هل الذهاب إلى الطبيب ضروري دائما؟؟ 2024.

مثل شعبي يقول إسأل مجرب ولا تسأل طبيب إلى أي مدى هذه الحكمة أو المثل صحيحين
إضافة إلى المدواة بالدواء الطبيعي أي العشبي وتعارضه مع دواء الطبيب والذي يسبب أحبانا كثيرة نتائج عكسية فبدلا من أن يبرأه يمرضه وفد يصيبه بأمراض أخرى وهذه الظاهرة نجدها كثيرا عند كبار السن الذين يرفضون الذهاب إلى الطبيب بل يذهبون عند بائع العقاقير فهل هذه ظاهرة صحية؟

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

هل الذهاب إلى الطبيب ضروري دائما؟؟
الجواب.. لا

لكن هذا الجواب يحتاج إلى التفصيل التالي..

1- السبب الحقيقي لذهابنا دائما إلى الطبيب هو إنعدام الثقافة الطبية عند الأغلبية من الناس

2- السبب الغالب لأمراضنا هو النظام الغذائي الذي نتبعه
إنها القاعدة الصحية العريضة التي قررها الله عز وجل حين قال في كتابه العزيز (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (لأعراف:31)

3- إعلم أخي أن الأطباء أجمعوا قديما و حديثا على أن يكون الدواء
أولا بالأغذية فقط فإن تعذر
فالأدوية البسيطة ثانيا و أقصد الأدوية الغير مركبة التي تحوي على عنصر أو عنصرين
فإن تعذر
فالأدوية المركبة ثالثا
و في الأدوية المركبة الطبيعية أولى من الكيمياوية

لذلك نستطيع أن نقول أجمع الأطباء قديما و حديثا على أن الذهاب إلى الطبيب في العصر الحديث هو آخر مراحل العلاج

4- بشرى لك من باب قوله تعالى .. وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
فأنا لم أذهب إلى طبيب منذ عشرة سنوات و الحمد لله

5- أخيرا أنصحك أخي أن لا تفهم ردي خطأ فلا تلحق الضرر بنفسك بعدم الذهاب إلى الطبيب لكن يجب عليك أن تعرف شيئا عن الثقافة الطبية الوقائية ثم العلاجية و هناك و الحمد لله من يمارس الطب البديل بكفاءة في غالب الأمراض فحاول التعرف عليهم
أتمنى أن يكون جوابي هو مرادك والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوقاية خير من العلاج
بغض النظر عن العلاج الطبيعي أو الكيميائي (دواء الطبيب)
الطب في تطور ومع هذا التطور يتم إكتشاف العديد من الأشياء التى كانت تُجهل قديما
فحتى في الطب الطبيعي توجد أعشاب لا يمكن أن تُأخذ مع بعض كي لا يحدث مالا يحمد عقباه.
الذهاب الى الطبيب يكون ضروريا في عدة مرات.. فقديما لم يكن يستطيع أي معالج طبيعي رُأية ما داخل الجسم(بأدق التفاصيل) ليكون التشخيص أكثر دقة ويكون العلاج أكثر نفعا.
لذا لا نستغني عن الإثنين الطب الحديث عن دقة التشخيص غالبا
والطبيعي عن قلة الاستعمال للأدوية المعَدّلة كيميائيا.

فى علاج النبى صلى الله عليه وسلم للمرضى بالأدوية الطبيعية

وكان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع
أحدها: بالأدوية الطبيعية.
والثانى: بالأدوية الإلهية.
والثالث: بالمركَّب من الأمرين.
ونحن نذكر الأنواع الثلاثةَ من هَدْيه صلى الله عليه وسلم، فنبدأ بذكر الأدوية الطبيعية التى وصفها واستعملها، ثم نذكر الأدوية الإلهية، ثم المركَّبة.
وهذا إنما نُشير إليه إشارة، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بُعِثَ هادياً، وداعياً إلى الله، وإلى جنَّته، ومعرِّفاً بالله، ومبيِّناً للأُمة مواقع رضاه وآمراً لهم بها، ومواقِعَ سَخَطِه وناهياً لهم عنها، ومُخْبِرَهم أخبارَ الأنبياء والرُّسُل وأحوالهم مع أُممهم، وأخبار تخليق العالَم، وأمر المبدأ والمعاد، وكيفية شقاوة النفوس وسعادتها، وأسباب ذلك.
وأما طبُّ الأبدان.. فجاء من تكميل شريعته، ومقصوداً لغيره، بحيث إنما يُستعمل عند الحاجة إليه، فإذا قدر على الاستغناء عنه، كان صرْفُ الهممِ والقُوَى إلى علاج القلوب والأرواح، وحفظِ صحتها، ودَفْعِ أسقامِها، وحِمايتها مما يُفسِدُها هو المقصودُ بالقصد الأول، وإصلاحُ البدن بدون إصلاح القلب لا ينفع، وفسادُ البدن مع إصلاح القلب مَضَرَّتُه يسيرة جداً، وهى مَضَرَّةٌ زائلة تعقبها المنفعة الدائمة التامة.. وبالله التوفيق.


من كتاب:

الطب النبوي

تأليف:

محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية رحمه الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.