ما هو السر في حذف "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن ؟ 2024.

مقاله قرأتها أمس ل د_علي منصور الكيالي

مقـالة اليــوم : [ لا يجوز استخدام أداة النـداء _ يــا _ مع الله سبحانه ]

السؤال

ما هو السر في حذف "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن ؟

الجــواب :
إنّ أداة النـداء [ يـا ] يستخدمهـا الكبير مع الصغيـر ، و ليس الصغير مع الكـبير !!! .
لذلك فإنّ الله سبحانه في كل القرآن الكريم ،يستخدم أداة النـداء [ يـا ] في خطـابه ، و الأمثلة على ذلك كثيرة جداً : ( يا أيهـا الناسُ اعبدوا ربّكـم ) البقرة 21 ، ( يا أيهـا الذين آمنوا كُتِبَ عليكم الصيام ) القرة 183 ، ( و قُلـنـا يا آدم اسكنْ أنت و زوجُكَ الجنـة ) البقرة 35 ، ( نُوديَ يـا موسى إنّي أنـا ربّـك ) طه 11 ، ( و نادينـاه أنْ يـا إبراهيمُ قدْ صـدّقْتَ الرؤيا ) الصافات 104 ، ( يا زكريّـا إنّـا نُبشّـرُك بغلام ) مريم 7 ……… .
أمّـا الصغير فـلا يستخدم أداة النداء [ يـا ] في خطـابه مع الكبير ، و الأمثلة كثيرة جداً في القرآن الكبير : ( و إذْ قال إبراهيم : ربّ اجعلْ هذا بلداً آمنـاً ) البقرة 126 ، ( ربّنـا لا تُؤاخذْنـا إن نسينا أو أخطأنـا ، ربّنـا و لا تحْملْ عليْنـا إصْراً … ) البقرة 286 ، و قال موسى عليه السلام : ( ربّ اشْرحْ لي صدْري ) طه 25 ، و قال زكريا عليه السلام : ( ربّ إنّي وهَنَ العظْمُ منّي ) مريم 4 .

و حتى في [ الحوار المباشر ] بين الله و رسُله الكرام ، نجدُ أنّه سُبحانه يستخدم أداة النداء ، بينمـا الرُسُلُ الكرام لا يستخدمونهـا أبداً ، مثال حوار الله مع موسى : ( نوديَ : يا موسى إنّي أنـا ربّكَ … و مـا تلْكَ بيمينك يا موسى …. قد أوتيتَ سُـؤْلَك يا موسى ) طه 11 / 17 / 36 ، بينمـا موسى : ( قال : ربّ اشرحْ لي صـدري ) طه 25 .
و أيضاً في حوار نوح عليه السلام مع الله سبحانه نجد : أنّ نوح لم يستخدم أداة النداء [ يا ] بينمـا استخدمهـا الله سبحانه : ( قالَ : ربّ إنّ ابني منْ أهلي ، قال يـا نوح إنّه ليسَ من أهلكَ ) هود 45 .
و حتّى [ إبليس ] لم يستخدم أداة النداء مع الله سبحانه : ( قال ربّ فانظرني إلى يوم يُبعثون ) ص 79 ، بينمـا في خطابه لآدم عليه السلام ، فقد استخدم أداة النداء [ يـا ] مـمّـا يدلّ على عدم احترامه دم : ( قال : يـا آدمُ هل أدلّكَ على شجرة الخلْد ) طه 120 .

لذلك لا يجوز أبداً استخدام أداة النـداء [ يــا ] في الأدعية ، مثلمـا يحصل حاليّـاً ، فالجميع يقول : [ يـا الله ، يا أرحم الراحمين ، يا رزّاق ….. ] ، فهذا يدلّ على [ عدم الاحترام ] لله سُبحانه .

و لــكنْ :
لقـد وَرَد استخدام أداة النداء [ يـا ] مـرّتين في القرآن الكريم ، مع أنّ المُخاطب كان الله سُبحانه ، و هُمـا : ( و قال الرسولُ : يـا ربّ إنّ قومي اتّخذوا هذا القرآن مهْجوراً ) الفرقان 30 ، ( و قيله : يـا ربّ إنّ هؤلاء قومٌ لا يُؤمنون ) الزخرف 88 .
و السـبَبُ : أنّ [ يـا ] هُنـا ليستْ للنـداء !!!! ، و لكنّهـا للدهشة و الاستغراب ، فالرسول الأكـرم صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين ، يندهش و يستغْربُ و يتعجّبُ ، أنّ قومـه اتّخـذوا هـذا القرآن [ مهجـوراً ] .
فهلْ نبقى متّخذي القرآن الكريم [ مهجـوراً ] ؟ !!!!!!!!!!!!

السلام عليكم
سبحان الله وبحمده
بارك الله فيك أخي
على المجهود الرائع

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي
سلامــ

وكيف التوجيه في قوله تعالى
يا أبت لم تعبد مع ان أب إبراهيم عليه السلام اكبر منه

وقوله يا أبانا ارسله معنا في قول ابناء يعقوب لابيهم عن يوسف عليهم السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.