المؤمن بين خوف و رجاء 2024.

المؤمن بين الخوف والرجاء

إن صلاح قلب المؤمن لا يتأتى إلا بالجمع بين الخوف والرجاء ، والأخذ بهما جنبا إلى جنب ،،

…مستحضرا قول رب العزة ("إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم") سورة الأنعام (165)

وقوله تعالى ("نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم") الحجر (49_50)

==> ففي مجال الخوف<==

يقول الله تعالى ("إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون") المؤمنون (57)

ويقول رب العزة في الحديث القدسي (( وعزتي وجلالي اني لا أجمع على عبدي خوفين ولا أمنين _ من خافني في الدنيا أمنته في الآخره،، ومن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ))

وعن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال {"من خاف الله خاف منه كل شيء _ ومن لم يخفه خوفه الله من كل شيء"}

وقال أيضا {"من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة"}

وسئل حاتم الاصمم كيف تصلي ؟؟

فقال: أقوم بالأمر __ وأمشي بالخشية __ وادخل بالنية __ واكبر بالتعظيم __ وأقرأ بالترتيل __ واسلم بالنية __ وأختمها بالإخلاص له عز وجل __ وأرجع على نفسي بالخوف … أخاف أن لا يقبل مني

==> وفي مجال الرجاء <==

يقول الله تعالى ("قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم") الزمر (53)

وعندما نزلت هذه الآية الكريمة فرح بها المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال {"ما أحب أن لي بتلك الآية الدنيا بما فيها"}

وقد وصفها الإمام علي كرم الله وجهه أنها أرجى آية في القرآن الكريم

ثم قال أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {"إن لله مائة رحمة أنزل منها واحدة بين جميع المخلوقات فبها يتراحمون ،، وأخر منها تسعا وتسعين إلى يوم القيامة"}

ويقول صلى الله عليه وسلم {"لا يموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل"}

ويقول أيضا {"والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تناله"}

وحين نزلت الآية الكريمة ("ولسوف يعطيك ربك فترضى") الضحى (5)

سأل الرسول الكريم ربه عز وجل في أمر أمته وهو يبكي لأنه لا يرضى وواحد من أمته في النار

فقال الله عز وجل ((ياجبريل اذهب إلى محمد وقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك)).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.