غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني الفارسي 2024.

غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني
"العجمي الفارسي"

بقلم : عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبو عمر

الحمد لله على الإنعام والشكر له على الإلهام والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله خير الأنام وآله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين ، وبعد :

يدعي كثير من (الصوفية القبورية ، وبعض الأدعياء والمزورين) في مجال علم الأنساب أن الشيخ عبدالقادر الكيلاني عربي من الأشراف الهاشميين ! ، وهذا لبعدهم عن أصول ودراسة الأنساب فهم (حطاب ليل) يذكرون الرطب واليابس دون تمييز او غربلة وترجيح. وحقيقة الحال أن الشيخ عبدالقادر بن جنكي دوست الكيلاني أعجمي من قبيلة بُشتبر الهرامزة من الفرس ، أصله من منطقة كيلان من بلاد فارس.

ويزعمون (الصوفية القبورية) أن النسب " العلوي " المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي رحمه الله ، كما يلي : ((عبد القادر بن موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب)) .. قلت :- هذا نسب باطل لا يصح ومركب وملامح الفارسية ظاهرة في نسبه فهو إبن (موسى جنكي دوست).

قال المؤرخ العمري في مشجراته ص57 : (نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم).

وقال الشيخ تاج إبن زهرة في "غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار" ص43 : ((وإلى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبدالقادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهمواهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله أعلم)).

وقد أبطل نسبه أيضاً الشيخ ابو العون السفاريني ونص على بطلان النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني
الجيريا
صفحة من مخطوط تحقيق ابي العون السفاريني يذكر فيه عدم صحة النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني.

كما أنه ورد ذكره في عمدة الطالب حيث أنكره ابن المؤرخ النسّاب عنبة في الصفحات 153و154و155 و156 كالتالي ، حيث قال ابن عنبة : ((وقد نسبوا الى عبدالله بن محمد بن يحيى بن محمد بن الرومية وهو الامير داود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض) الشيخ الجليل "الباز الأشهب" محيي الدين عبدالقادر الكيلاني فقالوا : هو عبدالقادر بن (محمد) بن جنكي دوست ابن عبدالله المذكور، ولم يدّع الشيخ عبدالقادر هذا النسب ولا أحد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولد ولده القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر ابن عبدالقادر ولم يُقم عليها بينة ولا عَرَفها له أحد، على أن عبدالله بن محمد ابن يحيى رجل حجازي ولم يخرج من الحجاز وهذا الاسم – أعني جنكي دوست – (والكلام لابن عنبة) أعجمي صريح كما تراه ، وقد أعجزت القاضي أبا صالح واقترن بها عدم موافقة جده عبدالقادر الجيلاني وأولاده)).

وقال المؤرخ النسّاب ابن الطقطقي ، المتوفى سنة 709هـ ، في كتابه الاصيلي ، ص95 : ((إعلم ان بيت عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ينتسبون الى محمد بن داود بن موسى الثاني ابي عمر بن عبد الله بن موسى الجون ، ويروى عن نصر أبي صالح قاضي القضاة شعر منه "نحن من اولاد خير الحسن" ، يعني الحسن بن علي عليهما السلام ، والى هذا التاريخ وهو شهر رمضان المبارك سنة ثمان وتسعين وستمائة لم تقم البينة الشرعية بصحته ، فلذلك لم يلحق).

وقال المؤرخ النسّاب عمر بن شريف السُلمي في مقالة "لا صله لقبيلة زعب القيسية بالشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي" ، نشرها في جريدة الرياض : ((والصحيح في نسب عبد القادر الجيلاني أنه عالم حنبلي من العجم أهل فارس لا صلة له بالعرب فضلاً عن آل البيت. وكل من ينتسب إليه من الناس اليوم غير عرب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، وغيرهم في بلاد العرب ، وهم مسلمون لا ينقصهم نسبهم إلى الأعاجم بشيء فالمقياس الحقيقي هي التقوى)).
https://www.alriyadh.com/303121

وهنا إبطال النسب (العلوي) المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني
https://alsadaaljafariun.blogspot.com…ge_28.html?m=1

خُلاصة البحث :- لقد افتُري (الصوفية القبورية) على هذا الشيخ الجليل الكريم (عبدالقادر الكيلاني البُشتبري الفارسي) افتراء عظيماً ، وكُذِّب عليه كذباً مهيناً ، ونسب إليه من الكرامات والدعاوى الكاذبات ما لا يقبله عقل ولا دين، منها :
1. ما نسبه صوفية المشرق من أن الشيخ عبدالقادر الكيلاني متصرف في الأكوان.
2. ما نسبوه إليه أنه قال : "قدمي هذه على رقبة كل ولي"!!! بل لم يكتفوا بذلك حتى زعموا أنه قال ذلك بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
3. وصفه بأنه هو القطب والغوث.
4. نسبة السماع الصوفي المحرم ودق الطبول الذي يمارسه الصوفية إليه.
5. المبالغة في مدحه والكذب فيه.
6. نسبة الكثير من الممارسات الصوفية إليه.
7. زعم أنه هو النائب عن الله في إدارة الكون.
8. وأنه غياث المستغيثين.
9. وأنه يمشي على الهواء.
10. وأن مجرد اسمه إذا كُتِبَ في كفن الميت لن تمسه النار !!.

هذا قليل من كثير ، وغيض من فيض مما نسب إليه كذباً وزوراً وبهتانًا.

وقلت : الشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي من أهل السنة والجماعة وكان حنبلياً وقيل شافعياً وهو من العلماء الكرام الأبرار لا شك ولا ريب. وهو بريء من (الصوفية القبورية) !! .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وكتبها :
عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبو عمر
باحث في التاريخ والأنساب
حرر في 15 رجب 1445 هـ.

الفارسي واللغة العربية الفصحى 2024.

الجيريا

يقال أن رجل من فارس يجيد اللغة العربية بطلاقة حتى أن العرب عندما يكلمهم يسألونه من أي قبائل العرب أنت ؟
فيضحك ، ويقول:أنا فارسي وأجيد العربية أكثر من العرب!

فذات يوم وكعادته وجد مجلس قوم من العرب فجلس عندهم وتكلم معهم: – وسألوه:من أي قبائل العرب أنت ؟!
فضحك و قال:أنا من فارس وأجيد العربية خيراً منكم.

فقام أحد الجلوس وقال له: –
اذهب الى فلان بن فلان رجل من اﻷعراب وكلمه ؛ فإن لم يعرف أنك من(العجم)فقد نجحت وغلبتنا كما زعمت!

وكان ذلك اﻷعرابي ذا فراسة شديدة.. فذهب الفارسي إلى بيت اﻷعرابي و طرق الباب

فإذا بابنة اﻷعرابي وراء الباب.. تقول:من بالباب ؟! .
فرد الفارسي:أنا رجل من العرب وأريد أباك.

فقالت:أبي ذهب الى الفيافي فإذا فاء الفي أفا

و هي تعني أن أباها ذهب إلى الصحراء فإذا حل الظﻼم أتى

فقال لها:إلى أين ذهب ؟!
. فردت عليه:أبي فاء الى الفيافي فإذا فاء الفي أفا،
فأخذ الفارسي يراجع الطفلة ويسأل و هي تجيب من وراء الباب حتى سألتها أمها:يآ ابنتي من بالباب
فردت:
أعجمي على الباب يا أمي

الجيريا
ربي يبارك مكانة اللغة عند العرب قديما

وعليكم السّلام
أعجبني الطّرح والله !!!
وافتخرت بفصاحة البنت وكأنّها ثأرت لي !!
شكرا على الموضوع

غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني الفارسي 2024.

غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني
"العجمي الفارسي"

بقلم : عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبو عمر

الحمد لله على الإنعام والشكر له على الإلهام والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله خير الأنام وآله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين ، وبعد :

يدعي كثير من (الصوفية القبورية ، وبعض الأدعياء والمزورين) في مجال علم الأنساب أن الشيخ عبدالقادر الكيلاني عربي من الأشراف الهاشميين ! ، وهذا لبعدهم عن أصول ودراسة الأنساب فهم (حطاب ليل) يذكرون الرطب واليابس دون تمييز او غربلة وترجيح. وحقيقة الحال أن الشيخ عبدالقادر بن جنكي دوست الكيلاني أعجمي من قبيلة بُشتبر الهرامزة من الفرس ، أصله من منطقة كيلان من بلاد فارس.

ويزعمون (الصوفية القبورية) أن النسب " العلوي " المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي رحمه الله ، كما يلي : ((عبد القادر بن موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب)) .. قلت :- هذا نسب باطل لا يصح ومركب وملامح الفارسية ظاهرة في نسبه فهو إبن (موسى جنكي دوست).

قال المؤرخ العمري في مشجراته ص57 : (نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم).

وقال الشيخ تاج إبن زهرة في "غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار" ص43 : ((وإلى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبدالقادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهمواهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله أعلم)).

وقد أبطل نسبه أيضاً الشيخ ابو العون السفاريني ونص على بطلان النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني
الجيريا
صفحة من مخطوط تحقيق ابي العون السفاريني يذكر فيه عدم صحة النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني.

كما أنه ورد ذكره في عمدة الطالب حيث أنكره ابن المؤرخ النسّاب عنبة في الصفحات 153و154و155 و156 كالتالي ، حيث قال ابن عنبة : ((وقد نسبوا الى عبدالله بن محمد بن يحيى بن محمد بن الرومية وهو الامير داود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض) الشيخ الجليل "الباز الأشهب" محيي الدين عبدالقادر الكيلاني فقالوا : هو عبدالقادر بن (محمد) بن جنكي دوست ابن عبدالله المذكور، ولم يدّع الشيخ عبدالقادر هذا النسب ولا أحد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولد ولده القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر ابن عبدالقادر ولم يُقم عليها بينة ولا عَرَفها له أحد، على أن عبدالله بن محمد ابن يحيى رجل حجازي ولم يخرج من الحجاز وهذا الاسم – أعني جنكي دوست – (والكلام لابن عنبة) أعجمي صريح كما تراه ، وقد أعجزت القاضي أبا صالح واقترن بها عدم موافقة جده عبدالقادر الجيلاني وأولاده)).

وقال المؤرخ النسّاب ابن الطقطقي ، المتوفى سنة 709هـ ، في كتابه الاصيلي ، ص95 : ((إعلم ان بيت عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ينتسبون الى محمد بن داود بن موسى الثاني ابي عمر بن عبد الله بن موسى الجون ، ويروى عن نصر أبي صالح قاضي القضاة شعر منه "نحن من اولاد خير الحسن" ، يعني الحسن بن علي عليهما السلام ، والى هذا التاريخ وهو شهر رمضان المبارك سنة ثمان وتسعين وستمائة لم تقم البينة الشرعية بصحته ، فلذلك لم يلحق).

وقال المؤرخ النسّاب عمر بن شريف السُلمي في مقالة "لا صله لقبيلة زعب القيسية بالشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي" ، نشرها في جريدة الرياض : ((والصحيح في نسب عبد القادر الجيلاني أنه عالم حنبلي من العجم أهل فارس لا صلة له بالعرب فضلاً عن آل البيت. وكل من ينتسب إليه من الناس اليوم غير عرب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، وغيرهم في بلاد العرب ، وهم مسلمون لا ينقصهم نسبهم إلى الأعاجم بشيء فالمقياس الحقيقي هي التقوى)).
https://www.alriyadh.com/303121

وهنا إبطال النسب (العلوي) المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني
https://alsadaaljafariun.blogspot.com…ge_28.html?m=1

خُلاصة البحث :- لقد افتُري (الصوفية القبورية) على هذا الشيخ الجليل الكريم (عبدالقادر الكيلاني البُشتبري الفارسي) افتراء عظيماً ، وكُذِّب عليه كذباً مهيناً ، ونسب إليه من الكرامات والدعاوى الكاذبات ما لا يقبله عقل ولا دين، منها :
1. ما نسبه صوفية المشرق من أن الشيخ عبدالقادر الكيلاني متصرف في الأكوان.
2. ما نسبوه إليه أنه قال : "قدمي هذه على رقبة كل ولي"!!! بل لم يكتفوا بذلك حتى زعموا أنه قال ذلك بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.
3. وصفه بأنه هو القطب والغوث.
4. نسبة السماع الصوفي المحرم ودق الطبول الذي يمارسه الصوفية إليه.
5. المبالغة في مدحه والكذب فيه.
6. نسبة الكثير من الممارسات الصوفية إليه.
7. زعم أنه هو النائب عن الله في إدارة الكون.
8. وأنه غياث المستغيثين.
9. وأنه يمشي على الهواء.
10. وأن مجرد اسمه إذا كُتِبَ في كفن الميت لن تمسه النار !!.

هذا قليل من كثير ، وغيض من فيض مما نسب إليه كذباً وزوراً وبهتانًا.

وقلت : الشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي من أهل السنة والجماعة وكان حنبلياً وقيل شافعياً وهو من العلماء الكرام الأبرار لا شك ولا ريب. وهو بريء من (الصوفية القبورية) !! .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وكتبها :
عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبو عمر
باحث في التاريخ والأنساب
حرر في 15 رجب 1445 هـ.

نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي 2024.

نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي " رحمه الله "
غاية الأماني في نسب عبد القادر الكيلاني الفارسي رحمه الله

الحمد لله على الإنعام والشكر له على الإلهام والصلاة والسلام على رسول الله خير الأنام واله وصحبه السادة الأعلام وبعد :

يدعي كثير من الكتاب في مجال علم الانساب أن عبد القادر الكيلاني من الأشراف وهذا لبعدهم عن أصول ودراسة الأنساب فهم ( حطاب ليل ) يذكرون الرطب واليابس دون تمييز او غربلة وترجيح .

والرد عليهم كما يلي :

نسب عبد القادر الكيلاني الفارسي رحمه الله
وهو الشيخ عبد القادر بن موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن الزكي .
قلت : هذا نسب مركب وملامح الفارسيه ظاهرة في نسبه فهو إبن ( موسى جونكي دوست ) .
قال العمري في ( مشجراته ) (57) : نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم .

قال تاج إبن زهرة في كتابه (غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار) (43) : والى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهمواهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله العالم .

والآن نوضح للقارئ الكريم نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي بالدليل والمصدر : –

المحور الثاني: حول ادعاء نسب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية علي بن أبي طالب. حيث قال محمد سليمان الطيب: في موسوعة القبائل العربية: إن زعباً لقب لعلي نور الدين حفيد السيد عبد القادر الجيلاني ثم ساق نسبه إلى الحسن بن علي: والرد عليه بما يلي:

أولاً: قوله: عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن يحيى… وما ذكره غير صحيح ولم يبين مصادره. ونسبه كما يلي: عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي أو الجيلاني الحنبلي (ت561ه).

وجيلان بلاد وراء طبرستان أصله منها. و(جنكي دوست) معناها بالفارسية: العظيم القدر. هكذا ترجمته في المصادر الموثوقة ولم تذكر نسبته إلى ذرية الحسن.

ينظر: 1- المنتظم 173/17لابن الجوزي (ت597ه)، 173/17وهو أول من ترجم له؛ لأنه معاصر له.

2- سير أعلام النبلاء للذهبي (ت748ه)

3.468/20- البداية والنهاية لابن كثير (ت774ه)

4.419/16- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي (ت749ه).

5.568/2 كتاب الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (ت795ه) حيث قال: (وبعض الناس يذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب) 290/2.وقد بيّن ابن عنبة من قال بهذا النسب في كتابه (عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب) 229/8الرسائل الكمالية. حيث قال: (وقد نسبوا إلى عبد الله بن محمد بن يحيى الشيخ عبد القادر الجيلاني وابتدأ بها ولد ولده أبو صالح نصر بن أبي بكر بن عبد القادر. وقد كفانا ابن عنبة (ت828ه) هذه الدعوى حيث رد عليها بما يلي:

أ – أن الشيخ عبد القادر لم يدع هذا النسب.

ب – أن أولاده من بعده لم يفعلوا ذلك.

ج – أن حفيده لم يقم عليها بينة ولا عرفها له أحد.

د – عبد الله بن محمد بن يحيى – الذي يزعمون الانتساب إليه – رجل حجازي لم يخرج عن الحجاز.

ه – وهذا الاسم أعني (جنكي دست أعجمي صريح كما تراه، ومع هذا كله فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلا بالبينة الصريحة العادلة وقد أعجزت أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جده وأولاده له. 2298.وبهذا قطع ابن عنبة دعوى انتساب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية الحسن وقد نقل هذه الدعوى ودونها في كتابه شذرات الذهب ابن العماد الحنبلي (ت1089ه). كما نسبه محمد بن شاكر الكتبي (ت764ه) في كتابه فوات الوفيات إلى ذرية الحسين بن علي. والصحيح في نسب عبد القادر الجيلاني أنه عالم حنبلي من العجم من أهل فارس لا صلة له بالعرب فضلاً عن آل البيت. وكل من ينتسب إليه من الناس اليوم غير عرب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، وغيرهم في بلاد العرب، وهم مسلمون لا ينقصهم نسبهم إلى الأعاجم بشيء فالمقياس الحقيقي هي التقوى، قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) (الحجرات/13) .

ونكرر ألف مرة … وكُل من ينتسب إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني فهو فارسي النسب والحسب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، فهم من الأعاجم وليس لهم علاقة في النسب العربي لا من قريب ولا من بعيد .

( الخلاصة )

عبد القادر الكيلاني فارسي الأصل وهو من بطون بشتبر الفارسية .

المراجع

1ـ مشجرات العمري .

2ـ غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظه من الغبار . ابن زهرة

3_ شهادة كبار النسابين والمؤرخين الأشراف حيث قالوا : (الشيخ عبدالقادر الكيلاني "الجيلاني" فارسي النسب وليس له طريق إلى بني هاشم, فكيف يكون من بني هاشم وهو فارسي النسب!! "

4- شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي

الشيخ حبيب العجمي الفارسي 2024.

الشيخ حبيب العجمي الفارسي

حبيب بن عيسى بن محمد العجمي الفارسي زاهد أهل البصرة وعابدهم.

كنيته: أبو محمد.

أصله: فارسي من بلاد فارس ولقبه العجمي نسبة إلى الفرس.

روى عن الحسن البصري، وشهر بن حوشب، والفرزدق شيئا يسيرا.

وعنه حماد بن سلمة، وأبو عوانة، وجعفر بن سليمان، وداود الطائي، ومعتمر بن سليمان، وآخرون.

وكان مجاب الدعوة. تؤثر عنه كرامات وأحوال، وكان له دنيا، فوقعت موعظة الحسن في قلبه، فتصدق بأربعين ألفا، وقنع باليسير. وعبد الله حتى أتاه اليقين.

قال ضمرة بن ربيعة: حدثنا السري بن يحيى قال: كان حبيب يرى بالبصرة يوم التروية ويرى بعرفة من الغد قلت: سقت من أخباره في "تاريخ الإسلام" وذكره ابن عساكر في "تاريخه".

توفي في سنة 119 هجرية.

رحم الله الشيخ حبيب العجمي الفارسي رحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان، آمين يا رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه آجمعين، والحمد لله رب العالمين.

__________________________

المصادر :

– يوسف النبهان – جامع كرامات الأولياء – ص387 .

– ابن الملقن – طبقات الأولياء – ص182 .

– تذكرة الأولياء – مرتضى بن محمد آل نظمي البغدادي – ص 156 – 158 .

– الأنساب – تأليف الأمام السمعاني .

– سير أعلام النبلاء – الإمام الذهبي .

– في طبعة استنشاق نسيم الأنس (حبيب بن أبي محمد)، وجاء على الجادة في (فتح الباري، لابن رجب 1/ 195) حبيب أبو محمد، وهو أبو محمد حبيب العجمي الفارسي البصري. أخباره في: حلية الأولياء 6/ 149 – 155، وصفة الصفوة 3/ 226 – 229، وسير أعلام النبلاء 6/ 143 – 144.

بارك الله فيك

شكــــــــــــــرااااااااا
جزاكــــــــــ الله خيراااااااااا

شكرا لك على الموضوع

تطبيق متقن يعطيك الصحة

بارك الله فيك

جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي الفارسي 2024.

البرامكة الفرس .. بني خالد حلفاء طيئ !

بقلم :
سعد الحافي ( هنيدس الروقي العتيبي )

البرامكة أو كما يسمون بالفارسية (برمكيان) هم عائلة ترجع اصولها إلى برمك المجوسي من مدينة بلخ، وقد كان للبرامكة منزلة عاليه واستحوذوا على الكثير من المناصب في الدولة العباسية وكان لهم حضور كبير في بلاط الخليفة العباسي هارون الرشيد، الذي ارضعته زوجة يحيى بن خالد البرمكي الذي حفظ لهارون الرشيد ولاية العهد بعد أن أراد الخليفة الهادي خلع هارون الرشيد.

في زمن هارون الرشيد، قوي ساعد البرامكة وهم أصلا من الفرس ويعودون إلى جدهم برمك المجوسي. تولى يحيى البرمكي تربية الرشيد ،وقامت زوجة يحيى بارضاع هارون الرشيد طفلا، فأصبح (أخا بالرضاعة) لابنها "الفضل بن يحيى البرمكي" و"جعفر بن يحيى البرمكى"الذي حظي بمكانة خاصة عند الرشيد، ويقال بأنه كان الحاكم الفعلي لبعض أمور الدولة العباسية.

الأمين والمأمون:
بذل أمراء البيت العباسي جهودا كبيرة لاقناع الرشيد ببيعة الأمين ،ابنه من زبيدة وكان لهم ما أرادوا بحجة أن الأمين بن هارون الرشيد من أب وأم هاشميين. رغم أن الأمين كان صغير السن مع أن الرشيد كان يحب المأمون لذكائه ونجابته. كما تمكن البرمكيون من الضغط على الرشيد، فأمر ببيعة المأمون بعد الأمين، وللعلم فان أم المأمون فارسية.

نهاية البرامكة:
تعاظم نفوذ البرامكة في عهد هارون الرشيد ،لدرجة أن بعض حاشية الخليفة بدأت تضمر لهم شرا، واحتدم الصراع بين البرمكيين وخصومهم. إلى أن تمكن خصوم البرامكة بعد حشد كل طاقاتهم من اقناع الخليفة بالتخلص منهم. ولقد سمم البرامكة موسى بن جعفر الكاظم بعد رحلة لهارون الرشيد الذين قد وشو وفتنو على موسى بانه يريد الانقلاب عليه، بكى هارون على ابن عمه وعرف هارون مخطط البرامكه. فقد كان هارون الرشيد ذكيا، وكان يعرف نفوذ البرامكة في الدولة، وأدرك أن التخلص منهم ليس بالأمر السهل. وقرر في سنة (803 م) القبض على جميع أفراد العائلة البرمكية، وصادر أموالهم وممتلكاتهم، وشرد بعضهم، وقتل البعض، بينما دخل الكثيرون منهم إلى السجون. وهكذا في غضون ساعات انتهت أسطورة البرامكة وانتهت سلطتهم داخل الدولة العباسية. وسميت معركة الرشيد ضدهم ب " نكبة البرامكة".

بقايا البرامكة:
أن للبرامكة الفرس بقايا فقد هرب بعضهم إلى البادية وعاشوا مع قبائل طيئ وهؤلاء البقية هم بنو خالد (الخالدي) وهم من نسل جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي الفارسي الذي تزوج العباسة أخت هارون الرشيد.
ولها "ديوان شعر" وفي شعرها إبداع و متعة.
ونسبوا لأبي نواس في العباسة قوله :
ألا قل لأمين الله وابن السادة الساسة
إذا ما خالف سرك أن تفقدوه رأسه
فلا تقتله بالسيــــف وزوجـه بعباسة

والله أعلم.

"منقول من موقع قبيلة عتيبة الرسمي"

غاية الاماني فى نسب الفارسي عبدالقادر الكيلاني 2024.

غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني
"العجمي الفارسي"

الحمد لله على الإنعام والشكر له على الإلهام والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله خير الأنام وآله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين ، وبعد :

يدعي كثير من الصوفية في مجال علم الانساب أن عبدالقادر الكيلاني من الأشراف الهاشميين وهذا لبعدهم عن أصول ودراسة الأنساب فهم (حطاب ليل) يذكرون الرطب واليابس دون تمييز او غربلة وترجيح .

ويزعمون أن النسب " العلوي " للشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي رحمه الله كما يلي : ((عبدالقادر بن موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب).. قلت : هذا نسب باطل لا يصح ومركب وملامح الفارسية ظاهرة في نسبه فهو إبن (موسى جونكي دوست).

قال العمري في مشجراته ص57 : (نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم).

وقال تاج إبن زهرة في "غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار" ص43 : (والى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهمواهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله أعلم).

وقد أبطل نسبه أيضاً الشيخ ابو العون السفاريني ونص على بطلان النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني
الجيريا
صفحة من مخطوط تحقيق ابي العون السفاريني يذكر فيه عدم صحة النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني.

وقال ابن الطقطقي ، المتوفى سنة 709هـ ، في كتابه الاصيلي ، ص95 : (إعلم ان بيت عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ينتسبون الى محمد بن داود بن موسى الثاني ابي عمر بن عبد الله بن موسى الجون ، ويروى عن نصر أبي صالح قاضي القضاة شعر منه: (نحن من اولاد خير الحسن) يعني الحسن بن علي عليهما السلام ، والى هذا التاريخ وهو شهر رمضان المبارك سنة ثمان وتسعين وستمائة لم تقم البينة الشرعية بصحته ، فلذلك لم يلحق).

خُلاصة الكلام : الشيخ عبدالقادر بن جنكي دوست الكيلاني آعجمي فارسي النسب ، وأصله من منطقة كيلان من بلاد فارس ، والله المستعان.

وكتبها : عثمان بن محمد الهاشمي
باحث في التاريخ والأنساب

سلمان الفارسي 2024.

سلمان الفارسي
الباحث عن الحقيقة
سلمان الفارسي رضي الله عنه، يكنى أبا عبد الله، من أصبهان من قرية يقال لها جي وقيل من رامهرمز، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود ثم إنه كوتب فأعانه النبي في كتابته، أسلم مقدم النبي المدينة، ومنعه الرق من شهود بدر وأحد، وأول غزاة غزاها مع النبي الخندق، وشهد ما بعدها وولاه عمر المدائن.
عن عبد الله بن العباس قال: حدثني سلمان الفارسي قال: كنت رجلا فارسيًّا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها جي، وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، قال: وكانت لأبي ضيعة عظيمة قال: فشغل في بنيان له يومًا فقال لي يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت هذا والله خير من الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام، قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله فلما جئته قال أي بني أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت يا أبه مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس قال أي بني ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قلت كلا والله إنه لخير من ديننا، قال فخافني فجعل في رجلي قيدًا ثم حبسني في بيته، قال وبعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجارًا من النصارى فأخبروني بهم، قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال فأخبروني بقدوم تجار فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، قال فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا الأسقف في الكنيسة، قال فجئته فقلت إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال فادخل، فدخلت معه، قال فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئًا اكتنزه لنفسه ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب، قال وأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع، قال ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئًا قالوا وما علمك بذلك؟ قلت أنا أدلكم على كنزه، قالوا فدلنا عليه، قال فأريتهم موضعه، قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقا، قال فلما رأوها قالوا والله لا ندفنه أبدًا، قال فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه وأزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارًا منه، قال فأحببته حبًّا لم أحبه من قبله فأقمت معه زمانًا ثم حضرته الوفاة قلت له يا فلان، إني كنت معك فأحببتك حبًّا لم أحبه أحداً من قبلك وقد حضرتك الوفاة فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل وهو فلان وهو على ما كنت عليه فالحق به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانًا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره، قال فقال لي أقم عندي، قال فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له يا فلان إن فلانًا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئت فأخبرته بما جرى وما أمرني به صاحبي، قال فأقم عندي فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت له يا فلان، إن فلانًا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني قال أي بني، والله ما أعلم أحدًا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل ما نحن عليه فإن أحببت فأته فإنه على مثل أمرنا، قال فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري فقال أقم عندي فأقمت عند رجل على هدي أصحابه وأمرهم، قال وكنت اكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمة، قال ثم نزل به أمر الله عز وجل فلما حضر قلت له يا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي وما تأمرني؟ قال أي بني، والله ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل، قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني لرجل من يهود فكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق لي في نفسي، فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال، فلانُ قاتلَ اللهُ بني قيلة! والله، إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم زعم أنه نبي، قال فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي، قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ماذا تقول؟ قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة وقال ما لك ولهذا أقبل على عملك، قال قلت لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما قال، وقد كان شيء عندي قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال فقربته إليه فقال رسول الله لأصحابه كلوا وأمسك يده هو فلم يأكل، قال فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئًا وتحول رسول الله إلى المدينة ثم جئته به فقلت إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها فأكل رسول الله منها وأمر أصحابه فأكلوا معه، قال فقلت في نفسي هاتان اثنتان، قال ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله استدبرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي، فقال رسول الله تحول فتحولت فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا بن عباس فأعجب رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد، قال ثم قال لي رسول الله كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية فقال رسول الله لأصحابه أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل: الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمسة عشر والرجل بعشرة والرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية فقال لي رسول الله اذهب يا سلمان ففقر لها فإذا فرغت أكون أنا أضعها بيدي، قال ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده فوا الذي نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل فبقي علي المال، فأتى رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال ما فعل الفارسي المكاتب قال فدُعِيْتُ له، قال فخذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان، قال قلت وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال خذها فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك، قال فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد. رواه الإمام أحمد.
نبذة من فضائله
عن أنس قال: قال رسول الله: السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة.
وعن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله خط الخندق وجعل لكل عشرة أربعين ذراعًا فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان وكان رجلا قويًّا، فقال المهاجرون سلمان منا، وقالت الأنصار لا بل سلمان منا، فقال رسول الله: سلمان منا آل البيت.
وعن أبي حاتم عن العتبي قال: بعث إلي عمر بحلل فقسمها فأصاب كل رجل ثوباً ثم صعد المنبر وعليه حلة والحلة ثوبان، فقال أيها الناس ألا تسمعون؟! فقال سلمان: لا نسمع، فقال عمر: لم يا أبا عبد الله؟! قال إنك قسمت علينا ثوبًا ثوبًا وعليك حلة، فقال: لا تعجل يا أبا عبد الله، ثم نادى يا عبد الله، فلم يجبه أحد، فقال: يا عبد الله بن عمر، فقالك لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: نشدتك الله الثوب الذي ائتزرت به أهو ثوبك؟ قال: اللهم نعم، قال سلمان: فقل الآن نسمع.
غزارة علمه رضي الله عنه
عن أبي جحيفة قال: آخى رسول الله بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء فرأى أم الدرداء مبتذلة (في هيئة رثة) فقال لها: ما شأنك؟ فقالت: إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا، قال: فلما جاء أبا الدرداء قرب طعامًا، فقال: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم فقال له سلمان نم فنام، فلما كان من آخر الليل قال له سلمان: قم الآن، فقاما فصليا، فقال إن لنفسك عليك حقًّا ولربك عليك حقًّا وإن لضيفك عليك حقًّا وإن لأهلك عليك حقًّا فأعط كل ذي حق حقه، فأتيا النبي فذكرا ذلك له فقال صدق سلمان. انفرد بإخراجه البخاري.
وعن محمد بن سيرين قال: [دخل سلمان على أبي الدرداء في يوم جمعة فقيل له هو نائم فقال: ما له؟ فقالوا إنه إذا كانت ليلة الجمعة أحياها ويصوم يوم الجمعة قال فأمرهم فصنعوا طعامًا في يوم جمعة ثم أتاهم فقال كل قال إني صائم، فلم يزل به حتى أكل، فأتيا النبي فذكرا ذلك له فقال النبي: عويمر سلمان أعلم منك، وهو يضرب بيده على فخذ أبي الدرداء، عويمر، سلمان أعلم منك ـ ثلاث مرات ـ لا تخصن ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصن يوم الجمعة بصيام من بين الأيام]
وعن ثابت البناني أن أبا الدرداء ذهب مع سلمان يخطب عليه امرأة من بني ليث فدخل فذكر فضل سلمان وسابقته وإسلامه وذكر أنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا أما سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك، فتزوجها ثم خرج فقال له إنه قد كان شيء وأنا أستحيي أن أذكره لك قال وما ذاك فأخبره الخبر فقال سلمان أنا أحق أن أستحيي منك أن أخطبها وقد قضاها الله لك رضي الله عنهما.
نبذة من زهده
عن الحسن قال كان عطاء سلمان الفارسي خمسة آلاف وكان أميرًا على زهاء ثلاثين ألفًا من المسلمين وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها فإذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من سفيف يديه.
وعن مالك بن أنس أن سلمان الفارسي كان يستظل بالفيء حيثما دار ولم يكن له بيت فقال له رجل ألا نبني لك بيتا تستظل به من الحر وتسكن فيه من البرد فقال له سلمان: نعم فلما أدبر صاح به فسأله سلمان: كيف تبنيه؟ قال أبنيه إن قمت فيه أصاب رأسك، وإن اضطجعت فيه أصاب رجليك، فقال سلمان: نعم. وقال عبادة بن سليم كان لسلمان خباء من عباء وهو أمير الناس. وعن أبي عبد الرحمن السلمي عن سلمان أنه تزوج امرأة من كندة فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيت المرأة فلما بلغ البيت قال ارجعوا أجركم الله ولم يدخلهم، فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة، فلم يدخل حتى نزع كل ستر في البيت غير ستر الباب، فلما دخل رأى متاعًا كثيرًا، فقال لمن هذا المتاع؟ قالوا متاعك ومتاع امرأتك، فقال ما بهذا أوصاني خليلي رسول الله، أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب، ورأى خدمًا فقال لمن هذه الخدم؟ قالوا خدمك وخدم امرأتك، فقال ما بهذا أوصاني خليلي أوصاني خليلي أن لا أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين كان علي مثل أوزارهن من غير أن ينقص من أوزارهن شيء، ثم قال للنسوة اللاتي عند امرأته هل أنتن مخليات بيني وبين امرأتي؟ قلن نعم، فخرجن فذهب إلى الباب فأجافه وأرخى الستر ثم جاء فجلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به؟ قالت: جلست مجلس من يطيع قال فإن خليلي أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله، فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته، فلما أصبح غدا عليه أصحابه فقالوا كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم قال: إنما جعل الله عز وجل الستور والخدر والأبواب لتواري ما فيها، حسب كل امرئٍ منكم أن يسأل عما ظهر له، فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله يقول: المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق.
وعن أبي قلابة أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال: ما هذا؟ قال: بعثنا الخادم في عمل فكرهنا أن نجمع عليه عملين، ثم قال: فلان يقرئك السلام قال: متى قدمت، قال: منذ كذا وكذا فقال أما إنك لو لم تؤدها كانت أمانة لم تؤدها. رواه أحمد.
كسبه وعمله بيده
عن النعمان بن حميد قال: دخلت مع خالي على سلمان الفارسي بالمدائن وهو يعمل الخوص فسمعته يقول: أشتري خوصًا بدرهم فأعمله فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد درهمًا فيه وأنفق درهمًا على عيالي وأتصدق بدرهم، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عنه ما انتهيت. وعن الحسن قال: كان سلمان يأكل من سفيف يده.
نبذة من ورعه وتواضعه
عن أبي ليلى الكندي قال: قال غلام سلمان لسلمان: كاتبني، قال: ألك شيء قال: لا، قال: فمن أين؟ قال: أسأل الناس، قال: تريد أن تطعمني غسالة الناس.
عن ثابت قال: كان سلمان أميرًا على المدائن فجاء رجل من أهل الشام ومعه حمل تبن وعلى سلمان عباءة رثة فقال لسلمان: تعال احمل وهو لا يعرف سلمان فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير فقال: لم أعرفك!! فقال سلمان إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك.
وعن عبد الله بن بريدة قال: كان سلمان إذا أصاب الشيء اشترى به لحما ثم دعا المجذومين فأكلوا معه.
وعن عمر بن أبي قره الكندي قال: عرض أبي على سلمان أخته أن يزوجه فأبى، فتزوج مولاة يقال لها بقيرة، فأتاه أبو قرة فأخبر أنه في مبقلة له فتوجه إليه فلقيه معه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه.
وعن ميمون بن مهران عن رجل من عبد القيس قال: رأيت سلمان في سرية وهو أميرها على حمار عليه سراويل وخدمتاه تذبذبان والجند يقولون قد جاء الأمير قال سلمان: إنما الخير والشر بعد اليوم.
وعن أبي الأحوص قال: افتخرت قريش عند سلمان فقال سلمان: لكني خلقت من نطفة قذرة ثم أعود جيفة منتنة ثم يؤدى بي إلى الميزان فإن ثقلت فأنا كريم وإن خفت فأنا لئيم.
عن ابن عباس قال: قدم سلمان من غيبة له فتلقاه عمر فقال: أرضاك لله عبدًا قال: فزوجني، فسكت عنه، فقال: أترضاني لله عبدًا ولا ترضاني لنفسك، فلما أصبح أتاه قوم فقال: حاجة؟ قالوا: نعم، قال: ما هي؟ قالوا: تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر فقال أما والله ما حملني على هذا إمرته ولا سلطانه، ولكن قلت رجل صالح عسى الله عز وجل أن يخرج مني ومنه نسمة صالحة.
وعن أبي الأسود الدؤلي قال: كنا عند علي ذات يوم فقالوا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن سلمان، قال: من لكم بمثل لقمان الحكيم! ذلك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، أدرك العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والآخر، بحر لا ينزف. وأوصى معاذ بن جبل رجلا أن يطلب العلم من أربعة سلمان أحدهم.
نبذة من كلامه ومواعظه
عن حفص بن عمرو السعدي عن عمه قال: قال سلمان لحذيفة: يا أخا بني عبس، العلم كثير والعمر قصير فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك ودع ما سواه فلا تعانه.
وعن أبي سعيد الوهبي عن سلمان قال: إنما مثل المؤمن في الدنيا كمثل المريض معه طبيبه الذي يعلم داءه ودواءه فإذا اشتهى ما يضره منعه وقال لا تقربه فإنك إن أتيته أهلكك فلا يزال يمنعه حتى يبرأ من وجعه، وكذلك المؤمن يشتهي أشياء كثيرة مما قد فضل به غيره من العيش، فيمنعه الله عز وجل إياه ويحجزه حتى يتوفاه فيدخله الجنة.
وعن جرير قال: قال سلمان: يا جرير، تواضع لله عز وجل فإنه من تواضع لله عز وجل في الدنيا رفعه الله يوم القيامة، يا جرير، هل تدري ما الظلمات يوم القيامة؟ قلت: لا، قال: ظلم الناس بينهم في الدنيا، قال: ثم أخذ عويدًا لا أكاد أراه بين إصبعيه، قال: يا جرير، لو طلبت في الجنة مثل هذا العود لم تجده، قال قلت: يا أبا عبد الله، فأين النخل والشجر؟ قال: أصولها اللؤلؤ والذهب وأعلاها الثمر.
وعن أبي البختري عن سلمان قال: مثل القلب والجسد مثل أعمى ومقعد قال المقعد إني أرى تمرة ولا أستطيع أن أقوم إليها فاحملني فحمله فأكل وأطعمه.
وعن قتادة قال: قال سلمان: إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية لكي تكون هذه بهذه.
وعن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان: هلم إلى الأرض المقدسة، فكتب إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحدًا وإنما يقدس الإنسان عمله وقد بلغني أنك جعلت طبيبًا فإن كنت تبرئ فنعمًا لك وإن كنت متطببًا فاحذر أن تقتل إنسانًا فتدخل النار، فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين فأدبرا عنه نظر إليهما وقال متطبب والله ارجعا إلي أعيدا قصتكما.
عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: ثلاث أعجبتني حتى أضحكتني: مؤمل دنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أساخط رب العالمين عليه أم راض عنه، وثلاث أحزنني حتى أبكينني: فراق محمد وحزبه، وهول المطلع، والوقوف بين يدي ربي عز وجل ولا أدري إلى جنة أو إلى نار.
وعن حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: ما من مسلم يكون بفيء من الأرض فيتوضأ أو يتيمم ثم يؤذن ويقيم إلا أمَّ جنودًا من الملائكة لا يرى طرفهم أو قال طرفاهم.
وعن ميمون بن مهران قال: جاء رجل إلى سلمان فقال أوصني، قال: لا تَكَلَّمُ، قال: لا يستطيع من عاش في الناس ألا يتكلم، قال: فإن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت، قال: زدني، قال: لا تغضب، قال: إنه ليغشاني مالا أملكه، قال: فإن غضبت فأمسك لسانك ويدك، قال: زدني قال لا تلابس الناس، قال: لا يستطيع من عاش في الناس ألا يلابسهم ، قال: فإن لابستهم فاصدق الحديث وأد الأمانة.
وعن أبي عثمان عن سلمان قال: إن العبد إذا كان يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء فدعا قالت الملائكة صوت معروف من آدمي ضعيف فيشفعون له، وإذا كان لا يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة صوت منكر من آدمي ضعيف فلا يشفعون له.
وعن سالم مولى زيد بن صوحان قال: كنت مع مولاي زيد بن صوحان في السوق فمر علينا سلمان الفارسي وقد اشترى وسقا من طعام فقال له زيد: يا أبا عبد الله، تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله؟ قال: إن النفس إذا أحرزت قوتها اطمأنت وتفرغت للعبادة ويئس منها الوسواس.
وعن أبي عثمان عن سلمان قال: لما افتتح المسلمون "جوخى" دخلوا يمشون فيها وأكداس الطعام فيها أمثال الجبال قال ورجل يمشي إلى جنب سلمان فقال يا أبا عبد الله ألا ترى إلى ما أعطانا الله؟ فقال سلمان: وما يعجبك فما ترى إلى جنب كل حبة مما ترى حساب؟! رواه الإمام أحمد.
وعن سعيد بن وهب قال: دخلت مع سلمان على صديق له من كندة نعوده فقال له سلمان: إن الله عز وجل يبتلي عبده المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لما مضى فيستعتب فيما بقي، وإن الله عز وجل يبتلي عبده الفاجر بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه.
وعن محمد بن قيس عن سالم بن عطية الأسدي قال: دخل سلمان على رجل يعوده وهو في النزع فقال: أيها الملك ارفق به، قال يقول الرجل إنه يقول إني بكل مؤمن رفيق.
وفاة سلمان رضي الله عنه
عن حبيب بن الحسن وحميد بن مورق العجلي أن سلمان لما حضرته الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك قال عهد عهده إلينا رسول الله قال ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب قال فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في بيته إلا إكافًا ووطاءً ومتاعًا قُوِّمَ نَحْوًا من عشرين درهما.
عن أبي سفيان عن أشياخه قال: ودخل سعد بن أبي وقاص على سلمان يعوده فبكى سلمان فقال له سعد: ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله وهو عنك راض وترد عليه الحوض؟ قال فقال سلمان: أما إني ما أبكي جزعًا من الموت ولا حرصًا على الدنيا ولكن رسول الله عهد الينا فقال لتكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب وحولي هذه الأساود، وإنما حوله إجانة أو جفة أو مطهرة، قال فقال له سعد: يا أبا عبد الله، اعهد الينا بعهد فنأخذ به بعدك، فقال: يا سعد، اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند بذلك إذا قسمت.
وعن الشعبي قال: أصاب سلمان صرة مسك يوم فتح جلولاء فاستودعها امرأته فلما حضرته الوفاة قال هاتي المسك فمرسها في ماء ثم قال انضحيها حولي فإنه يأتيني زوار الآن ليس بإنس ولا جان، ففعلت فلم يمكث بعد ذلك إلا قليلا حتى قبض.
قال أهل العلم بالسير: كان سلمان من المعمرين وتوفي بالمدائن في خلافة عثمان وقيل مات سنة ثنتين وثلاثين.

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله الطيبين و أزواجه الطاهرين و على صحابته الغر الميامين و بعد
شكرا على هذا العرض الرائع لسيرة علم من أعلام الصحابة رضي الله عنهم أجمعين[color="magenta"][/color]

عفوا اخي بارك الله فيك على الرد العطر و مرورك القيم

بارك الله فيك و جزاك كل خير اخي الكريم
ســـــــــــــــــــــــــــتلام

جزاك الله خيرا جزاك الله خيرا

الله يبارك فيك..

الجيريا

نسب الشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي 2024.

نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي

بسم الله والحمد لله على الإنعام والشكر له على الإلهام والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله خير الأنام وآله الطيبين الأطهار وصحبه الكرام الأعلام وبعد :

الشيخ عبد القادر بن موسى جنكي دوست الكيلاني ويُقال له أيضاً الجيلاني يعود نسبه إلى العجم الفرس وهو من قبيلة بشتبر الفارسية أصله من كيلان (جيلان) وجيلان بلاد وراء طبرستان أصله منها وهي تقع في بلاد فارس (إيران حالياً).

الرد على الأدعياء والمزورين الصوفية أهل البدع والنفاق والخزعبلات :-

يدعي كثير من الصوفية وبعض الجهلة والمزورين تجار بيع الأنساب المزورة أن الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي من الأشراف وهذا لبعدهم عن أصول ودراسة الأنساب فهم (حطاب ليل) يذكرون الرطب واليابس دون تمييز أو غربلة وترجيح .

يقول الأدعياء والمزورين الصوفية :- أن نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي الأتي :-

نسب عبد القادر الكيلاني الفارسي رحمه الله
وهو الشيخ عبد القادر بن موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن الزكي .

والرد عليهم كما يلي :-

قلت : هذا نسب مركب وملامح الفارسيه ظاهرة في نسبه فهو إبن ( موسى جونكي دوست ) .

قال المؤرخ العمري في ( مشجراته ) (57) : نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم .

قال المؤرخ تاج إبن زهرة في كتابه (غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار) (43) : والى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهم ، أهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله العالم .

والآن نوضح للقارئ الكريم نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني الفارسي بالدليل والمصدر : –

المحور الثاني: حول ادعاء نسب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية علي بن أبي طالب. حيث قال محمد سليمان الطيب: في موسوعة القبائل العربية: إن زعباً لقب لعلي نور الدين حفيد السيد عبد القادر الجيلاني ثم ساق نسبه إلى الحسن بن علي: والرد عليه بما يلي:

أولاً: قوله: عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن يحيى… وما ذكره غير صحيح ولم يبين مصادره. ونسبه كما يلي: عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي أو الجيلاني الحنبلي (ت561ه).

وجيلان بلاد وراء طبرستان أصله منها. و(جنكي دوست) معناها بالفارسية: العظيم القدر. هكذا ترجمته في المصادر الموثوقة ولم تذكر نسبته إلى ذرية الحسن.

ينظر: 1- المنتظم 173/17لابن الجوزي (ت597ه)، 173/17وهو أول من ترجم له؛ لأنه معاصر له.

2- سير أعلام النبلاء للذهبي (ت748ه)

3.468/20- البداية والنهاية لابن كثير (ت774ه)

4.419/16- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي (ت749ه).

5.568/2 كتاب الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (ت795ه) حيث قال: (وبعض الناس يذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب) 290/2.

وقد بيّن ابن عنبة من قال بهذا النسب في كتابه (عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب) 229/8الرسائل الكمالية. حيث قال: (وقد نسبوا إلى عبد الله بن محمد بن يحيى الشيخ عبد القادر الجيلاني وابتدأ بها ولد ولده أبو صالح نصر بن أبي بكر بن عبد القادر. وقد كفانا ابن عنبة (ت828ه) هذه الدعوى حيث رد عليها بما يلي:

أ – أن الشيخ عبد القادر لم يدع هذا النسب.

ب – أن أولاده من بعده لم يفعلوا ذلك.

ج – أن حفيده لم يقم عليها بينة ولا عرفها له أحد.

د – عبد الله بن محمد بن يحيى – الذي يزعمون الانتساب إليه – رجل حجازي لم يخرج عن الحجاز.

ه – وهذا الاسم أعني (جنكي دست أعجمي صريح كما تراه، ومع هذا كله فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلا بالبينة الصريحة العادلة وقد أعجزت أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جده وأولاده له. 2298.وبهذا قطع ابن عنبة دعوى انتساب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية الحسن وقد نقل هذه الدعوى ودونها في كتابه شذرات الذهب ابن العماد الحنبلي (ت1089ه). كما نسبه محمد بن شاكر الكتبي (ت764ه) في كتابه فوات الوفيات إلى ذرية الحسين بن علي. والصحيح في نسب عبد القادر الجيلاني أنه عالم حنبلي من العجم من أهل فارس لا صلة له بالعرب فضلاً عن آل البيت. وكل من ينتسب إليه من الناس اليوم غير عرب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، وغيرهم في بلاد العرب، وهم مسلمون لا ينقصهم نسبهم إلى الأعاجم بشيء فالمقياس الحقيقي هي التقوى، قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) (الحجرات/13) .

ونكرر ألف مرة … أن كُل من ينتسب إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني فهو فارسي النسب والحسب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، فهم من الأعاجم وليس لهم علاقة في النسب العربي لا من قريب ولا من بعيد .

فوائد البحث:-

عبد القادر الكيلاني فارسي النسب وهو من بطون بشتبر الفارسية من منطقة جيلان أو كيلان بلاد وراء طبرستان أصله منها وهي تقع في بلاد فارس (إيران حالياً) .

والله تبارك وتعالى أعلم .

=========================

كتبها :

الشريف علي بن عبد الله الهاشمي

مكة المكرمة – المملكة العربية السعودية

غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني الفارسي 2024.

غاية الأماني في نسب عبدالقادر الكيلاني
"العجمي الفارسي"

الحمد لله على الإنعام والشكر له على الإلهام والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله خير الأنام وآله الطيبين الطاهرين وصحبه أجمعين ، وبعد :

يدعي كثير من الصوفية في مجال علم الانساب أن عبد القادر الكيلاني من الأشراف الهاشميين وهذا لبعدهم عن أصول ودراسة الأنساب فهم (حطاب ليل) يذكرون الرطب واليابس دون تمييز او غربلة وترجيح .

ويزعمون أن النسب " العلوي " للشيخ عبدالقادر الكيلاني الفارسي رحمه الله كما يلي : ((عبد القادر بن موسى جنكي دوست بن عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب).. قلت : هذا نسب باطل لا يصح ومركب وملامح الفارسية ظاهرة في نسبه فهو إبن (موسى جونكي دوست).

قال العمري في مشجراته ص57 : (نسبوا هذا الشيخ محي الدين عبد القادر الكيلاني الى عبد الله بن محمد بن الرومية يقال لولده بنو الرومية كما يقال محمد المذكور ، ولم يدَّع الشيخ عبد القادر هذا النسب ولا احد من أولاده وإنما ابتدأ بها ولده القاضي أبو صالح نصر بن ابي بكر بن عبد القادر ولم يقم عليها البينة ولا عرفها له أحد على ان عبد الله بن محمد بن علي رجل حجازي لم يخرج من الحجاز وهذ الاسم أعني جنكي دوست أعجمي صريح كما تراه فلا طريق في إثبات هذا النسب الا البينة العادلة وقد اعجزت القاضي ابا صالح واقترن بها عدم موافقة جده الشيخ عبد القادر وأولاده له والله سبحانه وتعالى أعلم).

وقال تاج إبن زهرة في "غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار" ص43 : (والى بني الجون يدّعي النسب بيت الشيخ عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ببغداد رحمه الله ، يدّعون النسب الى محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. أظهر أولاد الشيخ العجائب ورووا عنه من الاخبار ما لا يصح نقله ولا يجوز اعتقاده ، وقام بعضهم بعد إنقراض الخلافة العباسية وإمكان إدعاء كل شيء يدّعي النسب للحسن وفشت دعواهمواهل النسب لا يقولون بها ويصرّحون بكونهم ادعياء. والشيخ عبد القادر رحمه الله كان رجلاً جليلاً صالحاً لم يدّع هذه النسبة وادعاها احفاده وهو من بطون بشتبر بن فارس ، والله أعلم).

وقد أبطل نسبه أيضاً الشيخ ابو العون السفاريني ونص على بطلان النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني
الجيريا
صفحة من مخطوط تحقيق ابي العون السفاريني يذكر فيه عدم صحة النسب العلوي المزعوم للشيخ عبدالقادر الكيلاني.

وقال ابن الطقطقي ، المتوفى سنة 709هـ ، في كتابه الاصيلي ، ص95 : (إعلم ان بيت عبد القادر الكيلاني المدفون بباب الازج ينتسبون الى محمد بن داود بن موسى الثاني ابي عمر بن عبد الله بن موسى الجون ، ويروى عن نصر أبي صالح قاضي القضاة شعر منه: (نحن من اولاد خير الحسن) يعني الحسن بن علي عليهما السلام ، والى هذا التاريخ وهو شهر رمضان المبارك سنة ثمان وتسعين وستمائة لم تقم البينة الشرعية بصحته ، فلذلك لم يلحق).

خُلاصة الكلام : الشيخ عبدالقادر الكيلاني رحمه الله " فارسي النسب " ، أصله من منطقة كيلان من بلاد فارس ، والله المستعان.