رحلة الى الدار الآخرة You Only Live Twice 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه قصة شاب مسلم يعيش في استراليا اسمه ربيع. ربيع شاب عمره 24 عامًا مثل الكثير من الشباب، رياضي طموح جامعي يصلّي ويصوم، ولكنه لا يخلو من الخطأ والتقصير في جنب الله تعالى. قدّر الله تعالى عليه حادث سيارة أودى بحياته .. ولكن شريط ذكرياته عاد به فبدأ ربيع يحدث نفسه بعد أن عرف مصيره. وفاة ربيع في هذا الفيديو لم تكن نهايته .. بل بدايته وبداية الكثيرين إن شاء الله نحو الطريق المستقيم .

https://www.djelfa.info/watch?v=KVKrY4Fm0vc

شكراااا جزيلاااااااا على ما قدمت

العفـــــــــــــــــــــــو

شكرا على طرحك الرائع
جعلنا الله واياكم ان شاء الله من اهل الفردوس

العفو

آمين يارب

بارك الله فيك اختي الجيريا

الله يرحمنا
جزيت الجنة

شكراااا جزيلاااااا على ما قدمت

بارك الله فيك على الطرح الجميل

الجيريا

أسباب الهلاك في الدنيا والآخرة 2024.

https://www.4cyc.com/play-HG3SLX-4Txg

https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_…f_the_loss.pdf

ألقى فضيلة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله – خطبة الجمعة بعنوان: "أسباب الهلاك في الدنيا والآخرة"، والتي تحدَّث فيها عن المِحن والفتن والمصائب التي حلَّت بكثيرٍ من بلدان المسلمين، وذكر سبب هلاك المسلمين وحلول البلايا بهم وهو: البُعد عن منهج الله ومنهج رسوله – صلى الله عليه وسلم -، والنجاة والسلامة من ذلك كله بالرجوع إلى نصوص الكتاب والسنة وتطبيقها على الحاكم والمحكوم على حدٍّ سواء.

شكراااااااااااااااا على العرض الهادف

شكرااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك يا غالي ..

مشكووووووووووووووووووور اخي

: المقارنة بين علماء الدنيا و علماء الآخرة 2024.

[size="6"][ تأملت التحاسد بين العلماء ، فرأيت منشأه من حب الدنيا ، فإن علماء الآخرة يتوادون و لا يتحاسبون ، كما قال عز و جل : و لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا .
و قال الله تعالى : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا .
و قد كان أبو الدرداء : [ يدعو كل ليلة من إخوانه ] .
و قال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي : [ أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر ] .
و الأمر الفارق بين الفئتين : أن علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة فيها ، و يحبون كثرة الجمع و الثناء . و علماء الآخرة ، بمعزل من إيثار ذلك ، و قد كانوا يتخوفونه ، و يرحمون من بلي به .
و كان النخعي ، لا يستند إلى سارية . و قال علقمة : أكره أن يوطأ عقبي . و يقال علقمة . و كان بعضهم ، إذا جلس إليه أكثر من أربعة ، قام عنهم . و كانوا يتدافعون الفتوى ، و يحبون الخمول ، مثل القوم كمثل راكب البحر ، و قد خب ، فعنده شغل إلى أن يوقن بالنجاة .
و إنما كان بعضهم يدعوا لبعض ، و يستفيد منه لأنهم ركب تصاحبوا فتوادوا ، فالأيام و الليالي مراحلهم إلى سفر الجنة .
***أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي***[/size

بارك الله فيك

وفيك بارك الله وطبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا

علامات علماء الآخرة وعلماء السوء.

ورد في العلماء السوء تشديدات عظيمة دلت على أنهم أشد الخلق عذاباً يوم القيامة. وعلماء السوء الذين قصدهم من العلم التنعم بالدنيا والتوصل إلى الجاه والمنزلة عند أهلها قال صلى الله عليه وسلم (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه) وقال صلى الله عليه وسلم (العلم علمان: علم على اللسان فذلك حجة الله تعالى على خلقه وعلم في القلب فذلك العلم النافع)

وقال صلى الله عليه وسلم (يكون في آخر الزمان عباد جهال وعلماء فساق) وقال صلى الله عليه وسلم (لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار) وقال صلى الله عليه وسلم (لأنا من غير الدجال أخوف عليكم من الدجال. قيل: وما ذلك? فقال: من الأئمة المضلين) وقال صلى الله عليه وسلم (من ازداد علماً ولم يزدد هدى لم يزدد من الله إلا بعداً) وقال عيسى عليه السلام: (إلى متى تصفون الطريق للمدلجين وأنتم مقيمون مع المتحيرين)، فهذا يدل على عظيم خطر العلم فإن العالم إما متعرض لهلاك الأبد أو لسعادة الأبد وإنه بالخوض في العلم قد حرم السلامة وإن لم يدرك السعادة. وأما الآثار فقد قال عمر رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم

قالوا: وكيف يكون منافقاً عليماً ؟ قال: عليم اللسان جاهل القلب والعمل وقيل لإبراهيم بن عيينة: أي الناس أطول ندماً؟ قال:أما في عاجل الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره وأما عند الموت فعالم مفرط. وقال الخليل بن أحمد: الرجال أربعة، رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يدري ولا يدري أنه يدري فذلك نائم فأيقظوه، ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذلك مسترشد فأرشدوه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه. وقال سفيان الثوري رحمه الله: يهتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. وقال ابن المبارك: لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه قط علم فقد جهل. وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله: إني لأرحم ثلاثة: عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر وعالماً تلعب به الدنيا. وقال الحسن: عقوبة العلماء موت القلب، وموت القلب طلب الدنيا بعمل الآخرة وأنشدوا:

عجبت لمبتاع الضلالة بالهـدى ومن يشتري دنياه بالدين أعجب

واعجب من هذين من باع دينه بدنيا سواه فهو من ذين أعجب

وقال صلى الله عليه وسلم (إن العالم ليعذب عذاباً يطيف به أهل النار استعظاماً لشدة عذابه) أراد به العالم الفاجر. وقال أسامة بن زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيطيف به أهل النار فيقولون مالك فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهى عن الشر وآتيه) وإنما يضاعف عذاب العالم في معصيته لأنه عصى عن علم ولذلك قال الله عز وجل (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)لأنهم جحدوا بعد العلم، وجعل اليهود شراً من النصارى مع أنهم ما جعلوا لله سبحانه ولداً ولا قالوا: إنه ثالث ثلاثة، إلا أنهم أنكروا بعد المعرفة إذ قال الله (يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) وقال عيسى عليه السلام: مثل علماء السوء كمثل صخرة وقعت على فم النهر لا هي تشرب الماء ولا هي تترك الماء يخلص إلى الزرع ، ومثل القبور ظاهرها عامر وباطنها عظام الموتى: فهذه الأخبار والآثار تبين أن العالم الذي هو من أبناء الدنيا أخس حالاً وأشد عذاباً من الجاهل. وأن الفائزين المقربين هم علماء الآخرة ولهم علامات:

فمنها أن لا يطلب الدنيا بعلمه فإن أقل درجات العالم أن يدرك حقارة الدنيا وخستها وكدورتها وانصرامها وعظم الآخرة ودوامها وصفاء نعيمها ويعلم أنهما متضادتان وأنهما ككفتي الميزان مهما رجحت إحداهما خفت الأخرى وأنهما كالمشرق والمغرب مهما قربت من أحدهما بعدت عن الآخر. فإن من لا يعرف حقارة الدنيا وكدورتها وامتزاج لذاتها بألمها فهو فاسد العقل.؟ ومن لا يعلم عظم أمر الآخرة ودوامها فهو مسلوب الإيمان فكيف يكون من العلماء من لا إيمان له ومن لا يعلم مضادة الدنيا للآخرة ؟ فهو جاهل بشرائع الأننبياء كلهم فكيف يعد من زمرة العلماء؟ ومن علم هذا كله ثم لم يؤثر الآخرة على الدنيا فهو أسير الشيطان قد أهلكته شهوته وغلبت عليه شقوته فكيف يعد من حزب العلماء من هذه درجته؟

وفي أخبار داود عليه السلام حكاية عن الله تعالى (إن أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوته على محبتي أن أحرمه لذيذ مناجاتي، يا داود لا تسأل عني عالماً قد أسكرته الدنيا فيصدك عن طريق محبتي أولئك قطاع الطريق على عبادي، يا داود إذا رأيت لي طالباً فكن له خادماً؛ يا داود من رد إلي هارباً كتبته جهبذاً ومن كتبته جهبذاً لم أعذبه أبداً) وقال سعيد بن المسيب رحمه الله: إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فهو لص، وقال عمر رضي الله عنه: إذا رأيتم العالم محباً للدنيا فاتهموه على دينكم فإن كل محب يخوض فيما أحب وكتب رجل إلى أخ له: إنك قد أوتيت علماً فلا تطفئن نور علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم في نور عملهم، قال الشاعر:

وراعي الشاة يحمي الذئب عنها فكيف إذا الرعاة لهـا ذئاب؟

وقال اخر:

يا معشر القراء يا ملح البلد ما يصلح الملح إذا الملح فسد؟

وقال سهل رحمه الله: العلم كله دنيا والآخرة منه العمل به والعمل كله هباء إلا الإخلاص. وقال: الناس كلهم موتى إلا العلماء والعلماء سكارى إلا العاملين والعاملون كلهم مغرورون إلا المخلصين والمخلص على وجل حتى يدري ماذا يختم له به. وقال عيسى عليه السلام: كيف يكون من أهل العلم من مسيره إلى آخرته وهو مقبل على طريق دنياه وكيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به لا ليعمل به؟ وقال وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أوحى الله عز وجل إلى بعض الأنبياء: قل للذين يتفقهون لغير الدين ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون للناس مسوك الكباش وقلوبهم كقلوب الذئاب ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر إياي يخادعون وبي يستهزئون لأفتحن لهم فتنة تذر الحليم حيران)

روي "أن رجلاً كان يخدم موسى عليه السلام فجعل يقول حدثني موسى صفي الله حدثني موسى نجي الله حدثني موسى كليم الله حتى أثرى وكثر ماله ففقده موسى عليه السلام فجعل يسأل عنه ولا يحس له خبراً حتى جاءه رجل ذات يوم وفي يده خنزير وفي عنقه حبل أسود فقال له موسى عليه السلام: أتعرف فلاناً؟ قال: نعم قال هو هذا الخنزير، فقال موسى: يا رب أسألك أن ترده إلى حاله حتى أسأله بم أصابه هذا؟ فأوحى الله عز وجل إليه: لو دعوتني بالذي دعاني به آدم فمن دونه ما أجبتك فيه ولكن أخبرك لم صنعت هذا به؟ لأنه كان يطلب الدنيا بالدين" وأغلظ من هذا ما روى معاذ بن جبل رضي الله عنه موقوفاً ومرفوعاً في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع). ومن العلماء من يخزن علمه فلا يحب أن يوجد عند غيره فذلك في الدرك الأول من النار. ومن العلماء من يكون في علمه بمنزلة السلطان إن رد عليه شيء من علمه أو تهوون بشيء من حقه غضب فذلك في الدرك الثاني من النار. ومن العلماء من يجعل علمه وغرائب حديثه لأهل الشرف واليسار ولا يرى أهل الحاجة له أهلاً فذلك في الدرك الثالث من النار. ومن العلماء من ينصب نفسه للفتيا فيفتي بالخطأ والله تعالى يبغض المتكلفين بذلك في الدرك الرابع من النار. ومن العلماء من يتكلم بكلام اليهود والنصارى ليغرز به علمه فذلك في الدرك الخامس من النار. ومن العلماء من يتخذ علمه مروءة ونبلاً وذكراً في الناس فذلك في الدرك السادس من النار. ومن العلماء من يستفزه الزهو والعجب فإن وعظ عنف وإن وعظ أنف فذلك في الدرك السابع من النار

يا واعظ الناس قد أصبحت متهماً إذ عبت منهم أموراً أنت تأتيها

أصبحت تنصحهم بالوعظ مجتهداً فالموبقات لعمري أنت جانيها

تعيب ديناً وناساً راغبين لها وأنت أكثر منهم رغبة فيها

وقال ابن السماك رحمه الله: كم من مذكر بالله ناس لله! وكم من مخوف بالله جريء على الله: وكم من مقرب إلى الله بعيد من الله! وكم من داع إلى الله فار من الله! وكم من تال كتاب كتاب الله منسلخ عن آيات الله! وقال عمر رضي الله عنه: ثلاث بهن ينهدم الزمان إحداهن زلة العالم. وقال كعب رحمه الله: يكون في آخر الزمان علماء يزهدون الناس في الدنيا ولا يزهدون، ويخوفون الناس ولا يخافون، وينهون عن غشيان الولاة ويأتونهم، ويؤثرون الدنيا على الآخرة يأكلون بألسنتهم، يقربون الأغنياء دون الفقراء، يتغايرون على العلم كما تتغاير النساء على الرجال؛ يغضب أحدهم على جليسه إذا جالس غيره، أولئك الجبارون أعداء الرحمن. وقال صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان ربما يسوفكم بالعلم، فقيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال صلى الله عليه وسلم "يقول اطلب العلم ولا تعمل حتى تعلم فلا يزال للعلم قائلاً وللعمل مسوفاً حتى يموت وما عمل" ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. وفي الأثر: من آتاه الله علماً وزهداً وتواضعاً وحسن خلق فهو إمام المتقين. وفي الخبر "إن من خيار أمتي قوماً يضحكون جهراً من سعة رحمة الله ويبكون سراً من خوف عذابه، أبدانهم في الأرض وقلوبهم في السماء، أرواحهم في الدنيا وعقولهم في الآخرة، يتمشون بالسكينة ويتقربون بالوسيلة" ويروى في الإسرائيليات أن حكيماً صنف ثلثمائة وستين مصنفاً في الحكمة حتى وصف بالحكيم فأوحى الله تعالى إلى نبيهم. قل لفلان قد ملأت الأرض نفاقاً ولم تردني من ذلك بشيء وإني لا أقبل من نفاقك شيئاً. فندم الرجل وترك ذلك وخالط العامة في الأسواق وواكل بني إسرائيل وتواضع في نفسه فأوحى الله تعالى إلى نبيهم: قل له الآن وفقت لرضاي

وروى أنه قيل "يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال اجتناب المحارم ولا يزال فوك رطباً من ذكر الله تعالى، قيل: فأي الأصحاب خير؟ قال صلى الله عليه وسلم صاحب إن ذكرت الله أعانك وإن نسيته ذكرك، قيل: فأي الأصحاب شر؟ قال صلى الله عليه وسلم: صاحب إن نسيت لم يذكرك وإن ذكرت لم يعنك، قيل: فأي الناس أعلم؟ قال: أشدهم لله خشية، قيل: فأخبرنا بخيارنا نجالسهم، قال صلى الله عليه وسلم: الذين إذا رؤوا ذكر الله، قيل: فأي الناس شر؟ قال: اللهم غفراً، قالوا: أخبرنا يا رسول الله قال: العلماء إذا فسدوا وفي لفظ أولئك شرار هذه الأمة.

وقيل خمس من الأخلاق هي من علامات علماء الآخرة مفهومة من خمس آيات من كتاب الله عز وجل: الخشية والخشوع والتواضع وحسن الخلق وإيثار الآخرة على الدنيا وهو الزهد، فأما الخشية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" وأما الخشوع "خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً" وأما التواضع "واخفض جناحك للمؤمنين" وأما حسن الخلق "فبما رحمة من الله لنت لهم" وأما الزهد "وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً" ولما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى "فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" فقيل له ما هذا الشرح؟ فقال "إن النور إذا قذف في القلب انشرح له الصدر وانفسح" قيل: فهل لذلك من علامة؟

قال: نعم التجافي عن دارالغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله ، فذكر سببه الزهد في الدنياوالإقبال على خدمة المولى وحسن التوفيق

قال سهل التستري رضي الله عنه: إن من أعظم المعاصي الجهل بالجهل والنظر إلى العامة واستماع كلام أهل الغفلة. وكل عالم خاض في الدنيا فلا ينبغي أن يصغى إلى قوله بل ينبغي أن يتهم في كل ما يقول لأن كل إنسان يخوض فيما أحب ويدفع ما لا يوافق محبوبه، ولذلك قال الله عز وجل "ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً" والعوام العصاة أسعد حالاً من الجهال بطريق الدين المعتقدين أنهم من العلماء؛ لأن العامي العاصي معترف بتقصيره فيستغفر ويتوب وهذا الجاهل الظان أنه عالم وأن ما هو مشتغل به من العلوم التي هي وسائله إلى الدنيا عن سلوك طريق الدين فلا يتوب ولا يستغفر؛ بل لا يزال مستمراً عليه إلى الموت. وإذ غلب هذا على أكثر الناس إلا من عصمه الله تعالى وانقطع الطمع من إصلاحهم فالأسلم لذي الدين المحتاط العزلة والانفراد عنهم نعوذ بالله من خدع الشيطان، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن لا تغره الحياة الدنيا ولا يغره بالله الغرور.اللهم اغفر لأُمة محمد صلى الله عليه وسلم ،اللهم ارحم أُمة محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أصلح أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن له حق عليَ اللهم اسقنا الغيث ولاتجعلنا من القانطين.

يبدو أني سأغيب طويلا أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

من غالب بالحق فاز في الدنيا والآخرة 2024.

الى كل العاملين على إحقاق الحق وحفظ كرامة رجال التربية …… هي ذي المحطة الفاصلة ، فإما أن نعبر بسلام آمنين ، وإما أن نولو الأدبار ……………

لربح الدنيا والآخرة 2024.

موقع الهلالي إسلامي تهتم بكل ما له علاقة بالاسلام ونشر تعاليمه

دروس -اناشيد -قرأن-أدعية – فتاوى -تجويد -تفسير القرأن -فيديو
https://www.elhilaliislami.com

-للأمانة منقول–

حياتنا بين هموم الدنيا والآخرة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
حياتنا بين هموم الدنيا والآخرة


1 لكل منا همّ بل هموم يحملها في صدره، إذ الدنيا هي دار الهموم كما قال الشاعر:
جبلت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأكدار

2- الهموم بعضها دنيوي، وبعضها أخروي، فمن الهموم الدنيوية وما أكثرها: همّ الدراسة، الرزق والوظيفة، حاجات الأسرة، أعطال السيارة، مشاكل الأبناء، أخبار الفريق الكروي . . .
ومن الهموم الأخروية: أحوال المسلمين، عذاب القبر، أهوال القيامة، المصير إلى الجنة أو إلى النار، تربية الأبناء، كيفية القيام بحقوق الوالدين، هم الدَين وسداده للخلوص من حقوق العباد. . .

3- الإنسان يعيش في وسط هذه الهموم، إذ الدنيا معاشنا، والآخرة معادنا، فكل منها مصلحة للإنسان يود لو كفيها، لكن ينبغي على المسلم أن يعطي كلاً من الدنيا والآخرة قدرها، فيتخفف من شواغل الدنيا وهمومها، ويجعل همّه وشغله في مسائل الآخرة، وهذا ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((من جعل الهموم همّاً واحداً هم المعاد كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك)) [ابن ماجه ح4106]. وفي رواية: ((من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته الدنيا فرّق الله عليه ضيعته وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)) [أحمد ح21080]. وفي رواية: ((من جعل الهموم هماً واحداً هم آخرته كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك)) [ابن ماجه ح257].
عن الحسن قال: (فمن تكن الآخرة همه وبثه وسدمه يكفي الله ضيعته ويجعل غناه في قلبه، ومن تكن الدنيا همه وبثه وسدمه يفشي الله عليه ضيعته ويجعل فقره بين عينيه، ثم لا يصبح إلا فقيراً ولا يمسي إلا فقيراً) [الدارمي ح331].

4- السؤال الذي يطرح نفسه: ماهو الهم الأول الذي يسيطر على حياتنا، وهو الهم الذي يسميه النبي صلى الله عليه وسلم الهم الأكبر، وذلك في قوله: (( ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا)) قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب. [الترمذي ح3502].
هل هذا الهم من هموم الدنيا أم من هموم الآخرة؟ حاول أن تكتب الهموم التي تهمك في ورقة، وانظر أهمها لديك، وأكثرها شغلاً لبالك، ثم انظر كم من هذه الهموم للدنيا وكم منها للآخرة، قال علي بن أبي طالب: (ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل) [رواه البخاري في باب الأمل وطوله]

5- من أراد أن يعرف الهم الأكبر الذي يشغله فلينظر في أحواله: ما الذي يفكر فيه قبل نومه أو في صلاته؟ ما الذي يفرحه ويحزنه؟ وما الذي يغضبه؟ما هي أمنياته؟ وبماذا يدعو الله في سجوده؟ وما الذي يراه في منامه وأحلامه؟ ما الأمر الذي يؤثر تأثيراً مباشراً في قراراته كاختيار الزوجة ومكان السكن، هل هو الجمال وإيجار الشقة أم الدين والجوار من المسجد؟ وهكذا. . .
إن التبصر في ذلك كله يدلك على الهم الأول أو الأكبر في حياتك، فتعرف حينذاك أنك ممن أهمته دنياه أو أخراه.

هموم الأنبياء عليهم السلام:
أنبياء الله هم أصدق الناس طوية، تجردوا عن حظوظ أنفسهم وعاشوا من أجل بلاغ دينهم، فكانت الآخرة همهم.
هذا نوح عليه السلام يمكث في دعوة قومه قرابة الألف عام، وهو يدعوهم إلى طاعة الله وعبادته، وليس له من هم إلا ذاك {قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً}، {ثم إني دعوتهم جهاراً ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسراراً}.
وهكذا نبينا عليه الصلاة والسلام فقد عاش يحمل هم أمته عليه الصلاة والسلام، فمن ذلك أن ربه عاتبه هون عليه ما يجده من هم وحزن لعدم إيمان الكفار بدعوته، ومنه قوله تعالى: {لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} [الشعراء:3]. {فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً} [الكهف:6]. {ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون} [النحل:127]. {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون} [الأنعام:33]. {ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون } [النمل:70]. {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون} [فاطر:8]. وقد وصفه الله بقوله: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} [التوبة:128].
ونرى في حياته صلى الله عليه وسلم هم الدعوة – وهو من هموم الآخرة – جلياً واضحاً ومن ذلك أنه لما ذهب إلى الطائف يدعوا أهلها إلى الإسلام كذبوه وأغروا به السفهاء فضربوه وأدموه، لكنه عليه الصلاة والسلام شغله هم الدعوة عن جراحه، فعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: ((لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت، فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً)) [البخاري ح3231، مسلم ح1795]. ولو كان همه صلى الله عليه وسلم لنفسه لطلب العجلة في قتلهم وعذابهم، لكنه مشغول بهدايتهم، فقد جاء في تمام الحديث: ((بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً))، وفي سيرة ابن هشام أنه صلى الله عليه وسلم دعا فكان مما قال: ((إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله)) [سيرة ابن هشام2/420].
وبقي همه الدين صلى الله عليه وسلم حتى آخر حياته فعن علي رضي الله عنه قال: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم)) [أبو داود ح5156، ابن ماجه ح2698].
وطوال حياته صلى الله عليه وسلم كان فرحه للآخرة وحزنه وغضبه كذلك:
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها) [البخاري ح3560، مسلم ح2327].
وكذلك كان غضبه صلى الله عليه وسلم للدين فعن أبي مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها. فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضباً منه يومئذ ثم قال: ((يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة)) [البخاري ح704، مسلم ح466]. فأشد ما يغضبه صلى الله عليه وسلم هو الدين.
وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه قالت: يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية فقال: ((يا عائشة ما يؤمني أن يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا: {هذا عارض ممطرنا})) [البخاري ح4829، مسلم ح899].
وقال له أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله قد شبت! قال: ((شيبتني هود والواقعة والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت)) [الترمذي ح3297]. قال أبو الطيب: وذلك لما في هذه السور من أهوال يوم القيامة والمثُلات والنوازل بالأمم الماضية. [تحفة الأحوذي 9/131].

هموم السلف الصالح:
ثم ورث هموم الآخرة الصالحون من أمة محمدصلى الله عليه وسلم، ويظهر ذلك في أمانيهم وأحلامهم وتتبع أحوالهم، ومن ذلك
أن عمر قال لأصحابه يوماً: (تمنوا، فقال رجل منهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله عز وجل، فقال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله عز وجل وأتصدق به،ثم قال: تمنوا، قالوا: ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين. قال عمر: لكني أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح) [صفوة الصفوة1/367].
وعندما يحلمون فإنما يحلمون بهموم الدين، لذا تتوافق أحلامهم، ومن ذلك ما رواه أبو داود بإسناده إلى بعض الأنصار قال: اهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس لها فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً فلم يعجبه ذلك، قال: فذكر له القنع يعني الشبور، وقال زياد شبور اليهود فلم يعجبه ذلك، وقال: هو من أمر اليهود، قال: فذكر له الناقوس فقال: هو من أمر النصارى، فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأري الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال له: يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت، فأراني الأذان، قال وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً، قال: ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ((ما منعك أن تخبرني؟ فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت)). [أبو داود ح498].
وقال عمر رضي الله عنه: (إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة) [رواه البخاري في باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة].
وهم الإسلام والآخرة في صدورهم حتى الرمق الأخير من حياتهم، لما كان يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يأتيني بخبر سعد بن الربيع الأنصاري)) فقال رجل: أنا يا رسول الله فذهب الرجل يطوف بين القتلى فقال له سعد بن الربيع: ما شأنك فقال له الرجل: بعثني إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم لآتيه بخبرك قال: (فاذهب إليه فاقرأه مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي) [الموطأ 1013].
وهذا عمر بن عبد العزيز لما مرض جيء له بطبيب فقال: به داء ليس له دواء، غلب الخوف على قلبه. [سير أعلام النبلاء 5/137].
ويقول ابن مهدي عن سفيان الثوري: كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ، ينهض مرعوباً ينادي : النار النار ، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.
لما حضرته الوفاة ذهبوا ببوله إلى الطبيب فقال : هذا بول راهب ، هذا رجل قد فتت الحزن كبده ، ما له دواء [سير أعلام النبلاء 7/270، 274].
وهذا الإمام البخاري أرقه العلم وتدوينه فحرمه لذة الرقاد،قال محمد الوراق: كنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة، في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري ناراً ويسرج، ثم يخرج أحاديث، فيعلِّم عليها. [سير أعلام النبلاء 12/404].

فضل الاهتمام لشئون الآخرة:
عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) [البخاري ح5642، مسلم ح2573].
وعن عائشة قالت سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كان عليه دين همه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس)) [أحمد ح25655].
أما الذين لا يهتمون إلا بدنياهم التي شغلت عليهم جل حياتهم فهؤلاء في إيمانهم دخن وفيهم من صفات المنافقين كما ذكر أبو طلحة، فعن أنس أن أبا طلحة قال ذاكراً حال المنافقين في غزوة أحد: (والطائفة الأخرى: المنافقون ليس لهم همّ إلا أنفسهم، أجبن قوم وأرعبه وأخذله للحق) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. [الترمذي ح3008]. وهو قول الله: {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم} [آل عمران:154].

ما يذهب الهموم ويعين عليها:
1- دعاء الله عز وجل:
عن أبي سعيد الخدري قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال: ((يا أبا أمامة ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني)) [أبو داود ح1555].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)) [أحمد ح3704].
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: ((سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم)) [رواه الترمذي ح3436، وقال: هذا حديث غريب].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش)) [البخاري ح6345].
عن ابن عمر قال: فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)) [رواه الترمذي ح3502، وقال هذا حديث حسن غريب].
2- الاستغفار:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)) [أبو داود ح1518، ابن ماجه ح3819، أحمد ح2234].
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم – سبع مرات – كفاه الله ما أهمه صادقاً كان بها أو كاذباً) [أبو داود ح5081].
3- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أبي بن كعب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: ((يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)) [رواه الترمذي ح2457، وقال: هذا حديث حسن].
4- الصلاة:
وعن حذيفة قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى) [أبو داود ح1319]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)) [أبو داود ح4985].

كتبه
د. منقذ بن محمود السقار

جزاك الله خيرا .نحن مقصرين مع الله سبحانه وتعالى لهدا حياتنا كلها الدنيا وما فيها .ان شاء الله ربي يغفر لنا خطايانا

بارك الله فيك

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

الجيريا

بارك الله فيك أخي

بارك الله فيك

مشكووووووووووووووور اخي العزيز

بارك الله فيك على الموضوع الجيد

{يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} 2024.

..

من الآيات التي تبين أن كثيراً من الناس يعيشون في طلب الحياة الدنيا، وهم عن أمر آخرتهم غافلون، قوله تعالى: {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} (الروم:7).

جاءت هذه الآية الكريمة في سياق إخبار القرآن الكريم عن هزيمة الفرس أمام الروم؛ فقد أخبرت الآية أن المشركين يعلمون بحقيقة خبر الله أن الروم ستغلب فارس، بيد أن أمور الدنيا ومغرياتها وملذاتها شغلتهم عن أمر آخرتهم، وما لهم فيه النجاة من عقاب الله هنالك، فهم غافلون فيما هو عاجل، لا يفكرون فيما هو آجل، ولا يعبؤون بعاقبة أمرهم.

روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا} قال: يعني معايشهم، متى يحصدون، ومتى يغرسون. وعن علي رضي الله عنه، قال: قوله: {ظاهرا من الحياة الدنيا} يعني الكفار، يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الدين جهال. فإن أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا، ومصالحها وشؤونها وما فيها، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها، وطلب وجوه مكاسبها، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة.

وقد ذكر ابن عاشور أنه "لما كان في أسباب تكذيبهم الوعد بانتصار الروم على الفرس بعد بضع سنين أنهم يعدون ذلك محالاً، وكان عدهم إياهم كذلك من التباس الاستبعاد العادي بالمُحال، مع الغفلة عن المقادير النادرة التي يقدرها الله تعالى، ويقدر لها أسباباً ليست في الحسبان، فتأتي على حسب ما جرى به قدره، لا على حسب ما يقدره الناس، وكان من حق العاقل أن يفرض الاحتمالات كلها، وينظر فيها بالسبر والتقييم، أنحى الله ذلك عليهم، بأن أعقب إخباره عن انتفاء علمهم صدق وعد القرآن، بأن وصف حالة علمهم كلها، بأنَّ قصارى تفكيرهم منحصر في ظواهر الحياة الدنيا غير المحتاجة إلى النظر العقلي، وهي المحسوسات، والمجريات، والأمارات، ولا يعلمون بواطن الدلالات المحتاجة إلى إعمال الفكر والنظر".

وظاهر الآية يُشعر بذم حال المشركين والكفار، الذين {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا}، ومحط الذم هو جملة {وهم عن الآخرة هم غافلون}، فأما معرفة الحياة الدنيا فليست بمذمة بحدِّ ذاتها؛ لأن المؤمنين أيضاً يعلمون ظاهر الحياة الدنيا، وإنما المذموم أن المشركين يعلمون ما هو ظاهر من أمور الدنيا، من متع، وملاذ، وشهوات، وحريات مطلقة، وينسون عاقبة ذلك في الآخرة، ولا يعلمون أن وراء عالم المادة عالماً آخر، هو عالم الغيب.

وقد اقتصر الخطاب القرآني في تجهيلهم بـ(عالم الغيب) على تجهيلهم بوجود (الحياة الآخرة) اقتصاراً بديعاً، حصل به التخلص من غرض الوعد بنصر الروم إلى غرض أهم، وهو إثبات البعث مع أنه يستلزم إثبات عالم الغيب، ويكون مثالاً لجهلهم بعالم الغيب، وذمًّا لجهلهم به، بأنه أوقعهم في ورطة إهمال رجاء الآخرة، وإهمال الاستعداد لما يقتضيه ذلك الرجاء، وهذا مستفاد من قوله: {وهم عن الآخرة هم غافلون}.

وتعبير القرآن عن جهلهم الآخرة بـ(الغفلة) كناية عن نهوض دلائل وجود الحياة الآخرة، لو نظروا في الدلائل المقتضية وجود حياة آخرة، فكان جهلهم بذلك شبيهاً بالغفلة؛ لأنه كان ينكشف لهم هذا الوجود الأخروي، لو نظروا فيما حولهم نظر اعتبار وافتقار.

والتعبير بالجملة الاسمية دون الفعلية {وهم عن الآخرة هم غافلون}؛ للدلالة على تمكنهم من الغفلة عن الآخرة، وثباتهم في تلك الغفلة. وضمير الفصل {هم غافلون}؛ لإفادة الاختصاص بهم، أي: هم الغافلون عن الآخرة دون المؤمنين.

والآية مع أنها واردة في حق الكفار والمشركين، إلا أنها صالحة أيضاً لأن تكون خطاباً للمسلمين؛ بدليل قوله تعالى في ختام الآية السابقة للآية التي معنا: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (الروم:6)، يقول الشيخ الشعراوي في هذا الصدد: "حين تتأمل أمور الدنيا والقوانين الوضعية التي وضعها البشر، ثم رجعوا عنها بعد حين، تجد أننا لا نعلم من الدنيا إلا الظاهر؛ فمثلاً قانون الإصلاح الزراعي الذي نعمل به منذ عام (1952م)، وكنا متحمسين له نمجده، ولا نسمح بالمساس به، يناقشونه اليوم، ويطلبون إعادة النظر فيه، بل إلغاءه؛ لأنه لم يعد صالحاً للتطبيق في هذا العصر…إذن: لا نعرف من الدنيا إلا ظواهر الأشياء، ولا نعرف حقيقتها. وأيضاً، كم يشقى العالم اليوم من استخدام السيارات؛ لما تسببه من تلوث في البيئة، وقتل للأرواح كل يوم، ولك أن تقارن بين وسائل المواصلات في الماضي ووسائل المواصلات اليوم، فإن كان للوسائل الحديثة نفع عاجل، فلها ضرر آجل، ويكفي أن عادم المخلوق لله يصلح الأرض، وعادم المخلوق للبشر يفسدها، لماذا؟ لأننا نعلم ظواهر الأشياء.

هذا عن علمنا بأمور الدنيا، أما عن علمنا بالآخرة فنحن في غفلة عنها؛ لذلك يقول سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن رضي الله عنه: أعجب للرجل يمسك الدينار بأنامله، فيعرف وزنه، و(يرنه) فيعرف زيوفه من جيده، ولا يحسن الصلاة".

وحاصل معنى الآية: أن الناس ينساقون وراء متاع الحياة الدنيا الفانية، وينسون الباقيات الصالحات في الآخرة، والعاقل هو الذي يستطيع أن يوازن بينهما، فالدنيا بالنسبة لكل إنسان هي مدة بقائه فيها، هي عمره هو، لا عمر الدنيا كلها، وعمره فيها محدود مظنون، لا بد أن ينتهي بالموت. أما الآخرة فدار باقية دائمة، دار نعيم لا ينتهي، ولا يفوته بحال، فلماذا تشغله الفانية عن الباقية؟ ولماذا يرضى لنفسه بصفقة بائرة خاسرة؟

سأل رجل الإمام علي رضي الله عنه: أريد أن أعرف: أنا من أهل الدنيا، أم من أهل الآخرة؟ فقال: لم يدعِ الله الجواب لي، إنما الجواب عندك أنت، فإن دخل عليك اثنان: واحد جاء بهدية، والآخر جاء يسألك عطية، فإن كنت تهش لصاحب الهدية، فأنت من أهل الدنيا، وإن كنت تهش لمن يطلب العطية، فأنت من أهل الآخرة، لماذا؟ لأن الإنسان يحب من يُعمِّرُ له ما يحب، فإن كنت تحب الآخرة، فإنك تحب من يعمرها لك؛ لذلك كان أحد الصالحين إن جاءه سائل يطرق بابه يهش في وجهه، ويبش، ويقول: مرحباً بمن جاء يحمل زادي إلى الآخرة بغير أجرة.

بارك الله فيك نسال الله ان ينير دربنا وتتعلق قلوبنا الا بما يرضي الله علينا

الإهتمام بأمر الآخرة . 2024.

السلام عليكم :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة ’

و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره عينه و فرق عليه شمله ’ و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )).

صحيح الجامع.

ــ تقبل الله صيامك ………..

نصيحة العلامة ابن عثيمين رحمه الله لمن ألهته الدنيا عن الآخرة ! 2024.

نصيحة العلامة ابن عثيمين رحمه الله لمن ألهته الدنيا عن الآخرة !

https://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7556.shtml

السؤال:
طيب ما رأيكم أيضاً في نطاق في ملذات الدنيا مثلاً والسعي وراءها اليس ذلك أيضاً يضع أما الشخص أشياء تبعده؟

الجواب
الشيخ: هذا لا شك أنه من العوائق، الإقبال على الدنيا والإنصراف إليها كليةً وكون الرجل يجعلها أكبر همه ومبلغ علمه، لا شك أن هذا من الصوارف وما ضر الناس اليوم أعني غالبهم إلا هذا الأمر، حيث اكبوا على الدنيا، منهم من أكب على حب الرئاسة، والجاه، ومنهم من أكب على اللهو واللعب وإضاعة الأوقات في غير فائدة لا دينية ولا دنيوية، ومنهم من أكب على مبايعات وصفقات، ومنهم من أكب على أمور أخرى لا يتأتى شرحها هنا، فعلى كل حال نحن نقول لو أن الناس اقتصدوا في طلب الدنيا واجتهدوا في طلب الآخرة لنالوا خيراً كثيراً، ولكن أعتقد أنهم اجتهدوا في طلب الدنيا واقتصدوا في طلب الآخرة إن صح أن نقول اقتصدوا، إن لم نقل أضاعوا أمر الآخرة إلا ما عصم الله سبحانه وتعالى.



الجيريا

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ أبو الليث @ الجيريا
بارك الله فيك

و فيك بارك الله أخي أبا الليث.

موضوع مهم

بوركت عليه وجوزيت خير جزاء

يذكرني كلام شيخنا الجليل رحمه الله بقول علي بن أبي طالب : (( الدنيا ساعة إجعلها طاعة ))

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al3orwa الجيريا
موضوع مهم

بوركت عليه وجوزيت خير جزاء

يذكرني كلام شيخنا الجليل رحمه الله بقول علي بن أبي طالب : (( الدنيا ساعة إجعلها طاعة ))


و جزاكم خيرا.

امتحان الآخرة 2024.

الجيريا [السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

بعد بسم الله الرحمن الحيم

امتحان الآخرة.

* له مواده , مثل القرآن والسنة لابد أن نعرفهما ونعمل بها .
* ليس له موعد محدد , فكن دائماً على استعداد .
* ليس له أسئلة محددة, بل تشمل كل صغيرة وكبيرة .
* له مراقب الرقيب هنا هو الله .
* ليس فيه استعانة بأحد , فالكل شاهد عليك بالخير أو الشر حتى جوارحك .
* فيه نجاح هو الزحزحة عن النار والفوز بالجنة .
*هو امتحان واحد , وليس له إعادة , والرسوب فيه رسوب إلى الأبد .

فكما تستعد لامتحان الدنيا استعد لامتحان الآخرة يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه

oui a khti sah lazém nasta3adou ya rab arfarana wnfouzou bél djana merci okhti

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

انت محقة اختاه انشغلنا بامتحانات الدنيا الفانية و نسينا التحضير لاهم امتحان نمر به …..

الجيريا