طرق تساعد الآباء والأمهات على كشف مكنونات وأسرار أطفالهم 2024.

السلام عليكم ورحمة الله
——————-
طرق تساعد الآباء والأمهات على كشف مكنونات وأسرار أطفالهم بطريقة عفوية غير مباشرة وبلا أسئلة صريحة تخيفهم, تعرفي على 5 منها وجربيها فقد تكون المفتاح للتعامل مع طفلك.

1- قصة العصفور

احكي لطفلك عن قصة العصفور الأب والعصفورة الأم وابنهم العصفور الصغير, ينامون في العش فوق الشجرة.. وتهب رياح قوية ويقع العش على الأرض.. يطير العصفور الأب إلى شجرة والعصفورة الأم إلى شجرة أخرى..

اسألي طفلك: إلى أين طار العصفور الصغير؟.. إذا قال طفلك أن العصفور طار لأبيه, فهو متعلق بأبيه وإن قال أنه طار إلى أمه فهو متعلق بأمه ويراها هي منبع الأمان, أما إن قال أن العصفور الصغير طار إلى شجرة أخرى, فهذا يعني أن الطفل واثق ومستقل ويشعر بالأمان.

2- قصة الخوف

احكي لطفلك أن هناك طفل يبكي بشدة ويقول أنه خائف جداً .. فمن ماذا يخاف أو مِن من يخاف؟ إجابة الطفل ستجعلك تعرفين الكثير من مخاوفه الشخصية والأشخاص الذين يخيفونه أو يشعر أن وجودهم يهدده ويضايقه.

3- قصة السفر

احكي له أن هناك شخص سوف يسافر إلى مكان بعيد جداً ولن يعود أبداً.. فمن تتوقع أن يكون هذا الشخص؟.. إجابة الطفل ستجعلك تعرفين من هو الشخص الذي يكرهه الطفل ويتمنى بعده عنه, أما إن قال لك أن الذي سوف يسافر (أنا) فهو يكره نفسه “فانتبهي لإجابته”.

4- قصة الخبر الجديد

احكي لطفلك أن هناك طفل عاد من المدرسة وقالت له أمه تعال بسرعة.. عندي لك خبر جديد!.. واسألي طفلك: ماذا تتوقع أن يكون هذا الخبر؟ إجابة الطفل تساعدنا في التعرف على جانب من رغباته ومخاوفه وتوقعاته.

5- قصة الحلم المزعج

احكي لطفلك أن هناك طفلاً استيقظ من النوم وهو مرهق ومنزعج وقال لأمه أنه رأى حلماً مزعجاً في منامه, واسألي طفلك: ماذا رأى الطفل في منامه برأيك؟ إجابته ستجعلك تتعرفي على نقاط ضعفه ومشاكله في علاقاته مع أفراد عائلته وأصدقاءه.

** ملاحظة:
من المهم أن لا توحي للطفل بالإجابة أو تعاتبيه عليها إن لم تناسبك.. ولا تخبريه أنك تتوقعي منه إجابة أخرى, فالغرض من هذه القصص التعرف على مخاوف وهموم الطفل والتعامل معها.

واووو رائع شكرا

أفكار رائعة ستجعلنا نتوغل في نقسية أطفالنا جزاك الله كل خير . قيد التجريب

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

بارك الله فيك طريقة ذكية للتوغل داخل ابناءنا

جزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

جزاك الله كل الخير

بارك الله فيك طريقة جميلة وذكية أعتمدها مستقبلا ان شاء الله

بارك الله فيك


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

افكار رائعة………………جزاك الله كل الخير…………احترامي

شكرا موضوع رائع

في أي سن يمكن إستعمال هذه الطرق و بارك اله فيك

بارك الله فيك

ومن كم نستفيد شكرا على الافكار الجيدة

بمناسبة اقتراب عيد الأمهات 2024.

الجيريا

بماناسبة اقتراب عيد الأمهات اردت طرح هده البطاقات عربون شكر و محبة لكل ام في جميع انحاء العالم

الجيريا
الجيريا
الجيرياالجيرياالجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
الجيريا
بلمناسبة اهديها لكل الامهات بصفة عامة ولامهات المنتد بصفخة خاصة

الجيريا

حياكم الله

الجيريا
الجيريا

تحية لكل الأمهات أينما كانوا 2024.

الجيريا

حال الأمهات اليوم و ممكن في هذه اللحظات
– سيدتي الكريمة ، أعرف أنك تحاولين مساعدة أبنائك
– لكن ليست هذه هي الطريقة الصحيحة
– دورك سيدتي توجههم و هم من ينجزون العمل
– لا تعوديهم على الكسل و الإتكالية

بارك الله فيك
نصيحة هامة جدا و ارجوا ان تنتبه جميع الامهات لهده النقطة
رغم انني ادري ان قلب الام ضعيف و هي تحاول مساعدة ابنائها
بالرغم من انها تدرك مدى خطئها
حظ سعيد لكل التلاميد الاعزاااء
و ربي يحفظلنا والدينا و يطول في عمرهم

قضية غفل عنها الآباء والأمهات !!!!!!!! 2024.

الجيريا


الجيريا

العدل بين الأطفال

للعدل والمساواة أ ثر كبير علي الاطفال .فعندما يشعر أحد الاطفال ان أحد والديه أو كلاهما يدلل أكثر من إخوانه يميل عندئذ إلى الشراسة والتعالي على إخوانه .فيقابله إخوانه بالحسد .ومن ثم البغض والكره .فهو لاء إخوة يوسف عليه السلام .لما علموا ميل قلب أبيهم إلى يوسف أكثر منهم رموا أباهم بالخطأ فقالوا الجيرياإذقالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة ,إن أبانا لفي ضلال مبين ) فكانت نتيجة قناعتهم هذه أن يقدموا على عمل مشين في حق الاخوة وحق الأبوةالجيريااقتلو يوسف أو اطرحوه ارضاً يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوماً صالحين . قال قائل منهم لاتقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين.
و أقصد بها المساواة الدقيقة،والبذات على وجبة الطعام،لأنها مكان الإجتماع،مساواة فيما يخص الطعام،ومساواة في في توزيع الكلام،مساواة في توزيع الإنتباه،والإهتمام،مساواة في توزيع النظرات والضحك والمداعبات،كل هذا بقدر الإمكان،لذا يجب ان يحرص الاب أن يسعى الى تحقيق العدالة في هذا الجانب،كذلك المساواة في الهدايا والعطايا،والمساواة بإتخاذ القرارات من خلال إستشارة الجميع بدون إستثناءوأخذ القرارات بالأغلبية فيما يخصهم.

وهناك المساواة بالمشاركة باللعب والمساواة في كلمات المحبة(يا حبيبي،يا عمري) والمساواة في حركات المحبة كالضم والتقبيل،والربط على الكتف ومداعبة الشعر.
اوهناك جانب مهم جدا،وهو المساواة في الإصغاء والإستماع،تعرفون الأبناء في الجرأة والخجل،وليس كل واحد منهم يبادر في الحديث،ويستأثر بإذن والديه وإهتمامه،ومنهم من تزيد متعة الإستماع إليه ومنهم من تقل.

لذلك مهما قدم الوالدي من نصائح وتوجيهات , وترغيب وترهيب فلن تكون لها أي جدوى مالم يلتزم بالعدل والمساواة بين الأطفال مادياً ومعنوياً و ولايظهرا ميلهم القلبي أمام أطفالهم .

فعلى الوالد والوالدة أن يتقوا الله تعالى وأن يعدلوا بين أبنائهم في كل أمور حياتهم ، ولا يفرقوا بين أحد منهم ، فهم أبناء بطن واحد ورجل واحد ، فالعدل بين الأولاد من أعظم أسباب الإعانة على البر ، وعلى النقيض من ذلك ، فالتفريق بين الأولاد من أعظم أسباب العقوق والهجر والكراهية .


بارك الله فيك لأنها فعلا قضية مهمة
فعلى الوالد والوالدة أن يتقوا الله تعالى وأن يعدلوا بين أبنائهم في كل أمور حياتهم ، ولا يفرقوا بين أحد منهم ، فهم أبناء بطن واحد ورجل واحد ، فالعدل بين الأولاد من أعظم أسباب الإعانة على البر ، وعلى النقيض من ذلك ، فالتفريق بين الأولاد من أعظم أسباب العقوق والهجر والكراهية .

أن التفريق بين الرجل والمرأة كان معمولا ً به في الجاهلية التي عافانا الله منها، فجاء الإسلام ووضع لكل من المرأة والرجل حقوقا ً، فمن حق كل منهم أن يستوفي حقه؛ فإذا عدنا إلى حرمان المرأة من ميراثها وحقوقها التي شرعها الله لها فقد وقعنا فيما حرم الله علينا

علي من يود تربية سوية لأبنائه أن يساوي بينهم في الحنان والعطف والرعاية كما يساوي في العطاء، فإذا ما قبّل الابن فليقبل البنت وإذا ما قبل الصغير فلا ينسي من هو أكبر منه لأنه متطلع لعطف وحنان والديه كالصغير تماما،ولنا في قصة يوسف عليه السلام العظة والعبرة، فقد ظهرت علامات النبوة علي يوسف والتي لمسها الأب في صغيره بفراسته ولذلك أغدق الحب والحنان عليه الأمر الذي رفض من قبل إخوته فكبرت الأحقاد في قلوبهم وتضخمت حتي بيتوا النية للخلاص منه من أجل أن يحظوا بحنان الأب وعطفه إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين إقتلوا يوسف أو إطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين .

وقد يحدث أن يميز بعض الآباء في العطية بين أبنائهم فيكون ذلك سببا ً في زرع الضغينة بين الأبناء .
وعلي ذلك فان علي الآباء أن يعدلوا بين أبنائهم في كل شيء بدءا ً بالعطف والحنان وإنتهاء ً بالميراث الشرعي فلا يوصي الأب بتمييز أحدهم علي الآخر ماداموا جميعا قد تلقوا نفس الرعاية والعناية، وليضعوا نصب أعينهم قول الرسول صلي الله عليه وسلم لمن فاضل بين أولاده في العطاء أليس يسرك أن يكونوا إليك في البر سواء وليستحضروا دائما ً أمر الله تعالى بالعدل اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله .

من الطبيعي حدوث مشاجرات بين الأبناء ، ولكنها تشعر الآباء والأمهات بالقلق فى بعض الأحيان اعتقادا ً منهم أنهم فشلوا في تقويم سلوك الأبناء وغرس عنصر الحب بينهم‏ ,وخاصة إذا وصلت تلك المشاجرات إلي حد الإيذاء البدني.

آمنة بنت وهب سيدة الأمهات 2024.

آمنة بنت وهب سيدة الأمهات

هذه هي الشخصية العظيمة والأم الجليلة التي طالما نقصت المصادر والراويات عنها ، وها نحن نتلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها، واتصلت حياته بحياتها، لقد كان محمد هو الأثر الجليل الذي خلفته سيدة "آمنة بنت وهب". وأن الله جل وعلا قد اختار محمد من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار . وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية : " أنا ابن العواتق من سليم".
عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والقهر ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الآباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها الكثير. إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين- عليهم الصلاة والسلام. فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: مثل عمرو بن هند ،وأبوه هو المنذر بن ماء السماء. وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث.

بيئة آمنــة ونشأتها

تفتحت عين الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة ، في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج عميق، ملبية نداء إبراهيم " الخليل" -عليه الصلاة والسلام – في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس الجليل وضعت السيدة " آمنة بنت وهب " سيد الخلق " محمداً " في دار " عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم" ، وبيئة آبائه وأجداده ، ودار مبعثه صلى الله عليه وسلم.

آل آمنة

تندرج "آمنة بنت وهب " من أسرة " آل زهرة " ذات المكانة العظيمة فقد كان أبوها " وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي" سيد بني زهرة شرفا وحسبا ، وفيه يقول الشاعر:
يا وهب يا بن الماجد بن زهرة سُدت كلابا كلها، ابن مره
بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بــــرّة
ولم يكن نسب "آمنة" من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب"… فتجمع في نسب " آمنة" عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال : " …لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت في خيرهما " ويقول أيضا – : " أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا " .
نسبٌ تحسب العلا بحُلاه قلدته نجومها الجوزاء
حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار أنتَ فيه اليتيمة العصماء

نشأة آمنة

نشأت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، ولها ومكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب، والمجد، فكانت تعرف " بزهرة قريش" فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا، فكانت مخبأة من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسبا وموضعا. وقد عرفت " آمنة " في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبد الله بن عبد المطلب" حيث إنه كان من أبناء أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛ لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها، وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم، وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ عندما ظهرت علية بواكر النضج، وهذا ما جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها.

عبد الله فتى هاشم

لم يكن " عبد الله" بين الذين تقدموا لخطبة " زهرة قريش" رغم ما له من الرفعة والسمعة والشرف، فهو ابن " عبد المطلب بن هاشم" وأمه" فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية" وجدة " عبد الله" لأبيه " سلمى بنت عمرو". ولكن السبب الذي يمنع " عبد الله " من التقدم إلى " آمنة" هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة. حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر، وليس له من الولد سوى ابنه " الحارث" ، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على " عبد المطلب" بعشرة أولاد وكان " عبد الله" أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح، وبقيت "آمنة"، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير " عبد الله " ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب السهم على " عبدا لله" أيضا فبكت النساء، ولم يستطع "عبد المطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، واتى الفرج فقد أشار عليهم شخص وافد من " خيبر" بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه ، فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة، بعد أن ذبحوا مئة من الإبل.

عرس آمنة وعبد الله

جاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب " عبد المطلب" بتزويج "آمنة " بابنه "عبد الله" فغمر الفرح نفس "آمنة" ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك " لآمنة". وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق " عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة، فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة. وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها، زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ، ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي نشأت فيه، وأدرك "عبد الله" بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء، لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما على بركت الله.
فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار، وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين الكريمين.

رحلة عبد الله لتجارة

أعرضن عن "عبد الله" كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية بعد زواجه من " آمنة" ، فكانت بنت نوفل بن أسد" من بين النساء اللواتي عرضن عن " عبد الله" ، فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت :" فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة" .
أدهش هذا الكلام " عبد الله وآمنة" وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟ ولم تكف "آمنة " عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن هذه المرأة أخت " ورقة بن نوفل" الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي … وبقي " عبد الله" مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛ لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام.

العروس الأرملة آمنة

انطلق" عبد الله " بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام و"آمنة "تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين لرؤية عبد الله حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع " عبد الله" بدلا من أن تكون مع أهلها. ومرت الأيام شعرت خلالها " آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة أو ألم حتى وضعته. وكانت كثيرا ما تراودها شكوك في سبب تأخير" عبد الله" فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره.
وجاءت " بركة أم أيمن" إلى "آمنة" فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفه"آمنة" ، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها عن " عبد الله" التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالصبر ، وأن " عبد الله" قد أصيب بوعكة بسيطة، وهو الآن عند أخواله بيثرب، ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الله لعله يرجع لها زوجها عبد الله الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم لهذا الجنين.
وجاء الخبر المفزع من " الحارث بن عبد المطلب " عن وفات " عبد الله " ،فزعت آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب ، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله . وبكت مكة على الشجاع القوي .

آمنة بنت وهب أم اليتيم

لم يكن أمام آمنةُ بنت وهبٍ سوى ان تتحلى بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم تكن تصدقه حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت للأحزان. وأطالت التفكير بزوجها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم، فكانت تعلل السبب فتقول أن " عبد الله" لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس " آمنة"، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل لحكمة بديعة، " ألم يجدك يتيما فآوى" ( الضحى 6). فوجدت " آمنة" في هذا الجنين مواساة لها عن وفاة الزوج ، ووجدت فيه من يخفف أحزانها . وفرح أهل مكة بخبر حمل " آمنة" وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة "آمنة " بالخبر السعيد. وتكررت الرؤى عند "آمنة" وسمعت كأن أحد يقولها " أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا".
وجاءتها ألام المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن " مريم ابنة عمران"، "وآسية امرأة فرعون"، و " هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها ، فشعرت بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر، وهكذا كان فقد :
ولــد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثنــــاء
الروح والملأ الملائكة حــوله للدين والدنيا به بشـــراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى، والدرة العصمــاء
وهنا اكتملت فرحة " آمنة" ، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل. وفرح الناس وفرح الجد " عبد المطلب" بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة وأنشد يقول:
الحمـــد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه من شر ذي شنآن
من حسد مضطرب العنان
وسماه " محمدا" ، ولما سئل عن سبب تسميته محمدا قال ليكون محموداً في الأرض وفي السماء، ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم.
وأحست "آمنة" بأن الجزء الأول والأهم قد انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها، ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي " عبد الله" . وبعد بضعة أيام جف لبن " آمنة" لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته " لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي" لترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته وأرجعته إلى "آمنة". وفي الفترة التي عاش عند "حليمة" حدثت للرسول حادثة شق الصدر التي فزعت النفوس بها.

وفاة آمنة بنت وهب

حان الوقت التي كانت "آمنة" تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فاصطحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب لمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، ومكثت بجوار قبر زوجها ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تبكي وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما "محمد" يلهو ويلعب مع أخواله.
وإثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم تعبت "آمنة" في طريقها بين البلدتين . فشعرت "آمنة" بأن أجلها قد حان وكانت تهمس بأنها ستموت،ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وأنهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه، فهو لم يدرك معنى الموت -بعد- . فأخذته " أم أيمن" فضمته المسكينة إلى صدرها وأخذ تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتيم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛ أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها.

آمنة بنت وهب المرأة الخالدة في الاعماق

ماتت " زهرة قريش" السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة، وفي قلب ابنها سيد البشر ، فهي ع أم لنبينا – صلى الله عليه وسلم. وقد اصطفاه الله- عز وجل -من بين البشر جمعاء؛ اختاره ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر. هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه " أبو طالب" بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا جاما فكان يعتبره واحداً من أبنائهم، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغذى الجميع بصحبة محمد المباركة ، وعلى الرغم من أن محمّدا قد أحيط بحب زوجته " السيدة خديجة" و حنان زوج عمه" فاطمة بنت أسد"، ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، وكان يذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها، حتى كان يبكيها بكاء حار.
وكأن الحبيب محمد كان يرى ملامح أمه الجليلة في زوجته " خديجة" التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: " الجنة تحت أقدام الأمهات "، وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، وجمع القرآن الكريم بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " .
وسوف تظل صورة الأم الجليلة آمنة بنت وهبا تنتقل عبر الأجيال وسوف تبقى باسمها خالدة في النفوس وفي الأعماق فيقول الشاعر أحمد شوقي :
تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء
فهنيئاً به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء!
سلام على سيدة الأمهات " آمنة بنت وهب" ، والدة أعظم شخص وأحب شخص إلى النفوس، محمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم.

بـــــــــــــــــــــارك الله فيك

بـــــــــارك الله فيــــــــك

الله يحفظ أمي وجميع الأمهات شوفوا أمي واش خدمت 2024.

الجيريا
وهذه الوردة من وسط
الجيريا
هذه الوسادة
الجيريا

ربي يحفظلك الوالدة ويطول في عمرها ان شاء الله

شكرااخت غفران2

ماشاء الله ختي ربي يخليلك الوالدة ويحفظها

شكرا على المرور

ماشاء الله ربي يحفظلك الوالدة ويطول في عمرها ان شاء الله

ما شاء الله ربي يحفظ الوالدة ويطول في عمرها رمضان مبارك