نظرية مالثوس للسكان في الميزان 2024.

ترشة عمار- ثانوية ح.ع.الكريم – الوادي
الجيريا

الجيريا

الجيريا


الجيريا

الجيريا

الجيريا

نظرية مالثوس للسكان في الميزان :

الجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيرياالجيريا


توماس روبرت مالثوس – T.R.Malthus :1766-1834 :

يعتبر القس روبرت مالثوس أهم من أرسى قواعد الدراسة العلمية للسكان و قد مكنه تخصصه كمؤرخ و اقتصادي ، و رحلاته الميدانية إلى كثير من الدول من ذلك، و قد نشر كنابه الأول عام 1798 من غير أن تحمل اسمه تحت عنوان ( المقال الأول عن مبدأ السكان ) و هو رد فعل على ما نشره (كوندرسيه ) الفرنسي و ( جودوين ) الإنجليزي عام 1793 م :

و كوندرسيه (Marquis de condorcé) يرى : أن البشرية قد مرت بـ(10) مراحل آخرها ابتدأ من الثورة الفرنسية عام 1789 ، و من هذه المرحلة سيحل عصر ذهبي على البشرية فتزول العداوات بين الشعوب و تتحقق المساواة بين الجنسين و فرض التعليم للجميع و يفيض الإنتاج و يكثر الغذاء و تختفي الأمراض و تطول الحياة إلى أمد لا يتصور.

و ( جودوين Godwin) يرى : أنه قد أقبل عصر جديد على البشر فيتحرر الناس و تسود العدالة و تختفي الحروب و تزول الجرائم و تتلاشى الأمراض و الأحزان و يستغنى عن المحاكم و السلطة لتحقيق و نشر العدل و يسعى الناس إلى خير الجميع، و ستصل البشرية إلى مرحلة الكمال .

أما ( مالثوس ) فيرى أن هذا تفاؤل مفرط و مغالطة، فليس هناك دليل و اقعي يثبت ذلك، بل ما ينتظر البشرية هو البؤس و الشرور، إذا ثم يوضع حل للمشكلة السكانية، و قد عرض نظريته حول السكان تأكيدا لرأيه

أسس نظرية مالثوس عن السكان :

يمكن إيجاز نظريته في النقاط الآتية :
أولا : البشر يتزايدون بمتوالية هندسية أي بالتضاعف : 1،2،4،8،…… و الغذاء يزيد بمتوالية حسابية : 1،2،3،4 …. و سيتضاعف السكان كل 25 سنة تقريبا، و إذا لم يقف مانع أمام تضاعف السكان و تزايدهم سيتضاعفون 64 مرة في مدة 150 سنة، بينما لا يتضاعف الغذاء سوى 7 مرات

ثانيا : زيادة النسل تتحكم فيه نوعان من الموانع هما :
أ- الموانع الإيجابية : و هي قهرية تعمل على تقصير عمر الإنسان و تعجل بوفاته ، كالمهن غير الصحية و العمل الشاق و أجواء الفصول و الفقر المدقع و ازدحام المدن و تلوثها و سوء تربية و تغذية الأطفال، و جميع الأمراض و الأوبئة و المجاعات.
ب- الموانع الواقعية أو التحفظية: و يتحكم فيها الإنسان و تمنع زيادة السكان و منها تأخر الزواج، و الامتناع عن الممارسة الجنسية للمتزوجين، و يسميها (مالثوس ) بالكبح الأخلاقي، و هي التي قللت من الزيادة السكانية في أوربا الحديثة حسب اعتقاده.

ثالثا : يجب التداخل بالموانع الواقية من أجل تحديد النسل : سواء أكان بتأخير الزواج و التعفف أو الامتناع عن الممارسة الجنسية للمتزوجين و هذا من أجل مستقبل أفضل للإنسان :

« ألن يكون عاجزا من أمر تنقل إلى أطفاله بعض ما ملك هو نفسه من مزايا التعليم و التحسين؟ … يمكن إذا كانت له أسرة كبيرة أن ينقذا أفرادها من الأسمال و الفقر الدنيء »

« … تأجيل الرابطة الزوجية بسبب اعتبارات تحفظية و دون الإشارة إلى العواقب، فقد يعتبر هذا الضوء أقوى الموانع التي تهبط بعدد السكان بأوربا الحديثة إلى مستوى وسائل العيش »

ما يلاحظ على مالثوس أنه لم يشر إلى موانع الحمل بالرغم أنها كثيرة و معروفة عند كثير من الشعوب التي تناولها بالدراسة ، و قد كانت حركة تحديد النسل تدعوا إلى استخدامها في بريطانيا في عهده، قد يعود سبب الاهتمام بها أو تشجيعها لكونها تتعارض مع مسيحيته لكونه قسا، فالمسيحية ترفض تحديد النسل.

« توسيع نطاق التعليم القومي باعتباره السبيل الوحيد الذي يجعل جمهور الناس يدركون ضرورة إبقاء حجم أسرهم في نطاق الحد الذي يمكنهم من أن يعولوا لها »

إن ما يراه بالتعليم هو رفع الوعي و التبصر لوضعية الإنسان الحاضرة و المستقبلية فينسب وفقا لوضعيته، و هناك عامل آخر إذا أضيف إلى الأول أدركت أهمية التعليم في خفض السكان و هو أن التعليم يؤخر الزواج عند الجنسين.

خامسا : ألا تقدم مساعدة للفقراء حتى لا ينجبوا أكثر و لئلا يتواكلوا : يعارض مالثوس الإحسان إلى الفقراء و معونتهم.لأن تقديم العون يدفعهم إلى زيادة الإنجاب. و إذا علموا أن هناك من يساعدهم ماليا قل تبصرهم و لا يتخذون الحيطة و الحذر من الإنجاب المفرط. و لهذا قال : « إن أسلوب تحسين حالة الفقراء تحسينا جوهريا و دائما يتضمن أن نوضح لهم طبيعة موقفهم من الحقيقة ». أي أنه يقصد يجب أن يعتمدوا على أنفسهم و كلما أنجبوا ازدادوا فقرا.و عرضوا أولادهم للأمراض و الوفاة و الفقر المدقع و الأمية، و زيادة السكان تزيد من الفقراء، و كلما زاد الفقراء زادت المعونة و هكذا … فلا تزول المشكلة ، و هذا معارض للغاية التي يسعى إليها مالثوس .

تقييم نظرية مالثوس :
أثارت نظريته رد فعل عنيف، و قد كان يعرف ذلك و تنبأ به. لهذا كانت الطبعة الأولى من مؤلفه لا تحمل اسمه.
انتقده (ماركس ) و اتهمه بأنه أسبه بالطلاب الذين يقومون بالسرقات الأدبية فأفكار ( مالثوس) أخذها عن غيره. كما وصفه بأن أفكاره أفكار قس في كنيسة. و يبدوا أن مالثوس يقوض ما تدعو إليه الشيوعية . لذلك هوجم، فالشيوعية ترى أن سبب الفقر ليس تزايد السكان ، بل استغلال الرأسماليين .

كما أن الشيوعية ترغب في أن يستمر الفقر لأن هذا سيدفع بالفقراء إلى القيام بالثورة الدموية على الأغنياء و يؤسسون المجتمع الشيوعي، و هو هدف الشيوعية. أما إذا قل عدد السكان و تحسنت أوضاعهم الاقتصادية و هو ما يراه – مالثوس – يهدم غاية الشيوعيين.

اعتقد خصوم مالثوس أن التطور التقني هدم متواليتيه الهندسية و الحسابية لأن استغلال الأراضي تضاعف كما تضاعف إنتاجها في فترة زمنية قصيرة، و بالتالي نظريته ليس لها أساس.

من الإنصاف أن نقول أن مالثوس كان موضوعيا فقد بنى آراءه على استقراءات استمدها من إحصاءات و رحلات ميدانية استمرت خمس سنوات في كثير من الدول .

إذا كانت متواليتيه ينقصها الضبط في الشكل فهما صادقتين في المضمون. فالسكان نظريا و عمليا يتزايدون بسرعة أكبر من الغذاء. و مهما توافر الغذاء لقرون فلن يصمد لقرون أخرى أمام تزايد السكان

لأن مساحة الكرة الأرضية محدودة و تخضع لقانون تناقص الغلة .و حتى إن نجح تحديد النسل لظرف زماني و مكاني فمن يضمن أن الأجيال القادمة لا تمارسه، فإن لم تصدق نظريته عاجلا فستصدق آجلا.

كما أصاب حينما بين أن للموانع الواقية أثرا في خفض تزايد السكان سواء أكان بتأخير الزواج، أو باستخدام وسائل منع الحمل، طبيعية كانت أم صناعية.

و رأيه في منع مساعدة الفقراء عرضه بموضوعية خالية من العواطف و هو ما استغله خصومه فوصفوه بعديم الرحمة و هو رجل دين ، و لم يرد من موقفه سوى معالجة مشكلة الفقر ، و أن يكون الفقراء طرفا في العلاج لا عالة و عبئا على غيرهم، فيساهموا في تقليل الإنجاب.

إن نزعته إنسانية أراد حلا لمشكلة الفقر عند البشر. كما أراد حلولا عملية لا أن يطمئن الناس و يبث فيهم الأمل الزائف. و تشاؤمه الذي وصف به من طرف خصومه ليس تثبيطا للعزائم بل استنهاض لها . و نظرته إلى أفق بعيد عن عصره، و إن خلق لعصره فهو جدير بالمستقبل.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا
لا تنسونا بدعواتكم

من وجد ذاته فماذا فقدَ، و من فقد ذاته فماذا وجد …؟ !

مشكور على الجهد

بارك الله فيك ماكانش لي عندو نظرية بخصوص لي راهم يخلصو مع الكونكسيو ؟ الجيريا الجيريا

maaalich ttfahmoni 3la wach rakom tahko mafhamt waloالجيريا