أظهرت دراسة أميركية حديثة أن المشروبات الغازية يمكن أن تجعل الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمسة أعوام أكثرَ عنفا وإنطوائية وأقلَ قدرة على التركيز.
وتشير الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك، إلى أن الأطفال من الجنسين الذين يتناولون المياه الغازية أربع مرات يوميا تزيد لديهم بأكثر من الضعف فرص الدخول في مشاجرات وتدمير ممتلكات الغير والهجوم البدني على الأشخاص مقارنة بالأطفال الذين يقبلون على تناول مشروبات أخرى.
وبينت الدراسة ان المشروبات المليئة بالسكريات ترتبط بالتقلبات المزاجية وصعوبة التركيز، موضحين أن هذا الأمر ينطبق على الفتيان والفتيات على حد سواء وأنه كلما ارتفعت حصة الطفل من المشروبات الغازية، كلما ساءت تصرفاته.
وقال الباحثون إن المشكلة تكمن في وجود كمية كبيرة من السكريات في تلك المشروبات، فالعلبة الواحدة تحتوي على تسع ملاعق من السكر، فضلا عن أن الكافيين الموجود في عدد من هذه المشروبات قد يؤثر أيضا على سلوك الأطفال.
وفي سياق آخر، كشفت دراسة طبية عن أن المشروبات الفوارة والغازية خاصة المحلاة تماثل الخطورة والضرر على صحة الإنسان من عادة التدخين
وشدد الباحثون على ضرورة رفع الوع الصحي بأضرار هذه المشروبات بالإضافة إلى توعية الكثيرين بالدعايات المضللة التي يشنها مصنعوا هذه المشروبات.
وأكدت الأبحاث أن هذه المشروبات تعمل على زيادة معدلات إدمان السكريات خاصة عند امتزاج السكر مع عنصر (الكافيين) كما هو الحال في المشروبات الغازية التي تحتوى على مادة الكولا.
