الباحث عن الحق………… 2024.

,,
,,
,,
,,

قد يعرفه الكثيرون بأنه صاحب مشورة حفر الخندق
لكن هل تعرفون أن سلمان الفارسي وصف بالباحث عن الحق ِِ
ذلك لأنه نشأ في بلاد فارس مجوسي
وكما حكي قصته يقول:
سألت النصارى حين أعجبني أمرهم و صلاتهم عن أصل دينهم . فقالوا في الشام..
وقلت لأبي حين عدت اليه: اني مررت على قوم يصلون في كنيسة لهم فأعجبتني صلاتهم . ورأيت أن
دينهم خير من ديننا..
فحاورني وحاورته.. ثم جعل في رجلي حديدا وحبسني..
وأرسلت الى النصارى أخبرهم أني دخلت في دينهم وسألتهم اذا قدم عليهم ركب من الشام ان
يخبروني قبل عودتهم اليها لأرحل الى الشام معهم . وقد فعلوا . فحطمت الحديد وخرجت . وانطلق
معهم الى الشام..
وهناك سألت عن عالمهم . فقيل لي هو الأسقف . صاحب الكنيسة . فأتيته وأخبرته خبري . فأقمت معه
أخدم . وأصلي وأتعلم..
وكان هذا الأسقف رجل سوء في دينه . اذ كان يجمع الصدقات من الانس ليوزعها . ثم يكتنزها لنفسه.
ثم مات..
وجاءوا بآخر فجعلوه مكانه . فما رأيت رجلا على دينهم خيرا منه . ولا أعظم منه رغبة في الآخرة . وزهدا
في الدنيا ودأبا على العبادة..
وأحببته حبا ما علمت أني أحببت أحدا مثله قبله.. فلما حضر قدره قلت له: انه قد حضرك من أمر الله
تعالى ما ترى . فبم تأمرني والى من توصي بي؟؟
قال: أي بني . ما أعرف أحدا من الناس على مثل ما أنا عليه الا رجلا بالموصل..
فلما توفي . أتيت صاحب الموصل . فأخبرته الخبر . وأقمت معه ما شاء الله أن أقيم . ثم حضرته الوفاة .
سألته فأمرني أن ألحق برجل في عمورية في بلاد الروم . فرحلت اليه . وأقمت معه . واصطنعت لمعاشي
بقرات وغنمات
ثم حضرته الوفاة . فقلت له: الى من توصي بي؟ فقال لي: يا بني ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه .
آمرك أن تأتيه . ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث بدين ابراهيم حنيفا.. يهاجر الى أرض ذات نخل بين
جرتين . فان استطعت أن تخلص اليه فافعل
ومر بي ركب ذات يوم . فسألتهم عن بلادهم . فعلمت أنهم من جزيرة العرب. فقلت لهم: أعطيكم
بقراتي هذه وغنمي على أن تحملوني معكم الى أرضكم؟.. قالوا: نعم.
واصطحبوني معهم حتى قدموا بي وادي القرى . وهناك ظلموني . وباعوني الى رجل من يهود

يالله بيع كالعبيد من أجل شغفه بالبحث عن الحق والهدي

بارك الله فيك

الجيريا

بارك الله فيكم و جزاكم خيرا

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا

شكرااااااااااااااااااااااااااا