حلم العودة . 2024.

les rapatries العائدون من وطن ليس وطنهم بعد ان مكثوا فيها دهرا طويلا او ولدوا هناك و ولكنهم عادوا يوما لانه ليس و طنهم .عادوا و هم يحلمون بخيراته الاسرة يحلمون بالعودة لمرتع الطفولة و الذكريات عادوا لرؤية ذلك الوطن الذي تخلوا عنه لما طلب منهم التجنس بالجنسية الجزائرية و البقاء و لكنهم فضلوا و طنهم الام فسميوا بالعائدين..

من المتعارف عليه تاريخيا أن الحملة الفرنسية على الجزائر التي خطط لها شارل العاشر حفيد البربون قد حققت أهدافها بإحتلال مدينة الجزائر سنة 1830في 5 جويلية وترحيل الداي حسين .و لم يكن هذا الحلم ليتحقق لولا إحتواء الحملة على شذاذ الافاق و حثالة المجتمع الباريسي و المعارضين لنظام شارل العاشر و كان لزاما ان يجند هؤلاء في الجيش المغير على مدينة الجزائر بدعوى تحقيق الامن القومي .
و إصطدم الجيش الفرنسي بمقاومة كبيرة لم يتمكن من التقدم إلا بخطوات صغيرة و غير اكيدة داخل البلاد بعدما كان يظن جنرالاته انه بإمكانهم إحتلال البلاد في اقل من سنتين فلزمهم الامرالانتظار حتى أواخر القرن التاسع عشر لرؤية البعض من امانيهم تتحقق و ليست كلها
بحلول سنة 1930 أقام المعمرون إحتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى المئوية لإحتلال الجزائر .وكانت الصدمة الكبرى للأماني الوطنية .فقد مشى الجنود بلباس عسكري مثل لباس الجنود الاوائل من رافقوا حملة الاحتلال .و أسسوا جريدة قومية معروفة بإسمها الحقير وهو صوت المستضعفين la voix du humble وبعد مرور 30 سنة إستقلت بلادي و حلم المعمرون بالعودة من جديد
بلدتي معروفة بشهرة حلوياتها dabundo .كان يبيعها المرحوم عمي الميلود الملقب بالميلود داباندو .و اللقب ورثة عن الفرنسي جوزيف داباندوا صاحب المحل بوسط المدينة.كما ورث عنه الصنعة لأنه كان اجيرا في محله و بلغت سمعة الحلويات أصقاع البلاد و جوزيف كان يصنع حلويات غاية في الروعة كحلويات الشرق في نكهتها و مذاقها .لا افراح بدون حلويات دباندو .رحل جويف مع من رحلوا .ليكتب إبنه جاكيjacky dabundo بن جوزيف و Bidal Georgetteبائعوا الحلويات المعروفة بدباندوا ولدت بسور الغزلان في25/10/1947 .اكتب لكم لأقول لن انساكم
كم كانت عميقة و مؤلمة ذكريات الذين ذهبوا و لن يعودوا بل ترسخ في أذهانهم إعتقاد كاذب ان الجزائر ليست لأهلها https://www.denisdar.com/index.php?rub=fpn_map&ville=195 hg لمن اراد ان يطلع على رسالة jacky dabundo

بقلم : غماري احمد