بسبب غياب الرقابة والنظافة الشخصية 2024.

تعرف بعض المدارس الإبتدائية انتشار داء “القمل” بين التلاميذ، بسبب غياب شروط النظافة وانعدام التوعية الصحية حول طرق النظافة الشخصية، على الرغم من توفر منظفات الشعر والأدوية الكفيلة بالقضاء على هذا الداء

تشكو العديد من الأمهات إصابة أبنائها بعدوى القمل من زملائهم في الدراسة، مرجعين السبب إلى الأطفال القادمين من الأحياء الفقيرة والبيوت القصديرية أين تنعدم أدنى شروط الحياة الكريمة، وتكثر الأوساخ والأوبئة وتنعدم قنوات الصرف الصحي وشبكة المياه الصالحة للشرب، ما يسمح بانتشار الأوبئة بين السكان بسرعة، خاصة لدى فئة الأطفال نظرا للعبهم خارج المنزل في ذلك الوسط الملوث.

“الفجر” جابت عدة مدارس ابتدائية في مناطق مختلفة من العاصمة واستفسرت عن الموضوع. في هذا السياق قالت إحدى المعلمات إن الأطفال معرضون للإصابة بعدة أمراض داخل الوسط المدرسي، ولهذا على المعلمة القيام بالكشف الدوري على التلاميذ، إذا اكتشفت إصابة تلميذ بداء القمل تقوم باستدعاء ولي أمره وإخباره بمعالجة الطفل حيث تعطيه إجازة مرضية ولا يعود للدراسة إلا بعد تخلصه من الداء نهائيا، لتجنب حصول عدوى في كل القسم.

من جهة أخرى، قالت المتحدثة..”في بعض الأحيان تتقدم الأمهات من مدير المؤسسة لتشتكي انتقال عدوى “القمل” إلى طفلها فنبحث عن مصدر العدوى أو حالات إصابة أخرى فنقوم بعزلهم إلى حين شفاءهم”، مشيرة إلى عدم وجود وحدات الكشف الطبي التي من المفروض أن تقوم بفحص التلاميذ بشكل دوري لمعرفة إذا كانوا مصابين بأي مرض خطير أو معدي يمكن أن ينتقل إلى الأطفال الآخرين، يعد مشكلة في حد ذاته.

وحسبما أفادت به إحدى الأمهات لـ”الفجر”، فإنها تفاجأت بإصابة ابنتها التي تدرس في الصف الخامس ابتدائي بالعدوى فتوجهت مباشرة إلى المعلمة وأخبرتها بالموضوع، لكنها تفاجأت أكثر لما أخبرتها المعلمة بأن ابنتها هي الأخرى أصيبت، وما في اليد حيلة إلا شراء الأدوية ومعالجة الطفلتين.

روضة الأطفال مصدر إصابة العشرات من الصغار بالقمل
خلال استفسارنا عن وجود عدوى “القمل” في المدارس الإبتدائية، كشفت لنا مصادر متطابقة عن وجود هذا الداء كذلك بين أطفال الروضة بسبب الإختلاط بين الأطفال واستعمال المربية نفس الأدوات لكل الصغار ابتداء من المشط إلى المنشفة، ولا يتوقف الأمر عند ذلك ويتعداه حتى لملعقة واحدة لإطعام جميع الأطفال، ما يسمح بنقل الأمراض المعدية من طفل لآخر..!

هذا ما اشتكت منه إحدى السيدات، فقالت إن ابنها البالغ من العمر خمس سنوات أصيب بداء القمل في الروضة الخاصة التي كان مسجلا فيها، وبعد علمها بالأمر أخرجته من الروضة على الفور مع تقدمها بشكوى للمسيرة، وأصابتها صدمة كبيرة لم تخبر أحدا بها. أما طفلها فكانت تكتفي عند سؤاله عن الحشرات التي تدب في رأسه بالقول هي عبارة عن حشرات البحر وسوف تزول.
سيدة أخرى قالت إن ابنتها ذات الـ 3 سنوات نقلت العدوى إلى إخوتها الصغار من الروضة، وبعد اكتشافها للأمر ذهبت مباشرة إلى المعلمة وطلبت منها عدم مشط شعر ابنتها بمشط الأطفال الآخرين، ومنعتها من اللعب بألعاب الأطفال الآخرين والنوم بالقرب منهم واستعمال وسائدهم وأغطيتهم، وقامت بعلاج ابنتها في الحين بواسطة الأدوية اللازمة.

مختصون يرون أن الأمر يتعلق بالنظافة وأخرون يربطونه بحصول العدوى
ترى مختصة في طب الأطفال أن إصابة الطفل بداء القمل سببه طفيلي ينتقل من طفل لآخر بسبب الإحتكاك، والإختلاط في الوسط المدرسي أوفي الروضة، أو حتى أثناء لعبهم ببعض اللعب الصوفية والوسائد التي يمكن أن تنتقل عبرها الحشرات من طفل لآخر.
وفي هذا الإطار، حثت المختصة الأمهات على تعليم أولادهم قواعد النظافة الشخصية منذ الصغر, وفي حال إصابة أي طفل عليها تخصيص أدوات الإستعمال الشخصي مثل المشط والمنشفة لتجنب انتقال العدوى لكل أفراد الأسرة، مع استشارة الطبيب لأخذ الأدوية والعلاج المناسب.

كما يرى طبيب آخر أنها طفيليات تنتقل عن طريق العدوى, وأن أمرها ليس مقلقا ما دامت هناك أدوية وطرق التخلص منها، وأن تضع في الحسبان أن العدوى يمكن أن تصيب صغارها ماداموا يحتكون في الوسط الخارجي مع أطفال آخرين، لذلك يتوجب على الأمهات الحرص دائما على مراقبة أولادها واستشارة الطبيب في حال ملاحظة تغير في سلوكات الطفل مثل كثرة حكه لرأسه أو وجود بقع حمراء أو التهاب على مستوى فروة الرأس, واستشارة الطبيب من أجل تقديم لعلاج المناسب في الوقت المناسب وتقليل الاضرار والحد من انتقال العدوى.

شكرا على الموضوع يا سي خالد

انها مهزلة

و نحن في القرن الواحد و العشرين !!!!!!!!!!!!!!!!!

! ! ! ! ! ! ! !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.