ما يجب على المسلم في أوقات الابتلاء 2024.

ما يجب على المسلم في أوقات الابتلاء

إن المسلم مطالب حينما ينزل به ابتلاء، أو حينما تأتيه المحن والشدائد، أو حينما تأتيه المصائب، مطالب بأمور عدة منها: أن يلتزم منهج أهل السنة والجماعة، وأن يرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيتمسك بها، ففيها خيرا الدنيا والآخرة، وأنَّ الانحراف عن منهج أهل السنةِ سببٌ من أسبابِ الفشل، وسببٌ من أسباب الخيبةِ والخسران في الدنيا والآخرة، وما خَسِرَت كثير من الدعوات إلا بسبب عدم التزامها التام بمنهج أهل السنة والجماعة.

وحينما تنزل الشدائد والمحن، وحينما يصابُ المرءُ بمصيبة فعليه أن يلجأ إلى الدعاء، وأن يكثر منه ومن الشكوى إلى ربه تبارك وتعالى، ولا يشتكي إلى العباد فإنَّ الشكوى إلى العباد مذمومة، لكن يشتكي إلى رب العباد، كما قال يعقوب -عليه السلام-: ((إِنَّمَا أَشكُو بَثِّي وَحُزنِي إِلَى اللَّهِ))(يوسف: من الآية86).

فيدعو الله -عز وجل- ويتضرع إليه، ويرفع أكف الفقر وأكف الضعف والضراعة إلى العلي الأعلى -سبحانه وتعالى- الذي هو على كل شيءٍ, قدير، وبيده -سبحانه وتعالى- تفريج الكروب وإزالة المحن وإنهاء الشدائد، كما أن على المسلم أن يتمسك بغرزِ الصلاة فيكثر من الصلاة، ويستعين بها كما قال -تبارك وتعالى-: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا استَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))(البقرة:153).

وقال تعالى : ((وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الخَاشِعِينَ))(البقرة:45).

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلجأ إلى الصلاة كُلَّما نابه أمر، وفهم ذلك أصحابه رضوان الله عليهم، وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- في مرةٍ, من المرات مسافراً، فأخبر أن أخاه قُثَمَ -رضي الله عنه- قد مات، فنزل وصلى متأولاً هذه الآية: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا استَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))(البقرة:153).

ثم عليه أيضاً أن يتمسك بالصبر، والصبر أمر الله -عز وجل- به وذكره في كتابه أكثر من مائة موضع، وسيأتي إن شاء الله -تعالى- ذكر بعض المواضيع التي ورد فيها الصبر.

الصبر والرضا:

والصبر كما قال أهل العلم واجبٌ على المسلم، والرضى بالمصيبة والابتلاء مستحب، فالرضا أعلى منزلة من الصبر، ولكن الصبر واجبٌ، يجبُ على المسلم أن يصبر، وأن يحتسب، فالمصيبة يكفر الله بها عنه الخطايا، وإذا صبر واحتسب أعطاه الله -عز وجل- الأجر والثواب، فكان له كسبان، أولها تكفير الخطايا والسيئات، وثانيهما زيادة الثواب والحسنات. وقد ورد في كتاب الله الكريم الأمر بالصبر في آيات كثيرات، وأثنى الله -عز وجل- على أهل الصبر، وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله تعالى-كثيراً من المواضع التي ورد بها الصبر، ونقل عن الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- أنه قال: إن الله -عز وجل- قد ذكر الصبر في أكثر من تسعين موضعاً من القرآن الكريم، وعلى حسب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ذكر الصبر في القرآن في أكثر من مائة موضع.

قال ابن القيم -رحمه الله- إنَّ الله ذكرَ الصبر في كتابهِ الكريم على أنواعٍ, كثيرة فمنها: الأمر به كقوله -تعالى-: ((وَاصبِر وَمَا صَبرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ))(النحل: من الآية127).

وكقوله -تعالى-: ((وَاصبِر لِحُكمِ رَبِّكَ))(الطور: من الآية48).

ومنها النهي عما يضاد الصبر وهو الاستعجال، قال -تعالى-: ((وَلا تَستَعجِل لَهُم))(الاحقاف: من الآية35).

وأن يهن المسلم ويضعف ويحزن، قال تعالى : ((وَلا تَهِنُوا وَلا تَحزَنُوا))(آل عمران: من الآية139).

ومنها أنَّ الله -عز وجل- علق الفلاح بالصبر، فقال -تعالى-: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ))(آل عمران: 200).

فعق -سبحانه- الفلاح بمجموع هذه الأمور، ومنها أن الله -عز وجل أخبر عن مضاعفة أجر الصابرين على غيرهم كقوله -تعالى-: ((أُولَئِكَ يُؤتَونَ أَجرَهُم مَرَّتَينِ بِمَا صَبَرُوا))(القصص: من الآية54).

وكقوله: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسَابٍ,))(الزمر: من الآية10).

ومن ذلك الصيام، فإن الصيام نوع من الصبر، فإنه حبسُ النفس، وكفها عما تشتهيه وحبسها على طاعة الله تبارك وتعالى، ولذلك قال الله -تعالى-كما في الحديث القدسي: ((كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنَّهُ لي وأنا أجزي به))(2).

ومنها أيضاً أن الله -عز وجل- ذكر أنَّ الصابرين يظفرون بمعيته الخاصة -سبحانه وتعالى- قال -تعالى-: ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))(البقرة: من الآية153).

ومنها أنَّ الله -سبحانه- جعل الصبر عوناً وعدة، وأمر بالاستعانة به، فقال -سبحانه-: ((وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ)).

قال ابن القيم -رحمه الله- فمن لا صبر له، لا عون له.ومنها أنَّ الله -سبحانه- علق النصر على الصبر والتقوى، قال -تعالى-: ((بَلَى إِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأتُوكُم مِن فَورِهِم هَذَا يُمدِدكُم رَبٌّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ, مِنَ المَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ))(آل عمران: 125).

ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((واعلم أن النصر مع الصبر))[3] ومنها أنَّ الله -سبحانه- جعلَ الصبر والتقوى جُنةً عظيمةً من كيد العدو والمكره، فما استجن العبد بجنةٍ, أعظم منهما، قال -تعالى-: ((وَإِن تَصبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرٌّكُم كَيدُهُم شَيئاً))(آل عمران: من الآية120).

ومنها أنه -سبحانه- أخبر أن ملائكته تسلم على الصابرين في الجنة قال -تعالى-: ((وَالمَلائِكَةُ يَدخُلُونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بَابٍ,، سَلامٌ عَلَيكُم بِمَا صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدَّارِ))(الرعد: 23- 24).

ومنها أنه -سبحانه- جعل الصبر على المصائب من عزم الأمور، أي مما يُعزم من الأمور التي نرى، يعزم على أجلها وأشرفها، فقال -سبحانه-: ((وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِن عَزمِ الأُمُورِ))(الشورى: 43).

وقال لقمان لابنه: ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأمُر بِالمَعرُوفِ وَانهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصبِر عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِن عَزمِ الأُمُورِ))(لقمان: 17).

ومنها أن الله -سبحانه- وعد المؤمنين بالنصر والظفر، وهي كلمته التي سبقت لهم وهي كلمته الحسنى، وأخبر أنهم إنما نالوا ذلك بالصبر، فقال -تعالى-: ((وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنَى عَلَى بَنِي إِسرائيلَ بِمَا صَبَرُوا))(لأعراف: من الآية137).

إلى أن قال -رحمه الله-: ومنها أنه -سبحانه- أثنى على عبده أيوب -عليه السلام- بأحسن الثناء على صبره.

فقال: -تعالى-: ((إِنَّا وَجَدنَاهُ صَابِراً نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ))(صّ: من الآية44) ومنها أنه -سبحانه- حكم بالخسران حكماً عاماً على من لم يؤمن ولم يكن من أهل الحق والصبر، وهذا يدل على أنه لا رابح سواهم فقال -تعالى-: ((وَالعَصرِ، إِنَّ الإنسان لَفِي خُسرٍ,، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبرِ))(العصر: 1- 3).

ومنها أنَّهُ -سبحانه وتعالى- قرن الصبر بأركان الإسلام ومقامات الإيمان كلها فقرنه بالصلاة كقوله: ((وَاستَعِينُوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ)).

وقرنه بالأعمال الصالحة، كقوله: ((إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ))(هود: من الآية11).

وجعله قرين التقوى، كقوله: ((إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصبِر))(يوسف: من الآية90)) وجعله قرين الشكر، كقوله: ((إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ, لِكُلِّ صَبَّارٍ, شَكُورٍ,))(إبراهيم: 5، لقمان: 31، سبأ: 19، الشورى: 33).

وجعله قرين الحق لقوله -تعالى-: ((وَتَوَاصَوا بِالحَقِّ وَتَوَاصَوا بِالصَّبرِ))(العصر: من الآية3) وجعله قرين الرحمة كقوله -تعالى-: ((وَتَوَاصَوا بِالصَّبرِ وَتَوَاصَوا بِالمَرحَمَةِ))(البلد: من الآية17).

وجعله قرين اليقين كقوله: ((لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ))(السجدة: من الآية24).

وجعله قرين الصدق كقوله: ((وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ))(الأحزاب: من الآية35).

وجعله سبب محبته ومعيته ونصره وعونه، وحسن جزائه، ويكفي بعض ذلك شرفاً وفضلاَ.

كيف نُفرق بين الابتلاء والعقوبة ؟! 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا وقعت مصيبة على مسلم ، يتساءل الناس ، بل حتى من وقعت عليه : هل هذا ابتلاء ؛ لإيمانه ؟ أو هو عقوبة له على ذنوب قد لا نعلمها ؟
يتردد هذا كثيرًا في الأذهان عند المصائب . وقد رأيتُ كلامًا متعلقًا بهذا التساؤل في رسالة قيّمة – لم تُطبع بعد -للدكتور حسن الحميد – وفقه الله – : عنوانها " سُنن الله في الأمم من خلال آيات القرآن " قال فيها ( ص 386-388 ) :

( هل يُعد كل ابتلاء مصيبة جزاء على تقصير؟ وبالتالي فهل كل بلاء ومصيبة عقوبة؟
وتلك مسألة قد تُشكل على بعض الناس. ومنشأ الإشكال فيما أرى : هو الاختلاف في فهم النصوص المتعلقة بهذه المسألة، وكيف يكون الجزاء على الأعمال.
فعلى حين يرد التصريح في بعضها بأن كل مصيبة تقع فهي بسبب ما كسبه العبد، كقوله تبارك وتعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) .
نجد نصوصاً أخر تصرح بأن (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل). كما جاء ذلك في الحديث الصحيح.
وبأن البلاء يقع –فيما يقع له- على المؤمنين ليكشف عن معدنهم ويختبر صدقهم (ولنبلونكم حتى نعلم الجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم).
فلو كان كل بلاء يقع يكون جزاء على تقصير ؛ لكان القياس أن يكون أشد الناس بلاء الكفرة والمشركين والمنافقين، بدليل الآية السابقة ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم…) !.
والذي يزول به هذا الإشكال بإذن الله تعالى، هو أن ننظر إلى هذه المسألة من ثلاث جهات:
الأولى: أن نفرق بين حال المؤمنين وحال الكفار في هذه الدنيا.
فالمؤمنون لابد لهم من الابتلاء في هذه الدنيا، لأنهم مؤمنون، قبل أن يكونوا شيئاً آخر، فهذا خاص بهم، وليس الكفار كذلك. ( ألـم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) .
الجهة الثانية: أنه لا انفصال بين الجزاء في الدنيا والجزاء في الآخرة.
فما يقع على المؤمنين من البلاء والمصائب في الدنيا، فهو بما كسبت أيديهم من جهة، وبحسب منازلهم عند الله في الدار الآخرة من جهة ثانية.
فمنهم من يجزى بكل ما اكتسب من الذنوب في هذه الدنيا، حتى يلقى الله يوم القيامة وليس عليه خطيئة. وهذا أرفع منـزلة ممن يلقى الله بذنوبه وخطاياه، ولهذا اشتد البلاء على الأنبياء فالصالحين فالأمثل فالأمثل؛ لأنهم أكرم على الله من غيرهم.
ومن كان دون ذلك فجزاؤه بما كسبت يداه في هذه الدنيا بحسب حاله.
وليس الكفار كذلك؛ فإنهم ( ليس لهم في الآخرة إلا النار) ، فليس هناك أجور تضاعف ولا درجات ترفع، ولا سيئات تُكفّر. ومقتضى الحكمة ألا يدّخر الله لهم في الآخرة عملاً صالحاً، بل ما كان لهم من عمل خير، وما قدّموا من نفع للخلق يجزون ويكافئون به في الدنيا، بأن يخفف عنهم من لأوائها وأمراضها. وبالتالي لا يمن عليهم ولا يبتليهم بهذا النوع من المصائب والابتلاءات.
فما يصيب المؤمنين ليس قدراً زائداً على ما كسبته أيديهم، بل هو ما كسبوه أو بعضه، عُجل لهم، لما لهم من القدر والمنـزلة عندالله.

وهذه يوضحها النظر في الجهة الثالثة وهي:

أن نعلم علم اليقين أن أي عمل نافع تقوم به الجماعة أو الأمة المسلمة، فإنها لابد أن تلقى جزاءه في الدنيا، كما يلقى ذلك غيرها، بل أفضل مما يلقاه غيرها. وهذا شيء اقتضته حكمة الله، وجرت به سنته. كما سبق بيانه في أكثر من موضع.
ولهذا صح من حديث أنس بن مالك –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة. يُعطى بها في الدنيا ويُجزى بها في الآخرة. وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يُجزى بها).
والخلاصة :
أنه لا يكون بلاء ومصيبة إلا بسبب ذنب.
وأن المؤمنين يجزون بحسناتهم في الدنيا والآخرة، ويُزاد في بلائهم في الدنيا ليكفر الله عنهم من خطاياهم التي يجترحونها، فلا يُعاقبون عليها هناك، وحتى تسلم لهم حسناتهم في الآخرة.
وأما الكفار فيُجزون بحسناتهم كلها في الدنيا، فيكون ما يستمتعون به في دنياهم – مما يُرى أنه قدر زائد على ما أعْطيه المؤمنون- يكون هذا في مقابلة ما يكون لهم من حسنات. وليس لهم في الآخرة من خلاق. والله أعلم ) .

منقول

بارك الله فيك
برايي الابتلاء للمتقين
اما العقوبة فللعاصين

بارك الله فيك …………..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jgalil الجيريا
بارك الله فيك
برايي الابتلاء للمتقين
اما العقوبة فللعاصين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة NEWFEL.. الجيريا
بارك الله فيك …………..

شكرا لكم على المرور

الجيريا

موضوع رائع….
البلاء حب من الله لعبده المؤمن
العقوبة غضب من الله وممكن تنبيه للانسان
بارك الله فيك………

بارك الله فيك

بارك الله فيك جزاك الله خيرا

شكرا;;;;;;;;;;

بارك الله فيك

الجيريا
بارك الله فيك و جزاك كل خير ان شاء الله
الجيريا

السلام عليكم
المؤمن اذا اصابه خير شكر فكان خير لهوان اصابته شر صبر واحتسب أمر ه لله فكان خير له
شكرا على الموضوع
بارك الله فيك

جزاك الله الف خير وجعلها في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marin17 الجيريا
موضوع رائع….
البلاء حب من الله لعبده المؤمن
العقوبة غضب من الله وممكن تنبيه للانسان
بارك الله فيك………
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asmaabounoua الجيريا

بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزيقة2 الجيريا
بارك الله فيك جزاك الله خيرا
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط. رواه الترمذي وحسنه.

شكرا لكم على الردود الطيبة
(( اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ))

قيل يا رسول الله
" أي الناس أشد بلاء"
قال
" الأنبياء ثم الآمثل فالآمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فان كان في دينه صلابة اشند يلاءه و ان كان في دينه رقة ابتلي غلى قدر ديته فلا يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشى على الآرض وما عليه خطيئة "

شكراااااااااااااااااااااا

فوائد الابتلاء في الله – من كلام الشيخ الحويني 2024.

 

فوائد الابتلاء في الله
كل إنسان في الدنيا له محنة ومحنته على قدره، لأن يُبتلى المرء في الله- عز وجل- أشرف له وأخير له من أن يبتلى في الدنيا ، أي أهل الدنيا لا ينفكون من بلاء ،الكافر مصاب والمبتدع مصاب ،لكن الفرق كبير بين البلاء في الله- تبارك وتعالى- والبلاء في الدنيا، فالبلاء في الله تبارك وتعالى شرف ،وأرفع لدرجته كما قال- صلى الله عليه و سلم-" يبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء ، حتى إنه ليمشي على الأرض وما عليه خطيئة ." وهذا البلاء أيضًا من فوائده أنه يقوي القلب ولذلك جعل الله- عز وجل- البلاء من نصيب أوليائه ، فالقلب لا يحيى إلا في العواصف والمحن يقوى القلب، فعافية القلب تكون في المقاومة ، كلما قاوم المرء كلما قوي قلبه . يقول سفيان الثوري رحمه الله: ( البدعة أحب إلى إبليسَ من المعصية ، ذلك أن المعصية يُتاب منها أما البدعة فلا يُتاب منها ، وأبى الله- عز وجل- أن يقبل عمل مبتدع أو عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، لأن المعصية يُتاب منها بخلاف البدعة انظر إلى قول الله- تبارك وتعالى- للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال له:﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ ﴾ (هود:112) ، لا تطغوا فذكر- تبارك وتعالى- الاستقامة ثم ذكر أسباب الانحراف عن طريق الاستقامة بالذنب، فالعبد يفارق الاستقامة بالمعصية ، فإذا تاب رجع إلى طريق الاستقامة مرة أخرى ومضى ، ويفارق طريق الاستقامة بالبدعة ، ولذلك قال تعالى:﴿ وَلاَ تَطْغَوْاْ ﴾ ، والطغيان هو مجاوزة الحد ، فيكون عندنا تفريط وإفراط ، تفريط بالذنب والإفراط بالبدعة

اللهم ثبت أقدامنا عند البلاء
بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك اخي

باااااااااااااارك الله فيك

حكم عظيمة لوقوع الابتلاء على الناس "لاتقنط من رحمة الله" 2024.

السلام عليكم ورحمة الله
للابتلاء حكم عظيمة منها :

1- تحقيق العبودية لله رب العالمين

فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواه وليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين , قال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) الحج/11 .

2- الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض

قيل للإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟ فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحن صبر ، وإذا صبر مكن .

3- كفارة للذنوب

روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .

4- حصول الأجر ورفعة الدرجات

روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً ) .

5- الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب ، عيوب النفس وأخطاء المرحلة الماضية

لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟

6- البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل

يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولا قوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاه والتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيف يلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .

قال ابن القيم :

" فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به من الأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهي عبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .

" زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .

7- الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .

قال ابن حجر : " قَوْله : ( وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ ) رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَ رَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."

قال ابن القيم زاد المعاد (3/477) :

" واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمين أولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسا رفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنيا على فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانة لعزته " انتهى .

وقال الله تعالى : ( وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ) آل عمران/141 .

قال القاسمي (4/239) :

" أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاً فإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. ………ثم ذكر حكمة أخرى وهي ( ويمحق الكافرين ) أي يهلكهم ، فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ، إذ جرت سنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم في أذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم … وقد محق الله الذي حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .

8- إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا في المحن .

قال الفضيل بن عياض : " الناس ما داموا في عافية مستورون ، فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلى نفاقه " .

ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَة قَالَ : اُفْتُتِنَ نَاس كَثِير – يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء – فَجَاءَ نَاس إِلَى أَبِي بَكْر فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُ بِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .

9- الابتلاء يربي الرجال ويعدهم

لقد اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعده للمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذين عركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها .

نشأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً .

والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول : ( ألم يجدك يتيماً فآوى ) .

فكأن الله تعالى أرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناة الشدائد من صغره .

10- ومن حكم هذه الابتلاءات والشدائد : أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة

كما قال الشاعر:

جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصني بريقـي
وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي

11- الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها

والله عز وجل يقول : ( وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ ) النساء/79 ، ويقول سبحانه : ( وَمَا أَصابَكُم من مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍ ) الشورى/30 .

فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ الله تعالى يقول : ( وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَ العَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ ) السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .

وإذا استمرت الحياة هانئة ، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .

12- الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور

وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب ( وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعلَمُونَ ) العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : ( لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ ) البلد/4 .

13- الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحة والعافية

فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافية التي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما .

المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمته وحمده .

14- الشوق إلى الجنة

لن تشتاق إلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئ في الدنيا ؟

فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظم وأجل .

بارك الله فيك وجعلنا من اهل الصبر عند الابتلاء

وفيك بارك الله

كلمات تكتب بماء الذهب أحسن الله إليك أختي وجعلني و إياك من الصابرات اللهم آمين .

بارك الله فيك

وفيكم بارك الله

السلام عليكم..
بارك الله فيك..

وعليكم السلام ورحمة الله

وفيك بارك الله وجزاك الجنان

تعلمت الكثير من هذا الموضوع ممتنة لك كثيرا
أدامك الله للإسلام داعية

بارك الله فيك ونفع بك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al3orwa الجيريا
تعلمت الكثير من هذا الموضوع ممتنة لك كثيرا
أدامك الله للإسلام داعية


بار ك الله فيك وجزاك الله

وادامك الله ذخر للاسلام والمسلمين

*** الابتلاء بقسوة القلوب *** 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم ـــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن من الابتلاءات التي بليت بها هذه الأمة ابتلاء عظيم ومرض عضال وداء فظيع ومصيبة كبرى ألا وهو:
قســـوة القلـــوب
نتعرف جميعا على أسباب قسوة القلوب وكيفية علاجها.
الأسباب
الغفلة، وطول الأمل، وعدم مراقبة الله، واستشعار عظمته، وقوته، وجبروته، وانتقامه، ورحمته، ولطفه وفضله، وجوده، وكرمه.
ومن أسباب قسوة القلوب :
– عدم المحافظة على الصلاة مع الجماعة وعدم الإتيان إليها مبكرا.
– هجر القرآن وعدم قراءته بحضور قلب وخشوع وتدبر.
– الكسب الحرام من الربا والغش في البيع والشراء والرشوة ونحو ذلك.
– الكبر والانتقام للنفس واحتقار الناس والاستهزاء بهم.
– الظلم.
– الركون للدنيا والاغترار بها ونسيان الموت والقبر والدار الآخرة.
– النظر المحرم إلى النساء أو المردان.
– عدم محاسبة النفس وطول الأمل.
– كثرة الكلام بغير ذكر الله عز وجل، كثرة الضحك والمزاح، كثرة الأكل، كثرة النوم.
ومن أسباب قسوة القلوب :
– الغضب بلا سبب شرعي.
– السفر إلى بلاد الكفر للسياحة.
– الكذب والغيبة والنميمة.
– الجليس السوء.
– الحقد والحسد والبغضاء.
ومن أسباب قسوة القلوب :
– إضاعة الوقت بغير فائدة وعدم استغلاله في المفيد.
– الإعراض عن تعلم العلم الشرعي.
– إتيان الكهان والسحرة والمشعوذين.
– استعمال المخدرات والمسكرات والدخان والشيشة (النارجيلة) و المعسل.
– عدم قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء.
– سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الخليعة والمجلات الهابطة.
– عدم الاهتمام بأمر الدعاء.
أخي المسلم.. أختي المسلمة..
تعرفنا آنفا على أسباب قسوة القلوب أعاذنا الله منها، إذا لنبحث عن العلاج الذي نعالج به جميعا قلوبنا؛ لأن معرفة الداء أول طرق معرفة الدواء.. فلنتابع السير :
علاج قسوة القلوب
– تعلم العلم الشرعي من القرآن والسنة.
– المواظبة على قراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع وحضور قلب مع قراءة تفسير القرآن.
– قراءة سيرة الرسول وأصحابه.
– الصدقة (الحرص على صدقة السر).
– العطف على الفقراء والمساكين والأرامل والمسح على رأس اليتيم.
– الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
– بر الوالدين والإحسان إليهما.
– صلة الأرحام.
– زيارة المرضى وتخفيف آلامهم ومواساتهم.
– زيارة مغاسل الموتى (حضور تغسيل الأموات إذا تيسر ذلك).
– زيارة المقابر (للرجال فقط).
– الإكثار من ذكر الله تعالى.
– قيام الليل والحرص على ذلك.
– التواضع وحسن الخلق.
– التبكير للصلاة في المسجد.
– إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف.
– محاسبة النفس.
– صفاء النفوس.
– أداء النوافل.
– الجليس الصالح (مجالس الصالحين).
– الحرص على التزود من الدنيا بالعمل الصالح.
– الزهد بالدنيا، والإعراض عنها، وأخذ الكفاية من متاعها.
– تذكر يوم القدوم والعرض على الله يوم القيامة للحساب.
– حب الغير للغير.
– عدم الانتقام للنفس، والعفو عن من ظلمك.
– دعوة غير المسلمين إلى الإسلام (مكاتب الجاليات).
– حفظ الجوارح مما يغضب الله.
– الكسب الحلال.
– سقي الماء.
– الإسهام قدر المستطاع في بناء المساجد.
– زيارة البيت الحرام لأداء العمرة مع الاستطاعة.
– الهدية (تهادوا تحابوا).
– الدعاء لإخوانك المسلمين بظهر الغيب.
– الرفق بالحيوان والإحسان إليه.
– المكث بالمسجد بعد الصلوات (وخصوصا بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس قدر رمح ثم صلاة ركعتين).
– زيارة المؤسسات الخيرية والاطلاع على أحوال المسلمين في العالم.
– تجهيز غاز في سبيل الله.
– أنظار المعسر أو التجاوز عن شيء من دينه.
– صيام التطوع.
– إصلاح ذات البين.
– تذكر الجنة ونعيمها وقصورها وأنهارها وزوجاتها وغلمانها والحياة الأبدية التي لا موت فيها ولا تعب ولا نصب وأعظم من ذلك رؤية الله رب العالمين.
– تذكر النار وجحيمها وسعيرها وأغلالها وزقوهما وأوديتها وعقاربها وحياتها وطول المكث فيها، ونعوذ بالله ونستجير بالله من عذاب جهنم. إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً، إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً [الفرقان:65-66].
– التحدث بنعم الله سبحانه وتعالى.
– مراقبة الله في السر والعلن.
– تذكر الموت وسكراته.
– تذكر القبر ووحشته وظلمته وسؤال الملكين.
– الدعاء والإلحاح على الله سبحانه وتعالى. وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
الحذر… الحذر من الاستمرار والتهاون بالذنوب
عن سهل بن سعد ألساعدي قال: قال رسول الله : { إِيَّاكُمْ ‏ ‏وَمُحَقَّرَاتِ ‏‏ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ ‏‏ مُحَقَّرَاتِ ‏‏ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ} رواه أحمد، والطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وغيرهم، والحديث صحيح.
اعلم أخي المسلم.. أختي المسلمة..
أن الاستمرار على الذنوب والتهاون بها سبب رئيس في قسوة القلوب، ولربما لا يوفق العبد بحسن الخاتمة، والعمر فرصة واحدة ولن يتكرر واستفد من وجودك في هذه الحياة بعمل الصالحات والتزود منها، والتخلص من الذنوب والمعاصي، ولا تطل الأمل فقد يفاجئك الموت هذه الليلة على فراشك، فعلينا بالتوبة والرجوع إلى الله قبل فوات الأوان وقبل حضور الأجل.
قال تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ

منكم الدعاء ومن الله الإجابة والسلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا اخي صالح على الموضوع القيم وعلى التعريف الجيد لقسوة القلوب وعلى العلاج

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة le fugitif الجيريا
شكرا اخي صالح على الموضوع القيم وعلى التعريف الجيد لقسوة القلوب وعلى العلاج

الجيريا

[frame="5 80"][bor=00FF00]شكر الله لك شكرك وتقيمك القيم وبارك فيك[/bor][/frame]

جزاك الله خيرا واصلح بالك وادخلك الجنة وغفر ذنبك و جعلكرفيق النبي في الجنة

كلما تقربنا الى الله زادت قلوبنا خشوعا وكلما ابتعدنا كلما دخلت القسوة الى قلوبنا

و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام"ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم و أعمالكم"

موضوع غاية في الترتيب و الفائدة…..جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

الجيريا

[frame="10 80"]بارك الله فيك أخي بوغرارة على الموضوع
وما هو سر غيابك نرجوا التواصل
اخوك السمروني[/frame]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaad الجيريا
الجيريا

[frame="6 80"][bor=FF0000][fot1]بسم الله الرحمن الرحيم ـــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/fot1][/bor][/frame]

[frame="7 80"][bor=0000FF]شكرا أخي سعد وبارك الله فيك[/bor][/frame]
[frame="5 80"][bor=33FF33]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/bor][/frame]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira5 الجيريا
جزاك الله خيرا واصلح بالك وادخلك الجنة وغفر ذنبك و جعلكرفيق النبي في الجنة

[frame="6 80"][bor=FF0000][fot1]بسم الله الرحمن الرحيم ـــــــــــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/fot1][/bor][/frame]
[frame="7 80"][bor=0000FF]سجلتم ردودكم ومروركم فكانت قمة يشفعها الدعاء بارك الله فيكم ونسأل الله لكم الفردوس الأعلى وأوتيتم من الدنيا ما يحب ويرضى[/bor][/frame]
[frame="5 80"][bor=00FF00]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/bor][/frame]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malika24 الجيريا
كلما تقربنا الى الله زادت قلوبنا خشوعا وكلما ابتعدنا كلما دخلت القسوة الى قلوبنا

و يقول الرسول عليه الصلاة و السلام"ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم و أعمالكم"

موضوع غاية في الترتيب و الفائدة…..جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك

[align=center]الجيريا[/align]
[align=center]الجيريا[/align]
[align=center]الجيريا[/align]
[align=center]الجيريا[/align]
[align=center]الجيريا[/align]

الجيريا

على الموضوع القيم و مزيد من النجاح و التوفيق

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السمروني الجيريا
[frame="10 80"]بارك الله فيك أخي بوغرارة على الموضوع
وما هو سر غيابك نرجوا التواصل
اخوك السمروني[/frame]

[align=center]الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا[/align]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم بدر الدين الجيريا
الجيريا

على الموضوع القيم و مزيد من النجاح و التوفيق

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

اللهم إنا نعوذبك من القسوة و الغفلة

اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة …

و نعوذ بك من سخطك و النار …

________

عمي صالح ……..

جزاك الله خيرا ….

حفظكم الله تعالى …

الابتلاء وفضل الصبر عليه 2024.

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أما بعد .

قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31) و ويقول تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الانبياء:35) .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لما خلق الله الجنة قال لجبريل : اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : أي ربّ ! وعزتك لا يسمع بها أحد الا دخلها ، ثم حفّها بالمكاره ، ثم قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها : ثم جاء فقال : أي ربّ وعزتك لقد خشيت ان لا يدخلها أحد ، فلما خلق الله النار ، قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : وعزتك لا يسمع نها أحد فيدخلها ، فحفّها بالشهوات ، ثم قال : يا جبريل اذهب فانظر اليها ، فذهب ، فنظر اليها فقال : أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد الا دخلها )) . "رواه أحمد والحاكم وصححه .

اذا بدأت الحياة البشرية وبدأ معها الابتلاء والفتن وهذا الابتلاء وهذه الفتن لا ينجو منها أحد بل هي سنة الله في خلقه ليميز الله بين عباده المؤمنين منهم والفاسقبن والمنافقين ، فأما الذين آمنوا فيزدادوا ايمانا مع ايمانهم واما الذين في قلوبهم مرض فيزدادوا رجسا ومرضا الى مرضهم .
واليك أخي المسلم بعض الأيات القرآنية وألآحاديث النبوية التي تشير الى هذا المعنى ،
1 – قال تعالى : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3) .
ان من السهل أن يقول الانسان عن نفسه انه مؤمن ، ولكن حقيقة الأمر لا يتحقق ذلك الايمان الا بالصبر والثبات وأن يكون عبدا مطيعا لأوامر الله وأن يحسن الظن بخالقه جل وعلا ، وأن يكون بمثابة العبد الصابر المحتسب المفوض كل حياته لبارئه عز وجل ، حيث سيكون دائما تحت الاختبار لينظر سبحانه ما حقيقة ايمان عبده به حيث بين سبحانه صنف من الناس يدعي الايمان ولكن عند أول اختبار له يفشل وينقلب على وجهه فقال تعالى : ( ومن وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) "الحج" / 11 .
وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) "العنكبوت" / 10 – 11 .
أخي المسلم اعلم أن الجنة غالية كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ألا ان سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة )) . ولا يكون دخول للجنة الا برضى الخالق جل وعلى ولا يتحقق رضى الله الا بالايمان ولا يكون للآيمان حقيقة الا بالصبر والثبات وتفويض الأمر كله للخالق عز وجل ولايتم ذلك الا بالاختبار والتمحيص حيث قال تعالى : (( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )) "آل عمران" / 141-142 . وقال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) "محمد" – 31 .
وقوله تعالى (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )) "البقرة" / 214 .
وفي السنة المطهرة بين حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته ما كان من ابتلاءات وفتن قد نزلت في الأمم السابقة لتمييز الخبيث من الطيب فمنهم من فاز بالامتحان بصبرهم واحتساب ما أصابهم عند الله ومنهم من انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة . واليك أخي المسلم بعض تلك الأحاديث – : أولا – ما رواه البخاري عن خباب بن الأرث قال : شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة – قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا الله لنا ؟ قال : ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه ، فيجاء بالميشار فيوضع على رأسه
فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط من حديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه … ) . وقال أيضا : ( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتيت على رائحة طيبة ، فقلت ، يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة ؟ فقال : هذه ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قال : قلت وما شأنها ؟ قال : بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم اذ سقطت المدري من يديها ، فقالت : بسم الله ، فقالت لها ابنة فرعون :أبي ؟! قالت : لا ، ولكن ربي وربك الله . قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم فأخبرته ، فدعاها ، فقال : يا فلانة ، وان لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها . قالت : له ان لي اليك حاجة . قال : وما حاجتك ؟ فالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا . قال : ذلك لك علينا من حق ، قال : فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن أنتهى ذلك الى صبي لها مرضع ، كأنها تقاعست من أجله . قال : يا أمه ، اقتحمي فان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فاقتحمت ) . "رواه أحمد عن ابن عباس والحديث صحيح لغيره" .
وقال أيضا : مخبرا عن نفسه صلى الله عليه وسلم فيما لقاه من الابتلاء ، ( لقد أذيت في الله عز وجل وما يؤذى أحد ، وأخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أتت علي ثلاثة من بين يوم وليلة ومالي ولعيالي
طعام يأكله ذو كبد ، الا ما يواري ابط بلال ) . "رواه أحمد – عن أنس بن مالك ،وهو صحيح".
وكذلك هذه سنة الأنبياء من قبل أوذوا وعذّبوا وفتنوا ، فانظروا الى أبي الأنبياء ابراهيم كيف ألقي في النار رميا بالمنجنيق فاحتسب ذلك عند الله فجاءه الفرج من الله بأمره سبحانه للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وكذلك عندما أبتلي ببلاء عظيم وهم بذبح ولده استجابة لأمر الله ففدى الله سبحانه ولده بذبح عظيم . وكذلك أيوب عليه السلام أبتلي بمرض عضال أعقدكل جسده من الحركة الا لسانه وقلبه كانا مع الله وهجره القريب والبعيد ولم يبقى بجواره الا زوجه التي ضاقت بها الحال الى أن باعت ضفائر شعرها لتأتي بطعام لأيوب عليه السلام عندها دعى ربه رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب له سبحانه وابدل مرضه صحية وهرمه شباب ورزقه المال والبنين . ويونس أبتلي بدخوله سجن لم يسجن بشر بمثل سجنه فكان سجنه بطن الحوت فنادى ربه من ذلك المكان أن لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين فأستجاب له سبحانه ونجّاه من ذلك الغم وأشار سبحانه أنه كذلك ينجي عباده المؤمنين من كل هم وغم ان هم لجأوا الى الله عز وجل واحتسبوا وتوكلوا عليه أما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده )
اذا اخوتي في الله نكتفي بهذا القدر من ذكر بعض الابتلاءات التي أحلت بمن سلفنا من الأمم السابقة على رأسهم الأنبياء والرسل . وكانت النية في ذلك أن أذكر نفسي وأذكركم الى المضي قدما الى مايرضي الله تعالى ونسأله سبحانه الصبر والثبات والتمكين في الأرض أنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير .
والى لقاء آخر بمشيئة المولى جلّ وعلا نتحدث فيه عن الأمور التي تحث العبد على الصبر والثبات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجيريا

ان عظم الجزاء مع عظم البلاء فلابدلنا ان نصبر ونصبر بعضنا البعض

لايطلب الانسان من الله ان يبتليه ولكن ان حل به البلاء فليصبر يكن خيرا له

بارك الله فيك

الجيريا

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على المشاركة القيمة

نعمة الابتلاء 2024.

نعمة الابتلاء

إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
و قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.

و فوائد الإبتلاء :
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.

والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.

• ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.

• وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.

فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي

ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.

منقووول

جزاكي الله خيرا

ولا اخصص الخير ربي يعطيك كل ما تتمناي وايضا على هذا الموضوع اللي جا في وقتو

وربي يجعلني من الصابرين يا رب

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

ربي يجعلنا من الصابرين الشاكرين .بارك الله فيك علي الهادف .
ورزقك ما يراه خيرا لك

الجيريا

"أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب "
الله يجازيك الجنة

بارك الله فيك

وجازاك الله كل خير

قال الله تعالى : ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾

صدق الله العظيم

بارك الله فيكي أختي و جزاكي الجنة
موضوع قيم جدا للتثبيت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمنة الجزائر الجيريا
جزاكي الله خيرا

ولا اخصص الخير ربي يعطيك كل ما تتمناي وايضا على هذا الموضوع اللي جا في وقتو

وربي يجعلني من الصابرين يا رب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدائية الأقصى الجيريا
الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماني 92 الجيريا
ربي يجعلنا من الصابرين الشاكرين .بارك الله فيك علي الهادف .
ورزقك ما يراه خيرا لك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم اسامة الجيريا
الجيريا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bsiham الجيريا
"أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب "
الله يجازيك الجنة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chicou الجيريا
بارك الله فيك

وجازاك الله كل خير

قال الله تعالى : ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ﴾

صدق الله العظيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة "زينب" الجيريا
بارك الله فيكي أختي و جزاكي الجنة
موضوع قيم جدا للتثبيت

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
شكرا لكم ووفقكم الله لكل خير

بارك الله فيك على الموضوع القيّم ….
و جعله الله في ميزان حسناتك …

بارك الله فيك أخي
وجعله الله في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرالدين الجزائري الجيريا
بارك الله فيك على الموضوع القيّم ….
و جعله الله في ميزان حسناتك …

وفيك بارك الله وجزاك خيرا
شكرا لك ووفقك الله لمافيه خير لك..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة flandria الجيريا
بارك الله فيك أخي
وجعله الله في ميزان حسناتك

وفيك بركة اخي شكرا لك وجزاك خيرا

بارك الله فيك أختي أحلام

الحمدلله ان يكون للمؤمن الخير في البلاء والعافية بشرط الحمد والصبر

فلله الحمد بهذه النعمة وهذا التفضل ,,,, وكثير من الأحيان يكون البلاء

سببا في رجوعنا لله وتضرعنا بين يديه ,,,

الابتلاء 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الابتلاء
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أما بعد .
قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31) و ويقول تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الانبياء:35) .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لما خلق الله الجنة قال لجبريل : اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : أي ربّ ! وعزتك لا يسمع بها أحد الا دخلها ، ثم حفّها بالمكاره ، ثم قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها : ثم جاء فقال : أي ربّ وعزتك لقد خشيت ان لا يدخلها أحد ، فلما خلق الله النار ، قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : وعزتك لا يسمع نها أحد فيدخلها ، فحفّها بالشهوات ، ثم قال : يا جبريل اذهب فانظر اليها ، فذهب ، فنظر اليها فقال : أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد الا دخلها )) . "رواه أحمد والحاكم وصححه .
اذا بدأت الحياة البشرية وبدأ معها الابتلاء والفتن وهذا الابتلاء وهذه الفتن لا ينجو منها أحد بل هي سنة الله في خلقه ليميز الله بين عباده المؤمنين منهم والفاسقبن والمنافقين ، فأما الذين آمنوا فيزدادوا ايمانا مع ايمانهم واما الذين في قلوبهم مرض فيزدادوا رجسا ومرضا الى مرضهم .
واليك أخي المسلم بعض الأيات القرآنية وألآحاديث النبوية التي تشير الى هذا المعنى ،
1 – قال تعالى : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3) .
ان من السهل أن يقول الانسان عن نفسه انه مؤمن ، ولكن حقيقة الأمر لا يتحقق ذلك الايمان الا بالصبر والثبات وأن يكون عبدا مطيعا لأوامر الله وأن يحسن الظن بخالقه جل وعلا ، وأن يكون بمثابة العبد الصابر المحتسب المفوض كل حياته لبارئه عز وجل ، حيث سيكون دائما تحت الاختبار لينظر سبحانه ما حقيقة ايمان عبده به حيث بين سبحانه صنف من الناس يدعي الايمان ولكن عند أول اختبار له يفشل وينقلب على وجهه فقال تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) "الحج" / 11 .
وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) "العنكبوت" / 10 – 11 .
أخي المسلم اعلم أن الجنة غالية كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ألا ان سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة )) . ولا يكون دخول للجنة الا برضى الخالق جل وعلى ولا يتحقق رضى الله الا بالايمان ولا يكون للآيمان حقيقة الا بالصبر والثبات وتفويض الأمر كله للخالق عز وجل ولايتم ذلك الا بالاختبار والتمحيص حيث قال تعالى : (( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )) "آل عمران" / 141-142 . وقال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) "محمد" – 31 .
وقوله تعالى (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )) "البقرة" / 214 .
وفي السنة المطهرة بين حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته ما كان من ابتلاءات وفتن قد نزلت في الأمم السابقة لتمييز الخبيث من الطيب فمنهم من فاز بالامتحان بصبرهم واحتساب ما أصابهم عند الله ومنهم من انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة . واليك أخي المسلم بعض تلك الأحاديث – : أولا – ما رواه البخاري عن خباب بن الأرث قال : شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة – قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا الله لنا ؟ قال : ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه ، فيجاء بالميشار فيوضع على رأسه
فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط من حديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه … ) . وقال أيضا : ( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتيت على رائحة طيبة ، فقلت ، يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة ؟ فقال : هذه ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قال : قلت وما شأنها ؟ قال : بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم اذ سقطت المدري من يديها ، فقالت : بسم الله ، فقالت لها ابنة فرعون :أبي ؟! قالت : لا ، ولكن ربي وربك الله . قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم فأخبرته ، فدعاها ، فقال : يا فلانة ، وان لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها . قالت : له ان لي اليك حاجة . قال : وما حاجتك ؟ فالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا . قال : ذلك لك علينا من حق ، قال : فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن أنتهى ذلك الى صبي لها مرضع ، كأنها تقاعست من أجله . قال : يا أمه ، اقتحمي فان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فاقتحمت ) . "رواه أحمد عن ابن عباس والحديث صحيح لغيره" .
وقال أيضا : مخبرا عن نفسه صلى الله عليه وسلم فيما لقاه من الابتلاء ، ( لقد أذيت في الله عز وجل وما يؤذى أحد ، وأخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أتت علي ثلاثة من بين يوم وليلة ومالي ولعيالي
طعام يأكله ذو كبد ، الا ما يواري ابط بلال ) . "رواه أحمد – عن أنس بن مالك ،وهو صحيح".
وكذلك هذه سنة الأنبياء من قبل أوذوا وعذّبوا وفتنوا ، فانظروا الى أبي الأنبياء ابراهيم كيف ألقي في النار رميا بالمنجنيق فاحتسب ذلك عند الله فجاءه الفرج من الله بأمره سبحانه للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وكذلك عندما أبتلي ببلاء عظيم وهم بذبح ولده استجابة لأمر الله ففدى الله سبحانه ولده بذبح عظيم . وكذلك أيوب عليه السلام أبتلي بمرض عضال أعقدكل جسده من الحركة الا لسانه وقلبه كانا مع الله وهجره القريب والبعيد ولم يبقى بجواره الا زوجه التي ضاقت بها الحال الى أن باعت ضفائر شعرها لتأتي بطعام لأيوب عليه السلام عندها دعى ربه رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب له سبحانه وابدل مرضه صحية وهرمه شباب ورزقه المال والبنين . ويونس أبتلي بدخوله سجن لم يسجن بشر بمثل سجنه فكان سجنه بطن الحوت فنادى ربه من ذلك المكان أن لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين فأستجاب له سبحانه ونجّاه من ذلك الغم وأشار سبحانه أنه كذلك ينجي عباده المؤمنين من كل هم وغم ان هم لجأوا الى الله عز وجل واحتسبوا وتوكلوا عليه أما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده )
اذا اخوتي في الله نكتفي بهذا القدر من ذكر بعض الابتلاءات التي أحلت بمن سلفنا من الأمم السابقة على رأسهم الأنبياء والرسل . وكانت النية في ذلك أن أذكر نفسي وأذكركم الى المضي قدما الى مايرضي الله تعالى ونسأله سبحانه الصبر والثبات والتمكين في الأرض أنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير .

جزاك الله خيراً

الجيريا

الجيريا

**** بارك الله فيك ****

جزاك الله خيرا اختي

الابتلاء باب العطاء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

كل العبادات تهدف إلى ذكر الله ولكن ذكر الله يكون حسب الحالة التي أوجدني عليها الله وحسب النعمة التي ساقها إلي الله حتى ولو نزل بي غم أو نزلت بي مصيبة وهي في نظري مصيبة لكنها في الحقيقة نعمة من الله وبعدها تمر علي أتحدث على أنها نعمة من الله

حتى هذه النعمة علمني رسول الله أن أشكر الله عليها ماذا علمني؟ {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إذَا أَتَاهُ الأَمْرُ يُعْجِبُهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ المُتَفَضِّلِ الَّذِي بِنِعْمَتِه تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، وَإذَا أَتَاهُ الأَمْرُ مِمَّا يَكْرَهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلىٰ كُلِّ حَالٍ}[1]

ساعة النعمة أقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وهذا يعني أن النعمة التي جاءت ليست بشطارتي أو بمهارتي أو بذكائي أو بمالي أو بقوتي لكنها تمت بنعمة الله ومعونة الله وتوفيق الله وإذا جاءت مصيبة في نظري فهي نعمة لكن لا أعلمها الآن لقوله عز وجل {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} البقرة216

فبنو إسرائيل لما اعتقدوا أن الموت نقمة وذهبوا إلى سيدنا موسى وألحوا عليه وقالوا له: يا كليم الله اطلب من ربك أن يرفع عنا الموت فلا يموت منا أحد وكانوا قوماً شداداً في المكابرة والعناد فلما ذهب موسى عليه السلام إلى ربه وطلب منه ذلك فرفع عنهم الموت وابتلاهم بالأوجاع والأسقام والفقر وقلة الأقوات

فالمريض يشكو مُرَ الشكوى من الألم ولا يجد من يريحه وليس هناك موت كما طلبوا واشتد القحط وقلت الأقوات حتى أكلوا القطط والكلاب من قلة الأقوات وبخلت السماء بالماء وبخلت الأرض بالنبات وكانوا يأكلون بعضهم من قلة الأقوات والأرزاق ولا يجدون مناصاً ولا مخلصاً لهم

وبعد خمس سنوات ذهبوا إلى موسى وقالوا له اطلب من الله أن يأتينا بالموت لقد اشتقنا إلى الموت قال يا قوم ألم تطلبوه؟ ألم أنهاكم عنه وأنتم أصررتم على ذلك؟ قالوا ما كنا نعلم بالحكمة العالية التي من أجلها بعثه الله فدعا الله فاستجاب الله له ووجدوا أن الموت هو المصيبة فيما بينهم ووصفه ربنا على قدرنا أنه مصيبة وقال {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} المائدة106

لأن الموت يريح من اشتكى من السَقم ولا يجد من يريحه من شدة الألم ويفتح للناس الأبواب لكي يأخذ كل واحد منهم دوره في الحياة فلا يتمتع الشيوخ الكبار على حساب الشباب بل لكل واحد منهم قسط معلوم ومصير من الأقوات والأرزاق ونعم الحي القيوم فعلينا أن نقول عند الموت: الحمد لله على نعمه

وحتى المرض فهو نقمة على الكافرين لكنه نعمة للمؤمنين كيف يكون المرض نعمة؟ لأن الله يطهر به المسلم من خطاياه ويغسله من ذنوبه وآثامه حتى ورد في الأثر أن { مرض يوم يكفر ذنوب سنة}

وهذا إنما هو للمريض الصابر الذي لا يجزع ولا يشكو الله ولا يقول: لم خصصتني يا ربَّ بهذا الهم؟ ولم ابتليتني بهذا الغم؟ وأنا أصلي وفلان لا يصلي لأن هذا اختياره بعلم وحكمة وهذا اختيار العليم الحكيم

فالمريض الصابر الذي لا يشكو من مثل هذا كل يوم من أيامه يكفر عنه ذنوب سنة ولذا قال صلى الله عليه وسلم : يقول الله في الحديث القدسي { أَبْتَلِـي عَبْدِي الـمُؤْمِنَ فإذَا لـم يَشْكُ إلـى عُوَّادِهِ ذلِكَ حَلَلْتُ عنهُ عِقْدِي وأَبْدَلْتُهُ دماً خيراً من دمِهِ وَلَـحْمَا خيراً من لَـحْمِهِ ثم قلتُ له: إيتَنِفِ العَمَلَ –استكمل العمل-}[2]

ومن فضل الله على هذه الأمة المحمدية أن يمرض الرجل منهم قبل موته لما ورد في الأثر إذا أحب الله عبداً أمرضه قبل موته لماذا؟ ليرحمه ويمحو الذنوب التي عليه ويبدلها بحسنات ومكان الحسنة بعشر حسنات ويزيد الله ويضاعف لمن يشاء على حسب قوة إيمانه وعلى حسب صبره وقدرته على تحمل المرض

حتى المرض نعمة من نعم الله لكن ليس معنى ذلك أن نرضى به ونسلم به ونترك التداوي وقد قال صلى الله عليه وسلم {يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالى لَمْ يَخْلُقْ دَاءً إِلاَّ خَلَقَ لَهُ شِفَاءً}[3]

علينا أن نأخذ بالأسباب التي أوجدها مسبب الأسباب

[1] رواه ابن ماجة في زوائده، والبيهقي في الدعوات والحاكم في المستدرك عن عائشة وأبو هريرة
[2] رواه السيوطي في الفتح الكبير والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة
[3] أخرجه أحمد والأربعة وابن حبان والحاكم عن أسامة بن شريك

بارك الله فيك
نعم الكلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mitrochka الجيريا
بارك الله فيك
نعم الكلام

بركتم على المرور

…………………………….

بركنم على المرور

بارك الله فيك

ولرب نازلة يضيق لها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج

بارك الله لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djemaldj الجيريا
بارك الله فيك

بركتم على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh140 الجيريا
ولرب نازلة يضيق لها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرج

بركتم على المرور

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ninacicino الجيريا
بارك الله لك

بركتم على المرور

موضوع قيم
جزاكي الله خيرا اخيه

وبارك الله فيكي

لا حرمكِ الله الاجر

موضوع راائع وقيم
جزاكي الله اخيه
لا حرمكِ الله الاجر

جمييييييييييييييل ادامك الخالق اخيتي

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة **د لا ل** الجيريا
موضوع قيم
جزاكي الله خيرا اخيه

وبارك الله فيكي

لا حرمكِ الله الاجر

بارك الله فيكم على المرور الطيب

الابتلاء 2024.

الابتلاء

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أما بعد .

قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد:31) و ويقول تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) (الانبياء:35) .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لما خلق الله الجنة قال لجبريل : اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : أي ربّ ! وعزتك لا يسمع بها أحد الا دخلها ، ثم حفّها بالمكاره ، ثم قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها : ثم جاء فقال : أي ربّ وعزتك لقد خشيت ان لا يدخلها أحد ، فلما خلق الله النار ، قال : يا جبريل ! اذهب فانظر اليها ، فذهب فنظر اليها ، ثم جاء فقال : وعزتك لا يسمع نها أحد فيدخلها ، فحفّها بالشهوات ، ثم قال : يا جبريل اذهب فانظر اليها ، فذهب ، فنظر اليها فقال : أي رب وعزتك لقد خشيت أن لا يبقى أحد الا دخلها )) . "رواه أحمد والحاكم وصححه .

اذا بدأت الحياة البشرية وبدأ معها الابتلاء والفتن وهذا الابتلاء وهذه الفتن لا ينجو منها أحد بل هي سنة الله في خلقه ليميز الله بين عباده المؤمنين منهم والفاسقبن والمنافقين ، فأما الذين آمنوا فيزدادوا ايمانا مع ايمانهم واما الذين في قلوبهم مرض فيزدادوا رجسا ومرضا الى مرضهم .
واليك أخي المسلم بعض الأيات القرآنية وألآحاديث النبوية التي تشير الى هذا المعنى ،
1 – قال تعالى : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3) .
ان من السهل أن يقول الانسان عن نفسه انه مؤمن ، ولكن حقيقة الأمر لا يتحقق ذلك الايمان الا بالصبر والثبات وأن يكون عبدا مطيعا لأوامر الله وأن يحسن الظن بخالقه جل وعلا ، وأن يكون بمثابة العبد الصابر المحتسب المفوض كل حياته لبارئه عز وجل ، حيث سيكون دائما تحت الاختبار لينظر سبحانه ما حقيقة ايمان عبده به حيث بين سبحانه صنف من الناس يدعي الايمان ولكن عند أول اختبار له يفشل وينقلب على وجهه فقال تعالى : ( ومن وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ) "الحج" / 11 .
وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) "العنكبوت" / 10 – 11 .
أخي المسلم اعلم أن الجنة غالية كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ألا ان سلعة الله غالية ألا ان سلعة الله الجنة )) . ولا يكون دخول للجنة الا برضى الخالق جل وعلى ولا يتحقق رضى الله الا بالايمان ولا يكون للآيمان حقيقة الا بالصبر والثبات وتفويض الأمر كله للخالق عز وجل ولايتم ذلك الا بالاختبار والتمحيص حيث قال تعالى : (( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )) "آل عمران" / 141-142 . وقال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ )) "محمد" – 31 .
وقوله تعالى (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )) "البقرة" / 214 .
وفي السنة المطهرة بين حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم لصحابته ما كان من ابتلاءات وفتن قد نزلت في الأمم السابقة لتمييز الخبيث من الطيب فمنهم من فاز بالامتحان بصبرهم واحتساب ما أصابهم عند الله ومنهم من انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة . واليك أخي المسلم بعض تلك الأحاديث – : أولا – ما رواه البخاري عن خباب بن الأرث قال : شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة – قلنا له : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعوا الله لنا ؟ قال : ( كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه ، فيجاء بالميشار فيوضع على رأسه
فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط من حديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه … ) . وقال أيضا : ( لما كانت الليلة التي أسري بي فيها ، أتيت على رائحة طيبة ، فقلت ، يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة ؟ فقال : هذه ماشطة ابنة فرعون وأولادها ، قال : قلت وما شأنها ؟ قال : بينا هي تمشط ابنة فرعون ذات يوم اذ سقطت المدري من يديها ، فقالت : بسم الله ، فقالت لها ابنة فرعون :أبي ؟! قالت : لا ، ولكن ربي وربك الله . قالت : أخبره بذلك ؟ قالت : نعم فأخبرته ، فدعاها ، فقال : يا فلانة ، وان لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ، ربي وربك الله ، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ، ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها . قالت : له ان لي اليك حاجة . قال : وما حاجتك ؟ فالت : أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا . قال : ذلك لك علينا من حق ، قال : فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا الى أن أنتهى ذلك الى صبي لها مرضع ، كأنها تقاعست من أجله . قال : يا أمه ، اقتحمي فان عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ، فاقتحمت ) . "رواه أحمد عن ابن عباس والحديث صحيح لغيره" .
وقال أيضا : مخبرا عن نفسه صلى الله عليه وسلم فيما لقاه من الابتلاء ، ( لقد أذيت في الله عز وجل وما يؤذى أحد ، وأخفت في الله وما يخاف أحد ، ولقد أتت علي ثلاثة من بين يوم وليلة ومالي ولعيالي
طعام يأكله ذو كبد ، الا ما يواري ابط بلال ) . "رواه أحمد – عن أنس بن مالك ،وهو صحيح".
وكذلك هذه سنة الأنبياء من قبل أوذوا وعذّبوا وفتنوا ، فانظروا الى أبي الأنبياء ابراهيم كيف ألقي في النار رميا بالمنجنيق فاحتسب ذلك عند الله فجاءه الفرج من الله بأمره سبحانه للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم وكذلك عندما أبتلي ببلاء عظيم وهم بذبح ولده استجابة لأمر الله ففدى الله سبحانه ولده بذبح عظيم . وكذلك أيوب عليه السلام أبتلي بمرض عضال أعقدكل جسده من الحركة الا لسانه وقلبه كانا مع الله وهجره القريب والبعيد ولم يبقى بجواره الا زوجه التي ضاقت بها الحال الى أن باعت ضفائر شعرها لتأتي بطعام لأيوب عليه السلام عندها دعى ربه رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب له سبحانه وابدل مرضه صحية وهرمه شباب ورزقه المال والبنين . ويونس أبتلي بدخوله سجن لم يسجن بشر بمثل سجنه فكان سجنه بطن الحوت فنادى ربه من ذلك المكان أن لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين فأستجاب له سبحانه ونجّاه من ذلك الغم وأشار سبحانه أنه كذلك ينجي عباده المؤمنين من كل هم وغم ان هم لجأوا الى الله عز وجل واحتسبوا وتوكلوا عليه أما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده )
اذا اخوتي في الله نكتفي بهذا القدر من ذكر بعض الابتلاءات التي أحلت بمن سلفنا من الأمم السابقة على رأسهم الأنبياء والرسل . وكانت النية في ذلك أن أذكر نفسي وأذكركم الى المضي قدما الى مايرضي الله تعالى ونسأله سبحانه الصبر والثبات والتمكين في الأرض أنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير .
والى لقاء آخر بمشيئة المولى جلّ وعلا نتحدث فيه عن الأمور التي تحث العبد على الصبر والثبات .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقال جميل جدا جزاك الله خيرا

شكرا لك……….

الف شكر اخي ابو عبد الصمد
بوووووووووووووووووووركت