المقالة الفلسفية 2024.

تصميم المقالة الفلسفية

plant de dissertation
Philosophique

المقالة الفلسفية هي وسيلة, أهم وسيلة لتعلم التفلسف, الذي يعني في مرحلة التعليم الثانوي كفاءة تحرير مقالة فلسفية مناسبة لهذا المستوى, وهي غايته كذلك بمعنى اكتساب الدارس لكفاءة التفلسف, أي كفاءة تحرير مقالة فلسفية, ومثل هذا الهدف لا يمكن الوصول إليه إلا بالتدرب ثم التدرب ثم التدرب, الكافي كما ونوعا, والتدرب لا يمكن أن يكون فعالا وناجعا وناجحا إلا إذا كان منهجيا, يتم وفق منهجية واضحة ودقيقة وصارمة, وتلك بالضبط هي مهمة موقعنا المقالة الفلسفية لطلاب البكالوريا, الذي يلتزم بمساعدة الطالب على التدرب, الذي تتوفرفيه هذه الخواص والمواصفات, وبالتالي الكفيل ببلوغ الهدف المنشود: أي اكتساب كفاءة التفلسف, التي هي ذاتها كفاءة تحرير مقالة فلسفية, ولهذا الغرض نقدم لكم هنا أعزاءنا الطلبة منهجية التصميم, ملخصة في جدول بياني لمراحل المقالة الثلاثة, ومحتوبات كل مرحلة منها, بصفة عامة ومبدئية, لأن المحتويات قد تنقص عما هو مذكور هنا, إذا كان السؤال لا يتطلبها كلها, فلا بد من مراعاة مبدأ المرونة, ولو أن السؤال إذا كان وظيفيا, تتوفر فيه طبيعة التفلسف, فإنه يتطلبها كلها, لذلك على المتدرب أن يستوعب الجدول الذي نقترحه عليكم في مرة لاحقة بإذن الله، ويحفظه عن ظهر قلب, ويرسمه أمامه في كل مرة يتصدى فيها لتصميم مقالة فلسفية ثم تحريرها, وذلك حتى لا يحيد عن طريق الصواب, ولا تتفرق به السبل, وقد يجد نفسه بدون هذا الدليل خارج الموضوع تماما, أو قد يتناول الموضوع تناولا سطحيا لا يفي بالغرض, ولا يعبر عن اكتسابه لكفاءة التفلسف المنشودة

مراحل المقالة ثلاث: المقدمة – التحليل – الخاتمة
محتويات المراحل
المقدمة: وتحتوي على السؤال والمرجعية

التحليل: وتحتوي على المشكلة والصورنة والبرهنة

الخاتمة: وتحتوى على التجاوز

ونشرح هذه المصطلحات كالآتي

أولا: المقدمة وتشتمل على خطوتيين هما: السؤال والمرجعية

السؤال: هو الإشكالية, أو السؤال الفلسفي, الذي لا يكون كذلك إلا إذا طرح إشكالا فلسفيا, وهو هنا في المقدمة, يكون مختصرا جدا, فليست وظيفتها طرح الإشكالية, لأن حجمها لا يتسع لذلك. وإنما يتم تحديدها فقط, كأن يقال: إن الإشكالية التي يثيرها السؤال هي إشكالية الحرية مثلا

______________

السؤال الفلسفي

Quistionnement Philosophique
__________________________________
المرجعية: هي تصنيف الموضوع ضمن ميادين الفلسفة الكبرى, بوضع مستويات انتماء موضوع المقالة إلى ميدان معين صعودا أو نزولا, ومثال ذلك إذا كانت الإشكالية المطروحة هي إشكالية الحرية, فتكون مرجعيتها نزولا هي: فلسفة الوجود, وهو أحد الميادين الفلسفية الكبرى الثلاث, إلى جانب ميداني المعرفة والقيم, فنقول إن الإشكالية تنتمي إلى ميدان الوجود, ثم ننزل إلى المستوى الذي يليه, وهو الموجودات الحية, ثم الحيوان, فالإنسان, ثم نصنف الإشكالية حسب ما يشير إليه السؤال, فتكون حرية سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أوغيرها, وهكذا نكون قد سرنا من الكل إلى الجزء نزولا, ويمكن أن نفعل العكس, فنتدرج في التصنيف من الجزئي, حتى نصل في النهاية إلى الكلي. فتكون مرجعية مثل هذا الموضوع تقريبا هكذا: إشكالية الحرية_تندرج ضمن ميدان فلسفة الوجود_ ثم الميدان الفرعي المتمثل في فلسفة الحياة _ ثم الميدان الجزئي المتمثل في فلسفة الإنسان_ ثم الميدان الفردي المتمثل في فلسفة السياسة, أو فلسفة المجتمع, أو فلسفة الاقتصاد إلى آخره. وبغير التحديد الكافي للمرجعية, الحد الأدنى من التحديد, يستحيل تحرير مقالة فلسفية مقبولة, لأنه إذا لم يكن الميدان محددا بمستوياته, فأين تكون الكتابة؟ وفي أي ميدان يمكن وضع الإشكالية المعالجة؟ وبتحديدنا للمرجعية باختصار بطبيعة الحال, نكون قد بلغنا نهاية تصميم المقدمة, ويلاحظ أننا اختصرنا كثيرا في هذا المثال, تجنبا لٌلإطالة, لأن مستويات الوجود أكثر بكثير مما ذكرنا: فهو يتفرع على الأقل إلى الأحياء والجمادات, ثم ننزل في أجناس وأنواع الأحياء, حتى نصل إلى مستوى الإنسان, لنركز بعد ذلك على الإشكالية التي يقصدها السؤال في ميادين الحياة الإنسانية العديدة والمتشعبة والمتشابكة فيما بينها, ولا نرى هناك أي صعوبة في الأمر إطلاقا, فبالتدرب المركز نوعا وكما, يمكن بلوغ درجة الكفاءة, في وظيفة ضبط المرجعية, بعد مدة لا تطول كثيرا
____________________________________________

Réferencement:المرجعية

_______________________________

بهذا نكون قد بلغنا نهاية تصميم مقدمة المقال الفلسفي، وسنقترح عليكم في مرة قادمة – بإذن الله – جدولا بيانيا، لتصميم المقالة بكل مراحلها الثلاث، مع تحديد عناصر أو محتويات كل مرحلة، كما نواصل وضع تصميم المرحلتين الباقيتين: التحليل والخاتمة، من يطلب المزيد، فليتصل بموقعنا:

المقالة الفلسفية لطلاب البكالوريا
أو: https://elmouallim.fr.gd
ننتظر من أبنائنا الطلاب أو من يهمهم الأمر الاتصال وطرح الأسئلة التي سوف نجيبهم عنها – إنشاء الله – بدقة ووضوح، اتصلوا على الموقع المذكور، أو على المايل الذي تجدونه مسجلا بمجرد دخولكم الموقع.

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

نحاول أن نقدم لكم تطبيقات نموذجية للتدرّب
المشكلة الأولى: في الإدراك والإحساس
Sensation et Perception
التطبيق الأول: المستوى اللغوي

ا- (المعجم اللغوي – القاموس، المنجد)

– اشتقاق وتعريفات معجمية:

حَسّ – حَسّا، الشيء وبالشيء: أَحسّه، وحَسّا وحِسّا بالخبر: يَقِن به – أَحَسّ الشيء وبالشيء: عَلمه وشَعَرَ به وأَدرَكَهُ/ يقال: حَسّ وأحَسّ منه خبرا: أي رأى تَحسّس، تَسَمّعَ وتبصّر – وتحسّس وتسمّع الخبر: سعى في إدراكه – وتحسّس الشيء: طلبه وتعرفه بالحاسة – وتحسّس منه خبرا: تعرف منه، وحس منه خبرا – الحِسّ(مصدر) الحركة والصوت الخفي. يُقال: ما سمعت له حسا، أي حركة أو صوتا خفيا، وأن يمر بك أحد قريبا، تسمعه ولا تراه. الحِسّيُّ: ما يدرك بالحس الظاهر، وضده العقلي. الحاسّة: جمع حواس، مؤنث الحاس: القوة النفسانية المدركة، الحواس الخمس: السمع والبصر والشم والذوق واللمس. حَسّاس: جهاز في السيارة، يوطأ عليه، فيدفع البنزين إلى موقد السيارة، ويعطي السرعة المُرادة، حَسّاسات الحيا: كناية عن الشعور بالانقباض من المنكرات والخجل من المخزيات.
ب- التعريف الفلسفي(معجم صليبا): الخطوة الأولى في التعريف اللغوي، كانت هي تعريف الإحساس بالإحساس، أي تعريف الشيء بنفسه، وهو مرفوض منطقيا/ وسبب هذا التعريف للإحساس بالإحساس، هو أن الإحساس، لا ينحل إلى ما هو أبسط منه، فهو الوحدة الأساسية (للمعرفة)، لذلك لم يزد التعريف المعجمي على التكرار(حَسّ الشيء وحَسّ بالشيء: أَحَسّهُ)، وهو عبارة عن تعريف الماء بالماء، فهو من الناحية المنطقية لا تعريف. لكنه سرعان ما ينتقل إلى درجة فوق الحس، عندما يذكر الإحساس بالخبر، فالمعرفة هنا ليست أولية بسيطة وعضوية إن صح التعبير، وأَحَسّ حَسّا وحِسّا بالخبر: أيقن به، فالمقصود هنا يتجاوز وظيفة الحواس إلى وظيفة نفسية وعقلية، هي حصول اليقين، لكن لماذا يُعبَّر عنها بالإحساس (أَحَسّ الخبر)؟ نعم، إن اللغة اصطلاحية، اتفق عليها الناس، لكنها مع ذلك لا تخلو من معقولية، لأنه لا خبر بلا إحساس، حتى ولو كان هذا الخبر من قبيل الاعتقاد في الغيب، مثل الجنة والنار والملائكة والشياطين، وما أشبه ذلك، فهي أمور لا تنتقل إلى درجة اليقين، إلا بعد أن توضع في قوالب حسية، مثل السماع بها مثلا، فلا خبر بلا إحساس.
وأكثر من ذلك، يضيف المعجم اللغوي: أَحَسّ الشيء وبالشيء: علِمَه وشعَر به وأدركه، وإذن من الناحية اللغوية:

[الحس = الشعور = الإدراك]
فهذه مترادفات في المستوى اللغوي.

يُقال: حَسّ وأَحَسّ خبرا: أي رأى: [علِم وأيقن]. تَحَسَّسَ، تَسَمَّعَ، تَبَصَّرَ الخبر: سعى في إدراكه – تحسس الشيء: تعرّفَه طلبه بالحاسة – الحس: مصدر الحركة والصوت الخفي: ما سمعت له حسا، أي حركة أو صوتا خفيا: أي الإدراك، يمر بك أحد قريبا تسمعه ولا تراه.
الحسي: ضد العقلي، المذهب الحسي: هو الزعم بأن ملكات العقل كلها تتولد من الإحساس.
استنتاج: لا تعريف بالإحساس، لعدم وجود ما هو أبسط منه، ليُرد إليه.

– يطلق الإحساس على وظائف نفسية وعقلية (أيقن الخبر).

– الحس لغة[الحس = الحركة] – [ الحسي × العقلي] – [الحاسة = القوى النفسية المدركة] + [معاني تقنية وأخلاقية للحس].
تمارين
حاول وضع تعاريف لغوية للإحساس وتوضيحها، معتمدا على الاشتقاق

1– الاشتقاق:الإحساس: اليقين(حس أو أحس الخبر أيقن به).
– الإحساس: إدراك (أحس الشيء أو أحس بالشيء أدركه).
– الإحساس: الشعور(حس وأحس الشيء وبالشيء شعر به
– الإحساس: العلم(حس وأحس الشيء وبالشيء علم به).
– الإحساس: المعرفة(حس وأحس الشيء وبالشيء عرفه).

2- محاولة التعريف اللغوي عامة:

– الإحساس هو الاستجابة العضوية لمؤثر خارجي أو داخلي.

– الإحساس حركة عضوية آلية استجابة لمؤثر.
– الإحساس فعل من أفعال الحواس الخمس.
– الإحساس هو حدوث فعل الحاسة مثل السمع والبصر.
– الإحساس هو تفاعل بين عضو الحس والشيء المحسوس.
– الإحساس شعور بالشيء بعد التعامل معه حسيا.
– الإحساس هو العلم بالشيء، بعد التعامل معه عن طريق الحس.
– الإحساس هو معرفة الشيء عن طريق إدراكه حسيا.

2أ- محاولة التعريف في ميادين مختلفة:

– في ميدان اللغة: الحس هو الحركة ( ما تسمعه مما يمر قريبا منك دون أن تراه).
– في ميدان الفلسفة: الحس هو إدراك بإحدى الحواس).

في ميدان الفلسفة: الحس المشترك –عند فلاسفة الإسلام – وهي الحواس الخمس الباطنية: ( الحس المشترك – الخيال – الوهم – الحافظة – المتصرفة )، (هذه الحواس الباطنية، تقبل الصورة الواردة إليها من الحواس الظاهرة، فتجمعها وتحفظها وتتصرف فيها ).

– في الفلسفة الحديثة: الحس هو الإدراك الحدسي المباشر، مثل الإدراك بالحواس الظاهرة أو بالشعور النفسي.

– في الفلسفة أيضا: الحس هو الحكم أو الرأي (الحس السليم)، وهو القوة التي نميز بها بين الحق والباطل، أو نقدر بها الشيء تقديرا عادلا.

– في ميدان الأخلاق: (الحس الخلقي: الضمير)، هو القوة التي تدرك الخير والشر إدراكا حدسيا مباشرا، وهو الضمير أو الوجدان الخلقي، وهو قادر على التمييز والتقويم.


تنويه: سنحاول إكمال التطبيق على هذه المشكلة الأولى من الإشكالية الأولى للبرنامج، في أقرب وقت ممكن، وذلك لكي يستطيع الطلاب المعنيون ممارسة التدرّب الممكن، قبل الامتحان، على أن نتابع هذا العمل مستقبلا – إنشاء الله – وإننا ندعوكم إلى زيارة:
المقالة الفلسفية لطلاب البكالوريا، والاتصال بنا،لطرح تساؤلاتكم ووضع تعليقاتكم، ليأتيكم الجواب الموضوعي الواضح، بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.