فتن هذا الزمان وكيفية مقاومتها 2024.

المقدمة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.


أما بعد ([1]):


قال تعالى: }الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{ [العنكبوت: 1-3].


ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع الفتن، وبين أن النجاة منها يكون بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فعن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا إنها ستكون فتن» فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم» رواه الإمام أحمد والترمذي.


إننا اليوم في معترك فتن عظيمة، فتن كقطع الليل المظلم، فالمال فتنة، والأولاد فتنة، والنساء فتنة، ومخالطة الأشرار من الكفار والمنافقين فتنة، والدعاية إلى الباطل والتنفير من الحق فتنة، وقرناء السوء فتنة، والدعاية إلى اللهو والضلال والباطل فتنة، وغيرها كثير.


إن الإنسان عندما يقع في خطر ومصيبة من المصائب فهو يبين أمرين:


إما أن يأخذ بأسباب النجاة والخلص منها فينجو، وهذا لا شك هو المطلوب من الإنسان العاقل أن يفعله.


وإما أن يستسلم ويترك الأمر فيهلك، وهذا هو السفيه الذي يستسلم ولا يعمل بالأسباب.


لقد كثرت الفتن في هذا الزمان وأخذت أمواجه تتلاطم بألوان الشرور؛ فعلى المسلم أن يحذر منها بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.


وليحذر المسلم كل الحذر أن يكون ممن يثير الفتن أو يتعرض لها أو يميل إليها فتنصب عليه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، ومن تشرف لها تستشرفه» متفق عليه.


وعلينا جميعًا حكام ومحكومين، علماء وغير علماء أن نتعاون على إطفاء نار الفتن بجميع ألوانها بالحكمة والموعظة الحسنة، وإن لم نفعل فإنها ستكون عاقبته خطيرة ونهايته مؤلمة قال تعالى: }وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{ [الأنفال: 25].


واعلموا أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان }لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا{ [هود: 7] وأن الآخرة هي دار القرار فالسعيد من حفظه الله من الفتن، والشقي من وقع فيها وصار من أهلها نسأل الله السلامة.


وفي هذه الرسالة الصغيرة نذكر باختصار بعض الفتن التي انتشرت وكثرت في هذا الزمان، وابتلي بها كثير من المسلمين، فهي فائدة للمستفيد، وعبرة للمعتبر، و الله أعلم وأحكم.

* * *
معنى الفتنة

الفتنة: هي الابتلاء والامتحان.
وقد يسمى الشرك والكفر فتنة كما قال تعالى: }وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ{ [البقرة: 193] أي: حتى لا يكون شرك ولا كفر.


ويقول تعالى: }وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا{ [الأحزاب: 14].


ولكن أكثر ما تطلق الفتنة على ما يكون فيه بلاء ومحنة، ينحرف وينخدع بها الكثير من الخلق، ولا يستطيعون مقاومتها وينحرفون معها، وتلك هي الفتن المضلة التي خشيتها النبي صلى الله عليه وسلم على أمته، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا» رواه أبو داود وابن ماجه.


بمعنى أن الرجل إذا جاءته تلك الفتن أو بعضها، انخدع بها وضل وانحرف عن الحق والهدى، وباع دينه بدنياه، باعه بعرض من الدنيا! هذه الفتن تحققت أو أكثرها في زماننا، ولأجل ذلك لا يصبر عليها ولا يصابر إلا من ثبته الله ورزقه علمًا وبصيرة.

شياطين الإنس وشياطين الجن

لما علم الشيطان أنه هالك، وأنه من أهل النار، وأنه سيدخلها لا محالة حرص على إغواء بني آدم ليدخلوها معه، وأقسم على ذلك قال تعالى: }قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{ [ص: 82، 83].


وأخبر الله تعالى بأن للإنس شياطين قال تعالى: }وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ{ [الأنعام: 112].


فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بشياطين الإنس قبل شياطين الجن لأن شياطين الإنس هم الذين يدعون إلى ما يدعو إليه شياطين الجن! يدعون إلى الكفر وإلى البدع وإلى المعاصي، كما يدعو الشيطان! وذكر بعض العلماء أن الشيطان يدعو الناس إلى الذنوب إلى أكبرها، ثم إلى ما يليه، ثم إلى ما يليه، قال ابن القيم في كتابه الذي سماه (بدائع الفوائد) في آخر المجلد الثاني.


إن الشيطان يدعو الإنسان إلى ستة أشياء إن حصل على الأول وإلا انتقل إلى الثاني؛ يدعوه إلى الكفر والشرك! فإذا أوقعه في الكفر والشرك ظفر واستراح منه, وإن عجز عن إيقاعه في الكفر دعاه إلى البدع! فإذا وقع في البدع حسنها له، ورضي وقنع بها منه.


وإذا عجز عن إيقاعه في البدع! أوقعه في الكبائر!
وإذا لم يوقعه في الكبائر أوقعه في الصغائر!
وإذا لم يقدر على إيقاعه في الصغائر، أوقعه في المباحات حتى تشغله عن الطاعات.


فإذا عجز عنه، أوقعه في الأعمال المرجوحة وترك الأعمال الراجحة! وهذه مقاصد.


فإذا عجز عن ذلك كله لم تبق لديه إلا حيلة واحدة لم يسلم منها أحد، ولو سلم منها أحد لسلم أنبياء الله ورسله، وهي تسليط جنوده الذين هم شياطين الإنس، الذي هم إخوانه؛ فيسلطهم على أولئك المتمسكين بدين الله!


وهكذا فإن من دعاة شياطين الإنس كذلك من يدعون إلى الكفر والشرك ويدعون إلى كبائر الذنوب والإيقاع فيها، وتارة إلى صغائرها وإذا عجزوا أوقعوا الناس في المباحات، وإذا عجزوا صرفوهم عن الأعمال الفاضلة إلى الأعمال المرجوحة، فإن عجزوا لم يجدوا إلا الأذى باللسان، أو باليد، أو بما قدروا عليه من أنواع الأذى!


فبذلك يأخذ الإنسان حذره من شياطين الجن وشياطين الإنس.

([1]) أصل هذه الرسالة محاضرة لفضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين ألقيت في أحد المساجد وقد أذن لي فضيلته بنسخها وتصحيحها وطبعها بعد أن راجعها فضيلته وصححها وأضاف عليها فجزى الله فضيلته خير الجزاء ونفع بها كل من قرأها، وجزى خيرًا كل من ساهم في إخراجها إنه سميع مجيب (أبو أنس).

أنواع الفتن

حتى يكون المسلم على بصيرة من دينه، وحتى لا ينخدع بهذه الفتن خاصة من كان مستقبل عمره, أي في سن الشباب, فإنه كثيرًا ما ينخدع إذا لم يوفقه الله بعقل وحلم وفهم وإدراك لهذه الفتن.


فينخدع لأدنى داع يدعو إليه, فلأجل هذا لا بد من ذكر أمثلة لبعض الفتن المنتشرة في هذا الزمان
ومن المعلوم أن الفتن لا تدعو إلى نفسها، بل لها من يروجها، و من ينشرها ويدعو إليها، وهم الذين يسمون الدعاة.


والفتن على نوعين:


النوع الأول: الدعاة إلى الشرك والكفر والضلال والمعتقدات السيئة.


النوع الثاني: الدعاة إلى الذنوب والمعاصي صغيرها وكبيرها، ونأتي على ذكر كل نوع من هذه الأنواع باختصار للتذكير والبيان، فإن المقام لا يتسع للتفصيل فأقول:


النوع الأول: الدعاة إلى الشرك والكفر والضلال والمعتقدات السيئة:


إن من الفتن في هذا الزمان الدعوة إلى الشرك والكفر والضلال والمعتقدات السيئة من قريب أو بعيد، ومعروف أن الله تعالى قد فطر الإنسان على معرفته، وعلى الإقرار به ربًا، وإلهًا، ومعبودًا، كما قال تعالى: }فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ{ [الروم: 30] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل مولود يولد على الفطرة, فأبواه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء» متفق عليه.


أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بأن الإنسان عندما يخرج إلى الدنيا يخرج وهو كامل الحواس، مستعد لتقبل الخير، ولو ترك لنفسه لعرف ربه، وعرف ما يؤمر به، ولعرف أنه غير مهمل ولم يترك، ولعرف أيضًا أنه مكلف ولكن هناك من يربيه:


فإما تربية حسنة تتغذى بها تلك الفطرة وتلك الجبلة والغريزة.
وإما تربية سيئة ينصرف بها عن تلك العقيدة، ويتقلد ما هو ضدها، وهذا المربي إما أن يكون هما الأبوان، وإما المعلم، ونحوهم.


فهذا النوع من الفتن يقوم على دعوة بعض الناس للبعض الآخر لضلالهم ومعاصيهم، فبهذه الدعوة وبأساليب خادعة تنتشر وتتمكن هذه المعاصي ويكثر الدعاة إليها، فالدعاة إلى الكفر ما أكثرهم، والدعاة إلى الباطل والضلال هم أيضًا أكثر وأكثر.


ولا شك أن كل من ألف عقيدة وأحبها واقتنع بها أحب أن تنتشر تلك العقيدة، ويكثر سالكوها فيسارع في الدعوة إليها وتحبيبها وتحسينها، بغض النظر عما فيها من خطأ وضلال؛ ومن أجل ذلك مثلاً نرى النصارى على ضلال، واليهود على ضلال، والمجوس على ضلال! ومن تأمل وتعقل منهجهم عرف بُعدهم عن الحق، ومع ذلك فهم قد اقتنعوا بأنهم على حق ولأجل ذلك سعوا في نشر دياناتهم عن طريق بث الدعايات، وإرسال الدعاة الذي يسمونهم (مبشرين) وهم في الحقيقة منصرين مضللين، وهؤلاء فتنة من أكبر الفتن حيث إنهم تمكنوا من إضلال خلق كثير، ولم ينجُ إلا من نجاه الله تعالى من أولئك الدعاة والمنصرين!! وهؤلاء ممن فتن الله بهم الخلق الكثير، ولله في ذلك الحكمة البالغة والحجة الدامغة.


كذلك من الفتن المنتشرة في هذا الزمان الدعوة إلى المعتقدات السيئة فمن اعتقد عقيدة سيئة, فإنه يدين بها، ويدعو إليها ويجعل لها الدعاة، ويبذل المال في الدعوة إليها، ولو كانت باطلة! ولو كانت بعيدة عن الصواب! لكن سول له الشيطان، وأملى له وزين له أنه على صواب، وأن من خالفه فهو على خطأ!


فلا جرم نرى كثيرًا من المبتدعين يدعون إلى بدعتهم، فمثلا الذين يسمون (شيعة) وهم (الرافضة) وقد انتشروا كثيرًا في بلاد المسلمين؛ وهؤلاء إذا تأملت عقيدتهم، وجدتها بعيدة كل البعد عن الصواب ووجدتهم أبعد الناس عن الصواب، وإذا قرأت في كتبها تعجب مما تحويه من قصص، وخرافات وأكاذيب.


ومع ذلك تراهم قد اجتهدوا في الدعوة إلى معتقداتهم تلك!! بل صاروا يبذلون من الأموال الكثير مستغلين الجهلة والسذج والسفهاء من الناس حتى يدخلوا في هذه العقيدة التي متى تمكنت منهم, فيصعب عليه التخلص منها، والعياذ بالله.


زين لهم الشيطان أنهم على صواب فأخذوا يزينون للناس أنهم أهل الحق والصواب، وأن غيرهم هم أهل الباطل! ولقد انخدع جموع من الجهلة والبوادي بأساليبهم وبما يُظهرونه من حسن ملاطفة ولين جانب، وخدمة، وتواضع؛ قصدوا من ورائه الدعاية إلى معتقدهم الزائغ.


فالفتنة بهؤلاء الشيعة الرافضة قد عظمت، وقد كبرت نسأل الله أن يكفي المسلمين شرهم وخطرهم.


وكذلك هناك فرق أخرى مخالفة، كالخوارج الذين هم أيضًا فتنة ولا يزالون موجودين في بعض البلاد، وقد كبرت الفتنة بهم.


وكذا الصوفية، وكذا المؤوِّلين والمحرفين للصفات، وهؤلاء أيضًا قد عظمت بهم الفتنة، وقد انتشروا في جميع أنحاء العالم، وغير ذلك من الفرق المخالفة الكثيرة.


فعلى الإنسان أن يتمسك بالحق ويدين به ويتثبث بأدلته ويبتعد عن هؤلاء الدعاة وهذه الضلالات ولا يصغي إلى دعاياهم ولو كان فطنًا فإنها كالسم في الدسم، ظاهره له بريق ولمعان يجتذب الأنفس إلى الأكل منه وفي باطنه السم الزعاف وحين نذكر أمثلة للدعاة المضلين وبدعهم، فإنما نقصد تحذير المسلم من هؤلاء الدعاة ومن بدعهم التي يدعون إليها، ومن الاتكاء عليهم، والحذر أشد الحذر من أولئك الذين يدعون إلى الكفر والشرك والبدع والضلالات من شياطين الجن وشياطين الإنس.


النوع الثاني: الدعاة إلى المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها:


إن الدعاة إلى الذنوب والمعاصي صغيرها وكبيرها كثر انتشارهم لا كثرَّهم الله، وقد عظمت الفتنة والمصيبة بهم، وهم يدخلون في كل عقيدة: ففي اليهود دعاة إلى المعاصي، وكذلك الحال في النصارى والمشركين والملحدين، والشيوعيين! بل وفي المسلمين وأهل السنة يوجد هؤلاء الدعاة إلى المعاصي وهكذا في الرافضة والمعتزلة والمبتدعة ونحوهم دعاة إلى المعاصي.


فالدعاة إلى المعاصي هم أكثر من غيرهم، وقد عظمت المصيبة بهذه الفئة من الناس.


وما سبيل المسلم للنجاة من ذلك إلا أن يعرف أن الله تعالى حرم هذه المعاصي وأن هؤلاء الذين يدعون إليها إنما يدعون إلى أنفسهم.
ولا شك أن الله تعالى بَيَّن الحلال والحرام، وقد رتب على الحرام العقاب، وتوعد عليه بأشد الوعيد، وقد حث على الطاعات والتمسك بها وعلى الإتيان بالحسنات، ووعد على ذلك بالثواب الجزيل، ومع ذلك ما يزال الذين يحبون هذه الذنوب وهذه المعاصي يحرصون على انتشارها وتمكنها.


وإذا سألت نفسك ماذا يقصدون من وراء نشر هذه المعاصي وتمكنها؟


أليسوا يعترفون بأن الله حرمها؟!!
أليسوا يعترفون بأن الله يعاقب عليها؟!!
فماذا قصدوا من وراء ذلك؟!!


فالجواب: أن نقول: إنها فتنة وابتلاء في هذا الزمان، يبتلي الله بها خلقه، فمن نجا فقد أراد الله به خيرًا، ومن هلك فهو ممن أضله الله، والعياذ بالله.


ولبيان فتنة وخطورة الدعاة إلى المعاصي نحب أن نذكر أمثلة لهؤلاء الدعاة المضللين، وإلى ما يدعون إليه، حتى يكون المسلم على بصيرة من هؤلاء ومن الافتتان بهم، ونذكر ما عم وطم وكثر، مشيرين فقط إليه، ولا نفصل في ذلك؛ لأن المقام لا يتسع للتفصيل:

1- شرب الخمر:


إن شرب الخمر من أعظم الفتن التي وقع فيها كثير من شباب الإسلام في هذا الزمان.


ولم ينته الأمر عند الشرب فقط!! بل تعداه إلى الدعوة إلى هذا المنكر العظيم! لأن من ابتلي بشرب الخمر يدعو إلى معصيته، لأنه أحبها واستأنس بها فأحب أن يكثر أهلها، وأن يكثر مناصروه، حتى لا ينكر عليه، وتجده يقول لمن أراد دعوته: لماذا تبخل؟! لماذا لا ترفِّهْ عن نفسك وتعطي نفسك لذاتها وشهواتها؟! ولا يزال يقول له ذلك حتى يوقع الجاهل ونحوه فيما وقع فيه، فإذا وقع فيه أحكم عليه شباكه، وصعب عليه التخلص منها، ويقع في الأمر العظيم وهو شرب هذا الخمر الذي قال الله فيه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ{ [المائدة: 90، 91].


2- سماع الأغاني والمعازف:


ومن فتن هذا الزمان والتي انتشرت وعمت وطمت، سماع الأغاني والمعازف و الطرب.


إن مرتادي الملاهي ومحبي سماع الأغاني والطرب ونحو ذلك يحبون أن يكثر أمثالهم، ذلك أن سامع الأغاني والطرب يعلم أنه متى ما كنا ضده كلنا قمعناه وقهرناه وأذللناه؛ فاندحر وذلك ولم يتمكن من متعة نفسه وإظهار مشتهياته، والإعلان عما يميل إليه.


أما إذا كثر مناصروه، وكثر الذين هم في صفه والذين هم من جنده وأتباعه، فإنه يتمكن بعد ذلك من إقامة المسارح والمراقص والملاعب، ونحوها ويدعو إلى ذلك، فتسليطه على هؤلاء الجهلة فتنة وبلية يثبت الله بها أهل العقول ويزيغ بها أهل الجهل والضلال.


3- شرب الدخان:


أما شرب الدخان فإنه من الفتن العظيمة التي لا تكاد يخلو منها بيت اليوم، فقد انتشر شربه بين الكبير والصغير، والرجال والنساء، وليس الأمر كذلك؛ بل هناك من يدعو إلى هذا البلاء وهذا المرض، وهذا الخبث!!
لماذا؟!!


لأن الذي ابتلي بشرب الدخان يحب أن يكثر المدخنون، حتى لا ينكر عليه! فدعوته تعتبر فتنة، فإذا رأى مثلا الجاهل أخذ يجره إلى أن يوقعه في ذلك، فمن الفتنة أن يبتلى الإنسان بزملاء وقرناء قد وقعوا في هذا الوباء فينخدع بكثرتهم رغم عقولهم وأفهامهم فيقع فيه تقليدًا لهم, ومن أراد الله به خيرًا حماه وأبعده عن الاقتران بهم وأبعده عنهم، ومن ابتلي بهم فعليه الحذر من دعاياتهم فإن هذا من عظم الفتنة التي يقع فيها الخلق الكثير.


4- فتنة النساء:


ومن الفتن العظيمة فتنة النساء، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها من أعظم الفتن، لقوله ص: «اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» رواه مسلم، فقد جعلها فتنة، وأخبر أن بني إسرائيل قد فتنوا بها.


وفي زماننا قد عظمت هذه الفتنة، وكبرت وانتشرت! وذلك لأن الجمع الغفير من هؤلاء النساء أخذن يتبرجن ويظهرن عاريات في الأسواق متزينات بأنواع الزينة !


فمن أراد الله به فتنة مد نظره، وسرح طرفه إليهن، فلا يأمن أن يفتتن وينخدع وتجتذبه الشهوات المحرمة وتحمله على الوقوع فيما حرم الله عليه من الزنا! أو مقدماته فالفتنة بهن فتنة عظيمة.


ومن فتن النساء أيضًا ظهور صورهن التي تعرض في الأفلام وهذه والله مصيبة وفتنة كبيرة !!
وهكذا ظهور صورهن في الصحف والمجلات وبعض أنواع السلع وهم يختارون أجمل الصور حتى يفتتن بها الشباب وغيرهم !! وأعظم من ذلك ظهور صورهن عاريات أو شبه عاريات كما تصور بالآلات الحديثة كما هو الحال في ما يسمى (بالدش) أو (البث المباشر) نسأل الله العافية والسلامة.


وهذا لا شك أنه من أعظم الفتن والتي تمكنت في هذا الزمان، وإنما يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت، فمن أعطى نفسه ما تميل إليه تابع النظر، وتابع اللذات، بذلك المنظر إلى أن يستكن في قلبه الميل إليهن أو يكاد! ومن حماه الله وعصمه، وأبعده عن ذلك فهو ممن أراد الله به خيرًا.


5- فتنة المال:


ومن فتن هذا الزمان فتنة المال التي طغت محبته على القلوب، حتى آثره الخلق، وقدموه على ما هو حق الله تعالى ولم يبالوا بحل وحرمة!!


وهذه أيضًا فتنة عامة، فلها دعاة يدعون إليها، أما دواعيها فهي النفس التي جبلت على محبة المال. وقد أوقعت الكثير فيما هو محرم؛ فإن كثيرًا من الناس أخذوا يتباهون بكثرة المال، قال تعالى: }أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ{ [التكاثر: 1] وقال سبحانه: }وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ{ [سبأ: 35].


لقد ابتلي أناس كثيرون بهذا المال، ويتساءل الكثير كيف حصل فلان على هذا المال الذي أصبح به ثريًا، وبنى عمارات، وتملك كذا وكذا داخل البلاد وخارجها، وصار يعطي نفسه ما تتمناه وتميل إليه؟!


لقد انخدع كثير من الخلق بهذا المال، فحرصوا على جمعه من حله ومن غير حله، فوقعوا في أكل الأموال الربوية، أو في الغش في المعاملات أو أخذ الرشوة ونحوها، كل هذا حرصًا على نمو أموالهم، ولو كان ذلك عن طريق السرقة، أو الاختلاس، أو أخذ الأموال من بيت المال بغير وجوهه!! يريدون بذلك أن تكثر وتنمو أموالهم، حتى يكون لهم مثل ما كان لفلان !!


فإذا حصلت لهم تلك الأموال الطائلة، عند ذلك ينعمون أنفسهم، ويعطونها شهواتها، ويلبسون ما يشاؤون سواء من حرمة أو حل! فيطيلون مثلا اللباس، ويتشبهون بلباس الكفار، ويسافرون إلى الخارج إلى البلاد الأوروبية وغيرها، وينعمون أنظارهم إلى المناظر القبيحة التي هي غذاء أنفسهم البهيمية!!


وهكذا تعظم المصيبة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن المال فتنة، وبأنه يخشى علينا بسط الدنيا وما يخرج الله من زهرتها وقد قال تعالى: }إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ{ [التغابن: 15].


فالله تعالى يعطي هذا المال ويكون فتنة لهذا الذي أعطي له، حيث يقع في المحرمات! ويشترى به ما هو غير جائز! ولا يقتصر على المباح، بل تدعوه نفسه ما دام متمكنًا إلى أن يعطي لها ما تشتهي ولو حرامًا.


فمتى سافر مثلاً إلى البلاد الخارجية وقع في المحرمات من شرب الخمور، والزنى، وما أشبه ذلك! وذلك من الفتن العظيمة التي وقعت في هذا الزمان نسأل الله السلامة من الشرور.


6- فتنة الدعوة إلى الانحراف والضلال:


ومن الفتن العظيمة الدعوة إلى أنواع من الضلال والانحراف.
وهؤلاء الدعاة هم من الكفرة والفجرة، الذين قد جاؤوا إلينا باسم معلمين ومرشدين ومهندسين ومعماريين! ودكاترة! وعلماء ونحوهم ! فهم أهل معرفة كما يقولون، هؤلاء غالبًا قد امتلأت قلوبهم حنقًا وحقدًا علينا؛ لأننا متمسكون بالعقيدة السلفية السليمة، ولأننا متمتعون بالنعمة وكثرة المال والخيرات، ولأننا آمنون ومطمئنون في بلادنا، لا نخاف إلا الله، فحسدونا وأرادوا أن يوقعونا فيما وقعوا هم فيه، فصاروا يدعون إلى أعمالهم، ولو أنهم لا يدعون مباشرة بالقول، لكنهم قد يدعون بالفعل، فم فتنة وأيما فتنة!


فلنكن منهم على حذر، فلا نقدسهم ولا نحترمهم فقد انخدع وافتتن بهم كثير فسكنوا إليهم، وصاروا يمدحونهم!


فالذين يسافرون إليهم لا يرجعون إلا وقد مقتونا، ومقتوا آباءهم وأسلافهم واحتقروا عبادتنا، وعظمت في أنفسهم مقادير أولئك الكفرة والفجرة!


وقالوا: ما عندكم إلا عبادات! ما عندكم إلا كتب دين! ما عندكم كذا وكذا، وأولئك يصنعون ويخترعون!


فسول لهم الشيطان أن أولئك رجال غيرنا، وأن عقولهم أذكى من عقولنا، وأنهم أتم منا معرفة، وأقوى منا أبدانًا، وأكثر منا حذقًا، وما عرفوا أن أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، وأنهم كما وصفهم الله بمن اشتغلوا للدنيا، وأقبلوا عليها وتركوا الآخرة! وصدق عليهم قول الله تعالى: }يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ{ [الروم: 7].


فنقول: لا تنخدع أيها المسلم بأولئك ا لدعاة، سواء كان الداعي يدعو بقوله أو يدعو بفعله!


فالمعلم مثلا يدعو بقوله ويزين القول بلسانه فتجده حلو الكلام، ولكن يدس فيه السم الزعاف، فالفتنة بهؤلاء عظيمة، ومن يثبته الله ويرزقه بصيرة يكون من الناجين، و من ضعفت عقيدته فانخدع، وقلد ذلك المعلم ونحوه، أو اعتقد أن له مَزيِّة، حيث إنه مؤهل وله مرتبة وله مقام رفيع، وما قدم إلا وله… وله… فيقلده ويصدقه، ويقع فيما دعي إليه، فيكثر الشر، ويعظم الضرر! فهؤلاء من الفتنة.


كذلك الذين جاؤوا باسم (مهندسين معماريين) أو (مخططين) أو (إعلاميين) ونحو ذلك، وأخذوا يعملون هذه الأعمال، قد يمدحهم بعض الناس، ويقولون: إنهم يعرفون ما لا نعرف، فيحسنون الصناعات أو البناء. وبذلك يحبهم ويميل إليهم، ولا يشعر أنهم عباد الدنيا، ولا يشعر أنهم كفرة عصاة لا يعرفون المساجد، ولا يحضرون الصلوات، ولا يقرؤون كلام الله!!


والمسلم لا يشعر بذلك كله فيمدحهم ذلك المسكين، وينخدع بهم، ويصفهم بالأمانة والفهم والقوة، وأنهم الناصحون في الأعمال!


فمن افتتن بهم لا يدري أنهم يقومون بهذه الأعمال، وهم ما قصدوا بذلك إلا أن ينخدع بهم الخلق الكثير، و أن يعظموهم وإن كانوا لا يحسنون العمل!


نقول لهذا: إن كنت تمدحهم تعلم مثلهم، ولكن تعلم الخير، وأفعله، ولا تتعلم الشر بل ابتعد عنه، فإنك تعرف أن عقائدهم ونواياهم سيئة، وإن رزقوا ما رزقوا من العلم والمعرفة الدنيوية التي هي متاع الغرور.

7- فتنة الدعاية غير المباشرة:


ومن الفتن الدعاية غير المباشرة وهي كثيرة يبثها الكفرة والعصاة في إذاعاتهم وصحفهم وكتبهم ونشراتهم؛ فيتلقاها السذج والجهلة من الناس، فيعتمدونها، ويعتقدون صحتها، وينخدعون بها، ثم يبثونها في إذاعاتهم ويمدحون معتقداتهم وعباداتهم ويمدحون منتجاتهم وينشرون ذلك في مؤلفاهم وفي صحفهم، ويصورون ما أنتجوا وما صنعوا!


وكذلك أيضًا قد يمدحون أديانهم، و يذمون ديننا، وينتقصون من عقيدتنا ومن حالاتنا، ويسخرون منا ونحن لا نشعر!


والكثير يتلقى ذلك، فيسمعه يذاع، ويقرأه في كتبهم وفي صحفهم.


وذلك من الفتنة العظيمة التي قد يتلقاها جاهل ليس معه سلاح، أو أدلة يقاوم بها هذه الدعايات وهذه الشبهات، فتنصبغ تلك الشبهات في قلبه، ويصعب عليه الخلص منها! فإذا ما أصابته تلك الشباك وهذه الفتنة العظيمة، وهي فتنة الدعاة والعصاة والمغرضين والمبتدعين ونحوهم في إذاعاتهم ومطبوعاتهم، إذا ما أصابه تلك الشباك فإنه لا ينجو منها إلا من يملك إدراكًا واعيًا، ومعرفة كاملة فينتقدها ويبين للناس الأخطاء التي تضمنتها واشتملت عليها.


8- فتنة قرين السوء:


ومن الفتن العظيمة والتي هي من أخطر الفتن ألا وهي فتنة قرين السوء! وهي أن الإنسان قد يبتلى بصديق، أو أب، أو أخ، أو زميل يكون قرينًا مقارنًا له، ويكون ذلك القرين قرين سوء يدعو إلى المعصية ، ويحذر من الطاعة! فالفتنة بهذا القرين فتنة كبيرة وعظيمة.


وسبيل الإنسان للتخلص منه أن يصبر ويصابر، ويتمسك بالحق مهما كان فإذا كان زميلك الذي تدرس معه أو تشتغل معه منحرفًا، أو عاصيًا، أو متلبسًا بمعصية، أو محبًا لها؛ وقد ابتليت مثلا بأن عيرك بتقصير ثوبك إذا كان مسبلاً! أو عيرك بإعفاء لحيتك إذا كان حليقًا! ويعيبك بزهدك وشدة ورعك، ويعيبك لمداومتك على صلاة الجماعة، ويعيبك لبعدك عن الأفلام والأغاني، بل قد يدعوك إلى ترك هذه الطاعات والسير وراءه في فعل المعاصي والمنكرات، فلا تنخدع به، واصبر على أذاه، حتى يجعل الله لك مخرجًا، فإن الفتنة بقرين السوء كبيرة مهما كان، سواء كان أخًا، أو أبًا، أو ابنًا، أو صديقًا، أو طالبًا، أو معلمًا!


لذلك فإن دعاية هؤلاء دعاية لها أثرها يجب الحذر كل الحذر من دعاياتهم، والإنسان الذي وهبه الله المعرفة ويعرف أنه على حق لا ينخدع ولا يميل إلى ذلك.

سبيل النجاة من الفتن

إن سبيل النجاة من هذه الفتن وهذه الشرور التي تعترض حياة المسلم كثيرة، ولا يتسع المقام لذكرها كلها ولكن نذكر واحدة من هذه السبل وهي أهمها؛ بل هي أساس السبل، فإن من أدرك هذا السبيل كان من الناجين بإذن الله تعالى.


أما هذا السبيل فهو طلب العلم!!


إن العلم هو سبيل النجاة من هذه الفتن، أي العلم الصحيح هو الذي يكون سببًا ووسيلة إلى أن تكون ناجيا من هذه الفتن؛ فإن الإنسان إذا رزقه الله علمًا أصبح في نور مبين يعرف كيف ينجو من أسباب الهلاك.


والمقصود بالعلم هو العلم بالله وشرعه وحقوقه وحدوده ووعده ووعيده. فعليك أولا أن تتعلم وتعرف أنك عبد مملوك لله، فأنت لم تخلق سدى، بل عليك أن تعرف أن الله ربك، وهو الذي خلقك، وهو الذي يتصرف فيك، تعرف ذلك مع التفكير في الأدلة، ثم تعرف بعد ذلك أن ربك هو الذي ملكك وهو الذي يتصرف فيك، وهو الذي أنعم عليك، وإنك إن تعد نعم الله لا تحصيها.


وتعرف أيضًا أنك مخلوق، وأن لك خالقًا رازقًا، وأنك محتاج إليه في كل حالاتك، وأنك مستوعب لنعمه التي تتوالى عليك.


وتعرف أيضًا أنه سبحانه وتعالى قد كلفك أي قد أمرك ونهاك، أمرك بالعبادات وفرضها عليك وحذرك ونهاك عن المحرمات وأمرك بالابتعاد عنها، فهذه الأشياء لا بد أن تعرفها، ثم بعد ذلك تبحث عن تلك الأوامر فتجدها ميسرة؛ فتقرأ القرآن، وتقرأ كتب السنة كالصحيحين ونحوهما، فتجد فيها الشفاء النافع والدواء الناجع لكل مرض وداء، وتجد فيهما أولا أن الله تعالى فرض العبادات، ومن العبادات الصلوات والطهارات، وسائر أركان الإسلام، وأنه تعالى أباح هذه المباحات وهذه المعاملات التي يتمتع بها الإنسان حتى تقوم بها حياته، وأنه حرم المحرمات ونحو ذلك.
إذا عرفت ذلك فاعرف شيئًا آخر، وهو الثواب والعقاب؛ وهو أن العبد إذا حافظ على هذه العبادات، والتزم بها فإن الله يثيبه، وكذلك إذا اجتنب المحرمات امتثالا لأمر الله تعالى أثابه وأعظم أجره، واعرف أنه إذا اقترف هذه المحرمات وتهاون بها عاقبه، وإذا ترك الواجبات عاقبه على تركه، ومن العقوبة ما كانت عاجلة ومنها ما هي آجلة، كما أن الثواب يكون عاجلاً ويكون أجلاً.


فإذا عرفت ذلك كله فكيف تعصي الله؟ وكيف تنخدع بمعصيته؟!
اعرف العقيدة السليمة حتى لا تنخدع بالدعاة والضلال، والمبتدعة والمعتزلة والزينة الظاهرة ونحو ذلك.


وبعد أن عرفت أوامر الله تعالى ونواهيه، وعرفت الثواب والعقاب، وسلمت عقيدتك ما دمت قرأت عقيدة أهل السنة وتمسكت بها؛ فعليك ألا تقبل دعوة من يدعوك إلى التكاسل، عن الطاعات والوقوع في المحرمات، وأن تعتبرهم دعاة شر وفتنة يبتلي الله بهم الجهلةَ ونحوهم.


فالعلم بهذه الأشياء هو الأساس الذي تحصل به النجاة، وهذا علاج سهل ويسير، وهو بحمد الله في بلادنا متيسر، وأسبابه متوافرة ومن هذه الأسباب:


حلقات العلم، فهناك حلقات علم للعلماء يقرؤون فيها في أوقات فراغهم فتتعلم فيها العقيدة والأحكام و المواعظ ونحو ذلك، فلا تعتمد على دراستك النظامية التي تتلقاها في المدارس فقط، فإنها في الغالب لا تعطي الدروس حقها:


وكذلك هناك وسيلة أخرى هي البحث والسؤال: فهناك العلماء عليك أن تتصل بهم سواء هاتفيًا أو مباشرة لتحصل على العلم المفيد والصحيح بواسطتهم.


وهناك أيضًا كتب أهل العلم التي طبعت وحققت، وتحقق من صحتها وثبوتها إلى مؤلفيها الذين هم علماء بالله، أجلاء تجدر الثقة بأقوالهم، عمدتهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فتحصل على هذه الكتب وتحفظها أو تتأملها، وتستعين على قراءتها بشروحها المأمونة التي لا يدخل فيها شيء من المحدثات ونحوها، وبذلك تسلم عقيدتك، ويسلم علمك ولا يكون في علمك شيء من الدخن.


واحذر أن تخلط العلم الصحيح بعلم غير صحيح، لأنه توجد كتب كثيرة للمبتدعة، وكتب للرافضة، وكتب للأشاعرة، وكتب للمعتزلة، وكتب لهؤلاء وهؤلاء، وهي كتب علاماتها واضحة، وما عليك إلا أن تعرف صاحب هذا الكتاب رافضيًا أو معتزليا، أو أشعريًا ونحو ذلك فإنك تحذره ولا تقرأ فيه، وإذا جهلتهم فعليك بسؤال العلماء عن الكتب الصحيحة من الكتب غير الصحيحة، وبذلك تصبح إن شاء الله عالمًا بالله، وبالعلم بالله تحصل النجاة من هذه الفتن وهذه الشرور.

وصية وخاتمة

إن سبيل النجاة واحد وهو صراط الله المستقيم الذي قال فيه جل وعلا: }وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ{ [الأنعام: 153].


وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطًا مستقيمًا وخط عن يمينه ويساره خطوطًا ملتوية وقال: «هذا سبيل الله- أي سبيل الله الموصل إلى النجاة- وهذه الخطوط التي عن يمينه ويساره سبل الشياطين» ثم قرأ قول الله تعالى: }وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ{ رواه أحمد والدارمي.


وقد مثلها بعض العلماء بجريدة النخل التي تتدلى إلى أن تصل إلى الأرض، فلو أن مثلاً حشرة من الحشرات صعدت على هذه الجريدة ، وسارت على أصل الجريدة، وَرَقَتْ إلى أن وصلت إلى أعلى النخلة لتأكل مما تريد, فإنها تكون ناجية، وأما إذا ركبت السعف (الخوص الذي عن اليمين وعن اليسار) فإنها كلما ركبت خوصة، وصعدت عليها قليلا، هوت وسقطت!


فهكذا سبيل الله، وهكذا سبل الشيطان، فسبيل الله واضح وهو الصراط المستقيم.


ونحن في زمن الغربة الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء» رواه مسلم.
وذكر في تفسير الغرباء عدة روايات ومن هذه الروايات: «هم الذين يفرون بدينهم من الفتن» فكلما وقعت لهم فتنة في المال أو البدن أو الدين فروا بأنفسهم، ونجوا بدينهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: «إنه في آخر الزمان يوشك أن يكون خير مال أحدكم غنم يتتبع بها شعف الجبال، ومواضع القطر، يفر بدينه من الفتن».


فالذين يفرون بدينهم من الفتن هؤلاء غرباء، وهم الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بقول: «فطوبى للغرباء».


فالمسلم ينجو بدينه ويقدمه على كل شيء، كما ورد في بعض الأحاديث «إذا أتتك فتنة فقدم مالك، فإن جاوزت المال فقدم نفسك دون دينك».


فهذه الوصية نأمل أن يحملها المسلم أحسن محمل، نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ونعوذ به من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، و نسأله تعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسًا فنضل، ونسأله سبحانه أن يمكن لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يعيذنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، والله تعالى أعلم وأحكم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

لأصحاب العقول النيرة : صحافيو هذا الزمان يتاجرون بتاريخ الثورة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

يكاد الواحد منا يصاب بشلل فكري وعجز عن النطق عندما يرى الأخبار والشهادات التاريخية التي تنشر كل يوم عبر صفحات الجرائد اليومية حول تاريخ الثورة المجيدة.

وكغيري ممن ولدوا بعد الإستقلال كنا قد درسنا التاريخ في المدارس والثانويات الوطنية ….تاريخ بطولات بطولات وتضحيات كبرى بقيت وستبقى في مخيلتنا الى أن يرث الله الأرض ومن عليها..

العجيب في الأمر أنه ومنذ تقريبا العامين بدأت حملة كبيرة لتغيير مفهوم الثورة التي درسناها ونعرفها.
فليست حادثة لابلويت فقط فقد اتضح أنه هناك رجال خفاء لديهم ما يجودون به علينا.

نحن نعلم أن لكل ثورة محاسن ومساوىء كما قالها الأستاذ عبد الحميد مهري لكن يؤخذ الإيجاب منها كنتيجة حيتمية لما آلت اليه نهاية الكفاح المسلح الذي توج باستقلال نحن ننعم به الى اليوم.

فهل هذا التشكيك في قيمة ثورتنا هو محض صدفة وبالتالي السبيل للمعرفة الحقيقية لكل اطوار الثورة حلوها ومرها أم هو محاولة التقزيم وتفرغة الثورةى من محتواها خاصة للذين لم يسعفهم الحظ للإلتحاق بالثورة أو ممن كانوا ضدها أصلا ومنذ البداية.

وتخصيصا وما يهمنا في هذا الإطار الذي يدخل في مقولة : -لنعرفها خير من لي منعرفهاش –

سنتكلم عن التصريحات والتصريحات المضادة لإطارات الولاية السادسة التاريخية

واطارات الولايات الأخرى خاصة منها الرابعة.

تمعنوا معي اخوتي: هؤلاء ممن يدعون بأنهم صحفيون ومجاهدين بالقلم لتقريب الحقيقة للقارىء فهم وربي الكعبة بزناسية ويتاجرون بمآسي الناس :

– جريدة الشروق : أحمد بن شريف يتهم العقيد شعباني بتصفية 700 مصالي ؟؟؟؟

– يرد عليه عبد الرحمان شعباني أخ العقيد ويقول : كلام في أذن العقيد أحمد بن شريف

الشروق تفتح ملف اعدام أصغر عقيد في العالم

جريدة الخبر: مصطفي تونسي من اطارات الولاية الرابعة :علي بن مسعود خائن

وهو من اطارات الولاية السادسة

-الرائد عمر صخري لصحيفة الأحرار : اطار بالولاية السادسة :الطيب جغلالي عميل لفرنسا وضبط متلبسا برسالة مع كاتبه.وهو اطار من الولاية الرابعة بعثوا به لخلافة سي الحواس بعد استشهاده.

– الرائد شريف خير الدين : اطار بالولاية السادسة :شعباني قال لي أن فرنسا هي التي حاكمتني ونفذتفي حكم الإعدام……. لجريدة الشروق اليومي.

على العموم نقول لصحفيي هذه الجرائد وهناك 2 أو ثلاثة نحن نعلم أنكم تتهافتون

وراء السبق الصحفيوالتميز …… لكن نعلمبالمقابل أنه لا يهمكم ما يريده القارىء المتعطش لمعرفة كل شيء بقدر ما يهمكم ارضاء أطرافا على حساب آخرين.
فجريدة البلاد وصحفها : أ. وحيد : يشن حملة شعواء على العقيد محمد شعباني فقال في مقال نشر له :
– بأوامر وتآمر من العقـيد محمد شعـباني في مارس 1962 :مذبحة الألف مصالي أو حكاية دم تفرق بين قبائل بـسكرة وبوسـعادة والجلـفة..

هكذا قالت البلاد على لسان أحمد بن شريف.
الخبر ومن ورائها الصحفي :لمجد ….يحاول فتح الخلاف بين الولاية التاريخية الرابعة والولاية التاريخية السادسةويحبذ كثيرا حرب التصريحات والتصريحات المضادة.

انتظروا يوم السبت تصريح مضاد للمجاهد الحاج حمة.

– والله أصبح الواحد منا يشك في مصداقية الثورة من جراء الكتابات والتصريحات والتصريحات المضادة حول الأحداث التاريخية التي مرت بها الجزائر اثناء الثورة المجيدة.

فالحذر كل الحذر اخواني من مثل هؤلاء الصحفيين ومن من هم وراءهم.

فثورتنا كبيرة ويكفينا فخرا أنها تدرس في جل أصقاع العالم كنموذج لحرب التحرير.

وللحديث بقية…..
اختصرت الأمثلة عن ما قدمته هذه الصحف وهناك المزيد والمزيد .

عجبت لمسلمي هذا الزمان 2024.


.
.
.
.
.
.
ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻫﻜﺬﺍ
el7md lelah !!
ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﻭ ﻳﺪﻋﻮﻧﻪ
yarb
ﻟﻠﺠﻬﻼﺀ : ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺍﻧﻪ "ﺑﺮﺳﺘﻴﺞ "
ﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :

" ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﻗُﺮْﺁﻧًﺎ ﻋَﺮَﺑِﻴًّﺎ ﻟَّﻌَﻠَّﻜُﻢْ ﺗَﻌْﻘِﻠُﻮﻥَ "

niceeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee

مشكووووووووووووووووووووووور

§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§

شكرا للملاحظة الجريئة
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا

نسال الله الهداية

السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا

مشكور و بارك الله فيك

الحمد لله على نعمة الاسلام

كان ياماكان في احدى جامعات هذا الزمان. 2024.

في احدى جامعات وطننا الحبيب قامت رئيسة احدى الاقسام برفض ملفات التسجيل في الدكتوراه بحجة ان الماطر من غير جامعة التسجيل …..والسبب الثاني ان الطالب ليس باساذ دائم في القسم……….
يطلب منا في مسابقات التوظيف مايسمى شهادات التسجيل في الدكتوراه… فكيف اتقدم للمسابقة من غير تسجيل…

والادهى ما في الامر ان اقسام اخرى من نفس الكلية سجل بها المترشحين عادي…فمن هنا اما ان رئيس القسم يعمل في جامعة ليبية او نحن من كوكب اخر….

مارايكم اخوتي في هذا الافتراء… حسبنا الله ونعم الوكيل…… اللهم نسالك الانس بقربك يارب العالمين…

السلام عليكم اخي فوزي
كل في همه نسال الله ان يفرج همومنا وان يرزقنا الصبر وتوكل على الله فان دعوة المظلوم ليس لها من الله حجاب

اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس
ربي ينصرك يا اخي…

في قديم الزمان . حيث لم يكن على الأرض بشر بعد 2024.

في قديم الزمان….. حيث لم يكن على الأرض بشر بعد …. كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا".. وتشعر بالملل الشديد…. ذات يوم… وكحل لمشكلة الملل المستعصية… اقترح الأبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الغميضة.. أحب الجميع الفكرة… وصرخ الجنون: أر…يد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ… أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ… وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء…. ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ… واحد… اثنين…. ثلاثة…. وبدأت الفضائل والرذائل بالأختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة… طار الولع… بين الغيوم.. ومضى الشوق الى باطن الأرض… الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة.. واستمر الجنون: تسعة وسبعون… ثمانون…. واحد وثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها… ماعدا الحب… كعادته.. لم يكن صاحب قرار… وبالتالي لم يقرر أين يختفي.. وهذا غير مفاجيء لأحد… فنحن نعلم كم هو صعب اخفاء الحب.. تابع الجنون: خمسة وتسعون……. سبعة وتسعون…. وعندما وصل الجنون في تعداده الى: مائة قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت اليكم…. أنا آت اليكم…. كان الكسل أول من أنكشف…لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر… وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس… واشار على الشوق ان يرجع من باطن الأرض… وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر…. ماعدا الحب… كاد يصاب بالأحباط واليأس.. في بحثه عن الحب… حين اقترب منه الحسد وهمس في أذنه: الحب مختفي في شجيرة الورد… التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش… ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب… ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه… صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟… أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي… لكن لازال هناك ماتستطيع فعله لأجلي… كن دليلي… وهذا ماحصل من يومها…. يمضي الحب الأعمى… يقوده الجنون…….

قصة رائعة والله الحب يبقى ويدوم والحب الاعمى يؤدي للجنون شكرا لك

شكرا على المرور

رسالتي لكل بنت جرفتها فتن هذا الزمان 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالتي لكل بنت جرفتها فتن هذا الزمان ولا ألوم البنت وحدها
ولكن ألوم محيطها ألوم من وضع التلفاز بدون رقابة
ألوم الأب الذي شغلته الحياة عن تربية أبنائه
وألوم الأم التي هامت في زيارات الصديقات
وتركت خلفها من كان أحق بوقتها إبنتها
التي هي كالزجاج إن تعرضت لأي ضغط انكسرت وإن لم تنكسر تنخدش
وكل هذا لا نستطيع إخفائه فإن
أنخدشت أو انكسرت هذه الزجاجة فلا قيمة لها بعد ذلك
لأنها تذهب بنظارتها ورونقها السابق

ولكنني أوجه حديثي إليك أخيتي وأقول لك
لا تجعلي المغريات تغريكي فيجب عليك تصارعي نفسك
أو بالأصح شيطانك
فأوصيك أخيتي من هذا الشيطان
وأقول لك صارعيه بكل مالديك من قوة
صارعيه بتلاوة كتاب الله والتمعن فيه وليس فقط تلاوته ولكن حاولي أن تفهمينه وتفسرينه بمساعدة تفسير القرآن أو أحد المشايخ كي تفهمين كلماته العظيمة التي هي مفتاح لحل كل مشاكلنا
فسبحان مسخره لنا والله ياأختي لو تمعنتي في هذا القرآن لما أحتجت إلى حكيم لحل مشاكلك ففيه حل لجميع مسارات حياتنا فلا أطلب منك إلا صلاة ركعتين وتلاوة بعض الآيات حتى لو قلت وأنظري إلى السعادة التي تجدينها بعد ذلك
فإن في هذا القرآن راحة لكل شقي
وشفاء لكل مريض علاج لكل سقيم
وفرحة لكل حزين
وأعلمي أن الله يعطيك على قدر ماتثقين فيه فاجعلي ثقة بالله
وأعلمي أنك كلما تغلبت على شيطانك كلما أضعفتيه
وكلما أستجبت له انتصر عليك وازداد قوة
فلا تمكنيه منك أرجوك فجاهدي نفسك فالجهاد ليس بالحرب فقط
ولكن الجهاد مع النفس أيضا
وفي نهاية رسالتي أسال الله أن يهدينا رغما عن أنفسنا ويعيننا على أنفسنا اللهم آمين

ربي يهدينا للخير ان شاء الله والتي تتكل على مولاها أكيد ما يضيعهاش
بارك الله فيك على ما خطت يمناك يا أخي من نصائح قيمة

بارك الله فيك اخي على النصائح القيمة و التي تخط بماء الذهب

و جعل ما كتبت في موازين حسناتك

شكرا لك اخي جعله الله في مبزان حسانتك

والله مشكوووور أخي أحمد على هذه النصائح التي لا تقدر بثمن
أسأل الله أن يهدي جميع بنات المسلمين والمسلمات إلى
الطريق المستقيم وأن ينور لهن طريقهن
آآآآآآآآآمييييييييين
بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله عنا خير الجزاء

بارك الله فيكن على المرور القيم أخواتي الفضليات

السلام عليكم
اللهم امين رب العالمين
بارك الله فيك اخي و جعله في ميزان حسناتك
الجيريا

السلام عليكم ورحمة الله

لو وجدت كل بنت من يوجهها لكانت وبقيت الدنيا بخير

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

السلام عليكم
بارك الله فيييييييك….

الجيريا

شكرااااااااااا

قال الله تعالى
""أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ""

جزاك الله خيرا على الموضوع
ربي اهدينا جميعا و ثبتنا

آخر الزمان . 2024.

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

: يأتي زمان على أمتي يحبون خمس وينسون خمس

… يحبون الدنيا وينسون الاخرة يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة فإن كان الامر كذلك أبتلاهم الله بالغلاء والوباء والموت الفجأة وجور الحكام

شكرا
هل لك ان تعطينا السند و الراوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لست متاكد من السند و الراوي ………شكرا للملاحظة
لكن من كان فيه هذه البلايا فحري أن تنزل بهم الرزايـا

السلام عليكم
إلى أخي التلميذ شكرا على الملاحظة
كمسلمين سنيين لابد لنا من التأكد قبل أن ننسب أي كلام لسيد الخلق عليه الصلاة والسلام

الجيريا

دولة الرداءة والتخلف كرهتونا فالبلاد الله ينعلكم يا مسؤولين اخر الزمان 2024.

بالامس كنا نحن المقتصدين في اضراب فاق 03 اشهر ولم تحرك هاته الوزيرة الجاهلة وزبانيتها المتخلفون ساكنا الا بعد مضي فصل كامل من تعطيل السنة المالية ومصالح البلاد والعباد….وها هي الان تعيد نفس الكرة مع اضراب نقابة الكناباست وفي الوقت الذي وجب ان تلقى حل للازمة بمجرد وضع الاشعار بالاضراب او الاستقالة فورا تركت الوضع يتعفن لمدة شهر كامل وها هي الان تخرج علينا بفكرة الاستغناء عن المضربين بالاقراص المضغوطة ……بربكم هل نحن في بلد الخيرات والبركات والعلم والعلماء …ام نعيش في العصر الحجري ….اعطونا الجنسية الصومالية وخلونا اروحو من هذه البلاد والله كرهنا منكم يا مسؤولين الرداءة والتخلف لا حول ولا قوة الا بالله.

كلامك صواب المتحكمون فينا يهود ومرتزقة و………………………

المسؤولين في هذا البلد يعاملون هذا الشعب بمنطق السلطة الأبوية وهو عندهم قاصر يحتاج لمن يكفله و يرعاه . منطق العصور الوسطى هو السائد لحد الآن

. اعطونا الجنسية الصومالية وخلونا اروحو من هذه البلاد والله كرهنا منكم يا مسؤولين الرداءة والتخلف

لا حول ولا قوة الا بالله.

لسنا احسن حال من ليبيا وسوريا والعراق، يجب ان نبقى في تخلف ، هل سمعتم ماذا فعلو بالثانويات التقنية .

محمد صلى الله عليه وسلم محرر الإنسان والزمان والمكان 2024.

د. محمد أحمد العزب

[1]

حين يحدق الباحث في ملامح الحركة التاريخية قبل وبعد ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم فإنه لا يحتاج إلى معاناة ليستجلي حقيقة موضوعية أكبر من أن تتوارى في غياهب الجدل، هذه الحقيقة الموضوعية هي أن هذا الميلاد العظيم كان إيذاناً بثورة كونية شاملة عملت عملها في تغيير علاقات الأشياء بعضها مع بعض، وفي تغيير علاقات الأحياء بعضهم مع بعض، حتى ليمكن القول بأن ما حدث كان تحريراً كاملاً لوضعية الإنسان في الأرض، ووضعية الأرض في الكون، ووضعية الزمان في التاريخ.
أجل، كان هذا الميلاد العظيم إيذاناً ببدء ثورة شاملة، حررت الإنسان والزمان والمكان، ورفعت عنها إصر عبوديات كثيرة كانت تعتاق انطلاقها جميعاً، فأخذ الإنسان حريته بيده، وصاغ هوية زمانه ومكانه صياغة جديدة فجرت عناصر الخير في كل شيء كان احتجاجاً قبلياً على كل عناصر الخير، فوقف الإنسان على ربوة التاريخ يسدد خطواته نحو الأشرف والأفضل، ووقف المكان ليلهم ويحتضن وينبت الأروع والأنصع، ووقف الزمان ليفسح ويتيح للأكمل والأشمل!
ولكن كيف؟
كيف حرر محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان من ربقة عبودياته المتعددة؟
كيف حرر محمد صلى الله عليه وسلم الزمان من قبضة كونه إطاراً للحركة التاريخية الهابطة؟
كيف حرر محمد صلى الله عليه وسلم المكانَ من وضعية كونه صنماً أو مناطاً لصنم معبود على الأرض؟
القضية جرت بها أقلام كثير من الباحثين، ولكنهم تناولوها من منظور كمي إذا جاز أن يقال، بمعنى أنهم رصدوا كمَّ التحول التاريخي على مستوى سياسي واجتماعي وثقافي وعقائدي، دون أن يفطنوا إلى جدل هذه المستويات وإشعاعاتها التي تشكل خلفياتها الحقيقية، وهو ما نحاول تجليته في هذه السطور..
ولكن.. كيف.. مرة أخرى؟
[2]

التاريخ هنا لا يتسطيع أن يكذب على نفسه.. فإن ثورة محمد صلى الله عليه وسلم من أجل إنسانية الإنسان تكاد تشكل كل ملامح رسالته الشامخة، لأن القيم والأعراف والمبادئ والنواميس والأحكام والشرائع والقضايا والمقولات التي يمكن أن تشكل في النهاية مجموع الرسالة الإسلامية ليست بذات بال إن هي فقدت محور وجودها الصميمي الذي هو الإنسان.
إن قيام الإنسان بهذه المواضعات الإسلامية هو ما يعطيها معقولية وجودها على الأرض، ومن هنا نستطيع أن نفهم أن نزول القرآن »منجماً« كان ترتيباً طبيعياً على مقدمة أساسية وهي أن معاناة البشر الكادحين هي بالضرورة محور تنزل الوحي من السماء إلى الأرض، أي أن وجود الشرائع والرسالات هو وجود متوقف على وجود آخر قَبْلي ومسبق وهو الوجود الإنساني، فما لم يوجد الإنسان كان لا يمكن أن توجد الشرائع، وما لم يحفر البشر تاريخهم الحلولي على أخاديد الصخور وأعراف الجبال كان لا يمكن للرسالات أن تحفر تاريخها الحلولي على أخاديد الورق أو في أعراف الطبائع والنفوس!
وإذن فقد كان تحرير محمد صلى الله عليه وسلم للإنسان تحريراً مقصوداً وقَبْلياً، ولذلك فإن حجم هذا التحرير يعطي قناعة أن كل الجراح التي نزفت من محمد صلى الله عليه وسلم كانت جراحاً حميمة إلى قلبه، لأنها نزفت دماً هنا ورقَأَتْ دماً بلا حدود هناك، أعنى أن كل قطرة دم أو عرق نزفت من جبين محمد القائد الرسول صلى الله عليه وسلم قد استحالت في تاريخ الإنسان على امتداد هذا التاريخ إلى يد برة حانية تمسح عن جبينه طوفان الدم وشلال الدموع. إن الجراح التي نزفت هناك من جبين محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعدل مسار الكون والتاريخ والإنسان، هي التي تتيح لهذا الإنسان أن يقبض في رحاب الكون والتاريخ على إنسانيته بيديه، غير غارق في طوفان الرجعة الذاهلة إلى حرب الأعراق الفاجرة، أو إلى انحناء الجذع الإنساني أمام حجم حجري بليد، أو إلى انصياع في مسارب اللذات غير مبدع ما يبقى على التاريخ عنواناً على عظمة البشر ومجد الإنسان في الأرض!
كان الإنسان –قبل محمد صلى الله عليه وسلم- يتكئ في قناعته على مسلّمات كثيرة، فأطلق محمد صلى الله عليه وسلم فيه ثورة العقل وثورة الجسد وثورة الروح.. لقد زلزل هذا الإنسان بثورة العقل معاقل الخرافة، وأسوار التجمد، وحوائط الانغلاق، فأطلق لفكره العنان يجول في أبهاء الزمن والتاريخ والكون والثقافات، يشيد من بعضها ما يراه موائماً لطبائع التطور، ويشيد علىأنقاض بعضها الآخر ما يراه عاجزاً عن مواكبة الطموح البشري في اندفاعه مع تيار التواصل الكوني والإنساني.. وزلزل هذا ا لإنسان بثورة الجسد مقاصير العنت، ومناطق الخوف، وأحراش الرهبوت، فأطلق للإبداع الإنساني آفاق طموحه المشروعة، وأمّن لخطوات التاريخ على طرائق الخير والحق، وجعل من »القيمة« وحدها مقياس التوافق مع الوجود الإنساني النبيل الذي يرفض أن يشارك في مهزلة الأعلى والأدنى على ضوء مقاييس البطش والإرهاب.. وزلزل هذا الإنسان أخيراً بثورة الروح تاريخ الهمجية على الأرض، فأطلق لأشواقه العليا أن تلوذ بمناطها الطبيعي، وأن تستريح من قرّها إلى دفء الألوهية.
وهكذا يتوافق إيقاع ثورات العقل والجسد والروح تلك التي أطلق شرارتها الأولى محمد صلى الله عليه وسلم لتؤلف في النهاية هذا الكون المسلم الذي يرفض إنسانه أن يوجد على الأرض بليداً بلا عقل، وكاسداً بلا فعل، ومعطلاً بلا أشواق، وهذا هو حجم التحول الذي قاده هذا الإنسان النبي صلى الله عليه وسلم في أحلك فترات التاريخ قتامة وجهامة وانطفاء!
[3]

وليس فعل محمد صلى الله عليه وسلم في تحرير الزمان بأقل من فعله في تحرير الإنسان، وإن كنا نلاحظ منذ البدء أن الفصل بين الإنسان والزمان فصل عشوائي وغير مبرر على الإطلاق، إلا أن التقسيم المرحلي لقيمة الفعل البطولي الذي قاده النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحتم أن نقف عند كل مرحلة على مشارف لا نتعدى إطارها إلى إطار آخر حتى لا تختلط التخوم والأبعاد.. إن تحرير محمد صلى الله عليه وسلم للزمان يتوهج في حقيقة أولية توشك أن لا تلمحها البدائِهُ العَجلى، وهي اقتداره العظيم على اقتلاع حركة الزمان بما هو تاريخ من فوضى التدفق العشوائي إلى تحديد الملامح وتجسيد الهويات، بمعنى أن التاريخ الزمني كان إطاراً سائباً لا تجري داخله حركة عقائدية محددة تبدع للإنسان شوطاً يجريه، أو هدفاً يحققه، أو إنجازه يضعه على الأرض.. فجاء محمد صلى الله عليه وسلم ليجعل من هذا التاريخ الزمني إطاراً لحركة تبدأ تخومها من الأرض لتنتهي في السماء، أي أن حجم هذه الحركة العقائدية التي أعطاها محمد صلى الله عليه وسلم للتاريخ الزمني محتوىً ومضموناً، تبدأ بمفردات الوجود الإنساني على الأرض لتتوافق في نهاية الرحلة مع كلية الوجود الإلهي في الأشياء وما قبل الأشياء وما وراء الأشياء!
هذا شيء.. وشيء آخر لا يقل عن ذلك تأصلاً وإشعاعاً.. ذلك هو انتقال محمد صلى الله عليه وسلم بالتاريخ الزمني من شواطئ المواجهة للإنسان إلى شواطئ العناق للإنسان، بمعنى أن التاريخ الزمني كان قبل محمد صلى الله عليه وسلم عدواً للإنسان يتربص كل واحد منهما بالآخر في محاولة لإجهاض وجوده على الأرض، ولذلك نرى المساحة الكبرى من الإبداع العقلي والفني لإنسان ما قبل التاريخ الإسلامي تغص بقتل الإنسان لزمنه التاريخي في قصف هنا، أو لهوٍ هناك، أو حرب غير مبررة هنالك، ربما لإحساس هذا الإنسان بأن الزمن التاريخي يتربص به، فهو يحاول قتله قبل أن يستطيع هو أن يقتله، وكلاهما قاتل ومقتول في نفس اللحظة وعلى نفس التراب! حتى إذا جاء محمد صلى الله عليه وسلم انتقل بالتاريخ الزمني من شواطئ المواجهة إلى شواطئ المعانقة، وشكل للإنسان حاسة تاريخية ترى في اللحظة الآنية إثراءً طبيعياً للحظة الحاضرة، وفي الآن الماضي تربة طبيعية لتشكيل الآن المستقبل، استطاع الإنسان بعدها أن يفيق على حقيقة أن الزمن هو إطاره الطبيعي، وأن تدمير الإطار يعني على الفور تدمير الذات الساكنة في هذا الإطار، فعزف عن مناوأة تاريخه الزمني، وعقدا معاً ما يشبه الحلف المقدس، فأحس الإنسان المسلم دائماً أن الزمن ثروة ينبغي أن تستغل، وعمر يجب أن يمتلئ، وتاريخ لا بد أن يحتوي أروع ما في الإنسان من طاقات وإبداعات!
وما لنا لا نحاول أن نفهم من المواقيت الزمنية الصارمة للصلاة والصيام والحج والزكاة فوق حكمة مشروعيتها حكمة حلولها في وقت معين وزمن بذاته ربما لتحرك في أعماق الطبيعة الإنسانية قيمة الزمن والإحساس بتاريخية كل الأشياء؟
الحق أن حجم التحول الذي قاده النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم في مجال تحرير الإنسان والزمان حجم يجب أن يظل في مناطق الضوء، لأن به وحده يمكن التعرف على ضخامة العطاء الإنساني والرسالي الذي وهبه لنا هذا النبي الإنسان صلى الله عليه وسلم، الذي حمل في عينيه أحلام مستقبل البشر.
[4]

فإذا انتقلنا إلى تأمل ملامح الحركة الثالثة وهي تحرير محمد صلى الله عليه وسلم للمكان، لراعنا أن قوة الفعل هنا لا تقل عن روعة الفعل هناك، فإذا تخطينا ملاحظة أن الفصل هنا كذلك بين الإنسان والزمان والمكان فصل مرحلي تحتمه طبيعة التأمل والفهم ولا تحتمه طبائع الأشياء لأن طبائع الأشياء ترفض هذا الفصل ولا تزكيه، إذا تخطينا ذلك كله إلى محاولة تأمل قيمة الفعل الذي أعطاه محمد صلى الله عليه وسلم لتحرير المكان تتميماً لتحرير الإنسان والزمان، لبدهنا على الفور أن علاقة الإنسان هنا بالمكان غير علاقة الإنسان هناك بنفس المكان –بمعنى أن المسرح المكاني الذي جرت عليه أحداث الحياة قبل البعثة المحمدية، ولكن علاقة إنسان الجاهلية بهذا المكان غير علاقة إنسان الحركة الإسلامية بنفس هذا المكان، لأن طبيعة الجدل بين الإنسان وإطاره الطبيعي الذي هو المكان قد وضعت في المنظور الإسلامي على مستوى آخر يرى في الأشياء صديقاً وملهماً ومحراباً، إن الأرض هنا تصبح »مسجداً وطهوراً«.. ويصبح »المكان« قبلة وكعبة ومنسكاً وبيتاً وحقلاً وميداناً وملاعب ذكريات.. وإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم قد حرر جبين الأرض من أن تصبح مجرد صنم أو مجرد مناط لصنم، فإن ذلك يعني أن قد حررها من أن تكون بوضعيتها المكانية غير قادرة على الإلهام والعطاء، لأن صنمية الأشياء تعني رفض تعقل الأشياء، أن أن الصنم يتطلب عقلاً صنماً لا يفكر، لأنه إذا تحرك بالفكر رفض على الفور مقولة أن يخرّ لحجرة الصنم.. فإذا حرر محمد صلى الله عليه وسلم هذا التاريخ الطبيعي الذي نسميه الأرض، أو نسميه المكان من أن يكون صنماً أو مناطاً لصنم، فإن ذلك يعني أن أعطى هذا التاريخ الطبيعي اقتداره الطبيعي على أن يلهم ويحرك ويستثير، بمعنى أن الأرض بهذه الوضعية تصبح مجالاً لتأمل الفكر، وطموح العقل، وجسارة الاستشفاف، وما دام ذلك كذلك، فإن رحلة العروج الإيماني قد تبدأ من نبتة طالعة في الصخر، أو نبع متدفق في الرمال، أو شفق هائم على صدر الأفق، أو مضيق متعرج بين جبلين.. وهنا لا بد أن نفطن إلى نداءات محمد صلى الله عليه وسلم المتواصلة التي كان يعقد فيها صداقة كونية بين مظاهر الطبيعة وإنسان هذه الطبيعة، حتى لنراه يدمع وهو يفارق مكة، ونراه ينحني على الزرع الطالع في تعاطف حميم، ونراه يقبل الحجر الأسود، ونراه يميط الأذى عن الطريق.. إن هذا الفعل الرسولي ليس فعلاً عشوائياً يمتد من داخل الذات إلى محيط الإطار في عفوية ساذجة ولكنه يمتد من داخل الذات إلى محيط الإطار ليشكل هذا التواصل الوجداني بين الكون والإنسان، ربما ليستحيل الإنسان في الكون إلى طاقة متلقية وواهبة تعطي الكون معنى أن كان ومعنى أن يكون، وهذه هي قيمة الفعل في تجاوب النقائض والأضداد!
لا أدري بعد.. هل يمكن أن تغيم مقولة أن محمداً صلى الله عليه وسلم حرر الإنسان والزمان والمكان منذ لحظة وجوده على الأرض فاعلاً وغلاباً؟ أم أن هذه المقولة بعد تأمل كل هذه المفردات يمكن أن تكون كما يكون طلوع الشمس في أعقاب ليل بهيم، حركة كونية لها ثقل الحركة بكل أبعادها الهائلة، ولها جلال الكون بكل أسراره وغوامضه وضوافيه؟
أعرف أن الاختيار الأخير هو الأصوب، وأن ما عداه خرافة يجب أن نهزمها في عقل التار

لا إله إلا الله محمد رسول الله

الجيريا

الجيريا

الجيريا

لماذا فتيات هذا الزمان يفرضون العمل قبل الزواج 2024.

لقد سئمت من أن الفتيات الجامعيات يفرضن العمل مع الزواج رغم أن الزوج يتعهد لها بتلبية كل طلباتها
ولن تحتاج لشيء والله إنه أمر محير ??????????????الجيرياالجيرياالجيريا

و الله هي الحقيقة مشكلة كبيرة رغم ان البعض يرى ان الشاب عليه الاختيار من الاول هل تكون زوجته عاملة او ماكثة بالبيت يعني ان لا تكون عاملة وهو يقوم بتوقيفها عن العمل و يفرض عليها المكوث بالبيت لكن السؤال عادة لا تتنازل المراة عن عملها فما هو الحل .

وهناك من يطلب العاملة
الا ترى ان العمال كلهم عاملات

بسبب الكرامة

يا اخي على حسب القراية لكان قرات طب ماتقدرش تقنعها تقعد في الدار ولا كملت ماجستير تاني ….
والله لي جربو الخدمة صح كرهو منها .
ولا قادرة وحدة قعدت شوماج بزاف بزاف ومن بعد فتح عليها ربي بخدمة تغيضها اطيشها واسمحلي هي ماش ضامنة كيفاش يعاملها الرجل لكن ضامن خدمتها.
ولا وحدة استاذة وتحس فروحها قادرة تفيد الاجيال وتخلي بصمة مشرفة في التعليم …

لكن الحقيقة ان المرأة قادرة ان تضحي باغلى ما عندها والعمل شيىء بسيط اذا ضمنت لها الامان والمعاملة الحسنة وما نقولوش الكرم المفرط لكن واحد ينفق عليها دون تذمر او من فقط..

يا خويا واش رايح الدير هذه هي الدنيا ومن علامات قرب الساعة أن تشارك المرأة زوجها في التجارة ، لكن التي تفضل إكمال الدراسة على الزواج والمكث في البيت وتلتزم بالأعمال التي كلفها الله بها فستبقى عازبة إلى أن يأتي اليوم الذي تقول فيه خذوا كل شهاداتي وأسمعوني كلمة ماما ، أضف إلى هذا أننا في زمن طغت فيه الماديات ونزعت فيه القناعة من القلوب ولا يملأجوف ابن آدم إلا التراب

بالنسبة للدراسة عندها الحق تكملها لانه نسمعوا بزاف بنات تركوا الدراسة وتزوجوا وفشلوا فيه
هنا خسرت الدراسة و الزواج
اما بالنسبة للعمل ليس ضروريا لها في حالة جاءتها فرصة الزواج الانه ممكن تندم عليها في يوم من الايام

والامر راجع العقلية كل بنت اوفان واش كاتب ربي

والله أنا رايحة نجاوبك على السؤال اليوم ما بقاش أمان رانا نشوفوا واش راه يصير في النساء كل يوم تترمى عند عائلتها وتههوووووووووووووووووو ويهددها بالطلاق ونقلك في كل الحالات كان يقول الخاطب باللي ما يخصك والوا وفي الحقيقة يخصها كل شيء و أهمها كرامتها اللي تروح في الرجلين ووالااكيفاه ثمظ تقول باللي ماحقهاش تخاف وعندي مئات الحكايات في موضوعنا والحديث يطول

أأزوج أضمن أم العمل؟؟؟؟
هناك الكثير من الفتايات من يتركن دراستهن و عملهن و يتزوجن بمن يعتقدون أنه سيلبي جميع طلباتهن و بأنه لن يأتي يوم من الأيام و يقولوا لها الكلمة البغيضة (الطلاق) عفانا الله و عفاكم و لكن ما يحدث هو العكس أو لا قدر الله توفي الزوج فالدنيا دوارة
اذن ألم تضيع مستقبلها؟؟؟؟؟؟
و ما العيب ان تزوجت و أكملت دراستها و عملت خاصة أن زماننا هذا يتطلب عمل الزوجين حتى يستطيعا تلبية حاجياتهما و حاجيات أولادهما…………
و لكن السؤال الذي أطرحه عليك لماذاأغلبية الرجال لا يحبون أن تعمل زوجاتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟

عمل المراة اصبح من ضروريات الحياة وخاصة ان المعيشة اضبحت تكلف كثيرا فما العيب اذا تعاونا كل من المراة والرجل على توفير احسن معيشة لاولادهم ، هذا في حالة اذا تزوجت وهي تعمل اما العكس فاين المشكل ان بحث الزوج وساهم وجود عمل يليق بمخطوبته التي سوف تصبح شريكته او يساعدها في تكملت دراستها، ان ارى ان التفاهم هو الاصل اي اذا كان هناك تفاهم وتكامل ونية العيش السعيد معا فكل الصعوبات وكل الاشياء التي يرونها عائقا سوف تصبح شيء بسيط يسهل عليهما الوصول الى حل مناسب ويرضي الطرفين ، التفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــاهم هو الصح

و الله الموضوع جد مشوق,وانا تواقة للاجابة عليه. فالحكاية بكل بساطة هي تلك النظرة السلبية التي عادة ما يبنيها الرجل على المرءة في انو(عيب مرتي تخدم ,واش يقولو عليا الناس…) وغير ذلك من كلمات الاحباط,والتي تجعل الرجل يتراجع في الوقت اليي يكون فيه ربما في امس الحاجة لكون واحد يساعدو ا ويوقف معاه حتى اذا لزمه الامر من زوجته وهنا مرنيش نكسر في كلمة الراجل,في الوقت الي مانسمح فيه الحتى واحد يهينو في قول "وينها الرجولية خالي مرتك تخدم…".فمدام تحبها ايا اخي اعطيها فرصة اوشوف ,وانا نشوفها حاجة ملبحة بزاف بزاف المراة تعاون زوجها صدقوني والله ماشي عيب.راني معاك كي تقول راني ذايرلها كلش اومانخليها تحتاج لوالو,لكن انا نقولك مانغيضكش قريت وتعبت وزيد هذا اكل اني متفوقة .مشي رياء وانما حقيقة ومبعد تقولي "انا حابك تقعدي في الدار" هنا اسمحلي اخي العزير لا ولن اتنازل….لانو مع الوقت وحدي نحبس لكوني انسانة بالطبع نحس او نعيا اوعندي مساوليات ,حينها ارواح وتحداني لانك على حق مااديتش واجباتك كزوجة اولا وام ثانيا ةبالتالي اتحمل المسؤولية وانا ساكتة.
والسلام ختام مع احترامي للجميع.

على خاطر مش دايرين لمان في هذا الوقت
والله اعلم

لكن

الخوف عليهم اذا كانت حساباتهم بزاف

السلام عليكم أنا صراحتا إذا لقيت واحد لباس عليه ماديا ومسؤول نسمح في خدمتي ونتهلا فيه وفي ولادي خير من الخدمة وجع الراس و إذا كان ميقدرش على مصاريفي و مصاريف لولاد نعاونوا و نخدم أنا تاني مفهاش عيب أني نعاون زوجي

انا بالنسبة لي المراة إدا كانت متحصلة على شهادة جامعية فمن حقها و واجبها العمل لأفادة بلدها وخاصةة إدا كانت متحصلة على الماجستير والدكتورا

ma mo7ayar ma walou dok machi l bent 7yatha complet w hya te9ra w m3a lakhar matakhdamch hadi y samouha ananya men 3and rijal
ta9abalou ra2yi