يقول ابن الجوزي: 2024.

يقول ابن الجوزي:
" إياك إياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مُبتلى بالبلاء، مُتعبد بالصبر والدعاء،
ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء"
قال صلى الله عليه وسلم (مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ ، وَلا نَصَبٍ ، وَلا سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ وَلا أَذًى
حَتَّى الْهَمُّ يُهِمُّهُ إِلا اللَّهُ يُكَفِّرُ بِهِ عَنْهُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ) مسلم
* يعلم المؤمن أنه نزل إلى الدنيا ليبتلى ويكابد {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }البلد4 ، فلا يفرح بعاجل زائل ولا بلذة منقطعة.
* ومن لطف الله أنه لن يجمع على المؤمنين المستضعف ذل الدنيا وعذاب الآخرة ، فمن آمن وعاش في الدنيا مظلوما مستضعفاً مهضوماً مبتلىً مقهورا ، أكرمه الله وأعزه في الآخرة برحمته.
قال صلى الله عليه وسلم :ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر " متفق عليه
وعنه صلى الله عليه وسلم قال " : تحاجت النار والجنة فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقَطُهم وعجَزُهم!
فقال الله للجنة: أنتِ رحمتي أرحم بكِ من أشاء من عبادي، وقال للنار أنت عذابي أُعذِّب بكِ من أشاء من عبادي،
ولكل واحدة منكم ملؤها " متفقٌ عليه
فى الجنّة.. لن نبكى ، لن نحزن ،لن نبأس ، لن نفترق ، لن نحقد، لن نغار، لا ألم ، لا انتظار، لا قلق.
الجنة هى المتعة الأبدية والحلم الوحيد المتحقق الذى لا تنتهى صلاحيته .
تجمل أيها الآسي *** وبث الخير في الناسي.
وقرب فارس الإيمان *** واطرد فارس اليأسي.
ليزرع دربنا وردا *** ويتحفنا بريحاني.
ويقطع مارد الأشواك *** في رفق وإحساني.
ويسقي من معين الوحي *** عذبا كل ظمآني.

تفكر في يوم القيامة وأهواله لابن الجوزي . 2024.

تفكر في يوم القيامة وأهواله لابن الجوزي …

تَفَكَّر في يَومِ القِيَامَةِ

إخواني تفكروا في الحشر والمعاد وتذكروا حين تقوم الأشهاد‏:‏

إن في القيامة لحسرات وإن في الحشر لزفرات وإن عند الصراط لعثرات وإن عند الميزان لعبرات

وإن الظلم يومئذ ظلمات والكتب تحوى حتى النظرات وإن الحسرة العظمى عند السيئات فريق في الجنة يرتقون في الدرجات وفريق في السعير يهبطون الدركات وما بينك وبين هذا إلاَّ أن يقال‏:‏ فلان مات وتقول‏:‏ رَبِّ ارجعوني فيقال‏:‏ فات

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم‏)‏

وأخرجا جميعاً من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث‏:‏

‏(‏ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهراني جهنم فقيل‏:‏ يا رسول الله وما الجسر قال‏:‏ مدحه ومزلة عليه خطاطيف وكَلاليب وحسك المؤمن يعبر عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل فناج مسلم وناج مخدوش حتى يمرّ آخرهم يُسحب سحباً‏)‏

لله درَ أقوام أطار ذكر النار عنهم النوم وطال اشتياقهم إلى الجنان الصوم فنحلت أجسادهم وتغيرت ألوانهم ولم يقبلوا على سماع العذل في حالهم واللوم دافعوا أنفسهم عن شهوات الدنيا بغد واليوم دخلوا أسواق الدنيا فما تعرضوا لشراء ولا سوم تركوا الخوض في بحارها والعوم ما وقفوا بالإِشمام والروم جدوا في الطاعة بالصلاة والصوم هل عندكم من صفاتهم شئ يا قوم قالت أُم الربيع أُم حيثم لولدها‏:‏ يا بني أَلا تنام قال‏:‏ يا أُماه من جَنَّ عليه الليل وهو يخاف الثبات حق له أن لا ينام 0 فلما رأت ما يلقى من السهر والبكا قالت‏:‏ يا بني لعلك قتلت قتيلاً قال‏:‏ نعم قالت‏:‏ ومن هذا القتيل حتى نسأل أهله فيغفرون فوالله لو يعلمون ما تلقى من السهر

قيل لزيد بن مزيد‏:‏ ما لنا لم نزل نراك باكياً وجلاً خائفاً فقال‏:‏ إن الله توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لبكيت حتى لا تجف لي عبرة

وكان آمد الشامي يبكي وينتحب في المسجد حتى يعلو صوته وتسيل دموعه على الحصى فأرسل إليه الأمير‏:‏ إنك تفسد على المصلين صلاتهم بكثرة بكائك وارتفاع صوتك ولو أمسكت قليلا ً فبكى ثم قال‏:‏ إن حزن يوم القيامة أورثني دموعاً غزاراً فأنا أستريح إلى ذرها‏

:‏ يا عاذلَ المُشتاق دَعهُ فَإِنَّه يطوى عَلى الزَّفَرات غير حشاكا

لَو كانَ قَلبُكَ قَلبه ما لمتُهُ حاشاك ممَّا عِندَهُ حاشاكا

وعوتب عطاء السلمى في كثرة البكاء فقال‏:‏ إني إذا ذكرت أهل النار وما يُنزلُ بهم من عذاب الله تعالى مثلت نفسي بينهم فكيف لنفس تغلّ يدها وتسحب إلى النار ولا تبكي وقيل لبعضهم‏:‏ ارفق بنفسك فقال‏:‏ الرفق أطلب .

( المواعظ لابن الجوزي )

منقول

بارك الله فيك

اللهم أحسن خاتمتناا وارض عناا …

واغفر لناا ذنوبناا كلّهاا يا أرحم الراحمين …

نسأل الله العفو والعافية
ونسأله سبحانه ان يرزقنا الجنة وما قرب اليها من قول وعمل آمين
بـــآرك الله فيكم وجزاكم خيرا

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك ياغالي شكرا لك

شكرا موضوع اكثر من رائع

من مواعظ ابن الجوزي رحمه الله 2024.


§ الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .

§ يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ، يا أسير المعاصي إبكِ على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟.

§ أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .

§ أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !.

§ سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع.

§ أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .

§ من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و أهوال القبر لا تطاق .

§ يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور.

§ إلى كم ـعمالك كلها قباح ، أين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو وإما في رواح، وسيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك أم الأمر مزاح.

§ يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .

§ سمع سليمان بن عبد الملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟.

§ قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .

§ كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .

§ فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا أتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشأن في صدق التوبة .

موضوع في القمة جعله الله في موازييييييييييين حسناتك

امين يارب تسلمي

الجيريا

قال ابن القيم الجوزي رحمه الله في الصلاة 2024.

مجلبة للرزق ،
حافظة للصحة ،
دافعة للأذى ،
طاردة للأدواء ،
مقوية للقلب ،
مبيضة للوجه ،
مفرحة للنفس ،
مذهبة للكسل ،
منشطة للجوارح ،
ممدة للقوى ،
شارحة للصدر،
مغذية للروح ،
منورة للقلب ،
حافظة للنعمة ،
دافعة للنقمة ،
جالبة للبركة,
مبعدة من الشيطان,
مقربة من الرحمن .

فلا تتركهـــــــــــــــــــــــــــــــاالجيريا

السلام عليكم …بارك الله فيك أختي الكريمة…

جـــــزاكِ الله خيراً ونفع بكِ

رَبِّ اجْعَلْنى مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتى رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء

العفو منكم هذا واجب فقط.. الله يبارك في صالح أعمالنا و أعمال جميع المسلمين و المؤمنين.. آمين

يقول عليه الصلاة والسلام فيما ثبت عنه " وجعلت قرة عيني في الصلاة "

ويقول " ارحنا بها يا باللال " فلا عجب ان تشتمل على كل هاته الفوائد الجمة

جزيت خيرا اخيتي

مقتطفات من نصيحة للإمام ابن الجوزي يوصي فيها ابنه 2024.

مقتطفات من نصيحة للإمام ابن الجوزي يوصي فيها ابنه
سمّاها بـ:

"لفتة الكبد في نصيحة الولد"

نصائح رائعة من عالم جليل جعلها الله في ميزان حسناتك .شكرا

واحذر من جليس السوء، وليكن جلساؤك الكتب، والنظرَ في سِيَر السلف …

درر من النصائح ناصعة قيمة …

يالت طلبتنا يطّلعون عليها ……

***************

التردي الاخلاقي الذي نعانيه في مؤسساتنا و ثانوياتنا

جزء رئيس منه عاد الى ابتعاد النشء إلاّ ما قل و ندر عن مثل هذه الفضائل و السير …

تفشي ظاهرة الغش … قلة الحياء … المعاكسات .. ضعف الهمة في الطلب

فوضى عارمة في كل اتجاه … عنف و ابتزاز و تراشق بالالفاظ التافهة الساقطة … الخ

كله رجع الى الخواء الذي كرسته الانظمة العلمانية المقيتة عبر السنين .. من تشجيع الاختلاط

و السير بمناهجنا و نظمنا نحو مهاوي الغرب المظلمة … فحدثت الانتكاسة … !

و من اراد دليلا .. فليطالع صحفهم و اعلامهم عن العنف المدرسي و و مآسي الاختلاط و التعدي

جزاك الله خيرا ….

الجيريا

إن الازمة التي تتخبط فيها منظومتنا أنها فُرّغت من البعد الروحي ..

فربطت المواد بالنقاط و الانتقال الى القسم الاعلى … !

أصبحت نسب الانتقال هي الغاية و الارقام هي معيار التفوق و التميّز !!!

غيّرت المسارات باتجاه عولمة السوق و سوق الاستثمار و الشركات ..!

خرّبت العقول و الضمائر بالدرهم و الدينار ….. و سوق العمل ..

و الله المستعان ………………

كان السلف الصلاح قديما يتعلمون الهدي ( الأدب ) قبل الطلب …

واذا اصيب القوم في اخلاقهم .. فاقم عليهم مأتما وعويلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوطه الجزائري الجيريا
الجيريا

إن الازمة التي تتخبط فيها منظومتنا أنها فُرّغت من البعد الروحي ..

فربطت المواد بالنقاط و الانتقال الى القسم الاعلى … !

أصبحت نسب الانتقال هي الغاية و الارقام هي معيار التفوق و التميّز !!!

غيّرت المسارات باتجاه عولمة السوق و سوق الاستثمار و الشركات ..!

خرّبت العقول و الضمائر بالدرهم و الدينار ….. و سوق العمل ..

و الله المستعان ………………

كان السلف الصلاح قديما يتعلمون الهدي ( الأدب ) قبل الطلب …

واذا اصيب القوم في اخلاقهم .. فاقم عليهم مأتما وعويلا

أصبت بارك الله فيك، لكننا دوما نقول : العين بصيرة و الأيدي قصيرة، و نتحرك حركة الشاة المذبوحةالتي تتحرك لتموت

لابد من تغيير المنظومة التربؤية في الجزائر.
وإعادة النظر في ترتيب المواد خاصة التربية الإسلامية وعدد ساعاتها في الأسبوع.
مع إدراج حفظ القرآن الكريم في الإبتدائي والمتوسط ودراسة السيرة النبوية.
وفي الثانوي دراسة التفسير.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safi babia الجيريا
لابد من تغيير المنظومة التربؤية في الجزائر.
وإعادة النظر في ترتيب المواد خاصة التربية الإسلامية وعدد ساعاتها في الأسبوع.
مع إدراج حفظ القرآن الكريم في الإبتدائي والمتوسط ودراسة السيرة النبوية.
وفي الثانوي دراسة التفسير.

لم يبق من برنامج التربية الإسلامية إلا الاسم

شكرا سي يزيد جزاك الله خيرا عنا و عن الجوزي رحمه الله ………………هدا منهاج كامل للتربية الاسلامية في بلاديى

جزاك الله خيرا 1000000000000000000000مرة

جزاك الله خيرا، و نفع بك ، و رحم الله شيخنا ابن الجوزي و جعلنا ممن يستمعون الحديث فيعملون به ، فيكن حجة لهم ، لا حجة عليهم…..


بارك الله فيك اخي.

جاري القراءة عسى ان يكون النفع في هذه الكلمات

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم أجمعين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد19 الجيريا
لم يبق من برنامج التربية الإسلامية إلا الاسم


الله المستعان ……..

نسأل الله تعالى أن يصلح الحال …….

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد19 الجيريا
أصبت بارك الله فيك، لكننا دوما نقول : العين بصيرة و الأيدي قصيرة، و نتحرك حركة الشاة المذبوحةالتي تتحرك لتموت

مازال في الطريق أمل …….

و طريق التغيير تبدأ بخطوة ….

و الأيام سجال …….. وفقكم الله تعالى

خطر الرفاهية – إبن الجوزي 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطر الرفاهية *
للحافظ الإمام أبو الفرج عبد الرحمان إبن الجوزي -رحمه الله تعالى-
(511هـ – 597هـ)
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"](بتصرف بسيط في وضع شرح للمُفردات والمصطلحات)[/COLOR]

تأملت مبالغة أرباب الدنيا في اتقاء الحر والبرد. فرأيتها تعكس المقصود في باب الحكمة. و إنما تحصل مجرد لذة و لا خير في لذة تُعقب ألما.
فأما في الحر فإنهم يشربون الماء المثلوج، و ذلك على غاية في الضرر، و أهل الطب يقولون: إنه يحدث أمراضاً صعبة يظهر أثرها في وقت الشيخوخة و يضعون الخيوش(1) المضاعفة. و في البرد يصنعون اللبود(2) المانعة للبرد.
و هذا من حيث الحكمة مُضاد ما وضعه الله تعالى. فإنه جعل الحر لتحلل الأخلاط(3)، و البرد لجمودها، فيجعلون هم جميع السنة ربيعاً. فتنعكس الحكمة التي وضع الحر و البرد لها، و يرجع الأذى على الأبدان.
و لا يظنن سامع هذا أني آمره بملاقاة الحر و البرد.
و إنما أقول له : لا يفرط في التوقي، بل يتعرض في الحر لما يحلل بعض الأخلاط، إلى حد لا يؤثر في القوة، و في البرد بأن يصيبك منه الأمر القريب لا المؤذي، فإن الحر و البرد لمصالح البدن.
و قد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر و البرد فتغيرت حالته فمات عاجلاً، و قد ذكرت قصته في كتاب "لقط المنافع في علم الطب" (4). اهـ.

( * مقتطف من كتاب "صيد الفوائد" )
————————————–
(1) – الخيوش: جمع خيش، وهي ثياب أو نسيج تتخذ من ما يتساقط من القماش الرديئ وما شابهه والشعر.
(2) – اللبود: ج لُبد و لِبد، وهي أغطية وأفرشة تصنع من الصوف والشعر الكثيف (المُتلبد)
(3) – الأخلاط : الأخلاط ، طبعها ، أنواعها ،تعريفها – على هذا الرابط : https://www.ktaby.com/6eb/article/542.html
وانظر أيضا "نظرية الأخلاط" في الطب القديم.
(4) – مختصر كتاب "لقط المنافع في علم الطب" على هذا الرابط:
https://archive.org/download/hyok8/hyok8.pdf

*****
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله الموفق
نحبكم في الله
والحمد لله

بارك الله فيك

اللهم صلي وسلم على رسول الله

بارك الله فيك

اللهم صلي وسلم على رسول اللهو آله و صحبه و من والاه

ستون موعظة قصيرة لابن الجوزي 2024.

الجيريا

ستون موعظة قصيرة لابن الجوزي

1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد
11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق .
21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا .
22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت .
27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح .
29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية .
30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .
31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات .
32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم
33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .
34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر .
35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .
36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب .
37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه .
38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن .
39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .
40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم .
41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته .
42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور !
44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني .
45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك .
46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته
47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .
48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان .
49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون .
50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .
51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون
52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .
53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .
54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها .
55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .
56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .
57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت .
59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم .
60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .

سلام الله عليكم
،، رحم الله ابن الجوزي وعلماء الإسلام
الذين سقونا ونفعونا من علومهم ،، وباركك الله

الجيريا

بارك الله فيك

طرح فى قمة آلروعه ..~
چزآگ آلمولآ خير آلچزآء..~
وچعله فى موزين حسنآتگ ..~
دمت فى رضآ آلرحمن

جزاااااااااااااك الله خيرااااااااااا
واثابك الفردوس

مشكوووووووووووووووووور

من درر ابن الجوزي رحمه الله 2024.

·٠•●♥ إبن الجوزي – رحمه الله – ♥●•٠·˙
●▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬●





●✿═══════════════❀☆❀══════════════✿●

مآ يزآل التغآفل عن الزلآت ..

من أرقى شيم الكَرآم ..

فإن النآس مجبولون على الزلات و الأخطآء !

فإن أهتم المرء بكل زله و خطيئه تعب و أتعب ..

و العآقل الذكَي .. من لآ يدقق في كَل صغيره و كَبيره مع أهله ..

اقاربه .. أحبابه .. و أصحابه .. و جيرآنه .. و زملآئه ..

كَي تحلوا مجآلسته و تصفو عشرته ..

تأمل اللسان !!!

ليس له عظام ..

فعجبــــآ !!!! كيف يكسر بعض القلوب ؟!

و عجبــــآ !!!! كيف يجبر بعض القلوب ؟!

و عجبــــآ !!! كيف يقتل بعض القلوب ؟!

و عجبــــآ !!! كيف ينير الله به الدروب ؟!

فبلسانك .. ترتقي ..

و بلسانك .. تزف للجنه ..

و بلسانك .. تحترم ..

و بلسانك .. ترتفع عند الله بحسن خلقك ..

و بلسانك .. تكون محبوبا لدى الناس ..

و بلسانك .. تنجرح و تجرح غيرك ..

إجعل من لسانك بلسما و روحاً حسنة ..

بارك الله فيك

بارك الله فيك

من روااائع ابن الجوزي يتكلم عن لغات العرب 2024.

من روااائع ابن الجوزي
يتكلم عن لغات العرب
– يقولون : صدر الإنسان ، ويسمونه من البعير : الكركرة ، ومن الأسد الزور ، ومن الشاة : القص ، ومن الطائر : الجؤجؤ ، ومن الجراد : الجوشن .
– ويفرقون في الأوطان ، فيقولون : وطن الإنسان ، وعطن البعير ، وعرين الأسد ، ووجار الذئب والضبع ، وكناس الظبي ، وعش الطائر ، وكور الزنابير ، ونافقاء اليربوع ، وقرية النمل .
– ويفرقون في المنازل ، فإن كان من مدر قالوا بيت ، وإن كان من وبر قالوا : بجاد ، وإن كان من الصوف قالوا : خباء ، وإن كان من شعر قالوا : فسطاط ، وإن كان من جلود قالوا : قشع ، وإن كان من غزل قالوا : خيمة .
– ويفرقون في الضرب ، فيقولون للضرب بالراح على الوجه : صك ، وعلى مقدم الرأس : صقع ، وعلى القفا :صفع ، وعلى الخد ببسط الكف : لطم ، وبقبضها : لكم ، وعلى الذقن والحنك : وهز ، وعلى الجنب : وخز ، وعلى الصدر والبطن : وكز ، وبالركبة : زَبْن ، وبالرجل : ركل .
– ويفرقون في الجماعات ، فيقولون : كوكبة من الفرسان ، وكبكبة من الرجال ، وجوقة من الغلمان ، ولمة من النساء ، ورعيل من الخيل ، وصرمة من الإبل ، وقطيع من الغنم ، وسرب من الظباء ، وعرجلة من السباع ، وعصابة من الطير ، ورِجْل من الجراد ، وخشرم من النحل .
– ولا يقال مائدة إلا إذا كان عليها طعام وإلا فهي خوان ، ولا كوز إلا إذا كان له عروة وإلا فهو كوب ، ولا خدر إلا إذا كانت فيه امرأة وإلا فهو ستر ، ولا للمرأة ظعينة إلا إذا كانت في الهودج ، ولا خاتم إلا إذا كان عليه فص .
من كتاب رؤوس القوارير

[color="dimgray"]سبحان الله…………….
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم [/color]

شكرا على الموضوع وفقك الله

بارك الله فيك إلى المزيد

تعلم أن الإنسان لايستطيع أن يتطور إذا لم يجرب
شيئاًً غير معتاد عليه

مشكووووووووووووووووور

نعم إنها اللغة العربية التي يكن لها الكثيرون الحقد والغل وكأنها قتلت آباءهم وأجدادهم
بوركت أختي الفاضلة
فاللغة العربية غنية بمفرداتها

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

مواعظ ابن الجوزي 2024.

ابكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ

إخواني: لو تَفكَّرت النُّفُوسُ فِيمَا بَينَ يَدَيهَا، وَتَذَكَّرَت حِسَابهَا فيما لها وعليها، لبعث حزنها بريد دمها إليها؛ أما يحق البُكاء لمن طالَ عِصيانهُ: نهاره في المعاصي، وقد طال خُسرانه، وليله في الخطايا؛ فقد خفَّ ميزانه، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال: (استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً، فالتفت، فإذا هو بعمر يبكي، فقال: يا عمر ههنا تُسكبُ العبراتُ) وقال أبو عمران الجوني: بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فقال: يا رسول الله ما يُبكِيكَ: قال: أو ما تَبكى أنت؟ فقال: يا محمد، ما جفت لي عينٌ منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها وقال يزيد الرقاشي: إن لله ملائكة حول العرش تجرى أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة: يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية الله، فيقول لهم الرب عز وجل: يا ملائكتي، ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي: فيقولون: يا ربَّنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا: ما ساغوا طعاماً ولا شراباً، ولا انبسطوا في شربهم، ولخرجوا في الصحارى يخورون كما تخور البقر وقال الحسن: بكى آدم عليه السلام حين أُهبط من الجنَّة مائة عام حتى جرت أودية سرنديب من دموعه، فأنبت الله بذلك الوادي من دموم آدم الدارصيني والفلفل، وجعل من طير ذلك الوادي الطواويس ثم إن جبريل عليه السلام أتاه وقال: يا آدم ارفع رأسك فقد غُفِرَ لك، فرفع رأسه، ثم أتى التبي فطاف به أُسبوعاً، فما أتمه حتى خاض في دموعه وقال ابن أسباط: لو عدل بكاء أهل الأرض ببكائه عليه السلام كان بكاء آدم أكثر:
بكيتُ على الذنوب لِعِظَم جُرمِي وَحَقَّ لِمَن عَصَى مُرُّ البُكَاءِ
فَلَو أَنَّ البُكَاءَ يَرُدُّ هَمِّي لأَسعَدت الدُّمُوع مَعَ الدِّمَاءِ
قال وهيب بن الورد: لمَّا عاتب الله نوحاً أنزل عليه (إِني أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ)، فبكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت أعينه أمثال الجداول من البكاء قال يزيد الرقاشي: إِنما سمي نُوحاً لأَنه كانَ نَوَّاحاً
أَنُوحُ عَلَى نَفسِي وَأَبكِى خَطِيئةً تَقُودُ خَطَايا أَثقلت مِنِّي الظَّهرَا
فيا لَذَّة كانت قَلِيل بَقَاؤُهَا ويا حَسرَةً دَامَت ولم تُبق لي عُذرَا
وقال السدى: بكى داود حتى نبت العشب من دموعه، فلمَّا رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره يُنادى: اغفر لي، فأجابه: للخطائين، فصار يقول: اغفر للخطائين قال ثابت البناني: خَشَى داود سبعة أَفرشِ بالرَّمادِ ثم بكى حتى أنفذتها دموعه
تَصَاعَدَ مِن صَدرِي الغَرامُ لِمُقلَتِي فَغَالَبَنى شَوقِي بفَيضِ المَدَامِعِ
وَإِنَّ في ظَلامِ اللَّيلِ قَمرية إِذا بكيتُ بَكَت في الدَّوحِ طُول المَدَامِعِ
قال سليمان التيمي: ما شرب داود عليه السلام شراباً إِلا مزجه بدموع عينيه قال مجاهد: سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى، وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله، فينظر إلى خطيئته، ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه وقال بعض أصحاب فتح: (رأيته ودموعه خالطها صُفرة فقلت: على ماذا بكيتَ الدَّم؟ قال: بكيتُ الد؟موع على تخلفي عن واجب حق الله، والدم خوفاً أن لا أُقبل، قال: فرأيته في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: فدموعك ؟! قال: قربتني، وقال: يا فتح على ماذا بكيت الدموع؟ قلت: يا رب على تخلفي عن واجب حقك، قال: فالدم؟ قلت: بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح لي، قال: يا فتح، ما أردت بهذا كله، وعزتي وجلالي لقد صعد إِلى حافظاك أربعين سنة بصحيفتك ما فيها خطيئة)
أجارتنا بالغدر والرَّكب مُتَّهم أَيَعلَم خالٍ كيف بات المُتَيَّمُ
رحَلتُم وعُمرَ الليل فينَا وفِيكُم سواءً ولَكِن سَاهِرَاتٌ وَنُوَّم
تَنَاءَيتُم من ظَاعنين وخلَّفوا قُلُوباً أَبَت أَن تَعرِفَ الصَّبرَ عَنهُمُ
وَلَمَّا جلى التَّودِيع عَمَّا حذَّرته وَلا زَال نظرة تَتَغنَّم
بَكِيتَ علَى الوادِي فحُرِمت ماؤهُ وَكيفَ يَحل المَاء أَكثَرَهُ دم
قال عبد الله بن عمرو: كان يحيى يَبكِي حتى بَدَت أَضراسه قال مجاهد: كانت الدُّموع قد اتخذت في خَده مجرى يا من معاصيه أكثر من أن تحصى، يا من رضي أن يطرد ويقصى، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى، يا جهولاً بقدرنا ومثلنا لا يعصى، إن كان قد أصابك داء داود فنح نوح نوح، تحيا بحياة يحيى روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مُسودة من البكاء وبكى ابن مسعود، حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه وكان سعيد بن جبير، قد بكى حتى عمش وكان أبو عمران الجوني، إذا سمع المؤذن، تغير وفاضت عيناه وكان أبو بكر النهشلي، إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء وكان نهاد بن مطر العدوى، قد بكا حتى عمى وبكى ابنه العُلا، حتى عشى بصره وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه وكانت أمه تقول: يا بني، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة، وهو لا يبصر بها وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب، وقيل له: نعالجك، على أن لا تبكي، فقال: لا خير في عين لم تبك:
بَكَى البَاكُونَ لِلرَّحمنِ لَيلاً وبَاتُوا دَمعُهُم ما يَسأَمُونَا
بِقَاعُ الأَرضِ من شوقي إِليهم تَحُنُّ متى عَليها يَسجُدونا
كان الفضلُ قد أَلِفَ البُكا، حتى ربما بكى في نومه حتى يسمع أهل الدار:
وَرَقَّت دُمُوعُ العين حتىَّ كأَنَها دُمُوعُ دمُوعِي، لا دُمُوع جُفُونِي
وكان أبو عبيدة الخوَّاص يبكي، ويقول: قد كبرت فاعنقني ويقول الحسن بن عدقة: رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له: ما فعلت العينان الجميلتان؟ قال: ذهب بهما بكاء الأَسحَار، يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم، تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين، وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين، من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عِرفانه بالخير، من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض قيل لعطاء السليمي: ما تشتهي؟ قال: أشتهي أن أبكي حتى لا أَقدر أن أبكي، وكان يبكي الليل والنهار، وكانت دموعه الدهر سائلة على وجهه وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه، وكان يقول: لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا:
أَلا ما لعين لا ترى قُلَل الحمى ولا جبل الديَّان إِلا استهلت
لجوخِ إِذا الحبُّ بكى إِذا بَكَت
قادت الهوى وأَحَلَّت إِذا كانت القلوب للخوف وَرَقَّت
رفَعَت دموعها إِلى العين وقت فأعتقَت رِقاباً للخطايا رَقَّت
من لم يكن له مثل تقواهم، لم يعلم ما الذي أبكاهم، من لم يشاهدُ جمال يوسف: لم يعلم ما الذي آلم قلب يعقوب:
مَن لَم يبت والحب حشو فؤادهِ لَم يدرِ كيفَ تُفَتَّتُ الأَكباد
فيا قياسي القلب، هَلاَّ بكيت على قسوتك، ويا ذاهل العقل في الهوى هَلاَّ ندمت على غفلتك، ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك، ويا دائم المعاصي خف من غبِّ معصيتك؛ ويا سيئ الأعمال نُح على خطيئتك، ومجلسنا مَأتَمٌ للذنوب، فابكوا فقد حَلَّ مِنَّا البُكَاء، ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء

شكرا اخي بارك الله فيك

شكرا بارك الله فيك

بارك الله فيك

السلآم عليكم
بآركــ الله فيك
و جزاك خيرا

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


الجيريا


█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌

تَفَكَّر في يَومِ القِيَامَةِ

إخواني تفكروا في الحشر والمعاد، وتذكروا حين تقوم الأشهاد: إن في القيامة لحسرات، وإن في الحشر لزفرات، وإن عند الصراط لعثرات، وإن عند الميزان لعبرات، وإن الظلم يومئذ ظلمات، والكتب تحوى حتى النظرات، وإن الحسرة العظمى عند السيئات، فريق في الجنة يرتقون في الدرجات، وفريق في السعير يهبطون الدركات، وما بينك وبين هذا إلاَّ أن يقال: فلان مات، وتقول: رَبِّ ارجعوني، فيقال: فات روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم) وأخرجا جميعاً من حديث أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث: (ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهراني جهنم، فقيل: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: مدحه ومزلة، عليه خطاطيف وكَلاليب وحسك، المؤمن يعبر عليه كالطرف وكالبرق، وكالريح، وكأجاويد الخيل، فناج مسلم، وناج مخدوش، حتى يمرّ آخرهم يُسحب سحباً) لله درَ أقوام أطار ذكر النار عنهم النوم، وطال اشتياقهم إلى الجنان الصوم، فنحلت أجسادهم، وتغيرت ألوانهم، ولم يقبلوا على سماع العذل في حالهم واللوم، دافعوا أنفسهم عن شهوات الدنيا بغد واليوم، دخلوا أسواق الدنيا فما تعرضوا لشراء ولا سوم، تركوا الخوض في بحارها والعوم، ما وقفوا بالإِشمام والروم، جدوا في الطاعة بالصلاة والصوم، هل عندكم من صفاتهم شئ يا قوم؟ قالت أُم الربيع أُم حيثم لولدها: يا بني أَلا تنام؟ قال: يا أُماه، من جَنَّ عليه الليل وهو يخاف الثبات حق له أن لا ينام فلما رأت ما يلقى من السهر والبكا، قالت: يا بني لعلك قتلت قتيلاً، قال: نعم، قالت: ومن هذا القتيل حتى نسأل أهله فيغفرون، فوالله لو يعلمون ما تلقى من السهر والبكاء لرحموك، فقال: يا والدتي، هي نفسي قيل لزيد بن مزيد: ما لنا لم نزل نراك باكياً، وجلاً خائفاً، فقال: إن الله توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام لبكيت حتى لا تجف لي عبرة وكان آمد الشامي يبكي وينتحب في المسجد حتى يعلو صوته وتسيل دموعه على الحصى، فأرسل إليه الأمير: إنك تفسد على المصلين صلاتهم بكثرة بكائك، وارتفاع صوتك، ولو أمسكت قليلا ً، فبكى ثم قال: إن حزن يوم القيامة أورثني دموعاً غزاراً فأنا أستريح إلى ذرها:
يا عاذلَ المُشتاق دَعهُ فَإِنَّه … يطوى عَلى الزَّفَرات غير حشاكا
لَو كانَ قَلبُكَ قَلبه ما لمتُهُ … حاشاك ممَّا عِندَهُ حاشاكا
وعوتب عطاء السلمى في كثرة البكاء، فقال: إني إذا ذكرت أهل النار وما يُنزلُ بهم من عذاب الله تعالى، مثلت نفسي بينهم فكيف لنفس تغلّ يدها وتسحب إلى النار ولا تبكي؟ وقيل لبعضهم: ارفق بنفسك، فقال: الرفق أطلب وقال أسلم بن عبد الملك: صحبت رجلاً شهرين، وما رأيته نائماً بليل ولا نهار، فقلت: ما لك لا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطرن نومي، ما أخرج من أُعجوبة إلا وقعت في أخرى كثر فيك اللوم فأين سمعي وهم قلبي واللوم عليك منجد ومتهم؟ قال: أسهرت والعيون الساهرات نوم، وليس من جسمك إلا جلدة وأعظم وما عليهم سهري ولا رقادي لهم، وهل سمان الحب إلّا سهر وسقم، خذ أنت في شأنك يا دمعي وخل عنهم

بارك الله فيك …….. وجعلها في ميزان حسناتك

بارك الله فيك وجزاك خيرا.

ومن اقواله:

من اعجب الاشياء …ان تعرف قدر الربح في معاملته سبحانه ثم…. تعامل غيره

وان تعرف …قدر غضبه جل جلاله …ثم تتعرض له .

بادر بالأعمال الصالحة
طوبى لمن بادر عُمره القصير، فعمَّر به دار المصير، وتهيأ لحساب الناقد البصير قبل فوات القدرة وإعراض النصير قال عليه الصلاة والسلام: (بادروا بالأَعمال سبعاً، هل تنتظرون إِلّا فقراً مُنسياً؟ أو غني مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو موتاً مجهزاً، أو هرماً مُفنداً، أو الدجال، فشر غائب يُنتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأمر) كان الحسن يقول: عجبت لأقوام أُمروا بالزاد ونودي فيهم بالرحيل، وجلس أولهم على آخرهم وهم يلعبون وكان يقول: يا بن آدم: (السكين تشحذ والتنور يسجر، والكبش يعتلف) وقال أبو حازم: إن بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثروا منها في أوان كسادها، فإِنه لو جاء وقت نفاقها لم تصلوا فيها إِلى قليل ولا كثير، وكان عون بن عبد الله يقول: ما أُنزل الموت كنه منزلته، ما قد غدا من أجلكم، مستقبل يوم لا يستكمله، وكن من مؤملٍ لغدٍ لا يُدركُه، إِنَّكم لو رأيتم الأَجَل ومسيره، بغضتم الأَمل وغروره وكان أبو بكر بن عياش يقول: لو سقط من أَحدهم درهمٌ لظل يومه يقول: إنا لله، ذهب درهمي وهو يذهب عمره، ولا يقول: ذهب عمري، وقد كان لله أقوام يبادرون الأوقات، ويحفظون الساعات، ويلازمونها بالطاعات فقيل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنه ما مات حتى سرد الصوم وكانت عائشة رضي الله عنها تسرد، وسرد أبو طلحة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة، وقال نافع: ما رأيت ابن عمر صائماً في سفره ولا مفطراً في حضره قال سعيد بن المسيب: ما تركت الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في ليلتين وكان الأسود يقوم حتى يخضر ويصفر، وحج ثمانين حجة وقال ثابت البناني: ما تركت في الجامع سادنة إلّا وختمت القرآن عندها وقيل لعمرو بن هانئ: لا نرى لسانك يفتر من الذكر فكم تسبح كل يوم؟ قال: مائة ألف، إلّا ما تخطئ الأصابع وصام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها، وكان الليل كله يبكي فتقول له أُمه: يا بني قتلت قتيلاً، فيقول: أَنا أَعلم بما صنعت نفسي قال الجماني: لما حضرت أبو بكر بن عياش الوفاة بكت أخته، فقال: لا تبك، وأشار إلى زاوية في البيت، إنه قد ختم أخوك في هذه الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة قال الربيع: وكان الشافعي رضي الله عنه يقرأ في كل شهر ثلاثين ختمة، وفي كل شهر رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلوات، واعلم أن الراحة لا تنال بالراحة، ومعالي الأُمور لا تنال بالفتور، ومن زرع حصد، ومن جد وجد لله در أقوام شغلهم تحصيل زادهم، عن أهاليهم وأولادهم، ومال بهم ذكر المال عن المال في معادهم، وصاحت بهم الدنيا فما أجابوا شغلاً بمرادهم، وتوسدوا أحزانهم بدلاً عن وسادهم، واتخذوا الليل مسلكاً لجهادهم واجتهادهم، وحرسوا جوارحهم من النار عن غيهم وفسادهم، فيا طالب الهوى جز بناديهم ونادهم:
أَحيَوا فُؤَادِي ولَكِنَّهم علَى صَيحَة من البين ماتُوا جميعاً
حرمُوا رَاحة النَّوم أَجفَانهم وَلَفُّوا علَى الزفرات الضُّلوعَا
طُول السَّواعد شُمُّ الأُنوف فطابُوا أُصُولاً وطَابُوا فُرُوعا
أَقبلت قلوبهم تراعى حق الحق فذهلت بذلك عن مناجاة الخلق فالأبدان بين أهل الدنيا تسعى، والقُلوب في رياض الملكوت ترعى، نازلهم الخوف فصاروا والهين، وناجاهم الفكر فعادوا، خائفين، وجَنَّ عليهم الليل فباتوا ساهرين، وناداهم منادى الصَّلاح، حىّ على الفلاح، فقاموا متهجدين، وهبت عليهم ريح الأَسحار فتيقظوا مستغفرين، وقطعوا بند المجاهدة فأصبحوا واصلين، فلمَّا رجعوا وقت الفجر بالأَجر بادى الهجر يا خيبة النائمين.

جزاااك الله خيراااا وجعله في ميزان حسناتك

اذكُر المَوت

إخواني: أكثروا من ذكر هاذم اللذات وتفكروا في انحلال بناء اللذات، وتصوروا مصير الصور إلى الرفات، وأَعدوا عدةً تكفي في الكفات، واعلموا أن الشيطان لا يتسلط على ذاكر الموت، وإنما إذا غفل القلب عن ذكر الموت دخل العدو من باب الغفلة قال الحسن: إن الموت فضح الدنيا فلم يترك لذي لُب به فرحاً وقال يزيد بن تميم: من لم يردعه الموت والقرآن، ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع سُئل ابن عياض عن، ما بال الآدمي تُستنزع نفسه، وهو ساكت، وهو يضطرب من القرصة؟ قال: لأن الملائكة توقفه يا بن آدم، مثل تلك الصرعة قبل أن تذر كل غرة فتتمنى الرجعة، وتسأَل الكرة، كَم من محتضر تمنَّى الصحة للعمل هيهات حقر عليه بلوغ الأَمل أَو ما يكفي في الوعظ مصرعه، أو ما يشفي من البيان مضجعه أما فاته مقدوره بعد إِمكانه أَما أنت عن قليل في مكانة ولَمَّا احتضر عبد الملك بن مروان قال: والله لوددت أنَّي عبد رجلٍ من تهامة أرعى غنيمات في جبالها وأني لم ألِ وجعل المعتضد يقول عند موته: ذهبت الحيل فلا حيلة حتى صمت

وقال أبو محمد العجلي: دخلت على رجل في النزع فقال لي: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أَيامي، وفي الحديث: (أما إِنكم لو أَكثرتُم ذكر هاذم اللذات؟!) يا من قد امتطى بجهله مطايا المطالع، لقد ملأ الواعظ في الصباح المسامع؛ تالله لقد طال المدى فأَين المدامع؟ أَين الذين بلغوا المنى فما لهم في المنى منازع، رمتهم المنايا بسهامها في القوى والقواطع، فعلموا أن أيام النعم في زمان الخوادع، ما زال الموت يدور على الدوام حتى طوي الطوالع، صار الجندل فراشهم بعد أن كان الحرير فيما مضى المضاجع، ولقوا والله غاية البلاء في تلك البلاقع، جمعوا فما أكلوا الذي جمعوا، وبنوا مساكنهم فما سكنوا، فكأَنهم بها ظعناً لما استراحوا ساعة ظعنوا لقد أُمكنتَ الفرصة أيها العاجز، ولقد زال القاطع وارتفع الحاجز، ولاح نور الهدى فالمجيب فائز، وتعاظمت الرغائب وتفاقمت الجوائر؛ فأَين الهمم العالية، وأَين النجائز؟ أَما تخافون هادم اللذات والمنى والمناجز أما اعوجاج القناة دليل الغامز أما الطريق طويل وفيه المفاوز أما عقاب العتاب تحوى الهزاهز أَما القبور قنطرة العبور فما للمجاوز أما يكفي في التنقيص حمل الجنائز أَما العدد كثير فأَين المبارز؟ أما الحرب صعب والهلك ناجز، والقنا مسوغ والطعن واجز، والأمر عزيز والرماح البوس نواكز تالله بطلت الشجاعة من بني العجائز، وتريد إِصلاح نادك والأمر ناشز إِن لم يكن سبق الصديق فليكن توبة ماعز


شكرا اخي بارك الله فيك

ذِمّ الدُّنيا

أَيها العبد: تفكر في دنياك كم قتلت، وتذكر ما صنعت بأَقرانك، وما فعلت، واحذرها فإِنها عما لابد منه قد شغلت، وإِياك أن تساكنها فإِنها إِن حلت رحلت وروى عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (مرَّ بشاةٍ ميتةٍ قد ألقاها أهلها، فقال: والذي نفسي بيده إِنَّ الدنيا أهون على الله من هذه على أَهلها) وكان يقول في صفة الدنيا: (أَولها عناءٌ، وأخرها فناء حلالها حسابٌ وحرامها عقابٌ من استغنى بها فُتن، ومن افتقر إِليها حزن، ومن سعى لها فاتته، ومن نأى عنها أَتته، ومن نظر إِليها أعمته، ومن بصر بها بصرته) وصفها بعض العلماء، فقال: جمةُ المصائب، رتقةُ المشارب، لا تفي لصاحب وقال يحيى بن معاذ: الدنيا خمر الشيطان: من شربها لم يفق إلا بين عساكر الموتى، نادماً بين الخاسرين قد ترك منها لغير ما جمع، وتعلق بحبل غرورها فانقطع، وقدم على من يحاسبه على الفتيل والنقير والقطمير، فيما انقرض عليه من الصغير والكبير، يوم تزل بالعصاة القدم، ويندم المسئ على ما قدم0 يا من حيات حياته بالآفات لوادغ، وأَغراضه المنقلبة إِليها منقلبة زوائغ، وشياطين هواه بينه وبين ما هو له نوازع، وسهام سهوه في لهو دينه بوالغ قد جرحت الحجر على قلبه فأنساه الحجر الدامغ، إن وعظ فساه، وإن قوم فزائغ، قلبه ملآن بالهوى، ومن التقى فارغ كأني بك، وسيف الممات في دم الحياة والغ، نازلك فانزلك بالنوى عن الأعالي النوابغ، وتقضي التيامن نبات سلب الحلى الصايغ، ومر إليك فمر عليك الشراب السايغ، وطمس شموس عزك المنيرات النوازغ وخرق دروع المنيعات السدايغ، أين من جمع الأموال وحماها، واهاً لمن جمعها واقتناها، تناهى أجله وما تناهى، كم سلبت الدنيا أقواماً أقواماً كانوا فيها وعادت عزهم أحلاماً أحلاماً، فتفكر في حالهم كيف حال، وانظر إلى من مال إلى مال، وتدبر أحوالهم إلى ماذا آل، وتيقن أنك لاحق بهم بعد ليال، عُمرك في مدةٍ ونفسك معدود، وجمسك بعد مماتك مع دود، كم أمّلت أملاً فانقضى الزمان وفاتك، وما أراك تفيق حتى تلقى وفاتك، فاحذر زلل قدمك، وخف طول ندمك، واغتنم وجودك قبل عدمك، واقبل نصحى لا تخاطر بدمك

قُمِ الليلَ واترك التكاسل
لله در أقوام هجروا لذيذ المنام وتنصلوا لما نصبوا له الأقدام، وانتصبوا للنصب في الظلام، يطلبون نصيباً من الإنعام، إِذا جنّ الليل سهروا، وإذا جاء النهار اعتبروا، وإذا نظروا في عيوبهم استغفروا، واذا تفكروا في ذنوبهم بكوا وانكسروا قال عليه الصلاة والسلام: (عليكم بقيام الليل فإِنه دأب الصالحين قبلكم، وإنه قربة إلى ربكم، ومغفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم)
وفي المسند عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته، ورجل غزا في سبيل الله فانهزموا فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه) قال أبو ذر رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي صلاة الليل أفضل؟ قال: نصف الليل وقليل فاعله) قال داود عليه السلام: يا رب، أي ساعة أقوم لك؟ فأوحى الله إليه: يا داود، لا تقم أول الليل ولا آخره، ولكن قم في شطر الليل حتى تخلو بي وأخلوا بك، وارفع إِلىّ حوائجك) وروى عمر بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإِن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة؛ فكن) كان همام بن الحارث يدعو: اللهم ارزقني سهراً في طاعتك، فما كان ينام إِلا هنيهة وهو قاعد، وكان طاوس يتقلب على فراشه ثم يدرجه ويقول: طير ذكر جهنم نوم العابدين وقال القاسم بن راشد الشيباني: كان ربيعة نازلاً بيننا، وكان يصلي ليلاً طويلاً، فإِذا كان السحر نادى بأَعلى صوته: يا أيها الركب المعرّسون: أهذا الليل تنامون، ألا تقومون فترحلون، قال: فيسمع من ههنا باك ومن ههنا داع فإِذا طلع الفجر نادى بأَعلى صوته: عند الصباح يحمد القوم السرى وكان كهمس يختم في الشهر تسعين ختمة قال الضحَّاك: أدركت قوماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الضجعة يا منازل الأحباب: أين ساكنوك؟ يا بقاع الإِخلاص: أين قاطنوك؟ يا مواطن الأَبرار: أَين عامروك؟ يا مواضع التهجد: أين زائروك؟ خلت والله الديار، وباد القوم، وارتحل أرباب السهر وبقي أهل النوم، واستبدل الزمان أكل الشهوات يا أهل الصوم:
كَفَى حَزَناً بِالوَالِهِ الصَّبّ أَن يَرى منازِلَ مَن يَهوى معطلة قفرا
لله درّ أقوام اجتهدوا في الطاعة، وتاجروا ربهم فربحت البضاعة، وبقي الثناء عليهم إلى قيام الساعة، لو رأيتهم في الظلام وقد لاح نورهم، وفي مناجاة الملك العلام وقد تم سرورهم فإِذا تذكروا ذنباً قد مضى ضاقت صدورهم، وتقطعت قلوبهم أسفاً على ما حملت ظهورهم، وبعثوا رسالة الندم والدمع سطورهم
ولَمَّا وقَفنا والرسائلُ بينَنا دموعٌ نَهاها الواجدون توقفا
ذكرنا اللَّيالي بالعَقيقِ وظِلَهُ الأَنيق فقطعنا القلوبَ تأسفا
نسيم الصِّبا إِن زُرتَ أَرضَ أَحِبتي فخَصَهُم منِّي بكُلِ سلام
وبَلِغهُم أَني بُرهَن صَبابةٍ وأَن غَرامي فَوقَ كُلَ غَرامِ
وإِني ليَكفيني طُروقُ خيالِهم لَو أَنَ جُفوني مُتعت بمنام
ولَستُ أُبالي بالجنان ولا لظى إِذا كانَ في تِلكَ الديارِ مقامي
وقَد صُمتُ مِن أَوقات نَفسي كُلَها ويَوم لِقاكُم كانَ فطر صيامي
جال الفكر في قلوبهم فلاح صوابهم، وتذكروا فذكروا كذكر إعجابهم، وحاسبوا أنفسهم فحققوا حسابهم، ونادموا للمخافة فأصبحت دموعهم شرابهم، وترنموا بالقرآن فهو سمرهم مع أترابهم، وكلفوا بطاعة الإله فانتصبوا بحرابهم، وخدموه مبتذلين في خدمته شبابهم، فيا حسنهم وريح الأسحار قد حركت أثوابهم، وحملت قصص غصصهم ثم ردت جوابهم