علاج بعض الحالات النفسية من الشرع 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

علاج بعض الحالات النفسية من الشرع

سئل فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله:

لقد تزوجت برجل من مدة ست وعشرين سنة، وأنجبت منه ابنين وأربع بنات، وقد مكثنا عشر سنوات على خير ما يرام، وبعدها بدأت ألاحظ على زوجي تغيراً في عينه، مما جعلني أخاف من ذلك وأكره هذا المنظر ولا أطيقه، وإذا دخل علي في البيت أرى كأن في عينيه ناراً، مما يجعلني لا أطيق الاجتماع به ولا السير معه، ولا أجلس معه من أجل الخوف الذي يساورني إذا رأيته؛ لأنه في حالة غير طبيعية مما أشاهده في عيونه، وقد أخذني أخي إلى جدة ليعالجني هناك خشية أن يكون بي مرض، وأنا ليس بي مرض، وقد ذهبت إلى أهلي أربع مرات من أجل ذلك ويردونني عليه، وبعد ذلك أخذت إحدى البنات وذهبت إلى الرياض واستأجرت بيتاً وسكنت فيه، ثم جاء أهلي وأخذوني وردوني إلى بيت زوجي في المنطقة الشرقية، وقد اتهمت أيضاً بفقدان الذاكرة، وأنا ليس بي شيء بحمد الله، وقال أخي: إن عندي انفصاماً في الشخصية، وإني مجنونة، فأرجو من مكارم أخلاقكم أن تتفضلوا بتوجيهي، كيف أتصرف حتى أعود إلى حياتي الزوجية كما كنت؟ جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالذي أرى في مثل هذا عرض الحالة على من تظنين أن عنده خبره بهذا المرض النفسي الذي حدث لك، لعله يجد علاجاً لهذا، هذا مرض نفسي يعرض على أطباء العلاج النفس، علاج الأمراض النفسية لعله يجد لك علاجا، وإما أن يعالج مثل هذا العناية بالقرآن الكريم، النفث في يديك عند النوم، تنفثي في يديك عند النوم، تقرئين: (قل هو الله أحد) والمعوذتين ثلاث مرات عند النوم، وتمسحين بذلك على ما أقبل من جسدك، على الرأس والوجه، وما أقبل من الجسد ثلاث مرات عند النوم، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستعمل هذا إذا اشتكى شيئاً -عليه الصلاة والسلام-، مع التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق صباحاً ومساء ثلاث مرات، وكذلك: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحاً ومساء، وقراءة آية الكرسي عند النوم، كل ذلك من أسباب العافية والسلامة، وهكذا قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، قراءة: (قل هو الله أحد) والمعوذتين بعد كل صلاة، مع تكرار السور الثلاث بعد المغرب والفجر ثلاث مرات، كل هذا من العلاج لهذا المرض إن شاء الله، لأنه قد يكون هناك شيء، إما عين، وإما غير ذلك من أعمالٍ سيئة من بعض خصومك أنت وزوجك. المقصود أن هذا قد يكون هناك عمل غير صورة زوجك في نظركِ، وفي مقابلتك له، من عمل بعض المفسدين، أو عين من النظر، يسمونها النظرة، قد يكون هذا وقد يكون هذا، فإذا فعلت ما ذكر من القراءة والتعوذات فلا بأس، ونرجو لك الشفاء وإن عرضت نفسك على بعض الأطباء النفس رجال أو نساء وأخبرتيهم بالواقع ربما يكون عندهم شيء من العلاج، نسأل الله لك الشفاء والعافية. أما ما يتعلق بالنزاع والخصومة فهذا لدى المحكمة، إذا كان هناك نزاع غير هذا المرض هذا عند المحكمة. يبدو أن النزاع أو الخلاف بسبب هذه الحالة؟ هذا هو الظاهر، هو ما حصل لها عند التغير في نظرها بالنسبة إلى زوجها، قد يكون هذا شيئاً واقعاً، وقد يكون شيء في عينها فقط. والله أعلم. نفترض أن الزوج يستمع إلينا الآن، هل من كلمة للزوج والمرأة في هذه الحالة الحديثة عليه؟ نوصي الزوج بالعناية بها، بالأساليب الحسنة، والكلام الطيب، والخطاب المناسب، والدعاء، كل منهما يدعو الله أن يزيل ما حصل، وهي تدعو ربها أن الله يشفيها مما أصابها، والزوج يدعو الله أن يشفيه مما وقع، ويشفيها مما وقعت، يسأل ربه أن يشفيه مما وقع إن كان هناك شيء فيه، ويسأل ربه لها أيضاً أن الله يشفيها ويعافيها مما أصابها، الدعاء سلاح المؤمن، والله يقول -سبحانه-: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[غافر: 60]. فنوصي كلاً منهما بسؤال الله العافية والشفاء مما حصل وأن الله يعيد الحالة إلى حالتها الأولى الحسنة وهو قادر على كل شيء -سبحانه وتعالى-. سماحة الشيخ المريض قد لا يحسن معالجة نفسه؟ هل تنصحونها بأن يقرأ عليها بعض الناس أو يصف لها بعض الوصفات المناسبة؟ لا هي تقرأ، إذا كانت تقرأ، أو يقرأ لها زوجها، أو يقرأ لها أخوها أو أبوها أو امرأةً صالحة تقرأ وتنفث عليها، طيب.

قال العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله:

1ـ من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق: الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير وإحسان، وبها يدفع الله عن البر والفاجر الهموم والغموم بحسبها، ولكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابــه
فيهون الله عليه بذل المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه، قال تعالى: ]لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[ النساء 141).
فأخبر تعالى أن هذه الأمور كلها خير ممن صدرت منه. والخير يجلب الخير، ويدفع الشر. وأن المؤمن المحتسب يؤتيه الله أجراً عظيماً ومن جملة الأجر العظيم: زوال الهم والغم والأكدار ونحوها.

2ـ ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات: الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة. فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه. وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففرحت نفسه، وازداد نشاطه، وهذا السبب أيضاً مشترك بين المؤمن وغيره. ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يعلمه، وبعمل الخير الذي يعمله، إن كان عبادة فهو عبادة، وإن كان شغلاً دنيوياً أو عادةً أصحبها النية الصالحة. وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله، فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغموم والأحزان ، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع (نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته).
وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه، فإن هذا أدعى لحصول هذا المقصود النافع، والله أعلم.

3ـ ومما يدفع به الهم والقلق: اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي، ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن فلا ينفع الحزن على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها وقد يضر الهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل، فعلى العبد أن يكون ابن يومه، يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر، فإن جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن الهم والحزن.
والنبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدعاء أو أرشد أمته إلى دعاء فإنما يحث مع الاستعانة بالله والطمع في فضله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو بحصوله. والتخلي عما كان يدعو لدفعه لأن الدعاء مقارن للعمل، فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا، ويسأل ربه نجاح مقصده. ويستعينه على ذلك، كما قال صلى الله عليه وسلم "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم، فجمع رسول الله بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال. والاستعانة بالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضية النافذة، ومشاهدة قضاء الله وقدره.
وجعل الأمور قسمين: قسماً يمكن العبد السعي في تحصيله أو تحصيل ما يمكن منه، أو دفعه أو تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهوده ويستعين بمعبوده. وقسماً لا يمكن فيه ذلك، فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم، ولا ريب أن مراعاة هذا الأصل سبب للسرور وزوال الهم والغم.

4ـ ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته: الإكثار من ذكر الله، فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، قال تعالى:]أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ[ الرعد الآية 28)، فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.

5ـ وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا. فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه – التي لا يحصى لها عد ولا حساب – وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
بل المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر والرضى والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأميل العبد لأجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضى، يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوةُ أجرها مرارة صبرها.

6ـ ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبيصلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم" رواه البخاري ومسلم ، فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق جمعاً كثيراً من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيراً ودفع عنه شروراً متعددة، ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور.

7ـ ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم: السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، وأن ذلك حمق وجنون، فيجاهد قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته. فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها، ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره، واتكل على ربه في إصلاحه، واطمأن إليه في ذلك، إذا فعل ذلك اطمأن قلبه وصلحت أحواله، وزال عنه همه وقلقه.

8ـ.ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور: استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر". وكذلك قوله: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت"فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده فيما يحقق ذلك، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له، وانقلب همه فرحاً وسروراً.

9ـ.ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شئ من النكبات: أن يسعى في تخفيفها بأن يقّدِر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه، فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان، فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع، تزول همومه وغمومه، ويكون بذل ذلك السعي في جلب المنافع، وفد دفع المضار الميسورة للعبد.
فإذا حلت به أسباب الخوف، وأسباب الأسقام، وأسباب الفقر والعدم لما يحبه من المحبوبات المتنوعة، فليتلق ذلك بطمأنينة وتوطين للنفس عليها، بل على أشد ما يمكن منها، فإن توطين النفس على احتمال المكاره، يهونها ويزيل شدتها، وخصوصاً إذا أشغل نفسه بمدافعتها بحسب مقدوره، فيجتمع في حقه توطين النفس مع السعي النافع الذي يشغل عن الاهتمام بالمصائب، ويجاهد نفسه على تجديد قوة المقاومة للمكاره، مع اعتماده في ذلك على الله وحسن الثقة به ولا ريب أن لهذه الأمور فائدتها العظمى في حصول السرور وانشراح الصدور، مع ما يؤمله العبد من الثواب العاجل والآجل، وهذا مشاهد مجرب، ووقائعه ممن جربه كثيرة جداً.

10ـ.ومن أعظم العلاجات لأمراض القلب العصبية، بل وأيضاً للأمراض البدنية: قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة. والغضب والتشوش من الأسباب المؤلمة ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب، أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية، والانهيار العصبي الذي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة.

11ـ.ومتى اعتمد القلب على الله، وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله، اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الأسقام البدنية والقلبية، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه، فكم ملئت المستشفيات من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة، وكم أثَّرت هذه الأمور على قلوب كثيرين من الأقوياء، فضلاً عن الضعفاء، وكم أدت إلى الحمق والجنون، والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب، الدافعة لقلقه، قال تعالى:]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[ الطلاق الآية3 ، أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام، ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس، ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له، ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيثق بالله ويطمئن لوعده، فيزول همه وقلقه، ويتبدل عسره يسراً، وترحه فرحاً {الترح: الحزن} ، خوفه أمناً، فنسأله تعالى العافية وأن يتفضل علينا بقوة القلب وثباته، وبالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير، ودفع كل مكروه وضير

12- وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر" رواه مسلم ، فائدتان عظيمتان:
إحداهما: الإرشاد إلى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والمعامل، وكل من بينك وبينه علاقة واتصال، وأنه ينبغي أن توطن نفسك على أنه لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه، فإذا وجدت ذلك، فقارن بين هذا وبين ما يجب عليك أو ينبغي لك من قوة الاتصال والإبقاء على المحبة، بتذكر ما فيه من المحاسن، والمقاصد الخاصة والعامة، وبهذا الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
الفائدة الثانية: وهي زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة: وحصول الراحة بين الطرفين، ومن لم يسترشد بهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم – بل عكس القضية فلحظ المساوئ، وعمي عن المحاسن-، فلابد أن يقلق، ولابد أن يتكدر ما بينه وبين من يتصل به من المحبة، ويتقطع كثير من الحقوق التي على كلٍ منهما المحافظة عليها.
وكثير من الناس ذوي الهمم العالية يوطنون أنفسهم عند وقوع الكوارث والمزعجات على الصبر والطمأنينة. لكن عند الأمور التافهة البسيطة يقلقون، ويتكدر الصفاء، والسبب في هذا أنهم وطنوا نفوسهم عند الأمور الكبار، وتركوها عند الأمور الصغار فضرتهم وأثرت في راحتهم، فالحازم يوطن نفسه على الأمور القليلة والكبيرة ويسأل الله الإعانة عليها، وأن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، فعند ذلك يسهل عليه الصغير، كما سهل عليه الكبير. ويبقى مطمئن النفس ساكن القلب مستريحاً.

13ـ.العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة، فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهباً للهموم والأكدار، ولا فرق في هذا بين البر والفاجر، ولكن المؤمن له من التحقق بهذا الوصف الحظ الأوفر، والنصيب النافع العاجل والآجل.

14ـ.وينبغي أيضاً إذا أصابه مكروه أو خاف منه أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه، فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة منها فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه، ويقدر أعظم ما يكون من الاحتمالات التي يمكن أن تصيبه، فيوطن نفسه لحدوثها إن حدثت، ويسعى في دفع ما لم يقع منها وفي رفع ما وقع أو تخفيفه.

15ـ.ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها، وسوغت لها أن تملك مشاعرك، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم، فإن أنت لم تضع لها بالاً لم تضرك شيئاً.

16ـ.واعلم أن حياتك تبع لأفكارك، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليك نفعه في دين أو دنيا فحياتك طيبة سعيدة. وإلا فالأمر بالعكس.

17ـ.ومن أنفع الأمور لطرد الهم أن توطن نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله، فإذا أحسنت إلى من له حق عليك أو من ليس له حق، فاعلم أن هذا معاملة منك مع الله. فلا تبال بشكر من أنعمت عليه، كما قال تعالى في حق خواص خلقه] إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا[ الإنسان الآية 9).
ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد ومن قوة اتصالك بهم فمتى وطنت نفسك على إلقاء الشر عنهم، فقد أرحت واسترحت، ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك، وتعود على أدراجك خائباً من حصول الفضيلة، حيث سلكت الطريق الملتوي، وهذا من الحكمة، وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.

18ـ.اجعل الأمور النافعة نصب عينيك واعمل على تحقيقها، ولا تلتفت إلى الأمور الضارة لتلهو بذلك عن الأسباب الجالبة للهم والحزن واستعن بالراحة وإجماع النفس على الأعمال المهمة.

19ـ.ومن الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل، لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.

20ـ.وينبغي أن تتخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وميز بين ما تميل نفسك إليه وتشتد رغبتك فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر، واستعن على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة، فما ندم من استشار، وادرس ما تريد فعله درساً دقيقاً، فإذا تحققت المصلحة وعزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.

بارك الله فيك

بارك الله فيك

التنجيم . استخفـاف بالعقل وتنكب عن الشرع 2024.

يقول الشيخ الراقي الدكتور المصري علي عوض الله محمود:

"دأب البشر منذ القدم على الولع بمعرفة الحوادث المستقبلة عن الكون والإنسان ، وسلكوا في سبيل نيل هذه المعرفة طرقا شتى كالاستعانة بالجن ، وممارسة نوع من الرياضات الذهنية والبدنية ، وملاحظة حركة الطير ، وحركة الأفلاك في السماء اقتراناً وافتراقاً ، والربط بينها وبين أحوال الإنسان ، واستعملوا حساب الجمل ، وضرب الخط ، كل ذلك لنيل المعرفة بالغيب ، خوفا من نوائب الدهر ، ومصائب الحياة ، لكن لم يكن في كل ما فعلوه من غنية أو سبيل لمعرفة ما ستره الله عن البشر من غيبه سبحانه ، قال تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } (الجـن:27) ، فقطع الله عز وجل كل طريق سوى الوحي لمعرفة غيبه سبحانه.

ونحاول في هذا الموضوع تسليط الضوء على إحدى هذه الطرق التي سلكها البشر لمعرفة الغيب والإطلاع على حوادث الدهر ، وهي ما يسمى بالتنجيم ، تلك الطريقة التي يدعي أصحابها أنهم يعلمون الحوادث الأرضية ويستدلون عليها بحركة النجوم والكواكب ، واختلاف المواليد والمطالع .

وقد بين الشرع بطلان هذه الطريقة وأنها لا تؤدي إلى ما يرمونه من معرفة الغيب ، فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ، قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة ، فلما انصرف ، أقبل على الناس ، فقال : ٍ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب ) متفق عليه .

قال العلماء : من قال ذلك مريداً أن النوء هو المحدث والموجد فهو كافر ، وإن قال ذلك مريداً أنه سبب لنزول المطر ، وأن منزله هو الله وحده كان كفره كفراً أصغر غير مخرج من الملة لكونه أثبت سبباً لم تثبت فاعليته شرعاً ولا قدراً .

وقد ضرب العلماء للمنجمين مثلاً يدل على إبطال دعواهم ، فقالوا : ما يقول المنجم في سفينة ركب فيها ألف إنسان على اختلاف أحوالهم، وتباين رتبهم، فيهم الملك والسوقة ، والعالم والجاهل، والغني والفقير، والكبير والصغير، مع اختلاف طوالعهم، وتباين مواليدهم، ودرجات نجومهم، فعمهم حكم الغرق في ساعة واحد؟ فإن قال المنجم قبحه الله : إنما أغرقهم الطالع الذي ركبوا فيه، فيكون مقتضى هذا أن ذلك الطالع أبطل أحكام الطوالع كلها على اختلافها ، فلا فائدة أبداً في عمل المواليد، ولا دلالة فيها على شقي ولا سعيد، وإن قال ليس لطالع من طوالعهم أثر في إغراقهم فقد أبطل ما ادعاه من علم النجوم .

وقال مسافر بن عوف لعلي بن أبي طالب : يا أمير المؤمنين! لا تسر في هذه الساعة وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار. فقال له علي رضي الله عنه: ولم ؟ قال: إنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك بلاء وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك بها ظفرت وظهرت وأصبت ما طلبت. فقال علي رضي الله عنه : ما كان لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم، ولا لنا من بعده ، .. فمن صدقك في هذا القول لم آمن عليه أن يكون كمن اتخذ من دون الله نداً أو ضداً، اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك. ثم قال للمتكلم: نكذبك ونخالفك ونسير في الساعة التي تنهانا عنها. ثم أقبل على الناس فقال: يا أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر، وإنما المنجم كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، والله لئن بلغني أنك تنظر في النجوم وتعمل بها لأخلدنك في الحبس ما بقيتُ وبقيتَ، ولأحرمنك العطاء ما كان لي سلطان. ثم سافر في الساعة التي نهاه عنها، ولقي القوم فقتلهم وهي وقعة النهروان الثابتة في صحيح لمسلم .

لقد كان موقف الشرع واضحا بينا من هؤلاء المنجمين الذين يضحكون على عقول البشر بإخبارهم بأمور يدعون أنها ستحصل لهم في مستقبل حياتهم ، ومن مكر المنجمين وحيلهم أن أخبارهم ليست لها طابع الدقة والتحديد ، وإنما يخبرون بأمور عامة ، كأن يقولوا لمن يسألهم أنت ستكون ناجحا في حياتك ، وسوف تحقق إنجازات هامة في مستقبلك ، ويبقى على سائلهم المسكين أن يتأمل حوادث النجاح في حياته ، حتى إذا نجح في دراسته ، أو تزوج ، أو صنع جهازا، قال بذا أخبرني المنجمون وصدقوا ، فانظر إلى دجل هؤلاء المنجمين ، وانظر إلى سخافة عقول من يسألهم ، نسأل الله السلامة والعافية .

والقرآن الكريم على كثرة ما ذكر عن النجوم وأحوالها ، لم يعلمنا أن من فوائد النجوم وحركة الكواكب الاستدلال بها على الحوادث الأرضية ، بل ذكر سبحانه بعضا من فوائد النجوم المتعلقة بالإنسان في عبادته لربه ، وما يتصل بحياته ، فأرشد سبحانه العباد إلى الاهتداء بالنجوم لمعرفة الاتجاهات ، قال تعالى : { وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } (النحل:16) ، وبين أن في حركة الشمس والقمر إعلام بالسنين والأيام ، قال تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } (يونس:5) ، وبين أيضاً أنه جعل النجوم في السماء زينة تتزين بها ، وجعلها أيضا رجوما ترجم بها الشياطين من مسترقي السمع ، قال تعالى :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير} (الملك:5) ، وأمر سبحانه العباد أن يتفكروا في هذا الكون العظيم بسمائه وأرضه بنجومه وكواكبه ليكتشفوا عظمة هذا الخلق ، وعظمة خالقهم سبحانه ، قال تعالى: { أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعده يؤمنون } ( الأعراف:185) .

هذه هي فوائد النجوم بالنسبة للإنسان ، وهذه هي حال المنجمين في الكذب والدجل ، ومن العجيب أن التنجيم قد انتشر في عصرنا هذا ، وخصصت له الصحف والمجلات والقنوات أوقاتا ومساحات ، وبذل الناس في سبيل معرفة قول منجم في مستقبلهم الأموال والأوقات ، فيا لها من عقول تدعي المعرفة ، ونبذ الخرافة وهي غارقة في أوحالها ، وهذا يدل على أن الدين هو الضمان الأساسي من الخرافة والضلال ، وأن الرجل مهما بلغت مناصبه ودراساته الدنيوية فلن يكون بمنأى عن تأثير الخرافة عليه وعلى أفكاره ، بل والتحكم في سلوكه وتصرفاته ، وليس عجيبا بعد هذا أن نسمع أن رئيسا من الرؤساء أو قائداً من القادة ، قد اتخذ منجماً أو كاهنا ، يتخذ قراراته ، ويبني سياساته ، بناء على ما يخبره به المنجم والكاهن ، فتحكم المنجمون والكهنة في زمننا بمصائر الأمم والشعوب ، وقضايا السلم والحرب ، فأي حضارة هذه التي نراها ، نسأل الله السلامة والعافية ."

-منقول-

ما حكم الشرع فى تغيير الاسم 2024.

ادا كان الاسم لا يعجب صاحبه وياثر على نفسيته لدرجة انه يكره اسمه ويستحى من دكره امام الغير الدين لا يعرفهم او يضطر لتغييره بالكدب
فما هو الحكم الشرعى فى تغييره قانونيا
هل اسم الانسان قدر مثل الرزق يرضى به وكفى
انتظر الاجابة

حكم تغيير الاسم إلى اسم آخر
المصدر : اسلام ويب

هل يجوز تغير اسمي في شهادة الميلاد علما بأن اسمي ( تامر)

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى تامر في اللغة هو من كان صاحب تمر، أو كان يطعم التمر كما في لسان العرب، والتسمي به مباح، وأما تغييره إلى غيره فالحكم عليه يختلف باختلاف الاسم الذي سيغير إليه، وذلك لأن تغيير الاسم إلى غيره تعتريه الأحكام الخمسة فتارة يجب وذلك في حق من تسمى باسم ينافي عقيدة الإسلام كعبد المسيح وعبد محمد وعبد الحسين ونحوه، لما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والبخاري في الأدب المفرد عن هانئ بن يزيد أنه لما وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه سمعهم النبي صلى الله عليه وسلم يسمون رجلاً منهم عبد الحجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: عبد الحجر، قال: لا أنت عبد الله.

قال البجيرمي في تحفة الحبيب: ويجب تغيير الاسم الحرام.

وتارة يستحب التغيير كأن يكون في الاسم تزكية لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب. أو كان يحصل بالاسم تشاؤم لما رواه مسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسمين غلامك يساراً ولا رباحاً ولا نجيحا ولا أفلح فإنك تقول أثم هو فلا يكون فيقول لا.

وتارة يباح التغيير وذلك كتغيير الاسم إلى مثله كتغيير عبد الرحمن إلى عبد الله ونحو ذلك، وتارة يكره التغيير وذلك كتغيير اسم حسن إلى اسم مكروه كتغيير سعيد إلى رباح ونحو ذلك.

وتارة يحرم التغيير، وذلك كتغيير اسم جائز ولو مع كراهة إلى اسم محرم كتغيير رباح إلى عبد المسيح.

وعليه؛ فإن كنت ستغير اسمك الذي هو تامر إلى اسم حسن أو مباح ولم يترتب على ذلك مفسدة فلا حرج عليك، ويكره تغييره إلى اسم مكروه، وأما تغييره إلى اسم محرم أو كان في تغييره مفسدة فيحرم عليك ذلك.

والله أعلم.

شكرا لك اختاه
جزاك الله خيرا
يعجبنى اسم محمد

هل يسمح الشرع في عمل المرأة 2024.

حكم عمل المرأة في مكان مختلط
س _ هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال علماً بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان ؟
جـ _ الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بعمل حكومي أو بعمل في قطاع خاص أو في مدارس حكومية أو أهلية . فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة ، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة للرجال ، لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجل من النساء ، ولا حياء عند النساء من الرجال ، وهذا ( أعني الاختلاط بين الرجال والنساء ) خلاف ما تقضية الشريعة الإسلامية ، وخلاف ماكان عليه السلف الصالح ، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكاناً خاصاً إذا خرجن إلى مصلى العيد ، لا يختلطن بالرجال ، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) . وما ذاك إلا لقرب أول صفوف النساء من الرجال فكان شر الصفوف ، ولبعد آخر صفوف النساء من الرجال فكان خير الصفوف ، وإذا كان هذا في العبادة المشتركة فما بالك بغير العبادة ، ومعلوم أن الإنسان في حال العبادة أبعد ما يكون عما يتعلق بالغريزة الجنسية ، فكيف إذا كان الاختلاط بغير عبادة، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط ، والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) . فنحن والحمد لله _ نحن المسلمين _ لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا ويجب أن نحمد الله _ سبحانه وتعالى _ أن من علينا بها ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله _ عز وجل _ وعن شريعة الله فإنهم على ضلال ، وأمرهم صائر إلى الفساد ولهذا نسمع أن الأمم التي يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد ، نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة .

اللجنة الدائمة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة farestlemcen الجيريا
حكم عمل المرأة في مكان مختلط
س _ هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال علماً بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان ؟
جـ _ الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بعمل حكومي أو بعمل في قطاع خاص أو في مدارس حكومية أو أهلية . فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة ، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة للرجال ، لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجل من النساء ، ولا حياء عند النساء من الرجال ، وهذا ( أعني الاختلاط بين الرجال والنساء ) خلاف ما تقضية الشريعة الإسلامية ، وخلاف ماكان عليه السلف الصالح ، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكاناً خاصاً إذا خرجن إلى مصلى العيد ، لا يختلطن بالرجال ، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) . وما ذاك إلا لقرب أول صفوف النساء من الرجال فكان شر الصفوف ، ولبعد آخر صفوف النساء من الرجال فكان خير الصفوف ، وإذا كان هذا في العبادة المشتركة فما بالك بغير العبادة ، ومعلوم أن الإنسان في حال العبادة أبعد ما يكون عما يتعلق بالغريزة الجنسية ، فكيف إذا كان الاختلاط بغير عبادة، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط ، والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) . فنحن والحمد لله _ نحن المسلمين _ لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا ويجب أن نحمد الله _ سبحانه وتعالى _ أن من علينا بها ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله _ عز وجل _ وعن شريعة الله فإنهم على ضلال ، وأمرهم صائر إلى الفساد ولهذا نسمع أن الأمم التي يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد ، نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة .

اللجنة الدائمة

بارك الله فيك يا أخي

[QUOTE=farestlemcen;8524720]حكم عمل المرأة في مكان مختلط
س _ هل يجوز العمل للفتاة في مكان مختلط مع الرجال علماً بأنه يوجد غيرها من الفتيات في نفس المكان ؟
جـ _ الذي أراه أنه لا يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء بعمل حكومي أو بعمل في قطاع خاص أو في مدارس حكومية أو أهلية . فإن الاختلاط يحصل فيه مفاسد كثيرة ، ولو لم يكن فيه إلا زوال الحياء للمرأة وزوال الهيبة للرجال ، لأنه إذا اختلط الرجال والنساء أصبح لا هيبة عند الرجل من النساء ، ولا حياء عند النساء من الرجال ، وهذا ( أعني الاختلاط بين الرجال والنساء ) خلاف ما تقضية الشريعة الإسلامية ، وخلاف ماكان عليه السلف الصالح ، ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للنساء مكاناً خاصاً إذا خرجن إلى مصلى العيد ، لا يختلطن بالرجال ، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خطب في الرجال نزل وذهب للنساء فوعظهن وذكرهن وهذا يدل على أنهن لا يسمعن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم أو إن سمعن لم يستوعبن ما سمعنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها وخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ) . وما ذاك إلا لقرب أول صفوف النساء من الرجال فكان شر الصفوف ، ولبعد آخر صفوف النساء من الرجال فكان خير الصفوف ، وإذا كان هذا في العبادة المشتركة فما بالك بغير العبادة ، ومعلوم أن الإنسان في حال العبادة أبعد ما يكون عما يتعلق بالغريزة الجنسية ، فكيف إذا كان الاختلاط بغير عبادة، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط ، والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) . فنحن والحمد لله _ نحن المسلمين _ لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا ويجب أن نحمد الله _ سبحانه وتعالى _ أن من علينا بها ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله _ عز وجل _ وعن شريعة الله فإنهم على ضلال ، وأمرهم صائر إلى الفساد ولهذا نسمع أن الأمم التي يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد ، نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة .

اللجنة الدائمة[/QU
على حسب إعتقادي المرأة عملها أهم من رجلها في هذا الوقت

يا اخي هناك بعض المهن من اختصاص المرأة لا يمكن للرجل عملها كالقابلة و الممرضة في المستشفى رغم أن هناك اختلاط في مثل هذه الاماكن لان هناك قاعدة تقول الضرورات تبيح المحضورات و من ثمة لا أرى مانعا في عمل المرأة ما لم تكن متبرجة و مستعففة في أطار الشريعة الاسلامية …..لكن و للاسف في وقتنا الحالي اصبحت المرأة تشغل تقريبا كل مناصب العمل و بالكاد تجذها في جميع الادارات و في المقابل الرجال و الشباب حاملي الشهادات يتسكعون في الشوارع والله ظلم لان المرأة سواء عملت او لا فسيأتي يوم تتزوج فيه و تلقى اللي يصرف عليها لكن شبابنا اليوم اصبح بدون عمل فمن اين له ان يسترزق مادامت المرأة تشغل منصبه …… هذا رأيي صراحة و مقتنع به

الاولى بالنسبة لي

وقرن في بيوتكن

تبقى هناك استثناءات

كالطبيبة مثلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دادي84 الجيريا
يا اخي هناك بعض المهن من اختصاص المرأة لا يمكن للرجل عملها كالقابلة و الممرضة في المستشفى رغم أن هناك اختلاط في مثل هذه الاماكن لان هناك قاعدة تقول الضرورات تبيح المحضورات و من ثمة لا أرى مانعا في عمل المرأة ما لم تكن متبرجة و مستعففة في أطار الشريعة الاسلامية …..لكن و للاسف في وقتنا الحالي اصبحت المرأة تشغل تقريبا كل مناصب العمل و بالكاد تجذها في جميع الادارات و في المقابل الرجال و الشباب حاملي الشهادات يتسكعون في الشوارع والله ظلم لان المرأة سواء عملت او لا فسيأتي يوم تتزوج فيه و تلقى اللي يصرف عليها لكن شبابنا اليوم اصبح بدون عمل فمن اين له ان يسترزق مادامت المرأة تشغل منصبه …… هذا رأيي صراحة و مقتنع به

وكلت في رزقي على الله خـالقي وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه ولو، لم يكن مني اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق

الخلع بين الشرع والواقع 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والرسل محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم ..

أحبتي ..


قضية تستحق النقاش من الجميع لما لها من تأثير كبير على الفرد والمجتمع ..

وايضاً على الابناء خاصةً وانهم الضحية في موضوع (الخلع) الذي أنتشر وبنسبة كبيرة

لا يمكن أن نغض الطرف عنها في مجتمعنا ..

تعريفه :

الخُـلْـع في اللغة مأخوذ من خَلَعَ الثوب . وهو بالضمّ (الـخُـلْـع ) اسم . وبالفتح (الـخَـلْـع ) المصدر .

ومعناه في اللغة واسع .

وأما في اصطلاح الفقهاء فهو :

فراق الزوج زوجته بِعوض بألفاظ مخصوصة .

//

قال تعالى : {وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا

حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ } صدق الله العظيم

ومِن السُّـنّة قصة امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه وعنها والقصة أخرجها البخاري عن ابن عباس رضي الله

عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب

عليه في خلق ولا دين ، ولكني أكره الكفر في الإسلام .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟

قالت : نعم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة ، وطلِّقها تطليقة .

وفي رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال:فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ ؟ فقالَ : نَعَمْ . فَرُدَّتْ عَليْهِ ، وأمَرَهُ ففارَقَها.

//

واقع مٌر في مجتمعنا :

• لوحظ على نسائنا في بلدنا الحبيب في العقد الأخير كثرة طلب الخلع من الزوج دون تردد او إعادة الحسبة في

طلبها .

لم نكن نسمع به في مجتمعنا في السابق ولاكن في عصرنا الحاضر فالعدد في تزايد

في ظاهرة غير مألوفة عليها في مجتمعنا بين نسائة وتستنكرها بتعجب المرأة الحكيمة والعاقلة .

اذ ان….

طلب الخلع جعل الكثير من نسائنا لاتفكر بالزوج وماهي حقوقة عليها كزوج وفي اول تصادم بينهم تسارع الا

الى

مكاتب المحاكم والقضاة بطلبها الخلع من زوجة على اتفه الاسباب .

//

(( أسئلة النقاش ))

س1 لماذا تزايد عدد الزوجات المطالبات بالخلع من ازواجهن ..؟
س2 هل الخلع اصبح تقليد وموضة بين النساء .. ام فعلاً وقع بهن الضرر ..؟
س3 النت والفضائيات غزوا مجتمعنا من كل منفذ ومدخل فهل لهما تأثرهم على تفكير النساء حول طلب الخلع ..؟
س4 الا ترى سرعة اجراء الخلع في المحاكم يسهم في تزايد العدد ..؟
س5 هل الجهات الحكومية وذات الاختصاص اسهمت في تخفيف العدد ..؟ وماهو دور المجتمع حيال توعية الازواج ..؟


السلام عليكم
للوهلة الأولى بقراءة الموضوع تاكدت من القسم لربما هو في قسم الحقوق
لا علينا ….الموضوع رائع …كوني أعشق مناقشة المواضيع القانونية ….لأنها تسعى الى التحسين و التغيير و من باب أولى التقنين :
س1 لماذا تزايد عدد الزوجات المطالبات بالخلع من ازواجهن ..؟
هو الطلاق واقع واقع ..لا محال لكنن بسبب رفض الزوج للطلاق على أساس عدم الرغبة في دفع قيمة مالية تعويضية عن سبب الطلاق الذي يعرفانه الزوجين يدفع الزوجة الى طلب الطلاق ..حتى يعوض هو بالمقابل …لأن أصل القضية هي الطلاق,

س2 هل الخلع اصبح تقليد وموضة بين النساء .. ام فعلاً وقع بهن الضرر ..؟
لا أقول موضة لأن الزوجة تزوجت حتى تستقر و ليس العكس
و منطقيا لو لم تكن مضرورة مستحيل تطلب الطلاق
إذ تجدها تخون زوجها لا تطلب الطلاق ….هذا واقع لا نستطيع نكرانه …

س3 النت والفضائيات غزوا مجتمعنا من كل منفذ ومدخل فهل لهما تأثرهم على تفكير النساء حول طلب الخلع ..؟

ممكن الله أعلم

س4 الا ترى سرعة اجراء الخلع في المحاكم يسهم في تزايد العدد ..؟
لا عادي نفسها نفس الطلاق من قبل الزوج ..بال القضاة هم الذين يتخطون في الإجراءات

س5 هل الجهات الحكومية وذات الاختصاص اسهمت في تخفيف العدد ..؟

تعلم أنه عند تقديم طلب الطلاق ينص القانون على الصلح الذي يدوم لمدة ثلاثة أشهر قانونا يسعى فيه القاضي الى المصالحة بين الطرفين
كما يمكن له قبول تدخل أطراف من عائلة الطرفين من اجل الصلح ….في نظرك هذه المدة غير كافية لتوعية الطرفين بمدى اهمية و خطورة الفرقة ؟

وماهو دور المجتمع حيال توعية الازواج ..؟

مسألة المجتمع المدني يتعلق الأمر بالجمعيات …دات الطابع الإجتماعي لكن ما أراه في واقعي غالبية الناس ترفض التدخل من قبل الغير
خصوصا الزوج أراه دوما يرفض أي تدخل في شؤونه حتى من عائلتها

بارك الله فيك على الموضوع القيم

السلام عليكم اخي الغريب او حسين
موضوع رائع خاصة أنه للأسف في إنتشار رهيب كما قلت
بصفة عامة وقبل أن اجيبك على اسئلتك أظن أن المرأة آمنت بالحرية المطلقة وبات البيت الزوجي ويعتبر سجنا لها تريد التحرر منها بأي طريقة وتجربة حياة المرأة الحرة


س1 لماذا تزايد عدد الزوجات المطالبات بالخلع من ازواجهن ..؟

الحرية المطقلة التي تريد المرأة أن تعيشها بعيد عن قيود الزوج

س2 هل الخلع اصبح تقليد وموضة بين النساء .. ام فعلاً وقع بهن الضرر ..؟

تأكد أن المرأة قبل أن تلجأ للخلع الاكيد تطالب بالحرية والمساواة ولكن لا ننكر وجود فئة متضررة للأسف لم تجد غير الخلع كوسيلة

س3 النت والفضائيات غزوا مجتمعنا من كل منفذ ومدخل فهل لهما تأثرهم على تفكير النساء حول طلب الخلع ..؟

لا اظن النت بقدر ما اظنه الإعلام والمسلسلات فالنت أغلب المتأثرين بها هم المراهقون اما البالغون فهم لا يصدقن ما يجري في هذا العالم لكن المسلسلات نقلت صورة لتحرر المرأة فباتت المرأة تريد التحليق

س4 الا ترى سرعة اجراء الخلع في المحاكم يسهم في تزايد العدد ..؟

لا أظن فالقانون واضح في هذا المجال وطبعا القاضي المخوّل يحاول الصلح ولكن هنا الزوجة لها حق الخلع فتمنح إياه لا علاقة للقانون بهذا

س5 هل الجهات الحكومية وذات الاختصاص اسهمت في تخفيف العدد ..؟ وماهو دور المجتمع حيال توعية الازواج ..؟

هنا دور الدولة التحسيس كما قلت واظن أن الدورات التحسيسية تكون قبل الزواج وفي فترة الخطوبة فالزواج عالم جديد لكلاهما وصعب جدا التأقلم معه وقبل كل شيء أساس الإختيار هو المعيار

شكرا لك اخي غريب موضوع مهم للنقاش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم

االسلام عليكم صح عيدكم
اعلشرعاعطى للرجل العصمة واعطى للمراة الحق في افتداء نفسها من زوجها وهدا شرع ربي لا يجب ان تتدمروا ولايجوز مناقشته
والحم لله ربي عطانا هاد الحق لانه لولا الخلع لبقيت النساء كالعبيد والجواري في يد الازواج لانه كاين رجال حاطين المرا حيوانة يحكم فيها وتبقى بالسيف تحت عصمته يا اخي هي كرهنك ولات مطيقكش علاش مطلقهاش علاش توصل حتى تخلعك كي.الملابس لا ادري صراحة كيفاش يخمموا وزيد تمد نقود باش طيشك يعني هانت عليه نفسه يوصل هكا هدا اكيد انه المشكل فيه حتى توصل بيها تخلعه

يا اخي ناكدلك معظم حالات الطلاق سببها الرئيسي بل الاول هو عدم تحمل الزوجة سلوكيات الزوح قد يعاملها معاملة سيئة خاصة من ناحية المعاشرة هو المشكل الرئيسي والبيوت اسرار وقليل اللي تتجرا وتدكر دلك في العريضة هدا نتاج ادمان الرجال على المواقع الاباحية التي تهدف للقضاء على العلاقة الانسانية وتصويرها بشكل حيواني خيالي لا يمت للواقع بصلة
الخلع كان غير وارد في القانون سابقا كان هنالك ما يسمى ببيت الطاعة حيث كانت الزوجة تبقى مرغمة مكرهة لم يكن الخلع موجود في المجتمع رغم وجوده في الدين

يبقى الخلع حل لكثير من النساء لكي لا تتعرض لتعسف الزوج الذي لا يريد الطلاق حتى و لو كانت الحياة بينهما مستحيلة، و نحمد الله على الاسلام الذي اتاح للمرأة هذا الحل و المشرع الجزائري أدخله مؤخرا بعد طلب الكثير من النساء و الجمعيات و المجتمع المدني، و إذا سألت في قطاع العدالة تعرف أن النساء فرجت عليهن بهذا الحل. لا تنسى أن الكثيرات مظلومات و مقهورات و كثيرات من يصبرن على الهوان و الألم و غيرها لكن الأكيد أن التي لا تستطيع الصبر يمكنها الخلع لتعيش حياتها من جديد و كثيرا ما يكون أحسن حل لها و لأولادها، و الأمر المِكد منه أن مهما كانت نسبة الخلع كبيرة فإن نسبة الطلاق أكبر و الطلاق التعسفي أكبر و أكبر فلا تظلموا النساء أرجوكم ثم إنه أمر أحله الله و هو من عدالة الرب و رحمته على عباده، فكر أن كثيرات من يتعرضن لظلم كبير لا يعلمه إلا الله و إذا فكرت أنه يمكن أن تكون أختك أو ابنتك لوجدته أمر جيد في مجتمعنا. قد يجعل الرجل يفكر أكثر في معاملته لزوجته و لا يظلمها خاصة إذا كان يريد الابقاء عليها في بيته. الحمد لله على رحمته بالنساء. الرسول سقول "رفقا بالقوارير" و " خيركم خيركم لأهله" فتعلموا منه و تتجبروا فإن الله كبير فوق الجميع. هذا رأيي و شكرا.

السلاام عليكم ورحمة الله وبركااته
السبب الرئيسي في انتشاار الخلع هو حرية المراة
ففي القديم كانت المراة جااهلة و مستضعفة وتتحمل كل انوااع الظلم الاجتمااعي وقسااوة الزوج وربما حتى الخياانة لانه لم يكن لها مكان تلجا اليه حين تطلق وكااانت كل حقوقها مهضوومة
اما الان المراة تحررت فهناك الطبيبة والشرطية والمعلمة ,,, وكما هو شااائع ان المراة المثقفة يصعب على الرجل التحكم فيها خصوصا مع كل الحقووق التي اعطيت لها مؤخرا فهي ان شعرت بظلمه لها لا تتوانى في طلب الخلع خااصة وان المحكمة تضمن لها حقوقها كااملة من غير نقصاان
في الاخير انا لا الوم المراة في ظل انتشاار اشباه الرجال حااشا اللي مايساهلوهاش لانو كاين رجاال ما شااء الله
بااارك الله فيك

لي مشاركة بسيطة و رأي بسيط /
الخلع جائز و لا يمكن أن أقول كرجل أن من تطلب الخلع ليست واعية . بحكم أن هناك أشباه رجال في المجتمع يتعاملون مع زوجاتهم كأنها عبدة كما يقال في مجتمعنا المثل ( مغلوبتي مرتي ) . و بالتالي فمن حق المرأة العيش في كرامة و لا أحد يرضى ذلك لأخته مثلا قبل أن يرفضه لزوجة . عموما كل واحد سيحاسب عند ربه الذي لا يخطئ الحساب .
2 – هناك نساء سماسرة و حسابهم عند الله طبعا هن كذلك . يتزوجن مثلا بفلان الذي لديه من المال و الجاه ثم يستولون على ما يملك و يطالبن بالطلاق يعني سارقات .
و هناك من غضب الله عليها و جزاءها جهنم تلك المرأة التي تتزوج فلان و تخونه و العياد بالله مع رجل اخر بغية الطلاق أو الخلع .
– عموما نحن نقول يا جماعة اتقوا الله انا لله و انا اليه راجعون .

مفهوم تقسيم الدين إلى أصلٍ وفرعٍ ونسبة آثاره السيِّئة إلى الشرع للشيخ فركوس حفظه الله 2024.

مفهوم تقسيم الدين إلى أصلٍ وفرعٍ
ونسبة آثاره السيِّئة إلى الشرع
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإذا ما نُظر إلى تقسيم الدين إلى أصولٍ وفروعٍ -من جهة كونه قضيَّةً اصطلاحيةً بحتةً- لا تُنسب إلى الشرع، لا تترتَّب عليها أحكامٌ شرعيةٌ فلا حرج في هذا التقسيم ولا مانع منه، وإنما النكير حاصلٌ في نسبة التفريق بينهما إلى الشرع بحيث يخلِّف هذا التفريقُ بينهما آثارًا سيِّئةً لا يصلح نسبتُها إلى الشرع.
والتفريقُ بينهما -بهذا الاعتبار- لم يدلَّ عليه كتابُ الله ولا سنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، بل اللهُ تعالى قد جَمَع بين الأمرين وساقهما مساقَ المؤتلِف المتزاوِج، وكذلك في السنَّة النبوية، وليس له -أيضًا- أصلٌ لا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن أئمَّة الإسلام -كما سيأتي-، وإنما كان القاضي الباقلانيُّ هو أوَّلَ مَن صَرَّح من المتكلِّمين مِن أهل الأصول بالتفريق بين مسائل الأصول ومسائل الفروع، وإن كان هذا التفريقُ أحدثه الجهميَّةُ وأهلُ الاعتزال، وسرى بعده إلى كافَّة المتكلِّمين من أهل الأصول.
وقد ذكر المقسِّمون بين الأصول والفروع عدَّةَ فروقٍ، وكلُّ واحدٍ منها ليس عليه دليلٌ معتمدٌ -كما سيأتي-.
وهذا لو كان مجرَّدَ اصطلاحٍ وتقسيمٍ جديدٍ يدلُّ على معانٍ صحيحةٍ -كالاصطلاح على ألفاظٍ وتقسيماتٍ للعلوم الصحيحة- لَما ذُمَّ هذا النظر، بل يُستحسن القول به لاشتماله على الصحَّة ودلالته على الحقِّ.
لكنَّ هذا المتقرِّرَ -عندهم- مشتمِلٌ على حقٍّ وباطلٍ، بل هذه المقدِّمة التقسيميَّةُ رُتِّبتْ عليها آثارٌ مكذِّبةٌ للحقِّ مخالِفةٌ للشرع الصريح والعقلِ الصحيح، ذلك لأنَّ حقيقة هذا التقسيم -فضلاً عن كونه منتفيًا شرعًا- فإنه يَلْزَمُ من القول بصِحَّته نتائجُ خطيرةٌ بعيدةٌ عن المنهج القويم بل هي في شقٍّ عنه.
— أمَّا من حيث انتفاءُ ثبوتِ هذا التقسيم والتفريقِ بين مسائل الأصول ومسائل الفروع فلكونه حادثًا لم يكن معروفًا عند الرعيل الأوَّل من الصحابة والتابعين، حيث إنه لم يفرِّق أحدٌ مِن السلف والأئمَّة بين أصول الدِّين وفروعِه، فكان إجماعًا منهم على عدم تسويغ التفريق بينهما.
وإنما كان أوَّل ظهوره محدثًا عند أهل الاعتزال، وأدرجه الباقلاَّنيُّ في «تقريبه»، ثمَّ أخذ مجراه إلى من تكلَّم في أصول الفقه مع الغفلة عن حقيقته وما يترتَّب عليه من باطلٍ. قال ابن تيمية -رحمه الله-: «ولم يفرِّق أحدٌ من السلف والأئمَّة بين أصولٍ وفروعٍ، بل جَعْلُ الدين قسمين: أصولاً وفروعًا لم يكن معروفًا في الصحابة والتابعين. ولم يقل أحدٌ من السلف والصحابة والتابعين: إنَّ المجتهد الذي استفرغ وُسْعَه في طلب الحقِّ يأثم، لا في الأصول ولا في الفروع. ولكنَّ هذا التفريق ظهر من جهة المعتزلة، وأدخله في أصول الفقه مَن نَقَلَ ذلك عنهم»(١). ومنه يظهر أنَّ أوَّل خطإٍ فيه مناقضتُه للإجماع القديم.
— أمَّا من حيث ترتُّب الآثار الفاسدة على هذا القول فعديدةٌ منها: عدمُ التسوية في رفع إثم الخطإ عن المجتهد بين مسائل الأصول والفروع، فإنَّ معظم الأصوليِّين من المتكلِّمين والفقهاء يؤثِّمون المجتهدَ المخطئ في الأصول لأنها من المسائل القطعية العلمية المعلومة بالعقل.
وبناءً على الاعتماد على هذا التفريق بين الأصول والفروع، رتَّبوا عليه حُكْمَ تأثيم المخطئ في الأصول وتفسيقِه وتضليلِه مع اختلافهم في تكفيره. وقد ذكر الزركشيُّ هذا المعنى ونَسَب للأشعريِّ فيه قولين(٢). بل ادُّعي الإجماعُ على تكفيره إن كان على خلاف ملَّة الإسلام، فإن لم يكن فمُضَلَّلٌ ومبتدِعٌ، كأصحاب الأهواء من أهل القبلة(٣).
ولا يخفى ما في هذه النتيجة من حكمٍ خطيرٍ وباطلٍ ظاهرٍ، بل إنَّ ما زعموه من إجماعٍ على تكفيرِ وتخطئة المخطئ في الأصول مدفوعٌ بإجماع السلف من الصحابة والتابعين وأئمَّةِ الفتوى والدِّين، فكلُّهم يَعْذُرون المجتهدَ المخطئَ مُطلقًا في العقائد وفي غيرها، ولا يكفِّرونه ولا يفسِّقونه، سواءٌ كان خطؤه في مسألةٍ علميةٍ أصوليةٍ أو في مسألةٍ علميةٍ فرعيةٍ.
ذلك لأنَّ العذر بالخطإ حكمٌ شرعيٌّ خاصٌّ بهذه الأمَّة لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»(٤)، ولأنَّ الإثم مرتَّبٌ على المقاصد والنيَّات، والمخطئُ لا قَصْد له فلا إثم عليه، إذ إنه -في اجتهاده- صادقُ النيَّة في إرادة الحقِّ والوصولِ إلى الصواب.
أمَّا أهلُ الأغراض السيِّئة وأصحابُ المقاصد الخبيثة فلكلٍّ منهم ما نوى، والحكمُ للظاهر، واللهُ يتولَّى السرائر.
وهذا الكلام إنما يصدق على المجتهد المؤمن بالله ولو جملةً، الذي ثبت -بيقينٍ- إيمانُه، فإن استفرغ طاقتَه الاجتهادية وبَذَل وُسْعَه واتَّقى اللهَ قدْرَ الاستطاعة، ثمَّ أخطأ لعدم بلوغ الحُجَّة أو لقيامِ شُبهةٍ أو لتأويلٍ سائغٍ فهو معذورٌ لا يترتَّب عليه إثمٌ ما لم يفرِّطْ في شيءٍ من ذلك، فلا يُعذر حينئذٍ، وعليه الإثمُ بقَدْر تفريطه، ويُستصحب إيمانُه ولا يُزالُ بالشكِّ. وإنَّما يزول بعد إقامة الحُجَّة وإيضاح المحَجَّة وإزالة الشبهة، إذ «لاَ يَزُولُ يَقِينٌ إِلاَّ بِمِثْلِهِ».
أمَّا إن كان غيرَ مؤمنٍ أصلاً فهو كافرٌ واعتذارُه غيرُ مقبولٍ بالاجتهاد؛ لقيام أدِلَّة الرِّسالة وظهور أعلام النبوَّة.
ويؤيِّد ذلك: ما نُقل -في بعض المسائل العلمية العقدية- مِن اختلاف السلف فيها كرؤية النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لربِّه، وعروجِه صلَّى الله عليه وسلَّم إلى السماء: هل كان بالجسد أم بالروح أم بهما معًا؟ وسماعِ الميِّت نداءَ الحيِّ، وإنكارِ بعض السلف صفةَ العَجَب الواردةَ في قراءةٍ ثابتةٍ متواترةٍ(٥).
ومع كُلِّ ذلك لم يُنقل عن أحدٍ منهم القولُ بتكفيرِ أو تأثيمِ أو تفسيقِ من أخطأوا في اجتهادهم لِما تقدَّم ذِكْرُه، ولم يَرِدْ نصٌّ يفرِّق بين خطإٍ وآخَرَ في الحديث السابق، أو في قوله تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ﴾ [الأحزاب: ٥]، وقولِه تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: ٢٨٦].
ولا يَسَعُ الاستدلالُ بقوله تعالى: ﴿لاَ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ﴾ [الحاقَّة: ٣٧]، وقولِه تعالى: ﴿وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾ [يوسف: ٩١]، وقولِه تعالى: ﴿يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الخَاطِئِينَ﴾ [يوسف: ٢٩] على التفريق بين خطإٍ وآخَرَ، ذلك لأنَّ المراد بالخطإ في هذا المقام هو: ما يقابل الصوابَ، أي: ضدُّه، وهو من الرباعيِّ: «أخطأ يُخطئ»، وفاعلُه يسمَّى: «مخطئًا»، أي: من لم يُصِبِ الحقَّ.
أمَّا الخطأ في الآية فثلاثيٌّ من: «خَطِئ يَخْطَأ، فهو خاطِئٌ»، فهو بمعنى «أذنب».
ومن المعلوم -أيضًا- أنه قد تأتي «خَطِئ» بمعنى «أخطأ»، لكن يختلف المرادُ بكلٍّ منهما مِن تعمُّد الفعل وعدمِه، حيث لا يقال: «أخطأ» إلاَّ لمن لم يتعمَّدِ الفعلَ، والفاعلُ: «مخطئٌ»، والاسمُ منه: الخطأ. ويقال لمن تعمَّد الفعلَ: «خَطِئَ فهو خاطئٌ»، والاسم منه «الخطيئة»(٦).
هذا، ومن نتائج هذا التفريق: القولُ بأنَّ العاجز عن معرفة الحقِّ في مسائل الأصول غيرُ معذورٍ وأنَّ الظنَّ والتقليد في العقائد أو الأصول ممَّا هو ثابتٌ قطعًا غيرُ معتبرٍ، أي: أنه لا يجوز التقليدُ في مسائل الأصول، بل يجب تحصيلُها بالاعتماد على النظر والفكر، لا على مجرَّد المحاكاة والتشبُّه بالآخَرين. وقد ادُّعِيَ في ذلك إجماعُ أهل العلم مِن أهل الحقِّ وغيرهم من الطوائف، بل ذهب الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائينيُّ(٧) إلى القول بأنَّ: «من اعتقد ما يجب عليه من عقيدة دينه بغير دليلٍ لا يستحقُّ بذلك اسمَ الإيمان ولا دخولَ الجَنَّة والخلوصَ من الخلود في النيران»(٨).
هذا، ومع كون هذا التفريق السابقِ الحادثِ منقوضًا بإجماع السلف فالبناءُ عليه لا يثبت؛ لأنَّ إيمان المقلِّد معتبرٌ غيرُ مشروطٍ فيه النظرُ والاستدلال. إذ لو كان واجبًا لفَعَله الصحابةُ رضي الله عنهم وأمروا به، لكنَّهم لم يفعلوا ولو فعلوا لنُقل عنهم.
والاعتراضُ بأنَّ الصحابة رضي الله عنهم كانت معرفتُهم بالعقائد مبنيَّةً على الدليل اكتفاءً بصفاء أذهانهم واعتمادِهم على السليقة ومشاهدتِهم الوحيَ يَردُّه أنَّ الصحابة رضي الله عنهم لَمَّا فتحوا البلدانَ والأمصار قَبِلوا إيمانَ العَجَم والأعراب والعوامِّ وإن كان تحت السيف أو تبعًا لكبيرٍ منهم أسلم، ولم يأمروا أحدًا منهم بترديد نظره ولا سألوه عن دليل تصديقه، ولا أرجَأُوا أَمْرَه حتى يَنْظُر.
بل لم يقلِ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأحدٍ: لا أقبل إسلامَك حتَّى أعلم أنك نَظَرْتَ واستدللتَ. قال ابن حزمٍ -رحمه الله-: «فإذا لم يقل عليه السلام ذلك فالقولُ به واعتقادُه إفكٌ وضلالٌ، وكذلك أجمع جميعُ الصحابة رضي الله عنهم على الدعاء إلى الإسلام وقَبولِه من كلِّ أحدٍ دون ذكرِ استدلالٍ، ثمَّ هكذا جيلاً فجيلاً حتى حَدَثَ من لا قَدْرَ له»(٩).
ولأنَّ الاستدلال والنظرَ ليس هو المقصودَ في نفسه، وإنما هو طريقٌ إلى حصول العلم حتى يصير بحيث لا يتردَّد، فإنَّ مَن حصل له هذا الاعتقادُ الذي لا شكَّ فيه من غير دلالةٍ فقد صار مؤمنًا وزالت عنه كلفةُ طَلَبِ الأدلَّة.
ولو كان النظر في معرفة الله واجبًا لأدَّى إلى الدور، لأنَّ وجوب النظر المأمورِ به متوقِّفٌ على معرفة الله، ومعرفةُ الله متوقِّفةٌ على النظر. ومَن أنعم اللهُ عليه بالاعتقاد الصافي من الشُّبَه والشكوك فَقَدْ أنعم عليه بكلِّ أنواع النِّعم وأجلِّها حتى لم يَكِلْهُ إلى النظر والاستدلال لا سيَّمَا العوامُّ، فإنك تجد الإيمانَ في صدور كثيرٍ منهم كالجبال الراسيات أكثرَ ممَّن شاهد ذلك بالأدلَّة، ومَن كان هذا وصْفَه كان مقلِّدًا في الدليل.
وقد جاء في «شرح العقيدة الطحاوية» قولُ ابن أبي العزِّ: «ولهذا كان الصحيحُ أنَّ أوَّل واجبٍ يجب على المكلَّف شهادةُ أن لا إله إلاَّ الله، لا النظرُ ولا القصدُ إلى النظر ولا الشكُّ، كما هي أقوالُ أرباب الكلام المذموم، بل أئمَّةُ السلف كلُّهم متَّفقون على أنَّ أوَّلَ ما يؤمر به العبدُ الشهادتان، ومتَّفقون على أنَّ مَن فَعَل ذلك قبل البلوغ لم يُؤْمَرْ بتجديد ذلك عقيب بلوغه، بل يؤمر بالطهارة والصلاة إذا بلغ أو مَيَّز عند مَن يرى ذلك، ولم يُوجِبْ أحدٌ منهم على وليِّه أن يخاطبه -حينئذٍ- بتجديد الشهادتين وإن كان الإقرارُ بالشهادتين واجبًا باتِّفاق المسلمين، ووجوبُه يسبق وجوبَ الصلاة، لكن هو أدَّى هذا الواجبَ قبل ذلك»(١٠).
— أمَّا تبرير القسمة الثنائيَّة بين الأصول والفروع بالتفريق بين القطع والظنِّ، والعلم والعمل، ونسبةُ التفريق بينهما إلى الشرع بحيث يترتَّب على هذا التفريقِ أحكامٌ شرعيةٌ؛ فإنه لا يشهد على هذا التقسيم -أيضًا- دليلٌ من كتابٍ ولا سُنَّةٍ ولا نَقْلٌ عن أحدٍ من السلف وأئمَّةِ الفتوى والدِّين.
فإن كان دليلُ القسمة هو ادِّعاءَ القطعيَّة في مسائل الأصول دون الفروع فهو فرقٌ يظهر بطلانُه ممَّا هو معلومٌ من المسائل الفرعية العملية التي عليها أدلَّةٌ قاطعةٌ بالإجماع كتحريم المحرَّمات ووجوبِ الواجبات الظاهرة، وهي المسائلُ الفقهية المعلومة من الدِّين بالضرورة وغيرها، ومع وجود قطعية الدليل عليها لم يُحْكَمْ بكفرِ مَن أوَّلها أو أنكرها بجهلٍ حتى تُقَامَ عليه الحُجَّةُ وتُزالَ عنه الشبهة: كما هو حالُ مَن أكل بعد طلوع الفجر متأوِّلاً أو جاهلاً في عهد النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا شكَّ أنَّ خطأَه عليه دليلٌ قطعيٌّ، ومع ذلك لم يَصْدُرْ منه صلَّى الله عليه وسلَّم إلاَّ البيانُ دون تأثيمٍ فضلاً عن التكفير. وكذلك الطائفةُ التي استحلَّتْ شُرْبَ الخمر على عهد عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه ولم يكفِّرْهم الصحابة رضي الله عنهم، بل بَيَّنوا لهم الحُكْمَ فتابوا ورجعوا إلى الحقِّ.
هذا، والقطعُ والظنُّ من الأمور النسبية، فكونُ المسألة قطعيةً أو ظنِّيةً أمرٌ إضافيٌّ بحَسَب حال المعتقِدين وليس هو صفةً ملازِمةً للقول المتنازَع فيه، فالقطعُ والظنُّ يكون بحَسَب ما وصل إلى الإنسان مِن الأدلَّة وبحَسَب قدرته على الاستدلال، إذ العبد قد يقطع بأشياءَ عَلِمَها بالضرورة أو بالنقل المعلومِ صدقُه عنها، وغيرُه لا يعرف ذلك لا قطعًا ولا ظنًّا. وقد يحصل القطعُ لإنسانٍ ولا يحصل لغيره سوى الظنِّ على ما حقَّقه ابنُ تيميَّة وابنُ القيِّم رحمهما الله تعالى(١١).
— وأمَّا تبرير القسمة بأنَّ مسائل الأصول يُطلب فيها العلمُ والاعتقاد دون مسائل الفروع المطلوبِ فيها العملُ، ففسادُ هذا الفرقِ يظهر جليًّا من ناحية كون الحكم الشرعيِّ يجب اعتقادُه، إذ يجب اعتقادُ وجوب الواجبات وحُرْمةِ المحرَّمات واستحبابِ المستحبَّات وكراهةِ المكروهات وإباحةِ المباحات.
ومن جهةٍ ثانيةٍ فإنَّ من أنكر حُكمًا شرعيًّا معلومًا من الدِّين بالضرورة فهو كافرٌ كفرًا مُخْرجًا من الملَّة: كوجوب الصلاة المفروضة والزكاة وصوم رمضان، وتحريم الزنا والقتل، وغيرها من الأحكام.
فدلَّ ذلك على أنَّ المسائل التي يُطلب فيها العملُ يُطلب فيها -أيضًا- العلمُ والاعتقاد.
وبالمقابل فإنَّ مِن مسائلِ الأصول ما لا يترتَّب عليها تأثيمٌ ولا تفسيقٌ ولا تكفيرٌ، كما تقدَّم من اختلاف الصحابة وتنازُعهم في بعض مسائل الأصول.
وعليه، فإذا تقرَّر أنَّ الخطأ في المسائل العمليَّة الفرعيَّة التي يُطلب فيها العلمُ والعملُ يكون فيها المخطئُ معذورًا فإنَّ الخطأ في مسائل الأصول التي فيها علمٌ بلا عملٍ أَوْلى أن يكون المخطئُ فيها معذورًا.
— وأمَّا مَن جَعَل المسائلَ العمليةَ هي المعلومةَ بالشرع، والمسائلَ العلميةَ هي المعلومةَ بالعقل التي يستقلُّ العقلُ بدركها؛ فهو تفريقٌ غيرُ ناهضٍ، ذلك لأنَّ صفة الكفر والفسقِ، والإيمانِ والإسلام، وغيرِها من مسائل الأصول، إذا اقترنتْ بذواتٍ فلا تستحقُّ هذه الصفاتِ إلاَّ بوصف الله ورسوله، فهي صفاتٌ ثابتةٌ بالشرع، أي: أحكامٌ شرعيةٌ لم يستقلَّ العقلُ بدَرْكِها.
أمَّا مثيلُ ما استقلَّ العقل بدَرْكِه فكالطبيعيَّات والتجريبيَّات ومسائلِ الهندسة والحساب وغيرها.
ومنه تُدْرِك أنَّ كُلاًّ من مسائل الأصول والفروع ثابتةٌ بالشرع، وليست الأصولُ من المسائل العقلية في نفسها التي يُكفَّر أو يُفسَّق من خالفها، إذ يَلْزَم من القول بذلك تكفيرُ المخطئ في مسائل الطبِّ والهندسة والحساب وغيرِها من المسائل العقلية!
هذا، -وفي الأخير- ينبغي أن تعلم أنَّ ما يتمسَّك به المفرِّقون -من المتكلِّمين وممَّن أحدثوه قبلهم- بين مسائل الأصول -التي يُسمُّونها يقينيَّةً-، والفروعِ -التي يجعلونها ظنيِّةً-، ثمَّ ينسبونها إلى الشرع ويرتِّبون عليها أحكامًا شرعيةً، فإنَّ هذا التفريق ساقطٌ لا ينتهض للاحتجاج ولا يشهد له دليلٌ من الشرع. وما استدلُّوا به يثير الاضطرابَ ولا يقوى على الانتهاض، بل إنَّ الآثار المترتِّبةَ على هذا التفريق مخالِفةٌ للكتاب والسنَّة والإجماعِ القديم.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.

(١) «مجموع الفتاوى» لابن تيمية (١٣/ ١٢٥).
(٢) انظر: «البحر المحيط» للزركشي (٦/ ٢٣٩).
(٣) انظر: «الملل والنحل» للشهرستاني (١/ ٢٠٢).
(٤) أخرجه ابن ماجه في «الطلاق» باب طلاق المكره والناسي (٢٠٤٥) من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما، وصحَّحه الألباني في «الإرواء» (١/ ١٢٣) رقم (٨٢).
(٥) انظر: «زاد المسير» لابن الجوزي (٧/ ٥٠).
(٦) انظر: «فتح القدير» للشوكاني (٣/ ١٩، ٢٢٢، ٢٨٥).
(٧) هو الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن مهران، الإسفرائينيُّ الإمام الأصوليُّ الشافعي، شيخ أهل خراسان، الملقَّب بركن الدين، وهو أوَّل من لُقِّب من العلماء، فقد كان أحدَ المجتهدين في عصره فقيهًا متكلِّمًا أصوليًّا، له آراءٌ أصوليةٌ مشهورةٌ ومصنَّفاتٌ عديدةٌ منها: «جامع الحلي» في أصول الدين، و«الردُّ على الملحدين»، و«التعليقة النافعة في أصول الدين»، توفِّي سنة: (٤١٨ﻫ).
انظر ترجمته في: «الإعلام بمنثور تراجم المشاهير والأعلام» للمؤلِّف (١٥).
(٨) «شرح تنقيح الفصول» للقرافي (٤٣٠).
(٩) «الفصل» لابن حزم (٥/ ٢٤٤).
(١٠) «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي العزِّ الحنفي (٧٨).
(١١) انظر: «منهاج السنَّة» (٣/ ٢٢) و«مجموع الفتاوى» (٩/ ١٥٦، ١٥٧)، (١٩/ ٢١١) كلاهما لابن تيمية، و«الصواعق المرسلة» لابن القيِّم باختصار الموصلي (٥٠١).

حكم الشرع في خيانة الرجل 2024.

السلام عليكم
اريد الاستفسار عن حكم الدين و الشرع في رجل كبير في السن و لديه اولاد و بنات على ابواب الزواج و حج و اعتمر و يصلي و قام بجراحة في القلب و يصوم و يؤدي الزكاة و لكنه على علاقة محرمة مع امراة فاسقة "اسفة على هذه الكلمة " و عائلته اكتشفت ذلك وواجهته زوجته فاستقام لمدة ثم بعد اجرائه لعملية القلب تاب لفترة و اذا زوجته تكتشف مرة اخرى انه لا يضع الهاتف من يده ابدا و اخبرتني انه منذ اسبوع قدم الى المنزل و تناول العشاء معهم ثم تأنق ووضع العطر كالعادة و خرج في ساعة متاخرة 22.30 لكن زوجته اتصلت به و اخبرته ان ابنها مريض فرجع ….هل يمكن ان يذهب اليها أ لا يخشى الله سرا ؟ هل يرضى احد ان يتزوج ابنته او ينسب ابنه؟ ما الحل مع هذا الانسان الخبيث الذي منذ ان صارت بيده اموال لجأ الى نساء اخريات علما ان زوجته و الكل يشهد عليها اكثر من صالحة ما رايت بحياتي انسانة مثلها مؤمنة و طاهرة و عفيفة ….و اكتشفت انه يتناول ادوية لتقويته جنسيا …ارجوكم هذه الانسانة المسكينة محتاجة الى رايكم و ماهو الحل الانسب لانها لا تريد ان تفرق ابناءها و تعيشهم في جو حزين و لكنها صابرة على هذا البلاء ووقفت مع زوجها في اشد محنه و مرضه و لكنه يقابلها بالظلم لها و اسعاد الاخريات …ما حكم هذا الامر في ديننا لانه يخادع الله و اهله و لكنه يخادع نفسه في الحقيقة ….سبحانك الله ربنا و بحمدك استغفرك و اتوب اليك

لماذا لا احد يرد هل سؤالي تافه لهذه الدرجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فمن اعطى نصيحة فلوجه الله لا غير

بالطبع ادا كانت علاقته بهده المراة مشبوه فيها فهي حرام لكن اليس من الممكن ان يكون متزوج بدون علم زوجته؟

ضعي الموضوع في قسم مشكلتي سيتم الرد باذن لله

حرااااااااااااااااااااام عليه يخون زوجة صالحة عفيفة وطاهرة،
الزوجة زوجة وإن كانت غير مطيعة،
فلا يجب أن يخونها مهما كانت الأسباب،
يجب عليها مصارحته ونصحه ،
والعمل على ملئ عينه بما يحب،
لعله يعود إليها وينسى هذه المرأة التي تغويه.
ربي يتوب علينا جميعا.

تعدد الزوجات بين حكم الشرع و القوانين الوضعية 2024.

تعدد الزوجات ..بين حكم الشرع و القوانين الوضعية، و المشاكل المترتبة عن ذلك

سبحان الذي لم يجعل في الجنة أعزب و جعل للصالحين زوجات و حور عين ، هذه سُنة الله في خلقه .. حتى في حياتنا الدنيا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم عن الزواج : " من رغب عن سنتي فليس مني " فالزواج من المعجزات التشريعية التي حفظت حياء المرأة و حصنت الرجل.
ومعلوم أن الرجل و المرأة إذا كانا صالحين فسيبقيان زوجان في الجنة ..
يقول الله عز و جل:"وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "الروم: 21 .

فالهدف من الزواج هو أن تأخد المرأة بيد الرجل إلى الطاعات و العكس أن يأخد الرجل بيد زوجته إلى الجنة.. فلقد أباحت الشريعة تعدد الزوجات للرجل لسابق علم الله عز وجل بحال الرجل وحال المرأة "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير"، بدليل قوله تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ" النساء: 3 .

و لكن
هذا الأمر مشروع لمن له القدرة المادية و القدرة على العدل ، فقد أخبر النبي الكريم صلى الله عليه و سلم فيما معناه : أن الذي يميل كل الميل و لا يعدل بين زوجاته يأتي يوم القيامة و أحد شقيه مائل ، وما يحز في النفس أن الكثيرون يتزوجون ليعذبوا الزوجة الأولى ، و هذا ليس من الشريعة و لا من هدي النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم فقد أوصى النبي صلى الله عليه و سلم بالنساء " الله الله في النساء "، و من يقوم بهذا فهو يحمل ظلما يوم القيامة .

إلا أن المشكل ينقسم إلى إثنين في العالم الإسلامي ..دول تبيح التعددية و لكن الرجال يعزفون عنها و دول تضع عقبات أمامها و هذا أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة وبالتالي ارتفاع نسب البغي و الزنا و سبق لي و أن سمعت أن حزباً نسوياً في إحدى الدول العربية كان يدعو إلى عدم التعددية فإذا به يلقى عدة شكوى بعد ارتفاع نسبة العنوسة .
و كانت الشكاوى من نساء لم يتزوجن و تحول الحزب من ضد التعددية إلى الدعوة إلى التعددية
و هذا ما يحدت دائما عندما يحاول الناس مخالفة سنن الله في الكون،،و لكن لا يجب أن ننسى مقاصد الشريعة من التعدد ، فهناك من يُعدد ببنات 18 سنة ، نعم يجوز له إن كان قادراً مادياً و قادراً على العدل ،و لكن الأولى أن تكون زوجته الثانية ممن لا يجدن الزواج ، يعني ممن تعدين سن الثلاثين ، أو الأرامل حتى نحصل بذلك مقصد الشريعة من التعدد ، و نسد الباب أمام ما يحدث في مجتمعاتنا فوالله إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن على الحال الذي وصلت إليه الأمة

ويُنقل عن العلامة ابن باز رحمه الله أن شخصاً سأله عن رجل تزوج بإمرأة ثانية فلما علم زميل له بذلك قال له أنت خائن فأجاب الشيخ إن لم يتب هذا القائل عما يقول فإنه يخرج عن ملة الإسلام لأنه عارض القرآن الكريم والله عز وجل يقول ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ …. الآية ، وهذا يقول خائن !

كيف نضمن أن تكون تلك التعددية موافقة لشرع الله ؟

الأصل في الزواج التعدد؛ لقوله تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا" [النساء:3]، فدلت الآية على أن الأصل هو التعدد، وهذه القضية ثابتة شرعاً وعقلاً، فإن عدد النساء أكثر من عدد الرجال، سيما إذا حدثت حروب وغيرها، وليس شرطاً أنه لا يعدد إلا من كان له عذر في ذلك ؛ لأن التعدد أبيح بدون شروط إلا شرط العدل ، والعدل المقصود في الآية هو في الأمور الظاهرة المقدور عليها كالقسم في المبيت، والعدل في النفقة والتعامل ، وأما الميل القلبي فلا يشترط فيه ذلك لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك".
رواه أبو داود (2134)، والترمذي (1140)، والنسائي (3943)، وابن ماجة (1971) من حديث عائشة – رضي الله عنها -.

أما إذا كان الإنسان متيقناً أنه سيظلم إحدى زوجاته ويضر بها ولا يعطيها حقوقها ؛ فإن التعدد يكون في حقه حراماً ؛
لقوله تعالى: " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" [النساء: 3].

منقووول لتعم الفائدة.

شكرا لك على النقل المفيد
و لكن أنا مبدئيا أرفض فكرة التعدد رغم أنه ليس حرام إلا أنني أخاف عدم العدل بين الزوجات

القوانين الوضعية التي تخالف قانون الله لا تهمني، انا اسئلك السؤال التالي:

هل تطبق القانون الوضعي في الزواج او قي غير الزواج حتى و ان خالف القانون الرباني؟

بارك الله فيك هامتارو و نفع بك و سدد خطاك
و الله لو أن الأمة تعود الى هدي نبيها في تعاملاتها خاصة الأسرية منها لأستقام المجتمع و صلح حالنا ولكن ما عسانا نقوووول…. نسأل الله اللطف
وبنات هذه الأيام كلهم ضد تعدد الزوجات لما نراه من تفريط الأزواج في حق زوجاتهم و ظلمهم و اهمالهم زد على ذلك أغلب المتعديين حاليا لا يلتفت أبدا الى مقاصد الشريعة من التعدد

اخي الكريم يجب عليك العدل في ابسط الامور مثلا اذا ابتسمة في وجه احداهن فيجب عليك الابتسامة في وجه الاخرى
الا في ما يتعلق في ميل القلب

شكرا لمروركم العطر.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هامتارو الجيريا
تعدد الزوجات ..بين حكم الشرع و القوانين الوضعية، و المشاكل المترتبة عن ذلك

سبحان الذي لم يجعل في الجنة أعزب و جعل للصالحين زوجات و حور عين ، هذه سُنة الله في خلقه .. حتى في حياتنا الدنيا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم عن الزواج : " من رغب عن سنتي فليس مني " فالزواج من المعجزات التشريعية التي حفظت حياء المرأة و حصنت الرجل.
ومعلوم أن الرجل و المرأة إذا كانا صالحين فسيبقيان زوجان في الجنة ..
يقول الله عز و جل:"وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "الروم: 21 .

فالهدف من الزواج هو أن تأخد المرأة بيد الرجل إلى الطاعات و العكس أن يأخد الرجل بيد زوجته إلى الجنة.. فلقد أباحت الشريعة تعدد الزوجات للرجل لسابق علم الله عز وجل بحال الرجل وحال المرأة "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير"، بدليل قوله تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ" النساء: 3 .

و لكن
هذا الأمر مشروع لمن له القدرة المادية و القدرة على العدل ، فقد أخبر النبي الكريم صلى الله عليه و سلم فيما معناه : أن الذي يميل كل الميل و لا يعدل بين زوجاته يأتي يوم القيامة و أحد شقيه مائل ، وما يحز في النفس أن الكثيرون يتزوجون ليعذبوا الزوجة الأولى ، و هذا ليس من الشريعة و لا من هدي النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم فقد أوصى النبي صلى الله عليه و سلم بالنساء " الله الله في النساء "، و من يقوم بهذا فهو يحمل ظلما يوم القيامة .

إلا أن المشكل ينقسم إلى إثنين في العالم الإسلامي ..دول تبيح التعددية و لكن الرجال يعزفون عنها و دول تضع عقبات أمامها و هذا أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة وبالتالي ارتفاع نسب البغي و الزنا و سبق لي و أن سمعت أن حزباً نسوياً في إحدى الدول العربية كان يدعو إلى عدم التعددية فإذا به يلقى عدة شكوى بعد ارتفاع نسبة العنوسة .
و كانت الشكاوى من نساء لم يتزوجن و تحول الحزب من ضد التعددية إلى الدعوة إلى التعددية
و هذا ما يحدت دائما عندما يحاول الناس مخالفة سنن الله في الكون،،و لكن لا يجب أن ننسى مقاصد الشريعة من التعدد ، فهناك من يُعدد ببنات 18 سنة ، نعم يجوز له إن كان قادراً مادياً و قادراً على العدل ،و لكن الأولى أن تكون زوجته الثانية ممن لا يجدن الزواج ، يعني ممن تعدين سن الثلاثين ، أو الأرامل حتى نحصل بذلك مقصد الشريعة من التعدد ، و نسد الباب أمام ما يحدث في مجتمعاتنا فوالله إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن على الحال الذي وصلت إليه الأمة

ويُنقل عن العلامة ابن باز رحمه الله أن شخصاً سأله عن رجل تزوج بإمرأة ثانية فلما علم زميل له بذلك قال له أنت خائن فأجاب الشيخ إن لم يتب هذا القائل عما يقول فإنه يخرج عن ملة الإسلام لأنه عارض القرآن الكريم والله عز وجل يقول ( فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ …. الآية ، وهذا يقول خائن !

كيف نضمن أن تكون تلك التعددية موافقة لشرع الله ؟

الأصل في الزواج التعدد؛ لقوله تعالى: "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا" [النساء:3]، فدلت الآية على أن الأصل هو التعدد، وهذه القضية ثابتة شرعاً وعقلاً، فإن عدد النساء أكثر من عدد الرجال، سيما إذا حدثت حروب وغيرها، وليس شرطاً أنه لا يعدد إلا من كان له عذر في ذلك ؛ لأن التعدد أبيح بدون شروط إلا شرط العدل ، والعدل المقصود في الآية هو في الأمور الظاهرة المقدور عليها كالقسم في المبيت، والعدل في النفقة والتعامل ، وأما الميل القلبي فلا يشترط فيه ذلك لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – "اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك".
رواه أبو داود (2134)، والترمذي (1140)، والنسائي (3943)، وابن ماجة (1971) من حديث عائشة – رضي الله عنها -.

أما إذا كان الإنسان متيقناً أنه سيظلم إحدى زوجاته ويضر بها ولا يعطيها حقوقها ؛ فإن التعدد يكون في حقه حراماً ؛
لقوله تعالى: " فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً" [النساء: 3].

منقووول لتعم الفائدة.

الجيريا
شكرا لك أخي
أنا أقبل فكرة التعدد
ولكن بشرط العدل والقدرة على إعالة أسرتين
ربي يجيب الخير
والسلااااااااااااااااام عليكم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريمة 82 الجيريا
الجيريا
شكرا لك أخي
أنا أقبل فكرة التعدد
ولكن بشرط العدل والقدرة على إعالة أسرتين
ربي يجيب الخير
والسلااااااااااااااااام عليكم

شكرا لمرورك اختي كريمة فالعدل اساس التعدد .
و اسال الله العظيم ان يستر بناتنا.

جلست اليوم مع احد ائمة المساجد و تناقشت معه في مسالة التعدد و اخبرني انها ازمة رجال.

فالرجال اطاعوا نساءهم و تركوهم يتحكمون في البيوت و يخافون ان يطرحوا فكرة التعدد.

طلب المساعدة ممن يفقه في الشرع 2024.

السلام عليكم ، أعاني أنا و عائلتي من مشكل عويص منذ سنين و لا ندري ما حله ، والدي يرفض زيارة أقاربنا – حتى من عائلته هو – لنا …و لما يأتينا أحد يغضب في وجهه و يرفض أن يكلمه و يبدأ يالصراخ على والدتي …. مؤخرا يزورنا ابن عمتي – عمره 18 سنة – و يأتي ليبقى مع أخي ذو 28 عاما في غرفته فيسمعه الوالد كلاما من نوع لماذا جئت و ماذا تريد و ما إلى ذلك … علما أنني الفتاة الوحيدة في الأسرة و أمضي معظم وقتي في غرفتي ، أي أن ليس للموضوع علاقة بي ، حتى عائلة والدتي … أمها رحمها الله و أخواتها توقفن عن زيارتنا لهذا السبب … حاولت الحديث مع والدي و أخبرته أن هذا عيب و ما إلى ذلك فقال لي أنه حر في بيته …. طلبت منه أنا و العائلة أن نطرح إشكالنا على إمام فرفض الفكرة بحجة أنه ليس على خطأ و من حقه رفض زيارة الأقارب لنا … علما أن والدي انسان مصلي و يخاف الله …. و بعيد كل البعد عن الأعمال السيئة …. فبماذا تنصحونني يا جماعة ؟ من فضلكم لقد تعبنا من هذه التصرفات …. و الأجر على الله .

عليك ببر والدك والدعاء له في صلاتك وفي قيام الليل وتعاملونه بالحسنى مهما صدر منه ولا تجرحوه ولو بكلمة
وتبحثوا عن من يتأثر بكلامه يناصحه
ولك أن ترقي الماء خفية وتعطيه يشرب فلربما عنده أمر والله أعلم

شكرا بارك الله فيك

ان شاء الله يا رب

ما حكم الشرع في .؟؟ 2024.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته…….
ما حكم تعليم امام** أستاذ** لمجموعة من البنات أحكام الترتيل و غيره في مسجد…… ألا يعتبر صوت المرأة عورة؟؟ فكيف ستجهر به أمام هذا الامام؟؟؟
في الأمل أن اجد الجواب عندكم…….فبارك الله فيكم…….

وهذه فتوى الشيخ الفوزان
حكم اختبار الرجال للنساء في حلقات تحفيظ القرآن مع وجود نساء متقنات

على أية حال إذا كان هذا الاختبار مثلاً في المسابقات التي ربما تحصل في العمر مرة أو مرتين محدودة، فلا حرج إن شاء الله، لا حرج فيها، لكن لا ينبغي أن يدرّس الرجل النساء خصوصاً في القرآن؛ لأن المرأة سترتل القرآن وسترخم صوتها فيه وتتغنى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من لم يتغنّ بالقرآن فليس منا ) وهي أمام رجلٍ أجنبي؛ لأن هذا محلّ فتنة، والله سبحانه وتعالى قال:
{ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } فينبغي أن يكون المدرس لها والمختبر لها امرأة، لكن كما قلت: إذا وجد مسابقات عامة، ربما تحضرها المرأة مرة في العمر وتكون من ضمن المتسابقين، فأرجو أنه لا حرج في هذا للحاجة، وإن أمكن أن يتولى اختبار النساء من بنات جنسهنّ فهذا لا شك أفضل وأبعد عن الفتنة .

سؤال رقم 83032- قيام الرجل بتحفيظ القرآن لنساء من وراء حجاب
هل يجوز للرجل أن يحفظ مجموعة من النساء في المنزل مع العلم بحضور زوجة أحد هؤلاء النساء معه ووجود ستارة بين المحفظ وهؤلاء النساء أرجو الإفادة وبيان السند والأدلة الشرعية.
الحمد لله
أولا :
الأولى والأسلم أن تبحث هؤلاء الأخوات عن امرأة تتولى تحفيظهن
القرآن ، في المنزل أو المسجد ؛ لما في ذلك من البعد عن الفتنة وأسبابها ، فإن لم
يتيسر ذلك ، وأمكن الاكتفاء بالحفظ عن طريق المسجل والكمبيوتر ، مع تعاون هؤلاء
الأخوات على أمر المراجعة والمتابعة ، فهذا حسن ، وهو أولى من الجلوس إلى رجل
يحفظهنّ .
ثانيا :
إذا دعت الحاجة إلى قيام رجل بتدريسهن وتعليمهن ، إما لعدم وجود
المعلمة ، أو لكونه مجودا متقنا ، يعلمهن أحكام التلاوة ، فلا حرج في ذلك إذا روعيت
الضوابط التالية :
1- أن يكون تدريسه لهن من وراء حجاب .
2- أن لا يكون خضوع بالقول من إحداهن .3- أن يكون الكلام مع المحفظ على قدر الحاجة فقط .4- أن ينسحب المحفظ من هذا العمل إذا شعر بميل قلبه أو تلذذهبصوت إحداهن .
5- ينبغي أن يكون المعلم كبير السن ، متزوجا ، معروفا بالصلاح
والاستقامة .وينبغي التنبه إلى أن صوت المرأة ليس عورة على الراجح من قولي
العلماء ، بشرط ألا تلين وتخضع بالقول .
قال في "كشاف القناع" من كتب الحنابلة (5/15) : " وصوتها – أي الأجنبية – ليس بعورة ، قال في الفروع وغيره : على الأصح ،
ويحرم التلذذ بسماعه ولو كان بقراءةٍ ، خشية الفتنة " انتهى .
وقال في "مغني المحتاج" من فقه الشافعية (4/210) : " وصوت المرأة
ليس بعورة , ويجوز الإصغاء إليه عند أمن الفتنة " انتهى .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (12/156) : "
أولا : الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها من
المنكرات العظيمة ، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا ، فلا يجوز للمرأة أن تدرس
أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء ، ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك .
ثانيا :
لا يجوز للرجل أن يعلم المرأة وهي ليست متحجبة ، ولا يجوز أن
يعلمها خاليا بها ولو كانت بحجاب شرعي ، والمرأة عند الرجل الأجنبي عنها كلها عورة
، أما ستر الرأس وإظهار الوجه فليس بحجاب كامل .
ثالثا :
لا حرج في تعليم الرجل المرأة من وراء حجاب في مدارس خاصة
بالنساء ، لا اختلاط فيها بين الطلاب والطالبات ، ولا المعلم والمتعلمات.
وإن احتجن للتفاهم معه ؛ فيكون عبر شبكات الاتصال المغلقة ، وهي
معروفة ومتيسرة ، أو عبر الهاتف ، لكن يجب أن يحذر الطالبات من الخضوع بالقول
بتحسين الكلام وتليينه " انتهى .
والله أعلم .

الله اعلـــــــــــــم

مشكوور يا الزيتون على الفائدة

بارك الله فيك على الإفادة أخي الزيتون

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزيتون الجيريا
وهذه فتوى الشيخ الفوزان
حكم اختبار الرجال للنساء في حلقات تحفيظ القرآن مع وجود نساء متقنات

على أية حال إذا كان هذا الاختبار مثلاً في المسابقات التي ربما تحصل في العمر مرة أو مرتين محدودة، فلا حرج إن شاء الله، لا حرج فيها، لكن لا ينبغي أن يدرّس الرجل النساء خصوصاً في القرآن؛ لأن المرأة سترتل القرآن وسترخم صوتها فيه وتتغنى به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من لم يتغنّ بالقرآن فليس منا ) وهي أمام رجلٍ أجنبي؛ لأن هذا محلّ فتنة، والله سبحانه وتعالى قال:
{ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } فينبغي أن يكون المدرس لها والمختبر لها امرأة، لكن كما قلت: إذا وجد مسابقات عامة، ربما تحضرها المرأة مرة في العمر وتكون من ضمن المتسابقين، فأرجو أنه لا حرج في هذا للحاجة، وإن أمكن أن يتولى اختبار النساء من بنات جنسهنّ فهذا لا شك أفضل وأبعد عن الفتنة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزيتون الجيريا
سؤال رقم 83032- قيام الرجل بتحفيظ القرآن لنساء من وراء حجاب
هل يجوز للرجل أن يحفظ مجموعة من النساء في المنزل مع العلم بحضور زوجة أحد هؤلاء النساء معه ووجود ستارة بين المحفظ وهؤلاء النساء أرجو الإفادة وبيان السند والأدلة الشرعية.
الحمد لله
أولا :
الأولى والأسلم أن تبحث هؤلاء الأخوات عن امرأة تتولى تحفيظهن
القرآن ، في المنزل أو المسجد ؛ لما في ذلك من البعد عن الفتنة وأسبابها ، فإن لم
يتيسر ذلك ، وأمكن الاكتفاء بالحفظ عن طريق المسجل والكمبيوتر ، مع تعاون هؤلاء
الأخوات على أمر المراجعة والمتابعة ، فهذا حسن ، وهو أولى من الجلوس إلى رجل
يحفظهنّ .
ثانيا :
إذا دعت الحاجة إلى قيام رجل بتدريسهن وتعليمهن ، إما لعدم وجود
المعلمة ، أو لكونه مجودا متقنا ، يعلمهن أحكام التلاوة ، فلا حرج في ذلك إذا روعيت
الضوابط التالية :
1- أن يكون تدريسه لهن من وراء حجاب .
2- أن لا يكون خضوع بالقول من إحداهن .3- أن يكون الكلام مع المحفظ على قدر الحاجة فقط .4- أن ينسحب المحفظ من هذا العمل إذا شعر بميل قلبه أو تلذذهبصوت إحداهن .
5- ينبغي أن يكون المعلم كبير السن ، متزوجا ، معروفا بالصلاح
والاستقامة .وينبغي التنبه إلى أن صوت المرأة ليس عورة على الراجح من قولي
العلماء ، بشرط ألا تلين وتخضع بالقول .
قال في "كشاف القناع" من كتب الحنابلة (5/15) : " وصوتها – أي الأجنبية – ليس بعورة ، قال في الفروع وغيره : على الأصح ،
ويحرم التلذذ بسماعه ولو كان بقراءةٍ ، خشية الفتنة " انتهى .
وقال في "مغني المحتاج" من فقه الشافعية (4/210) : " وصوت المرأة
ليس بعورة , ويجوز الإصغاء إليه عند أمن الفتنة " انتهى .
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (12/156) : "
أولا : الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس أو غيرها من
المنكرات العظيمة ، والمفاسد الكبيرة في الدين والدنيا ، فلا يجوز للمرأة أن تدرس
أو تعمل في مكان مختلط بالرجال والنساء ، ولا يجوز لوليها أن يأذن لها بذلك .
ثانيا :
لا يجوز للرجل أن يعلم المرأة وهي ليست متحجبة ، ولا يجوز أن
يعلمها خاليا بها ولو كانت بحجاب شرعي ، والمرأة عند الرجل الأجنبي عنها كلها عورة
، أما ستر الرأس وإظهار الوجه فليس بحجاب كامل .
ثالثا :
لا حرج في تعليم الرجل المرأة من وراء حجاب في مدارس خاصة
بالنساء ، لا اختلاط فيها بين الطلاب والطالبات ، ولا المعلم والمتعلمات.
وإن احتجن للتفاهم معه ؛ فيكون عبر شبكات الاتصال المغلقة ، وهي
معروفة ومتيسرة ، أو عبر الهاتف ، لكن يجب أن يحذر الطالبات من الخضوع بالقول
بتحسين الكلام وتليينه " انتهى .
والله أعلم .

بارك الله فيكم اخي الزيتون على المعلومة……و بالعلم…..ما قصدته في موضوعي …..ليس وراء حجاب….فقط مباشرة…..و ايضا الامام ليس برجل كبير السنّ……مع العلم أنه استاذ جيّد……لكن المرأة هنا حين يعلمها…..تجهر هي ايضا بصوتها مع مجموعة من النساء لكي تحفظ الاحكام جيّدا….و الاستاذ يصغي لهنّ ……و ليس فقط في المسابقات و انما في الأيام الاسبوعية……أتمنى انك فهمت قصدي……..
فيما يخص التعلم عن طريق التسجيلات أو الكمبيوتر فأرجوا التوضيح اكثر……..لم أفهم جيّدا ما لونته بالأحمر؟؟؟..و السلام عليكم……

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة لبابة الجيريا
بارك فيكم اخي الزيتون على المعلومة……و بالعلم…..ما قصدته في موضوعي …..ليس وراء حجاب….فقط مباشرة…..و ايضا الامام ليس برجل كبير السنّ……مع العلم أنه استاذ جيّد……لكن المرأة هنا حين يعلمها…..تجهر هي ايضا بصوتها مع مجموعة من النساء لكي تحفظ الاحكام جيّدا….و الاستاذ يصغي لهنّ ……و ليس فقط في المسابقات و انما في الأيام الاسبوعية……أتمنى انك فهمت قصدي……..
فيما يخص التعلم عن طريق التسجيلات أو الكمبيوتر فأرجوا التوضيح اكثر……..لم أفهم جيّدا ما لونته بالأحمر؟؟؟..و السلام عليكم……

فهمت ماتقصدين
وحال المدرسة والمدرس والطريقة والاخلاص لله عزوجل كفيلة بافتاء نفسك ولقد اتضح لك المحظور الشرعي من ذلك

بالنسبة للتعلم عن طريق التسجيلات او الانترنت فهي عن طريق مجالس للاخوات ترأسهم اخت متقنة تعلمهن الاحكام والترتيل وتستظهر الحفظ وفق جداول زمنية معينة

وهناك غرف صوتية للاخوات ممكن يكون احد المدرسين من الرجال من يصحح ويدرس فيها لكن بالاستماع فقط وحال الاستظهار يصحح بالكتابة الاخطاء ولكن هذه الغرف تحت اشراف مشايخ معروفين

لا اعلم بها الا انني اسمع بها

والله اعلم

وارجو من الله ان تجدي اخت متقنة مدرسة للقرءان حتى تبتعد عن كل الشبهات

حسنا فهمت ……..بارك الله فيكم……….

بارك الله فيك اخي الزيتون على ردك المفيد
واقول لك اختي لبابة حاولي ان تدرسي لدى اخت افضل من الرجل ولو كان افضل من المراة في تعليمه ووفقك الله لما يرضى ويحب اختي