شيخ الأولياء الصالحين سيدي محمد موسى 2024.

أريد أن أعرفكم برجل من أولياء الله الصالحين و من أقطابه الميامين و من دوحة النبي عليه أفضل الصلاة و التسليم و من الشجرة المباركة التي يعود فيها النسب إلى أعظم رجل و حبيب المسلمين محمد خاتم النبيين أسمه محمد موسى دفين قرية تبعد عن ولاية بسكرة حوالي 50 كلم و عن قرية سيدي عقبة ب 22 كلم و قبره يعتبر روضة طاهرة يطوف عليها و يتمسح فيها كل مكروب و محزون تأتيه القوافل من كل الجزائر و ينام عند مقامه كل زائر تقام على شرفه كل أنواع الاحتفالات الدينية و تقرع الطبول بأهازيج العترة النبوية له كرامات خالدة و رؤى ثاقبة و علما شامخا و تدينا واضحا وزهدا قائما وورعا متجليا أعطاه الله بعض فتوح الغيب حتى حير شيوخه و هو في طور التعليم و لم يكد يمضي عليه الشباب حتى بعث كشيخ العارفين و عالم المتكلمين له من الخوارق من تواتر عن أسلافنا و أكدت صدق الولاية له و مازال قبره يؤمه كثير من الخلق لما له من ظواهر مازلت تحكي عن نفسها و لم قد خلف من بعد أولاد لم يشذ عن قاعدة أبيهم فكانت الولاية لهم و المزار عندهم و الكرامة محصورة فيهم و أذكر منهم ولده دفين قرية عين الناقة الولي الصالح و القطب الواضح سيدي الصالح و مكان دفنه يؤكد على صدق زهده وورعه و علو إيمانه لقد دفن في صحراء قاحلة و من أتاه زائر ينال منه التعب و الجهد حتى يأتي قبره و يدعو لنفسه و له تاريخ طويل يحكي عن ولي صالح له عند الله المنزلة العظمى و اولاد هذا الولي تفرعوا إلى ثلاثة كلهم من نبع صالح و مشرب طاهر و هم أولياء الله الصالحون قبورهم و مدافنهم تراها كأنها دوحة مزخرفة على هضبة محفورة بأيادي كأنها الملائكة و هم سيدي بن السايح و سيدي جلول و سيدي بوناب و لا أنسى أن جدنا الأكبر سيدي محمد موسى مدفون بقربه ثلاثة من أولاده و أخر أتت الكرامة له فطار من حينه و أصبح مسماه الطيار و لا نعرف له أثر و مع يقيننا انه في مقعد صدق عند مليك مقتدر أنتهى.اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أخي الكريم المنيب هل تعرف عقب أبناء سيدي محمد موسى ادا كان منهم رجل شريف صوفي من الطريقة التيجانية يدعى موسى البهلول وضريحه الآن موجود بواد هلال بمنطقة الشريعة في تبسة , لأن فيه رواية أنه قدم من بسكرة , ورواية تقول أنه من واد الدهب في الساقية الحمراء , فهل تستطيع أخي الكريم أن تسأل العارفين عنه وجزاك الله عني كل خير.

شيخ الأولياء الصالحين سيدي محمد موسى 2024.

أريد أن أعرفكم برجل من أولياء الله الصالحين و من أقطابه الميامين و من دوحة النبي عليه أفضل الصلاة و التسليم و من الشجرة المباركة التي يعود فيها النسب إلى أعظم رجل و حبيب المسلمين محمد خاتم النبيين أسمه محمد موسى دفين قرية تبعد عن ولاية بسكرة حوالي 50 كلم و عن قرية سيدي عقبة ب 22 كلم و قبره يعتبر روضة طاهرة يطوف عليها و يتمسح فيها كل مكروب و محزون تأتيه القوافل من كل الجزائر و ينام عند مقامه كل زائر تقام على شرفه كل أنواع الاحتفالات الدينية و تقرع الطبول بأهازيج العترة النبوية له كرامات خالدة و رؤى ثاقبة و علما شامخا و تدينا واضحا وزهدا قائما وورعا متجليا أعطاه الله بعض فتوح الغيب حتى حير شيوخه و هو في طور التعليم و لم يكد يمضي عليه الشباب حتى بعث كشيخ العارفين و عالم المتكلمين له من الخوارق من تواتر عن أسلافنا و أكدت صدق الولاية له و مازال قبره يؤمه كثير من الخلق لما له من ظواهر مازلت تحكي عن نفسها و لم قد خلف من بعد أولاد لم يشذ عن قاعدة أبيهم فكانت الولاية لهم و المزار عندهم و الكرامة محصورة فيهم و أذكر منهم ولده دفين قرية عين الناقة الولي الصالح و القطب الواضح سيدي الصالح و مكان دفنه يؤكد على صدق زهده وورعه و علو إيمانه لقد دفن في صحراء قاحلة و من أتاه زائر ينال منه التعب و الجهد حتى يأتي قبره و يدعو لنفسه و له تاريخ طويل يحكي عن ولي صالح له عند الله المنزلة العظمى و اولاد هذا الولي تفرعوا إلى ثلاثة كلهم من نبع صالح و مشرب طاهر و هم أولياء الله الصالحون قبورهم و مدافنهم تراها كأنها دوحة مزخرفة على هضبة محفورة بأيادي كأنها الملائكة و هم سيدي بن السايح و سيدي جلول و سيدي بوناب و لا أنسى أن جدنا الأكبر سيدي محمد موسى مدفون بقربه ثلاثة من أولاده و أخر أتت الكرامة له فطار من حينه و أصبح مسماه الطيار و لا نعرف له أثر و مع يقيننا انه في مقعد صدق عند مليك مقتدر أنتهى.اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

هل تعرف عائلة احمد الغمري في بسكرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أخي الكريم المنيب هل تعلم عقب أولاد جلول؟ هل أولاد جلول الموجودين في العقلة المالحة في الشريعة بتبسة من عقب جلول بن سيدي موسى ؟ وهل لك علم بالولي الصالح موسى البهلول ؟ وجزاك الله خيرا .

كتاب رياض الصالحين للاما م النووي رحمه الله 2024.

اريد ان اقدم لكم في موضوعي المتواضع كتاب رياض الصالحين للاما م النووي رحمه الله

رياض الصالحين
من كلام سيد المرسلين

الإمام محيي الدين أبي زكريا يحي بن شرف النووي الدمشقي 676 هـ
نبذة مختصرة عن الكتاب :
من الكتب المهمة والأكثر انتشار في العالم
جمع فيه المؤلف رحمه الله أحاديث في الترغيب والترهيب والزهد والراقائق والآداب .
ويعتبر من أحد الكتب القيمة التي تصلح كمنهج عملي لتربية المسلم بترغيبه في أبواب الخير وتحذيره من أبواب الشر، وقد اعتمد فيه الإمام النووي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والكتاب يجمع بين دفتيه ما يقرب من ألفي حديث شريف.

لتحميل الكتاب اضغط على الرابط التالي
بصيغة pdf

https://past.is/eD4U

بصيغة word

https://past.is/eDCU

الملف دو سعة صغيرة للتحميل والانتفاع

الجيريا

بارك الله فيك .

بارك الله فيك

بارك الله فيك

ساعدوني . اريد ان اعرف هل هذه المرأة من الصالحين ام لا 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§
lbare7 mart 3ami dakhlat ldarha lgat mra ragda fou9 alsrir wlamra hadi 3ariya asm7ouli wlamra hadi dima tchoufha fi darna 7na chafatha haza dhab fi yadha wsa7 ra7oulna 7wayaj bzf ta3 dham méme hiya malgatech 7wayajha fi darha wmba3ed wakina n7awsou ana whiya 3la dhab ta3ha f srir sa3 lgina flayak machi ta3ha khlas ani 7aba na3ref lakan hadi lamra man alsal7in wala lala jawboni wajrkom 3and rani الجيرياط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

البارح مرت عمي لدارها لقات مرا راقدة فوق السرير و المرا هذي عارية. اسمحولي و المرا هذي ديما تشوفها في دارنا حنا . شافتها هازا الذهب في يدها. و صح راحولنا حوايج بزاف نتاع دهم . مام هي مالقاتش حوايجها في دارها. ومبعد وقينا نحوسوا انا او هي على ذهب نتاعها في السرير ساع لقينا فلايك ماشي نتعاعها خلاص. اني حابة نعرف لاكان هذي المرا من الصالحين و لا لا جاوبوني واجركم عند ربي

بارك الله فيكَ أخي الفاضل ، وشفاكم الشافي وعفاكم المعافي عاجلاً غير آجلا ، بإذنه .

السلام عليكم و رحمة الله
أختي الكريمة لا يوجد شيء اسمه "الصالحين" حسب لهجتنا العامية و هي بخلاف الصالحين بمعنى الصالح و التقي…

فالصالحين عند بعض المناطق في الجزائر
هي خرافات يقصد بها التقرب الى الجن أعاذنا الله و ايّاك منهم
الجن يستطيع ان يتصور على شكل انسان

و بما انكم وجدتم هذه في بيتكم
فأنصحكم بأن تحصنوا انفسكم من الشياطين
فانهم يؤذون و لا يفعلون الخير خاصة اذا ظهروا على صورة معينة

فحاولوا ان تجتنبوا سماع الغناء في البيت و اتقوا الله عز وجل
و حافظوا على الصلوات فهذا الطريق فقط
ينجيكم من شر هذه الجنية -التي ظهرت لكم كامرأة عارية-

و اذا قرئ القرآن في البيت خاصة البقرة فان الشياطين يفرون من البيت

رب يوفقك لطاعة الرحمان
و يكفيكم شر الشياطين و الجان

البارح مرت عمي لدارها لقات مرا راقدة فوق السرير و المرا هذي عارية. اسمحولي و المرا هذي ديما تشوفها في دارنا حنا . شافتها هازا الذهب في يدها. و صح راحولنا حوايج بزاف نتاع دهم . مام هي مالقاتش حوايجها في دارها. ومبعد وقينا نحوسوا انا او هي على ذهب نتاعها في السرير ساع لقينا فلايك ماشي نتعاعها خلاص. اني حابة نعرف لاكان هذي المرا من الصالحين و لا لا جاوبوني واجركم عند ربي[/quote]

أختي —باختصار شديد—

هذه عامر دار يعني كما نسميه باللهجة الجزائرية—اعمارة الدار—-وقد ذكر في قصة أبي دجانة وسارق الزكاة لأبي هريرة وهؤلاء يحلون و يظعنون مع بني آدم وهذه مادامت ترى عارية تدل على أنها غير صالحة وهي اٍٍما تجلب السرقة أو تأخذها من البيت.

العلاج كل ذكر الله—-

اٍبحثي في النت عن علاج عامر الدار أو الجن الذي يسكن البيت—-

اٍنما الأعمال بالنيات

التواضع لله من صفات الأنبياء والصالحين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

التواضع لله من صفات الأنبياء والصالحين
عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له؛ وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.

أمَّا بعد: فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حَقَّ التقوى.

عباد الله: التواضع خلقٌ حميدٌ، وخصلةٌ كريمةٌ ينال بها العبد بعد رضا الله رضا الناس عنه، فالمتواضع يحبه الناس ويألفونه ويطمئنون إليه، والتواضع حقيقته ترك التعالي والتكبر على عباد الله، والمسلم حقاً يحب إخوانه المسلمين، وينظر إليهم نظرة الاحترام والتقدير، وإن تفاوتت المنازل من غنىً إلى فقر، أو ضعف أو علم أو غير ذلك، هو ينظر إليهم مهما كانت الفوارق في الجاه أو في المنزلة أو في المكانة الاجتماعية، كل هذه الأمور لا تُذهب التواضع عنه، بل تؤصل التواضع في نفسه.

أيها المسلم: والتواضع خلق كريم ينال به العبد محبة الله، ثم كسب القلوب إليه، وقد أمر الله بالتواضع في كتابه، وأمر به نبيه -صلى الله عليه وسلم-؛ اسمع الله يقول في كتابه العزيز مخاطباً نبيه: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر:88]، وقال: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) [الشعراء:215]، وقال: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) [الفرقان:63]، وقال جل وعلا: (وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً* كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) [الإسراء:37-38].

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد"، ومعنى الفخر الكبر والتعاظم، ومعنى البغي الظلم، والعدوان؛ فالظلم والعدوان نتيجة الغرور والكبر والتعاظم في النفس.

أيها المسلم: ولهذا التواضع فوائده العظيمة، فمن فوائده محبة الله لذلك المتواضع، يقول الله -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه) [المائدة:54]، قال العلماءُ إن الله لم يمدح الذل إلا في موضعين: ذل المسلم مع إخوانه المؤمنين بأَلَّا يتعالى ولا يتعاظم عليهم، وذل الأولاد مع الأبوين، قال تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء:24]، أي تواضع لهما.

ومن فوائد التواضع أنه رفعةٌ للمؤمن، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ومن تواضع لله رفعه"، وأن هذا التواضع من أسباب دخول الجنة: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص:83].

أيها المسلم: إن التواضع خلق أنبياء الله ورسله كما بين الله ذلك في كتابه، فهذا موسى كليم الرحمن أحد أولي العزم من الرسل يذكر الله عنه موقفه من تلك الفتاتين اللتين أرادتا السقيا فعجزتا، قال -جل وعلا-: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا) [القصص:23-24]، فسقى لهما وأعانهما على سقيهما فارتاحتا من انتظار من هو أقوى منهن.

ثم هو -عليه السلام- لما خطب من صاحب مدين ابنته جعل مهر ابنته أن يرعى غنم مدين ثماني أو عشر سنين، كل ذلك من التواضع الذي يتخلق به -عليه السلام-.

وقال الله عن نبيه داود: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ) [الأنبياء:80]، ويقول الله عن عيسى في قوله: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) [مريم:30]، فتواضع لله بأنه عبد لله، والعبد خاضع لمالكه وسيده.

أيها المسلم: ومحمد بن عبد الله سيد ولد آدم، سيد الأولين والآخرين، أفضل خلق الله على الإطلاق، وأفضل من مشت قدماه على الأرض، محمد بن عبد الله -صلوات الله وسلامه عليه- التواضع خلقه وصفته في حضره وسفره، والتواضع خلقه مع أصحابه ومع أعدائه، والتواضع خلقه مع الأغنياء والفقراء، مع الصغار والكبار.

التواضع خلقه -صلى الله عليه وسلم-، كان رقيق القلب، رؤوفاً بأمته، حريصاً عليهم، ساعٍ في تأليفهم، فأحبوه المحبة الصادقة فوق محبة المال والأهل والولد؛ يقول له أحد أصحابه: يا رسول الله! إني أحبك، فكلما ذكرتك لم تقر عيني حتى أنظر إليك، ولكنني أفكر بعد موتي وعلو منزلتك ماذا سأفعل؟ فأنزل الله: (وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً) [النساء:69].

والله يقول له: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) [آل عمران:159]، والله يذكّره نعمته: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4]، صلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين.

تواضعه ظاهر في كل أخلاقه، ركب الحمار وأردف عليه، والعرب في كبرياء نفوسهم لا يرون ذلك لذوي الزعامة والشأن منهم؛ أجاب دعوة الداعي الذي دعاه إلى إهالة سنِخة وخبز من شعير فأجاب، يغشى الأنصار في بيوتهم فيسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم، صلوات الله وسلامه عليه، توقظه الأَمَة حتى يقضي حاجتها، صلوات الله وسلامه عليه.

كلَّمه رجل يوم فتح مكة، فلما كلَّمَه أصاب ذلك الرجل رعدة احتراماً وتقديراً لرسول الله، فقال: "هَوِّنْ عَلَيْكَ! إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد" صلوات الله وسلامه عليه، تُسأل عائشة: ماذا كان حاله في بيته؟ قالت: كان يشسع نعله، ويرقِّع ثوبه، وكان في حاجة أهله، فإذا أذَّن المؤذن خرج إلى الصلاة، صلوات الله وسلامه عليه أبداً دائماً إلى يوم الدين.

أيها المسلم: يعينك على التواضع أمور، فتذكَّرْ نفسَكَ ومصدر تكوينِك: (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى) [القيامة:37]، تذكَّر فقرك إلى الله وكمال غنى الله عنك وأنك فقير إلى الله بذاتك مهما عظُم مالك وجاهك: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر:15]، تذكر ضعفك وعجزك والأمراض والأسقام عليك وأنت لا تستطيع أن تدفع عن نفسك ضرَّا ولا تحقق لها نفعاً إلا بتوفيق الله، عرضة للأسقام والبلاء والهموم والأحزان، فتواضع لذي العزة والجلال.

أخي المسلم: تذكَّرْ عظمة الله وكمال أسماءه وصفاته وكمال علمه واطلاعه عليك وكمال عظمته وكبرياءه فتواضع له فذاك زيادة في مقامك.

أيها المسلم: تذكَّرْ رحيلك من الدنيا، ومهما طال عمرك فلا بد من مفارقتها، إذاً فلا بد من تواضُعٍ لله، وعملٍ صالح؛ ذكِّر نفسك سيرة محمد -صلى الله عليه وسلم- أكمل الخلق وأفضلهم، لِيَكُنْ نِبراساً لك في حياتك، اِصحَب الفقراء والمساكين وتواضع لهم لعل الله أن يزيد ذلك في درجاتك، كن متواضعاً في أمورك كلها لتكون من المتقين، ولا يستحوذ عليك الشيطان فيصور التواضع ذلاً وضعفاً وعجزاً، بل هو عز وكرم وشرف لك إذا قصدت بذلك وجه الله.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:


الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.

أما بعدُ: فيا أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.

عباد الله: التواضع خلق المسلمين، يقول الله عن أصحاب نبيه: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) [الفتح:29]، هكذا المسلمون: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) [التوبة:71].

أخي المسلم: تواضَعْ لله، تواضَعْ لذي العزة والجلال، تواضع لله في قلبك، وليعلم الله منك ذلك، وخوفك من الله، وتعظيمك لله: (لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) [النساء:172].

تواضعك لله يدعوك للالتزام بأوامره واجتناب نواهيه، وألا تعارض أوامره بهواك ورأيك؛ بل تكون خاضعاً مستجيباً لله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ) [الأنفال:20-21].

تواضَعْ لِنَبِيِّكَ -صلى الله عليه وسلم-، فعظِّمْ سُنَّتَه، وأَحْيِ سنته، وادع إلى العمل بها، واستدل به في أقواله وأفعاله، ولْيَكُنْ قوله عندك مقدماً على قول أي إنسان كائناً من كان، سنته معظمة عندك، عندما تسمعها تعمل بها وتطبقها وتراها الحق والهدي والرشاد.

أيها المسلم: تواضع للأم الكبيرة، وتواضع للأب الكبير، وأحْسِنْ صحبتهما، واختم حياتهما ببرك وإحسانك، فعسى دعوة صالحة تصعد إلى الله فتسعد بها في دنياك وآخرتك.

أيها الأب الكريم: تواضع للأولاد والبنات بالتربية الصالحة، والتوجيه القيم، وليعلموا منك خلق التواضع ليتخلقوا به في أنفسهم.

أيها العالم الجليل: تواضع لله أيها العالم، يا من منحك الله العلم والمعرفة، تواضع لله، وَلْيَكُنْ علمك سبباً لتواضعك، وسبباً للِين جانبك، واحذر أن يكون علمُكَ سبَبَاً لغرورك وتيهك وكبريائك وتعاليك على عباد الله.

أيها العالم الكريم، تواضع لعباد الله، علِّم الجاهل، واهْدِ الضالَّ، وبصِّرْ الإنسان، واهده طريقاً مستقيماً؛ عندما يرد لك السؤال فاستقبل سؤال السائل ولا تحملنه على كمال عقلك وعلمك فترد سؤاله ولا تستجيب له، اسمع سؤاله، وافهم خطابه، وأصغِ إليه، علِّمْه إن كان جاهلا، واهده إن كان ضالاً، لجأ إليك لأنك ذو علم، وصاحب العلم لديه البصيرة، ولديه الحل للمشاكل، ولديه إصلاح النفوس بتوفيق من الله وإحسان.

محمد -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم كان يستقبل أسئلة الجاهلين فيعلمهم ويرشدهم ويهديهم إلى الخير، ويتواضع لهم، ما كان يقابل سؤالهم بالتكبر عليهم، أو يقول أنت جاهل لا تفهم وأنت وأنت، لا، اقبل سؤاله، وحل مشكلته، وليرجع منك رحبَ الصدر مستأنساً، وجد عالماً ذا علم وحلم وبصيرة، وحرص على إصلاح الفرد والجماعة.

يأتيه الرجل فيقول: يا رسول الله! هلكتُ وأهلكت، قال: "ما شأنك؟"، قال: وقعت على امرأتي في رمضان. هل كان يقول له يا عاصِ ويا جاهل ويا مغفل؟ قال: "أعتق رقبة"، قال لا أجد سوى رقبتي هذه. قال: "صم شهرين متتابعين"، قال وهل أوقعني فيما وقعت فيه؟ قال: "أطْعِم ستين مسكينا"، قال لا أجد. فأُتِيَ النبي بعرق من تمر فقال: "خذ هذا وتصدَّقْ به"، قال: أعَلَى أفقر مني؟ فوالله ما في المدينة أهل بيت أفقر من أهل بيتي! قال: "خذه وأطعمه أهلك"، فتبسَّم -صلى الله عليه وسلم-.

هكذا كان يعلِّم الجاهل، هكذا كان يرشده، هكذا كان يبصِّره، يأتيه المسيء في صلاته فيصلي ويسلم عليه فيقول: "ارجع فصَلِّ فإنك لم تصلِّ" ثلاث مرات، ثم يقول: والذي بعثك بالحق نبياً! ما أحسن غير هذا. فعَلَّمَهُ الصلاة كاملة، والطمأنينة فيها، وأرشده إليها. هكذا كان حاله مع الجاهلين يُعَلِّمُ وَيُرْشِدُ وَيُبَصِّرُ.

أيها العالم: لا تظن أن كلاً عنده من العقل والذكاء مثل ما عندك، لا، استقبل هذا الجاهل وعلِّمْه واهده الطريق المستقيم، وليرجع منك وقد تزود علماً وهدى.

أيها الداعي إلى الله، أيها الآمر بالمعروف، أيها الناهي عن المنكر: ليكن التواضع خلق لنا أيها الدعاة إلى الله، ندعو إلى الله على علم وبصيرة، لا نغلق أبواب الرجاء أمام المخالفين، ولا نيئِّسهم من رحمة الله، ولا نقنِّطهم من روح الله، بل نفتح لهم أبواب الرجاء، ونرغبهم في الخير، نحذرهم من الشر، وندعوهم إلى الخير، ولا نُيَئِّس الناس، ولا نقول هلك الناس وضلوا، لا، ادع إلى الله بالعلم والبصيرة، ومُرْ بالمعروف، وانْهَ عن المنكر بعلم وبصيرة، إياك أن تحتقر العاصي! إياك أن تجور عليه بالكلام السيئ! إياك أن تخاطبه بالخطاب السيئ! زلت به القدم، وأغواه الشيطان، فهو اليوم يحتاج إلى من يأخذ بيده، وإلى من يبصره، وإلى من يرشده إلى الطريق، لا إلى من يؤنبه ويعنفه ويبعده عن الخير.

في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم إذ هو أفضل خلق الله على الإطلاق، إمام الدعاة والهداة، يأتيه ماعز ويقول: يا رسول الله! زنيت، فأَقِمْ الحدَّ عليَّ فيعرض النبي عنه، ويأتيه من جميع الجهات ويقول: "أبك جنون؟"، قال: لا، أتيت حراماً ما فيه حلال، فلما اعترف أربع مرات أمر برجمه، فلما أحس بقذف الحجارة هرب فتبعوه فأجهزوا عليه، قال: "لو تركتموه يأتيني يتوب إلى الله وإلى رسوله"، ثم قال: "لقد رأيته يتقلب في أنهار الجنة"، صلوات الله وسلامه عليه.

هكذا كان يعامل الجهَلة، وهكذا كان يعامل العصاة، فالعاصي عصا وزلت قدمه، فهل نعاتبه ونوبخه ونحتقره ونلقي عليه الكلمات القاسية؟ النبي -صلى الله عليه وسلم- حدَّ رجلاً بالخمر، فقال رجل: لعَنَهُ الله! ما أكثر ما يؤتى به! قال: "لا تعين الشيطان عليه، ألا تعلم أنه يحب الله ورسوله؟".

هكذا أيها الإخوة، إن الداعي إلى الله، والآمر بالمعروف، والناهي عن المنكر، إنما مهمته تبصير الحق، وفتح أبواب الخير، والرجاء لمن خالف وعصى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].

أيها الداعي إلى الله: لتكن دعوتك دعوة صادقة خالصة متوازنة، تدعو إلى الخير، وتحذِّر من الشر، ولا تملأ القلوب حقداً وبعداً، وإنما امْلَأْها فرَحاً وسروراً، فعسى الله أن يأتي بالخير.

أيها المسؤول في إدارته: اتق الله، وتواضع مع عباد الله، اقْبل كل ما أتاك فيه صاحب الحاجة، وارحم صاحب الحاجة، ولا تقل هذا إنسان لا يفهم، وهذا إنسان جاهل، لا، هو صاحب حاجة يرى أنه على حق، ويرى أن مطلبه حق؛ لكن إذا قابله ذلك المسؤول المتواضع استطاع أن يقنعه فيبين له خطأه من صوابه، وإن استطاع نفَعه بما لا يخالف الأصول الشرعية، فلا بد من تواضع ليجد هذا المحتاج بغيته عندك.

أيها المسلم: إن التواضع خلق المسلمين في أحوالهم كلها، فلنتواضع لله تواضعاً يدعونا إلى الدعوة إلى الخير، والتحذير من الشر.

أيها القاضي الكريم: أنت في قضائك يأتيك الخصوم على اختلاف اتجاهاتهم وطبائعهم وأخلاقهم، وأنت في منصب القضاء والعدل، فانظر لهم نظرة الرحمة والإحسان، كلاً يدعي الحق لنفسه، المـــُدَّعِي يدعي الحق، والمـــُدَّعَى عليه يدعي أنه المحق، فلا بد من سماع الطرفين بتواضع ورفق بهم حتى تستطيع أن تقنع الخصم المخالف بما وفقك الله به من هذا التواضع والخلق الكريم، فيرجع وقد اقتنع أن الحق عليه، وهكذا يكون قضاة المسلمين في تواضع وحسن ورفق، وتقبُّلٍ لكل المشاكل. فرفقاً بالناس على اختلاف طبائعهم وأخلاقهم، ولْنكن -إخواني أهل- تواضع فيما بيننا.

أيها المسلم: تواضع للفقير والمسكين، ولا يستخفنك الشيطان تقول هذا عامل، هذا جاهل، هذا حِرفي، لا يا أخي، كلنا عباد الله، أغنياؤنا وفقراؤنا، رؤساؤنا ومرؤوسونا، كلنا عباد الله سواء، أكرمُنا عند الله أتقانا لله، وأعظمنا أكثرنا تعظيماً لله، فالله لا ينظر إلى صورنا ولا إلى أموالنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا، فكم من شخص تستخف به وتنظر إليه بعين الاحتقار وهو أكرم عند الله منك ومن ملايين! (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات:13]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) [الحجرات:11].

لا تتكبر على أحد لأجل مرضه، أو لضعف جاهه، أو ضعف منزلته، اعلم أن الذي أهَّلك قادر على أن يؤهله، فتواضع لله، واحذر أن يسلب الله عنك نعمته لتكبرك وطغيانك وغطرستك، فتواضع لعباد الله، هكذا يكون المسلمون في أعمالهم كلها. وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال، إنه على كل شيء قدير.

واعلموا -رحمكم اللهُ- أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ -صلى اللهُ عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ؛ وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذّ شذَّ في النار.

وصَلُّوا -رَحِمَكُم اللهُ- على عبد الله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولِك، وخيرتك من خلقك، وأمينك على وحيك، من بلغ الرسالة، ونصح الأمة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق الجهاد، فصلوا وسلِّموا عليه.

اللهم صَلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمة المهديين، أهل الإيمان والتواضع لله: أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانك، يا أرحمَ الراحمين.

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُرْ عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلح أئمتنا ووُلاةَ أمرِنا؛ اللهم وفِّقْهُم لما فيه صلاح الإسلامِ والمُسلمين.

اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لكلِّ خير، اللهم أمِدَّه بعونك وتوفيقك وتأييدك، وكن له عوناً في كل ما أهَمَّه، واجعله بركة على أمته وعلى المسلمين أجمعين، إنك على شيء قدير.

اللهم شُدَّ عضُده بولي عهده سلطان بن عبد العزيز ووفقه لصالح الأقوال والأعمال، اللهم وفق النائب الثاني نايف بن عبد العزيز لكل خير، وسدِّدْه في أقواله وأعماله، إنك على كل شيء قدير؛ اللهم وفِّق المسلمين لاجتماع كلمتهم وتوحيد صفوفهم، اللهم طَهِّرْ مجتمعاتهم من الفتن والانحراف والضلال والانقسام، واجعلهم على بصيرة في أمورهم ليحذروا مكايد عدوهم.

اللهم اجمع قلوبهم، وخلِّصْهم من هذه الفتن، ما ظهر منها وما بطن، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10]، (ربَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِن الخَاسِرِينَ) [الأعراف:23] (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة:201].

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم، واشكروه على عُموم نعمه يزدْكم، ولذكرُ الله أكبرُ، والله يعلم ما تصنعون.

المصدر ملتقى الخطباء

جزاكم الله خيرا ونفع بكم الامة

شكرا ليك على هذا الموضوع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاميس خميس الجيريا
جزاكم الله خيرا ونفع بكم الامة

شكراااااااااااااااااااااااا على مرووووووووووووووورك أخي الكريم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة namyeto الجيريا
شكرا ليك على هذا الموضوع

شكراااااااااااااااااااااااااااا على مرووووووووووووووورك أختي الكريمة

مساعدة من الصالحين 2024.

اخواني ارجوكم احتاج
التدرج السنوي لمجمل الخدمات الاسبوعية للسنة الثالثة ابتدائي

ششكرا اخي الكريم

سير الصالحين رضوان الله عليهم اجمعين 2024.

[frame="8 10"][CENTER]لو بحثت في سير الصالحين السابقين واللاحقين أجمعين ، تجدهم قد حصلوا هذه المنازل والدرجات الراقية ، بالتجمل بأخلاق من السلف الصالح وأخلاق سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ، وقد نالوا بذلك الكمال وليس بالمسابح أو بالعدد ولكن بالمدد
فلا يجاهد بذكر اسم اللطيف مائة وعشرين مرة ، ولكن يجاهد نفسه أن يكون لطيف مع عباد الله كما كان حَبيب الله صلى الله عليه وسلم ، ويتجمل بالأخلاق المحمدية في كل المواطن ، وكلما تخلق بخلق نزل عليه إرث هذا الخلق من كنوز الفضل المحمدي ، فإذا تجمل بالصدق خلع الله عليه رتبة الصديق {لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً}[1]
وبذلك يأخذ هذه الرتبة ، وإذا تحلى بالأمانة جعله الله أميناً على أسراره وخازناً لأنواره ويأتمنه على أسرار الحضرة، أسرار كتاب الله ، وأسرار الأقدار التي يقدرها الله وذلك لأن الله وجده أميناً فأتمنه على أسراره التي لا تهدى إلا في حينها إكراماً له ، لأن الله يكرم عباده الذين يتخلقون بأخلاق حَبيبه ومُصطفاه
وإذا جمله الله بصفاء النفس وطهارة القلب أكرمه الله وجعله يشهد عالم الطهر وعالم النقاء والصفاء وهو على تراب هذه البسيطة قابع بين من هنا ومن هناك ، وإذا أكرمه الله وعمل بقوله {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} الحشر9
ويقول الحَبيب {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه}[2]
وتخلق بخلق الكرم المحمدي فتح الله له كنوز الكرم الإلهي وأكرمه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من العطاءات الربانية والخصوصيات الإلهية من كنوز الكريم عز وجل ، وإذا أكرمه الله بالوفاء وكان وفياً حتى مع الأعداء كما كان سيد الأنبياء وفَّى الله له بما وعد به عباده الصالحين وأحبابه من النبيين والمرسلين ودخل في قول الله {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} الأحزاب23
إذاً وراثة الأحوال ووراثة الأنوار ووراثة النبوة لمن تخلق بأخلاق رسول الله واجتهد أن يكون على منهج أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين وهذا هو المنهج الذي اختاره حضرة النبي واختاره الصحابة والتابعين وتابع التابعين والأولياء والصالحين إلى يوم الدين ، ماذا أفعل؟
أفتِّش في نفسي ، وأزن نفسي بحبيب الله وأصحاب رسول الله ، وأرى أين أنا منهم؟ ولن يظهر أحد لك ما عندك لكنك أنت الذي تبين لنفسك {طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس}[3]
فلو ذهبت للطبيب الجسماني وأنت تعاني من مرض ولكنك تكابر وتنكر أنك مريض هل تستجيب أو تنتفع بالطبيب؟ لا ، ولكن عليك أن تعرف ما عندك ، كيف أعرف؟ أزن ، أرى أحوال حضرة النبي وأحوال الصحابة الكرام ، وأزن نفسي بهم وأحاول أن أُصلح من أخلاقي ، واحداً تلو الواحد ، وأبدأ أولاً بالنقاء والصفاء للنوايا والطوايا والقلب وهذا هو الأساس الأول والمحرك {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47
ويكون ظاهري كباطني ، ومن كان حول رسول الله صنفان ، صنف منهم ظاهرهم كباطنهم والصنف الآخر يظهرون خلاف ما يبطنون وقد قال في هؤلاء {إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة ذا الوجهين الذي يلقى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه}[4]
وهذا نفاق ، ومن يكون على هذه الشاكلة فحتى لو جلس مع المؤمنين أبد الدهر ، هل سيكون منهم؟ لا ، فيلزم أولاً أن أطهر باطني من أوصاف المنافقين ويكون ظاهري كباطني ، صفاء ونقاء وجمال ونور وبهاء ، وأتخلص بالكلية من حب الظهور والعجب والرياء لأن هذه الصفات لو ظلت معي فلن أتحرك قدر أنملة في طريق الله أو في القرب من سيد الأنبياء ، طالما أريد أن أظهر وأفرح عندما يثني الناس عليَّ أو أعجب بنفسي عندما أعمل أي عمل ، فلا بد أن أتخلص من هذه الآفات في البداية ، ثم بعد ذلك أكمل أخلاقي
هذه باختصار شديد هي الروشتة التي كان عليها {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29


{1} مسند أحمد بن حنبل وصحيح ابن حبان عن عبدالله
{2} صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة
{3} شعب الإيمان للبيهقي وحلة الأولياء عن أنس بن مالك
{4} صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة

من وصايا سيد المرسلين من رياض الصالحين 2024.

السلام عليكم اخوتي و اخواتي الفضلاء

01 تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة
02 إذا استعنت فاستعن بالله
03 احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك
04 اخلص النية يكفك العمل القليل
05 لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
06اكثروا ذكر هادم اللذات " الموت"
07 اتق الله حيث كنت, و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن
08 أفضل الأعمال الصلاة لوقتها و بر الوالدين
09 اقرؤوا القرآن فانه يجيء يوم القيامة شفيعا لأصحابه
10 صل بالليل و الناس نيام تدخل الجنة بسلام
11 الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك
12.. والحياء شعبة من الإيمان
13…وما تواضع عبد الا رفعه الله
14 اتقوا الظلم, فان الظلم ظلمات يوم القيامة
15 استوصوا بالنساء خيرا
16 من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يؤذي جاره
17 الصدقة على المسكين صدقة, وعلى ذي الرحم صدقة و صلة
18 حق المسلم على المسلم خمس, رد السلام, و عيادة المريض, و إتباع الجنائز , و إجابة الدعوة , و تشميت العاطس
19 كل المسلم على المسلم حرام, دمه و ماله و عرضه
20المسلم أخ المسلم, لا يظلمه و لا يخذله و لا يحقره
21 إياكم و الظن فان الظن اكذب الحديث
22 المؤمن إلف مألوف, و لا خير في من لا يألف و لا يؤلف
23 من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك أخي

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك أخي الحبيب
وفقني الله وإياك لكل عمل صالح وطيّب شكرا …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليبيب مخموم القلب الجيريا
بارك الله فيك أخي الحبيب
وفقني الله وإياك لكل عمل صالح وطيّب شكرا …

الله يبارك فيك أخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafa kabylie الجيريا
جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك…و جعل الله مثواك الجنة

بارك الله فيك وجزاك كل خير إن شاء الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشراق الفكر الجيريا
بارك الله فيك…و جعل الله مثواك الجنة

الله يبارك فيك ختي و إياك آمين آمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluegrana knight الجيريا
بارك الله فيك وجزاك كل خير إن شاء الله

الله يبارك فيك أخي شكرا على مرورك أخي

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مَحمد باي الجيريا
بارك الله فيك يا ما زال الدنيا بخير والله يرزقك كل خير آمين

بارك الله فيك أخي

ثمرات مجالسة الصالحين 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

1. إن من جالس الصالحين تشمله بركة مجالسهم ويعمه الخير الحاصل لهم وان لم يعمل عملهم، قال بعض الحكماء: "من جالس خيرا أصابته بركته فجليس أولياء الله لا يشقى وان كان كلبا ككلب أصحاب الكهف .

2. ـ ومنها أن المرء مجبول على الاقتداء بجليسه والتأثر بعلمه وعمله وسلوكه ومنهجه ـ قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"(رواه أبو داود).

3. إن جليسـك الصالح يبصرك بعيوبك ويدلك على أوجه الضعف عندك ـ قال الحسن – رحمه الله -"المؤمن مرآة أخيه إن رأى فيه مالا يعجبـه سـدده وقومه وحاطه وحفظه في السر والعلانية".

4. أنك تتعرف على أخطائك السلوكية وفي أمر العبادة من خلال مقارنة أعمالك بما عليه جليسك .

5. أنك تكف بسبب جليسك الصالح عن المعصية.

6. أنه يرشدك ويدللك على أمور من أمور الخير ينفعك العلم بها.

7. إن مجالستهم حفظ للوقت الذي هو الحياة وهو الوعاء لكل الأعمال.

8. إن جليسك الصالح يحفظك في حضرتك وغيبتك فلا يفشي لك سرا ولا ينتهك لك حرمة.

9. إن المرء بمجرد رؤيته الصالحين والأخيار يذكر الله – تعالى -، قال عليه الصلاة والسلام: "أولياء الله – تعالى – الذين إذا رأوا ذكر الله – تعالى -" قال قوس بن عقبة – رحمه الله -: "إني كنت لألقى الأخ من إخواني فلأكون بلقيه عاقلا أياما".

10. إنهم زين وأنس لك في الرخاء وعدة في البلاء وخير معين لتخفيف همومك وحل مشكلاتك، خرج ابن مسعود – رضي الله عنه – مرة على أصحابه فقال"أنتم جلاء حزني" وقال أكثم بن صيفي – رحمه الله – لقاء الأحبة مسلاة للهم ـ وقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: عليك بإخوان الصدق فعش في اكنافهم فإنهم زين في الرخاء وعدة في البلاء .

11. إن مصاحبتك لأهل الخير سبب في دخولك ضمن الذين لا خوف عليهم يوم القيامة [ ] ولاهم يحزنون قال – تعالى -: (الأَخِلَّاءُ يَومَئِذٍ, بَعضُهُم لِبَعضٍ, عَدُوُّ إِلَّا المُتَّقِينَ، يَا عِبَادِ لا خَوفٌ عَلَيكُمُ اليَومَ وَلا أَنتُم تَحزَنُونَ) "الزخرف: 67، 68".

12. أنك تنتفع بدعائهم لك بظهر الغيب في حياتك وبعد مماتك قال – عليه الصلاة والسلام -"دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل"(رواه مسلم)، وقال عبيد الله بن الحسين – رحمه الله – لرجل"استكثر من الصديق ـ يعني الصالح ـ فإن أيسر ما تصيب أن يبلغه موتك فيدعو لك".

13. إن مجالس أهل الخير يهابها شياطين الأنس والجن قال – عليه الصلاة والسلام -: "عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية"(أخرجه الإمام أحمد)

14. إن المجالسة والمصادقة والزيارة في الله سبب لمحبة الله – تعالى – كما في الحديث القدسي قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم -: (وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتبادلين في) . "رواه مالك".

15. إن مجالس الصالحين مجالس ذكر الله – عز وجل – قال – صلى الله عليه وسلم -:"لا يقعد قوم يذكرون الله – عز وجل – إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة نزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده". (رواه مسلم) .

16. إن المرء بزيارته إخوانه في الله يطيب بنفسه ويطيب ممشاه ويتبوأ منازل عظيمة في الجنة قال – صلى الله عليه وسلم ـ: "من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا"(أخرجه الترمذي) .

17. ومن ثمرات مجالسة الصالحين إنها تؤدي إلى محبتهم في الله والحب في الله له ثمرات عظيمة وآثار جليلة على النفوس وقد راتب الله عليه الأجور العظيمة والثواب الجزيل .

18. وبالجملة فالجليس الصالح منفعة لك من كل وجه في دينك ودنياك كما قال – عليه الصلاة والسلام -"المؤمن إن ماشــيته نفعك وإن شـاورته نفعك وان شاركته نفعك وكل شيء من أمره منفعة"(رواه أبو نعيم) .

يـا بـــــني

اعمل يا بني ـ وفقك الله للصواب ـ أنه لم يتميز الآدمي بالعقل إلا ليعمل بمقتضاه، فاستحضر عقلك، واعمل فكرك، وأخل بنفسك، واعلم انك مخلوق مكلف، وان عليك فرائض أنت مطالب بها، وان الملكين يحصيان ألفاظك ونظراتك، وان أنفاس الحي خطاه إلى اجله، ومقدار اللبث في الدنيا [ ] قليل، والحبس في القبور طويل، والعذاب على موافقة الهوى وبيل، وراع عواقب الأمور يهن عليك الصبر [ ] عن كل ما تشتهي وما تكره وان وجدت من نفسك غفلة فاحملها إلى المقابر وذكرها قرب الرحيل

فأين لذة أمس؟ رحلت وأبقت ندما.

وأين شهوة النفس؟ وكم نكست رأسا وأزلت قدما.

وما سعد من سعد إلا بخلاف هواه، ولا شقي من شقي إلا بإيثار دنياه واعلم أن أداء الفرائض واجتناب المحارم لازم، فمتى تعدى الإنسان فالنار النار.

فانتبه يا بني لنفسك واندم على ما مضى من تفريطك … واجتهد في لحاق الكاملين مادام في الوقت [ ] سعة، واسق غصنك مادامت فيه رطوبة واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عظة، ذهبت لذة الكسل فيها وفاتت مراتب الفضائل.

بكى رجل فقالوا: ما يبكيك؟ فقال: على يوم مضى ما صمته وعلى ليلة ذهبت ما قمتها.

واعلم يا بني: إن الأيام تبسط ساعات، والساعات تبسط أنفاسا، وكل نفس خزانة، فاحذر أن يذهب نفس بغير شيء فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم، وحاسب نفسك عند كل نظرة وكلمة.

واد إلى كل ذي حق حقه وانظر ك لساعة من ساعاتك بماذا تذهب، فلا تودعها إلا اشرف ما يمكن، ولا تهمل نفسك، وعودها اشرف ما يكون من العمل وأحسنه، وابعث إلى صندوق القبر ما يسرك يوم الوصول إليه كما قيل:

يا من بدنياه اشــتغل وغره طول الأمل *** الموت يأتي بغـــتة والقبر صندوق العمـل

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

منقول

بارك الله فيك أخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faridcase الجيريا
بارك الله فيك أخي

و فيك بارك الله أخي ، و أهدي لك هذه الأبيات :

أحب الصالحين و لست منهم === عسى أن انال بهم شفاعه
و أكره من تجارته المعاصي === و لو كنا سواء في البضاعة .

جيد جدا اخي العزيز ممتاز ,

من قصص الصالحين . 2024.

من قصص الصالحين – قصة أعجبتني
قال تعالى:" انما يتقبل الله من المتقين "
كان عبد الله بن المبارك يحج سنة ويغزو سنة فلما كانت السنة التى يحج فيها خرج بخمسمائة دينار الى موقف الجمال ليشترى جملا فرأى امرأة على بعض الطريق تنتف ريش بطة فتقدم اليه…ا وسألها ماذا تفعلين؟ فقالت: يرحمك الله انا امرأة علوية ولى اربع بنات مات ابوهن من قريب وهذا اليوم الرابع ما اكلن شيئا وقد حلت لنا الميتة فأخذت هذه البطة اصلحها واحملها الى بناتى فقال عبد الله فى نفسه : ويحك يا ابن المبارك اين انت من هذه؟ فأعطاها عبد الله الدنانير التى كانت معه ورجع عبد الله الى بيته ولم يحج هذه السنة وقعد فى بيته حتى انتهى الناس من مناسك الحج وعادوا الى ديارهم فخرج عبد الله يتلقى جيرانه واصحابه فصار يقول الى كل واحد منهم : تقبل الله حجتك وشكر سعيك فقالوا لعبد الله : وانت تقبل الله حجتك وشكر سعيك انا قد اجتمعنا معك فى مكان كذا وكذا (اى اثناء تأدية مناسك الحج) واكثر الناس القول فى ذلك فبات عبد الله مفكرا فى ذلك فرأى عبد الله النبى فى المنام وهو يقول : يا عبد الله لا تتعجب فإنك اغثت ملهوفا فسألت الله عز وجل ان يخلق على صورتك ملكا يحج عنك……..

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده||

سبحاان الله

بارك الله فيك

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده||

الجيريا