مقالة الإشكالية و المشكلة 2024.

مقدمة

خلق الإنسان فضولي بطبعه يحب التعرف على ما يحيط به من أشياء ولهذا نراه في بحث مستمر و تساؤل دائم إلا أنه كثيرا ما يصطدم بأسئلة ليس لها جواب كافيا نظرا لصعوبتها وقد يصادف إشكالا عويصا و معقدا ليستحيل الخروج فيه بنتيجة نهائية في حين قد يصادفه إشكالا ويتوصل من خلاله إلى حل نهائيا فيزول ما كان لديه من إبهام و أمام هده الحيرة و التساؤل و البحث يجد نفسه بين مشكلات و إشكاليات مما يجعلنا نتساءل ما الفق بينهما او بصيغة أخرى ما طبيعة العلاقة بين المشكلة و اللإشكالية .
أوجه التشايه
إن الحديث عن المشكلة و الإشكالية و الوقوف على مفهوم كل منهما يكشف لنا عن وجود تشابه بينهما فكلاهما عبارة عن تساؤل يطرح بصيغة إستفهامية و يتطلب الوصول إلى جواب لإزالة الإبهام أو التساؤل المطروح كما أن كل منهما يهدفان إلى الكشف على الحقيقة و الوصول إلى المعرفة وهذا ما يعكس أهمية كل منهما في البحث كلاهما تتعلقان بالإنسان بإعتباره الكائن المفكر و الذي يسعى دائما إلى تحصيل أكبر قدر من المعرفة . كلاهما يثيران في النفس إنفعال ويفتحان مجال البحث و التفكير في موضوع معين يجسدان القلق النفسي للباحث كما أن كل منهما يتناول موضوعا معينا ويبحثان فيه عن حلول مناسبة لما طرحه هذا الموضوع لكن بالرغم من هذا التشابه فإن هذا لا يغلب ما بينهما من إختلاف
أجه الإختلاف
يختلفان في موضوع البحث فالمشكلة تطرح في مجال الظواهر الحسية التجريبية اما الإشكالية فمجالها الفلسفة أو الظواهر الميتافيزيقية فهي معضلة فلسفية فمثلا في مجال الظواهر التجريبة طرحت مشكلة مفادها كيف يتبخر الماء أما في مجال الفلسفة فنجد إشكالية الحرية و التي تعد معضلة فلسفية والتي ظل فبها البحث مستمرا . يختلفان في المنهج المعتمد فالمشكلة تعتمد على المنهج التجريبي والذي قوامه التجربة أما الإشكالية فمنهجها إستنتاجي عقلي قوامها المنطق . المشكلة تتعلق بالعلماء و الباحثين اما الإشكالية فهي من لإختصاص الفلاسفة .إضافة إلى ذللك أنهما يختلفان في في النتائج فالمشكلة تصل إلى حل نهائي و إجابة مقنعة اما الإشكالية فالجواب عندها بداية لإشكالية أخرى و البحث يبقى فيها مستمر و مفتوح و التفكير يستغرق مدة أطزل إضافة إلى طبيعة الإنفعال الذي تثيره كل منهما . فالمشكلة تثير القلق اما الإشكالية فتثير الدهشة و الإحراج وتكون أكثر تأثيرا بالنفس من المشكلة وهذا لما في نتائجها من شكوك و مخاطر و عدم الإقتناع بالحلول الموجودة حتى أنها تستدعي البحث المستمر .
أوجه التداخل
بالرغم من هذا التمايز و الإختلاف بين المشكلة و الإشكالية إلا أنهما متكاملان إذ أن هناك علاقة تضمن بين المشكلة و الإشكالية و كأنها علاقة المجموعة بعناصرها فالإشكالية بإعتبارها معضلة أساسية تتضمن مشكلات جزئية و حل هذه المعضلة ينطلق من حل هذه المشكلات فالإشكالية سؤال يتشكل من مشكلات و إذا وصل فيها الباحث إلى إجابة نهائية و المشكلة قد تتحول إلى إشكالية إذا عجز العقل البشري إلى الوصول إلى حل نهائي.
الخاتمة
ومن هنا نستنتج أن العلاقة بين المشكلة و الإشكالية ليست علاقة تشابه أو إختلاف بل العلاقة بينهما علاقة تكامل علاقة الجزء بالكل كعلاقة العلم بالفلسفة فهما يختلفان نظريا و لكن تطبيقيا هما متكاملان مترابطان لأنهما يدخلان في مجال التفكير الإنساني .

ملاحظة
لا تكتب العناوين أو الخطوات ( مقدمة_أوحه التشابه_أجه الإختلاف_ أوجه التداخل _ الخاتمة) في المقالة أنا فقط وضعتها للتوضيح فقط

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

لا شكر على واجب

بارك الله فيك

مشكوووررررررررررر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.