من الابن للبابا يا قلب لا تحزن 2024.


كان الجميع قبل شهور يتمنون وينتظرون بفارغ الصبر قرارا حكيما بعزل وزير خلد على رأس وزارته سنوات وسنوات …. عدل وغير , زاد وأنقص ,كيّف ونقح , فعل كل شيء فيما يتعلق بالتربية والتعليم باسم الاصلاح . حتى كرهنا هاته الكلمة رغم حلاوتها …. لتأتي هاته اللحظة التاريخية التي هرم الكثير من أجلها وليفاجأ الكل بماكانوا يرونه بعيد المنال , إنه وضع عميد الوزراء في قائمة المعاقبين سياسيا عقاب شديد وأي عقاب عزل من وزارة كادت تكتب باسمه … كنا نظن في ذلك الوقت بأن العقوبة قاسية وتدل على ادراك من قام بعزله بخطورة ما قام به من مهازل في قطاعه لكن فوجئنا بأن العقوبة حنونة يتمناها كل معاقب على وجه الأرض , كيف لا وقد عوقب بترقيته لرتبة سيناتور – نائب في مجلس الأمة – ليؤتى بوزير جديد ومن محاسن الصدف وقدر عمال التربية أن البابا خلف الابن فاستبشرنا خيرا وقلنا ذهب ابن طائش وجاءنا بابا حكيم رزين ….. وانتظرنا ما ستجود به حكمته علينا .وتفاءلنا خيرا بل وتطلعنا إلى امكانية اصلاحه لما كان يعتقد الابن بأنه اصلاح وتمر الأيام والشهور لتثبت لنا الأيام بأن طيش الابن لم يأتي من فراغ فالبابا للأسف الشديد أكثر طيشا وأعنف ردا وأسوأ مقالا … وتمنينا بقاء طيش الابن على حكمة البابا ورزانته فماذا عسانا نفعل بربكم …. دلونا يا أصحاب الخير …. فقد فكرنا مليا بطلب وضع العصمة في يد الماما ولكن ما أخشاه شخصيا أن يؤتى لنا بزوجة أب حقودة لا تفهم إلا بالبندير والطبلة ولا تسمع إلا العود والناي ولا تصرف إلا من أجل الخمر والميسر وتعلمنا طريقة الصلاة حسب هواها ومبتغاها …. هاقد أبلغتكم مأساتي وأخبرتكم عن آهاتي فماذا أنتم فاعلون …. تحياتي ودمتم سالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.