حكم الإحتفال برأس السنة الميلادية 2024.

←الحلقة الأولى→

● 《حكم التهنئة برأس العام الجديد》

◇ السؤال/

ما حكم التهنئة لبداية السنة، بما يفعله الناس كأن يقول أحدهم للآخر: كل عام وأنتم بخير ونحو ذلك ؟

◇ الجواب/

التهنئة برأس العام الجديد ليست معروفة عند السلف، ولهذا تركها أولى، لكن لو أن الإنسان بناءً على أنه في العام الذي مضى أفناه في طاعة الله -عز وجل- فيهنئه لطول عمره في طاعة الله فهذا لا بأس به، لأن خير الناس من طال عمره وحسن عمله.

لكن هذه التهنئة إنما تكون على رأس العام الهجري.

أما رأس العام الميلادي فإنه لا يجوز التهنئة به؛ لأنه ليس عاما شرعياً، بل إن هنئ به الكفار على أعيادهم فهذا يكون الإنسان فيه على خطر عظيم أن يهنئهم بأعياد الكفر، لأن التهنئة بأعياد الكفر رضا بها وزيادة، والرضا بالأعياد الكفرية ربما يخرج الإنسان من دائرة الإسلام، كما ذكر ذلك ابن القيم -رحمه الله- في كتابه "أحكام أهل الذمة".

وخلاصة القول:
أن التهنئة برأس العام الهجري تركها أولى بلا شك؛ لأنها ليست من عهد السلف، وإن فعلها الإنسان فلا يؤثم، وأما التهنئة برأس العام الميلادي فلا.

📚 [لقاء الباب المفتوح رقم: 112 – للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله-]

انتهى.

←الحلقة الثانية→

● 《حكم تهنئة النصارى في أعيادهم》

◇ السؤال/

ما حكم الإسلام في تهنئة النصارى في أعيادهم؛ لأنه عندي خالي جاره نصراني يهنئه في الأفراح وفي الأعياد وهو أيضاً يهنئ خالي في فرح أو عيد وكل مناسبة، هل هذا جائز تهنئة المسلم للنصراني، والنصراني للمسلم في أعيادهم وأفراحهم ؟ أفتوني جزاكم الله خيرا.

◇ الجواب/

لا يجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاونا على الإثم وقد نهينا عنه، قال تعالى: (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). [سورة المائدة : 2].

كما أن فيه توددا إليهم وطلبا لمحبتهم وإشعارا بالرضى عنهم وعن شعائرهم وهذا لا يجوز، بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبين بغضهم؛ لأنهم يحادون الله -جل وعلا- ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة و ولدا، قال تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ). الآية. [سورة المجادلة : 22].

وقال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْده). [سورة الممتحنة : 4].

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

�� [اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – 11168].

انتهى.

منقول من شبكة البينة السلفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.