حكم زيارة القبور للنساء والفتيات 2024.

ما حكم زيارة المقابر للنساء عامة وللفتيات خاصة؟ ما حكم زيارتها للجنب والحائض؟

الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في زيارة القبور للنساء، فذهب الجمهور إلى الكراهة واحتجوا بأدلة منها حديثأبي هريرةعندأحمد، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور. صححهالألباني. ولأن النساء فيهن رقة قلب وكثرة جزع وقلة احتمال للمصائب، وهذا مظنه لبكائهن ورفع أصواتهن. وذهبالحنفيةفي الأصح إلى أنه يندب للنساء زيارة القبور كما يندب للرجال، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة. رواهمسلمعنبريدة،قالالخير الرملي: إن كان ذلك لتجدد الحزن والبكاء وما جرت به عادتهن فلا تجوز، وعليه حمل حديث: لعن الله زوارت القبور.وإن كان للاعتبار والترحم من غير بكاء فلا بأس. اهـ. راجع الموسوعة الفقهية. وذهب الإمامأحمدفي رواية عنه حكاهاابن قدامةإلى عدم الكراهة لعموم حديث ثوبان السابق، وهو وجه عندالشافعيةحكاهالرويانيفي البحر وصححه. إذا أمن الافتتان كما في المجموعللنووي، والقول بعدم الكراهة هو الراجح إن شاء الله لحديثثوبان( فزوروها ) فإنه خطاب يعم الرجال والنساء لتساويهم في علة الزيارة وهو تذكر الآخرة. ولما أخرجهالأثرم والحاكمعنعبد الله بن أبي ملكيةأنعائشةأقبلتذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبرأخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليهوسلم نهى عن زيارة القبور. قالت: نعم. ثم أمر بزيارتها. صححهالعراقي والألبانيفي الإرواء. ولحديثعائشةعنمسلمأنها قالت يا رسول الله: كيف أقول إذا زرت المقابر، قال:قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين. وأما حديث لعن الله زوارات القبور. فتوجيهه كما قالالقرطبي: اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة لما تقتضيه الصيغة من المبالغة. اهـ.أمازيارة القبور للفتيات فلا يختلف حكمهن عن العجائز لعموم أدلة الجواز ولأنعائشة كانت تزور البقيع وقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وهي في شرخالشباب. وفرق الرملي وابن عابدين من الحنفية بين الشواب والعجائز وكذلكصاحب المستظهري من الشافعية أباح الزيارة للعجوز التي لا تشتهى وكرههاللشواب قالالنووي:وهو جمع حسن. أما الحائض والجنب فلا يختلف حكمهما عن غيرهما في شأن زيارة القبور لعدم ورود دليل للتفرقة.

والله أعلم.

بارك الله فيك اختي الفاضلة

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.