وصايا للزَّوج الشيخ/ عبد الكريم الخضير 2024.

((حتَّى ما تجعلُ في فيّ امرأتك)) هذا من حُسْن العشرة والتَّعامُل، يعني تأخُذ اللُّقمة وتَضَعُها في فيّها، بعضُ النَّاس يَأْنَف من هذا ويَتَكَبَّر؛ لكنْ هذا لا شكَّ أنَّهُ من العِشرة بالمعرُوف، وبعض النَّاس إذا دَخَل بيته مثل الإمبراطُور ما يُريد أحد يتنفَّس، والنَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- في خِدْمَةِ أهلِهِ {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة/228]، تُريد منك احترام وتقدير مثل ما تُريد منها، هي امرأة، إنسانة كاملة الحُقُوق، ويَبْقَى أنَّ الرَّجُل هُو الرَّاعِي، وهُو القَوَّام على من تحت يَدِهِ، لا نقول إنَّ المرأة مثل الرَّجُل، لا، من المعلُوم بالضَّرُورة من دين الإسلام أنَّ الله -جلَّ وعلا- فَضَّلَ الجِنْس على الجِنْس {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة/228]؛ لكن لا يعني هذا أنَّك تستغِل هذهِ القِوامة، وهذهِ الدَّرجة لِتجْعَلَها مُسَخَّرة مُذَلَّلة، لا يا أخي؛ لأنَّ الله -جلَّ وعلا- يقول: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة/228]، فلك حُقُوق ولها حُقُوق، وتُريدُها تتعامل معك باحترام وتقدير احْتَرِمْها وقَدِّرْها، هي إنسانة لها حُقُوق ولها مشاعر ولها نَفْس مِثلك، ابن عبَّاس يقول: (نِّي لأتَجَمَّلُ لها كما أُحِب أنْ تَتَجَمَّل لي) ((حتَّى ما تجعلُ في فيّ امرأتك)) يعني في فمها.

الهم أرزقنا الزوجة الصالحة
جزاك الله عنا كل الخير اخي
الله يحفظك في الدنيا والاخرة

الجيريا

وجزاك الله بمثل ما دعوت لي به

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.