أخته : إنك نجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقام فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذالكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ،وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليهفخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذةشديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزلبالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بنالخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهلالدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثارإسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روىابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى اللهعليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقالأهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقتبما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أنأسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم فيالمسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدمأحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليهوسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنالله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعودقال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا ومانستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظالكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقالللمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أنتثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهدعمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلىقلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهلالسماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدينبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنينرضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمرقال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلانزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم،والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يومالناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذاذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكرالصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنواتوستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم،حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالتدولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر،وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاءعلى الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بنالخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغيرعام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمنواللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأميرالمؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأولمن دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاءلأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة،طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد للهالذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلالالمحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضيالله عنه.

اللهم اجعلنا من أهل الجنة

أمييييييييييييييييييييييين
بااااااارك الله فييييييييييييييييك

بارك الله فيك على الموضوع الرائع

بارك الله فيك

جزاك الله عنا كل خير

اللَّهُمّے صَلٌ علَےَ مُحمَّدْ و علَےَ آل مُحمَّدْ كما صَلٌيت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيمَ وبارك علَےَ مُحمَّدْ و علَےَ آل مُحمَّدْ كما باركـت علَےَ إِبْرَاهِيمَ و علَےَ آل إِبْرَاهِيم فى الْعَالَمِين إِنَّك حَميدٌ مَجِيدٌ

المبشرون بالجنة 2024.

الجيرياالجيرياالجيريا
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة هو مصطلح عند أهل السنة يستخدم للإشارة لعشرة من الصحابة وعدوا في بعض أحاديث النبي محمد بدخول الجنة حسب عقيدة أهل السنة والجماعة، وهم العشرة الأكثر شهرة؛ ومن الأحاديث الواردة عند أهل السنة، الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف في سنن الترمذي[1].
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرونبالجنة

أبو بكر الصديق
"الصديق"
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعدالقرشي التميمي، كنيته أبو بكر، وكنية أبيه أبو قحافة، كان يتاجر في الثياب، وكانمؤلفا يحبه الناس لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب. وكان اسمه عبد الكعبة،فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال. قال له النبيصلى الله عليه وسلم: "أنت عتيق الله من النار" فسمى عتيقا , وصدق النبي صلى اللهعليه وسلم يوم الإسراء والمعراج فسُمي الصديق ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد معالنبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد ويوم حنين حين فر الناس، أسلم على يدهعثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم، وأعتق سبعة كانوا يعذبون، منهمبلال وعامر بن فهيرة – وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. كان رجلاكريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده،وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى اللهعليه وسلم، وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدينلردهم إلى الإسلام. ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر، وتوفي بعدهبسنتين وثلاثة أشهر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، واستخلف من بعده عمر بنالخطاب على المسلمين. وفي فضائله رضي الله عنه وردت أحاديث كثيرة لا تحصى.
عمر بن الخطاب
"الفاروق"
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بنقرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيلبثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائلالأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين،ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، فيذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبيصلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطابأو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضيالله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمعإلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالتقريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من ربالعالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواةالإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظمبدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عملهضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرطعداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء علىالنبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بنيزهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلاقد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختكوختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهماخباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهماالقرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ،وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ماهذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فعللكماقد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر علىختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجههاـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحقفي غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤهفقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذالكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج منالبيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لكليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول اللهصلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثمانطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ،وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليهفخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذةشديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزلبالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بنالخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهلالدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثارإسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روىابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى اللهعليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقالأهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقتبما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أنأسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم فيالمسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدمأحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليهوسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنالله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعودقال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا ومانستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظالكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقالللمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أنتثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهدعمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلىقلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهلالسماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدينبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنينرضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمرقال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلانزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم،والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يومالناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذاذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكرالصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنواتوستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم،حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالتدولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر،وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاءعلى الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بنالخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغيرعام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمنواللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأميرالمؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأولمن دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاءلأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة،طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد للهالذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلالالمحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضيالله عنه.
عثمان بن عفان
"ذا النورين"
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بنعبد مناف الأموي. ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم في أولالإسلام على يد أبى بكر، تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتتزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين. هاجر هجرتيالحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات فقد جهز وحده نصف جيش العسرة،واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابن السبيل، وكان حييا تستحي منهالملائكة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. ولى الخلافة بعدمقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة، وخرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرةوالكوفة والمدينة، فحاصروه، وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا لدماءالمسلمين، حتى تسور عليه بعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ القرآن، وكان مقتله رضي اللهعنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا، وكانذلك سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره آنئذ بضعا وثمانين، رحمه الله رحمة واسعة،وأسكنه فسيح جناته، ولا غفر لقاتليه. وعرف هذا اليوم الأسود بيوم الدار.
علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر،وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخى النبي صلىالله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نامفي فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركينالمرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده منالأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفيا ماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدمالمدينة، وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة،وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإنالنبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أنتكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطى النبيصلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له، فأعطاها لعمر فياليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبهالله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا، وفتح الله على يديه. وكان عليعالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسنلها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبدود فارس العرب. بايع أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمرمن بعده وعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليه أنيأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقنا للدماء، فلما قتلعثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوه واختلف عليه بعض الناس، فتخلفمعاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته، وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانتفتنة شديدة على المسلمين، وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفقعلي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضالقبوله التحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقدقاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى اللهعليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كلواحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبدالرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنةأربعين للهجرة. كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير منالصحابة، حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهمفي العشر العاشر.
الزبير بن العوام
"حواري الرسول "
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزىبن قصي بن كلاب، كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمتهصفية. أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقينإلى الإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين" هو أول من سل سيفه في الإسلاموذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه وأقبل علىالرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالك يا زبير"، قال: أخبرت أنكأخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه. وهاجر إلى الحبشة ثم إلىالمدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكان من أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبيرركن من أركان الدين. اشتهر بالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدونإليه خراج أرضه، فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله. هو أحد العشرةالمبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءهبأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمه فرجع وتركالقتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسه وسيفه إلى على، فبكاهعلى وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكانعمر الزبير وقتها 67 سنة.
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشيالزهري، من أوائل المسلمين، أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرينبالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم. وهو أول من أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندماأرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه، فكان أولدم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا. ودعا له رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" ، فكان لا يدعو إلا استجيب له. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقالله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي. وروي أنه رمى يومها ألف سهم. أمره عمر على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس، فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرسبالقادسية، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولاه عمر على العراق،وكذلك ولاه عثمان على الكوفة. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقين. وتوفي سعد رضيالله عنه سنة خمس وخمسين تقريبا، ودفن بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاة.
أبو عبيدة بن الجراح
"أمين هذه الأمة"
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بنالحارث بن فهر، من كنانة وكنيته أبو عبيدة. من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهوأمين هذه الأمة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة،وهاجر إلى المدينة. شهد بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه، فقد كانكافرا يلاحق أبا عبيدة ليقتله. ولاه عمر قيادة الجيوش. ومات أبو عبيدة في طاعونعمواس سنة ثمان عشرة للهجرة .
طلحة بن عبيد الله
"طلحة الخير "
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بنسعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهوأحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام،سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، ويومالعسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعاوسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بنالخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقدكان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ منيلعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عنقتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.
عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الىالإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ،هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـنوشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما فيساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه التجارة كان -رضيالله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال الجيريا لقد رأيتني لو رفعت حجرالوجدت تحته فضة وذهبا )وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لالجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلمبين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبدالرحمن الجيريا أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ،فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )فقال عبد الرحمن الجيريا بارك الله لك فيأهلك ومالك ، دُلوني على السوق )وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح حق اللهكانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقدسمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما الجيريا يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنكستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )ومنذ ذاك الحين وهو يقرض اللهقرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينارفرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّمخمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصىبخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتىوصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال الجيريا إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ،وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل الجيريا أهلالمدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ،وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيديالرجال قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليهاحسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرةالأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنهاالجيريا ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت منالشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين الجيريا قافلة تحدث كل هذه الرجّة؟)فقالوا لها الجيريا أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )وهزّت أم المؤمنينرأسها وتذكرت الجيريا أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول الجيريا رأيت عبدالرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ،فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاهالى السيدة عائشة وقال لها الجيريا لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )ثم قال الجيريا أما إنيأشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )ووزِّعَتحُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها الخوف وثراء عبد الرحمن -رضيالله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ،فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال الجيريا استشهد مصعب بن عمير وهو خير منيفكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزةوهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنياما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه الجيريا ما يبكيك يا أبامحمد ؟) قال الجيريا لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته منخبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا ) وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف لهطريقا ، فقد قيل الجيريا أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أنيميزه من بينهم ) الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورىالذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا الجيريا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض ) وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال الجيريا والله لأن تُؤخذمُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك ) وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذيأعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقالله علي -كرم الله وجهه- الجيريا لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنكأمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بنعفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره وفاته في العام الثاني والثلاثينللهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ بهسواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحىأن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوماأيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبهوكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع الجيريا إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )ولكن سرعان ما غشته السكينةواشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعدهالرسول -صلى الله عليه وسلم- الجيريا عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) …
سعيد بن زيد القرشي
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبوالأعور ، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبلالهجرة ) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبرالعير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجتهأم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب ) والده وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سألسعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال الجيريا يا رسـول الله ، إن أبـي زيـدبن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)قال الجيريا نعم )واستغفر لهوقال الجيريا إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )المبشرين بالجنة روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلمالجيريا عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ،وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بننُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )رضي الله عنهم أجمعين الدعوة المجابة كانرضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروانبن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال الجيريا اللهم إن كانت كاذبةفاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانتمنيّتُها الولاية كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّافتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتبإليه سعيد الجيريا أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى مايُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام ) البيعة كتب معاوية إلى مروانبالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان الجيريا ما يحبسُك ؟)قالمروان الجيريا حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال الجيريا أفلا أذهب فآتيك به ؟)وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال الجيريا انطلق فبايع )قال الجيريا انطلق فسأجيء فأبايع )فقال الجيريا لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك ) قال الجيريا تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام ) فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان الجيريا اسكت )وماتت أم المؤمنين ( أظنّهازينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان الجيريا ما يحبسُك أن تصليعلى أم المؤمنيـن ؟)قال مروان الجيريا أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أنيُصلي عليها )فقال الشامي الجيريا أستغفر الله ) وفاته توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين

بارك الله فيك أخي الحبيب على الموضوع القيّم

بوركت على الموضوع …جزاك الله خيرا ..

شكرا جزيلا على موضوعك المميز
بارك الله فيك و سدد الله خطاك

العشرة المبشرون بالجنة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
العشرة المبشرون بالجنة
أبو بكر الصديق
"الصديق"
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعدالقرشي التميمي، كنيته أبو بكر، وكنية أبيه أبو قحافة، كان يتاجر في الثياب، وكان مؤلفا يحبه الناس لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب. وكان اسمه عبد الكعبة،فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال. قال له النبيصلى الله عليه وسلم: "أنت عتيق الله من النار" فسمى عتيقا , وصدق النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإسراء والمعراج فسُمي الصديق ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد ويوم حنين حين فر الناس، أسلم على يده عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم، وأعتق سبعة كانوا يعذبون، منهم بلال وعامر بن فهيرة – وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. كان رجلاكريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده،وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم إلى الإسلام. ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر، وتوفي بعده بسنتين وثلاثة أشهر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، واستخلف من بعده عمر بن الخطاب على المسلمين. وفي فضائله رضي الله عنه وردت أحاديث كثيرة لا تحصى.

×+×+×+×+×+×+×+×+×

235- أبو بكر الصديق

شهد بدراً

لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان

عن أبي هريرة قال بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان .

أضواء البيان ج4/ص401

من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه

روى الشيخان في صحيحيهما عن أبي قتادة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين فاستدرت إليه حتى أتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت عمر بن الخطاب فقال ما للناس فقلت أمر الله ثم إن الناس رجعوا وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه قال فقمت ثم قلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال مثل ذلك قال فقمت فقلت من يشهد لي ثم جلست ثم قال ذلك الثالثة فقمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك يا أبا قتادة فقصصت عليه القصة فقال رجل من القوم صدق يا رسول الله سلب ذلك القتيل عندي فأرضه من حقه فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لا ها الله إذن لا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله فيعطيك سلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق فأعطه إياه فأعطاني قال فبعت الدرع فابتعت بها مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام.

أضواء البيان ج2/ص82

أي أرض تقلني وأي سماء تظلني

روى شعبة عن سليمان عن عبد الله بن مرة عن أبي معمر قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم.

تفسير ابن كثير ج1/ص6

من يعمل سوءا يجز به

حدثنا محمد بن عامر السعدي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا فضيل بن عياض عن سليمان بن مهران عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما أشد هذه الآية (من يعمل سوءا يجز به ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا.

تفسير ابن كثير ج1/ص559

فرفع يديه فلم يرجعهما حتى سالت السماء

قال بن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير بن مطعم عن عبد الله بن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب في شأن العسرة فقال عمر بن الخطاب خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا فأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع وحتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع وحتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل مابقي على كبده فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله إن الله عز وجل قد عودك في الدعاء خيرا فادع لنا فقال تحب ذلك قال نعم فرفع يديه فلم يرجعهما حتى سالت السماء فأهطلت ثم سكنت فملؤا مامعهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر.

تفسير ابن كثير ج2/ص397

أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه

روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي من حديث يعلى بن عطاء سمعت عمرو بن عاصم سمعت أبا هريرة قال قال أبو بكر الصديق يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي قال قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه.

تفسير ابن كثير ج2/ص496

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا

قال بن جرير حدثنا بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران قال قرأت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال هم الذين لم يشركوا بالله شيئا ثم روى من حديث الأسود بن هلال قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ما تقولون في هذه الآية( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )قال فقالوا ربنا الله ثم استقاموا من ذنب فقال لقد حملتموه على غير المحمل قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره وكذا قال مجاهد وعكرمة والسدي وغير واحد.

تفسير ابن كثير ج4/ص99

ويسخرون من الذين آمنوا

قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه حين قدم عليه بالمال اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا قوله تعالى (ويسخرون من الذين آمنوا) إشارة إلى كفار قريش فأنهم كانوا يعظمون حالهم من الدنيا ويغتبطون بها ويسخرون من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال بن جريج في طلبهم الأخرة وقيل لفقرهم وإقلالهم كبلال وصهيب وبن مسعود وغيرهم رضى الله عنهم فنبه سبحانه على خفض منزلتهم لقبيح فعلهم بقوله والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة.

تفسير القرطبي ج3/ص29

إنما يجزى المؤمن بها في الدنيا ويجزي بها الكافر يوم القيامة

حدثنا محمد بن مسلم عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي قال لما نزلت (من يعمل سوءا يجز به) قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ما هذه بمبقية منا قال يا أبا بكر إنما يجزى المؤمن بها في الدنيا ويجزي بها الكافر يوم القيامة.

تفسير القرطبي ج5/ص397

والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة

قال صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال وقال بن عباس رحم الله أبا بكر ما كان أفقهه.

تفسير القرطبي ج8/ص74

لئن كان قاله لقد صدق

ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة فلما أصبح غدا على قريش فأخبرهم الخبر(الإسراء والمعراج) فقال أكثر الناس هذا والله الأمر البين والله إن العير لتطرد شهرا من مكة إلى الشام مدبرة شهرا ومقبلة شهرا فيذهب ذلك محمد في ليلة واحدة ويرجع إلى مكة قال فارتد كثير ممن كان أسلم وذهب الناس إلى أبي بكر فقالوا هل لك يا أبا بكر في صاحبك يزعم أنه قد جاء هذه الليلة بيت المقدس وصلى فيه ورجع إلى مكة قال فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إنكم تكذبون عليه فقالوا بلى ها هو ذا في المسجد يحدث به الناس فقال أبو بكر والله لئن كان قاله لقد صدق فما يعجبكم من ذلك فوالله إنه ليخبرني أن الخبر ليأتيه من السماء إلى الأرض في ساعة من ليل أو نهار فأصدقه فهذا أبعد مما تعجبون منه ثم أقبل حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أحدثت هؤلاء أنك جئت بيت المقدس هذه الليلة قال نعم قال يا نبي الله فصفه لي فإني قد جئته فقال الحسن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع لي حتى نظرت إليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفه لأبي بكر ويقول أبو بكر رضي الله عنه صدقت أشهد أنك رسول الله كلما وصف له منه شيئا قال صدقت أشهد أنك رسول الله قال حتى إذا انتهى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه وأنت يا أبا بكر الصديق فيومئذ سماه الصديق.

تفسير القرطبي ج10/ص285

أرجى آية عند الصحابة رضوان الله عليهم

حكي أن الصحابة رضوان الله عليهم تذاكروا القرآن:

فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :

قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر فيه آية أرجى وأحسن من قوله تبارك وتعالى(قل كل يعمل على شاكلته) فإنه لايشاكل بالعبد إلا العصيان ولايشاكل بالرب إلا الغفران .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر فيه آية أرجى وأحسن من قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ) قدم غفران الذنوب على قبول التوبة وفي هذا إشارة للمؤمنين .

وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه:

قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى (نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) .

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ).

قلت :

وقرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى (والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) .

تفسير القرطبي ج10/ص322

وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا

قوله تعالى (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) أكثر أهل التفسير أن الجنة ها هنا الملائكة روى بن أبي نجيح عن مجاهد قال قالوا يعني كفار قريش الملائكة بنات الله جل وتعالى فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه فمن أمهاتهن قالوا مخدرات الجن وقال أهل الاشتقاق قيل لهم جنة لأنهم لا يرون وقال مجاهد إنهم بطن من بطون الملائكة يقال لهم الجنة وروي عن بن عباس وروى إسرائيل عن السدي عن أبي مالك قال إنما قيل لهم جنة لأنهم خزان على الجنان والملائكة كلهم جنة نسبا مصاهرة قال قتادة والكلبي ومقاتل قالت اليهود لعنهم الله إن الله صاهر الجن فكانت الملائكة من بينهم.

تفسير القرطبي ج15/ص134

فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟

حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى التجيبي واللفظ لأبي الطاهر قالا حدثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم.

صحيح مسلم ج2/ص711

فشرب حتى رضيت

حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال قال أبو بكر الصديق لما خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مررنا براع وقد عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فحلبت له كثبة من لبن فأتيته بها فشرب حتى رضيت.

صحيح مسلم ج3/ص1592

إن صاحبكم قد استوجب

قال أبو بكر الصديق كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه طلحة فوجدناه قد غلبه النزف وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثل منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بصاحبكم فلم نقبل عليه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه مغفر قد علق بوجنتيه وبيني وبين المشرق رجل وإني أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو أبو عبيدة ابن الجراح فذهبت لأنزعه عنه فقال أبو عبيدة أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني أنزعه فجذبها فأخرجها فانتزعت ثنية أبي عبيدة فذهبت لأنزع الحلقة الأخرى فقال لي أبو عبيدة أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني أنزعه فتركته فانتزعه فانتزعت ثنية أبي عبيدة الأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صاحبكم قد استوجب ورواه شبابة عن إسحاق بن يحيى إسناده ضعيف.

الأحاديث المختارة ج1/ص136

دعاء يذهب الديون

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ثنا حجاج بن المنهال ثنا عبد الله بن عمر النميري عن يونس بن يزيد الأيلي حدثني الحكم بن عبد الله الأيلي عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي أبو بكر فقال هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه قلت ما هو قال كان عيسى بن مريم يعلمه أصحابه قال لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه :

( اللهم فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك )

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكانت علي بقية من الدين وكنت للدين كارها فكنت أدعو بذلك فأتاني الله بفائدة فقضاه الله عني قالت عائشة كان لأسماء بنت عميس علي دينار وثلاثة دراهم فكانت تدخل علي فاستحيي أن أنظر في وجهها لأني لا أجد ما أقضيها فكنت أدعو بذلك فما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ما هو بصدقة تصدق بها علي ولا ميراث ورثته فقضاه الله عني وقسمت في أهلي قسما حسنا وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق ورق وفضل لنا فضل حسن قد احتج البخاري بعبد الله بن عمر النميري وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي.

المستدرك على الصحيحين ج1/ص696

أول آية نزلت في القتال

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن سنان القزاز حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال لما أخرج أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إنا لله وإنا إليه راجعون اخرجوا نبيهم ليهلكن قال فنزلت(أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) وكان بن عباس يقرؤها إذن قال أبو بكر الصديق فعلمت أنها قتال قال بن عباس وهي أول آية نزلت في القتال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

المستدرك على الصحيحين ج2/ص76

شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت

حدثني أبو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر وأنا سألته قال حدثني أبو محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.

المستدرك على الصحيحين ج2/ص374

لا أكلمك إلا كأخي السرار

حدثنا علي بن عبد الله الحكيمي ببغداد حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري حدثنا سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت(إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله ) صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

المستدرك على الصحيحين ج2/ص501

من يهاجر معي

حدثنا علي بن محمد الحمادي بمرو ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم السرخسي ثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزي ثنا عبد الله بن المبارك عن شعبة ومسعر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه الصلاة والسلام من يهاجر معي قال أبو بكر الصديق هذا حديث صحيح لإسناد والمتن ولم يخرجاه.

المستدرك على الصحيحين ج3/ص6

ما على الأرض رجل من المهاجرين ولا غيرهم أعدله بك

أخبرني علي بن المؤمل ثنا أبي ثنا عمرو بن محمد العثماني ثنا عمرو بن خالد حدثني محمد بن يوسف بن ثابت عن سهل بن سعد قال قال أبو بكر الصديق لأبي عبيدة لما وجهه إلى الشام إني أحب أن تعلم كرامتك علي ومنزلتك مني والذي نفسي بيده ما على الأرض رجل من المهاجرين ولا غيرهم أعدله بك ولا هذا يعني عمر وله من المنزلة عندي إلا دون ما لك.

المستدرك على الصحيحين ج3/ص298

أمين هذه الأمة

أخبرنا أبو عمرو بن إسماعيل ثنا محمد بن إسحاق ثنا زياد بن أيوب ثنا محمد بن فضيل ثنا إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن أبي البحتري قال قال أبو بكر الصديق لأبي عبيدة رضي الله عنهما هل أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة كيف أصلي بين يدي رجل أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤمنا حين قبض صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

المستدرك على الصحيحين ج3/ص300

والله ما رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا

قال عروة بن مسعود عند ذلك يا محمد أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت أحدا من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى فوالله إني أرى وجوها وأرى أشوابا من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك فقال أبو بكر الصديق رضوان الله عليه امصص ببظر اللات أنحن نفر وندعه فقال أبو مسعود من هذا قالوا أبو بكر بن أبي قحافة فقال أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة الثقفي قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم وعليه السيف والمغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه وقال من هذا فقالوا المغيرة بن شعبة الثقفي فقال أي غدر أو لست أسعى في غدرتك وكان المغيرة بن شعبة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فاسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شيء قال ثم إن عروة جعل يرمق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه فوالله ما يتنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم انقادوا لأمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له فرجع عروة بن مسعود إلى أصحابه فقال أي قوم والله لقد وفدت إلى الملوك ووفدت إلى كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ووالله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ اقتتلوا على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها.

صحيح ابن حبان ج11/ص220

كنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما يحتج به على الأنصار يوم السقيفة وبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فأخذ الله بقلوبنا ونواصينا إلى ما دعا إليه وكنا معشر المهاجرين أول الناس إسلاما ونحن عشيرته وأقاربه .

سنن البيهقي الكبرى ج6/ص165

ألست أول من أسلم

أنبأنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي أبو سعيد الأشج حدثنا عقبة بن خالد حدثنا شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ألست أحق الناس بهذا الأمر ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ألست صاحب كذا.

موارد الظمآن ج1/ص533

من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا محمد بن أيوب ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه أي رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لست أو إنك لست ممن يصنعه خيلاء رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس.

سنن البيهقي الكبرى ج2/ص243

وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في شيء سئل عنه أقول برأيي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان.

مسند الربيع ج1/ص305

يتبع فيالجزء الثاني اسفله

الجزء الثاني تابع لاعلاه

وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في شيء سئل عنه أقول برأيي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان.

مسند الربيع ج1/ص305

من أدى الزكاة إلى غير ولاتها لم تقبل منه

حدثنا كثير بن هشام قال ثنا هشام عن يحيى عن عبد الرحمن بن البيلماني قال قال أبو بكر الصديق فيما يوصي به عمر من أدى الزكاة إلى غير ولاتها لم تقبل منه زكاته وصدقته ولو تصدق بالدنيا جميعا.

مصنف ابن أبي شيبة ج2/ص385

لأحببت أن أستره عليه

أخبرنا عبد الرزاق عن إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن يزيد عن محمد بن عبد الرحمن قال قال أبو بكر الصديق لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره عليه.

مصنف عبد الرزاق ج10/ص227

ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي

حدثني عن مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أنه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد هؤلاء أشهد عليهم فقال أبو بكر الصديق ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال أإنا لكائنون بعدك.

موطأ مالك ج2/ص461

أعتق سعدا أتتك الرجال أتتك الرجال

حدثنا بن أبي كبشة ثنا أبو داود نا أبو عامر الخراز عن الحسن عن سعد مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وكان سعد مملوكا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق سعدا فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا رسول الله ما لنا ماهن غيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق سعدا أتتك الرجال أتتك الرجال قال وقربت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا فجعلوا يقربون فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإقران.

الآحاد والمثاني ج2/ص14

الود يتوارث والعداوة تتوارث

حدثنا الحسن بن علي الحلواني نا يزيد بن هارون أنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن محمد بن طلحة عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أبيه قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لرجل من العرب يقال له عفير كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الود يتوارث والعداوة تتوارث.

الآحاد والمثاني ج5/ص218

حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيدين

ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حفص عن الحسن بن عبيد الله عن طلحة اليامي قال قال أبو بكر الصديق حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيدين.

الآحاد والمثاني ج6/ص192

رأيتني البارحة كأن…

حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا مجالد بن سعيد عن الشعبي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيتني البارحة كأن رجلا ألقمني كتلة تمر فعجمتها فوجدت فيها نواة فآذني فلفظتها ثم ألقمني كتلة فمثل ذلك ثم أخرى فمثل ذلك فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا رسول الله دعني أعبرها قال أعبرها قال هو الجيش الذي بعثت يسلمهم الله ويغنمهم الله ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون آخر فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون آخر فينشدهم ذمتك فيدعونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذلك قال الملك يا أبا بكر.

مسند الحميدي ج2/ص543

تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب

حدثنا مقدام نا خالد بن نزار نا مسلم بن خالد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت لما توفي إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر الصديق أنت أحق من علم لله حقه فقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون لم يرو هذا الحديث عن بن خيثم إلا مسلم بن خالد.

المعجم الأوسط ج8/ص346

ذهب الذاكرون الله بكل خير

حدثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا بن لهيعة ثنا زبان بن فايد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله أن رجلا سأله فقال أي المجاهدين أعظم أجرا قال أكثرهم لله ذكرا قال وأي الصائمين أعظم لله أجرا قال أكثرهم لله ذكرا ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثرهم لله ذكرا فقال أبو بكر الصديق لعمر رضي الله عنهما يا أبا حفص ذهب الذاكرون الله بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل.

المعجم الكبير ج20/ص186

سلوا الله العافية

حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال قال أبو بكر الصديق قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل مقامي ثم بكى فقال سلوا الله العافية فإن أحدا لم يعط شيئا خيرا من العافية ليس اليقين وقال أبو معاوية إلا اليقين.

مسند أبي يعلى ج1/ص96

كفر بالله

حدثنا علي أنا زهير عن الأعمش حدثني عبد الله بن مرة قال حدثني أبو معمر قال قال أبو بكر الصديق كفر بالله ادعاء إلى نسب لا يعرف وكفر بالله تبريء من نسب وإن دق.

مسند ابن الجعد ج1/ص394

إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي من الليل

حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا هاشم بن القاسم ثنا شيبان عن ليث عن مجاهد قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعي من الليل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم آخر.

مسند أحمد بن حنبل ج1/ص14

لا تقاطعوا ولا تدابروا

حدثنا خطاب بن سعد الدمشقي ثنا نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة السلمي ثنا أبي ثنا عبد الله بن أبي قيس قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على منبره يا أيها الناس لا تقاطعوا ولا تدابروا فإن الله عز وجل جامع يوم القيامة التقاطع والتدابر فيجعله في النار.

مسند الشاميين ج2/ص395

يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه

أخبرنا اسحاق بن منصور قال أخبرنا الحسين بن صالح عن أبي بشر عن الحسن فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال أبو بكر الصديق وأصحابه رضي الله عنهم.

من حديث خيثمة ج1/ص132

لا نورث ما تركنا صدقة

حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب قال قال أبو بكر الصديق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركنا صدقة هكذا.

التمهيد لابن عبد البر ج8/ص155

ميراث الكلالة

ميراث الكلالة قال أبو بكر الصديق هي من لم يرثه أب ولا ابن أخرجه ابن أبي شيبة وعليه جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.

شرح الزرقاني ج3/ص147

في كم كفن رسول الله

وفي الموطأ أيضا عن يحيى بن سعيد أنه قال بلغني أن أبا بكر الصديق قال لعائشة وهو مريض في كم كفن رسول الله فقالت في ثلاثة أثواب بيض سحولية فقال أبو بكر الصديق خذوا هذا الثوب لثوب عليه قد أصابه مشق أو زعفران فاغسلوه ثم كفنوني فيه مع ثوبين آخرين الحديث.

عون المعبود ج10/ص108

خروج الدجال

قال أبو بكر الصديق يخرج الدجال فيما بين العراق وخراسان ويخرج معه أصحاب العقد ويتبعه خمسة عشر ألفا من نسائهم ويخرج من أصبهان وحدها سبعون ألف طيلسان كلهم يهود ويمر الدجال بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار فجنته خضراء وناره دخان ومعه جبل من خبز وهو جبل البصرة الذي يقال له سنام ومعه منهل من ماء فمن آمن به أطعمه وسقاه وإلا قتله وقال أنا ربكم ت ك كلاهما في الفتن عن أبي بكر الصديق قال الحاكم صحيح وأقره الذهبي وقال حسن غريب ورواه ابن ماجه أيضا.

فيض القدير ج3/ص539

الكذب مجانب للإيمان

قال أبو بكر الصديق الكذب مجانب للايمان.

الجرح والتعديل ج1/ص226

ليتني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل

حدثنا الحسن بن عبدالله قال حدثنا إبراهيم النخعي قال كان أبو بكر يسمى الأواه لرأفته ورحمته وقال قيس رأيت أبا بكر رضي الله عنه آخذا بطرف لسانه وهو يقول هذا أوردني الموارد قال الحسن قال أبو بكر الصديق ليتني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل وقال أبو عمران الجوني قال أبو بكر لوددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن.

المنتظم ج4/ص63

يا ليتني كنت مثلك يا طائر

وقال أبو بكر الصديق يا ليتني كنت مثلك يا طائر.

الفروع ج2/ص134

فاقتلوا الفاعل والمفعول به

روى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به رواه أحمد وأبو داود والترمذي وإسناده ثقات وعن ابن عباس في البكر يرجم رواه أبو داود بإسناد جيد واحتج به أحمد وبالجملة فالإجماع منعقد على تحريمه وقد عابه الله في كتابه وذم فاعله ولهذا قال أبو بكر الصديق يحرق اللوطي وهو قول ابن الزبير وقال أبو بكر لو قتل بلا استتابة لم أر به بأسا وأنه لما كان مقيسا على الزاني في الغسل كذلك الحد وإن الغسل قد يجب ولا حد لأنه يدرأ بالشبهات بخلاف الغسل فدل أنه يلزم من نفي الغسل نفي الحد وأولى ونصره ابن عقيل لأنه أبعد من أحد فرجي الخنثى المشكل لخروجه عن هيئة الفروج وأحكامها.

المبدع ج9/ص67

لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه فإن ظفر به وبماله أخدها من غير زيادة أيضا ولم تسب ذريته لأن الجناية من غيرهم ولأن المانع لا يسبى فذريته أولى وإن ظفر به دون ماله دعاه إلى أدائها واستتابه ثلاثا فإن تاب وأدى وإلا قتل ولم يحكم بكفره.

المغني ج2/ص229

فإذا مات في البحر أبيح كالجراد

قول الله تعالى (أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة) قال ابن عباس طعامه ما مات فيه وأيضا الحديث الذي قدمناه وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه الطافي حلال ولأنه لو مات في البر أبيح فإذا مات في البحر أبيح كالجراد.

المغني ج9/ص315

كل ما في البحر قد ذكاه الله تعالى لكم

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه كل ما في البحر قد ذكاه الله تعالى لكم وروى الإمام أحمد بإسناده عن شريح رجل أدرك النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل شيء في البحر مذبوح وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله ذبح كل شيء في البحر لابن آدم.

المغني ج9/ص338

إن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة

قال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في وصيته لعمر واعلم إن الله لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة.

شرح العمدة ج4/ص238

أوشك ان يعمهم الله بعقاب منه

قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه فى خطبته انكم تقرؤون هذه الآية (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) وانكم تضعونها فى غير موضعها وانى سمعت النبى يقول ان الناس اذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك ان يعمهم الله بعقاب منه.

كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه ج28/ص127

رضوان الله أحب إلينا من عفو الله

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه رضوان الله أحب إلينا من عفو الله.

الوسيط ج2/ص23

اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لعائشة رضي الله عنها في مرضه إن أحب الناس إلى غنى أنت وأعزهم على فقر أنت فهذا يدل على صفة الغنى أفضل وأعلى من صفة الفقر قال صلى الله عليه وسلم كاد الفقر أن يكون كفرا وقال صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك وقال صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من البؤس والتباؤس والبؤس الفقر والتباؤس التمسكن ولا يظن بالنبي أنه يتعوذ بالله تعالى من أعلى الدرجات.

الكسب ج1/ص51

فاني أشهد الله إني قد جعلت هذا الطعام صدقة

قحط المطر على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه فاجتمع الناس إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا السماء لم تمطر والأرض لم تنبت والناس في شدة شديدة فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه انصرفوا وأصبروا فانكم لا تمسون حتى يفرج الله الكريم عنكم فما لبثنا إلا قليلا أن جاء أجراء عثمان رضي الله عنه من الشام فجاءته مائة راحلة برا أو قال طعاما فاجتمع الناس إلى باب عثمان رضي الله عنه فقرعوا عليه الباب فخرج اليهم عثمان رضي الله عنه في ملأمن الناس فقال ما تشاءون قالوا الزمان قد قحط السماء لا تمطر والأرض لا تنبت والناس في شدة شديدة وقد بلغنا أن عندك طعاما فبعناه حتى نوسع على فقراء المسلمين فقال عثمان رض حبا وكرامة ادخلوا فاشتروا فدخل التجار فاذا الطعام موضوع في دار عثمان رضي الله عنه فقال رضي الله عنه معشر التجار كم تربحوني على شرائي من الشام قالوا للعشرة أثنا عشر فقال عثمان رضي الله عنه قد زادوني قالوا للعشرة خمسة عشر قال عثمان رضي الله عنه قد زادوني قال التجار يا أبا عمر ما بقي في المدينة تجار غيرنا فمن الذي زادك قال زادني الله عز وجل كل درهم عشرة أعندكم زيادة قالوا اللهم لا قال فاني أشهد الله إني قد جعلت هذا الطعام صدقة على فقراء المسلمين قال ابن عباس رضي الله عنه عنهما فرأيت من ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في المنام وهو على برذون أبلق عليه حلة من نور وهو مستعجل فقلت يا رسول الله قد أشتد شوقي إليك وألى كلامك فأين تبادر فقال يا أبن عباس أن عثمان بن عفان تصدق بصدقه وأن الله عزوجل قد قبلها منه وزوجه بها عروسا في الجنة وقد عينا إلى عرسه.

مقتل الشهيد عثمان ج1/ص239

لأن أقرأ وأسقط أحب إلي من أن أقرأ وألحن

حدثنا أبو طاهر ثنا أحمد ثنا أبي عن حسين الجعفي عن عباد بن كثير عن زكريا عن الشعبي قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لأن أقرأ وأسقط أحب إلي من أن أقرأ وألحن.

أخبار النحويين ج1/ص35

كان أول إسلاما

وأخرج الطبراني في الكبير وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن الشعبي قال سألت ابن عباس أي الناس كان أول إسلاما قال أبو بكر الصديق ألم تسمع قول حسان:

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها وأعدلها إلا النبي وأوفاها بما حلا

والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا

تاريخ الخلفاء ج1/ص33

وليت عليهم خيرهم

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ما على ظهر الأرض رجل أحب إلى من عمر أخرجه ابن عساكر وقيل لأبي بكر في مرضه ماذاتقول لربك وقد وليت عمر قال أقول له وليت عليهم خيرهم أخرجه ابن سعد.

تاريخ الخلفاء ج1/ص120

يا معشر المسلمين استحيوا من الله

أخبركم أبو عمر بن حيويه وأبو بكر الوراق قالا أخبرنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا ابن المبارك قال أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن أبيه قال قال أبو بكر الصديق وهو يخطب الناس يا معشر المسلمين استحيوا من الله فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعا بثوبي استحياء من ربي عز وجل أخرجه أبو نعيم.

الزهد لابن المبارك ج1/ص107

إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه في وصيته لعمر حين استخلفه إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك فهذا الجهاد يحتاج أيضا إلى صبر فمن صبر على مجاهدة نفسه وهواه وشيطانه غلبه وحصل له النصر والظفر وملك نفسه فصار ملكا عزيزا ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غلب وقهر وأسر وصار عبدا ذليلا أسيرا في يد شيطانه وهواه كما قيل:

إذا المرء لم يغلب هواه أقامه بمنزلة فيها العزيز ذليل

جامع العلوم والحكم ج1/ص196

اتق الله بطاعته وأطع الله بتقواه

المسلم من سلم الناس من يده ولسانه والمؤمن من أمن الناس بوائقه قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه اتق الله بطاعته وأطع الله بتقواه ولتخف يداك من دماء المسلمين وبطنك من أموالهم ولسانك من أعراضهم وحاسب نفسك في كل خطرة.

رسالة المسترشدين ج1/ص46

ولكن الفجر المستطير

يقول الله تعالى( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير في الأفق قال الترمذي هذا حديث حسن وروى أبو قلابة قال قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يتسحر يا غلام اخف الباب لا يفجأنا الصبح وقال رجل لابن عباس إني أتسحر فإذا شككت أمسكت فقال ابن عباس كل ما شككت حتى لا تشك فأما الجماع فلا يستحب تأخيره لأنه ليس مما يتقوى به وفيه خطر وجوب الكفارة.

المغني ج3/ص54

لن نغلب اليوم من قلة

قال الواقدي خرج رسول الله الى هوازن لست خلون من شوال فانتهى الى حنين في عاشره وقال أبو بكر الصديق لن نغلب اليوم من قلة فانهزموا لمكان أول من انهزم بنو سليم ثم أهل مكة ثم بقية الناس.

البداية والنهاية ج4/ص322

قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين

قال أبو بكر الصديق وقت وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسقيفة بني ساعدة قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر وأبا عبيدة.

سير أعلام النبلاء ج1/ص8

المصدر

https://medea.arab.st/t956-topic

وللتوسع اكثر فيسيرة ابوبكر الصديق رضي الله عنه اليكم الرابط اسفله

https://medea.arab.st/t486-topic

منقول للمنفعة العامة

جعلها الله في ميزان حسانتك

مشكووور…

جزاك الله خيرا ………….

موضوع قيم مشكور

جزاكم الله خيرا

مشكووووووووووووور بارك الله فيك في ميزان حسناتك

مشكوووووووووووووووووووور يعطيك العافية

بارك الله فيك على الموضوع الرائع

العشرة المبشرون بالجنة 2024.

العشرة المبشرون بالجنة
أبو بكر بن أبي قحافة (عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي).
عمر بن الخطاب بن نُفيل العَدَوِي القرشي.
عثمان بن عفان بن أبي العاص الأُمَوِي القرشي.
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي.
الزبير بن العوام بن خُوَيْلِد الأَسَدِي القرشي.
طلحة بن عبيد الله بن عثمان التَيْمِي القرشي.
عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزُهْرِي القرشي.
سعد بن أبي وقاص بن وُهَيْب الزُ هري القرشي.
أبو عبيدة بن الجراح عامر بن عبد الله بن الجرّاح الحارثي القرشي.
سعيد بن زيد بن عمرو العَدَوِي القرشي.

بارك الله فيك

ياريت نكونو كيفهم

بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعلها في ميزان حسناتك

جزااااااااااااك الله ألف خير

باااااارك الله فيك
ان شاء الله نكونو من أهل الجنة أجمعين
أمين يا رب
سلااااااااااااام…………

جزاك الله الجنة…صح رمضانك

العشرة المبشرون بالجنة 2024.

أبو بكر الصديق
"الصديق"

هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي، كنيته أبو بكر، وكنية أبيه أبو قحافة، كان يتاجر في الثياب، وكان مؤلفا يحبه الناس لحسن خلقه، ويحبون حديثه لعلمه بالأنساب. وكان اسمه عبد الكعبة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وهو أول من أسلم من الرجال. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت عتيق الله من النار" فسمى عتيقا , وصدق النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإسراء والمعراج فسُمي الصديق ولم يتخلف عن مشهد واحد من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد ويوم حنين حين فر الناس، أسلم على يده عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة وغيرهم، وأعتق سبعة كانوا يعذبون، منهم بلال وعامر بن فهيرة – وأبو بكر خير الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. كان رجلا كريما تصدق بماله كله لله ، وهو رفيق النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده، وهو أيضا رفيقه في هجرته، وخليفته من بعده، وهو الذي ثبت يوم موت النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر المسلمين بأن موته حق، خاض في خلافته حروبا طاحنة ضد المرتدين لردهم إلى الإسلام. ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر، وتوفي بعده بسنتين وثلاثة أشهر في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة، واستخلف من بعده عمر بن الخطاب على المسلمين. وفي فضائله رضي الله عنه وردت أحاديث كثيرة لا تحصى.

عمر بن الخطاب
"الفاروق"

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائل الأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة ، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمع إلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالت قريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختك وختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فعللكما قد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر ، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه فقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذ الكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟ قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذة شديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقال أهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقت بما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أن أسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم في المسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدم أحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظ الكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلى قلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمر قال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم، والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يوم الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.

عثمان بن عفان
"ذا النورين"

عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي. ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم في أول الإسلام على يد أبى بكر، تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتت زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين. هاجر هجرتي الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات فقد جهز وحده نصف جيش العسرة، واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابن السبيل، وكان حييا تستحي منه الملائكة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. ولى الخلافة بعد مقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة، وخرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرة والكوفة والمدينة، فحاصروه، وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا لدماء المسلمين، حتى تسور عليه بعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ القرآن، وكان مقتله رضي الله عنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا، وكان ذلك سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره آنئذ بضعا وثمانين، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، ولا غفر لقاتليه. وعرف هذا اليوم الأسود بيوم الدار.

علي بن أبي طالب

هو علي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر، وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخى النبي صلى الله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركين المرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده من الأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفيا ماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدم المدينة، وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة، وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له، فأعطاها لعمر في اليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا، وفتح الله على يديه. وكان علي عالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسن لها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبد ود فارس العرب. بايع أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمر من بعده وعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليه أن يأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقنا للدماء، فلما قتل عثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوه واختلف عليه بعض الناس، فتخلف معاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته، وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانت فتنة شديدة على المسلمين، وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفق علي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضا لقبوله التحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقد قاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كل واحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبد الرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنة أربعين للهجرة. كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير من الصحابة، حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر.

الزبير بن العوام
"حواري الرسول "

هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية. أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقين إلى الإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين" هو أول من سل سيفه في الإسلام وذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه وأقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالك يا زبير"، قال: أخبرت أنك أخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه. وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكان من أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبير ركن من أركان الدين. اشتهر بالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدون إليه خراج أرضه، فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءه بأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمه فرجع وترك القتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسه وسيفه إلى على، فبكاه على وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكان عمر الزبير وقتها 67 سنة.

سعد بن أبي وقاص

هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، من أوائل المسلمين، أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم. وهو أول من أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندما أرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه، فكان أول دم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا. ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" ، فكان لا يدعو إلا استجيب له. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي. وروي أنه رمى يومها ألف سهم. أمره عمر على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس، فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرس بالقادسية، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولاه عمر على العراق، وكذلك ولاه عثمان على الكوفة. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقين. وتوفي سعد رضي الله عنه سنة خمس وخمسين تقريبا، ودفن بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاة.

أبو عبيدة بن الجراح
"أمين هذه الأمة"

هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر، من كنانة وكنيته أبو عبيدة. من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو أمين هذه الأمة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة. شهد بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه، فقد كان كافرا يلاحق أبا عبيدة ليقتله. ولاه عمر قيادة الجيوش. ومات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة للهجرة .

طلحة بن عبيد الله
"طلحة الخير "

هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام، سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، ويوم العسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعا وسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بن الخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقد كان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عن قتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.

عبد الرحمن بن عوف

عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000 التجارة كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال الجيريا لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن الجيريا أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن الجيريا بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000 حق الله كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما الجيريا يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )000ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال الجيريا إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل الجيريا أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )000وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال000 قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الجيريا ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)000وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين الجيريا قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)000فقالوا لها الجيريا أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )000وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت الجيريا أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول الجيريا رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )000ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها الجيريا لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )000ثم قال الجيريا أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )000ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000 الخوف وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال الجيريا استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000 كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه الجيريا ما يبكيك يا أبا محمد ؟)000 قال الجيريا لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000 وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل الجيريا أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )000 الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا الجيريا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال الجيريا والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- الجيريا لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000 وفاته في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع الجيريا إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- الجيريا عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) …

سعيد بن زيد القرشي

سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب )000 والده وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال الجيريا يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)000 قال الجيريا نعم )000واستغفر له000وقال الجيريا إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )000 المبشرين بالجنة روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجيريا عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )000رضي الله عنهم أجمعين000 الدعوة المجابة كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال الجيريا اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )000فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانت منيّتُها000 الولاية كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه سعيد الجيريا أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )000 البيعة كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان الجيريا ما يحبسُك ؟)000قال مروان الجيريا حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )000قال الجيريا أفلا أذهب فآتيك به ؟)000وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال الجيريا انطلق فبايع )000قال الجيريا انطلق فسأجيء فأبايع )000فقال الجيريا لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )000قال الجيريا تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )000فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان الجيريا اسكت )000وماتت أم المؤمنين ( أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان الجيريا ما يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟)000قال مروان الجيريا أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها )000فقال الشامي الجيريا أستغفر الله )000 وفاته توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-

شكرا جزيلا على الموضوع القيم

جعلنا الله واياكم من اهل الجنة
شكرا

جزاكم الله خيرا

جزاك الله خيراااا

العشرة المبشرون بالجنة 2024.

العشرة المبشرون بالجنة

عثمان بن عفان
"ذا النورين"
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بنعبد مناف الأموي. ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم في أولالإسلام على يد أبى بكر، تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتتزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين. هاجر هجرتيالحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات فقد جهز وحده نصف جيش العسرة،واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابن السبيل، وكان حييا تستحي منهالملائكة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. ولى الخلافة بعدمقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة، وخرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرةوالكوفة والمدينة، فحاصروه، وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا لدماءالمسلمين، حتى تسور عليه بعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ القرآن، وكان مقتله رضي اللهعنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا، وكانذلك سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره آنئذ بضعا وثمانين، رحمه الله رحمة واسعة،وأسكنه فسيح جناته، ولا غفر لقاتليه. وعرف هذا اليوم الأسود بيوم الدار.
علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر،وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخى النبي صلىالله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نامفي فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركينالمرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده منالأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفيا ماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدمالمدينة، وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة،وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإنالنبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أنتكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطى النبيصلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له، فأعطاها لعمر فياليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبهالله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا، وفتح الله على يديه. وكان عليعالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسنلها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبدود فارس العرب. بايع أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمرمن بعده وعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليه أنيأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقنا للدماء، فلما قتلعثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوه واختلف عليه بعض الناس، فتخلفمعاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته، وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانتفتنة شديدة على المسلمين، وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفقعلي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضالقبوله التحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقدقاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى اللهعليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كلواحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبدالرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنةأربعين للهجرة. كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير منالصحابة، حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهمفي العشر العاشر.
الزبير بن العوام
"حواري الرسول "
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزىبن قصي بن كلاب، كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمتهصفية. أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقينإلى الإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين" هو أول من سل سيفه في الإسلاموذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه وأقبل علىالرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالك يا زبير"، قال: أخبرت أنكأخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه. وهاجر إلى الحبشة ثم إلىالمدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكان من أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبيرركن من أركان الدين. اشتهر بالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدونإليه خراج أرضه، فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله. هو أحد العشرةالمبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءهبأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمه فرجع وتركالقتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسه وسيفه إلى على، فبكاهعلى وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكانعمر الزبير وقتها 67 سنة.
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشيالزهري، من أوائل المسلمين، أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرينبالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم. وهو أول من أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندماأرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه، فكان أولدم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا. ودعا له رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" ، فكان لا يدعو إلا استجيب له. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقالله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي. وروي أنه رمى يومها ألف سهم. أمره عمر على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس، فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرسبالقادسية، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولاه عمر على العراق،وكذلك ولاه عثمان على الكوفة. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقين. وتوفي سعد رضيالله عنه سنة خمس وخمسين تقريبا، ودفن بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاة.
أبو عبيدة بن الجراح
"أمين هذه الأمة"
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بنالحارث بن فهر، من كنانة وكنيته أبو عبيدة. من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهوأمين هذه الأمة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة،وهاجر إلى المدينة. شهد بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه، فقد كانكافرا يلاحق أبا عبيدة ليقتله. ولاه عمر قيادة الجيوش. ومات أبو عبيدة في طاعونعمواس سنة ثمان عشرة للهجرة .
طلحة بن عبيدالله
"طلحة الخير "
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بنسعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهوأحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام،سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، ويومالعسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعاوسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بنالخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقدكان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ منيلعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عنقتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم.

وجمعه وكتبه الفقير الى عفو ربه تعالى…
د/ السيد العربى بن كمال

عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الىالإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ،هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـنوشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما فيساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000 التجارة كان -رضيالله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال الجيريا لقد رأيتني لو رفعت حجرالوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لالجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبدالرحمن الجيريا أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ،فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن الجيريا بارك الله لك فيأهلك ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000 حق اللهكانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقدسمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما الجيريا يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنكستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )000ومنذ ذاك الحين وهو يقرض اللهقرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينارفرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّمخمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصىبخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتىوصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال الجيريا إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ،وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل الجيريا أهلالمدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ،وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )000وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيديالرجال000 قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليهاحسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرةالأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الجيريا ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)000وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت منالشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين الجيريا قافلة تحدث كل هذه الرجّة؟)000فقالوا لها الجيريا أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )000وهزّت أم المؤمنينرأسها وتذكرت الجيريا أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول الجيريا رأيت عبدالرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )000ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ،فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاهالى السيدة عائشة وقال لها الجيريا لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )000ثم قال الجيريا أما إنيأشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )000ووزِّعَتحُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000 الخوف وثراء عبد الرحمن -رضيالله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ،فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال الجيريا استشهد مصعب بن عمير وهو خير منيفكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزةوهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنياما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه الجيريا ما يبكيك يا أبامحمد ؟)000 قال الجيريا لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته منخبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000 وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف لهطريقا ، فقد قيل الجيريا أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أنيميزه من بينهم )000 الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورىالذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا الجيريا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال الجيريا والله لأن تُؤخذمُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذيأعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقالله علي -كرم الله وجهه- الجيريا لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنكأمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بنعفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000 وفاته في العام الثاني والثلاثينللهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ بهسواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحىأن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوماأيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع الجيريا إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ما غشته السكينةواشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعدهالرسول -صلى الله عليه وسلم- الجيريا عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) …
سعيد بن زيد القرشي
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبوالأعور ، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبلالهجرة ) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبرالعير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجتهأم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب )000 والده وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سألسعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال الجيريا يا رسـول الله ، إن أبـي زيـدبن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)000قال الجيريا نعم )000واستغفر له000وقال الجيريا إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )000المبشرين بالجنة روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجيريا عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ،وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بننُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )000رضي الله عنهم أجمعين000 الدعوة المجابة كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروانبن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال الجيريا اللهم إن كانت كاذبةفاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )000فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانتمنيّتُها000 الولاية كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّافتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتبإليه سعيد الجيريا أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى مايُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )000 البيعة كتب معاوية إلى مروانبالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان الجيريا ما يحبسُك ؟)000قالمروان الجيريا حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )000قال الجيريا أفلا أذهب فآتيك به ؟)000وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال الجيريا انطلق فبايع )000قال الجيريا انطلق فسأجيء فأبايع )000فقال الجيريا لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )000قال الجيريا تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )000فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان الجيريا اسكت )000وماتت أم المؤمنين ( أظنّهازينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان الجيريا ما يحبسُك أن تصليعلى أم المؤمنيـن ؟)000قال مروان الجيريا أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أنيُصلي عليها )000فقال الشامي الجيريا أستغفر الله )000 وفاته توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-
وجمعه وكتبه الفقير الى عفو ربه تعالى…
د/ السيد العربى بن كمال

شكراجزيــــــــــــــــــــــــــــــــرا

بـــــــــــــــــــــــارك الله فيك

شكرا جزيلا وجزاك الله خيرا …

والسلام ختام .

بارك الله فيك على الموضوع الرائع