التربية بالإستعانة / للأستاذة أناهيد السميري 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله الذي يسّر لنا هذا اللقاء وأسأله -سبحانه وتعالى- أن يجعله لقاءًا مباركًا مرحومًا، اللهم آمين

نتكلم اليوم إن شاء الله عن مسألة التربية واسم اللقاء التربية بالاستعانة

وهذا اللقاء له شِقّان: نبدأ في الكلام عن الاستعانة أولاً ثم الكلام عن التربِية بالاستعانة.

سنتكلم في مسألة الاستعانة بالله –عزّ وجلّ- في خمس قواعد:

القاعدة الأولى

أنّ الله –عزّ وجلّ– لمَّا ابتلاك واختبرك،
ما ابتلاك

بقواك الذاتية، إنما ابتلى فيك قوة استعانتك به

يعني أنت يا عبد تَعلَم في أوائل سورة الملك أن الله –عزّ وجلّ– خلقك من أجل أن يبتليك، قال تعالى: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[1]

إذاً أنت مخلوق لِتُبْتلى وتختبر في الحياة.

لكن، كيف؟ وماذا ستفعل؟ وفي ماذا ستُخْتبر؟ كل الاختبار دائر في دائرة واحدة

لابد أن تتصوّر أنه ليس لك قوة ذاتية، ألم تسمع وصفك في سورة الإنسان ** هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}ما به؟** لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}ثم ** إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}[2] فإذًا أنت لست بشيء لا من جهة الإيجاد ولا من جهة الإعداد ولا من جهة الإمداد ولا من جهة الإسعاد، فالله –عزّ وجلّ- هو الذي أوجدك وأعدّك وأمدّك وأسعدك، لا تتّجه يمنةً ولا يسرةً لتبحث عن أسبابٍ للإسعاد والإمداد، بل أسباب الإسعاد والإمداد كلها مِن الله.

فإذا تصوّرت أن أبناءك سبب إسعادك، فهم ليسوا سببًا للإسعاد إلا أن يجعلهم الله سببًا لذلك، وليسوا سببًا للرحمة إلا أن يقذف الله في قلوبهم أن يرحموك، وليسوا سببًا للرِّفق بك إلا أن يُلقي الله في قلوبهم أن يَرفُقوا بك.

انتهى الأمر على أنك مُختَبر و مُبْتَلى بقوة استعانتك وليس بقواك الذاتية.

إذًا نحن اُخْتُبِرنا في الحياة، اختَبَرنا الله أن نُنَفّذ أوامره ونَنتهي عن نواهيه، هذا الاختبار لن ننجح فيه بقوانا الذاتية، إنما ننجح فيه بقوة الاستعانة.

والأدلة على ذلك كثيرة:

1- {إياك نعبد}تأتي بـ {إياك نستعن}.

لا تتحقّق الغاية التي هي "إياك نعبد" إلا بتحقق الوسيلة التي هي "إياك نستعين"

( إياك نعبد ) غاية و ( إياك نستعين ) وسيلة

1- وتقول قبل خروجك من بيتك: ((بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله))[3] يعني تخرج لتحصيل مصالحك التي لا تستطيعها إلا بحول الله وقوته.

فَكُل ما يصيبك إذا كان من كَدر فلا يُفَرِّجهُ إلا الله، وإن كان من خير فَلَن يعطيه إلا الله.

2- بل لمَّا يُأذِّن المُؤَذِّن فتستجيب له ويقول "حيَّ على الصلاة – حيَّ على الفلاح" تقول: (لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) أيْ أنا لا أستطيع أن أقوم إلى صلاتي إلا أن يعطيني الله –عزّ وجلّ– الحول والقوة.

عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ: إِنِّي عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَذَّنَ مُؤَذِّنُهُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ، حَتَّى إِذَا قَالَ "حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ" قَالَ ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)) فَلَمَّا قَالَ "حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ" قَالَ ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)) وَقَالَ بَعْدَ ذَلِكَ مَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ، ثُمَّ قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ"[4].

فعلى ذلك أنت لست بشيء إنما أنت عبد وَصفُكَ الحقيقي أنَّك (فقير)، والفقر هذا مِن أعظم الأوصاف التي تأتي بالخيرات.

موسى عليه السلام كيف نزلت عليه الخيرات وانفتح باب الفَرج عليه؟ لّمَّا قال: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }[5] فجاء بعد ذلك الخير الكثير.

إذاً، اعلم أنك يا عبد اُبتليت بقوة استعانتك ولم تبتلى بقواك الذاتية، هذا أول معنى في مسألة الاستعانة.

القاعدة الثانية:كيف أُقَوي استعانتي بالله؟

تَقوَى استعانتك بالله كُلَّما تعلّمت عن نفسك

وكلمَّا تعلّمت عن رَبَّك

من الذي سَيُعَلِمَك عن نفسك؟

تتبّع وصوفاتك في كتاب الله، أنت (الإنسان) ماذا تكون؟

مَرْ معنا وصوفات الإنسان:

ففي سورة الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} لم نكن شيئا مذكورًا إنما كُلَّنا ضَعْف.

وكما في سورة النحل: ** وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[6]

وفي سورة النساء قال: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[7]

وفي سورة الأعراف: ** قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا}[8]

وقال: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ}[9][10]

إلى آخر وصوفات الإنسان التي يكفينا فيها آية فاطر ** يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[11]

أمَّا مقياس فَقرك، فليس هو مقياس النَّاس الذي يتداولونه بأموالهم إنما أنت فقير، فلمّا يأتيك النعاس فأنت فقير إلى الفراش، ولمَّا تجوع فأنت فقير إلى الطعام، ولما تَعرى فأنت فقير إلى اللّباس، إلى آخر مظاهر فقرك، فأنت في دائرة الفقر، لست مكتفٍ بذاتك.

إذاً {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ} فقراء إلى من؟ ليس إلى بعضكم، وهذا من نعمة الله علينا إنما {أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } الله –عزّ وجلّ– وحده الصَّمد الذي لا يحتاج إلى أحد، وكل أحدٍ يحتاج إليه.

هو –سبحانه وتعالى– (الأول) الذي ليس قبله شيء فلا تطلب شيء من لا شيء، بل اطلب كل شيء من (الأول) الذي ليس قبله شيء، إذا أردْت أن تأخذ بالأسباب فاطْلُب من ربّ الأسباب أن يأتيك بالأسباب.

وإذا أردْت معرفة مسألة الأسباب فانظر إلى قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}[12]من أين لك الحبة والبذرة؟ من أين لك التربة؟ من أين لك الماء؟ من أين لك القدرة على شَقِّ هذه الأرض؟

هو سبحانه (الآخِر) الذي ليس بعده شيء.

كل هذا ما هو إلا من عطاء الله، ثم إذا انتهى جَمعك للأسباب وضعتها فوق بعض، ثم تسأل الله .

من فالقُ الحبِّ والنَّوى؟ ومن مُخرج الثمرات؟ لا يوجد فالقٌ للحب والنوى ولا مُخرج للثمرات إلا هو -سبحانه وتعالى-؛ لذلك لابد من تصور تمام النَّقص من أنفسنا مع تمام كمال الرب –سبحانه وتعالى–

يزيد استعانتك

فعلمُكَ بهذا
إذًا تأتي قوة الاستعانة من قوة معرفة العبد لنفسه ومن قوة معرفه العبد لربه، لكن مادام أنك مخدوع في معرفة نفسك، ستكون النتيجة أنَّه سيكون في قلبك استغناء عن الله وعدم طلب العون منه، من أجل ذلك تأتي القاعدة الثالثة

القاعدة الثالثة

لابد أن تعالج نقاط ضعفَك في الاستعانة

أين نقطة الضعف في الاستعانة؟

لمّا تأتي تعمل العمل أول مرة، أو تدخل مكان أول مرة، أو تتعامل مع آلةٍ أول مرة، ما هي المشاعر التي تكون عندك؟

هي مشاعر الخوف التي بَعدها يأتي طلب العون من الله.

مثال: لو دخلتَ مدرسة جديدة أو تَمَّ تعيينك في مكان لأول مرة، سيكون فيها طلب العون من الله، أما المرات التي بعدها فمع العادة والخبرة يَضْعف طَلبَك للعون!

أبسط مثال مشترك بيننا:

لما أطبخ الطعام لأول مرة، هل مِثل لما أكون طبخته مِرارًا وتكرارًا؟ الجواب لا

ففي المرة الأولى أقول: (بسم الله) و(أستعين بالله) لإنجاحها، لكن المتمرّس ماذا يفعل؟ يكون عنده مهارة، يعني يصل لمشاعره مهارته في هذا العمل، فالمَهارَة هذه تُضْعِف الاستعانة، وكأنك تتصور أنك أنت بنفسك تستطيع.

حتى وأنت تتعامل مع أبنائك، دائمًا تقول الأم: لي ولد من الأولاد ليس مثل إخوانه، وكأني ما ربيته! كأن عُمري ما علّمته! اعلم أنّ الله ابتلاك في هذا من أجل أن تتأدّب وتعرف أنك لمّا علّمت الابن الأول وربّيته، ما كانت قُواك التي تُربي ولا تُعلِّم، ولمّا أعانك الله، أنكرت فضله ونسبته إلى نفسك! فربَّاك الله وأتى لك ِبولد مختلِف (كل القوانين عنده غير مقبولة) بعد خمس أو أربع أطفال ربّيتهم، ، لماذا؟ أليس أنا نفسي التي ربيت الأوائل؟ لا، لابد أن تفهم جيدا أنك لست أنت الذي ربيت الأوائل ولا أنت الذي تربي هذا، ما يربيهم إلا الله

إذاً معنى هذا أنه لابد أن نعالج نقطة الضعف في قلوبنا، فكل شيء لك فيه خبرة، ستكون استعانتك فيه ضعيفة.
هناك ثلاث أفعال:

1) تَدَرَّب:دَرِّب نفسك على الاستعانة في صغير الأمور قبل كبيرها

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ[13] وَالرَّوْحَةِ[14] وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ[15]))

2) لاحظ نفسك: لاحظ نقاط ضعفك ومواطن تركُكَ للاستعانة، هناك مواطن تترك الاستعانة فيها وتشعر أن هذا الأمر لا يحتاج إلى استعانة!

3) ركِّز: في الأشياء التي اعتدت أن تستعين فيها وقلبك غير موجود أثنائها

يعني لمّا نشرب كأس ماء نقول بسم الله، ولمَّا نأكل نقول بسم الله، لكن أين قلوبنا وقت قولها؟! هل نشعر أننا محتاجون إلى الله؟ هل نشعر أننا نريد أن يُعيننا الله؟!

قد تقول: الآن تريدين أن أستعين و أجمع قلبي وأنا أشرب كأس ماء؟! نقول : نعم، كم من شخص مات بشربةِ ماء! لماذا تتصور أنه أمر تستطيعه؟!

من أجل ذلك لابد أن تتصور مقدار ضعفك ومقدار حاجتك للعون

القاعدة الرابعة
احذر عدوّ الاستعانة
كم عدو للاستعانة؟ثلاثة:

1. نفسك

لأن نفسك هي التي تأتي منها الإحساس بالخبرة، فهيَ دائما تُحَسِّسُك أنَّك لست محتاج للاستعانة، على القاعدة المشهورة عندنا -للأسف- (أُتعب بدني ولا أُتعب قلبي!)

بدليل أنه لو طلبنا من شخص طلب معين، وأتْعَبَنا في تنفيذه، سأقول: أُتعب بدني ولا أُتعب قلبي، فهذه القاعدة تَسري حتى حال عبادتنا لله! لأن الاستعانة هذه تريد منك عصرة قلب تشعرك أنك فقير، مع ما فيها من صعوبة.

فَعصرُكَ الدائم لقلبك، سبب حياته، يُبقيه عَضَلَة ليّنة تتحرك، أمَّا تركك له، يُقَسِّيه مِثل الحجر، فمن أجل ذلك لا تعيش طول الحياة تاركاً لعصرهِ، ثم تأتي في لحظة وتريده أن يَنعصر بعد طول قسوة وطول ترك!

2. الشيطان

يأتي العدو الثاني الشيطان يأخذ نفسك مركباً أيْ يركب نفسك، يجدك ضعيفًا وليس عندك استعداد أن تُتعِب قلبك، فيزيد إحساسك أن هذا الأمر مُهلك، حتى لا تعتصر قلوبنا ونشعر بالألم، مع أن هذا الألم هو المُجدي وهو سبب صلاحه وهو سبب بقائه وهو سبب تعلقه بالله.

فتجدنا لا نريد أن نخاف ولا نريد أن يقال لنا ستموتون وتدخلون قبوركم وستكونون وحدكم، ولابد أن تبحثوا عمَّا يؤنسكم.

نحن نعمل لأنفسنا عملية غسل، بأن نُبْعِد عن أذهاننا أي شيء يؤلمنا، لكن لابد أن تُشْعِر نفسك بما ستلقاه من أجل أن لا يكون الألم وقتها أضعاف أضعاف ما كان من أَلَمٍ بسيطٍ في الدنيا.

3. الصُّحبة

فهي من أعظم المهلكات في مسألة الاستعانة

هناك نوعين من الصحبة، ضدّ بعض:-

1- صحبة تنفخك وتُشعِرَك أنك تستطيع أن تفعل كل شيء.

2- صحبه تُشعِرَك أنك مهما فعلت لن يخرج منك شيء، أي: ليس منك رجاء.

فلا الأول سيستعين ولا الثاني سيستعين، والسبب هو الصُّحبَة

[1] الملك:2

[2] الإنسان: 1-3

[3]

[4] رواه النسائي وأحمد وحسنه الألباني.

[5] القصص:24

[6] النحل: 78

[7] النساء: 28

[8] الأعراف:188

[9] المعارج

[10]ما هو الأمر الذي وُجد مع المصلين فأخرجهم من الاستثناء؟ معهم " إياك نعبد وإياك نستعين ".

[11] فاطر:15

[12] الواقعة: 64

[13] الغدوة السير أول النهار من الغداة إلى طلوع الشمس.

[14] الروحة السير فيما بعد الزوال.

[15] الدلجة السير آخر الليل، وقيل سير الليل.

لا حول ولا قوة الا بالله

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

https://www.upquran.com/saud-al-shuraim.html

السلام عليكم أختي الكريمة
ربي يبارك فيك و ينفع بما قدمتيه
للاستزادة يمكن قراءة مدارج السالكين لكن يجب مراعاة شرح العلماء
ربي يبارك فيك و جزيتي الجنة
ســـــــــــــــــــــــــــلام

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

هذي غيبة طويلة
ما تقوليلناش انت ثاني كنت في العمرة

لا اله الا الله والله المستعان

السلام عليكم أختي الكريمة ام اسحاق السلفية
موضوع جميل و مفيد
بارك الله فيك
كما قلت أنت فالانسان ضعيف و مفتقر لربه في كل مناحي حياته و قد أوضح الله الكريم ذلك في كتابه الكريم في المواضح التي ذكرتيها و ذلك تبيينا منه و هو الحكيم لابن آدم : من هو هذا المخلوق الضعيف الذي خلق للعبادة و الخلافة في الارض و ومتى فهم العبد كينونته و ماهية نفسه ، اهتدى بما وهبه الله اياه من العقل و ما جاء في النقل الى الالتزام بالعبودبة الخاصة لله العلي العظيم ، لكن لا يستقيم ذلك الفهم الا اذا تم استعابه و فهمه فرغم أننا قد نفهم القصد من خاقنا ، لابد من فهم ان كل شيئ لا يتأت الا بالاستعانة بالله و التوكل عليه ، كما ذكرت في موضوعك ، لا يمكننا الشكر الا بعون من الله الكريم و لا نقدر على الشكر الا بتوفيق من الله
لذالك نجد الحديث العظيم الذي يرويه معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم** يا معاذ إني أحبك ، يا معاذ لا تدع أن تقول بعد كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ** هذا توجيه من الحبيب المصطفى لعالم من علماء الصحابي و هو معاذ بن جبل و أي أن الله هو المعين و الذي يطلب منه العون في الذكر و الشكر و حسن العبادة و هي كلمات موجزة تجمع الخير الكبير لاشتمال العون على زوال ما ينغص العبادة من أمور قد تشغل صاحبها مثل طلب الرزق ز غيره…
و لما كان الحال كذلك لابد لنا من العناية بفهم القصد من كلمة الاستعانة و تحقيقها لكي يعيننا الله الكريم و من تمة أيضا الحرض على ما يضاد تحقيقها من مشاغل و افكار شتى
بارك الله فيك أختي على الموضوع المفيد ، نفع الله به كل قارئ و جزيتي الفردوس و والديك
ســــــــــــــــــــــــــــــــــتلام

السلام عليكم
بارك الله فيك موضوع جميل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لذريق الجيريا
السلام عليكم أختي الكريمة ام اسحاق السلفية
موضوع جميل و مفيد
بارك الله فيك
كما قلت أنت فالانسان ضعيف و مفتقر لربه في كل مناحي حياته و قد أوضح الله الكريم ذلك في كتابه الكريم في المواضح التي ذكرتيها و ذلك تبيينا منه و هو الحكيم لابن آدم : من هو هذا المخلوق الضعيف الذي خلق للعبادة و الخلافة في الارض و ومتى فهم العبد كينونته و ماهية نفسه ، اهتدى بما وهبه الله اياه من العقل و ما جاء في النقل الى الالتزام بالعبودبة الخاصة لله العلي العظيم ، لكن لا يستقيم ذلك الفهم الا اذا تم استعابه و فهمه فرغم أننا قد نفهم القصد من خاقنا ، لابد من فهم ان كل شيئ لا يتأت الا بالاستعانة بالله و التوكل عليه ، كما ذكرت في موضوعك ، لا يمكننا الشكر الا بعون من الله الكريم و لا نقدر على الشكر الا بتوفيق من الله
لذالك نجد الحديث العظيم الذي يرويه معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم** يا معاذ إني أحبك ، يا معاذ لا تدع أن تقول بعد كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ** هذا توجيه من الحبيب المصطفى لعالم من علماء الصحابي و هو معاذ بن جبل و أي أن الله هو المعين و الذي يطلب منه العون في الذكر و الشكر و حسن العبادة و هي كلمات موجزة تجمع الخير الكبير لاشتمال العون على زوال ما ينغص العبادة من أمور قد تشغل صاحبها مثل طلب الرزق ز غيره…
و لما كان الحال كذلك لابد لنا من العناية بفهم القصد من كلمة الاستعانة و تحقيقها لكي يعيننا الله الكريم و من تمة أيضا الحرض على ما يضاد تحقيقها من مشاغل و افكار شتى
بارك الله فيك أختي على الموضوع المفيد ، نفع الله به كل قارئ و جزيتي الفردوس و والديك
ســــــــــــــــــــــــــــــــــتلام
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الجزائر2016 الجيريا
السلام عليكم
بارك الله فيك موضوع جميل

وفيكم يارك الله

سبحان الله العظيم وبحمده

و عليكم السّلام و رحمة الله

الاستعانة بالله هذا ما نحن بأمس الحاجة إليه – في كلّ شيء –

و أكثر ما شدّني في الموضوع هو ضرورة الاستعانة بالله في تربية النّشء ، فلا ندري ماذا نلقى غدا

نسأل الله الاعانة على ذكره و شكره و حسن عبادته ، و أن يتقبّل منّا سائر أعمالنا إنّه وليّ ذلك و القادر عليه ..

بارك الله فيك

السلام عليكم
بارك الله فيك
احترماتي

جزاكم الله خيرا
نسألكم الدعاء