مناقب الإمام علي عند الزمخشري 2024.

من مناقب الإمام علي عند الزمخشري :

لعل من الأهمية بمكان أن الإمام الزمخشري ( 467 – 538 ه‍ / 1075 – 1144 م ) إنما قد أجمل مناقب الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة – ( فيما صنفه عن مناقب العشرة المبشرين بالجنة ) في ثماني عشرة منقبة ، نوجزها فيما يأتي :
المنقبة الأولى : أنه أول من أسلم من الصبيان ، وأول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن زيد بن أرقم ، رضي الله عنه ، قال : أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علي ( 3 ) .

المنقبة الثانية : أنه المتخلف على الودائع من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وقت الهجرة ، وبقي بمكة ثلاث ليال بأيامها ، حتى رد ما كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من ودائع لأصحابها .

* هامش *
( 3 ) أنظر : مسند الإمام أحمد 4 / 368 ، 4 / 371 ، فضائل الصحابة 2 / 590 ، 592 ، القطيعي : زوائد الفضائل ( 1040 ) ،
ابن المغازلي ، مناقب علي رضي الله عنه ( رقم 14 ) ، الطبراني : المعجم الكبير 5 / 198 ، سنن البيهقي 6 / 206 ،
صحيح الترمذي 2 / 301 ، المستدرك للحاكم 3 / 136 ، الطبقات الكبرى 3 / 12 ، تاريخ الطبري 2 / 310 – 312 ،
أسد الغابة 4 / 17 ، الإستيعاب 3 / 31 ، مجمع الزوائد 9 / 101 ، 103 ، 114 . ( * )


ج 2 – ص 369

ثم خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وقت الخروج إلى غزوة تبوك على العيال والنساء بالمدينة حتى بكى رضي الله عنه ، قول : يا رسول الله إن قريشا تقول : إن رسول الله استثقله فتركه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ( 1 ) .

المنقبة الثالثة : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، لما آخى بين المهاجرين والأنصار ، جعل عليا أخا نفسه الكريمة ، وقال له : أنت أخي وصاحبي في الدنيا ، والآخرة ( 2 ) .

المنقبة الرابعة : أنه الممدوح بالسيادة ، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لفاطمة رضي الله

* هامش *
( 1 ) أنظر : صحيح البخاري 5 / 24 ، 6 / 3 ، صحيح مسلم 15 / 173 – 176 ،
النسائي : تهذيب الخصائص ص 19 ، 20 ، 28 ، 29 ، 39 ، 40 ، 41 ، 42 ، 43 ، 44 ، 45 ، 46 ، 72 ،
ابن حنبل: فضائل الصحابة 2 / 566 ، 567 ، 592 ، 610 ، 611 ، 612 ، 633 ، 642 ، 643 ، 663 ، 670 ، 675 ، 682 ، 684
مسند الإمام أحمد 1 / 170 ، 175 ، 177 ، 184 ، 330 ، 6 / 369 ، مجمع الزوائد 9 / 109 ، 110 ، 111 ، 119 ،
كنز العمال 3 / 154 ، 5 / 40 ، 6 / 154 ، 188 ، 395 ، 405 ، الطبقات الكبرى 3 / 14 ، 15 ،
حلية الأولياء 7 / 195 ، 196 ، 197 ، أسد الغابة 4 / 104 ، 106، الرياض النضرة 2 / 214 ، 215 ، 216 ، 216 ، 270 ، 326 ،
الصواعق المحرقة ص 73 ، 187 ، تحفة الأحوذي 10 / 228 ، صحيح ابن ماجة ص 12 ، سيرة ابن هشام 4 / 382 ،
شرح نهج البلاغة 13 / 210 – 211 ، الإصابة 2 / 509 ، صحيح الترمذي 10 / 235 ،
الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد 1 / 324 ، 2 / 232 ، 3 / 288 ، 4 / 204 ، 7 / 452 ، 9 / 394 ، 10 / 43 ، 11 / 432 ،
مشكل الآثار 2 / 309 ، تاريخ ابن عساكر 1 / 107 ، زاد المعاد 3 / 530 .

( 2 ) أنظر : المستدرك للحاكم 3 / 14 ، 3 / 126 ، 3 / 159 ، الطبقات الكبرى 8 / 14 ، 15 ،
فضائل الصحابة 2 / 597 – 598 ، 638 – 639 ، 652 – 653 ، 2 / 666 – 667 ، تهذيب الخصائص للنسائي ص 18 ، 71 ، 72 ،
تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 170 ، تفسير الدر المنثور 2 / 81 ، تفسير ابن كثير 1 / 614 ، مجمع الزوائد 8 / 302 ، 9 / 134 ،
المسند 1 / 159 ، 230 ، كنز العمال 3 / 61 ، 6 / 394 ، 6 / 400 ، الإستيعاب 3 / 35 ، أسد الغابة 3 / 486 ، 4 / 109 . ( * )


ج 2 – ص 370

عنها ، ( زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة ( 1 ) ، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : علي سيد العرب ( 2 ) .

المنقبة الخامسة : أنه ولي الله ، وولي المؤمنين ، قال الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله * والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ( 3 ) . وقد نزلت هذه الآية الكريمة في حق علي ، حين كان يصلي في المسجد ، وهو راكع ، قام سائل يسأل ، فمد علي يده إلى خلفه ، وأومأ إلى السائل بخاتمه ، فأخذه من إصبعه ( 4 ) .

هذا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) . وقد جاء هذا الحديث بطرق مختلفة ، وفي بعضها زيادة ( وانصر من نصره ، واخذل من خذله ) ( 5 ) .

* هامش *
( 1 ) المستدرك للحاكم 3 / 127 ، حلية الأولياء 2 / 42 ، 5 / 59 ، المنادي : كنوز الحقائق ص 188 .
( 2 ) حلية الأولياء 1 / 63 ، 5 / 38 ، مجمع الزوائد 9 / 116 ، 131 ، المستدرك للحاكم 3 / 124 ، 3 / 137 ،
كنز العمال 6 / 157 ، أسد الغابة 1 / 84 ، 3 / 147 ، الصواعق المحرقة ص 188 ، الرياض النضرة 2 / 233 .
( 3 ) سورة المائدة : آية 55 .
( 4 ) تفسير الكشاف 1 / 262 ، السيد مرتضى الحسيني الفيروزآبادي : فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 18 – 19 ( مؤسسة الأعلى – بيروت 1973 ) .
( 5 ) أنظر : ابن حنبل : فضائل الصحابة 2 / 598 – 599 ، صحيح الترمذي 2 / 298 ، صحيح ابن ماجة ص 12 ،
المستدرك للحاكم 2 / 129 ، 3 / 110 ، 116 ، 533 ، 371 ، كنز العمال 6 / 83 ، 6 / 397 ،
تهذيب الخصائص ص 50 – 54 ) أحاديث أرقام 65 ، 66 ، 67 ، 68 ، 69 ، 70 ، 71 ، 72 ، 73 ، 74 ) ،
مسند الإمام أحمد 4 / 372 ،
وانظر روايات أخرى في المسند ( 1 / 84 ، 88 ، 118 ، 119 ، 330 ، 4 / 368 ، 370 ، 388 ، 5 / 350 ، 366 ، 419 )
وفي فضائل الصحابة ( 2 / 563 ، 569 ، 584 ، 585 ، 592 ، 599 ، 613 ، 620 ، 649 ، 682 ، 683 ، 684 ، 688 ، 689 ، 705 ) وهي الأحاديث ( أرقام 947 ، 959 ، 989 ، 1007 ، 1021 ، 1022 ، 1035 ، 1060 ، 1104 ، 1167 ، 1175 ، 1177 ، 1206 ) ، وانظر : المطالب العالية => ( * )


ج 2 – ص 371

المنقبة السادسة : أنه أقضى الصحابة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : أقضاكم علي ، وقول عمر – فيما يروي البخاري – أقرؤنا أبي ، وأقضانا علي .
وعن ابن مسعود . رضي الله عنه – قال : كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي . وهو أعلم الصحابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب ( 1 ) .

المنقبة السابعة : أنه محبوب المؤمنين ، ومبغوض المنافقين ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق ( 2 ) .

* هامش *
=> 4 / 59 – 60 ، مجمع الزوائد 9 / 103 ، تاريخ بغداد 7 / 377 ، 8 / 290 ، 12 / 343 ،
مجمع الزوائد 9 / 105 ، 106 ، 107 ، 108 ، 119 ، 116 ) .

( 1 ) أنظر عن علم الإمام علي وقضائه ( ابن حنبل : فضائل الصحابة 2 / 576 ، 581 ، 595 ، 635 ، 646 ، 647 ، 654 ، 699 ، 716 ، 719 ، 723 ، 764 ، الإستيعاب 2 / 38 ، 39 – 43 ، 44 ، حلية الأولياء 1 / 65 – 66 ، صحيح البخاري 6 / 23 ،
أسد الغابة 4 / 10099 فتح الباري 8 / 1671 ، السيوطي : تاريخ الخلفاء ص 170 – 171 ، المستدرك للحاكم 3 / 127 ، 3 / 305 ،
تفسير الطبري 26 / 116 ، الإصابة 2 / 509 ، الطبقات الكبرى 2 / 100 – 102 ، 3 / 38 ،
مسند الإمام أحمد 1 / 83 ، 88 ، 111 ، 131 ، 149 ، مسند أبي داود الطيالسي 1 / 16 ، 69 ، سنن البيهقي 10 / 86 ،
الباقوري : علي إمام الأئمة ص 169 – 247 ، محمد بيومي مهران : الإمام علي بن أبي طالب 2 / 160 – 193 ) .

( 2 ) أنظر : فضائل الصحابة 2 / 565 ، 566 ، 619 ، 622 ، 623 ، 639 ، 648 ، 671 ، 672 ، 693 ، 694 ،
المستدرك للحاكم 3 / 127 ، 130 ، 142 ، حلية الأولياء 1 / 66 – 67 ، صحيح الترمذي 5 / 641 ،
كنز العمال 6 / 154 ، 157 ، 158 ، 391 ، 394 ، مجمع الزوائد 9 / 108 ، 123 ، 129 ، 132 ،
الإستيعاب 2 / 37 ، 46 – 47 ، 51 ، صحيح مسلم 2 / 64 ، صحيح الترمذي 2 / 301 ، سنن النسائي 2 / 271 ،
صحيح ابن ماجة ص 12 ، مسند الإمام أحمد 1 / 84 ، 95 ، 128 ، تاريخ بغداد 2 / 255 ، 8 / 417 ، 14 / 426 ،
الرياض النضرة 2 / 284 ، 285 ، مشكل الآثار 1 / 50 ، شرح نهج البلاغة 4 / 110 ، 9 / 172 ،
كنوز الحقائق ص 188 ، تهذيب الخصائص ص 56 ، 59 – 62 . ( * )


ج 2 – ص 372

المنقبة الثامنة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختصه بمناجاته يوم الطائف ، عن جابر – رضي الله عنه – قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عليا ، يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ما أنا انتجيته ، ولكن الله انتجاه ) . وقال ومعنى قوله : ولكن الله انتجاه ، أي أن أمرني أن أنتجي معه ( 1 ) .

المنقبة التاسعة : أنه ذو الأذن الواعية ، روي أنه لما نزل قول الله تعالى : ( وتعيها أذن واعية ) ( 2 ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي ، قال علي : فما نسيت شيئا بعد ذلك ، وما كان لي أن أنسى ) ( 3 ) .
وشرح الزمخشري عبارة ( أذن واعية ) في تفسيره المعروف باسم ( الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ) فقال : أذن واعية من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ، ولا تضيعه بترك العمل ، وكل ما حفظته من نفسك فقد وعيته ، ومن غير نفسك فقد وعيته ( 4 ) .

* هامش *
( 1 ) رواه الترمذي ( رقم 36538 ) عن الطبراني ( وانظر : محمد عبده يماني : علموا أولادكم محبة آل بيت النبي ص 111 ) .
( 2 ) سورة الحاقة : آية 12 .
( 3 ) رواه ابن جرير في التفسير 29 / 35 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1 / 306 – 307 ،
وابن المغازلي في مناقب علي رضي الله عنه ص 265 ، 319 ، وابن المؤيد في ( فرائد السبطين ) 1 / 198 ، 200 ،
وانظر : تفسير الدر المنثور للسيوطي 6 / 260 .
( 4 ) تفسير الكشاف 2 / 485 ، وانظر : ابن حجر : الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف ، حيث يقول : أخرجه سعيد بن منصور والطبري والثعلبي . ولعل من الجدير بالإشارة إلى أن الزمخشري لم ينفرد بهذا التفسير : فالإمام الطبري يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لعلي : إني أمرت أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك ، وأن تعي ، وحق لك أن تعي ، فنزلت الآية . ( تفسير الطبري 29 / 35 ) .

وروى الحافظ ابن كثير في تفسيره بسنده عن علي بن حوشب قال : سمعت مكحول يقول : لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وتعيها أذن واعية ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت الله ربي أن يجعلها أذن علي ، قال مكحول : فكان علي يقول : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شيئا قط ، فنسيته ( أنظر تفسير ابن كثير 4 / 647 – بيروت 1986 ) . ( * )


ج 2 – ص 373

المنقبة العاشرة : أنه جمع ثلاثة مفاخر لم تجمع لأحد سواه ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا علي : أعطيت ثلاثا لم يعطهن أحد غيرك : صهرا مثلي ، وزوجة مثل فاطمة ، وولدين مثل الحسن والحسين .

المنقبة الحادية عشرة : أنه صعد على منكبي النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد روى الإمام علي – رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة – في قصة قمع الأصنام ، قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى الكعبة ، فقال لي : إجلس ،
فجلست فصعد على منكبي ، فقال لي : إنهض ، فنهضت فعرف ضعفي تحته ، فقال لي : إجلس ، فجلست ، ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخيل إلي – أنني لو شئت نلت فوق السماء ، فصعدت إلى الكعبة ، وتنحى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وقال : إلق صنمهم الأكبر – صنم قريش – وكان من نحاس موتد بوتاد من حديد في الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عالجه ، فجعلت أعالجه ، حتى استمكنت منه ، فقال : إقذفه ، فقذفته حتى انكسر ، ونزلت من فوق الكعبة ، وانطلقت ، أنا والنبي صلى الله عليه وسلم ، نسعى ، وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم ( 1 ) .

المنقبة الثانية عشرة : أنه حاز سهم جبريل – عليه السلام – من غنائم تبوك ، روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما غزا تبوك استخلف عليا على المدينة ، فلما نصر رسوله ، وغنم المسلمون أموال المشركين ورقابهم ، جلس رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وجعل يقسم السهام على المسلمين سهما سهما ، ودفع إلى علي بن أبي طالب سهمين ، فقام أحد الصحابة يسأل : يا رسول الله ، أوحي نزل من السماء ، أم أمر من نفسك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنشدكم الله ، هل رأيتم في رأس ميمنتكم صاحب الفرس

* هامش *
( 1 ) أنظر : الرياض النضرة 2 / 265 – 266 ، تهذيب الخصائص للنسائي ص 69 – 70 . ( * )


ج 2 – ص 374

الأغر المحجل ، والعمامة الخضراء ، لها ذؤابتان مرخاتان على كتفيه ، بيده حربة ، قد حمل على الميمنة ، فأزالها ، وحمل على الميسرة فأزالها ، وحمل على القلب فأزاله ؟ قالوا : نعم ، لقد رأينا ذلك ، قال : هو جبريل ، وقد أمرني أن أدفع بسهمه لعلي ( 1 ) .

المنقبة الثالثة عشرة : أن النظر إلى وجهه عبادة . لما روي عن السيدة عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت : رأيت أبي يديم النظر إلى وجه علي ، رضي الله عنهما ، فسألته عن ذلك فقال : ما يمنعني من ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
النظر إلى وجه علي عبادة . وأخرج الطبراني والحاكم عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : النظر إلى وجه علي عبادة – قال : إسناده حسن ( 2 ) .

المنقبة الرابعة عشرة : أنه أحب خلق الله إلى الله – بعد مولانا وسيدنا وجدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم – لما روي عن أنس بن مالك الأنصاري ، رضي الله عنه ، أنه قال : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرخان مشويان ، فقال:
( اللهم سق أحب خلقك إليك ، ليأكل معي ) – قال أنس : وكنت على الباب ، فجاء رجل فرددته ، رجاء أن يجئ رجل من الأنصار ، ثم جاء علي رضي الله عنه ، فأذنت له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتأكل يا علي ، فأنت أحب خلق الله إليه ، فقد دعوت الله تعالى ، أن يسوق أحب خلقه إليه .

* هامش *
( 1 ) أنظر : عبد الرحمن الشرقاوي : علي إمام المتقين 1 / 27 – 32 ( مكتبة غريب – القاهرة 1985 ) .
( 2 ) أنظر : المستدرك للحاكم 3 / 141 ، 3 / 142 ، حلية الأولياء 2 / 182 – 183 ، 5 / 58 ، مجمع الزوائد 9 / 119 ،
الرياض النضرة 2 / 291 – 292 ، الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 402 ، تاريخ بغداد 2 / 51 ، الصواعق المحرقة ص 190 ،
كنز العمال 6 / 152 ، فيض القدير 6 / 299 ، كنوز الحقائق ص 155 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 172 ،
ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة 9 / 171 . ( * )


ج 2 – ص 375

وفي رواية الترمذي عن أنس بن مالك قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه . وفي أسد الغابة عن أنس بن مالك قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم ،
طير ، فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ، وإلى رسولك – ورفع صوته – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ فقال : علي ، فقال : فافتح له ، ففتحت ، فأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من الطيرين ، حتى فنيا ( 1 ) .

المنقبة الخامسة عشرة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سماه : يعسوب المؤمنين ( 2 ) – فقد روي عن أبي ذر وسلمان أنهما قالا : أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، بيد علي ، فقال : إن هذا أول من آمن بي ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين .

وروى ابن حجر في الإصابة بسنده عن أبي ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك ، فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من يراني ، وأول من يصافحني ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين .

* هامش *
( 1 ) أنظر : صحيح الترمذي 2 / 299 ، 5 / 636 ، أسد الغابة 4 / 110 – 111 ، مجمع الزوائد 9 / 126 ،
المستدرك للحاكم 3 / 130 ، ابن كثير : البداية والنهاية 7 / 351 ، تذكرة الذهبي 4 / 1042 ،
فضائل الصحابة 2 / 560 – 562 ، الرياض النضرة 2 / 112 ، وأخرجه البخاري في الكبير 1 / 1 : 358 ، 1 / 2 : 2 .

( 2 ) اليعسوب : أمير النحل ومقدمها وسيدها ، الذي تنقاد إليه ، ويقوم بمصالحها ، ويرجع إليه في أمورها ، والمعنى هنا : أن المؤمنين يلوذون بالإمام علي ، كما تلوذ النحل بيعسوبها . ( * )


ج 2 – ص 376

وقال صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وفاروق الأمة ، ومنار الهدى ، وإمام الأولياء ( 1 ) .

المنقبة السادسة عشرة : اختصه النبي صلى الله عليه وسلم ، بالتبليغ عنه – روى جابر الأنصاري ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، بعث أبا بكر – رضي الله عنه ، فأقبلنا معه ، حتى إذا كنا ( بالعرج ) ثوب بالصبح ، ثم استوى ليكبر،
فسمع الرغوة ، خلف ظهره ، فتوقف عن التكبير ، فقال : هذه رغوة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقد بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج ، فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنصلي معه ، فإذا علي عليها ، فقال
أبو بكر : أمير أم رسول ؟ فقال علي : لا ، بل رسول، أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ببراءة ، اقرؤها على الناس في مواقف الحج ، فقدمنا مكة ، فلما كان قبل التروية بيوم ، قام أبو بكر فخطب في الناس ، فحدثهم عن مناسكهم ، حتى إذا
فرغ ، قام علي فقرأ على الناس براءة حتى ختمها ، ثم خرجنا معه ، حتى إذا كان يوم عرفة ، قام أبو بكر فخطب في الناس ، فحدثهم عن مناسكهم ، حتى إذا فرغ ، قام علي فقرأ على الناس سورة البراءة ( التوبة ) حتى ختمها ، ثم كان يوم النحر
فأفضنا ، فلما رجع أبو بكر خطب في الناس فحدثهم عن إفاضتهم ، وعن نحرهم ، وعن مناسكهم ، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس سورة براءة حتى ختمها ، فلما كان يوم النفر الأول ، قام أبو بكر فخطب الناس فحدثهم كيف ينفرون ، وكيف يرمون ، فعلمهم مناسكهم ، فلما فرغ قام علي فقرأ على الناس سورة براءة حتى ختمها ( 2 ) .

* هامش *
( 1 ) أنظر : المستدرك للحاكم 2 / 377 ، 3 / 137 ، 4 / 219 ، كنز العمال 3 / 137 ، 6 / 153 ، 156 ، 157 ، 394 ،
مجمع الزوائد 9 / 102 ، 121 ، حلية الأولياء 1 / 66 – 67 ، أسد الغابة 3 / 174 ، 6 / 270 ،
فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 100 – 106 ، تاريخ بغداد 11 / 112 ، الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 170 – 171 ،
الإستيعاب في معرفة الأصحاب 4 / 170 ، الصواعق المحرقة ص 193 ، الرياض النضرة 2 / 204 – 205 ، 234 ،
فيض القدير 4 / 358 ، كنوز الحقائق ص 92 ، شرح نهج البلاغة 9 / 167 . ( 2 ) أخرجه النسائي في السنن 5 / 247 ،
والدارمي 2 / 66 ، والبيهقي 5 / 111 ، وأبو زرعة الدمشقي => ( * )


ج 2 – ص 377

وجاء في حديث أنس – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي ، فدعا عليا ، فأعطاه إياه ( 1 ) .
وفي تفسير الطبري بسندي عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر قال : لما نزلت براءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان بعث أبا بكر الصديق – رحمة الله عليه – ليقيم الحج للناس ، قيل له يا رسول الله ، لو بعثت بها إلى أبي بكر ، فقال :
لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي ، ثم دعا علي بن أبي طالب ، رحمة الله عليه ، فقال : أخرج بهذه القصة من سورة ( براءة ) ، وأذن في الناس يوم النحر ، إذا اجتمعوا بمنى : أنه لا يدخل الجنة كافر ، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف
بالبيت عريان ، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عهد ، فهو إلى مدته ، فخرج علي بن أبي طالب ، رحمة الله عليه ، على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( العضباء ) ، حتى أدرك أبا بكر الصديق بالطريق ، فلما رآه أبو بكر
قال : أمير أو مأمور ؟ قال : مأمور ، ثم مضيا ، رحمة الله عليهما، فأقام أبو بكر للناس الحج، والعرب إذ ذاك في تلك السنة على منازلهم من الحج التي كانوا عليها في الجاهلية ، حتى إذا كان يوم النحر ، قام علي بن أبي طالب ، رحمة الله عليه ،
فأذن في الناس بالذي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيها الناس ، لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ثم قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 2 ) .

* هامش *
=> في تاريخه ( 1 / 58911 ) وابن أبي حاتم في تفسيره 4 / 339 ، والطبراني في المعجم الكبير 11 / 400 ، والخوارزمي في المناقب .
( 1 ) أخرجه الترمذي في التفسير 5 / 256 .
( 2 ) تفسير الطبري 14 / 107 – 108 . وانظر عن حديث براءة ( صحيح الترمذي 2 / 183 ، مسند الإمام أحمد 3 / 283 ،
تفسير الطبري 14 / 105 – 112 ، تفسير المنار 10 / 140 – 141 ، تفسير القرطبي ص 2906 – 2907 ،
تفسير ابن كثير 2 / 519 – 520 ، المستدرك للحاكم 3 / 51 ، السيرة الحلبية 3 / 232 ، المسند 4 / 164 ،
تهذيب الخصائص للنسائي ص 48 – 50 ، فضائل الصحابة 2 / 594 ، تحفة الأشراف 3 / 13 ، الرياض النضرة / 229 ، 2 / 226 ،
تفسير النسفي 2 / 115 ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 342 – 347 ، كنز العمال 1 / 246 ، مجمع الزوائد 9 / 119 . ( * )


ج 2 – ص 378

المنقبة السابعة عشرة : قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ( أي علي ) إنه كنفسه ، فلقد روي عن أبي ذر ، رضي الله عنه، أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لينتهين بنو وليعة ، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي ، ينفذ فيهم أمري ، فيقتل
فيهم المقاتلة ، ويسبي الذرية ) . قال أبو ذر : فما راعني إلا كف عمر في حجزتي من خلفي ، قال : من يعني ؟ فقلت : ما إياك يعني ، ولا صاحبك ( يعني أبا بكر ) ، قال : فمن يعني ؟ قلت : خاصف النعل ، قال : وعلي يخصف نعلا ( 1 ) .

وروى الهيثمي في مجمعه بسنده عن جابر عن عبد الله ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الوليد بن عقبة – وساق الحديث إلى أن قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لينتهين بنو وليعة ، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي ، يقتل مقاتلتهم ، ويسبي ذراريهم ، وهو هذا ، ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه .

وفي الصواعق المحرقة قال : وأخرج الدارقطني : أن عليا يوم الشورى ، احتج على أهلها ، فقال لهم : أنشدكم بالله ، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الرحم مني ، ومن جعله صلى الله عليه وسلم ، نفسه ، وأبناءه أبناءه ، ونساءه نساءه ، غيري ، قالوا : اللهم لا .

وفي الدر المنثور للسيوطي في تفسير آية المباهلة ( آل عمران : آية 61 ) قال جابر : فيهم نزلت ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) – الآية ، قال جابر : أنفسنا وأنفسكم ، رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلي عليه السلام ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا : فاطمة عليها السلام ( 2 ) .

* هامش *
( 1 ) أنظر : فضائل الصحابة 2 / 571 – 572 ، مجمع الزوائد 9 / 163 ، وأخرجه النسائي في الخصائص ،
وعبد الرازق في المصنف 11 / 226 ، والخوارزمي في المناقب ص 81 .

( 2 ) وانظر عن الحديث بطرقه المختلفة ( تهذيب الخصائص ، ص 47 ، مجمع الزوائد 9 / 134 ، 9 / 163 ،
صحيح الترمذي 5 / 634 ، الصواعق المحرقة ص 194 ، الرياض النضرة 2 / 216 => ( * )


ج 2 – ص 379

المنقبة الثامنة عشرة : إن عليا ، عليه السلام ، كان آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى عن السيدة أم سلمة – زوج النبي صلى الله عليه وسلم – أنها قالت : والذي تحلف به أم سلمة ، إن كان أقرب الناس عهدا برسول الله صلى
الله عليه وسلم ، علي ، قالت : لما كان غداة قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أرسله في حاجة ، أظنه ، فجعل يقول : جاء علي ؟ – ثالث مرات – قالت فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما جاء
عرفنا أن له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت ، وكنا عدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يومئذ في بيت عائشة ، فكنت آخر من خرج من البيت ، ثم جلست أدناهن من البيت ، فأكب عليه علي ، فكان آخر الناس به عهدا ، جعل يساره ويناجيه ( 1 ).

المنقبة التاسعة عشرة : شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ، عليه عن أم عطية – رضي الله عنها – قالت : بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، جيشا ، منهم علي، قالت : فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول : ( اللهم لا تمتني حتى تريني عليا ) ( 2 )

المنقبة العشرون : أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أشركه في هديه في حجة الوداع ، فقدم مائة بدنة ، نحر منها بيديه ثلاثا وستين ، وأناب عليا في نحر ما زاد من المائة .

* هامش *
=> – 217 ، المستدرك للحاكم 2 / 120 ، 3 / 126 ، 3 / 126 ، المطالب العالية 4 / 57 ، الطبقات الكبرى 2 / 89 ، تفسير الزمخشري 2 / 393 ( القاهرة 1925 ) ، الإستيعاب 3 / 46 ، فضائل الصحابة 2 / 698 ، المسند 1 / 107 ، 2 / 152 ، زيادات المسند 1 / 149 – 150 ، سنن البيهقي 9 / 288 .
( 1 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند 6 / 300 ، وفي الفضائل 2 / 686 ، وابن أبي شيبة في مصنفه 12 / 57 ،
وأبو نعيم في أخبار أصفهان 2 / 250 ، وأبو يعلى والطبراني والحاكم في المستدرك 3 / 138 .

( 2 ) وانظر أحاديث أخرى في نفس الباب ( الطبقات الكبرى 2 / 51 ، 2 / 61 ، مجمع الزوائد 9 / 36 ، 1 / 293 ، 9 / 35 ،
الرياض النضرة 2 / 237 ، ذخائر العقبى ص 72 ، 94 ، كنز العمال 3 / 155 ، 4 / 55 ) . ( * )


ج 2 – ص 380

وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن ابن عباس قال : أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، في حجة الوداع مائة بدنة ، نحر منها ثلاثين بدنة بيده ، ثم أمر عليا فنحر ما بقي منها ، وقال : أقسم لحومها وحلاها وجلودها بين الناس ، ولا تعط
الجزار منها شيئا ، وخذ لنا من كل بعير حذية من لحم ، ثم اجعلها في قدر واحدة ، حتى نأكل من لحمها ، ونحسو من مرقها ، ففعل ( 1 ) .

المنقبة الحادية والعشرون : قول النبي صلى الله عليه وسلم ، لعلي : أنت مني وأنا منك ( 2 ) .
وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي ( 3 ) .
وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي مني ، وأنا منه ( 4 ) .
وروى أبو داود الطيالسي في مسنده بسنده عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت ولي كل مؤمن بعدي ( 5 ) .
وفي الخصائص للنسائي من حديث بريدة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : لا تبغضن لي عليا ، فإن عليا مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ( 6 ) .

* هامش *
( 1 ) مسند الإمام أحمد 1 / 260 ، وانظر : المسند 3 / 331 ، سنن البيهقي 5 / 6 ، 5 / 238 .
( 2 ) صحيح البخاري 5 / 22 ، 5 / 180 ، زاد المعاد 3 / 374 – 375 .
( 3 ) فضائل الصحابة 2 / 649 – وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة ( أ 115 ب ) من طريق جعفر بن سليمان مثله ،
وانظر : فضائل الصحابة 2 / 605 ، 620 ، مسند الإمام أحمد 4 / 437 ، معجم الصحابة للبغوي ( ل 420 ) .
( 4 ) السيوطي : تاريخ الخلفاء ص 169 .
( 5 ) مسند أبي داود الطيالسي 11 / 360 ( حيدرآباد الدكن 1321 ه‍ ) .
( 6 ) النسائي : تهذيب الخصائص ص 55 – 56 . ( * )