غش في قطاع التربية؟ من يُربي من؟ 2024.

ما الذي بقي في منظومتنا التربوية، ومن قيمنا إذا طالها الغش أو طال مسابقاتها التي ستُسفر عن مَن يُفترض فيهم تربية الناشئة على العلم والنزاهة والقيم الفاضلة، وعلى رأسها محاربة الغش؟ هل يكفي أن نطرح السؤال اليوم: إلى أين؟ وهل إلى هذه الدرجة أصبح الكل يغش من أجل المنصب والمسؤولية وبعض الامتيازات؟ وهل بحق انتقلت العدوى من السياسة والاقتصاد إلى قطاع التربية، وأصبح هو الآخر في حاجة إلى كتاب أبيض عن الغش؟ هل يكفي دق ناقوس الخطر؟ أم علينا أن نعلن حالة طوارئ لمحاربة هذه الحالة التي ليست سوى دليل على درجة اليأس التي وصل إليها الناس، حيث مات بداخل كثير منهم كل وازع أخلاقي، وزال عنهم كل رادع قانوني؟
هل أوصلتنا السياسة إلى هذه الحالة بحق، فانعكست آثارها على الجميع ومست عدواها كل القطاعات، حيث لم يعد للقيم السامية أي معنى، وانتهى الخوف من القانون؟ مَن سيكون القدوة لأبنائنا لمنعهم من الغش ومن سيُعاقبهم عليه؟ أليست هذه مشكلة ذات أبعاد عميقة لها علاقة بأمننا الوطني؟
قد يغش السياسي، وقد يغش التاجر، وقد يغش الصانع… ونقول جميعا بأنه علينا أن نعالج ذلك من خلال التربية والتكوين والتعليم، ونُبقي الأمل قائما بيننا ليحدث ذلك ذات يوم؟ ولكن ماذا بقي لنا أن نفعل إذا ما طال الغش التربية والتكوين والتعليم؟ ألا نكون قد قضينا على كل أمل في الإصلاح؟
لم أكن لأكتب عن هذا الموضوع، لو لم تصلني رسالة جديدة من شاهد عيان يؤكد لي بمثال آخر (مسابقة 8 جانفي 2024) تفشي ظاهرة الغش، واللجوء إلى الأساليب غير العلمية لاختيار مسؤولين بهذا القطاع. ولم أكن لأرفع هذا النداء لوزارة التربية، لو لم يكن يتعلق الأمر بمسؤولين، ذلك أن ظاهرة الغش بين التلامذة أصبحت آفة تحتاج إلى سياسة متكاملة على الأقل للحد من انتشارها، في مرحلة أولى.
لو كان الأمر يتعلق بمجرد الشك لفزعنا، فما بالك عندما يُصبح ذلك يقينا كما حدث منذ سنوات في عهد الوزير الأسبق، عندما كان النجاح في امتحانات ما يسمى برفع المستوى، يتم بالغش المفتوح بتواطؤ الجميع، وباعتراف الجميع، وبدون أي تأنيب ضمير؟
إن الغش والتزوير يمكن أن يُدَاويا في أي قطاع.. من خلال التربية والتعليم… أما إذا مسَّا هذه القطاع فقد مسا الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، وتقوم عليه الدولة… فلا تتركوها تنهار على رؤوسنا جميعا.. ولا تتركوا الأمل منا يضيع..
الجيريا

https://politics.echoroukonline.com/articles/199047.html

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال أبو حنين الجيريا
ما الذي بقي في منظومتنا التربوية، ومن قيمنا إذا طالها الغش أو طال مسابقاتها التي ستُسفر عن مَن يُفترض فيهم تربية الناشئة على العلم والنزاهة والقيم الفاضلة، وعلى رأسها محاربة الغش؟ هل يكفي أن نطرح السؤال اليوم: إلى أين؟ وهل إلى هذه الدرجة أصبح الكل يغش من أجل المنصب والمسؤولية وبعض الامتيازات؟ وهل بحق انتقلت العدوى من السياسة والاقتصاد إلى قطاع التربية، وأصبح هو الآخر في حاجة إلى كتاب أبيض عن الغش؟ هل يكفي دق ناقوس الخطر؟ أم علينا أن نعلن حالة طوارئ لمحاربة هذه الحالة التي ليست سوى دليل على درجة اليأس التي وصل إليها الناس، حيث مات بداخل كثير منهم كل وازع أخلاقي، وزال عنهم كل رادع قانوني؟
هل أوصلتنا السياسة إلى هذه الحالة بحق، فانعكست آثارها على الجميع ومست عدواها كل القطاعات، حيث لم يعد للقيم السامية أي معنى، وانتهى الخوف من القانون؟ مَن سيكون القدوة لأبنائنا لمنعهم من الغش ومن سيُعاقبهم عليه؟ أليست هذه مشكلة ذات أبعاد عميقة لها علاقة بأمننا الوطني؟
قد يغش السياسي، وقد يغش التاجر، وقد يغش الصانع… ونقول جميعا بأنه علينا أن نعالج ذلك من خلال التربية والتكوين والتعليم، ونُبقي الأمل قائما بيننا ليحدث ذلك ذات يوم؟ ولكن ماذا بقي لنا أن نفعل إذا ما طال الغش التربية والتكوين والتعليم؟ ألا نكون قد قضينا على كل أمل في الإصلاح؟
لم أكن لأكتب عن هذا الموضوع، لو لم تصلني رسالة جديدة من شاهد عيان يؤكد لي بمثال آخر (مسابقة 8 جانفي 2024) تفشي ظاهرة الغش، واللجوء إلى الأساليب غير العلمية لاختيار مسؤولين بهذا القطاع. ولم أكن لأرفع هذا النداء لوزارة التربية، لو لم يكن يتعلق الأمر بمسؤولين، ذلك أن ظاهرة الغش بين التلامذة أصبحت آفة تحتاج إلى سياسة متكاملة على الأقل للحد من انتشارها، في مرحلة أولى.
لو كان الأمر يتعلق بمجرد الشك لفزعنا، فما بالك عندما يُصبح ذلك يقينا كما حدث منذ سنوات في عهد الوزير الأسبق، عندما كان النجاح في امتحانات ما يسمى برفع المستوى، يتم بالغش المفتوح بتواطؤ الجميع، وباعتراف الجميع، وبدون أي تأنيب ضمير؟
إن الغش والتزوير يمكن أن يُدَاويا في أي قطاع.. من خلال التربية والتعليم… أما إذا مسَّا هذه القطاع فقد مسا الأساس الذي يقوم عليه المجتمع، وتقوم عليه الدولة… فلا تتركوها تنهار على رؤوسنا جميعا.. ولا تتركوا الأمل منا يضيع..
الجيريا

https://politics.echoroukonline.com/articles/199047.html

إنها ثالثة الأثافي

موضوع منقول كان الاجدر ان تقدم افكارك و لا تغشنا بافكار مستهلكة

بارك الله فيك للأسف هذا هو حال قطاع التربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم داود الجيريا
موضوع منقول كان الاجدر ان تقدم افكارك و لا تغشنا بافكار مستهلكة

بارك الله فيكم هذا كلام دكتور فاضل ومفكر له أطروحات واستشرافات في قطاع التربية ولقد نقلت اليوم موضوعا له لكي نبرز ان قطاع التربية هناك من يتربص به من الداخل والخارج والموضوع منقول للمناقشة
الحمد لله عندي مواضيع هنا ولست أبحث عن مشاركات
عموما العقول الكبيرة تناقش الافكار والعقول المتوسطة تناقش الاحداث والصغيرة تناقش الاشخاص

لا تغشنا بافكار مستهلكة

فكلما ازددنا قربا من ( الصراحة )
ازددنا بعدا عن ( الراحة ) !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة filassi الجيريا
لا تغشنا بافكار مستهلكة

يبدو انك من الفئة التي يتحدث عنها استاذنا الفاضل….
………

فكلما ازددنا قربا من ( الصراحة )
ازددنا بعدا عن ( الراحة ) !

هذا هو حال قطاع التربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو اماني الجيريا
هذا هو حال قطاع التربية

للأسف هذا هو الحال استاذي الكريم لكن بفعل من اكيد هناك من يريد افساد رسالة قطاع التربية؟
في امتحان مدير ثانوية الاخير بالولاية يحكي لي استاذ مشارك قال لي هناك من خرج من الامتحان ودخل بورقة مكتوب فيها الاجوبة وهناك مشارك كل 15 ساعة يخرج عنده كتاب يفتحه في المرحاض بحجة انه لا يستطيع امساك البول ومعه رخصة من عند طبيب وايضا هناك من يكتب في الاجوبة ويستعمل في الهاتف بالسماعات الاذنية؟
اعتقد ان هناك من يريد اهانة المربي وهؤلاء اغلبهم من الوزارة وربما والله اعلم سياسة دولة.

واقع مر نعيشه في الواقع وانا شاهد علي ذالك

قال نزار :
حين يصير الفكر في مدينة

مسطحاً كحدوة الحصان

مدوراً كحدوة الحصان

وتستطيع أي بندقية يرفعها جبان

أن تسحق الإنسان

حين تصير بلدة بأسرها

مصيدةً… و الناس كالفئران

و تصبح الجرائد الموجهة

أوراق نعيٍ تملأ الحيطان

يموت كل شيء

الماء, والنبات, والأصوات, والألوان

تهاجر الأشجار من جذورها

ويهرب من مكانه المكان

وينتهي الإنسان

***********************
حين يصير الحرف في مدينةٍ

حشيشهً يمنعها القانون

ويصبح التفكير كالبغاء , و اللواط , والأفيون

جريمة يطالها القانون

حين يصير الناس في مدينةٍ

ضفادعاً مفقوءة العيون

فلا يثورون و لا يشكون

ولا يغنون و لا يبكون

ولا يموتون ولا يحيون

تحترق الغابات و الأطفال و الأزهار

تحترق الثمار

و يصبح الإنسان في موطنه

أذل من صرصار

*************

حين يصير العدل في مدينةٍ

سفينة يركبها قرصان

و يصبح الإنسان في سريرهِ

محاصراً بالخوف و الأحزان

حين يصير الدمع في مدينةٍ

أكبر من مساحة الأجفان

يسقط كل شيء

الشمس والنجوم والجبال والوديان

والليل و النهار و البحار و الشطآن

……. و الإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.