طفرة في استنساخ بعض أنواع الثدييات 2024.

طفرة في استنساخ بعض أنواع الثدييات

تشكل عملية استنساخ القرود طفرة
توصل خبراء للمرة الأولى الى استنساخ أجنة من القردة فيما يعتبر طفرة تقنية قد تؤدي الى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض بشرية.

وأفادت مجلة Nature ان فريقا أمريكيا قد نجح في استنساخ عشرات الأجنة من قرد من فصيلة المكاك عمره عشر سنوات.

وقد يجعل هذا التطور استنساخ أجنة بشرية لاستخدامها لأغراض البحث أمرا سهلا.

ويطرح التطور ايضا امكانية تطوير انسجة يتقبلها الجسم لاستخدامها في علاج أمراض مثل مرض السكري وباركنسون.

وقد تمكن الفريق الامريكي من استخلاص خلايا جذعية من بعض الأجنة التي جرى استنساخها وعلاجها في المختبر بحيث تطورت الى خلايا قلب وأعصاب.

الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية هي خلايا يتم الحصول عليها من الأجنة البشرية في مراحل تطورها الأولى بهدف تطويرها الى اي من أنسجة الجسم المختلفة. هناك العديد من أنواع الخلايا الجذعية ولكن العلماء يعتقدون أن الخلايا الأكثر فائدة منها هي تلك التي مصدرها أنسجة الأجنة
ورحب العديد من العلماء بهذا التطور خاصة وأن الافتراض السائد كان أن استنساخ بعض أنواع الثدييات كالقردة والانسان أمر صعب.

وقالت البروفيسورة أليسون ميردوك والدكتورة ماري هيربرت ان "هذا تطور مثير وهو يقربنا من امكانية الحصول على خلايا جذعية للاستخدام لأهداف محددة لمعالجة بعض الأمراض التي تؤدي الى تدني مستوى ونوعية حياة الانسان كمرض باركنسون وهنتنجتون.

زراعة الأجنة
ولكن لم يكن هناك اجماع في ردود الأفعال على التطور المذكور، فقد قالت جوزفين كوينتافال مديرة منظمة مناهضة للاستنساخ لبي بي سي نيوز ان الاستنساخ ليس الوسيلة الوحيدة للحصول على خلايا الجذع الجنينية، وان بالامكان استخدام دم الحبل السري مثلا لهذا الغرض.

وتفيد التقارير أن العلماء القائمين على عملية الاستنساخ الأخيرة حاولوا زرع 100 جنين مستنسخ في أرحام اناث قرود المكاك، ولكن جهودهم لم تؤد الى ولادة قرد واحد.

ولكن أحد المشاركين في اعداد البحث حول عملية الاستنساخ قال ان ذلك قد يكون مرده سوء الحظ، ففي حالة النعجة دولي لم يكلل العلماء بالنجاح الا بعد أن قاموا بما لا يقل عن 277 محاولة.